01-06-09, 02:31 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الحوادث , جرائم , قتل , فضائح , أخبار , مشاكل وقضايا
الطفل براء يقهر الشلل الدماغي ويسير على قدميه
الطفل براء يقهر الشلل الدماغي ويسير على قدميه
لم تجرؤ المواطنة عفاف محمود يوسف يحيى من بلدة كفر راعي بمحافظة جنين الفلسطينية أن تحلم بان طفلها «براء» سيتعافى من الشلل الدماغي الذي لازمه منذ ولادته قبل 4 سنوات نتيجة تلف أنسجة دماغه عند ولادته، وتقول الام : «بعد ولادة براء بأربعة شهور تقريباً بدأت ألاحظ انه يختلف عن بقية الأطفال في مثل سنه، فعندما أتركه في سريره لا يتحرك ويظل كما هو ساكنا فقط كانت عيناه هما كل ما يتحرك بجسمه».
وتضيف: «بدأت أنا وزوجي بمراجعة الأطباء والأصعب من ذلك أن تشخيصهم جميعا لحالة براء كان محبطا ويدفع للتشاؤم، وكان الجواب دائما :(طفلكم مصاب بشلل دماغي جراء نقص الأكسجين أثناء الولادة، وعلاجه صعب، عودوا إلى البيت، ولا تضيعوا الوقت).
ألاوتابعت: «أصبت بالإحباط الشديد، وما زاد من تعقيد إصابة براء وقسوتها، هي ظروفنا الاقتصادية الصعبة، التي ما كانت تسمح لنا بنقل براء إلى مستشفيات أو مراكز طبية خارج فلسطين ما خلق لدي وزوجي حالة من الشعور بالتقصير تجاه طفلنا براء وعدم القدرة على مساعدته».
وقالت: «انقضت عشرة شهور منذ ولادة براء ولم يطرأ على حاله أي تحسن، وفي أحد الأيام سمعت أن اللجنة المحلية لتأهيل المعاقين في مخيم جنين تقدم خدمات طبية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي، فتوجهت اليها وشرحت لهم حالة براء وبدأت رحلة جديدة لعلاجه بدأها الأخصائيون في اللجنة من خلال جلسات مكثفة للعلاج الطبيعي والوظيفي، استمرت لمدة عام كامل وفق برنامج معين ، وبعد عام شاق من الجلسات بدأت تظهر على براء علامات تحسن وضعه الصحي وتقدمه، ولكن ببطء.
قالت: «هذا التطور منحنا الأمل في متابعة علاجه، إلا أن أوضاعنا الصحية كانت تقف عائقا أمام ذلك، ما دفعني للعمل في لف السجائر وبيعها مقابل مبلغ 20 شيكلا لكل كيلو تبغ، لتوفير أجرة المواصلات من بلدة كفر راعي إلى مخيم جنين، وشراء بعض الأدوية التي كانت تساعد في علاج براء».
وتابعت: «بحمد الله وجهود اللجنة المحلية تحسنت حالة براء كثيرا بعد عام ونصف من المتابعة الحثيثة، وبدأ يسيطر على عضلات رقبته، وإيجاد نوع من التوازن الحركي، وتحديدا في الجزء العلوي من جسده، وبعد ذلك انتقل إلى مرحلة أخرى من التقدم وهي القدرة على الوقوف على قدميه. وقالت: « في مطلع العام الحالي كانت المفاجأة والدهشة عندما رأيت طفلي براء يخطو خطواته الأولى دون أي مساعدة من أحد،. في ذلك الوقت شعرت أنني امتلك العالم، ولم أتمالك نفسي من الفرح، وكان شعوري كمن زرع شجرة مثمرة وتعب وسهر على العناية بها، وجاء يوم قطف الثمار.
وقالت المواطنة يحيى: «بعد اليوم لن أقلق وأشعر بالتقصير تجاه طفلي براء، فهو الآن قادر على المشي، واستطيع أن أراه يلعب ويلهو كغيره من الأطفال، دون أن اشعر بالغيرة والحسرة، وأصبح بإمكاني أن أتفرغ لأطفالي الآخرين الذين أهملتهم وحرمتهم أشياء كثيرة خلال فترة علاج شقيقهم براء».
|
|
|