المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
حمل الأثقال يعالج الناجيات من سرطان الثدي
حمل الأثقال يعالج الناجيات من سرطان الثدي
أظهرت دراسة أميركية حديثة، أنه وعلى عكس ما كان يعتقد، فإن حمل الأثقال ورفع الأشياء الثقيلة الوزن من شأنه أن يفيد المصابات بتشوه الأوعية اللمفاوية، وهو تورم باليد مرتبط بالإصابة بسرطان الثدي، إذ إنها تخفف من أعراض هذا المرض على أذرع وأيدي المرضى.
وأظهرت الدراسة، التي قادتها كاثرين شميتز، أستاذة علم الأوبئة بجامعة بنسلفانيا الأميركية في فيلادلفيا، أن رفع الأشياء الثقيلة، بما في ذلك الطاولات والأطفال، من شأنه أن يزيد من قوة عضلات المرضى، ويخفف من حدة الأعراض التي تصيب الأذرع، وتقلل من استفحال تشوه الأوعية اللمفاوية.
قالت شميتز «أن قيام النساء المصابات بتشوه الأوعية اللمفاوية بالقيام بحمل أثقال خفيفة والعديد من الأشياء العادية بشكل منظم وممنهج من شأنه أن يساعدهن على التحكم بعوارض هذه الحالة، حيث تساعد مثل هذه التدريبات على بناء كثافة العظام ومن شأنها أن تحسن الصحة بشكل عام».
وقد أظهرت الدراسة التي نشرت في 13 أغسطس بمجلة «نيو انغلاند جورنال أوف ميديسن»، والتى شملت 141 امرأة مصابة بهذا المرض تم تقسيمهن إلى مجموعتين.واحدة شملت سيدات قمن بالتدريب وحمل الأثقال في أحد المراكز الرياضية لمدة سنة، بينما بقيت المجموعة الثانية تمارس نشاطات رياضية أخرى عادية.
واستمر النساء اللواتي انخرطن في رفع الأثقال، يمارسن تدريباتهن مرتين في الأسبوع لمدة 13 أسبوعا، حيث استغرقت كل جلسة تدريبية 90 دقيقة، شملت عددا من التدريبات مثل شد العضلات وتمرينات للمعدة والظهر.
وأضافت شميتز، أنه بعد ذلك تمت زيادة عدد التمرينات في كل جلسة، مع زيادة وزن الأثقال للنساء القادرات.
وتبين من الدراسة وفقا لشميتز إنه بعد 13 أسبوعا، وأظهرت الدراسة أن استفحال تلف الأوعية الليمفاوية كان أقل درجة عند النساء الحاملات للأثقال من النساء الأخريات.
وبالمقابل فإن النساء اللواتي كن يمارسن الرياضة العادية لم يظهرن تحسنا واضحا وبقين يضعن ضمادات على أيديهن.
يذكر أنه، بحسب الإحصاءات، فإن 70 في المئة من السيدات اللواتي يجرين عملية استئصال سرطان الثدي، يصبن بتلف الأوعية الليمفاوية، حيث يتم في بعض الأحيان استئصال العقد الليمفاوية من الإبطين لإجراء فحوصات حول السرطان. ويؤدي هذا الأمر، بحسب الدراسات، إلى تكدس اللمف، وهو سائل شفاف يجري في الجسم.
|