المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
العاشق المجنون
هده ثاني قصصي القصيرة واتمنى ان تنال من قلوبكم هههههه سوري
اليكم
معشوقة اسباني
في احدى القصور الاسبانية حيث تشرق فيها الشمس ككل صباح وعن غير عادة سكان هذا القصر الكبير الواسع المحاط بجنة من العنب
اليوم تقام احدى الحفلات حيث عزمت الى القصر بعض العائلات والمعارف وكدا الاقارب المهاجرين الى بلدان المهجر وكان احتفالا افتتاحيا باول شحناتهم من النبيذ الدي يصدر الى الخارج
منتدى ليلاس الثقافي
في غرفة من هذا القصر الكبير بغلالتها الناعمة كانت احدى هؤلاء المدعوات
المهاجرات تتوسد ذراعها ...ريبيكا وكل افكارها تضرب في جدران الغرفة لتعود اليها بدون اي نفع او فائدة عل هته الافكار تخرج من النافدة
ما الدي سيقوله اهله عنا وكيف ساواجه نظراتهم الفضولية او بالاحرى المشفقة علي و على حالي
لن يظل حالي معك على هذا الحال
خرجت من فراشها وارتدت خفها واستعدت لمرور باب امامها رغم انه ليس الباب المفضي الى الخارج ...دخلته عنوة وكل ملامحها تدل على عدم الرضى
كان يقف اسبانيا قد تفتن به اية فتاة طول وعرض منكبين و....ولكن ليس عليها هي
- جوزيه ...نادته بارتجاف في الصوت خفيف
كان يتامل بملابسه البيضاء الناصعة المنضر امامه ويملي عينيه فيه
قال- ما خطبك الان؟
- ليس لان كلا منا يعيش في مدينة مختلفة لايعطيني الحق في ...في المجيئ اليك والتكلم عن الامور العالقة بيننا
استدار اليها ونظر الى عمق عيونها العسلية وكل جسدها الرقيق تحت قماش ابيض يسحره دائما
- ومن قال انني منعتك من ان تكلميني في امرنا نحن الاثنين.. ما دام طبعا سيكون لي رأي فيه
- لا تلعب بي جوزي عائلتك تنتظر رؤيتنا مع بعض و..وهذا ما لن اتحمله ما حييت
- دعيني افكر ...لست ادري لما عقلي اليوم ..بالذات خال من اية افكار
- جوزي ارجوك لما لاتوقف هذه المهزلة وتريحني من هذا العذاب المر
اقترب منها اكثر وقال
- اعتبريني مغفلا ايتها الحرية الجميلة لكن لن اتنازل عنك انا ايضا ما حييت
اقتربت منه ايضا وقالت تضع اصبعا على جبهته
- وانت عقلك ....مليئ بالافكار المعقدة والتي تخنقني سيدي.. فاعطني حريتي
- وماذا تظنين انه موجود في عقلك انت...طبعا افكار صبيانية يلزمها من يروضها لتصبح افضل
- لماذا كل هذا جوزيه هلا اخبرتني
نظر اليها بامعان وعيونه تحمل معان خفية تدفئ القلب البارد من الحنان تكلم وهو يشير اليها باصبعه في كل مكان
- انت ...شفاه...او ..خدودك...لا لا اظن شعرك...كلك لغزي ولا اريد ان افك خيوطه ما دام الامر بيدي انت لي وسنظل على هذا الحال فعودي الى رشدك او الى غرفتك اختاري
اخفضت عيونها بحسرة كم تمنت ان تختار ان تبقى بجانبه فالرشد معه جنون
واستدارت لتعود الى غرفتها تكتم في نفسها شهقة خفية دون دموع
في المساء المدعوون والدين خصصت لهم غرف في القصر كل منهم تزين وحضر نفسه للحفل الساهر
وقفت امام مرآة الغرفة التي ليست لها بل للضيوف عامة لكنها لا تدري لما شعرت ان المرآة هذه بالذات كادت تنطق
انت الاجمل من بين كل النساء
دخل جوزيه عليها من الباب الفاصل بينهما وتقدم اليها ووقف ينظر اليها للحظات حيث اكتشف جمال جسدها من جديد ملفوفا في فستان جميل في الاخضر والذي ينزل بطيات غاية في الاتقان على ساقيها
اعجبت به كدلك بسموكينك اسود وقميص ابيض مفتوح عند العنق
افلتت من فمها تنهيدة صغيرة واقتربت منه من ياسها من كل احتجاجاتها على نفسها في الحرمان من حنينها له لتلف اصابعها على ربطت العنق الغير مربوطة دون ان تتيح لنفسها الانهيار تحت نظرته بل حافظت على هدوئ اعصابها في حركة اصابعها وعندما انتهت مررت اصابعها عليها وتراجعت للوراء قليلا مخفوضة الاعين غير انه امسك اناملها وانحنى ملثما اياهم بدفئ احيا مشاعرا ظنتها دفنت في بعاده عنها هذه السنة من حياتها
وظنت ان مهما التاريخ حكى عن قصص العشق فلن يفوق دلك حبهما المجنون
طيل السهرة كان لها مرافقا بارعا في الكلام والمجاملات بحكم وسطه والدي يضطره للباقة وحسن المعاملة
كان ينشغل بالكلام عنها ولكن قلبه وكل جوارحه بها تنبض وفي وقت من السهرة
- ربيكا
- اجل
- الاترغبين باخد بعض الهواء في رأتيك
- حسنا
قادتهم قدماهما الى الحديقة الغناء والتي تتمايل ازهارها واوراقها تحت ضوء القمر ونسيم الهواء العليل
- لاتستطيعين ان تنكري ان الشوق ما دفعك الى قبول الدعوة والا لما اتيت وكنت بررت عدم حضورك بامر ما
وقفت تناظره علها يوما تدمر اعتداده بنفسه لكنها استسلمت كيف ستشرح له انه لم يحزر كليا معاناتها وسهادها واشتياقها لزوجها الوحيد وكيف انه وقودها الذي لطالما تدفئت به في ليال طوال وكيف له ان يعلم انها اشتاقت لتشكي له ما يالمها وما تحتاج اليه وكيف عانت مرارة الوحدة في بلادها الباردة من دونه
- سكوتك ادا خير دليل يا حبيبتي على انني على حق
امسكها من وسطها وهمس في اذنها برقة اطاحت بكل ما تشبتت به ضد هدا الاسباني بالارض
- وشوقي لك يذبحني وعذابي بقربك اكبر ولابد تبادلينني شعوري محبوبتي فلولا دلك لما سكت
اشتاق لعذوبت شفاهك الصغيرة وسحر عيونك القتالة وعطرك الاخاذ ولا اخفيك انني اموت شوقا في ...اعطاءك من الهداية نجمة من السماء ام هل ادع اختيار الهدية بنفسك
وبعد طول صبر تمتمت شفتاها بكلمات
- خدني فلم تعد لي الرغبة في مجابهتك
والحرب ضدك حبيبي خسارت الروح وفقدان الوجدان وعندما طلبت ان تفك اسري ففقط ان تعطيني قلبي لكن ما دام هو يرفض ويتمنى البقاء بجانبك فاخدني اليك ولا تتركني
ضمته بشدة وابتسم لها
- سآخدك هدا ليس فيه من شك لو خيروني بين جنة العنب هته وحورية بعيون ذباحة فلن اختار سواك يا عمري
من جوهرة المغربية
منتدى ليلاس الثقافي
|