المنتدى :
الارشيف
قصتين روعة ... اجمع ريش الطيور..... تقييم ذاتي
القصة الاولى :- اجمع ريش الطيور او امسك لسانك
ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة ،
وما إن عاد إلي منزله ،
وهدأت أعصابه ، بدأ يفكر باتزان : " كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟!
أقوم وأعتذر لصديقي"
بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه ، وفي خجل شديد قال له :
"أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني ، اغفر لي!" ،
و تقبل الصديق اعتذاره ، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة ،
كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه ، و لم يسترح قلبه لما فعله
فالتقي بشيخ القرية واعترف بما ارتكب ، قائلا له :
"أريد يا شيخى أن تستريح نفسي ، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!"
قال له الشيخ :
"إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور ، واعبر علي كل بيوت القرية ،
وضع ريشة أمام كل منزل".
في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ، ثم عاد إلي شيخه متهللا ، فقد أطاع!
قال له الشيخ :
"إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش ،
ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب ، فعاد حزينا ... عندئذ قال له الشيخ :
" كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك ، ما أسهل أن تفعل هذا؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك "
اذن عليك ان تجمع ريش الطيور .... او تمسك لسانك
أحبابي تذكروا قول الله تعالى : "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" ،
و قول نبيكم : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده " ، صدقت ياسيدي يا رسول الله
اللهم انفعنا بما علمتنا
القصة الثانية: - تقييم ذاتي
دخل فتى صغير إلى محل تسوق و جذب صندوق إلى أسفل كابينة الهاتف .
وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف و بدأ باتصال هاتفي...
انتبه صاحب المحل للموقف و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها الفتى.
قال الفتى: "سيدتي : أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك" ؟
أجابت السيدة: " لدي من يقوم بهذا العمل ".
قال الفتى : " سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص" .
أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص و لا تريد استبداله.
أصبح الفتى أكثر إلحاحا و قال: "سأنظف أيضا ممر المشاة و الرصيف أمام منزلك،
و ستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة بالم بيتش فلوريدا"
و مرة أخرى أجابته السيدة بالنفي...
تبسم الفتى و أقفل الهاتف.
تقدم صاحب المحل- الذي كان يستمع إلى المحادثة – إلى الفتى و قال له: لقد أعجبتني همتك العالية،
وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك و أعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل.
أجاب الفتى الصغير : "لا ، وشكرا لعرضك،
غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا. إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها."
ما أحوجنا لمثل هذا التقويم الذاتي وبشكل دائم…
|