المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
اميرة الزاويه
في تلك الزاويه كانت تسكن وتمارس حياتها اليوميه دون اعتراض على الرغم من ظلمة الزاويه إلا أنها لم تشتكي يوما نادرا ما يلامسها نور الصباح ليزيح عنها ظلام الليل ويكشف عن ملامحها المخفيه
كانت تلك الفتاة بالرغم انها تعيش وحيده في هذه الزاويه الموحشه لم تشعر يوما بالوحده فما تحمله في قلبها وعقلها من ذكريات جميله تشعرها بانها محاطه بأناس كثيرون ودوما تردد وصايا جدتها العجوز لا تكل ولا تمل لم تكن تجرأ على القدوم بخطوه تبعدها عن هذه الزاويه التي كانت بمثابة الأم والملجأ لها لم تستطع يوما أن تحاول فبمجرد التفكير بالامر تشعر برعشه في جسدها وخوف يملأ قلبها وكأن الموت يطرق بابها ...منتدى ليلاس الثقافي
ومرت قوافل الأيام ليحمل لها القدر فارسا وسيما يسير بالقرب منها في تلك اللحظه التي نزل من على حصانه جذبه صوت الأميره الناعم أقترب من الزاويه وفضوله يسوقه لم يستطع أن يرى شيئا فشق الزاوية معتم لا يكشف عن قاطنه الا انها رأته بعينيها الناعستين في البدايه فزعت ولكن ما أن تفرست جيدا بوجهه حتى شعرت بالأمان لقد كانت تقاطيع وجهه القسيم تبعث بالمسرة والطمأنينة في قلبها سحرها بابتسامته الجذابه التي جعلت الاميره تنسى كل ما حولها لدرجة انها نسيت من هي ! ومن تكون !
مد الفارس يده أليها طالبا منها الخروج ومن دون ان تشعر بنفسها مدت يدها الصغيرة نحوه ألى أن تلامست يداهما معا فبدا بجذبها برقة إلى الخارج وأخذت تخطو تلك الخطوات التي لطالما سببت لها الذعر شيئا فشيئا إبتعدت عن الزاوية الى ان أن انتصفت الطريق وهناك انبهر الفارس لجمال هذه المراه التي لسبب ما تخفي كل هذا الجمال الخلاب في زاوية مظلمة ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان أحست المسكينة بأنها تسحب إلى الوراء وانفصلت يدها عن يده وقف الفارس مذهولا لما يراه اما هي فكانت لحظة أجلها قد حانت فهالهواء يسحب من حنجرتها الصغيره حتى اختنقت وسقطت على الارض جثة هامده وبلمح البصر سطع وميض ابيض على اثره اختفت جثة الاميره أما الفارس المدهوش ظن ان ما حدث معه ما هو الا من نسج الخيال والصوت العذب الذي طرق سمعه ما هو الا تغريد طيور الغاب إمتطى حصانه ليكمل مسيرته حاملا معه رواية غريبة قد تاهت في عالم الخيال منتدى ليلاس الثقافي
|