الخصائص الفيزيائية :
يطلق إسم الطفل حديث الولادة على الطفل الذي يصل عمره الى اقل من شهر واحد بعد ولادته .اذا كان بكائه قويا ويحرك اطرافه بنشاط وجلده واظافره زهرية اللون، فهذا يعني انه في صحة جيدة .ومعظم حديثو الولادة يتنفسون بطريقة غير عادية باسرع من ضعفي سرعة التنفس عند الكبار، حوالي 40 _ 50مرة في الدقيقة، وكذلك فان سرعة نبضات القلب غير عادية واسرع ايضا، تصل الى 140 _ 180مرة لكل دقيقة . هذه المؤشرات تزداد كثيرا حين يبكي الطفل أو ينزعج، وبعد الشهر الثاني من الولادة تنخفض سرعة التنفس الى 30 _ 40 مرة لكل دقيقة، وسرعة ضربات القلب ايضا تنخفض الى 120_140ضربة في الدقيقة .تكون درجة حرارة الطفل حديث الولادة حوالي 37 ْم، (1و98 ْف ) فهو شديد الحساسية للحرارة المحيطة، وذلك لأن جهاز تعديل درجة الحرارة عنده غير مكتمل النمو بعد، فدرجة حرارة الغرفة يجب ان تبقى باستمرار دافئة، ويجب الا يغطى الطفل كليا .ضعي يدك خلف رقبة طفلك، فاذا كان يعرق هذا يعني انه دافئ جدا اما ان يكون سببه حرارة الغرفة او ثياب الطفل الثقيلة .
بمرور الأيام يجف الحبل السري على بطن الطفل ويتحول لونه الى أسود وفي خلال اسبوعين تسقط وتترك أثرا عند سرة الطفل . قبل أن تسقط ينصح بإعطاءه حمام إسفنجي، وعندما تسقط تماما تنظف بضمادة عليها كحول مرة أو مرتين يوميا حتى تشفى تماما .عليك الانتباه جيدا ألا تتهيج المنطقة عندما تغيرين لطفلك . إذا استمرت بالاحمرار ولم تشف خلال الثلاثة أسابيع الأولى من الولادة عليك استشارة طبيب الأطفال فورا .
2_ حركة ردود الفعل للطفل حديث الولادة :
إن حركة رد الفعل عند الطفل تعني تلك الحركة الخاصة بالطفل نتيجة استجابته لمؤثر معين . لهذا يمكن أن تكون عاملا مهما جدا لنضج الجهاز العصبي_ العضلي مع انه قد يبدو غير مخصص . هناك عدد من ردود الافعال هذه التي تعتبر مؤشرا لقدرة الطفل على الاعتماد الذاتي في المستقبل .
1- ردة فعل المص :
يبدأ الطفل بالرضاعة في اللحظة التي يولد فيها، وهكذا يتصرف الطفل عند لمس المنطقة القريبة من فمه ( منطقة الخد ) بشيئ ما، فيحاول الطفل إدارة رأسه ومص اي شيء يلمسه .وهذه لها علاقة بقدرة الطفل على البلع والتنفس وهي احد عوامل الحياة .
2- ردة فعل القبض :
ردة الفعل هذه واضحة مثل ردة فعل المص السابقة، فاذا مددت احد اصابعك نحو طفلك فانه سيقبض عليه لدرجة انه يرفع جسمه قليلا . إن اصابع اقدام الطفل ليست حساسة كثيرا، ولكنك إذا لمست قدمه من الاسفل، فانه سوف يمد اصابع قدميه ثم يغلقهم، وردة الفعل اللاارادية هذه تعني ان الطفل بحاجة لأن تحمله امه .
3- ردة فعل الخطو :
يخطو الطفل حديث الولادة اذا قمت بمسكه، اجعلي الطفل في وضع افقي بحيث تلمس قدماه الارض . وستلاحظين ان الطفل يخطو على الارض مع ميل ظهره قليلا للامام، يمكن ملاحظة هذا منذ لحظة الولادة .
4- ردة فعل الجفلان :
لها علاقة بفقدان مفاجئ من التوازن بواسطة صوت عالي مفاجئ، وقد يكون لها علاقة بتغيير مفاجئ في وضعية الطفل . يمد الطفل يديه ورجليه مع حركة اصابعه، ثم يمد اطرافه وكأنه يحضن شيئا . وقد يبكي الطفل في هذا الوقت .إذا استمرت ردة الفعل هذه بعد 3 _ 4اشهر من عمره، فعليك استشارة طبيبه، فقد يعزى اي خلل الى خلل في الدماغ .
5- ردة فعل حركة فعل الرقبة التناغمية :
هذا النوع من ردود الفعل يرى بعد الاربعة اسابيع الاولى، حيث يكون الطفل في وضع الاستلقاء . يوجه الطفل رأسه الى اتجاه معين، والذراع التي تكون في نفس الاتجاه تمد، والاخرى تثنى، واليد توضع خلف الرأس . هذا النوع من رد الفعل يبين اليد الأقوى وتكون عادة اليمنى .
التطور الدماغي :
تبدأ الخلايا الدماغية التي تجعل الانسان قادرا على القيام بالعمليات العقلية بالتطور منذ تكوين الجنين . تشير الدراسات ان معدل نمو الخلايا الدماغية تكون في اوجها خلال فترة الـ 18 اسبوع من الحمل حتى السنتين الاوليين بعد الولادة، وتكون سرعتها في المرحلة الثانية ( من سنتين الى اربع سنوات) سريعة ولكن اقل سرعة من المرحلة الاولى .بعد 8 سنوات من عمره تكاد هذه الخلايا تنمو . وقد تبين ان الكمال العقلي للطفل يتمثل بشعوره بالاستقرار، وفضوله القوي، وقدرته على المشاهدة الدقيقة والاستنتاج بدلا من المعلومات المحشوة . اذا ما هو دور الاهل في مساعدة طفلهم خلال النمو السريع للخلايا الدماغية؟ على الاهل اشعار الطفل بحبهم واهتمامهم اللذين لا ينتهيان، وكذلك الاهتمام بحركاته واشاراته .واهم من هذا كله، عليهم اعطاؤه ما يلزم من المواد الغذائية اللازمة لصنع الخلايا الدماغية في هذه الفترة .
المؤثر والاستجابة عند الطفل :
لطالما ظنّ الناس أن أهم حواس الطفل حديث الولادة تظهر متأخرة، إلا أنه قد اكتشفت فيما بعد ان حس الطفل وادراكه يتطوران منذ لحظة الولادة، فعلى سبيل المثال، اذا سمع صوتا ما، فانه يدير رأسه ويضبط عينيه باتجاه الصوت. يعني أن الطفل يريد معرفة ما يسمع . إن مدى الرؤية عنده تكون محدودة جداً ( من 20 سم إلى 30 سم ) كحد أعلى، ويرى خيالات الأشياء، ويمكنه إدراك الضوء والعتمة . ولكن من المهم جداً معرفة أن السمع والبصر يعطيان متعة للطفل . يتطور حس الطفل بالسمع جزئياً منذ كونه جنيناً، وذلك عند سماعه ضربات قلب أمه، فالأم الخبيرة تعرف كيف تهدّئ طفلها بأصوات ناعمة متناغمة . فعلى سبيل المثال تزويد الأم لطفلها بأغان هادئة حتى ينام وصوت دقات الساعة، والوسادات أو الغطاءات الملونة والألعاب المتحركة التي يصدر عنها الأصوات، والأغاني الناعمة، كل هذه الأشياء مؤثرات للطفل .
إن اللمس من أكثر الحواس تطورا للطفل المولود، فإذا مسكت خد الطفل ستشاهدين ردة فعله المنعكسة في الحال. تكون ردة فعل سعيدة عندما تحمله أمه أو يحمله أبوه بين ذراعين . قد يبدو أمر طبيعي ولكنه الأساسي المهم لينمو حس الطفل باللمس . عندما يحس الطفل بحنان ورعاية الأهل ينمو عنده مفهوم الذات الإيجابي كما هي ضرورية لكل إنسان لتعزيز النمو العاطفي والجسمي والعقلي . إن حاسة الشمّ والتذوق حساستان كما هي الحال عند حاسة اللمس .
ويمكن إثبات ذلك عن طريق مشاهدة ردة فعل الطفل لحليب الأم والحليب الإصطناعي، فعندما تعطيه الأم رضاعة بعد أن كان يرضع طبيعيا نراه يرفضها، وهذا ليس السبب الوحيد الذي يجعل الطفل يرفض الحليب الاصطناعي، ولكن لأن الطفل قد تعوّد على رائحة أمه والحليب الطبيعي . ولهذا وكما ذكر سابقاً فإن للطفل وظائف حية رهيبة تجعله قادرا على رد فعل يتناسب مع ما يحيط به فالمؤثرات المتعددة تؤثر على الطفل، فيقوم بردود فعل وعادات معينة .وإن المؤثر المرغوب يعزز نمو الطفل، ولكن إذا أصبح أي مؤثر زائداً عن حده سيؤدي إلى إرباك الطفل وإزعاجه، ويجب أن تكون الموثرات المناسبة غير زائدة عن الحد .
الأسنان اللبنية :
يبدأ أول قسم من الاسنان بالظهور في معظم الاحيان ما بين 5 _ 8 اشهر بعد الولادة . وقد تظهر ابكر بقليل او بعد هذه المدة بقليل ولكن لا تقلقي لهذه الحالة اذا كان طفلك بصحة جيدة . اذا ظهر على الطفل بعض الاعراض مثل : سيلان في اللعاب والشعور بالضيق والرغبة في عضّ كل ما يقع بين يديه فهذا يعني انه على وشك ان يظهر القسم الأول من أسنانه الغالية والجميلة ( يمكنك وضع اصبعك على لثته فتشعرين بهم ) . اعطه شيئا ليعضّ عليه مثل : حبة جزر، قطعة بسكويت او عضاضة مطاطية . عليك الادراك جيدا العلاقة القوية بين الاسنان والفلورايد . بغض النظر عن الفترة الزمنية التي تظهر فيها المجموعة الاولى من الاسنان، فإن الاسنان الدائمة تكون مختبئة في انسجة اللثة . ولهذا، وحتى تحافظي على ابقاء اسنانه صحية وخالية من التسوس عليك بتزويده بمواد كافية تحتوي على الكمية اللازمة من الفلورايد .
حماية جلد الطفل :
أهم الاسباب التي تجعل الاهل يحبون حمل ولمس طفلهم هي ملمس جلده الناعم الرقيق . إن جلده غاية في النعومة ويحتاج الى الاهتمام والرعاية . ضعي الكريم المرطب على كعبه وحول رسغه وفي المناطق المثنية حيث سرعان ما تجف هذه المنطقة فرطبيها . بعد الحمام ضعي البودرة في المناطق المثنية لمنع اي اضطراب جلدي . قلّمي اظافر الطفل وهو نائم لمنع الخدش . تجنبي الثياب الخشنة والقاسية لطفلك فهذا يؤدي الى احمرار جلده الناعم . البسيه قبعة عند الخروج، بالإضافة الى بعض الكريم المرطب لحماية جلده . ولا ينصح بتعريض الطفل لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة من الزمن .
الحمام الشمسي :
يحتاج الطفل إلى كمية مناسبة من أشعة الشمس والهواء النقي لينمو بشكل افضل ويبقى في صحة جيدة . فاشعة الشمس الكافية تعزز تطور جهاز الطفل لإنتاج فيتامين ( د ) اللازم لتشكيل العظام والجلد ويساعد الدورة الدموية كذلك . بعد شهرين من عمر الطفل، يفضل تعريضه للهواء النقي الطلق واشعة الشمس بشكل اكبر، إلا في حال كان وزنه أقل من 4،5كغم . اختاري يوما دافئا ومشمسا وخذيه في نزهة في عربته . فهذا يساعد الطفل على تعديل درجة حرارته بشكل ثابت عند تعرضه لاختلاف في درجات الحارة الخارجية . لا تنزهيه طويلا في اليوم الأول . فلتكن المدة 20 دقيقة في الأيام الأولى . ويمكن بعد ذلك زيادة المدة لتصل الى ساعة اذا كانت حالته جيدة . اذا تعرض جلده بشكل مباشر لأشعة الشمس لمدة طويلة فسيحترق، ولهذا ادهني جلده بالكريم المرطب قبل الخروج ولا تنسي وضع القبعة على رأسه، ويفضل استعمال عربة مريحة منحنية قليلا للوراء ضعي في عين الاعتبار ملابسه اذا كانت زائدة عن الحد أو لا . إن الحمام الشمسي أفضل طريقة لتعريض الطفل لأشعة الشمس . ويجب أن يعمل للطفل حمام شمسي في جو لطيف وناعم في البلكون أو بقرب النافذة داخل البيت . وأفضل وقت هو الوقت ما بين العاشرة صباحا والثالثة بعد الظهر خلال الربيع والخريف وكذلك ما بين الواحدة بعد الظهر إلى الثانية بعد الظهر في أيام الشتاء . وقبل المساء في أيام الصيف . وهو مناسب عمل حمام شمسي بعد الأكل بساعة أو ساعتين . ويجب تغطية رأس الطفل أو وضعه تحت مظلة حتى لا يتعرض لأشعة الشمس المباشرة .
رعاية الطفل في الصيف :
يواجه الطفل وقتا عصيبا في أوقات الصيف الحارة، فلا يشعر برغبة في الأكل حيث تضعف وظائفة الهضمية . ففي الصيف يشعر الطفل بالضيق الكبير . إن قلق الأم يكو منصبّاً على منع طفلها من الإصابة بالأوبئة في الصيف . أولا، عليك البقاء داخل المنزل ووضع الطفل في أبرد غرفة في البيت، وحمميه عدة مرات في اليوم . لا تتركي الطفل عاريا، بدلا من ذلك البسيه ثيابا خفيفة وغيري له باستمرار . غطيه بشرشف ولا تجبريه على الأكل لأن جهازه الهضمي يضعف في الصيف، أعطه كمية كبيرة من السوائل مثل : عصير الفاكهة والخضروات وشاي الشعير . عند إطعام طفلك قدمي له الحليب أو طعام الفطام باردا، واهرسي طعامه بحيث يسهل هضمه .
حافظي على نظافة أواني وصحون ورضاعة الطفل واغليهم بقدر المرات التي تحتاج للغليان . ولا تتركي فيهم اثرا للطعام . يجب ابقاء الطفل بعيدا عن المكيف والمروحة الكهربائية، ويفضل الهواء الطبيعي، ولكن اذا ارتفعت درجة حرارة الغرفة عن 30 م ( 86 ْف ) يمكن ادارة المكيف . اذا كان لا بد من استعمال مبيدات الحشرات، عليك اخراج الطفل اولا وابقاؤه خارجا لاكثر من ساعة بعد ان تجددي الهواء في الغرفة، ويفضل تنويمه تحت شاشة ضد البعوض بدلا من استخدام المبيدات الحشرية . ولا تنسي اعطاؤه المطاعيم اللازمة كما في البرنامج .
رعاية الطفل في الشتاء:
إن هذا الوقت صعب كما هي الحال في الصيف، فوظيفة المنظم لدرجة الحرارة ما تزال غير ناضجة تماما عند الطفل . لهذا يصاب بنزلة بردية بسهولة يمكن ان تؤدي الى امراض اخطر اذا لم تعالج بالطريقة المناسبة . ابق الطفل في ادفأ مكان في البيت، والذي عادة ما يكون متجها نحو الجنوب، ابق درجة حرارة الغرفة تقريبا 20 ْم . وإذا كانت تحت 10 ْم، فإنه يصاب بنزلة بردية، واذا كانت اقل من 5 ْم فسوف يصاب الطفل بقصمة الصقيع . وافضل طريقة لتدفئة الغرفة هي استخدام التدفئة الكهربائية . اذا اخترت تدفئة تشغيل بالغاز او الكاز، عليك الانتباه والحذر من الغاز السام، وتأكدي من التهوية الجيدة . ضعي شاشة واقية حول التدفئة حتى لا يحرق الطفل نفسه . ولا تلبسيه ثيابا فوق ما يحتمل . فهذا يمنع الطفل من التنقل بحرية . عندما يتحسن الطقس ويصبح دافئا، افتحي النافذة ليدخل الهواء النقي . واجعلي طفلك يستمتع باشعة الشمس الدافئة، يصعب المحافظة على درجة الحرارة اثناء اعطاء طفلك حمامه، لهذا يفضل اعطاؤه حماما اثناء النهار عندما يكون الجوّ دافئا نسبيا وهذا افضل من اي وقت آخر . لا تتأثر شهية الطفل اثناء الشتاء، فزوديه بكمية كافية من الطعام الغني بالفيتامينات ودفئي طعامه .
الفحوصات الجسمية الاعتيادية للطفل :
من الضروري جدا مراجعة طبيب الاطفال على نمط اعتيادي معين لرؤية ما إذا كان الطفل ينمو ويكبر بشكل طبيعي يراجع الطفل طبيبه بعد حوالي 4 اسابيع من الولادة لأول مرة، ثم يراجع كل شهرين حتى يصبح عمره سنة واحدة . لهذه الفحوصات الاعتيادية اهمية مثل اهمية مراجعته للطبيب عندما يكون مريضا، فعند طبيب الاطفال يمكنك التحدث مع الطبيب واخذ النصائح بشأن تصرفات الطفل غير الطبيعية، وأخذ الاستفسارات اللازمة بشأن نموه وتطوره . ويمكنك كذلك اخذ المعلومات الاضافية . يفضل اختيار العيادة الأقرب لمنزلك في حالة الضرورة . ويمكنك أخذ درجة حرارة الطفل من وقت لآخر، فإذا كانت تتراوح ما بين 5 ، 37ْم على ميزان الحرارة فهو في حالة طبيعية، فدرجة حرارته تتناقص نوعا ما في الصباح وترتفع بعد الظهر دون وجود مشاكل ان افضل طريقة يمكن بها فحص درجة حرارته بدقة هي قياس درجة حرارة جسمه من فتحة الشرج . ضعي الطفل على حضنك بحيث يكون مستلقيا على بطنه، رجي ميزان الحرارة حتى تنزل النقطة الحمراء تحت درجة 37ْم . ضعي الميزان برقة في شرج الطفل واتركيه لمدة دقيقة إلى ثلاثة دقائق، ولا تتركي الطفل أبدا والميزان في شرجه .
1) الاستفراغ:
سرعان ما يستفرغ الطفل حديث الولادة ما يأكله حديثا . وهذا بسبب أن معدة الطفل يكون شكلها كالزجاجة وليس بشكل كيس كما هي الحال عند البالغين الكبار . ومما لا شك فيه أن الطفل يستفرغ بسهولة بميلان ظهره قليلا للأمام . هذا الأمر ليس مرضياً . ولكنه أمر يستدعي أخذه إلى الطبيب، وعندما يستفرغ الطفل باستمرار ولمدة طويلة أو أنه استفرغ كمية كبيرة بحيث لا يمكن التأكد من وجود أي أمور غير طبيعية مثل ضيق في مجرى الإثنى عشر أو الربو أو التهاب السحايا .
2) الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضة :
تصبح المنطقة الحساسة عند الطفل حمراء مضطربة بسبب إخراج البول والبراز أو بسبب الفضلات، والمنظفات في الحفاضة تؤدي إلى احمرار . لمنع هذه المشاكل الجلدية عليك بتغيير حفاضة الطفل باستمرار واستعمال الكريم الملطف للأطفال أو البودرة، أو قد يصف له الطبيب مرهم خاص للطفل . عند احمرار جلد الطفل عرّضي المنطقة المحمرة للهواء عدة مرات في اليوم .
3) ارتفاع الحرارة :
إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل عن 38 ْم أعطه كمادات باردة على جبينه أو مخدات جلدية، أو أبق رجليه دافئتين . عند استخدامك المخدات الجلدية غطيها، بمنشفة ناشفة لمنعها من الملامسة المباشرة مع جلد الطفل . إذا استمرت الحرارة لساعات أو كانت أعلى من 8 ، 37 ْم عليك استشارة طبيب الأطفال .
4) الإمساك :
إذا كانت ترددات حركة الأمعاء منخفضة، أو إذا واجه الطفل صعوبة في الإخراج، أو إذا كان برازه قاسيا ومكتلا، هذا لا يعني أن الطفل معه إمساك . أهم العوامل المؤدية للإمساك هي نقص الكميات الغذائية أو التقيؤ المستمر . في بعض الأحيان تنزف قليلا منطقة الشرج بسبب الاضطرابات عند محاولة الإخراج . قبل البدء بأي علاج يستحب أولا معرفة الأسباب المحدثة له . إذا لم يكن هناك أي سبب مرضي معين، يمكنك تزويد الطفل بمياه وذلك باعطائه كمية من السوائل _ عصير الفاكهة أو شاي الشعير_ كما ينصح الطبيب . ويمكن أن تحاولي أن تحقني طفلك، وذلك بوضع مؤخرة الطفل في ماء دافئ، قبل هذا تكون حركة الأمعاء مفيدة، وعليك أن تأخذي بعين الاعتبار أن بعض الأطفال يخرجون مرتين في الاسبوع دون وجود مشاكل تذكر، لذا قبل التصرف عليك ملاحظة خاصية البراز أولا .
5) اليرقـــــان :
معظم الأطفال يصابون باليرقان في أيام قليلة، ويعزي سببها إلى عدم اكتمال وظيفة الكبد، فلا يستطيع الكبد مراعاة الصبغة الصفراء القادمة من خلايا الدم الحمراء المحطمة، ويختفي اليرقان الوظيفي عادة خلال اسبوعين اذا كان الطفل غير ناضج تماما . واذا استمر اليرقان اكثر من اسبوعين أو إذا كانت حالته خطيرة جدا، يصفر رأسه واصابع اقدامه، فيكون ذلك يرقان مرضي، وهذا يعني ان الطفل بحاجة لرعاية خاصة . اذا ارتفعت نسبة الصبغة الصفراء 20 % ملغم، فقد تؤدي الى حالات حرجة، وهو تأثر الخلايا الدماغية في الوسط الدماغي ، وتصبح صفراء وذات نسبة عالية من الصبغة الصفراء وبالتالي تدمرها، أو قد يصاب بالشلل . لهذا لا تنتظري كثيرا حتى يصفّر لونه كثيرا، بل خذيه للطبيب .
6) مغص القولون:
هذا ليس مرضا، لكنه عارض جسمي يظهر خلال عملية النمو . غالباً ما يبكي الطفل دون وجود أي أعراض للحمى أو الاستفراغ أو الإسهال . يبدأ هذا العرض بعد 3 اسابيع من الولادة، ويستمر حتى يصل إلى 3 أشهر من عمره . في هذه الحالة لا ينام الطفل ليلا ويبكي بذعر فلا ينام الأهل ولا يحتملون الوضع . إن أهم العوامل المسببة هي ضغوط نفسية، أو بسبب تشنجات معوية شديدة أو بسبب توسيع الأمعاء من الجو، أو بسبب عسر الهضم نتيجة الإفراط في الطعام . إذا أصبح هذا المغص القولوني أسوأ في المساء، يكون سببه الضغوطات الناتجة عن عدة مؤثرات مثل : صوت التلفاز، الأصوات المرتفعة، أو اختلاف جو البيت . فالطفل الحساس يصاب بأصعب حالات المغص القولوني، إذا واجهت مثل هذه الحالة ستشعرين أنه من الصعب جدا إسكات الطفل، ولكن عليك أن تريحيه وتجعليه يستريح بمساعدة أفراد الأسرة .إذا كان سببه الهواء المستنشق، يفضل ضربه على الظهر ضربة خفيفة بينما يكون على كتفك حتى يتجشأ . في بعض الأحيان تظهر مثل هذه الأعراض نتيجة الأسباب الأخرى مثل : الحساسية، الاضطرابات المعوية أو التهاب الصفاق، إذا ظهر دم على براز الطفل من الفتحة الشرجية خذيه إلى المستشفى فورا دون أن تغيري حفاضته لكي تريها للطبيب .
النمو والتطور في الطفولة :
الطفل في مرحلة الطفولة يظهر أكثر التطورات في حياته . ففي خلال السنة الأولى يتطور الطفل في كل شيء . يبدأ الطفل بالاستجابة لبيئته ويتأقلم معها . فهو يحاول أن ينظم ويغير في الوظائف والقدرات الكامنة لديه ليصبح إنسانا صغيرا كاملا . إن الأب أو الأم لا يستطيعان تحديد أهداف لطفلهما كالطول المطلوب أن يصله الطفل والوزن الذي يجب أن يزنه والقدرات التي يجب أن تكون لديه . فهذه الأمور فردية يتميز بها كل فرد عن غيره . فعلى الآباء أن لا يهتموا بهذه ، وان كان الطفل لا يمتلك الصفات المطلوبة ، فان هذا الشعور المقلق قد يؤثر على عواطف الطفل مما يجعله مفرط الحساسية . يجب على الآباء ان يشعروا بارتياح وأن يمنحوا الطفل العطف والاهتمام لكي يستطيع هذا الطفل أن يحقق الحد المثالي من التطور.