المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
اكتشاف جين ينظم تساقط الشعر
اكتشاف جين ينظم تساقط الشعر
ووصف العلماء أيضا كيف أنهم اكتشفوا أن الفئران لا يوجد لديه الجين (اس.أو.اكس 21)وفحص العلماء عينات من جلد الإنسان ووجدوا دليلا على وجود نفس الجين.
وأكدوا أن الفئران بدأت تفقد شعرها من اليوم 11 بعد الولادة ابتداء من الرأس ثم يتقدم تدريجيا نحو منطقة الذيل في الظهر.
وأضافوا «بين 25 يوما و30 يوما فقدت تلك الفئران في نهاية الأمر كل شعر جسمها بما في ذلك الشوارب، ومن الأمور المثيرة للاهتمام أن نمو شعر جديد بدأ بعد أيام محدودة ولكن أعقبه تساقط الشعر مرة أخرى.
واستمر تساقط الشعر الدوري لمدة أكثر من عامين ولاحظ الباحثون أن الفئران المتحورة تكونت لديها غدد دهنية تفرز الزيت حول بصيلة الشعر وطبقة أكثر سمكا من خلايا الجلد خلال فترات تساقط الشعر.
وكتب الباحثون بقيادة يوميكو ساجا من إدارة تطور الثدييات في المعهد الوطني لعلوم الوراثة في اليابان يقولون «من المرجح أن الجين يشارك في التمييز بين الخلايا الجذعية التي تشكل الطبقة الخارجية من الشعرة».
وخلص الباحثون في مقالهم قائلين «أكدنا أن الجين (اس.او.اكس 21) موجود أيضا في الطبقة الخارجية لشعرة الإنسان... وتشير هذه النتائج إلى أن الجين (اس.او.اكس 21) قد يحكم ظروف تساقط الشعر لدى الإنسان.
وأكد فريق من العلماء الصينيين إنه اكتشف سبباً وراثياً لنوع معين من الصلع المبكر يصيب الشخص قبل الأوان، ويأمل أن يقدم هذا الاكتشاف في المستقبل أملاً لأولئك الذين يرثون هذا النوع النادر من الصلع بحيث يتمكنون في نهاية المطاف من الحفاظ على شعرهم.
وكان فريق من الكلية الطبية في العاصمة بكين بقيادة تشانغ شيويه، قد نجح في الوقوف على آلية في الحامض النووي ينتج عنها حالة «ماريا أونّا للصلع الوراثي» ويعرف اختصارا ب«أم يو أتش أتش» (MUHH)، وهو صلع يصيب مرضاه قبل سن الرشد.
والمعلوم أن صلع ماريّا أونّا الوراثي حالة نادرة تتسم بفقدان الشعر مبكرا حيث تبدأ خلال فترة الطفولة، وهي حالة قد تصيب الأولاد والبنات على حد سواء.
تشوهات وراثية
والأطفال الذين يولدون بهذه الحالة يكونون بدون شعر أو لديهم القليل منه عند الولادة، ويكون شعرهم عادة سلكيا أو خشنا في سنوات الطفولة، لكنهم يفقدونه بالتدريج لدى وصولهم سن البلوغ. المصابون بهذه الحالة لا شعر لديهم بالحاجبين أو الرموش، والقليل جدا من شعر الإبطين وشعر العانة.
والنساء اللاتي لديهن هذه الحالة يكون لشعرهن سمك طبيعي في أغلب الحالات، لكنه لا ينمو طويلا كشعر النساء المعتاد، كما يفقدن شعر الأجزاء الأخرى من البدن.
المسبب لهذه الحالة النادرة من الصلع هو عيوب أو تشوهات في (الجين) المسماة «يو 2 أتش آر» (U2HR) والموجودة في الكروموزوم رقم 8 والذي يعمل بمثابة مفتاح تفعيل وتعطيل في هذه العملية، حيث يسيطر على (بروتين بسيط) صغير، وهذا بدوره يؤثر على بروتين آخر يسمى مونولوغ الصلع البشري «أتش آر» (HR)، وهو أساسي لإعادة تجديد بصيلات حويصلات الشعر.
عرقلة مسار الإصابة
تم هذا الاكتشاف عبر التنقيب في جينات 19 أسرة صينية لها تاريخ في الإصابة بصلع ماريّا أونّا الوراثي، وكان ذلك هو السبيل الذي أتاح لفريق البحث العثور على تحويرات وراثية في المورثة المسماة «يو 2 أتش آر» (U2HR)، مما أدى إلى زيادة مستويات مونولوغ الصلع البشري.
ويشير الباحثون إلى أن موت بصيلات الشعر يزيد احتمال الإصابة بهذا النوع من الصلع، ويأملون أن تتيح أبحاثهم إمكانية الوصول إلى علاج جديد يعرقل مسار الإصابة هذا ويعالج الصلع.
ويؤكد الفريق الصيني أن ضبط مستويات بروتين مونولوغ الصلع البشري أمر هام في سياق السيطرة على نمو الشعر، مشيرين إلى أنهم وجدوا آلية ممكنة للحيلولة دون فقدان الشعر أو تعزيز إزالة الشعر.
|