كاتب الموضوع :
dali2000
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الرابع ..
وجلست ابكي وابكي وقلبي يعتصر الم كبييير مره .. وماما وليلى والهنوف يضربون الباب وانا ازداد بكي ..
ما حسيت بنفسي الا وانا نايمه وسط دموعي .. ما مرت الا ساعه بعدها بدت اشعة الشمس الذهبيه تسلل بشويش للغرفه ..
كنت شبه منسدحه عالسرير .. كنت جالسه بس راسي عالوساده ورجولي على الارض .. بدت عصافير حديقتنا تغرد مثل كل صبااح .. مره مره مره احب اسمعهم .. يحسسوني بالامان .. اول ما سمعت اصواتهم ابتسمت وانا احرك عيوني بشويش .. وش صار امس ؟ وليه انا بغرفة خلود ؟؟ ايه تذكرت .. امس اكتشفت انهم ما يبوني ... يارب احفظني واسترني ولا تحوجني لحد يا رب .. طيب انا الحين وش اسوي بعمري؟ مو اول مره يجيني هالاحساس المزعج .. تعوذت من ابليس وقمت اطلع من الغرفه
عندي مجموعة بنات لازم اجلس معهم .. عيب علي اسفههم .. بس الحين الساعه ست يعني محد قام .. دخلت غرفتي وبعدها لحمامي الوردي .. وناظرت نفسي بالمرايه .. معقووله كل هذا صياح امس .. عيوني مفقعه .. توضيت وصليت الفجر ورحت المطبخ اخذ لي ثلجه ومنديل ثقيل عشان عيوني .. مابيها تصير كذا قدام خلق الله ..
دخلت خلود المطبخ .. التفت وانا مبتسمه :جيتي بدري اليوم ؟
خلود ابتسمت لي : انا هنا من الساعه خمس .. امك دقت علي ..
نزلت راسي بحزن .. يعني لهادرجه مهتمه .. كل هذا مو خوفن علي كل هذا بس عشان اجرها يصير كامل .. يا حليلها ماما .. يارب ارحمها واغفر لها مره حبوبه هالانسانه وتدور رضاك .. تركت خلود بالمطبخ حيرانه شوي ورحت بدلت ملابسي .. حطيت كحل وقلوس وبلشر على خفيف .. طبعا لبست بيجامه لان الحفله حفلة نوم وابي اي بنت تقوم تلقاني مثلها خخخ
ثواني بعدها جتني ماما .. تبادلنا النظرات من غير كلام .. بس انا سهلت الموقف وابتسمت .. راحت بسرعه حظنتني .. جلسنا دقايق حسيت فيها تبكي بهدوء بس انا حافظت على ابتسامتي لما النهايه .. طالعتني بهدوء وقالت ... سمعتيني امس صح ؟
هزيت راسي بنعم وانا في قمة الهدوء .. خلاص الله يحللهم ويعافيهم انهم استحملوني سبع سنين .. الله يعيني يبيلي انتظر كم سنه لين يجي واحد يخطبني واوافق ويفتكون مني .. طبعا ماما كانت تتكلم بسرعه وانا مو فاهمه ولا حرف.. دايم اذا ارتبكت تصير كذا .. الله يصلحها
مسكتها مع كتوفها وانا مبتسمه .. قلت لها وانا اخذ نفس : ماما خلاص .. بروح اقوم صديقاتي ..
بسرعه رحت عنها وتركتها .. مدري وش ردة فعلها .. مو مهم انا الحين ابي انسى الي صار امس .. كان ودي اقوم البنات .. فكرت كيف .. بس تونا الساعه ست وربع وهم ما نامو الا الساعه ثنتين ونص .. يلا معليييش بروح اقول لماما تخلي الفطور يجهز واصحيهم ..
دخلت مكتب بابا .. واخذت الطيران حقته هههه .. كان يخليها لجمعات اصحابه يومه شباب من زمان بس الحين حطها عنده لمجرد الذكرى .. كنت عارفه انه بيذبحني لو عرف اني محركتها من مكانها لا ومستعملتها بعد بس يلا .. فلييييييييها
دخلت الغرفه وتذكرت طقوس عبدالله اذا جا يصحي اخوياه كيف يسوي .. يقول انه يفتح اللبمات .. فتحتهم .. يطفي المكيف .. طفيته .. يفتح الشبابيك .. فتحتهم .. كل هاذي عاديه بس افلل شي اخر جزء من هذا كله .. الطبووول .. ناديت خلود معي جت وهي تضحك على هبالي ..
واحد اثنين ثلاثه طع طع طع طع طعطعطعطع طع طع طع طع طعطعطع ..
بعضهم فزو من مراقدهم وبعضهم غطو اذانيهم وبعضهم بدى يسبني ههه والبعض الاخير ما حس بشي .. الله يخلف على هيك بنات والله .. المهم شلتهم من مراقدهم شيل وحده تتأفف ووحده شاقه الوجهه بإبتسامه والثانيه مكشره ومالها خلق شي .. طرت على كامرتي وصورتهم وحده وحده .. اشكاااااالهم روعه .. بعد الفطور والحاجات هاذي راحو كلهم .. على حدود الساعه عشر .. ما كان ودي انهم يروحون .. الحين بطفش مالي الا عبدالله .. قمت وارسلت له رساله .. فكرت كثير وش اكتب له .. حاسه اني صايره اتلزق فيه هاليومين .. وبعد خير يحصل له .. مو هو يحبني ؟؟ باااين عليه حتى لو انكر .. ليش ما اسأله ... ؟؟ حسيت في البدايه انو قرار بايخ
بس بعدين تحمست .. ارسلت له رساله بسرعه .. بس مرت نص ساعه ما جا .. ولا رد ولا اتصل .. احنا في حاره وحده ليش بيتأخر يعني .. ؟
شكله طنش ولا الجوال بعيد عنه .. خلاص بكيفه .. وش بسوي الحين .. جلست ادور بغرفتي وانا طفشاااانه مره مره .. افف مافي ولا شي اسويه .. المشكله اليوم الخمييييييس .. اااه يا يوم الخميس .. كنت احلا يوم عندي بالدنيا .. قبل سبع سنين طبعا .. كان هذا هو اليوم الي اروح فيه لعند جيراننا اناظر التلفزيون .. اناظر سبيستون .. كانت هالقناة شي غريب جدن بالنسبه لي ؟؟ كانت احلا من كل شي بالنسبه لي .. كان التلفزيون فيما مضى جزء كبير من حياتي انتظر يوم الخميس بفارغ الصبر بس عشان اناظر المحقق كونان وريمي ..
ريمي .. كانت مثلي .. عشان كذا كنت دايم احب اناظرها واغني اغنيتها . فجأه لقيت نفسي جالسه اغنيها وانا على السرير ..
انتي الامان .. انتي الحنان .. من تحت قدميك لنا الجنان .. عندما تضحكين .. تضحك الحياة تزهر الامال في طريقنا ..
نحس بالامان ... ضحكت على نفسي .. حلوه نحس بالامان .. ولا مره حسيت به .. ولا مره ولا مره ..
يمكن لان ما عندي ام .؟ لا مو يمكن اكيد .. ما احس بالامان الا مع عبدالله .. بس الي يقهرني انه يحسب ان علاقتنا مفروض تكون اكثر من صداقه ..
حرام عليه طيب ؟؟ يبيني احبه .. انا مو مستعده اني احب انا قفلت قلبي من سبع سنين .. اخر شخص دخله كانو ماما وبابا سعاد وخالد بس .. وحتى هم كانو على الزوايا البعيده ... ماكانو بالنص .. اما النص سكنوه ناس غالين .. تذكرت بسرعه .. على طاري هالناس الغالين .. ما دامني طفشانه وش بيضرني لو جربت واتصلت عليهم .. ما راح اخسرر شي ..
دقيت الرقم .. حفظته اصلا .. طوط .. طوط .. ما كنت اسمع صوت الرنات .. كان صوت دقات قلبي اعلى .. مدري ليش خايفه .. لو ردت علي العنود ....... ولا حمد .. ولا اي احد .. يا ربي .. غمضت عيوني .. مره مره خايفه ومره مرتبكه .. متحمسه .. فجأه سكت صوت الرنات حسيت قلبي خلاص راح يوقف .. اشتتتتتتتتتتتتتتقت لهم موت .. كانو هم اشبه بعايلتي صحيح معاملتهم مو احلى شي بس ولو .. انا خلاص حسيت نفسي انقطع وصدري ضااق فيني مره وقلبي يدق بسرعه مدري ليش خايفه .. رد علي صوت طفولي مراهقي شوي
الولد :الوو ..
اخذت نفس وقلت بخوف :السلام عليكم
الولد:وعليكم السلام ..
بلعت ريقي وقلت :هذا بيت العنود
تووني بكمل كلامي الا قاطعني الولد
الولد:العنود نايمه دقي بعدين ..
انا انصددددددددددددمت ..يا ربي يعني هم لين الحين موجودين .. قال لي العنود نايمه يعني هم .. مره تلحوس مخي وما عرفت اجمع ..
قلت له بحماس:طيب .. وشو يعني انتو لحد الان فيه ؟؟ من انت حمد ولا عبدالله ... ووو امكم وشلونها .. وعمي كيفه مره اشتقت له .. طيب من سكن جنبكم .. ووو انت اي وااااحد ؟
الولد انصدم .. حسيته سكت فجأه ثمن قال:انا لا عبدالله ولا حمد .. يعني صوتي رجال يعني هذولا ثيران .. وبعدين وش كل هالاسئله من انتي
سمعت صوت من وراه يقول:ثور انت .. جب جب من الي يكلم
وقف قلبي خلاااص مره خايفه .. منهو هذا ومين الي تكلم وراه .. خلاص انلحست ..
فجأه الصوت صار اقرب:الوو .. السلام عليكم
انا بلعت ريقي من جديد :... وعليكم السلام .. من معي ؟
قال بسرعه :حمد من معي ؟؟
ابتسمت وانا اتنفس بسرعه .. مو مصدقه اببببببببدن .. حطيت الجوال جمبي وانا مبتسمه .. هذا هو حمد .. يااا الله هذا صوته .. على صوته اكيد شكله بيصير حلوو .. امممم طيب بيطلع مثل ما انا توقعت ولد ناس وكذا .. ومنهو هذا الولد الي رد علي .. لا يكون جاهم اخو صغير ..
كنت اقدر اسمع صوت حمد وهو ينادي من التلفون .. لكن اكتفيت بالابتسامه من غير ما اتحرك .. مدري وش صار لي هاللحظه فرحه كبيره .. اول مره من زمن طويل احس بإحساس زي كذا .. اهلي .. معقوله لقيت اهلي .. اوكي ماهم اهلي ولا اتوقع يذكروني بس المهم اني اعتبرهم اهلي واذكرهم .. فجأه سكت صوت حمد .. التفت للجوال بحزن شويه لكن فيني امل .. داخلي نبتت زهرة امل صغيره .. من سكن بيتنا الي جنب بيتهم الحين ؟؟ اكيد احد يقرب لي .. وهم .. جيراننا وش صار حالهم الله .. ياللله ماااااني قادره استوعب الي صار .. مسكت الجوال وطفيته ونزلت وانا مره فرحانه فجأه وانا على الدرج دخل عبدالله
عبدالله:انتي ارسلتي لي مسج .. اتصلت عليك بس كان مشغوول ..
سفهته وطرت عليه وحظنته وكأني مو حاسه بأي شي .. فرحانه لكن ببرود غير طبيعي .. حظنته بقوه وعلى وجهي انرسمت ابتسامة امل .. حلقى اهلي يعني ؟؟ ياااربي ماني قادره استووعب ..
ماكنت لحظتها افكر بردة فعل عبدالله لاني حظنته .. بس ما حسيت بيديه تحظنني .. اكيد ما رفع يديه .. اكيد منصدم .. ما كان اكبر همي اهم شي اني فرحانه يا ناس .. والي قاهرني اني مدري ليش ما جلست اصرخ وانطط وامشي وابوس كل شي زي ما كنت اسوي زمان لما افرح .. سمعت صوت .. ماما كانت تتنحنح من ورانا .. بعدت عن عبدالله وانا ابتسامتي من الاذن للاذن .. ناظرت وجه عبدالله كانت عليه علامة استفهام كبيره .. كان ينقل عيونه بيني وبين ماما الي كانت وراي .. كنت حاسه فيها على الاقل ..
كان يناظر بإندهاش كانو مو مصدق اني حظنته .. التفت لماما ناظرت وجهها زين .. كان الشرار يتاطير من عيونها .. عبدلله كانت امه اخت ماما وابوه اخو بابا .. يعني ماما تفتش عنه بس ولا مره رضت اني اجلس معه من غير ما اتغطى .. الحين انا زدت الطين بله ..
لكني ما اهتميت .. رحت لها وحظنتها بهدوء وبفرح .. يمكن هدت هالحركه الوضع شوي لكن ماما لحد الان معصبه .. واذا صار .. خلاص يا ناس انا فرحانه افهمو ما عاد فيه شي يهمني ..
ناظرتني ماما وبعدين قالت من بين اسنانها وهي تحاول صوتها يكون قصير عشان ما يسمعها عبدالله
ماما:شجن وش كنتي تسوين ؟...
اخذت نفس وقلت بفرح .. ماكنت مهتمممه ابببببدن بكلامها .. قلت بحماس:ماما كلمت جيراننا
ارتسمت على وجهها علامة استفهااام وقالت:واذا كلمتيهم .. ؟
قلت بسرعه:لا لا لا مو جيراننا .. جيراني انا لحالي .. جيراني انا وجدتي ..
فجاه ماما تغير وجهها وقام يعطي الوان .. مدري ليش فجأه بدت تصرخ :شلووون كلمتيهم ومتى ووش الي ذكرك فيهم .. من وين جبتي رقمهم اصلا .. ؟؟؟
كانت مره مره معصبه ووجهها احمر واول مره تصرخ علي بهالطريقه .. اصلا هي ليش جالسه تقول هالكلام .. ليش تضايقت؟؟
من الصدمه بدت دموعي تتجمع .. من الخوف بدى قلبي يرجف .. اوووووول مره تعصب كذا والله ما قد شفتها كذا وش صار لها ..
قلت بخوف:رقمهم ... في .. رقمهم في الدفتر الصغير حقي ..
ماما قالت وبغضب اكبر خلاني ارجع خطوتين على ورا:وانا مو قلت لك ارمي الدفتر التبن هذا ومن متى قايله لك .. قايلة لك من ستتتتتتتتتت سنين ارميه .. ليش ما رميتيه ..
انا خلاص وصلت معي .. بديت اصيح ركضت لغرفتي فوق وجلست على سريري وانا ابكي والف سؤال وسؤال ينطرح في بالي
اولهم .. ليش صرخت علي بهالطريقه .. انا مره اخاف من الصرااااخ مره اخاف منه .. عمري ما قد شفت شكلها كذا معصبه .. مدري وش صار لها فجأه .. ليييش ؟؟؟
فجأه انضرب الباب ما رديت .. دخل الي ضرب الباب وجا وجلس جنبي .. مدري مين .. كنت شبه منسدحه وانا ابكي
بدت افكاري تتحول لـ .. ليش ما تبيني اكلمهم وليش عصبت يوم قلت لها الدفتر الصغير ؟؟
جلست اتذكر .. تقول ست سنين .. متى يعني متى ؟؟ ذيييييييييك اليوم .. كننا جالسين نبي نغير ستايل الغرفه وماما تبي ترمي الاشياء الي مالها داعي لان غرفتي كانت زحمه .. وو .. ويوم شافته تضايقت وقالت لي ارميه بغيت اصيح عند رجولها واقنعها اني ما ارمي حاجاتي الي من القريه بس هي ما رضت .. كنت اقولها مستحيل ارميهم هذولا هدايا من العنود .. لو شفتها بعدين وسألتني وين الهدايا الي اعطيتك اياها وش اقول لها .. اتذكر ان ماما قالت لي انتي اصلا ما راح تشوفينها .. مدري ليش قالت كذا ..
جمعت الاغراض بصندوق وحطيتها بآآخر الدولاب وتوني القاهم واتذكرهم .. يعني باقي اشايء بالصندوق .. بس .. حراااااام عليها
رجعت ابكي حسيت بيد تمسح على راسي .. رفعت راسي بقهر وغضب وانا ابكي:بعدي عني روحي عني مابيك مابيك خلاص
ناظرني عبدالله بتعجب .. اجل هذا عبدالله .. اكثر انسان محتاجته بهاللحظه .. رجعت ابكي وحطيت راسي على رجله سكت وما قال شي .. بس جلس يناظرني .. دخلت ماما عبدالله بسرعه وقف وانا رفعت راسي اناظرها .. انتظر وش تبي تسوي بعد ..
قالت على طول .. بملامح عجزت احللها:عبدالله اطلع
طلع من غير ما يعقب او يقول شي .. سكر الباب وراه .. مدت يدها وقالت:عطيني الدفتر وعطيني جوالك ..
مسحت دموعي .. كنت توني بعترض على اخذتها للجوال بس .. خلها تاخذه هي شرته من حلالها .. فضلت اني ما اسألها عن شي .. خلاص هي بكيفها الهل يحللها مو لازم اعرف هي ليش عصبت ولا ليش صرخت علي .. مو لازم اخرب عليها الاجر ..
قمت وعطيتها الجوال .. كنت ملاحظه عليها انها مستغربه اني ما اعترضت لكن ما قالت شي
كنت منننننننننقققققققره مره كل هذا تسويه فيني وانا ما قلت شي وما سويت شي ... ليش طيب ابي سبب مو لاقيه ..
قالت بلهجه صارمه:مافيه طلعه الا من البيت للمدرسه ومن المدرسه للبييت ناقصك ملابسك اجيب لك كتلوجات محلات الملابس محلات الاكسسوارات محلات الجزم ابجيب لك الي تبين بس طلعه مافيه مفهوم ..
سكتت .. ليش طيب ليش .. طاحت دموعي بس حاولت احبسها كنت احس انها انسانه شريره .. مافي مبرر لحركاتها .. بس اكثر شي اهمني بموضوعها هذا لمتى بتحبسني يعني؟؟ انا عارفه انو الاعتراض ماله داعي .. قلت لها ... كم ؟
قالت وهي تطلع : لين ما ربي يستر عليك ..
رجعت اصيح .. وقلت بصوووت مره باااكي:زين ليش انا وش سويت الحين ؟؟ قولي لي وش سويت الله يخليك ..
لاحظت نظرات الشفقه بعيونها .. طلعت اول ما بدت تطيح دموعها وهي تقول:سامحيني غصبن عني يا بنتي ..
اصلا عمري ما كنت بنتها كذااااااااااابه .. كذاابه .. اكرههها واكره كل شي .. وش سويت بس ابي اعرف وش سويت ..
تطبق قانون حظر التجول .. كنت ما اكلم ماما ابدن .. ودايم اروح لبابا اسأله واترجاه وشوي ابوس رجله يقول لي ليش تركههم لكن مو راضي يقول .. دايم يصرفني .. كنت كل يوم ابكي وجلس بره بالحديقه من اول ما ارجع من المدرسه لحد الليل وما ارضى ااكل معهم .. ااه يا ذا الحديقه كل ما يضيق صدري اسنتر فيها ... جا احد فجأه وجلس جنبي .. هذا عبيد .. ابتسمت بسرعه ومن قلب بعد ... حتى صديقاتي ما اشوفهم الا بالمدرسه .. كنت اطفش لحد كبير مره مره .. بس اسكت .. مصيرهم بيقولون لي او انا راح اعرف .. والي مخليني ساكته انهم متفضلين علي بخيرهم .. الله يجزاهم خير بعد ..
عبدالله:هلا يا الدوبه
على طول انسدحت على رجله:عبييييييييد ..
عبدالله وهو يمسح على راسي:عيونه ..
بديت ابكي بشويش:لمتى بفضل كذا؟؟ قلي انا وش سويت .. ؟
عبدالله يتنهد:والله علمي علمك كل شي صار قدامك صار قدامي انا بعد ..
جلست اكمل بكي بهدوء ... مرت السنين .. وسنين وسنين ماهي طويله مدتها بقد ما الطفش والهم الي فيها طويل
سنتين .. ما اطلع من البيت الا بالموت ..سنتين يا ناس كنت ابكي عند رجل ماما عشان ترجع لي الجوال .. او عشان تتركني اطلع .. او عشااان اكثر طلب اتمناه .. ليش ما تبيني اكلمهم .. في هالسنتين تغيرت مره .. تعلقت بعبدالله مره .. وهم نسيتهم حسيتهم مثل امالي وامنياتي وانا صغيره ببيتنا الطين وغرفتي البارده وصوت جدتي تقرا قران وانا احلم اعيش بقصر وردي واصير مثل ساندريلا ..
عشت هالسنتين مدري كيف .. تصير تحولات غريبه .. على قد ما كنت فرحانه طول السبع سنين على قد ما كنت حزينه طول سنتين كانت بأيامها ومحتواها اطول من عشر سنين . .معقووله يا ناس سنتين محبوسه كني دجاجه ما اطلع الا للمناسبات المهمه محرومه من الجوال والتلفون الثابت الا لمن الناس تدق علي ؟؟ كانت كل وسائل الترفيه موجوده عندي طول هالسنتين الا وسائل الاتصال بالناس ..
لهادرجه ما تبيني اكلمهم .. زين ليش خلاص مستعده اتخلى عن نقطة الامل الي طلعت لي في حياتي اني اقدر عن طريق العنود واخوانها اوصل لشخص من اهلي .. مستعده اطقع نبتة الامل هاذي الي نبتت بقلبي عادي والله بس ابي اعرف ليش كذا هذا
حاولت كثير وصدقوني يمكن بارت واحد ما يكفي اصف فيه مجهوداتي بس اختصرت هالستنين .. لأهم حدث صار فيها
بمثل ذاك اليوم الي كنت ابكي فيه على رجل عبدالله بحديقتنا كنت الحين بنفس حالتي .. بس كنت اكبر بسنتين ..
قلت بحزن وانا على رجله وانا امسح دمعتي:ليش بيغطوني عنك ؟؟
عبدالله يرفع راسي:كبرنا خلاص يا بنت .. عيب هههههه
ناظرته : بدري .. تو الناس يوم صرت ثور وانا بقره قالو بيغطوني عنك ..
حظنته بقوه وانا اقول:مستحيل اتخيل ان هذا اخر يوم بكون قريبه لمك .. عبيد ما اقدر اتركك ..
حط يده على ظهري بهدوء .. مدري هو مبسوط ولا زعلان ولا كيف وضعه .. بالنسبه لي انا مو مستعده افقد اعز اصحابي .. كنت اعتبره مجرد صديق لا يروح فكركم بعيد .. بس هنا عاداتنا وتقالدينا ما ترضى لنا نسوي كذا .. انا يمكن تعديتها شوي .. هذا الانسان كل شي بالنسبه لي مره مره بـ .. بـ .. حتى مو لاقيه التعبير المناسب بحالتي لو خلوني اتغطى عنه .. حرام عليهم خلاص ما دامنا كبرنا انا 18 وهو 20 سنننننه .. كبببببببببببببير مره بالنسبه لانو افتش له بس خلاص ما دام انها خاربه خاربه وهو حافظني وعارفني حبكت الحين الا يغطوني عنه .. ؟
يوم عن يوم بديت اكره ماما على قد ما كنت اعشقها .. الله يسامحها بس الله يسامحها ..
وقف عبدالله ووقفت معه
عبدالله:يا مصلك يا شجن انتي ودموعك ذي الي مالها داعي .. هههههههه والله عادي مافيه فرق
انا:لا فيه فرق ما راح اقدر اقعد معك زي اول واسولف معك واشكي لك .. عبدالله انت تعرف حالتي كيف صايره لا اروح ولا اجي ولا اشوف احد ولا اكلم احد حتى صديقاتي علاقتي بهم صارت بايخه .. عبدالله والله حرام عليهم ..
سكتت عبدالله وما عقب باين عليه ما وده بس هذا قرار بابا .. كان من زمان يبي يغطيني بس يوم ماما وقفت معه .. خلاص لازم ..
عبدالله:يلا شجونه .. بي باي ..
انا:يعني اخر مره تشوفني بدون حجاب يا الدوب ..
عبدالله يمسح دمعتي ... مره ارتاح لما يسوي كذا:ايه .. لا تكبرين السالفه
انا بحماس:طيب بسألك سؤال في خاطري ..
عبدالله ابتسم:يلا ..
انا: انت تحبني صح ؟؟
تغير لون وجهه وارتبك مره .. يمكن من سؤالي حس اني ابادله نفس المشاعر لكن لا .. انا ما انتظرته عشان يجاوب او عشان يفهمني غلط على طول قلت له ..... عبدالله ترانا مجرد اصدقاء اوكي ..
ناظرني بإبتسامه .. كانه ارتاح شوي .. :اوكي ..
حظنته بسرعه وعطيتهه بوسه ورحت عنه .. الله من زماااااااااااااان ما قد عطيته بوسه .. صراحه مدري وش ردة فعله الحين بس انا ..
اكيد رحت ابكي على سريري .. كل شي بيحرموني منه .. ما دام خلاص مافيه عبدالله انا لازم اعرف لييييييييييييش ما يبوني اشوف العنود او اكلمها ..
نمت وانا ابكي .. نمت وانا احس اني نكره في هالعالم .. نمت وانا احس ان مافيه احد بهالدنيا انا مهمه بالنسبه له .. قهر ان الواحد يحس بهالاحساس .. قهر ..
وليه ماما مسوية كل هالزحمه .. ؟
نمت وانا ابكي .. نمت وانا احس اني نكره في هالعالم .. نمت وانا احس ان مافيه احد بهالدنيا انا مهمه بالنسبه له .. قهر ان الواحد يحس بهالاحساس .. قهر ..
نمت ويا ليتني ما نمت .. الكوابيس صار لها فتره تلاحقني كثيييير .. خصوصا هالاسبوع .. كنت افكر كثير بجدتي وبقريتنا وبحمد والعنود واسباب تصرفات ماما المجهوله .. حلمت اني كنت موجوده .. هناك ببيتنا .. حلمت اني كنت منسدحه على يد جدتي .. هالمره ما كان معي كورن فلكس وكنت صغيره .. حلمت اني بعمري هذا منسدحه بجنبها .. كنت اناظر السقف وانا مبتسمه .. والتفت على جدتي .. نفس الصوره الي انطبعت بعيني ذاك اليوم .. كانت جدتي تناظر فوق وفاتحه عيونها وشعرها منثور عالارض والدم حول راسها .. كل ما اتذكر هالموقف خلاص ما اتذكر وش يصير بعده .. كل اللي حسيت به بعد هالكابوس الفضيع .. صوت ماما تذكر الله وتمسح على جبيني الي كان كله عرق .. مدت لي المويه:سم الله عليك يا بنتي ما تشوفين شر سم الله .. سمي بالله وتعوذي من ابليس . كنت لحظتها فاهيه ولا ادري وش صار .. كنت مثل كل مره يجيني هالكابوس .. اعرق مره ويصير سريري كله مويه .. وكل مره اصحى القى ماما جنبي تبكي من الخوف وبابا واقف عند باب الغرفه يطالعني بملامح غريبه عجزت من تسع سنين اني اعرف ملامحه هذي وش تعني .. تقول ماما انها جت يوم سمعتني اصرخ .. كنت اصرخ ؟؟ اخذت المويه من يد ماما وشربتها .. كنت خايفه شوي بس مابي اخوف مااما معي
قلت لها بهدوء :ماما خلاص روحي نامي ما صار شي ..
لكن ماما ما رضت تقول تبي تجلس معي افففف وليش تجلس معي .. ماني بزره .. تأففت وغطيت نفسي ولفيت وجهي عالجهه الثانيه حسيت فيها قامت وجلست بالكرسي الي عند التسريحه .. اول ما بابا راح وعم السكون بديت استرجع احداث الكابوس ..
مره كنت خايفه ابي افكر بشي ثاني مو عارفه .. جلست ابكي وابكي من غير ما ماما تحس فيني .. لحد ما اعلنت الشمس عن الشروق وبدت العصافير كالعاده تغرد وتصحيني من نومي مبتسمه .. لكن هالمره لا .. كانت ماما تهزني بشويش
شجن .. شجن قومي يا ماما تأخرتي على صلاة الفجر ..
تنهدت وقمت اصلي وبعد الصلاة نزلت للحديقه اغير جو .. تصير مره روعه في الساعات الاولى من الصباح .. رفعت بنطلون البيجامه وجلست على حواف المسبح العب برجولي بالمويه وافكر .. هل انا بزر عشان يعاملوني كذا ؟؟ ابي اعرف وش سر كل هالاشياء وليش ماما تكرههم او ما تبيني اكلمهم اصلا ليش حارمتني من كل شي .. تخاف اني اتصل فيهم بطريقه ثانيه يعني ..؟
طلعت ام سلطان .. العجوز .. شغالتي الجديده عقب خلود .. الله يذكرها بالخير .. انخطبت وتزوجت وضفت نفسها وعيالها .. لو جوالي معي او التلفون قدامي عشان اقدر ادق كان كلمتها .. اففف مو معقوووله لهدرجه طفش .. قمت بسرعه ودخلت البيت برجولي الرطبه وانا اركض لفوووق .. اخذت الاب توب ونزلت من جديد وجلست بالكراسي قدام المسبح وبالحديقه .. اروع قعده .. بس الحين الساعه ست وربع يا رب يصير عبيد داخل عشان اخليه يجي .. لاااا نسيت .. صرت اتغطى منه .. افف اكره نظرة اهلي لهالموضوع ..
عفوا .. نظرتهم .. ما اقدر اسميمهم اهلي ..ما شغلت بالي كثير وفتحت المسن .. كالعاده طفش بلا حدود .. فتحت الشات ودخلت بأسم ولد .. خل استهبل شوي .. نكد هالبيت .. دخلت روم منطقة الـ ***** وبديت اسبهم واتريق عليهم شويه جتني ماما ..:وش مقومك ليه ما نمتي ..
انا كنت مندمجه بهالواش فما رديت عليها .. عادت علي سؤالها .. التفت من غير اهتمام:هاه .. ما جاني النوووم .. ماما بفضوول:طيب وش تسوين ..
قلت بحماس:استهبل على خلق الله ..
ماما وهي رافعه حاجب:يعني هنا تكلمين الناس؟؟
احيانا احس ان ماما غبيه .. جاوبتها بنعم من غير نفس .. فجأه لقيتها تسكر الاب توب .. قلت بتعجب:وشو؟
ماما:عطيني الاب توب
جلست فتره اناظرها بحقد .. مو لهادرجه عاد كل شي له حدود .. على الاقل تقول ليش تبي تاخذه وتحرمني من تسليتي الوحيده في هالبيت .. قمت ورميته على الارض بقوه وانا معصبه والدموع متجمعه بعيوني .. ورحت دخلت بسرعه لغرفة ماما وبابا فتحت الباب بعنف وانا خلاص جالسه اصيح :باابا ..
رفع بابا غطا السرير عنه بروعه:وش صاير ..
رحت له وجثيت (يعني جلست بركبتي) عنده وانا ابكي:بابا قول لي انا وش سويت عشان تحرموني من كل شي اذا انتو بتعاملوني كذا كان ما اخذتوني من الاساس والله حرام عليكموحطيت راسي عالسرير وانا ابكي .. حسيت يده تمسح على راسي وهو يتنهد .. بعدين قال:وش خذت منك؟قلت وانا على نفس حالتي:الللاب توب ..
رفع راسي وطالعني بإبتسامه .. قام من السرير وقال:خليك هنا بجيبه لك .. وقفت وانا امسح دموعي ورحت وقفت عند الباب وانا اطالعه ينزل من الدرج .. ياحبي له دايم ياخذ حقي .. مع ان علاقتي فيه مش ولا بد .. بس ولو احبه واموت فيه ما يزعلني ابدن
بعد دقايق رقت ماما معصبه ومرت من جبني من غير ما تتكلم .. يمكن بابا هزأها .. ههههههههههههه هزأها مره وحده .. ابتسمت بنصر ورحت غرفتي .. اللاب توب مستحيل يرجع لان شكلو تكسر خلاااص .. اااه يا هالهم السبت الجاي اختبارات .. وبعدها الاجاازه .. بخلص الثنوي بهالسرعه .. الله يا الدنيا الايااام تمضي من غير ما احس .. كأني امس جالسه العب اول مره بحمامي بالرغوه والصابون والبس فستاني الوردي واناظر ساندريلا .. انسدحت على السرير بتنهيده وانا مبتسمه .. ايام الطفوله جدن جميله ..
حسافه خليتها تعدي علي كذا .. بس انا وش بإيدي اسويه عشان اسويه .. هذا حكم القدر ولازم ارضى .. كنت دايم اقتنع انو الي يصير لي الحين لان ربي يحبني .. ربي ما يبتلي شخص الا اذا حبه .. اوووف زمان عن ايام المراهقه والاستهبال .. مدري فجأه تغير موضوع تفكيري خخخ .. اااه الله يعيني .. مروو اسبوعين الاختبارات عالسريع عالسريع مثل البرق ..
صبااح يوم السبت الي بعد الاختبارات كنت قدام المرايه اتكحل واحط القلوووس عشان اروح استلم نتيجتي .. مره متحمسه هاذي نتيجة ثالث ثنوي .. اول مره احس بشعوور زي كذا .. اوو ماي قاد احس اني صرت كبيره .. مدري مو قادره استوعب اني بعد ثلاث شهور او اقل بصير في الجامعه .. واااو تجربه حلوه غريبه شويه بس بتضل حلوه ..نزلت من سيارة بابا هالمره اصر انه يوصلني المدرسه ويفرح معي بالنتيجه .. شفت وانا ادخل مهند .. اه يا ذا المهند مقلقني في حياتي .. من اول الترم الثاااني وهو يناظرني .. باب الثنوي بنات كان بجنب باب الثنوي اولاد فكانو اذا طلعو يمرون هناك .. كنت افرح .. واو فله ودجه وصياعه واستهبااال ..
طبعا اذا رقمني واحد ما اخذ الرقم والسبب بسيط وجدن واضح .. اكتفي بالايميلات بس .. الحين ما عندي لاب توب خخخخ .. لازم اشتري لي واحد بدال الي كسرته بعد ما يشوووف بابا النتيجه .. لاني طبيعي بجلس طووول الصيف احرس الرياض وخلق الله يسافرون ويروحون ويجون .. على الاقل الدمام ولا جده .. لا مافي .. قلدت صوت ماما وهي تقولها وانا اضحك .. اشرت لمهند يرووح لان بابا هنا ومابيه يشوووفني اكلمه او هو يكلمني والافضل بعد اني اصلا طفشت منه .. اوووف ترم كامل وانا معه .. العن ام الطفش .. صحيح على نياته بس ولو ما تعجبني الي شخصيته ضعيفه انا احب عزيز النفس الي ما يذلها ابد .. مثل نمر بن عدوان يا لبى قلبه .. ههههههه دخلت واخذت نتيجتي .. بغيت اركض بالشاااارع من الفرحه .. مو معقوووووله 95 فاصله 66 .. نتيجه ولا اروع صرااحه .. بالنسبه لي طبعا .. فرحت بابا .. وحتى ماما فرحت مع ان اخلاقها قاافله هاليومين .. وريتها النتيجه بفخر .. ابتسمت وربتت على كتفي وراحت .. مره تضايقت كنت ابي مدح او اي شي .. مو هذا الي استحقه .. بعد ما كدرت ماما خاطري انسدت نفسي عن الغدا فرحت غرفتي .. جلست اناظر درجاااتي .. يا رب وفقني هذاني بأول الطريق ارسم خط لحياتي .. هاليومين اهوجس كثير في موضوع الزواااج مدري ليه .. هل لاني ابي اهلي يفتكون من حملي ولا ايش؟؟ ادور عن الحنان مثلا؟؟ ههههه احيانا اضحك على نفسي .. حنان مين والناس نايمين .. اصلا اسم حنان صار قديم ومحد صار يسمي بناته ... حنان ..
وكذا ولا كذا انا وش يضمني اساسا ان الي بتزوجه حنون .. اوووف مشالله علي قمت اخطط لبعيد .. الي بتزوجه .. حركااات متى صار الزواج اخر همي .. هههههههه الله يجيب الي فيه الخير .. الله يجيب الي فيه الخير .. كنت انسانه من غير طموح بهالحيااة .. مافيه شي افكر فيه في حياتي من كثر الطفش الي انا عايشته .. احس ان مخي فاااضي ومافيه اي شي عشان كذا اعيد الذكريات واجلس انبش بأشيااء قديمه .. طيب ليش ما افكر في المستقبل ؟ ليش لا .. وش مستقبله طيب الي الحين قدامي؟؟ اووف مستقبل كبير لا ومحتااااااج تفكير كثير .. الجامعه .. مفرووض من الحين اقدم اوراااقي وابدى احدد طموحي مو اووقف كذا .. لازم اشاور ماما وبابا .. قمت من سريري متحمسسه موووووت ... تجربه جديده وشي جديد .. ودي ادخل طب اسنان او صيدله عشان اصير بجامعه مختلطه .. هع هع تفكيري سعودي من جد .. هههه رحت لغرفتهم وتوني بضرب الباب .. بس استوقفتني كلمه ..
: ولو يا خالد لو اني مو ملزومه اخاف عليها هالقد بس شجون بنت اختي وانا اولى من الغريب وكفايه ان ما عندي عيال تبي تحرمني من سعادتي بتربيتها انا ما صدقت على الله جدتها ماتت عشان تجي معي ..
كان صوت ماما وهي تبكي وتصرخ .. انا ما استوعبت شي .. اصلا ما قدرت اركز عالكلام بعد ما سمعت ( بنت اختي ) وش السالفه ؟؟ ووش صاير ؟؟ يقصدوني ولا يقصدون شجون ثانيه؟
بدى قلبي يرجف من الخوف .. سمعت بعدها صوت بابا يهديها .. : يا سعاد ولو مو تروحين تحكرين البنت بهالطريقه ما يجوز هذي يتيمه .. تدرين ان ام منصور هي تاسع وحده ترفضينها وولدها ما يعيبه شي .. تسعه يا سعااااد تسعه جو يبون البنت وانتي رفضتي من غير سبب مقنع .. والله مو حاله اتركي البنت تعيش حياتها حرام عليك انتي.. يا ربي وش جالس يصير الكلام كله عني .. انا متأكده .. دموعي تجمعت وانا واقفه تصنمت مكاني كان ودي اروح ارجع لغرفتي .. اقل شي اسكر اذني لكن ماني عارفه فيه شي موقفني .. كنت انتظر رد ماما ..
قالت بعد وقت طويل من البكي : خالد .. انا ما سويت هذا الا لمصلحتها ..
قال بابا بسرعه .. : مصلحتها ؟؟ وانتي وش دراك .. من اليوم وطالع مالك دخل فيها انا بحسبة ابوها ولا بتقولين انا غريب بعد .. خلي هالاجازه تعدي على خير الله يرحم والديك .. اسمعي .. انا والله تعباان وانتي عارفه زين ان المرض الي معي ماهو هين .. مو مفروووض انا اللي اوصيك على نفسي مفروووض انتي الي تبعديني عن ضيقة الخلق يا سعاااد .. الله يصلحك .. الله يصلحك
كان يقول الله يصلحك بصووت مخنووق .. وانا خلاص راسي انزحم بالاسئله الكثيره كل واحد يطرح الثاني كانت افكاري بحالة فوضى غير طبيعيه مدري وش استوعب مدري وش اخلي .. تخاف علي من وشو ؟؟ وكيف انا بنت اختها ؟؟ وبعدييييييييين وشو ما صدقت على الله جدتها ماتت ؟؟ ماما تعرف جدتي اصلا .. ما صدقت على الله ماتت ...!!!!!! عشان تاخذني ..؟؟!؟! ..
جلست بالمكان الي كنت واقفه فيه وتسندت على الجدار وانا ماسكه راااسي .. خلاص بصيح وش صاير ؟؟
سمعت بسرعه بابا يقول بهدوء:ترا حجزها تأكد .. مسكينه البنت لها اجازتين ما سافرت بره الرياض .. اتركيها تروح مع عيال عمها بريطانيا .. منها تغير جو ومنها اكمل بقية فترة علاجي بالمستشفى من غير ما تحس ..
قالت ماما بإعتراض: هذولي مو عيال عمها كم مره قلت لك .. وبعدين معهم عبدالله .. والبنت تمون عليه ومابيها تجلس معهقال بابا وهو يحاول يقنعها:سعاد لا تبينين للبنت ان الوضع مو طبيعي صحيح هي تدري انه مو ولد عمها بس عدته كذا خلاص .. وبعدين اخوي انا مكلمه من شهر والفيزه طلعت .. خلها تروح تغير جو وفكينها يا سعاد من هالسالفه .. البنت كبرت وانشالله بتتزوج قريب ..
بتزوج قريب ؟؟ فيزه وسفر لبريطانيا ؟؟ هييييييييه يا ناس اسكتووو شوي عقلي مو راضي يستوعب الكلام الي قبل عشان يستوعب الكلام الي الحين .. يا ليتني ما سمعت شي مو انلحس بهالطريقه انا لازم اعرف اجوبة كل هالاسئله لازم .. قررت اقووم وقفت لكن يوم ماما تكلمت تراجعت من جديد .... ماما:لا يكون بتوافق على ..قاطعها بابا:ايه ليه لا وش الي يمنع .. ؟؟ الولد وشجون محجوزين لبعض من زماااان وابو الولد يوم كلمني كان متعلق بشجون ويبي يلم الشمل من جديد .. خلاص يا سعاد اعتقد تسع سنين بعيد عن اهلها كافي .. ماما بغضب:سو الي تبي انا ما عاد يهمني .. اتعب واربي واسهر الليل عشانها وهذا جزاتي .. حسبي الله عليك وعليهم ..
انا خلاص بديت اصيح ؟؟ وش صاير ووش يتكلمون عنه يا ربي ؟؟ ركضت لغرفتي وانا منصدمه سكرت الباب وراي وانا حاااااااايره مره من الي سمعته ؟؟ بقيت بغرفتي طوول النهااار افكر .. مره ابكي مره ابتسم .. مدري ليش بس ابتسم فرحه بالي سمعته يمكن ..! وابكي صدمه ؟؟ انا تعقد تفكيري خلاص لازم اعرف وش مرض بابا هذا الي يحكي عنه ؟؟ وليش ماما تنتظر جدتي تموت ؟؟ وما تبي اي اتصال بيني وبين ابو حمد وعياله ..؟؟ والسؤال الاهم ... ليش قالت عني .. بنت اختها .. ؟؟؟!!
انا لازم احط حد لهامهزله الي عايشتها .. والله لو اني خرووف كان ما سووو فيني كذا .. لازم اعرف ما راح اسكت ..
نزلت لقيت ماما وبابا بالصاله الي فوق عند التلفزيون .. ماما كانت حاطه رجل على رجل وتهز رجلها بسرعه .. يووو اكيد معصبه .. وبابا حاط يده على خده وكل جسمه على يد الكنبه .. اكيد موو رايق بعد .. اووف وش هالحاله .. بس ما علي بسألهم لازم ..
جيت وجلست كنت خايفه من المقدمه الي بطرحها .. ؟ هل ابدى ابكي واقووولهم فهموني وش جالس يصير بحياتي ؟؟ ولا اقول تراني سمعتكم وعرفت كل شي ؟؟ عشان يعترفون يعني .. ااه يا ربي وش اسوي ..
قلت ببشاشه وانا ابي الطف الجو:مسااااااء الخيير ..
لكن السكوت كان سيد الموقف .. بابا تكلم بعد عشر دقايق يوم لاحظ .. قال من غير نفس: ..مساء النور
تنهدت بضجر .. ماهي حاله والله لازم واحد منهم على الاقل يسمعني .. يفهمني ويفهمني .. تنحنحت بشويش وقمت عدلت لبسي وجلست من جديد واخذت نفس .. قلت بصوت شبه مسموع:بابا ... ماما ..
رفعت ماما راسها ومن بعدها بابا الي التفت بسرعه .. ناظرتهم كويس .. طالعت بعيونهم وبعدها نزلت راسي ..
انا:ولا اقولك يا خالتي ؟؟
ماما بان عليها الارتباك لانها تكلمت بسرعه : من يومك صغيره تسميني ماما عاقت على الحين يا حبيبتي .. ؟وبعدها وجهت ماما نظراتها لبابا وعلى وجهها علامة استفهاام وخووف ونفس الحاله مع بابا ..
انا ابتسمت وطاحت من عيني دمعه .. ما كانت دمعه فرح ابدن .. كانت دمعة الم .. دمعة الم كبييير عشته بحياتي .. الياء ياء الملكيه صح .. يعني حياتي انا .. حياتي المجهووله بالنسبه لي .. قلت بعد ما تركت الحريه لهادمعه بالنزول .. على خدي .. وعلى رقبتي .. واستقرت اخيرن على شكل بقعه صغيره ببلوزتي .. قلت : لا يا خالتي .. مو لقب يدل على الاحترام ابدن .. هذا ما يعني انو ما فيه احترام .. لا اكيد فيه .. بس انا اقصد ان كلمة خالتي على لساني واجبه .. يا ..... ماما .. ما تسنت لي الفرصه ارفع راسي واشوووف وشهي ردة فعلهم .. ضليت منزله راسي خايفه من ردة الفعل هاذي كيف بتكون .. هل حبس اقسى من الان ام طق ام وشو ؟؟ اصلا انا وش سويت شي غلط .. راااسي بينفجر خلاص .. احس اني مظلومه من غير ظالم فيه شي مخليني حزينه مدري وشو فيه شي منكد علي .. حياااااتي المجهووله عني .. فضلت على حالي وما غيرت وضعي ..
قال بابا:براحتك يا نور عيني تبين تسمينها خالتي سميها .. الافضل ماما .. من وين جتك هالافكار .. بدري توك تبين تغيرين لقبها على لسانك .. كنت متأكده الا عارفه ان بابا وماما درو اني سمعت .. لكن .. شكلهم مو متأكدين و يبون ينهمون الموقف .. فسكتت ما عرفت كيف ارد او وش اقول .. اشرح له بعد اكثر واقووله اني سمعت كلش ؟؟ ..
لكن ما امداني افكر الا وتكلم:على فكره يا شجن بعد يومين طيارتك مع عيال عمك زياد بو عبدالله بيرحون بريطانيا وجنيف وانا حجزت لك معهم تغيرين جو .. يلا انقزي جهزي شنطتك انتي وام سلطانالله عليك يا بابا .. دايم تسوي شي او تقول شي يقلب السالفه مره وحده .. عارفه يا بابا عارفه انو بسافرى معهم عشان تصير عندك فرصه تدخل وتتعالج من المستشفى .. مهما كان المرض الي فييك اعفيني اني اسألك .. الافضل اني ابقى اتكلم مع نفسي واكتب هالكلام بهالسطور يقراها غيري .. مهما كان المرض .. الله يشفيك .. الله يشفيك من كل شر ويحفظك ويبقيك يا رب ..
قمت من غير ما اعقب بولا كلمه .. تركتهم بين الحيره والخوف .. خليتهم يذوقون طعم ذقته قبلهم بكم ساعه وهم مخفين عني احداث كثيره بحياتي .. مابي بابا يتضرر الحين انا مدري وش المرض الي معه .. لكن الافضل اني اسكت .. على الاقل لحد ما ارجع من اوروبا ويصير خير .. افففف بروح مع فاتن .. الله يعيني على هالرحله .. ويصبرني لحد ما ارجع والاقي اجوبه لكل الاسئله المتجمعه براسي .. يا رب صبرني ..
حاولت قد ما اقدر اني اتغاظى نظرات بابا وماما واتحاشى الجلوس معهم .. لاني لو جلست معهم بمووت من القهر ويمكن يصير لي شي لو شفتهم قدامي وما سألتهم واصريت على السؤال .. جا وقت السفر .. وصلني بابا للمطار نزلت لقيت عمي مع عياله هناك .. اول ما دخلت المطار ابتسمت .. اموووت بهالمطار وامووت بالدفتر الاخظر الي بيدي .. بالنسبه لي الجواز والمطار شي ثاني .. وسيله تخليني اتعرف على مجتمعات غير .. بنفس الوقت .. متنفس من الحجاب شوي
اكره الي يقول ( يعني الله هنا ومو هناك ) انا خايفه من ربي بس ابي اعيش حياتي توني صغيره اذا كبرت ما راح افتش .. السبب الي يخليني اتغطى بالسعوديه المجمتع ومعتقداته البايخه .. ما اشغلت بالي .. رحت لعمي وتحطمت حيل لمى شفت فاتن .. اكيد بتكون فيه .. افف منها .. لكم على طوول رجعت لي الابتسامه لمى شفت عبدالله .. فله اشتقت له موت واشتقت لسواليفه .. فله 9 ساعات بجلس معه بالطياره .. الا صدق هم تسع ؟؟ ما يهمممممممممني اهم شي اشتقت له مووت ..
اول ما شفته ابتسمت بقوه بادلني الابتسامه .. لكن دخلت فاتن بالجو كالعاده:اهلن شجون
اف يا مصلها .. حتى صوتها متقصده تبين فيه انها قالتها من طرف خشمها هي وخشمها الي كنه زحليقة نمل .. ماني راده عليها .. سويت عمري ما انتبهت وطبعا بدى وجهها يصير اصفر على احمر على اخظر من القهر .. حررره ..
ركبنا الطياره انا بدون نقاش مسكت يد عبدالله ورحت ادور على مكاني .. كنت بجنب الشباك فله .. بس المكان الي جنبي كان فيه حرمه .. التفت على عبدالله:يلا خلها تقوم
ناظرني:خير وش دخلني.. استحي
تأففت منه .. ينرفز هالانسان:انت طول عمرك تستحي مو شي جديد ..
مسكت يده هالمره بقوه وسحبته لعند الحرمه :السلام عليكم
كان شكلها على نياتها ولابسه عباية راس ومدري ايش .. ههههههه كل هذا وبتروح لندن ..
قالت:وعليكم السلام
انا قلت بكل ثقه : انا وزوجي بنسافر شهر العسل من هالطيار و ... ما حطونا بجنب بعض
طبعا انا ما التفت على عبدالله عشان اشوف ردة فعله .. ولا انا عارفه انه رااح وطي
قامت الحرمه بسرعه وانا ابتمست
قالت:مشالله مبروك .. خلاص انا بقوم بس هو وين كان جالس
التفت بسأله لقيت وجهه احمممممممر .. يا بعد عمري يستحي .. سألته :وين مكانك حبيبي ؟
بصراحه رحمته بعد هالكلمه .. هههههههههههههههههههه حسيت ان الفكره نحيسه بس عيب اقول للحرمه ابي ولد عمي يجلس جنبي خخ .. طبعا عبدالله قام يتءتء وهو يأشر لكرسي بجنب فاتن اخته .. الحرمه راحت وانا جلست وعلى طرف فمي ضحكه لو طلعت فجرت الطياره كلها ..
قال عبدالله:يا كلبه
انا خلاص انفجرررررررررررررت ضحك بطني تقطع وهو يناظر بقهر لكن بنفس الوقت مستحي وبنفس الوقت بعد كان مبتسم على شكلي الغريب .. لي زمان ما ضحكت بهالشكل .. الله يخليه لي ويخليني له ونبقا دايم اصحاب وحبايب يا رب ..
بعد الضحك والعتاب منه والحوسه هاذي مشت الطياره .. احذت نفس عميق .. بودع ارض السعوديه بعد شوي فله ..
فجأه سمعت صوت فاتن عندنا:عبوودي كح كح .. انت تعرف فيني ربو واخاف يجيني شي انا سألت الحرمه الي كرشتوها تقول ما تعرف تتصرف ..
ومسكت يده : انت اخوي تعال اجلس جنبي تعرف وش يصير لي بالطيارات ..
انا ناظرتها بقهر مره .. هي وكحة الدلع هاذي .. وجهت نظرات استفهام لعبدالله عشان اشوف وش رده ..
عبدالله:ااا .. اوكي جايك الحين انتي روحي اربطي الحزام
راحت ورمت علي نظره خلتني اموت من القهر :اوكي
اف غبيه اكرهها اكرهها مووت
ناظرت عبدالله وقلت بقهر واضح:الحين هي فيها ربو اصلا ؟
عبدالله:خفيف
انا:ولازم تقوم .. ياخي والله لي فتره ما قعدت معك
عبدالله كشر بوجهه:شجن اخاف تروح لابوي وتتدلع .. واصلا انا اخاف عليها بالطيارات يمكن يصير لها شي
تسندت على المرتبه بقوه:اوكي انقلع ..
قلتها بقهر واضح .. هو قام وراح لها وجت الحرمه ذيك من جديد .. كلمتني .. انا مدري وش قالت كنت في قمة القهر منها .. ومنه هو بعد ليش يسمع كلامها .. اف الله يلعنها يا ربي مو راضيه تخليني في حياتي الكلبه ذي
لفيت بوجهي وانا اناظر الطياره تبتعد شوي شوي عن الارض .. هالارض .. هالرمال الغاليه .. اول مره احس بقيمتها .. صحيح قبل دقايق كنت بتقطع من الفرح اني بطلع عنها واتنفس شوي .. بس ... هالمره بالذات حسيت اني اذا رجعت ما راح تكون زي قبل ..راح يتغير شي فيها .. هذانا الحين طرنا لفوووق وبدينا ندخل بوسط الغيوم .. ابتعدت عنها لكن قلبي تمسك بأخر حبة رمل لمستها عجلات الطياره .. شي فيني كان يقول لي .. لا تطلعين منها لانك راح ترجعين غير .. ااه يا قلبي قلباه مدري وش جالس يصيرلي .. ما اقول الا فديت ترابك يالسعوديه لو ايش ما اكرهك ..
السعوديه احيانا احس انها هي امي .. لاني اشكي لقمرها لا عجزت انام .. واشكي لبحرها وطيورها وسماها لا ضاقت فيني الوسيعه .. وعبدالله .. اقصد الملك عبدالله طبعا .. حسيت انه ابوي بشكل من الاشكال مدري كيف .. ومن جد هو ابوي .. يكفي بس اني اذا شفته بالتلفزيون الاحظ بعيونه نظرات ما الاحظها بعيون اي احد .. هالانسان يتهم فينا .. ويخاف علينا .. يسهر الليل لاجلنا وكل هذا مو عشانه يبي الاجر .. زي بعض الناس الي في بالي ..
مشينا ومشينا وكل مالها الرياض تبعد عننا لحد ما تلاشت خلاص وتعديناها .. انشالله ارجع لها بخير .. انشالله ارجع لها ويكون كل شي تمام ياااارب .. يا رب .. مدري وش هالاشيااء الي برااسي .. اعوذ بالله من ابليس ..
ما حسيت بعمري الا اني نمت .. اخر شي شفته وانا اغمض عيوني لون الغيم الابيض .. نفس اللون انطبع بحلمي .. احب عالم الاحلام احس ان روحي تاخذ راحتها وتطير لخيال واسع .. مثل مملكتي .. ترا لحد الان اتمنى اعيش بهالمملكه الطفوليه .. مافيها حزن ولا هم .. واهم شي .. فيها ماما وبابا ..
لكن حلمي هذا كان غير .. اللون الابيض بدى يتلاشى .. وظهر من وراه شخص .. شخص مبتسم .. ناداني بحنان عمري ما حسيته بصوت انسان من قبل .. قال .. شجووون .. حسيت بسعاده كبيره .. صحيح اكرهه اسمي هذا لكن .. هالمره فيه شي يميزه .. النبره .. نبره اول مره اسمعها .. قربت لهالشخص .. يا ترا من يكون .. كان بقمة الجمال والروعه .. ولابس ابيض في ابيض .. وكان .. كنت .. هذا ..
قمت فجأه .. كان صوت المضيفه تمد لي وساده
كرهتها يعني بالله وش تحس به شايفتني نايمه تقومني عشان تعطيني وساده .. مسكتها وذبيتها بوجهها بقهر .. لكن تلاشت ملامح القهر بسرعه لأستفهام .. هالشخص .. حسيت بشي براسي .. ذكرى قديمه .. اتذكر شي لكن وش هالشي ..
هاله شوفيها يا عمري عليها .. تبين بابا يشيلك .. تعالي ..
شجون بابا مشغول الحين روحي خلي ماما تفتح لك الحلاوه
الله يخليك ويحفظك يا رب .. ويحفظك يا رب .. ويحفظك يا رب
هاذي كلها ذكريات .. صوت وملامح مغبشه لنفس الانسان ... بابا ؟؟؟
امتلت عيوني بالدموع ماني مصدقه هاذي اول مره في حياتي احلم فيه .. اوول مره اشوووفه اشوف كيف وجهه مافي ولا صوره ولا ذكرى تذكرني فيه غير قليل قليل مره ..
حتى ببطاقة العايله صورته مو موجوده ؟؟ انا خلاص ابتسمت وخنقتني العبره مدري ابكي مدري اضحك .. هذا بابا يا ناس شفته
لو انه مجرد حلم بس .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان اكثر الرؤيا الحقيقه تكون بنومة القيلوله .. فرحت كثير كثير كثير .. يا رب اغفر له هو وماما ودخلني معهم اشوفهم واجلس معهم .. اللهم امين يا رب امييين
تكلم كابتن الطياره .. يطلب مننا نربط الاحزمه .. بالله انا نمت طول الطريق ؟؟ ما حسيت .. قمت للحمامات افصخ عباتي .. وانا راجعه لقيت عبود قايم .. طبعا من القهر سويت روحي ما شفته
عبدالله:شجينه صح النوم ..
التفت بسرعه:مشالله جيت شفتني يعني ؟
عبدالله:ايه يوم نامت فاتن جيت ابقعد معك لقيتك في سابع نووومه ..
ناظرته بأبتسامه وتوني بمشي الا مسك بلوزتي من طرفها
عبدالله:تعالي وين رايحه
انا:برجع مكاااني بربط الحزام
عبدالله:والله لو شافت ابوي بهلـ
توه بيكمل كلامه بس انا كنت اسرع منه وقاطعته .. كنت عارفه اانه بيقول يا ويلك لو شافك بهالبس
انا:عبود ما راح يقول شي .. وما يقدر اصلا ..
سكت عبدالله ومشى .. وانا رجعت بمكاني بكل فخر .. يعني افف وش هالتخلف بنطلون جينز وبلوزه كت فيها شي ؟؟ ابدن ما فيها شي بس هم كذا متخلفين
وهـ يا لندن وصلت .. بنزل مطار هيثرو يا ناس احبه مووت .. اول ما وقفت الطياره وجينا ننزل ناظرني عمي بنظرات بايخه .. ياكل كت كات وش علي منه .. يخلي رايه على بنته .. مسكينه مسويه متحجبه ومطلعه نص شعرها .. تفتش مره وحده احسن لها بكثير
وصلت عند باب الطياره ومرت علي نسمة هوا بارده .. يوو برررد .. وانا لابسه كت ..
عبدالله:الحمد الله على السلامه
قلت وشفايفي ترتجف:الله ... يسلمك
عبدالله ضحك :هههههههههههه وش فيك؟
كنت انزل وانا حاطه يدي حولي عشان اتدفى اكثر:برداااآآااأأنه
ركبت الباص وعبدالله كان وراي ما حسيت الا بشي ينحط على اكتافي التفت بسرعه
خوذي جاكيتي ..
ناظرته ثواني وبعدين قلت:طيب انت لابس نص كم ؟
عبدالله يأشر عالمطار:الحين بناخذ شناطنا ..
فصخت الجاكيت:اوكي يعني خذ حقك واذا جا الحين واخذنا شناطنا انا بطلع لي جاكيت
وكلمه منه وكلمه مني جا عمي بالوسط وسحب الجاكيت:وبعدين معكم
ورماه بوجهي:خذيه انتي واذا جت الشنط طلعيهم .. عشنا وشفنا
انا انصدمت .. من يكون هالحقير عشان يرميه بوجهي .. لا ابو قرابه ولا ابو بطيخ هذا انسان حقير بكل معنى الكلمه .. بس هين .. مو الحين اذا رجعت الديره يصير خير
ههههههههه ضحكت على نفسي شوي .. شكلي نسيت اني انا ولا شي ومجرد يتيمه عايشه على صدقة غيرها امثال ابو عبدالله .. نسيت من انا ومن هو .. الله يعين هههههههههه
ما دقت عالموضوع كثير وخليته يمر مرور الكرام مع اني عارفه انه حز في نفسي كثير .. بس يالله وش نسوي .. لو بأيدي شي كان .. هذا شي ربي كاتبه علي اني اعيش منذله ... احيانا استغرب من نفسي لاني اصلا مو منذله ؟؟ ماديا يعني .. لكن معنويا .. كثييييييير
هذاني وصلت خلاص .. وش بيصير ؟
|