لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > منتدى الكتب > كتب المسرح والدراسات المسرحية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

كتب المسرح والدراسات المسرحية كتب المسرح العربي - كتب المسرح العالمي - دراسات مسرحية


أميري بركة , مسرحية هولاندي لي روي جونز , نص مكتوب

هولاندي لي روي جونز ـ أميري بركة ـــ ت.د.محمد جلال عثمان اميري بركة (لي روي جونز) 1984ـ 1934 Amiri Baraka (Le Roi Jones)‏ ولد اميري بركة في نيويورك،

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-09, 02:33 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 11622
المشاركات: 1,113
الجنس ذكر
معدل التقييم: معرفتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
معرفتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
Thanks أميري بركة , مسرحية هولاندي لي روي جونز , نص مكتوب

 

هولاندي لي روي جونز ـ أميري بركة ـــ ت.د.محمد جلال عثمان

اميري بركة (لي روي جونز) 1984ـ 1934 Amiri Baraka (Le Roi Jones)‏

ولد اميري بركة في نيويورك، نيوجرسي لكويت (روي مستخدم متقاعد وآنا لويز جونز خريجة من معهد تسكجي وعاملة اجتماعية سابقة).‏

ساهمت أسرته في وضعه في عدة مسارات ذات طابع عنصري. في مرحلته الابتدائية درس في مدرسة غالبيتها من السود، أما في المرحلة الإعدادية والثانوية تخرج بامتياز من مدارس غالبيتها من البيض.‏

بين عامي 1952 و 1954 داوم بركة في جامعة هوارد ولكنه فصل منها لتدني مستواه، وجند عام 1975 في القوات الأمريكية الجوية. تميزت هذه السنوات بالالتزام الفكري ومحاولات مبكرة في كتابة الشعر.‏

تميز العقد التالي بتغير كبير وابتعاد عن الأشياء الجميلة إلى أشياء سياسية. وتعتبر زيارته إلى كوبا عام 1960 بداية وعيه السياسي للون الأسود، وإطاراً جديداً للمرجعية وهي العالم الثالث. تبلور هذا التغيير في قصائده المنشورة في ديوان «المحاضر الميت».‏

خلقت مسرحيات اميري بركة «الهولاندي»، «العبد»، «المعمودية» و«التواليت» إثارة بسبب الأفكار الثورية، واللغة العنيفة والإدانة الشديدة لعنصرية البيض.‏

تخلى اميري بركة عن اسمه المسيحي واختار اميري بركة للدّلالة على أرومته المسلمة. وأصبح معروفاً بهذا الاسم.‏

ركّز بركة على استعمال الأدب كقوة ثورية. لأجل هذه الغاية أعاد النظر في أسلوبه الشعري لجعله أكثر معنى لأناس لم يجدوا إلا القليل في الشعر الرسمي الأمريكي. يدل على نجاح بركة الشهرة الواسعة التي حظي بها في اجتماعاته.‏

عام 1979 انضم بركة إلى قسم الدراسات الإفريقية في ساني، ورقي إلى مرتبة أستاذ عام 1984حيث نشر سيرته الذاتية وكتاباً بعنوان خناجر ورماح.‏

هولاندي(1)‏

كلاي: زنجي في العشرين من عمره‏

لولا: امرأة بيضاء في الثلاثين من عمرها‏

ركاب العربة: بيض وسود‏

زنجي شاب‏

جامع تذاكر‏

ـ في قلب المدينة الذي يموج بالحركة، والذي يفور بحرارة الصيف. في المترو حيث يتكوم الناس في النفق في أسطورة حديثة.‏

ـ في المشهد الأول، نرى رجلاً يجلس في مقعد من مقاعد مترو الأنفاق، ممسكاً بمجلة، ينظر بلا تركيز على صفحات المجلة المتثنية. يحول نظره أحياناً إلى النافذة التي على يمينه. تمر أضواء خافتة وظلام على الزجاج (ندهن الأضواء بقدر ما يسمح الديكور على نوافذ القطار. ونحركهم بطريقة تظهرهم وهم يتحركون، بين خفوت وتهوج، لإعطاء إحساس بالسرعة. أيضاً يمكن السماح للمحطات بالظهور بحيث ينعكس ذلك على نوافذ القطار).‏

ـ يجلس الرجل وحده، يعني ذلك أننا لا نرى سوى مقعده على الرغم من أن العربة مجهزة بشكل كامل كحافلة قطار الأنفاق، ولكن لا يمكن رؤية سوى مقعده. يمكن أن نجهز العمل ـ مع بداية المسرحية ـ بصوت يشبه صوت القطار الفعلي. ويمكن تكرار الصوت عبر المسرحية. أو يمكن تخفيض الصوت عندما يبدأ الحوار.‏

ـ يبطئ القطار بعد فترة، ويتوقف لوقت قصير عند وصوله إلى إحدى المحطات. ينظر الرجل بتكاسل إلى الأعلى، حتى يرى وجه امرأة يحدق فيه عبر النافذة، وعندما تتأكد المرأة أن الرجل لاحظ وجهها، تبدأ المرأة، وبإصرار، بالابتسام. يبتسم الرجل أيضاً دون أي أثر لإدراك ماذا يفعل. يمكن اعتبار ابتسامة الرجل استجابة غريزة ولكن غير مرغوب بها. بعد ذلك تبدأ فترة من الإحراج والفظاظة. ينظر الرجل بعيداً، ويشعر بالحرج أكثر، ويعود بعينيه إلى حيث كان الوجه، ولكن في هذا الوقت يتحرك القطار حيث يكون الوجه قد اختفى. وينظر الرجل عبر النوافذ إلى الرصيف وهو يتوارى. يبتسم الآن براحة أكبر وثقة، آملاً أن ذكرى هذا اللقاء الوجيز ستكون مصدر سرور. ويعود إلى حالة الشرود السابقة.‏

المشهد الأول:‏

يزأر القطار تلمع الأضواء خارج النوافذ.‏

تدخل لولا من مؤخرة الحافلة وهي ترتدي ثياباً فاضحة صيفية وصندلاً. تحمل حقيبة شبكية مليئة بالكتب، الفواكه، ومواد أخرى. تضع نظارات شمسية ترفعها بين الحين والآخر على جبينها. لولا طويلة ونحيفة، امرأة جميلة ذات شعر طويل أحمر يتدلى حتى أسفل ظهرها، تضع أحمر شفاه بشكل كثيف ولكن بطريقة تنم عن ذوق. تأكل تفاحة بنوع من الولع. تتقدم نحو كلاي.‏

تقف بجانب مقعد كلاي وتمسك بإحدى يديها الشريط المتدلي من سقف الحافلة في الوقت الذي تتابع فيه تناول التفاحة. من الواضح أنها تسعى للجلوس في المقعد بجانب كلاي، متمنية أن يلاحظ وجودها قبل أن تجلس.‏

يبقى كلاي جالساً. ينظر من فوق مجلته، يرفع المجلة ويخفضها في جهد يائس للترويح عن نفسه. يرى المرأة الواقفة بجانبه وينظر في وجهها، ويبتسم في تساؤل:‏

لولا: هاللو..‏

كلاي: أوه، كيف حالك؟‏

لولا: سأجلس... هل هذا مناسب؟‏

كلاي: طبعاً.‏

لولا: (تلقي بنفسها على المقعد، وتدفع برجليها إلى أبعد مدى كأنها في غاية التعب)‏

أووف! يا له من حمل ثقيل.‏

كلاي ها: لا يبدو ثقيلاً جداً بالنسبة لي.‏

(يرجع إلى الخلف نحو النافذة، مندهشاً قليلاً، ويمكن أن يكون متجهماً)‏

لولا: إنه ثقيل على أي حال.‏

(تحرك إبهامي قدميها في الصندل، تسحب ساقها اليمنى وتضعها على اليسرى، لتتمكن من تفحص أسفل الصندل وكاحليها. وللحظة تبدو وكأنها لا تلاحظ أن كلاي يجلس بجانبها، أو أنها تحدثت معه منذ لحظة. ينظر كلاي إلى المجلة، وإلى النافذة المعتمة. وفيما يفعل ذلك تنظر إليه بسرعة).‏

ألم تكن تنظر إليّ عبر تلك النافذة؟‏

كلاي: (يلتفت وبتجهم شديد)‏

ماذا؟‏

لولا: ألم تكن تنظر إليّ عبر تلك النافذة؟ لدى وقوفنا في الموقف الأخير؟‏

كلاي: أحدق فيك؟ ماذا تعنين؟‏

لولا: ألا تعرف معنى تحدق؟‏

كلاي: شاهدتك خلال النافذة... إذا كان هذا ما تعنيه هذه الكلمة. لا أعرف إذا كنت أحدق.‏

ولكن يبدو لي أنك أنت من كنت تحدقين بي.‏

لولا: كنت أفعل، ولكن بعد أن استدرت وشاهدتك تحدق خلال النافذة على منطقة مؤخرتي وساقي.‏

كلاي: حقاً؟‏

لولا: حقاً. أعتقد أنك كنت تلقي بنظراتك الكسولة. لا شيء آخر لديك لتفعله. تجول بعقلك على أجسام الناس.‏

كلاي: آه يا ولد. واو. أعترف أني كنت أنظر في اتجاهك. أما ما تبقى من القصة فهو من اختراعك.‏

لولا: أفترض ذلك.‏

كلاي: التحديق عبر نوافذ القطار عمل متعب. أكثر إتعاباً من النظر بارتخاء إلى مؤخرات مجردة.‏

لولا: لهذا جئت أنظر عبر النافذة... وعلى هذا يكون لديك باعث للاستمرار أكثر من ذلك. حتى أنني ابتسمت لك.‏

كلاي: هذا صحيح.‏

لولا: ودخلت هذا القطار، متجهة نحو محطة ليست غايتي. سرت في الممر بين الكراسي... أبحث عنك.‏

كلاي: حقاً؟ هذا مضحك.‏

لولا: مضحك... يا إلهي، أنت أبله.‏

كلاي: حسناً، أنا آسف يا سيدة. ولكني لم أكن مهيَّئاً للحديث.‏

لولا: لا، لم تكن. لأي شيء كنت مهيَّئاً؟‏

(تغلف قلب التفاحة بمنديل ورقي وتلقي به على الأرض)‏

كلاي: (يعتبر حديثها مجرد حديث ينصب حول الجنس. يلتفت نحوها ويواجهها بهذه الفكرة) أنا مستعد لأي شيء. ماذا عنك؟‏

لولا: (تضحك بصوت مرتفع، وتخمد ضحكتها بشكل مفاجئ)‏

ماذا تظن نفسك فاعلاً؟‏

كلاي: ماذا؟!‏

لولا: تقصد أني أريد اصطيادك، وأن أدعك تأخذني إلى مكان ما لتضاجعني؟‏

كلاي: هل أبدو كذلك؟‏

لولا: تبدو وكأنك كنت تحاول أن تطلق لحيتك. هذا بالضبط ما تبدو عليه. تبدو وكأنك تعيش في نيوجرسي مع والديك وتحاول أن تطلق لحيتك. هذا ما تبدو عليه. وتبدو كأنك تقرأ الشعر الصيني وتشرب الشاي الفاتر دون سكر.‏

(تضحك وهي ترفع رجلها عن الأخرى وتضعها عليها مرة أخرى)‏

تبدو مثل ملاك الموت تأكل بسكويت صودا.‏

كلاي: (يهز رأسه من جانب إلى آخر، محرجاً ويحاول العودة إلى الحديث، ولكنه يتأثر بكلام المرأة... حتى الخشونة الحادة في صوتها، تبدو وكأنها خفقة جانبية)‏

حقاً؟ هل أبدو مثل هذا؟‏

لولا: ليس مثل كل هذا. (تتصنع الجدية لإخفاء نبرة هادئة) أكذب كثيراً. (تبتسم) يساعدني هذا في السيطرة على العالم.‏

كلاي: (أكثر ارتياحاً ويضحك بشكل أعلى.)‏

نعم، أراهن على ذلك.‏

لولا: ولكن هذا صحيح، أغلبه صحيح، أليس كذلك؟ جرسي؟ ياصاحب الرقبة المتغضنة.‏

كلاي: كيف لك أن تعرفي كل ذلك؟ ها؟ حقاً، أعني عن جرسي... وحتى اللحية. هل التقيتك من قبل؟ هل تعرفين وارن اينرايت؟‏

لولا: حاولت النوم مع أختك عندما كنت في العاشرة،‏

(يضغط كلاي بظهره بشدة على مسند المقعد. عيناه منفتحتان، ويحاول أن يبدو مدهوشاً) ولكني نجحت منذ عدة أسابيع (تبدأ بالضحك).‏

كلاي: ماذا تقولين؟ هل أخبرك وارن بذلك؟ هل أنت إحدى صديقات جورجيا؟‏

لولا: كذبت عليك. لا أعرف أختك. لا أعرف وارن اينرايت.‏

كلاي: تعنين أنك كنت تأتين بهذه الأفكار من الهواء؟‏

لولا: هل وارن اينرايت شاب طويل نحيل أسود يتحدث بلكنة إنكليزية خادعة؟‏

كلاي: اعتقدت أنك تعرفينه.‏

لولا: ولكن لا أعرفه. اعتقدت أنك قد تعرف شيئاً مثل هذا.‏

(تضحك)‏

كلاي: نعم، نعم.‏

لولا: من المحتمل أنك في طريقك إليه الآن.‏

كلاي: هذا صحيح.‏

لولا: (تضع يدها على ركبة كلاي، تسحب يدها من الركبة إلى أعلى الفخذ، وتبعدها مراقبة وجهه بعمق، تستمر في الضحك، ربما أكثر لطفاً من قبل)‏

كسول، كسول، كسول، أعتقد أنك تظن أنني مثيرة.‏

كلاي: لا بأس بك.‏

لولا: هل أثيرك الآن؟‏

كلاي: نعم. ولا يستحسن أن يحدث هذا؟‏

لولا: كيف أعرف؟‏

(تعيد يدها، دون أن تحركها، تبعدها وتضعها في حقيبتها وتسحب تفاحة).‏

هل تريدها؟‏

كلاي: بالتأكيد.‏

لولا: (تخرج تفاحة من الحقيبة لنفسها)‏

تناول التفاح معاً يعتبر دائماً الخطوة الأولى. أو أن نمشي بحرية في الجادة السابعة في العشرينات في عطل نهاية الأسبوع.‏

(تعض التفاحة وتهز ردفيها، وتحدق بكلاي وتتحدث بغنائية متكلفة)‏

أستطيع الإيقاع بك... يا ولد! أن نقع معاً. ام.... ام‏

(تتصنع الحرية)‏

هل ترغب في التورط معي، يا رجل؟‏

كلاي: (يحاول أن يتصرف بعبثية مثل لولا، يضرب بسعادة على التفاحة)‏

بالتأكيد ولم لا؟ امرأة جميلة مثلك. أكون أحمق لو لم أفعل.‏

لولا: أراهن أنك متأكد مما تقوله.‏

(تمسك برسغه، حتى أنه لا يستطيع تناول التفاحة، تهز الرسغ).‏

أراهن أنك واثق من أي شيء سألك عنه أي شخص... أليس هذا صحيحاً؟‏

(تهز رسغه بشدة)‏

صحيح؟‏

كلاي: نعم، صحيح... واو، أنت قوية، أتعرفين ذلك؟ هل أنت امرأة مصارعة أم ماذا؟‏

لولا: ما الخطأ في أن تكون المرأة مصارعة؟ لا تحاول الإجابة لأنك أبداً ما عرفت أي امرأة مصارعة. هـ هـ.‏

(بسخرية)‏

هذا أكيد. لا توجد نساء مصارعات في ذلك الجزء من جرسي. هذا أكيد.‏

كلاي: حتى الآن لم تخبريني كيف عرفت كل هذه الأمور عني.‏

لولا: قلت لك إنني لا أعرف عنك أي شيء... نموذج معروف جداً. ولكنك..‏

كلاي: حقيقي؟‏

لولا: أو على الأقل أعرف النموذج بشكل جيد. وأعرف صديقك الإنكليزي النحيل أيضاً.‏

كلاي: دون أسماء؟‏

لولا: (تستقر في مقعدها، بهدوء تنهي تفاحتها وتدندن بمقاطع من لحن وأغنية من أغاني البلوز)‏

ماذا؟‏

كلاي: دون معرفتنا بشكل خاص؟‏

لولا: أوه يا ولد.‏

(تنظر بسرعة إليه)‏

ما هذا الوجه. أتعرف بإمكانك أن تكون وسيماً.‏

كلاي: لن أختلف معك.‏

لولا: (بهدوء، استجابة شاردة)‏

ماذا؟‏

كلاي: (يرفع صوته، معتقداً أن ضجة القطار قد أخمدت جزءاً من جملته)‏

لن أختلف معك.‏

لولا: بدأ شعري يشيب. شعرة شائبة مقابل كل عام عشته وكل نموذج التقيته.‏

كلاي: لماذا تريدين أن تبدي كبيرة؟‏

لولا: ولكن الأمر لطيف عندما يبدأ.‏

(يتغير الانتباه) بشرود‏

وهكذا أسند الجدار ليل ونهار.‏

كلاي: ماذا؟‏

لولا: (بتركيز) هاي، لماذا لا تأخذني معك إلى الحفلة التي تزمع الذهاب إليها.‏

كلاي: يجب أن تكوني صديقة لوارن لتعلمي عن هذه الحفلة.‏

لولا: ألا تريد اصطحابي إلى الحفلة؟‏

(بدلع)‏

هيا، هيا. اطلب مني أن أذهب إلى الحفلة.‏

كلاي: طبعاً، سأطلب منك أن تأتي معي إلى الحفلة. وأراهن أنك واحدة من صديقات وارن.‏

لولا: ولم لا أكون صديقة لوارن؟ لماذا؟‏

(تمسك بيده)‏

هل طلبت مني الذهاب إلى الحفلة؟‏

كلاي: كيف أطلب منك ذلك وأنا لا أعرف اسمك؟‏

لولا: هل تتحدث إلى اسمي؟‏

كلاي: ما هو اسمك؟. هل هو سر؟‏

لولا: أنا لينا الضبعة.‏

كلاي: المرأة الشاعرة المشهورة؟‏

لولا: الشاعرة! لا بأس! الشيء نفسه‏

كلاي: حسناً تعرفين الكثير عني... ما هو اسمي؟‏

لولا: موريس الضبع‏

كلاي: الامرأة الشاعرة المشهورة؟‏

لولا: ذاتها‏

(تضحك وتبحث في حقيبتها)‏

هل تريد تفاحة أخرى؟‏

كلاي: لا أستطيع يا سيدة. علي أن أبقي طبيباً واحداً بعيداً في اليوم.‏

لولا: أراهن أن اسمك هو... شيء ما قريب من... ها، أو جرالد أو والتر هـ؟‏

كلاي: يا إلهي لا.‏

لولا: لويد، نورمان؟ واحد من هذه الأسماء البائسة الملونة والتي تزحف من نيوجرسي. ليونارد؟ مجرد مزحة...‏

كلاي: مثل وارن؟‏

لولا: بالتأكيد. تماماً مثل وارن. أو إيفيريت.‏

كلاي: مزحة أيضاً.‏

لولا: حسناً. من المؤكد اسمك ليس ويلي.‏

كلاي: اسمي كلاي.‏

لولا: حسناً. اسمك ليس ويلي.‏

كلاي: اسمي كلاي.‏

لولا: كلاي؟ حقاً؟ كلاي ماذا؟‏

كلاي: احزري. جاكسون، جونسون، أو ويليامز.‏

لولا: حقاً؟ لا بأس عليك. ولكن يجب أن يكون اسمك ويليامز. تكون متبجحاً كثيراً لو كان اسمك جاكسون أو جونسون.‏

كلاي: هذا صحيح.‏

لولا: ولكن لا بأس بكلاي. ‏

كلاي: كذلك الأمر مع لينا.‏

لولا: اسمي لولا.‏

كلاي: آه؟‏

لولا: لولا الضبعة.‏

كلاي: جيد جداً.‏

لولا: (تبدأ بالضحك من جديد)‏

الآن أنت تقول لي «لولا، لولا، لماذا لا تأتين معي إلى الحفلة هذه الليلة؟!» الآن جاء دورك ولتكن هذه سطورك.‏

كلاي: لولا، لماذا لا تأتين معي إلى الحفلة هذه الليلة، ها؟‏

لولا: اذكر اسمي مرتين قبل أن تطلب مني ذلك، ولا تقل ها.‏

كلاي: لولا، لولا لماذا لا تأتين معي إلى الحفلة هذه الليلة؟‏

لولا: أرغب بالذهاب يا كلاي، ولكن كيف تطلب مني الذهاب وأنت بالكاد تعرفني؟‏

كلاي: هذا غريب، أليس كذلك؟‏

لولا: ما ردة الفعل هذه؟ من المفترض أن تقول، «واو، هيا، سنعرف بعضنا أكثر في الحفلة».‏

كلاي: هذا قميء جداً.‏

لولا: ماذا تبغي بأية حال؟‏

(تنظر إليه نصف ممتعضة، ولكن مندهشة)‏

ما هو الشيء الذي تبغيه يا سيد؟ سيد كلاي ويليامز؟‏

(تمسك بفخذه قرب الحوض).‏

بماذا تفكر؟‏

كلاي: انتبهي. تبغين إثارتي.‏

لولا: (تبعد يدها وتلقي بلب التفاحة من نافذة القطار)‏

أراهن...‏

(تنخفض في كرسيها ويخيم عليها صمت شديد)‏

كلاي: اعتقدت أنك تعرفين كل شيء عني؟ ماذا حدث؟‏

(تنظر إليه، ثم تنظر ببطء بعيداً، وتنظر إلى حيث الممر بين المقاعد. تنبعث ضجة القطار. تبحث في حقيبتها وتسحب واحداً من الكتب. تضع الكتاب على ساقها وتقلب الصفحات دون ترتيب. يبرم كلاي رأسه يرى عنوان الكتاب. ضجة الكتاب. تقلب لولا الصفحات تخفض بصرها ويخيم عليها الصمت).‏

هل تذهبين معي يا لولا إلى الحفلة يا لولا؟‏

لولا: (بضجر ودون حتى أن تنظر)‏

أنا حتى لا أعرفك.‏

كلاي: ولكن قلت إنك تعرفين نموذجي.‏

لولا: (منفعلة بشكل غريب).‏

لا تتحاذق معي، يا سيد. أعرفك مثلما أعرف راحة يدي.‏

كلاي: اليد التي تأكلين التفاح بها؟‏

لولا: نعم. اليد نفسها التي أفتح بها الأبواب آخر مساء يوم السبت. هذا بابي، على قمة الدرج، خمسة طوابق، فوق مجموعة من الإيطاليين والأمريكيين الكذابين، وباليد نفسها أقشر الجزر أيضاً...‏

(تنظر إليه)‏

اليد نفسها التي أفك بها أزرار لباسي، أو أدع تنورتي تسقط على الأرض، اليد نفسها يا حبيب.‏

كلاي: هل أنت غاضبة من شيء ما؟ هل قلت شيئاً غير صحيح؟‏

لولا: كل شيء تقوله خاطئ.‏

(تتكلف بابتسامة)‏

هذا ما يجعلك جذاباً.. ها.. ها.. في هذه السترة المضحكة مع تلك الأزرار.‏

(بابتهاج أكثر، تمسك بسترته)‏

لمن ترتدي هذه السترة مع ربطة العنق في هذا القيظ؟ ولماذا ترتدي هذه السترة مع ربطة العنق؟ هل قام شعبك بحرق الساحرات أو بدأ الثورات بسبب سعر الشاي؟ أيها الصبي، نتجت هذه الثياب الضيقة من حضارة، يجب أن تشعر بالقهر من جرائها. طقم بثلاثة أزرار. لماذا عليك ارتداء جاكيت بثلاثة أزرار وربطة عنق مخططة؟ كان جدك عبداً، ولم يذهب إلى جامعة هارفارد.‏

كلاي: كان جدي حارساً ليلياً.‏

لولا: وذهبت أنت إلى كلية ملونة حيث ظن كل شخص أنه افريل هاريمان.‏

كلاي: الجميع باستثنائي.‏

لولا: من كنت تظن نفسك؟ والآن من تعتقد نفسك؟‏

كلاي: (يضحك ليخفف من وطأة الحديث)‏

حسناً. في الكلية، اعتقدت أنني بودلير، ولكني تراجعت بعد ذلك.‏

لولا: أراهن على أنك أبداً ما فكرت بأنك زنجي أسود.‏

(تتكلف الجد، وبعد ذلك تنفجر بالضحك. يصعق كلاي، ولكن بعد ردة فعل أولية، يحاول تقدير ظرافة لولا، التي تصرخ).‏

بودلير أسود.‏

كلاي: هذا صحيح.‏

لولا: يا ولد، أنت ساذج، اسحب ما قلته سابقاً، كل شيء تقوله ليس خطأ. آه صحيح، يجب أن تظهر على التلفزيون.‏

كلاي: تتصرفين وكأنك تعملين في التلفزيون.‏

لولا: هذا لأنني ممثلة.‏

كلاي: هذا ما ظننته.‏

لولا: حسناً أنت مخطئ، أنا لست ممثلة، أخبرتك أنني دائماً أكذب، أنا لا شيء يا عزيزي ولا تنس ذلك. (بشكل أخف)‏

على الرغم من أن أمي كانت شيوعية، وهي الشخص الوحيد في أسرتي الذي كان ذا شأن.‏

كلاي: والدتي كانت جمهورية.‏

لولا: ووالدك صوّت للرجل بدلاً من الحزب.‏

كلاي: صحيح.‏

لولا: نعم له، نعم نعم له.‏

كلاي: نعم.‏

لولا: ونعم لأمريكا حيث يتمتع بالحرية للتصويت جراء تواضع اختياره! نعم!‏

كلاي: نعم.‏

لولا: ونعم لكلا والديك اللذين، رغم اختلافهما حول قضية حساسة مثل السياسة، تمكنا من خلق اتحاد قوامه الحب والقربان الذي ازدهر لدى مولد كلاي النبيل... ما اسمك الثاني؟‏

كلاي: كلاي.‏

لولا: اتحاداً للحب والتضحية التي كتب عليها أن تزدهر لدى ولادة كلاي النبيل، كلاي كلاي ويليامز نعم، وكل نعم. نعم لأجلك، كلاي كلاي، بودلير الأسود! نعم!‏

(وبسخرية شديدة وحادة)‏

يا يسوع، يا يسوعي!‏

كلاي: شكراً يا مدام.‏

لولا: لعل الناس يقبلون بك كشبح للمستقبل، ويحبونك بحيث يمكن أن تقتلهم وقت ما تشاء.‏

كلاي: ماذا؟‏

لولا: أنت قاتل يا كلاي وتعرف ذلك.‏

(يتشنج صوتها بتركيز)‏

أنت تعلم بشكل جيد ماذا أعني.‏

كلاي: نعم.‏

لولا: إذاً سنزعم أن الهواء لطيف ومليء بالعطر.‏

كلاي: (يتنشق صدريتها)‏

هو كذلك.‏

لولا: وسنزعم أن الناس لا يستطيعون رؤيتك، المواطنون، وأنت حر من تاريخك، وأنا حرة من تاريخي سنزعم أن كلينا شخصان جميلان يصطدمان في أحشاء المدينة.‏

(تصرخ بأعلى صوتها)‏

غرووف!‏

المشهد الثاني‏

المشهد نفسه، ولكن يمكن رؤية عدة مقاعد أخرى في العربة، وخلال المشهد يظهر بعض الأشخاص على الرصيف، يمكن أن يكون هناك شخص أو شخصان في العربة مع افتتاح المشهد، ولكن لا يلاحظ كلاي أو لولا أياً من الركاب، ربطة عنق كلاي مفكوكة، لولا متشبثة بذراعه.‏

كلاي: الحفلة!‏

لولا: أعلم أنها ستكون حفلة جيدة، يمكنك المجيء معي وأنت تبدو عادياً في هندامك وجيداً، سأكون غريبة، متعجرفة، وصامتة، أسير بخطوات واسعة وبطيئة.‏

كلاي: صحيح.‏

لولا: عندما تسكر، ربّت علي مرة، بطريقة ودودة جداً على الخاصرة، وسأنظر إليك باستغراب وأنا ألحس شفتي.‏

كلاي: يبدو أنه أمرٌ نستطيع القيام به.‏

لولا: ستدور وأنت تتحدث إلى شاب قريب بأفكاره منك، وإلى عجائز حول خططك. وإذا قابلت صديقاً مع امرأة مثلي، فسيكون في إمكاننا الوقوف معاً نرشف كؤوسنا ونتبادل رموز الشهوة. سينزلق الجو في الحب، ونصف الحب وقرار أخلاقي مفضوح.‏

كلاي: عظيم عظيم.‏

لولا: وسيدعي كل شخص أنه لا يعرف اسمك، عندها...‏

(تتوقف بصعوبة)‏

بعد ذلك، وعندما يفعلون ذلك، سيزعمون صداقة تنكر شخصيتك الرزينة.‏

كلاي: (يقبل رقبتها وأصابعها)‏

وماذا بعد ذلك؟‏

لولا: بعد ذلك؟ حسناً سنسير في الشارع في آخر الليل، نأكل التفاح وننحرف باتجاه منزلي.‏

كلاي: عن سابق قصد؟‏

لولا: أعني، سننظر في كل نوافذ الدكاكين ونضحك على المنحرفين، يمكن أن نلتقي ببوذي يهودي ونتملق آراءه المتعالية حول فنجان من القهوة.‏

كلاي: على شرف أي إله؟‏

لولا: إلهي أنا.‏

كلاي: الذي هو..؟‏

لولا: أنا... وأنت؟‏

كلاي: ألوهية متحدة.‏

لولا: بالضبط بالضبط.‏

(تلاحظ أحد الناس يدخل)‏

كلاي: استمري في التأريخ، ماذا سيحدث لنا؟‏

لولا: (اكتئاب بسيط، لكنها تستمر في جعل وصفها مزهواً ومباشراً بشكل كبير)‏

إلى منزلي طبعاً.‏

كلاي: طبعاً.‏

لولا: ونحن نصعد الدرجات الضيقة إلى البانسيون.‏

كلاي: أتعيشين في بانسيون؟‏

لولا: لن أعيش في أي مكان آخر. تذكرني بشكل خاص بالشكل الجديد لجنوني.‏

كلاي: نصعد درجات البانسيون.‏

لولا: وباليد التي آكل فيها التفاحة، أفتح الباب، وأقودك يا فريستي ذات العيون الكبيرة إلى... يا إلهي ماذا أدعوها.. إلى غرفتي.‏

كلاي: وماذا يحدث بعد ذلك؟‏

لولا: بعد الرقص والألعاب، بعد الكؤوس، والمشي الطويل يبدأ الهزل.‏

كلاي: آه الهزل الحقيقي.‏

(يشعر، على الرغم من تمالكه نفسه، بالحرج)‏

وهو...؟‏

لولا: (تضحك عليه)‏

الهزل الحقيقي في المنزل المغمور بالسواد. الهزل الحقيقي في المنزل الغامض، أعلى الشارع ورعاة البقر الجهلة، أقودك إلى الداخل، أمسك يدك الرطبة بلطف بيدي...‏

كلاي: ولكنها ليست رطبة؟‏

لولا: ولكنها جافة مثل الرماد.‏

كلاي: وباردة؟‏

لولا: لا تظن أنك تتخلى عن مسؤوليتك بتلك الطريقة، ليست باردة على الإطلاق، يا فاشي! إلى غرفتي المعتمة، حيث سنجلس ونتحدث ونتحدث إلى ما لا نهاية، ما لا نهاية.‏

كلاي: حول ماذا؟‏

لولا: حول ماذا؟ حول رجولتك، ماذا تظن؟ برأيك ما هو الشيء الذي كنا نتحدث عنه كل هذا الوقت؟‏

كلاي: حسناً، لم أكن أعرف أنه كان كذلك، وهذا أمر أكيد، فكرت بكل شيء إلا هذا.‏

(يلاحظ دخول شخص آخر، ينظر بسرعة وبطريقة مترددة في العربة، يرى بعض الأشخاص في الحافلة)‏

ها حتى أنني لم ألاحظ متى صعد هؤلاء الناس إلى العربة.‏

لولا: نعم، أعرف.‏

كلاي: هذا القطار بطيء.‏

لولا: نعم، أعرف.‏

كلاي: حسناً، استمري، كنا نتحدث عن رجولتي.‏

لولا: وما زلنا، وطوال الوقت.‏

كلاي: كنا في غرفة جلوسك.‏

لولا: غرفة جلوسي المظلمة، نتحدث بلا نهاية.‏

كلاي: حول رجولتي.‏

لولا: سأجعلك خريطة للرجولة، حالما نلج المنزل.‏

كلاي: حسناً هذا عظيم.‏

لولا: هذا أحد الأشياء التي نفعلها بينما نتحدث، ونمارس الحب.‏

كلاي: (يحاول أن يجعل ابتسامته أكبر وأكثر ثقة).‏

أخيراً وصلنا إلى هناك.‏

لولا: ستدعو غرفتي سوداء مثل قبر، ستقول «يشبه هذا المكان قبر جولييت».‏

كلاي: (يضحك)‏

يمكن.‏

لولا: أعرف، من الممكن أن تكون قد قلت ذلك سابقاً.‏

كلاي: هل هذا كل شيء؟ أهذه هي الرحلة العظيمة؟‏

لولا: ليس كل شيء. ستقول ووجهك قريب جداً جداً من وجهي مرات ومرات، ستقول بل ستهمس بأنك تحبني.‏

كلاي: من الممكن أن أفعل.‏

لولا: وستكون كاذباً.‏

كلاي: لن أقول كذباً في مثل هذا الأمر.‏

لولا: هذا هو الشيء الوحيد الذي ستكذب بشأنه، وخاصة إذا كنت تظن أنه سيمنحني الحياة.‏

كلاي: يمنحك الحياة؟ لا أفهم.‏

لولا: (تنفجر بالضحك، ولكن بابتهاج شديد)‏

لا تفهم؟ حسناً لا تنظر إلي، هذا هو الطريق الذي أسلكه، هذا كل شيء، حيث تأخذني قدماي مجرد أن أطأ بهما الأرض، الواحدة أمام الأخرى.‏

كلاي: رهيب رهيب، أمتأكدة أنك لست ممثلة؟ مع كل هذا التفخيم؟!‏

لولا: حسناً أخبرتك أنني لم أكن ممثلة... ولكني أخبرتك أيضاً أنني أكذب طوال الوقت. استنتج ما تشاء.‏

كلاي: رهيب، رهيب، أمتأكدة أنك لست ممثلة؟ كل شيء مرتجل؟ لا أكثر من ذلك؟‏

لولا: أخبرتك بكل ما أعرفه، أو أغلب ما أعرفه.‏

كلاي: ألا يوجد أجزاء مضحكة؟‏

لولا: اعتقدت أن كل شيء مضحك.‏

كلاي: ولكن تعنين بشكل خاص، وليس ها.. ها...‏

لولا: أنت لا تعرف ماذا أعني؟‏

كلاي: حسناً، أخبريني «بأغلب شيء»، قلت: «أغلب ما أعرفه»، ماذا بقي؟ أريد كامل القصة.‏

لولا: (تبحث دون هدف في حقيبتها، تبدأ بالحديث بنفس متقطع، ونبرة خفيفة وسخيفة)‏

كل القصص قصص كاملة، قصتنا الكاملة... لا شيء إلا التغيير، كيف يمكن أن تستمر هذه الأشياء إلى الأبد هـ؟‏

(تضربه على الكتف، وتبدأ بالعثور على أشياء في حقيبتها، تأخذها وترمي بها من وراء كتفها في ممر العربة).‏

ما عدا أنني أستمر كما هو الحال الآن، التفاح والمشي الطويل مع عشاق أذكياء وشجعان. ولكنك تخلط الأمور، تنظر عبر النافذة كل الوقت، تقلّب الصفحات، تغير، تغير، تغير.. حتى ـ سحقاً ـ أنا لا أعرفك. أليست هذه قضية هامة، أنت جدي. أراهن أنك جدي بشكل يصعب فيه تحليلك نفسياً، مثل كل الشعراء اليهود من ينكرز(2) الذين يتركون أمهاتهم للبحث عن أمهات أخريات، أو أمهات الآخرين، وهم يضعون رؤوسهم المتهدلة على أثدائهن الكبيرة، قصائدهم دائماً مضحكة وتدور جميعها عن الجنس.‏

كلاي: يبدون كباراً. مثل الأفلام.‏

لولا: ولكنك تتغير.‏

(بصراحة)‏

ستستمر الأشياء بتأثيرها عليك حتى تبدأ بكراهيتها.‏

(يلج كثير من الناس العربة. يقتربون من الاثنين، بعضهم واقف يتأرجح بتعب من العلاقات بسقف العربة، ينظرون إلى الاثنين باهتمام فاتر).‏

كلاي: واو! كل هؤلاء الناس وفجأة. لا بد أنهم أتوا من المكان نفسه.‏

لولا: صحيح. لقد أتوا من المكان نفسه.‏

كلاي: أوه؟ تعرفين شيئاً عنهم؟‏

لولا: أوه نعم. أعرف عنهم أكثر مما أعرف عنك. هل يخيفونك؟‏

كلاي: يخيفونني؟ لماذا يخيفونني؟‏

لولا: لأنك زنجي هارب.‏

كلاي: نعم؟‏

لولا: لأنك زحفت عبر الأسلاك واقتربت صوبي.‏

كلاي: أسلاك؟‏

لولا: ألا يضعون أسلاكاً حول أماكن سكناكم؟(3)‏

كلاي: لا بد أنك يهودية. كل ما تفكرين به هو الأسلاك. لا يوجد أسلاك حول أماكن السكن.‏

المزارع كبيرة ومفتوحة بيضاء مثل السماء، وكل شخص هناك كان مكتوباً عليه الوجود. فقط يعزفون ويدندنون طوال الوقت.‏

لولا: نعم نعم.‏

كلاي: ومن هنا انتشرت أغاني البلوز.‏

(تبدأ بتمتمة أغنية وسرعان ما تصبح هيستيرية. ومع بدايتها بالغناء تنهض عن مقعدها، وهي تلقي بالأشياء من حقيبتها في ممر الحافلة، تقوم بحركات إيقاعية وتهز خصرها ـ مثل رقصة التويست ـ وتستمر في الرقص على طول الممر في الحافلة، تصطدم بكثير من الأشخاص الواقفين، وتدوس على أقدام الجالسين. في كل مرة تصطدم بشخص تتصرف بشيء من البذاءة، تهز بخصرها وهي تخطو كل مرة) هكذا ولدت البلوز. نعم.. نعم... ابن الحرام، ابتعد عن الطريق. نعم.. نعم.. نعم... وهكذا ولدت البلوز، عشرة زنوج صغار، يجلسون على جذع ولكن لا يبدو ولا واحد منهم مثله.‏

(تشير إلى كلاي، تعود باتجاه المقعد، مع يديها ممدودتين نحوه لينهض ويرقص)‏

وهكذا ولدت البلوز. نعم هيا يا كلاي. دعنا نقم بالسيء من الرقص. نحك بطوننا. نحك البطون‏

كلاي: (يحرك يديه رافضاً دعوتها. يشعر بالحرج، ولكنه مصمم على عدم التورط في هذا الأمر) هاي. ماذا كان في تلك التفاحات؟ يا مرآة، يا مرآة على الجدار من أجمل النساء؟ يا بياض الثلج، ولا تنسي ذلك.‏

لولا: (تمسك بيديه ولكنه سرعان ما يسحبها).‏

هيا يا كلاي. دعنا نحك البطون في القطار. البذيء. البذيء. دعنا نقم بعمل الطاحونة مثل أمك ذات غطاء الرأس العتيق. دعنا نهز ونهز حتى تفقد عقلك. هزه، هزه، هزه، هزه أووووي ي. هيا يا كلاي. دعنا نلعب لعبة التبديل في القطار، حك الصرة.‏

كلاي: هاي. تبدين مثل السيدة التي أحرقت تنورتها المصنوعة من القش.‏

لولا: (تنزعج لأنه لا يريد الرقص، وتهتاج أكثر لتحرجه بشكل أكبر).‏

هيا يا كلاي.. دعنا نقم بالأمر أووه! كلاي! أيها الوغد الأسود، ابن الطبقة الوسطى. انس أمك العاملة الاجتماعية لعدة ثوان ودعنا نقرع بطوننا ببعضها.‏

كلاي، أيها الأبيض بشفتين بلون الكبد. يا من ستكون مسيحياً. أنت لست زنجياً. لست سوى رجل أبيض قذر. انهض يا كلاي، ارقص معي يا كلاي.‏

كلاي: لولا!، اهدئي الآن، اهدئي.‏

لولا: (تسخر منه في رقصة مهتاجة)‏

اهدئي اهدئي. هذا كل ما تعرفه.. تهز رأسك ذا الشعر الأجعد المغسول بالكريم. تضبط أزرار سترتك حتى ذقنك، تستعمل كلمات الرجل الأبيض. يا مسيح. يا الله. انهض واصرخ بهؤلاء الناس. مثل إطلاق الهواء الفارغ في الوجوه البائسة.‏

(تصرخ بالناس في القطار، ما تزال ترقص)‏

القطارات الحمراء تبصق الثياب الداخلية اليهودية إلى الأبد! تنشر روائح الصمت.‏

وعاء الغريفي(4) يصفر مثل طيور البحر. كلاي. كلاي. يجب أن تنهض. لا تجلس ميتاً بالطريقة التي يريدونك فيها أن تموت. انهض.‏

كلاي: أو... اجلسي.‏

(يتحرك عنها من متابعة تصرفها)‏

اجلسي، أوووف.‏

لولا: (تنحرف مبتعدة عن يده)‏

سحقاً لك، يا عم توم. رأس توماس وولي.‏

(تبدأ برقص نوع من الجيغ(5) تهزأ من كلاي بسخرية مرتفعة)‏

هنا العم توم.. أعني العم توماس وولي هيد. مع وزرة بيضاء كثة يتكئ على قصبته. توم العجوز. توم العجوز. لندع الرجل الأبيض يحمل أمه العجوز، وهو يتنقل في الغابات ويخفي رأسه الرمادي اللطيف. توماس وولي هيد العجوز.‏

(يبدأ بعض الركاب بالضحك. ينهض سكير وينضم إلى لولا في رقصها، ويغني بأفضل ما يستطيع «أغنيتها». ينهض كلاي من مقعده ويتفحص وجوه الركاب الآخرين)‏

كلاي: لولا! لولا!‏

(ترقص وتدور وهي تصرخ بأعلى صورتها. السكير يصرخ أيضاً، ويحرك يديه بقوة)‏

لولا... أيتها ال*****. لماذا لا تتوقفين.‏

(فيندفع وهو نصف متعثر من مقعده، ويمسك بأحد ذراعيها)‏

لولا: دعني أيها الوغد الأسود.‏

(تحاول التملص من قبضته)‏

دعني! ساعدوني!‏

(يسحبها كلاي نحو مقعدها، ويحاول السكير التدخل. يمسك كلاي من كتفيه ويتصارع معه. يلقي كلاي بالسكير إلى الأرض بدون تحرير لولا، والتي ما تزال تصرخ. يوصلها كلاي إلى مقعدها ويلقيها فيه)‏

كلاي: الآن اخرسي.‏

(يمسك بكتفيها)‏

اخرسي. لا تعرفين عما تتحدثين لا تعرفين أي شيء. لذا أبقي فمك الأحمق مغلقاً.‏

لولا: أنت تخشى البيض. وكذلك والدك. عم توم صاحب الشفة الغليظة.‏

كلاي: (يصفعها بقوة على فمها. يرتطم رأس لولا بمسند المقعد وعندما ترفع رأسها ثانية، يصفعها مرة أخرى)‏

الآن اخرسي ودعيني أتكلم.‏

(يلتفت نحو الركاب الآخرين. بعضهم يجلس على حافة المقعد. أما السكير فيجلس على ركبة واحدة. يهرش رأسه، ويغني الأغنية نفسها. يصمت عندما يرى كلاي ينظر إليه. يعود الآخرون إلى الجرائد أو يحدقون من النافذة) سحقاً. لا تملكين أي إحساس يا لولا أو مشاعر. أستطيع قتلك الآن. يا لحنجرتك الصغيرة القبيحة. أستطيع عصرها، وأراقب لونك يتحول إلى الأزرق وأنت تركعين. وأنت تقومين برفسات صغيرة. وكل هذه الوجوه المنتشرة هنا ينظرون ـ من عل جرائدهم ـ إلي. اقتلهم أيضاً. حتى لو توقعوا ذلك. ذلك الرجل هناك...‏

(يشير إلى رجل حسن اللباس)‏

أستطيع سحب جريدة التايمس من يده، أنا النحيل وابن الطبقة الوسطى، أستطيع سحب الجريدة من يده وبمنتهى السهولة عصر حنجرته. لا يستهلك هذا مني أي جهد. لماذا؟ أقتلكم أيها الحمقى المتحذلقون؟ لا تفهمون أي شيء سوى الرفاهية.‏

لولا: أحمق.‏

كلاي: (يدفعها نحو المقعد)‏

لن أتكلم ثانية، تالالة بانكهيدّ(6). رفاهية. في وجهك وأصابعك. أنت تقولين لي ماذا يجب أن أفعل.‏

(صرخة مفاجئة تخيف كل الحافلة)‏

حسناً، لا! لا تقولي لي أي شيء! إذا كنت رجلاً أبيض مزيفاً من الطبقة الوسطى. فلأكن كذلك. ودعيني أكن كذلك بالطريقة التي أريدها.‏

(وهو يصر على أسنانه)‏

سأنزع نهديك الذابلين. دعيني أكن من أشعر بكونه. العم توم توماس. أو أي شخص آخر. هذا ليس من شأنك. لا تعرفين أي شيء، إلا ما تريدين رؤيته. مثل، كذب. خدعة، أنت لا تريدين القلب النقي، القلب الأسود الخفاق. أنت لا تعرفين حتى ذلك. أنا أجلس هنا، مرتدياً الطقم، لأمنع نفسي من قطع حناجركم. أعني بنشوة.‏

أيتها ال***** العظيمة المتحررة. تضاجعين بعض الرجال السود، وتصبحين باستحقاق خبيرة بالناس السود. أي هراء هذا. الشيء الوحيد الذي تعرفينه أنك تستجيبين عندما يضربك أحد بقوة. هذا كل شيء. حك البطن؟ أردت القيام بحك البطن؟ سحقاً حتى أنت لا تعرفين كيف. لا تعرفين كيف. هذا هو الهراء الذي تفعلينه، تدوير مؤخرتك مثل فيل. هذه ليست طريقتي في حك البطن. حك البطن لا ينتمي إلى الكوينز(7). حك البطن ينتمي إلى الأماكن المظلمة، إلى الناس الذين يضعون قبعات كبيرة ومعاطف محمولة على ذراع واحدة. حك البطن يكرهك.‏

مجموعة من الكهول الصلعان البيض يطقطقون أصابعهم.. ولا يعرفون ماذا يفعلون. يقولون «أنا أحب بيسي سميث». ولكنهم لا يفهمون أن بيسي سميث تقول «قبّل قفاي، قبّل قفاي الأسود المتهور». قبل الحب، المعاناة، الرغبة، أي شيء يمكنك شرحه، بيسي سميث تقول وبوضوح شديد، «قبل قفاي الأسود». وإذا كنت لا تعرفين ذلك فأنت من يقوم بالتقبيل.‏

تشارلي باركر؟ تشارلي باركر. كل الأولاد البيض المتطرفين يصرخون على بيرد. وبيرد يقول، «ارفع مؤخرتك، أيها الأبيض الغبي! ارفع مؤخرتك». وهم يجلسون هناك يتحدثون عن العبقرية المعذبة لتشارلي باركر. ما كان لبيرد أن يعزف قطعة موسيقية لولا أنه صعد شارع رقم 67 وقتل أول عشرة رجال بيض رآهم. ولا قطعة موسيقية! وأنا سأكون أعظم شاعر. نعم. هذا صحيح! شاعر نوع من الأدب القذر.. كل ما يحتاج الأمر ببساطة هو ضربة سكين. دعيني أجعلك تنزفين دماً، أيتها ال***** القذرة، وافهمي بذلك قصيدة. جمع من المجانين يسعون للابتعاد عن العقل. والشيء الوحيد الذي يشفي الجنون يكون قتلك هكذا وببساطة.‏

أعني إذا قتلتك، سيفهمني الأبيض. أنت تفهمين؟ لا. لا أعتقد لو قتلت بيسي سميث بعض البيض لكانت استغنت عن تلك الموسيقى. كان بإمكانها التحدث بشكل مباشر وواضح عن العالم. دون استعارات، ودون أصوات ناشزة. دون حركات في المنطقة المظلمة من روحها بشكل واضح كما يساوي اثنان مع اثنين أربعة. المال. القوة الرفاهية. وما شابه ذلك جميعاً. زنوج مجانين يديرون مؤخراتهم على العقل.‏

عندما لا يحتاج الأمر إلا إلى فعل القتل. مجرد قتل! سيجعل هذا منا جميعاً عقلاء.‏

(يتعب فجأة)‏

آآآه. سحقاً. ولكن من يحتاجه؟ أفضل أن أكون أحمق. مجنوناً. آمناً مع كلماتي، دون موت، نظيف، أفكار قاسية تحفزني لغزوات جديدة. جنون شعبي. هنا! هذه ضحكة. شعبي. لا يحتاجونني لأوعيهم. لهم أرجل وأذرع. حالات جنون شخصية مرايا. لا يحتاجون كل هذه الكلمات. لا يحتاجون إلى أي دفاع. ولكن اسمعي، شيئاً آخر. وأخبري والدك بذلك، والذي يمكن أن يكون من النوع الذي يحتاج أن يعرف في الحال. وعلى هذا باستطاعته أن يخطط سلفاً. قولي له أن لا يعظ هؤلاء الزنوج بكثير من العقل والمنطق البارد. دعوهم لوحدهم. دعوهم يغنون اللعنات عليكم بالرمز وأن يروا قذارتكم كنقص في اللباقة. لا تقوموا بالخطأ، عبر دفعة غير مسؤولة من الإحسان المسيحي، لا تتحدثوا عن مزايا العقلانية الغربية، أو التراث الفكري للرجل الأبيض، أو من الممكن أن يسمعوا. وعندها، وذات يوم، ستكتشفين أنهم يفهمون بالضبط ماذا تقولين، كل هؤلاء الناس، أصحاب البلوز. في ذلك اليوم، عندما تصدقين فعلاً أنك تستطعين قبولهم في رحابك كأنصاف بيض، متأخرين عن الناس العاديين، دون البلوز، وباستثناء القديم جداً، ملاحظة، فإن القلب المبشر العظيم سينتصر، وكل هؤلاء الزنوج سيبدون رجالاً من الغرب بعيون متطلعة لحياة نظيفة نافعة، هادئة، تقية وعاقلة وسيقتلونك. سيقتلونك وسيكون لهم توضيحهم العقلاني إلى حد كبير، مثلك، تماماً مثل توضيحك سيقطعون حناجركم. ويسحبونكم من مدنكم بحيث يتساقط اللحم عن عظامكم في عزلة المجارير.‏

لولا: (يتغير صوتها ويصبح أقرب إلى نوعية رجال الأعمال)‏

سمعت ما يكفي.‏

كلاي: (يمد يده ليمسك بكتبه)‏

أراهن أنك سمعت. أعتقد أنه من الأفضل لي جمع كتبي ومغادرة القطار. ويبدو أننا لن نلعب تلك اللعبة التي خططناها معاً.‏

لولا: لا. لن نلعب. أنت محق في ذلك على الأقل.‏

(تلتفت وتنظر بسرعة إلى بقية العربة)‏

حسناً.‏

(يستجيب الآخرون)‏

كلاي: (ينحني بشكل متعارض مع الفتاة لاستعادة أشيائه)‏

آسف، يا فتاة، لا أعتقد أننا نستطيع تنفيذ الأمر.‏

(وبينما هو ينحني فوقها تسحب الفتاة سكيناً صغيرةً وتغرزها في صدر كلاي مرتين يترنح فوق ركبتيها، بينما يعمل فمه بحماقة)‏

آسف صحيح.‏

(تلتفت إلى الآخرين في العربة الذين نهضوا من على مقاعدهم) آسف، هذا هو أصح شيء قلته. أبعدوا هذا الرجل عني. هيا، الآن!!‏

(يتقدم الآخرون ويجرون جسد كلاي بعيداً عبر الممر) افتحوا الباب وألقوا بجثته.‏

(يلقون به)‏

واخرجوا جميعاً في الموقف التالي.‏

(تشغل لولا نفسها في ترتيب أشيائها. واضعة كل شيء في مكانه. تخرج دفتر ملاحظات وتسجل ملاحظة سريعة. تعيد الدفتر إلى حقيبتها. يتوقف القطار، ويخرج الجميع، تاركين لولا وحدها في العربة).‏

(حالاً، يدخل شاب زنجي في العشرين من عمره العربة يحمل كتابين تحت ذراعه يجلس خلف لولا بعدة مقاعد. عندما يستقر في مقعده تلتفت وتنظر إليه نظرة بطيئة وطويلة. يرفع رأسه عن الكتاب ويسقط على رجليه. عندها يتقدم جامع تذاكر العربة العجوز الأسود، يسير بخفة، ويدندن بكلمات أغنية. ينظر إلى الشاب ويجيبه بسرعة)‏

جامع التذاكر: هاي، يا أخ!‏

الشاب: هاي.‏

يستمر جامع التذاكر في سيره في الممر مع رقصته الخفيفة وأغنية. تلتفت لولا وتحدق فيه وتتبع حركاته في الممر. يحرك جامع التذاكر قبعته محيياً عندما يصل إليها ويستمر وهو يغادر العربة)‏

الستار ?‏

(1) تعبير أمريكي شائع يستخدم في تسفيه الشخص المقصود به.‏

(2) مدينة بالقرب من نيويورك، وتقع على نهر هدسون.‏

(3) المعنى هنا تحقيري حيث يقصد الأكواخ التي كان يعيش الزنوج فيها في مزارع البيض.‏

(4) الغريفي Gravy صلصة مصنوعة من عصائر اللحوم، سائل وطحين تقدم مع اللحم والخضار.‏

(5) رقصة غير منتظمة، تدل على حالة هياج.‏

(6) ممثلة أمريكية.‏

(7) حي في نيورك يقطنه السود.‏

 
 

 

عرض البوم صور معرفتي   رد مع اقتباس

قديم 25-01-10, 11:55 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معرفتي المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
افتراضي

 

الله يعيطك العافية أخوي

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أميري بركة, مسرحية هولاندي لي روي جونز, نص مكتوب
facebook




جديد مواضيع قسم كتب المسرح والدراسات المسرحية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية