هذه اول قصة قصيرة لي على هذا المنتدى اتمنى ان اكون عند حسن ظنكم كمبتدئة
فصل الشتاء
منتدى ليلاس الثقافي
ممطر وقاس مشبع بالكآبة المحزنة والتي تزيد القلب حزنا مضاعفا شارع من شوارع الدنيا خرج فيه كعادته تحت المطر منظر الكآبة والفقر يلف المكان والازدحام والتدافع وكل يسعى رزقه بطريقته المعهودة
مياه المطر تجد لها طريقا الى المجاري والحمام فوق الاسطح ينفخ ريشه
وكل شيء على حاله هذه الدنيا ابدا لن تتغير
وقف في يده حقيبة يلف شالا على عنقه ولايملك الفرصة لشراء مظلة كل ما يجنيه يوفره ليوم يتمناه منذ ازيد من سنتين
امام ممر الراجلين, وبعد ان اشتعل الضوء الاخضر, بقي هو في مكانه وكتف تدفعه للامام وكتف تدفعه للوراء, رفع ناظريه الى زجاج نافذتها كانت هناك تواسيه بنظرة منعت دموعها من الانهمار على قلبها , وتواسي معاناته معها في الخفاء,
تمناها قالها عدة مرات ولم تقل شيء بل بادلته الشعور بحياء دون كلام رسائل العشق بينهما كانت ناجحة بالاعين
خطبها من والديها واقسمت ان تصبر معه على المكاره ولكن أبت او بالأحرى أبى قلبها الضعيف ان يرا مناه يتعذب اكثر واخفت عنه مرضها وباتت تعيش للحظة ان تكون معه فهل يمكن لأمنية صغيرة كزواجهما في عالم تتضارب فيه المصالح ان تتحقق؟
لوحت له بيدها فابتسم واخفى اساه وتحلى بالامل واتخد طريقه اليومية والتي بدونها ماكان ليكون انسان بين آلاف البشر
وايام اتت وانصرفت وتوالى الحال وهو يفكر دائما بتفائل في مهيته الشهرية المتواضعة
منتدى ليلاس الثقافي
خرج كعادته وقف في مكانه انتظر لحظات بدت قرونا تشيد فيها مدن وتهدم ولكن.... لما ليست زهرتي الوردية في شتائي الكئيب واقفة؟ واين ابتسامتها؟ وكيف يا ناس ساتخد طريقي المعتاد ان لم اتجرع جرعة الدفئ والامل من عيونها؟
اول يوم بعد خطبتهما يحول مصاره الى بيتها ويصعد السلالم القديمة
ويقف قبل اي شيء امام باب بيتها ليجده مفتوحا وبالتدريج وبسبب عدم تصديقه للامر علم انها توفيت انه بقي وحيدا
وان من بات الليالي الطوال يحلم ببناء عش دافئ يجمعهما قد ماتت ,ان كل جهوده الان مهما تضاعفت لن تعيدها اليه هي, كل حياته
ذهبت لم فعلت دلك ماتفسيرها لتركه تحت الظل لا يدري ما يدور حوله لو ...لو...لو....كلمة التمني قولها ضياع
معنى ان حياته سواء اكان غنيا ام فقيرا لن تساوي له شيء ثمينا بعد الان
لن يرى النور ولن يعرف له معنى حتى لو اراد الصيف ان يمحي ما خلفه وراءه الشتاء من اضرار
فابدا لن ينساها وسيعيش على ذكراها
من جوهرة المغربية