لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


14 - الزواج الابيض - نيرينا هيليارد - عبير القديمة ( كاملة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا كنت حابه انزلكم القصة بكتابتي لكني لقيتها متوفرة فقلت أنقلكم هي و ان شاء الله أحطلكم قصة تانية بكتابتي

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-09, 09:40 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي 14 - الزواج الابيض - نيرينا هيليارد - عبير القديمة ( كاملة )

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا كنت حابه انزلكم القصة بكتابتي لكني لقيتها متوفرة فقلت أنقلكم هي و ان شاء الله أحطلكم قصة تانية بكتابتي


الملخص/

شقيقتان الجميلة الموهوبة اعتادت منذ الطفولة أن تأخذ كل شيء يخص اختها حتى خطفت منها خطيبها فما كان من ليلى ديرمونت الا أن تنحت مفسحة في المجال امام شقيقتها صاحبة السحر الذي لا يقاوم وقبلت عرضا بزواج أبيض ... زواج خدعة هدفه حصول مديرها الاسباني على ارث تركه جده مشترطا ان يكون الوارث قد تزوج لكن الأمور تجري على غير ماتصوره وبات الزواج الابيض يتلون بألوان اخرى ... تحت شمس المكسيك... لكن ماذا تريد تلك الشقيقة المعروفة باسم(النجمة الداكنة) لأنها سينمائية ذات مصير غامض... وهل تستطيع ان تخطف من اختها زوجها الاسباني الوسيم؟ منتدى ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس

قديم 09-09-09, 09:41 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أسرة ديرموت


أغلقت الباب بعنف كمن يتمنى أن يصفعه بشدة, ولكنه يحاول أن يكبح جماح نفسه. وابتسمت ليلى للفتاة الغاضبة التي القت كومة من الاوراق على مكتبها وسألتها بعطف:
-يبدو عليك الاضطراب , فماذا يجري؟
أشارت الآنسة كيريغان بيأس وكأن شرح ما يزعجها بدقة أمر يفوق طاقتها وقالت:
- سأقول يوما لذلك الرجل رأيي فيه... وثقي أنني لن أكون ممهذبة في ذلك!
اختلجت شفتا ليلى ديرموت قليلا, وظهرت في عينيها الفاتنتين الداكنتين ومضة انشراح. ولو أن أحدا اطال النظر اليها لأعجب أيضا بلون بشرتها القرمزي الشاحب وبشعرها المجدول في عناية, بعدما عقصته مثل اكليل حول رأسها الصغير. وكان مظهرها خادعا اذ تبدو هادئة ساكنة الاعصاب, لكنها كانت ذات مزاج حاد وكانت كيري كيريغان تعرفها معرفة جيدة ولا ترتاب اطلاقا في الصفات الكامنة تحت كمال بشرتها الشاحبة. وأدركت كذلك ان ليلى لم تأخذ كلامها على محمل الجد. وقالت وهي تجلس على ركن من المكتب:
- آه... لعله من الصعب أن اجد الجرأة.. ربما يكون مديرنا جذابا ولمنه ارهب مثال صادفته!.الأميرة شوق
فقالت ليلى معلقة:
- مشكلتك انك تسمحين له بأن يثير اعصابك.
وأعادت كلماتها اللهب الى العينين الخضراوين , فتهفت كيري:
- يثير أعصابي؟ كاد يهيج غضبي منذ لحظات, واصارحك بأنني لا فهم كيف استطعت أن تلازميه ثلاث سنوات.
وأجالت عينيها في محجريهما واردفت:
- لابد أن عندك صبر القديسين
فهزت ليلي كتفيها في شيء من عدم المبالاة وقالت:
- كل ماهنالك أنني لا أحفل اطلاقا به ولا بأطواره.
- هذا من حظك .. لأنك تضطرين لتلبية جرسه معظم الوقت ! ولكن هناك كلمة حق لا أحجم عن قولها بصدد صاحب مؤسسة ميريديث, وهي انه لا يقول كلمة في غير موضعها.
والتوت شفتا ليلي الجميلتان الى اعلى وقالت: منتدى ليلاس
- أتعنين أنه لا ينساق للحب ؟ يا للمسكين ! انه لا يعرف كيف يحب اذا هو حاول!.
انطلق صوت الجرس كأنه ازيز سرب من النحل المهتاج فبدد هدوء غرفة ليلي الصغيرة فوثبت كيري عن المكتبولاذت بالغرفة العامة المجاورة. وجمعت ليلي بعض الاقلام وكراسة للمذكرات وأسرعت الى باب المكتب الخاص برئيسها الباب الذي كادت كيري أن تصفعه لولا انه كان متوما عليها الا تفعل لان رويز آلدوريت لم يكن من ذلك الطراز من الرجال الذي قد يجيز عنفا من هذا النوع. لم يكن من الطراز الذي يسمح بأي شيء من قبيل الألفة أو الازدراء لمركز المهيب كرئيس لدار مريديت وكان التصدي له بالرد يتطلب درجة من التصلب في الرأي لم توءتها كيري قطعا.
كان بوسع رويز ألدوريت أن يخمد التوتر العصبي بكلمة هادئة أو أن يذكيه بنظرة واحدة. كان الكفاءة بعينيها عنده معرفة كاملة ومطلقة بكل شؤون شركته وما كان ليشفق قط على نفسه اذا دعت الضرورة للعمل الشاق وبهذا القدر من الكفاءة التي لا ترحم كان يتوقع نفس الكفاءة من كل امرىء يعمل لديه . ولكنه ما فصل أحدا يوما ظلما وكانت نظرته واحدة من عينيه الباردتي النظرات توضح انه لا يطيق جدالا . كانت كلمته هي الفاصلة في كل المناسبات وهو صاحب السلطان النهائي.الأميرة شوق
لم تشعر ليلي بأي توجس حين دخلت حجرته ولكنها اختلست نظرة اليه لتستبين ما اذا كان مزاجه معكرا اكثر من المعتاد. كان يقف وراء مكتبه حين دخلت يسيطر بقامته الطويلة على الموقف بينما كان ينبش نافذ الصبر في ركامات الاوراق على مكتبه. وقدرت ليلي أن بارومتر مزاجه يشير الى درجة عاصف فتمنت أن يكون من الممكن تفادي العاصفة. ولكنها لم تأمل كثيرا فأن رويز آلدوريت كان نصف أسباني فقد آلت اليد دار مريديت من ناحية أمه.



- أكنت تطلبني يا سيد آلدوريت؟
- ما كنت لأدق الجرس لو لم اكن أطلبك.
كان جوابه حادا وما من شك في أن الرجل كان جذابا ولكن امارات الغضب كانت تشوه جاذبيته. وهتف:
- أين ملف براون وكينتون؟
فأخرجت ليلي ملفا متخما بالوثائق من خزانة بجوار الحائط:
- أنت طلبت مني مساء أمس أن آخذه.
وشعرت بارتياح ضئيل. وتناول الملف منها وأخرج العقد منه فقرأه بأكمله وهو مقطب ثم التفت فرآها لا تزال واقفة أمام مكتبه . وانعقد حاجباه الاسودان ثم لانت أسارير وجهه وهدأت وقال:
- حسن .. لك أن تنصرفي.
وخرجت ليلي وهي تكبت رغبه طائشة في أن تضحك بالرغم من انها كانت تغادر مكتبه وهي تشعر كأنها كانت في معركة.الأميرة شوق
وخطر لها وهي تعود الى مقعدها خلف مكتبها ان كيري كانت على صواب . كان بوسع رويز آلدوريت أن يثيرها اذا سمحت لنفسها بأن تهتاج ولكنها لحسن حظها كانت اكثر سيطرة على انفعالاتها من كيري المتقدة الطباع فضلا عن أنها كانت قد ألفت هذه المعاملة . وعلى النقيض من رويز آلدوريت كان حبيبهها في بروس أشبه بالملاك. وسمحت لنفسها بأن تفكر في بروس وأوشكت أن تستسلم لحلم من احلام اليقظة لولا انباعاث رنين الجرس مرة أخرى ولكنه لم يكن متعجلا وملحا كالمرة السابقة.
كان رويز آلدوريت يذرع غرفة مكتبه ذهابا وايابا حين دخلت للمرة الثانية فحدجها بعينين سوداوين ثاقبتين تشعان بفضول واهن وقال:
- أتعرفين مطعما جيدا لا يبعد كثيرا عن الادارة يا آنسة ديرموت؟ انني على موعد للاجتماع بمندوب من براون وكينتون ولن يتسع الوقت لأذهب لمطعمي المعتاد.
وفكرت ليلي بسرعة . كان ثمة مقهى أو أثنان قريبان لكنهما ليسا من الطراز الراقي الغالي الذي يليق برئيسها وقالت أخيرا في تردد:
- هناك مطعم ريكي على مسيرة بضع دقائق من هنا. لا يتردد عليه من شركتنا سوى قلائل . والطعام جيد ولكنه ليس ممتاز.الأميرة شوق
قال في غير تردد:
- أنه مع ذلك يصلح. كيف اذهب اليه؟
ارشدته فشكرها في لهجة فاترة مقتضبة ثم صرفها مرة أخرى. وفي طريقها الى مكتبها عرجت على القاعة العامة لتسأل كيري عما اذا كانت سترافقها للغداء. فتطلعت كيري اليها منصرفة عن نسخ تقرير على الالة الكاتبة وسألتها :
- في مطعم كيري؟
- نعم. سأقابلك هناك اذا لم يعوقني صاحب الشأن لأي أمر.
وهمت بأن تعود الى مكتبها لولا أن كيري نادتها قائلة:
- بالمناسبة جاءت مكالمة هاتفية من ستيلا بينما كنت مع صاحب الجلالة منذ لحظة . قالت اننها ستأتي بسيارتها في وقت ما غدا.
وبرقت عينا ليلي وهتفت:
- هلا ستيلا قادمة؟
قتطلعت اليها كيري بملامح متحفظة وتساءلت:
- انك بالغة الاعجاب بها .ألست كذلك؟
رمتها ليلي بنظرة متعجرفة وازدادت ابتسامتها رقة فأصبحت كتلك التي تؤثر بها بروس. وقالت:
- طبعا . كلنا بالغوا الاعجاب بها يا كيري وفخورون بها . ربما لانها جميلة وموهوبة وبارعة بدرجة غير متوقعة في أسرة عادية.الأميرة شوق
هكذا كانوا دون شك اسرة عادية. وكان سر دهشتهم من أن يكونوا يسمونها مداعبين ولكنهم كانوا جميعا فخورين بستيلا نورديت الممثلة الكبيرة وكانوا يعجبون كل الاعجاب بها كشخص من الاسرة.
وما كانت كيري التي شعرت بما جال بخاطر صديقتها تقرها على ذلك. فلم يكن أي من أفراد عائلة ديرموت عازبا ولو أن ستيلا كانت تظفر بالاعتراف بأنها جميلة . لم تكن ثمة دمامة أو جمال عادي في تيس وتوم التوأمين اللذين يتعذر كبح جماحهما ولا في جولي المراهقة التي أوشكت أن تتخرج من كلية الفنون - حيث كانت تتلقى برنامجا للسكرتيرية - ولا في ليلي ذات الهدوء الذي ل ينم عما بداخلها... والى جانب هذا كله لم تكن كيري تقر البتة بعض آراء الاسرة عن ستيلا.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 09-09-09, 09:43 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ما كان ثمة ريب في أن ستيلا جميلة كان لشعرها الاسود المصقول لمعان جناح الغراب الاسود الامر الذي لم يكن مرتقبا في أسرة شعر افرادها أحمر وكانت قسمات وجهها وبشرتها الخالية من أي عيب - والتي يعرفها رواد السينما - أقصى ماتشتهيه فتاة ..الأميرة شوق ولكن هذا كان أقصى ما توافق كيري به على اسطورة أسرة ديرموت التي كانت اسطورة زائفة تماما. فان ستيلا كانت أنانية لا تعني الا بنفسها وما كانت شخصيتها في جمال جسمها. وفي أية حال فأن كيري كانت ترى - بينهما وبين نفسها - أن ليلي كانت الجميلة الحقيقية في الأسرة. كان جمال ستيلا من النوع الظاهر أما جمال ليلي فكان في قسمات وجهها الشبيهة بنحت أزميل فنان وفي وضع رأسها الاشم الهادئ تاج شعرها اللامع الذي ر يقل تألقا عن شعر ستيلا ... وفوق كل شيء آخر كان في ليلي جوهر عميق ثابت من الاخلاص الصادق الذي كانت ستيلا تفتقر اليه بالتأكيد . كانت الممثلة المشهورة تتلقى كل التزلف والاعجاب اللذين يوجهان اليها - حتى من أسرتها - وكأنها حق واجب لها وا كانت تمنح شيئا سوى ابتسامة لطيفة غير صادقة لا معنى لها!
كان هذا رأي كيري ولكنه كان آخر ما يمكن ان تقدم على مصارحة ليلي به. وتساءلت ليلي : هل ذكرت ستيلا كم ستمكث؟ فهزت كيري رأسها قائلة:
- الواقع أنها لم تقل الكثير اذ كانت متعجلة لحضور مؤتمر صحفي أو شيء كهذا . اتصلت بالبيت ولكن الرقم كان مشغولا فاتصلت بك هنا بدلا من أن تنتظر خلو خط البيت.
فابتسمت ليلي قائلة:
- هكذا هي ستيلا حقا... اشتكت مرة انهم لا يتركونها تخلو بنفسها ابدا ولكني أخال أنها تستمتع بكل دقيقة يحيطونها بها.
ووافقت كيري - في نفسها - على ان هذه الكلمات كانت صريحة خالية من الرياء. كانت ستيلا نهمة الى الشهرة والاهتمام فلا بد من أن تكون مركز الجاذبية باستمرار. كان لبد من أن تستحوذ على كل ماتبغي واذا كان ما تبغيه ملكا لغيرها فانها كانت تأخذه دون أي تأنيب ضمير ودون أن تفكر لحظة فيما قد تسببه للغير اصابعها الطامعة . ولو أنها تراجعت لحظة فمن المحتمل ان يقتصر ترويها على هزة غير مبالية من كتفيهاوعندما استقرت ليلي في عزلة مكتبها جلست الى منضدة المكتب لتطبع على الالة الكاتبة ما أعطاها رويز آلدوريت من عمل ولكنها لم تستطع إيقاف افكارها برغم انسياب اصابعها على مفاتيح الالة بكفاءة: ترى هل ستعجب ستيلا ببروس ؟ طبعا!. واضافت في سرها وفي عينيها ابتسامة : من المستحيل ألا تعجب به!
وعادت الى العمل وهي تكبح رغبتها في الانسياق لأحلام اليقظة عن بروس وهي رغبة كانت مطردة الازدياد و التسلط في الشهور القلائل الاخيرة وهو أمر مفهوم مادام قد اصبحا خطيبين كان من المستحيل - برغم كل رصانتها - ألا تحب من النظرة الأولى وأن لم يظهر عليها ذلك. وغشيت عينيها رقة لطيفة وهي تفكر فيه... في بروس العزيز الضخم غير المصقول! لم يكن لها مفر من أن تحبه حين دخل مكتبها وابتسم لها وسلمها مجموعة من التقارير من القسم الهندسي في المصنع موجهة الى رويز آلدوريت
ولقد أقرت الاسرة اختيارها عندما رأته ... ابتدأ من أبيها المحامي الخشن الى أمها المتزنة - والتي مازالت جميلة - الى جولي المراهقة الى التوأمين الجامحين اللذين اعربا عن تحبيذهما بطرقتهما العابرة: لا بأس به ! وكان هذا منهمابمثابة الأطراء بل أكثر. وقد داعبوها جميعا أما جولي فقد استهوت فكرة العمل في شركة آلدوريت خلال العطلة الدراسية الاخيرة ولكن كيري كانت ترى انها قد تعدل رأيها بعد لقاء واحد بصاحب الشركة الموقر ! وعلى أي حال... فكان من الرائع ان تعود للبيت بعد أيام قلائل عندما تحين العطلة الدراسية . وبمجيء ستيلا كذلك ستسنح فرصة لا لتئام الاسرة تفوق كل ما كان متوقعا. سيكون وجود ستيلا وجولي معا مناسبة بديعة حقا.
وفجأة تذكرت موعد الغداء فنهضت لترتدي السترة اسوداء الانيقة سترة البذلة المحكمة حول جسمها الرشيق والتقت بكيري خارج باب حجرتها الملحقة بقدس اقداس رويز آلدوريت. فسارتا متجاورتين على البوابة البيضاء للمصنع الحديث النظيف ومضيتا في الطريق الى المطعم ... على الباب العادي كتب عليه ريكي. كان داخل المطعم عليل الهواء فسيحا اصطفت على طول احد جانبيه مقصورات صغيرة أسدلت عليها ستائر
واستقبلهما ريكي نفسها وكانت امراءة متوسطة العمر ذات شعر أسود وخطه الشيب قليلا وقادتهما الى احدى المقصورات وهي تقول مخاطبة ليلي:
- بالمناسبة أختك هنا.
ورددت ليلي مشدوهة : أختي ؟ واذ ذاك ازيحت ستارة احدى المقصورات وخرجت منها في حركة رشيقة فتاة يافعةفي العقد الثاني من العمر ذات شعر برونزي عقص على شكل ذيل الحصان وعيناها العسليتان ترقصان بضحك ماكر ورمقتها ليلي مصعوقة وهتفت:
- جولي ! ماذا تفعلين هنا؟
- تفشت الحصبة في المدرسة بشكل وبائي فأرسلونا جميعا الى بيوتنا من لم يصب بها من قبل على الأقل . لقد انتهى الفصل الدراسي تقريبا على أية حال.
كانت جولي تدرس في مدرسة داخلية للسكرتيرية اشتهرت بتفوق برامجها ومناهجها العامة . ولم تلبث ان اردفت في مرح:
- عندما ينحسر الوباء سنختتم الفصل الدراسي وتقام حفلة توزيع الشهادات وحتى يتسنى هذا فأنا هنا.
واحتضنتها ليل بحنان مغتبط ثم ألقت نظرة على حقيبة الملابس المستقرة على الأرض وقالت:
- ألم تذهبي للبيت بعد؟
فهزت رأسها قائلة:
- لم أذهب بعد .خطر لي أنني سأصل الى هنا قبيل وقت الغداء فرأيت أن أفاجئك هنا.
قالت ليلي بشيء من الجفاء:
- لقد فاجأتني حقا قطعا . والاسرة أيتوقعون مجيئك؟
فرمتها جوولي با بتسامة ماكرة أخرى قالت:
- كلا . كان المفترض أن أبرق لهم ولكني رأيت أن افاجئهم هم الاخرين.
ودخلت المقصورة معه فتهالكت على المقعد وزفرت في ارتياح قائلة:
- ها قد عدت نهائيا.. اني مصمممة على العمل بشركة مريميت . فعقبت ليلي بجفاء:
- اما زلت على فكرتك القديمة
برقت عينا جولي وقالت:
- بالتأكيد ... أنني وقعت حقا في حب مديركما
ولم تبد ليلي أي ردة فعل اذ كانت على دراية بأختها وقالت:
- ولكنك لم تره قط.
- بل رأيته لم احدثه طبعا ولكني رأيته فعل عندما مررت بالشركة في طريقي الى هنا كان يهم بأن يسقل سيارته التي تساوي ثروة ولابد , فأدركت من هذا ومما وصفتماه به أنه هو.
قالت ليلي وفي صوتها رنة دهشة جافة:
- اذن فقد وقعت في هواه يا صغيرتي ؟ أتسمحين بأن تخبريني ما الذي استهواك ؟
تنهدت جولي في نشوة المراهقة وقالت:
- أنه جذاب أسمر رومانسي.
قالت ليلي في برودة:
- وعاطفي كقطعة ثلج... حان ان تكبري على نزوات الطالبات!
- ولكنه رائع! لابد أنك لاحظت هذا فانت تعملين معه ثلاث سنوات.
وعلقت كيري بضحكة خفيفة :
- ألا ترينها سريعة في تفكيرها؟
وخالت ليلي ان اختها تمزح ولكن شيئا من القلق جعلها تأخذ الامر مأخذ الجد. فقد كانت جولي في سن تجعلها سريعة التأثر . ومع أنها نزوة لا بد أن تنقضي مع الزممن فان ليلي لم تشأ لشقيقتها المراهقة أن تقع فريسة لجاذبية سمرة رويزآلدوريت وان تكن جاذبية غير انسانية . زقالت في تؤدة:
- ان رويز آلدوريت جذاب جدا واني لأوافقك على ذلك ولكنه كرجل فهو آخر من ينبغي لفتاة ان تقع في هواه!
- لماذا بالله؟ ماأظنني رأيت شخصا مليحا منذ سنوات حتى بين اولئك الذين تمثل ستيلا معهم!
فقالت ليلي باقتضاب ا
بهذه المناسبة ان ستيلا قادمة غدا .
وانتظرت ردة الفعل فصاحت جولي:
- ستيلا قادمة ؟ كم ستمكث؟
- لست أدري بعد . احسبها ستخبرنا حين تصل.
وكان في عيني ليلي وميض الفرح الذي ظهر حين سمعت النبأ لأول مرة فأحست كيري فجأة بخوف من اجلها .. كان في ذهنها شك في ان ستيلا ستجرح شعور أختها.
- أنني موزعة بين الولاء له و الاعجاب بستيلا ثم الارتياب الفظيع في أنه سيغوص بنظراته في كيانها . انه قد يكون نصف اسباني ولكني على يقين بأنه يعتبر النساء - كنساء - شرا لابد من احتماله لمجرد بقاء النوع . ولو وجدت مؤسسة علمية تعكف على البحث عن طريقة للاستغناء عن النساء فأنني متأكدة من أنه سيتبرع لها بجزء طيب من ارباح شركة مريديت!.
وضحكت جولي ولكنها أردفت على الفور:
- لا يحتمل أن يفكر على هذا النحو وقد اوتي هاتين العينين!
وفي تلك اللحظة بدأ الرجل الجالس في المقصورة المجاورة بالأصغاء الى حديثهما بمزيج غريب من الانزعاج والحنق ان لم يكن قد سمع شيئا ينال منه كرجل. كان من الواضح ان الفتيات لم يكن لديهن فكرة عن وجود هناك وبدأ ان سكرتيرته نسيت تماما أنه كان قد اعتزم تناول غدائه في مطعم ركي . وكان قد أودع سيارته شارعا خلفيا فلم يكن ثمة ما يذكر ليلي بأنه جالس في مقصورة مجاورة منذ وصلت جولي والا لاستطاعت ان تنذر الأخرين ولما تحدثت هي نفسها على هذا النحو غير المتحفظ
ولقد شعر مديرها في البداية بحرج من استراق السمع دون تعمد ولكن لم يكن من سبيل لتفادي ذلك . ثم جد ما جعله يصغي لكل كلمة اذ انبعث صوت ليلي جافا وان لم يشبه ذلك الصوت الهادئ الذي اعتاد سماعه منها:
- هذا هو يوم المفاجآت حقا. حدثيني يا صغيرتي . الامر الوحيد بشأن عينيه هو أن لهما قدرة على الايحاء باستياء سيادته.
هتفت جولي في دهشة من قصر نظر شقيقتها:
- لابد أنك لاحظت فأنا لم اره الا في لمحة مقتضبة اما أنت فتعلمين لديه منذ زمن ولا أدري كيف تسنى ان تفلتي من الوقوع في حبه!
فاعترضتها ليلي قائلة:
- ما كنت لأجسر.
وتبينت الوميض المداعب المتراقص في عيني اختها فأدركت ان جولي لم تكن جادة ولكنها قررت المضي فيما بدأت فيه. فما كان ينبغي لجولي - اذا جاءت للعمل في الشركة - ان تشعر خظأ بجاذبية صاحبها . كانت بعد في سن الحرج وقد تصبح كلماتها المداعبة جادة. لذلك مضت ليلي تقول لجولي :
- كنت أكثر انشغالا بعملي من ان أوليه اهتماما. وعندما ازدادت معرفتي به تبينت أن من الخير ألا تساورني اية افكار عاطفية نحوه . انه رئيس جاد جدا .
وهنا اولى المستمع غير المشتبه في وجوده كلماتها شكرا ساخرا وهي تستطرد:
- هذا اذا استطعن احتمال اطواره ولكني اعترا بأنني لا اوافق على انه عاطفي على الاطلاق!
وأخذت تعدد ميزاته على اصابعها:
- انه طويل رشيق ليس في هذا شيء عادي .وهو شديد السمرة أمر عادي كذلك فمعظم الرجال ذوي الدم اللاتيني سمر أما أنه عاطفي ! وضحكت وكأنها تطرد آخر وهم قد يكون ساور جولي وقالت :
- أنني اسفة اذ اخيب تصورك ياصغيرتي ففي ساق المقعد الذي تجلسين عليه الآن من العاطفية أكثر مما في مديرنا المحترم. أنه لا يعرف كيف يحب!
وضحكت كيري في خبث وقالت:
- كم اتمنى أن ارى وجهه لو سمعك تقولين هذا!
فابتسمت ليلي قائلة:
- لا قدر الله . انه قد يعتبر هذا نوعا مستغربا من الاطراء .
فغمغم شاغل المقصورة المجاورة لنفسه :
أواه هذا محتمل!
واردفت ليلي:
- ليس للنساء مكان في حياة رويز آلدوريت أكثر من أنهن أدوات لامساك الاقلام وكتابة ما يمليه عليهن واداء الواجبات الكتابية الاخرى للشركة!
وضحكت جولي نفسها متخيلة عن مداعباتها ثم اضطرب الحديث ازاء عبير الطعام الذي طلبته . وبعد فترة من الصمت انبعث صوت جولي:
- هل تسدين لي صنيعا يا ليلي ؟
فأجابت هذه بمكر وهي الخبيرة بأختهها:
- هذا يتوقف على ما تريدين.
فضحكت جولي قائلة:
- عندما تعودين لمكتبك تأملي رويز آلدويت مليا ثم أخبريني في المساء عما اذا كنت لا ترينه مليحا بعد.
- لأي داع هذا؟
- لأسباب لدي!
فهزت ليلي كتفيها قائلة:
- لم أقل أنه غير مليح .. انما قلت انه يكاد يكون عدوا للنساء , فأكملت لها جولي العبارة:
- وف ساق المقعد أكثر مما في من العاطفة!
لم تططمئن ليلي للمكر المتراقص في عيني اختها ولكن ما من شيء قيل عن رويز آلدوريت بعد ذلك.
نهض شاغل المقصورة المجاورة بعد قليل فدفع حسابه وانصرف دون أن تفطن الفتيات اليه . واكنه في الطريق الى مكتبه لم يستطع - وان شغل ذهنه بأمور غير شخصية كعادتته - ان ينسى الصوت الهادئ وصاحبته تتناول مظهره قطعه فقطعه موضحة بجلاء انها لا تؤمن بحب السكرتيرة و المدير.
وكانت فترة بعد الظهر فترة موفقة أتم فيها المدير توقيع عقد براون وكينتون ثم عكف على بقية أعماله متناسيا الحديث الذي تناهى لأذنيه حتى جاءت سكرتيرته الى مكتبه لتعنى ببعض الملفات . ووجد نفسه يراقبها - على الرغم منه - وهي تتحرك دون ما صوت. كانت السكرتيرة المثالية التي عهدها والتي لا تنم اساريرها عن شيء حتى كاد يقتنع بأنه تصور ذلك الحديث في خياله و بالرغم من تأكده بأن ما سمعه كان صوتها. وادهشه ان يسائل نفسه عما يكون قرارها النهائي اذا ما فعلت ما طلبته اختها . ولكن وجهها وعينيها لم تكشف شيئا مما كان يساورها برغم انه كان يراقبها عن كثب كأنما كان فينظرها مجرد قطعة اثاث أخرى ... وهذا ما كان يبتغيه.. ولم يكن أى طراز أخر من الكرتيرات ليناسبه..
ووجد نفسه - هو يراقب تحركاتهها في مكتبه بهدوء ورصانة ورشاقة - يسائل نفسه عمما اذا كانت قد شعرت يوما بانفعال عاطفي حقيقي . كانت تبدو أشد سيطرة على نفسها من أن يراودها شيء من الشهوات الحارة التي قد تمزق الادميين.ا

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 09-09-09, 09:44 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتحولت ليلي عن آخر خزانة للملفات وألقت نظرة على ساعتها ثم تطلعت اليه قائلة:
- أوشكت الساعة على الخامسة. هل تريد أي شيء آخر هذا المساء ؟
فقال:
- كلا ... طابت ليلتك.
وردت التحية بهدوؤ وخرجت مغلقة الباب خلفها بنفس السيطرة على نفسها التي كان يبدو انها سمة لكل تصرفاتها. وان هي الا دقائق حتى ساد الجو نشاط سريع مع رنين جرس الانصراف . وبعد ثوان كان المكان قد خلا وساد الظلام عدا الضوء الوحيد الذي ظل في حجرة رويز آلدورت الذي بقي هناك وحيدا لساعات وعيناه السوداوان على الاوراق التي امامه . ثم نهض أخيرا وأودع احدى خزانات الملفات أوراقه وضغط زرا للتليفون الداخلي وقال:
- لك ان تأتي وتقفل الأبواب.
وحياه حارس الأبواب الخارجية وسيارته الفارهة تنطلق في الظلام وهو يدرك أن أمسيته هي نفس أمسية البارحة .. سيذهب الى البيت - وان كان لم يعتبره مكسنه يوما بيتا! - كان ثمة مكان واحد يمثل في نظره البيت دائما... مكان لم يكن بوسعه قط ان يعود اليه.. المبنى الأبيض الممتد الأرجاء الذي كان يذكر بجلاء تام وان كانت قد انقضت أعوام منذ رآه أخر مرة . وتشبثت يده بقوة بعجلة القيادة -لمجرد تفكيره فيه - حتى اصبحت سلاميات اصابعه في بياض الكاراسترانو. ثم خف تشبث قبضته اذ أجبر ذهنه على تناسي الموضوع. والسيارة تمضي به الى مسكنه الفخم والى الزوجين العجوزين اللذين يعنيان به. كانا من الدقة والحرص والتجرد الذاتي كبقية عناصر حياته ومع ذلك فقد كان يحس احيانا بأن الاصداف الصلبة الباردة تتشقق احيانا فتزحف يداه على عجلة القيادة.
ان اي شيء كان يمكن ان يسبب ذلك الشعور ... ولكن بعض الأشياء كانت أكثر تأثيرا من سواها شجر نخيل المنطقة الحارة في بعض الاعلانات السياحية أو لمعان ضوء الشمس على مبنى ابيض.. ولكن الموسيقى أكثر من كل شييء . فعندما كان يسمع العذوبة المتراخية لأغنية أو رقصة من أسبانيا القديمة مع الوقع اللحوح الذي يشد الحواس تحت جاذبيته الناعمة عندما كان يسمع ذلك كانت تعود الذكريات أقوى ما تكون
ولكنه كان يكبح الذكريات بالشدة الباردة التي نمها في نسفه ويردها الى اغوار ذهنه حتى لا تعود لها أية ممعان تقريبا . لعله كان على وجه مايستحق التحليل الذي آثرته به سكرتيرته فقد تعمد عبر السنين ان يعود نفسه على هذا النسق ولكن صوتها البارد البعيد راح يتردد في ذهنه في تلك اللحظة على نمط غريب
كان الضجيج الذي أثارته عودة جولي غير المرتقبة والانفعال الناجم عن الزيارة المتوقعة لستيلا لا يزالان قائمين - وان أخذا في الهدوء قليلا- حين وصلت الى البيت في ذلك المساء.
واستقبلت مرغريت ديرموت ابنتها الكبرى عند الباب وهي تطوق جولي بأحدى ذراعيها كانت لا تزال جذابة بل ومتحفظة ببعض خبث جولي ولشعرها الانيق مما لشعر ليلي من تألق يمتزج في اللونان البني و البرتقالي ولا تتخلله شعرة بيضاء واحدة وحيت مرغريت ابنتها الكبرى ليلي قائلة
مارأيك في هذه الفتاة اذ تعود كالتلميذة الهاربة من المدرسة؟
صاحت جولي محتجة:
- تلميذة هاربة؟ لقد بلغت السادسة عشرة !
قالت أمها في سخرية وحب:
- يا لها من سن كبيرة !
واذ ذاك اندفع التوأمان من جانب البيت وانطلقا الى البهو... ما كان ثمة وصف غير هذا يناسبها فما اعتادا ان يدخلا أى مكان انما مانا يندفعان ومعا دائما كأنهما شقان لاعصار غير متوقع. كان شعرهما خشنا واشبه بالجزر الاحمر. وكانت جولي شقراء ذات شعر جميل نحاسي اللون بينما للأم والابنه الكبرى جدائل يختلط فيها اللون البني بالبرتقالي بينما شعر كيري -وهي زائرة دائمة للبيت- يدخل في نطاق الاحمر الذي تشعبت منه كل هذه الالوان . ولهذا السبب أصبحت كيري كيريغان جزءا من آل بيت ديرموت.
وقف التوأمان أمام جولي وتطلعا اليها بوجهين يكسوهما النمش ولهما انفان افطسان . قال توم باغتباط عفوي:
- أذن فأنت قد جئت ؟ وأومأ لتوأمه قائل:
- هيا بنا وإلا تأخرنا . فحييت تيس أختها العائدة باقتضاب واختفت لاحقة بتوأمها. ووضعت جولي يديها على ردفيها في استياء غير جدي ثم ابتسمت قائلة:
-ان الطفلين لم يتغيرا البتة.
فضحكت امها قائلة:
- ما أظنهما سيتغيران يوما . والتفت الى ليلي- وهي تغلق الباب الأمامي - وسألتها:
- كيف كان العمل اليوم؟
فهزت الفتاة كتفيها قائلة:
- كالعهد به دائما الى حد كبير.
وتغيرت أساريرها فجأة قائلة:
أليس من الرائع ان ستيلا قادمة؟
أقبل الأب وكان محاميا معروفا ومحترما ومعه حقيبة مليئه بالأوراق فرفع حاجبيه اذ رأى جولي وبدا مشدوها قليلا لنبأ مقدم ستيلا ووافق في شيء من الجفاء - على أن مجئ جولي و الوصول المترقب لستيلا في اليوم التالي - لن يمكناه من أن ينصرف لشيء من العمل:

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 09-09-09, 09:48 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

زيارة ستيلا


وصلت ستيلا الى البيت حوالي الساعة الثامنه من مساء اليوم التالي تقود سيارتها الثمينة ذات اللون الأزرق الياقوتي التي لم تكن تقل عنها اناقة وأبهة!
وشعرت ليلي بغصة في حلقها عندما نظرت الى اختها التي تصغرها عاما واحدا . ورمقت أمها فأحست من اسارير مرغريت بأنها تحس با لاحساس نفسه. هذا ما كان يحدث دائما عندما تريان ستيلا سواء مثلت بشخصيتها أو على شاشة السينما. كانت الفتاة أكمل ما تكون رونقا وبهاء.
وهمست مرغريت وهي تحيط ابنتها الممثلة الرائعة الاناقة بذراعيها : "ستيلا ياعزيزتي " ومست شفتها الخد الناعم فاذا نفحة من عطر غال تجعل انفها يختلج في تقدير . وما لبثت ستيلا ان خلصت نفسها ورمقت جولي في عجب وحيرة وهتفت
- ياألهي ! أهذه جولي الصغيرة ؟
هتفت جولي محتجة: منتدى ليلاس
- صغيرة ؟ أنني الآن في السابعة عشر كاتبة اختزال مبتدئة ومؤهلة.
فقالت ليلي مازحة:
- قلت لها ان من الخير ألا تعد رويز يرى شيئا من عملها اذا كان هذا ظنها.
كانت مضطرة لأن تخفف من لهجتها اذ كان التئام شمل الاسرة ذا أهمية للجميع. ورفعت ستيلا حاجبيها متسائلة فقالت:
- تعملين مع ذلك الشيخ البغيض الصارم؟
قالت جولي:
- انه ليس بغيضا وليس شيخا وان كان على شيء من الصرامة.
وابتسمت في خبث قائلة لاختها ذات الشهرة:
- لقد فكرنا في انه يجوز ان نقدمك اليه فتلطفين طباعه قليلا.
عادت الابتسامه المميزة تبدو على فم ستيلا الجميل وقالت:
- أهو من مبغضي النساء؟ انهم عادة صنف ظريف. اتظنين ان بوسعي ان اعالجه؟
فابتسمت جولي قائلة:
- بل متأكدة.
وفي تلك اللحظة انفع التوأمان للحجرة فألقيا نظرة نحو اختهما وهتفا بتحيتها الموجزة:
- أهلا!
ثم انصرفا لأمور أخرى . كانت ستيلا تضحك دائما لطريقتهما الموجزة غير المبالية.
قالت تيس -احدى التأمين- وهي تتحسس المعطف الفرائي القصير الذي ألقته على ظهر أحد المقاعد في غير اكتراث: لا بأس به!. وهمس توم التوأم الآخر مبهوتا وقد ألصق انه بزجاجة النافذة : هذه سيارة ممتازة كان في عمر تشغل السيارة فيه الأولوية بين افكاره ختى قبل الفراء الثمين . فأولته ستيلا الابتسامة المشهورة في طول البلاد وعرضها وقالت
سأصحبك في جولة اذا كنت حسن السلوك.
فهتف في كبرياء:
- أنني حسن السلوك دائما ألست كذلك؟
والتفت لأمه في اقضاب :احيانا ! وتأملت ستيلا وعيناها تتحليان من ذلك الجمال الخالص. لكم كان يحيرها دائما انها استطاعت ان تنجب ابنة كهذه. واستدركت نفسها فقالت لقد تأخر ابوك في المكتب عطله امر لم يستطع تفاديه . لقد اتصل هاتفيا منذ دقائق. فابتسمت ستيلا قائلة:
- لا عليك سيتيح لي هذا أن أصلح ماكياجي من أجله.
وضحك الجميع لفكرة ان تتجمل ستيلا لأنها كانت بديعة بلا تجمل . وان هي الا دقائق حتى اصطحبتها جولي الى الطابق الأعلى وانطلق التوأمان الى مكانها المفضل الحديقة ووقفت ليلي وأمها عند اسفل السلم تشاهدان جولي وهي تثب الدرجات كأنها في سن تيس وقد تساقطت السنون أمام الانفعال الطروب وستيلا تداعبها في حب طاغ. حتى اذا اختفيا التفت الام وابنتها الكبرى كل للأخرى وابتسمتا. الأميرة شوق وقالت ليلي برفق:
- ماأطيب أن تعود ستيلا الينا!
فردت الام قائلة :
- انها جديرة بأن نفخر بها.
- ولم تتغير وهذا أروع ما فيها!
مسحت مرغريت الأم دمعة افلتت خلسة ثم تحولت نحو مطبخها مستردة نشاطها وقالت:
- أرى ان نتناول بعض الشاي فهو مفيد لاعادة الناس الى دنيا الواقع. ووضعت الابريق على النار والتفتت الى ليلي وهي تحضر الاقداح والاطباق وتضعها بعناية , وقالت :
- انك تبدين متعبة قليلا. هل آلدوريت يزداد صرامة؟
فابتسمت ليلي قائلة:
- أعتقد ان مابي نتيجة الانفعال.
- أهو متزمت في صرامته؟
-أظن هذا بدرجة ضئيلة على أية حال.
- فلماذا لا تغيرين عملك اذن؟
- لا يضايقني العمل تحت أمرته.. ما ان تتعودي عليه حتى تجدي ألا غبار عليه.
وقبت جبينا وهزت رأسها ورمقت امها بنظرة حائرة واردفت:
- بل أنني أحيانا أشعر بأسف لأجله.
ووضعت امها طبقا مليئا بالبسكويت ونظرت بدهشة فأومأت ليلي قائلة:
- أعرف أن هذا سخيف .. فهو من الثراء بحيث يحظى بكل ما ينبغي ومع ذلك فانني - احيانا- لا أتمالك ان اشعر بأنه في داخله غير سعيد. وفي تلك اللحظة التالية اذا هو كالعهد به دائما فاتر حاد منطو .. فأوقن انني كنت واهمة وأن من المحتمل انه يستطيب ماهو عليه.
ربما... أو لعله تحت مظهره غير سعيدا حقا.. حتى الاغنياء لهم مشكلاتهم.
وارسل الابريق صفيرا فأنصرفتا الى الشاي . وعندما تركتا المطبخ وجدتا جون ديرموت رب الاسرة يدخل من البا الامامي .. وفي اللحظة ظهرت ستيلا على السلم فهبطت مسرعة وبسطت ذراعيها لأبيها .. واحتواها كأنه دب كبير وضحك اذ احتجت بأنه يفسد استواء ثوبها المخملي وقال مداعبا:
- المخمل لا بيفقد استواءه في هذه الايام . تستطيع ليلي أن تحدثك عن الأقمشة التي ينتجونها اليوم في مصنع مريديت.
فرمت ستيلا أختها بنظرة مازحة وقالت:
- يا لمديرها الشهير!.. لابد لي من أن اقابله.
قالت ليلي برجفة مصطنعة:
- لم تخسري شيئا بعدم لقائه ياعزيزتي.. أن اه اسلوبا رهيبا في النظر فكأنه يكشف اعماقك!
وفي تلك اللحظة رن جرس البيت فجرت تيس الى الباب صائحة بأعلا صوتها بمجرد ان فتحته معلنة عن وصول كيري . ودخلت كيري وسط هذا الاعلان الصاخب والتقت عيناها عبر القاعة بعيني ستيلا فأومضت بينهما لمحة نفور. وأخفت ستيلا ما بها بسرعة بخبرة تشهد مقدرتها على التمثيل . ولكن كيري لم تكن أقل منها مقدرة وقالت بصوت ناعم:
- أهلا يا ستيلا سمعت بأنك قادمة اليوم.
أضافت جولي بسعادة وهي تهبط السلم :
- ستقضي اربعة عشر يوما كاملة.
وفكرت كيري في نفسها باكتئاب : اربعة عشر يوما ما أطولها ! وساورها شعور غريب مقبض . لم تكن تميل الى ستيلا ولا كانت تطممئن اليها ولل الممثلة كانت تحس بهذا مما يفسر التنافس المتبادل بينهما!
تأملتها في انتقاد متوار محاولة العثور على أية امارات لما كانت تخشاه ولكنها لم تر شيئا. كانت ستيلا تبدو عندما اخبرت أسرتها انها افلحت في اجتياز اختبار للسينما وظفرت بدور في أحد الافلام. قسماتها المتناسقة وشعرها الاسود اللامع وعينيها الخضراوين المائلين قليلا كل هذه تعاونت ولا ريب مع مقدرتها على التمثل لرفعها الى قمة السلم.ا
وبرغم ثرائها وشهرتها فانها لم تنس أسرتها قط ولهذا ازداد الجميع حبا لها غير أن هاجسا أوحى لكيري وحدها بأن لعودة ستيلا ديرموت للبيت سببا آخر ولو انها تهورت وذكرت بأن الممثلة ما جاءت لتزور اسرتها الا لسبب وليس لأنها كانت تحفل بهم لأنكروا هذا في شمم ولا نقطعت صداقتها لليلي وهي ما كانت لتريد ذلك. لهذا لزمت الصمت برغم انها كانت مقتنعة تماما بأن ستيلا لم تكن تجد وقتا لأسرتها اللهم الا خدمة لمصالحها فقد يكونون يوما ذوي نفع لها ولهذا لم تقطع صلتها بهم تماما ثم ان هذا كان يخدم الدعاية لها فقد كانت تحب ان تظل في عيون الرأي العام حسناء البلدة التي لم تنس اسرتها برغم شهرتها لولا هذا لنفضت ستيلا ديرموت عن نعليها غبار كورفيستون البلدة الصغيرة في أقليم كنت التي نشأت فيها ولنسيت انها عاشت فيها أو رأتها يوما.
وها هي قد جاءت لأربعة عشر يوما ولسوف تسبب شرا ما لم تكن كيري تعرفه نوعه بعد ولكنها كانت موقنة بأنه سيحدث يقينها من غروب الشمس كل مساء !.. وكانت ليلي محور القسط الاكبر من قلقها. وما كانت كيري تعرف ولكن حدسها أخبرها بأن ستيلا قد تكون أشبه بطفلة تمد يديها بطمع الى لعب اختها وانها تحظى بها دائما لأنها بارعة الجمال والكل يهيمون بها وبعد قترة تفقد عادة اهتمامها بما تكون قد اخذته وتهمله لصاحبته الحقيقية لتأخذه ثانية اذا شاءت ولكن اللعبة تكون قد تلفت. كانت كيري موقنة من هذا ومن ان ستيلا ما كانت لتعاقب أو تؤنب برغم ذلك لمجرد انها كانت ستيلا ,ستيلا الجميلة!

* * *

بعد حوالي عشرين دقيقة رن جرس الباب ثانية وأسرعت ليلي لتفتح الباب لبروس. كان شابا متين البنيان خشن الوجه في السادسة والعشرين أكبر من ليلي بعام واحد, وما كان ليوصف مهما تساهل التصور والخيال بأنه وسيم ولا كان ذا رشاقة تميزه ولكن ليلي كانت ترى دائما ان في جوهره شيئا ينم عن اخلاص صادق وعن أنه أهل للاعتماد عليه. وكان لكيري رأيها الخاص ازاءه هو الآخر . كانت ترتاح الى بروس كثيرا ولكنها تخال أحيانا فيه الضعف بجانب العند الذي يبرز أكثر ما يبرز الحب, فلاذت كيري يالصمت مرة أخرى.
قدمته ليلي الىستيلا بزهو باسم. وعند ذلك أدركت كيري ما كانت تخافه لأن ستيلا نظرت الى الشاب ذي الشعر البني والوجه الخشن ثم ابتسمت في نعومة وصمت. وراحت كيري تصلي باستماتة في قلبها:
- لا تجعله هو يارب هدفا لها ... ليس هو الآخر!
اللعب.. الدب, والدمية المحطمة, والآن الرجل الذي احبته ليلي قد تأخذه ستيلا هو الآخر! منتدى ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزواج الابيض, dark star, nerina hilliard, رومنسية, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, عبير القديمة, نيرينا هيليارد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t119070.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ ط§ظ„ط§ط¨ظٹط¶ - ظ†ظٹط±ظٹظ†ط§ ظ‡ظٹظ„ظٹط§ط±ط¯ (14) review at Kaboodle This thread Refback 28-03-10 11:25 PM


الساعة الآن 01:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية