المنتدى :
الاسرة والمجتمع
لماذا لا يثق رجال بعذرية المرأة إلا بعد فحص بكارتها؟
لماذا لا يثق رجال بعذرية المرأة إلا بعد فحص بكارتها؟
يطرح تصريح مسؤول صحي أردني عن ظاهرة جديدة بدأت تنتشر في المجتمع الأردني وهي فحص العذرية عن اشارات مميزة في مدى تقبل الثقافة الاجتماعية والضوابط الدينية ذلك، فمازال غشاء البكارة العربي الحائط الحامي للشرف ودونه تسقط كل محاولات تجاوز ذلك، وكان المسؤول صرح لصحيفة الغد الأردنية ان المركز الوطني للطب الشرعي يسجل سنوياً 1200 حالة فحص لعذرية لفتيات من مختلف الأعمار، وقال ان الفتيات يجرين الفحص مع صديقات أو أمهات أو حتى من تلقاء نفسهنّ، وأضاف .. أصبح كثير من الناس لا يتزوجون إلا بعد أن يتأكدوا من سلامة غشاء البكارة.
لكن فحص العذرية بسبب الشك أو سوء الظن تجاه الفتاة غير مقبول شرعاً ولا جائز وأمر مستنكر بحسب رجال دين ،فقد منع الحرج مفتي الأردن سلمان نوح من إصدار فتوى شرعية حول موقف الدين الإسلامي من إجراء فحص العذرية.
وقالت صحيفة الغد الخميس 11 جزيران 2009 انها كانت قد أرسلت قبل أسبوع كتابا رسمياً إلى المفتي تطلب منه فيه رأي الدين الإسلامي في إقبال الفتيات في المجتمع الأردني على إجراء فحص العذرية قبل الزواج، إلا أن مدير مكتب المفتي ابلغ الصحيفة اعتذاره عن إصدار مثل هذه الفتوى نظراً لأن ’القضية حساسة، ويتحرج المفتي من الحديث فيها’، والتاكد من سلامة غشاء البكارة دليل على ان شكوكا باتت تساور الذكورية العربية التي لاتقبل الا بغشاء بكارة لم يلمس، بل ان الذكوربة العربية ترفض تماما ان يكون الغشاء مرقعا او مخاطا، فقد طلّق شاب مغربي في هولندا زوجته بعد أن وشى اخرين له انها لم تكن باكرا وانها اجرت خياطة لغشاء بكارتها قبل سنة من زواجهما مما دفعه الى طلاقها واعتبارها خائنة.
وقال (س. قادر ) ان زوجته خدعته، وانها اجرت عملية الخياطة على يد طبيب بلجيكي ظنا منها ان الامر لن يكتشف، واضاف .. ساورتني شكوك في ليلة "الدخلة" لكني صبرت على الامر حتى تاكدت من ذلك، وانتشار ظاهرة ترقيع غشاء البكارة، يتطلب اليوم تقنيات جديدة للكشف عن حقيقة عذرية الفتاة، فثمة رجال لايقبلون بعذرية اصطناعية، بل يعدون ذلك دليلا على خيانة بحسب كامل حسين الذي يرفض ان يتزوج فتاة من دون ان يفحص غشاء بكارتها.
وربما أدركت الشركات اليوم الحاجة الملحة لفحص عذرية المرأة مما دفع شركة هولندية الى جهاز يكشف عن عذرية الفتاة عن مسافة، واستخدام الجهاز سهل وماعليك الا ان تضعه في مكان قريبب من المنطقة الحساسة للفتاة حيث يصدر ذبذبات تصطدم بغشاء البكارة ليكشف لك طبيعته ان كان اصطناعيا ام لآ.
وترى ميساء كامل في الجهاز فرصة لتمييز الفتيات "الشريفات" عن غيرهن بحسب تعبيرها وحتى لايختلط الغث بالسمين وقالت.. ولانها فتاة عذراء فهي ترحب بفكرة الفحص حتى لاينخدع الرجال بالفتيات اللواتي يدعين العذرية.
لكن فتيات اخريات ينظرن الى هكذا تقنية بعين اللمز، غير ان رجالا يؤيدون الفكرة تماما .. يقول الشاب سليم احمد.. انا الان مرتاح جدا وسافحص فتاتي على رغم ادعائها بانها عذراء، وفي كل الاحوال فالتأكد افضل...
الجدير بالذكر ان شركة يابانية اخترعت جهازا من قبل يكشف عن عذرية المرأة من مسافه 10 امتار، والجهاز يعمل بواسطة الاشعة فوق البنفسجية والترددات الفوق الصوتية لمعرفة ان كانت المرأه عذراء او تحمل في احشائها جنين، بل ان الجهاز يكشف تحديد الفترة الزمنية التي فقدت بها المرأه عذريتها.
ويبدو ان شبابا عربا التقتهم ايلاف لم يعودوا يصدقوا ماتقوله الفتاة واهلها عن عذريتها، ويرحبون بتقنيات طبية للكشف عن طبيعة عذرية الفتاة قبل زواجها، يتسائل شوقي حسين في حديثة لايلاف وهو طالب يدرس الهندسة في بلجيكا .. لماذا تخيط الفتاة غشاء بكارتها اليس هذا دليل تستر على جريمة وقعت .. ويضيف.. وبينما عذرية الفتاة الغربية امرا ثانويا فاننا كشرقيين لن نتقبل ذلك وان عشنا في الغرب.
العذرية للبيع
وبينما تحتل العذرية في الشرق مقامها كدليل على الشرف فانها اصبحت في الغربة لعبة وتجارة تدر الارباح بل وسيلة للشهرة، ومن ذلك محاولة فتاة استعراض إيطالية بيع عذريتها مقابل مليون يورو، حيث ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" ان الفتاة التي تطمح لأن تكون ممثلة قالت لمجلة "شي" الخاصة بالمشاهير "أتوق لمعرفة من سيدفع المال للحصول علي".
وأضافت رافيلا فيكو (20 سنة) التي اشتهرت من خلال النسخة الإيطالية من برنامج "بيغ بروذر" هذه السنة "لا أعرف شيئاً عن ممارسة الجنس". وأوضحت انها تنوي استخدام المال لشراء منزل ودفع تكاليف رسوم التمثيل، وانها إن لم تحب الفائز فسوف "تشرب كأس نبيذ وتنسى أمره".
يشار إلى ان فيكو ليست أول فتاة تعرض عذريتها للبيع فقبل فترة قامت أميركية من سان دييغو (18 سنة) بالأمر عينه وطلبت مليون دولار بحجة دفع تكاليف دراستها الجامعية.
وفي العام 2005، قامت عارضة أزياء من البيرو (18 سنة) بعرض عذريتها للبيع بغية دفع فواتير طبابة عائلتها، أما روزي ريد،وهي فتاة مثلية من لندن في الـ18 من العمر مارست في السنة الماضية الجنس مع رجل في الـ44 مقابل 16 ألف و800 دولار لكنها ندمت على فعلتها ووصفت الأمر بأنه "تجربة رهيبة".
وكان تقرير عن الدعارة في الهند أفاد ان الفتيات الصغيرات اللاتي يسعين الى بيع عذريتهن يمكن ان يحصلن على سعر يصل الى مئتي ضعف التسعيرة العادية في أقدم مهنة في التاريخ، ونقلت صحيفة "صنداي تلغراف" عن إحدى المومسات قولها ان التسعيرة العادية للمومس في الهند لا تزيد عن دولارين ونصف الدولار،فيما يمكن ان تحصل البكر على أكثر من 500 دولار،مع انها لن ترى النقود أبدا.
وقالت "سولي" للصحيفة انها كانت خائفة قليلا عندما اختارت ان تصبح مومسا، وأضافت "أعرف فتيات كثيرات يعملن في هذه المهنة لكنني لم اسألهن عن طبيعتها .. سأذهب مع أي شخص يدفع أعلى سعر".
وأشارت الصحيفة الى عذراء أخرى تدعى نيتا لها ثلاث شقيقات في أقدم مهنة في التاريخ، وقالت إحدى الشقيقات "عرض علينا اكثر من 25 ألف روبية من اجل نيتا (625 دولارا)،لكن هذا ليس كافيا ".
وقالت الصحيفة ان تقليد بيع عذرية الفتيات يتضمن احتفالا باذخا بليلة "الدخلة "، والفتاة التي تختار هذه المهنة لن تتزوج ابدا، وبعد ذلك يتوجب على الفتاة ان تناضل من اجل البقاء وإيجاد المأوى على طول الطرق حيث يمكن ان "تصطاد" عشرات الزبائن يوميا.
وتبرز ظاهرة "الترقيع" بشكل خاص في المجتمعات الشرقية المهاجرة للغرب فثمة فتيات يتمردن على قيود المجتمع والدين فيقررن فض غشاء البكارة رمز العذرية والشرف في المجتمعات المحافظة، وأخريات يقعن تحث تاثير أنفتاح الحياة الغربية فيقررن ذات الشيء لان ذلك يجعلهن على تماس اكبر مع تلك الحياة، وفي لحظة اخرى يقررن العودة الى ذواتهن وشرقيتهن فيبحثن عمن يرقع لهن الغشاء، بعد ان تكون حياة المراهقة قد أفلت، وان مرحلة الاستقرار والزواج قد بدات، ولابد من الاستعداد الجيد لذلك، واول الاستعدادت اثبات العذرية المرقعة ولو بالخداع.
وسوسن شابة عربية وسيمة، أمتلا قلبها بحب شاب، لكنه حب لم ينته الى زواج ونتيجته فض غشاء بكارتها وفقدانها لعذريتها. ولم يكن ثمة حل سوى شراء العذرية بالخداع، فلجأت الى طبيب هولندي بامستردام تخصّص في ترقيع غشاء العذرية، لكن سوسن لم تمتلك المال الكافي لاجراء العملية بتقنيات متقدمة، لتتم العملية عن طريق كرة صغيرة مطاطية مليئة بسائل أحمر، تتمزق عن الايلاج للمرة الاولى، فيتخيّل الرجل انها عذراء.
التمرد الاعمى
لكن ثمة فتيات يفضضن غشاء البكارة بانفسهن، كرمز تحدي لمجتمع يلصق العفة والشرف ( بقطعة اللحم هذه ) على حد تعبير لمى، وهي مصرية تعيش بمدينة دنبوش الهولندية، فقد فضت لمى الغشاء بنفسها بادخال اله صلدة في الموضع، وهذا ماتفعله نسبة غير قليلة من الفتيات الهولنديات، وبعلم الاهل في اغلب الاحيان.
تقول لمى: أنها دعوة لرفع التابو عن قطعة ( اللحم ) تلك، وفك الترابط بينها وبين العفة، فعفة المراة في شخصيتها وارادتها وسلوكها وليس في الغشاء، وتضيف لمى : أتمنى أن يسال الشاب نفسه، أليس من الأفضل أن تكون زوجته غير عذراء؟ ، ليجرب أخلاصها بغير غشاء البكارة، فليس هو صك البراءة الوحيد لها.
وفي البلدان العربية ومنها دبي تقوم عيادات خاصة بدبي بعمليات ترقيع لفتيات يرغبن في التخلص من عار (الفضيحة )، وتصل كلفة العملية الى 10 آلاف درهم إماراتي (2800 دولار أمريكي)، على الرغم من أن القوانين الإماراتية تحظر اجراء عمليات جراحية للفتيات العذراوات بهدف ترقيع غشاء البكارة.
وفي فرنسا أشتهر الجراح برنارد بانيال في عمليات الترقيع هذه، والكثير من زبائنه من العربيات والمسلمات. وقال برنارد في حديث خص به قناة العربية :"أعرف الكثير من الجزائريات والتونسيات اللواتي يجرين هذه العمليات الجراحية، وعندما درست في جامعة عنابة في الجزائر فأن معظم الطالبات تسألنني عن كيفية إجراء عملية خياطة غشاء البكارة".
أطباء يرفضون الترقيع
وعدا الممارسة الجنسية فان ثمة دوافع اخرى تجعل الفتاة تفقد عذريتها منها الحوادث التي تمزق غشاء البكارة وحالات الاغتصاب، ويمكن للطبيب المتخصص معرفة تمزق غشاء البكارة الناتج عن حادث أو اغتصاب بسهولة. ويقول الدكتور على صاحب لايلاف ان على الطبيب المسلم رتق غشاء البكارة، لكن اطباء اخرين يرفضون ذلك ويعملون فقط على إيقاف النزيف مع ترك غشاء البكارة على حاله لكن المستشفى تزود أهل الفتاة بشهادة طبية توثق سبب تمزق الغشاء.
مفتي مصر يحلل، واخرون يحرمون
وقد اجاز مفتي مصر علي جمعة إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة للنساء اللاتي فقدن عذريتهن "لأي سبب كان"، قبل الإقدام على الزواج، مؤكدا أنه "أمر مباح". وأوضح المفتي المصري في حديثه للتلفزيون المصري تفاصيل الفتوى بقوله : " إذا كانت عملية ترقيع الغشاء تؤدي إلى ستر المراة، فإن الإسلام يبيح ذلك". وأضاف مفتي مصر: "على تلك الفتاة ألا تخبر خطيبها بأنها فقدت عذريتها، كما أن الأمر ينطبق كذلك على المرأة الزانية، حيث لا يجوز لها أن تخبر زوجها بأنها ارتكبت جريمة الزنا".
لكن الدكتور محمد النجيمي عضو مجمع الفقه في منظمة المؤتمر الإسلامي، يحرم أجازة الترقيع لأية فتاة فقدت عذريتها، وإن كان بمحض إرادتها. ويخلص الشيخ عزالدين الخطيب الى القول بالتحريم أيضا. وسليمان بكر فمتزوج من هولندية، ويقول ان زوجته صارحته انها فضت غشاء بكارتها بنفسها وهي في سن الثامنة عشرة لانها جميع صديقاتها فعلن ذلك بانفسهن، وهي لاتريد ان تكون استثناءا.
لكن هيفاء حداد تقول لايلاف إن على الرجال ان يثبتوا ( عذريتهم ) اولا وان يحاسبوا انفسهم على ما يفعلون ( ببنات الناس )، قبل ان يسالوا عن العفة والكرامة. المجتمع الذكوري يبيح للرجل مالايسمح به للمراة لانها مازالت تصنف كحريم الى الان في ظل ثقافة ذكورية مستبدة.
أهوال ليلة الدخلة
وتتحدث الدكتورة سوسن وهي طبيبة نفسية، عن العقدة الشرقية امام غشاء البكارة، وكيف ان هذا الغشاء الرقيق في نظر البعض عبارة عن بوابة حديدية يجب اختراقها بسرعة وقوة فتصبح العملية الجنسية في ليلة الزواج عبارة عن حرب وهجوم، وهذا مايهتك المهبل مسببا النزف الشديد. وتصف سوسن الكثير من المواقف المحزنة التي يتصرف فيها الرجل كحيوان امام رغبته الجنسية الجامحة، وهذا مايبعث على الخوف والنفور في قلب المراة، التي تنتظر في لحظة حرجة كهذه الكلمة الحلوة و المداعبة اللطيفة والقبلة الرقيقة فهي ليست كائنا جنسيا ينتظر الغزو والإختراق.
وتصيف الدكتورة سوسن : " ان مجتمعنا يتداول الكثير من القصص التي تجعل المراة خائفة من اهوال ليلة الدخلة ولحظة فض غشاء البكارة، مما يؤدي الى توترها وتقلصها لا إراديا، وهذا يجعل العملية الجنسية في أول ليلة امرا صعبا.
وكلفة جراحة اعادة العذرية في باريس 2900 دولار وتستغرق 30 دقيقة، وتقبل فتيات مسلمات بشكل خاص على ذلك. وبحسب "سي ان ان" فقد أثارت قضية رجل مسلم في فرنسا عام 2008 فسخ عقد زواجه بعدما اكتشف أن زوجته ليست عذراء، جدلا واسعا في أوروبا حول القيود على حرية المرأة المسلمة، وبين ليلة وضحاها أضحت العذرية موضوعا مهما في فرنسا، والجميع يتحدث عنها في التلفاز، مما أثار قلق المرجعيات الدينية.
|