كاتب الموضوع :
ana
المنتدى :
الارشيف
الجزء الثالث))
قلبت هيفاء الجوال بيدها كذا مره تضغط ازراره تدخل قوائمه تقرأ المسجات تطلع منها
تفتح الأستديو تطالع الصور اللي فيه تبحث عن شي ممكن يخفف توترها شوي حست ان المكان قريب
خصوصا بعد ما دخلوا احياء راقيه توحي لك ان كل شي هنا يمشي بالنظام
طالعت من نافذتها اشجار الرصيف كيف موضبه بعنايه تامه وهي تحاول ترسم في مخيلتها فكره
عن بيت جدها
اما لمياء اللي تسرق نظراتها من تحت الغطاء على اختها ما خفاها ابدا توتر هيفاء هي كذا دايم
اذا حبت تخفي مشاعرها تلعب بأي شي في يدها
كأنها تحاول تحط حرتها في الشي اللي قدامها ولا تبين لهم احساسها
حست لمياء بمغص في بطنها وقلبها يرقع بقوه وما تدري كيف بيكون لقاءهم هل هم مرحب بهم
والا راح يعتريه الجمود كله في علم الغيب كذا حدثت نفسها
لمياء : هيوفه ما كننا صرنا قريب
فرد عليها ابو سلطان اللي خذهم من عند امهم وسولف عليهم اثناء الطريق واخبرهم ان جدهم
طاح في المستشفى اثر جلطه خفيفه بالأضافه لكبر سنه
وشرح لهم بالتفصيل الممل عن عايلتهم ووضع جدهم في المجتمع وعن عمهم طلال ومشاعره
تجاهم وانه لولا ان جدهم في المستشفى كان بنفسه وصل لحد عندهم
بالأضافه الى كل فرد في العايله وهدفه كان بسيط جدا انهم يكونون ولو فكره عامه عن الموجودين قدامهم,,,,,,,
ابو سلطان : اي يا بنتي قربنا نوصل عشر دقايق ونكون حول القصر
لمياء من تحت الغطاء شهقت بضحكتها وتكلم نفسها قصر مره وحده هو كل من صار عنده فلوس سمى بيته قصر ( خخخخخ ضحكت على فكرتها وحاولت تقصر صوتها ما تبي ضحكها يطلع
هيفاء يا عمري شوفي ساعتي ما ضبطتها ساعديني فيها وهي تبي تغير الجو عشان ما تبي ضحك زياده
هيفاء : عارفه اختها زززين تقول الحمدلله والشكر بس فيه شي ثاني تبينه
لمياء : لبيه,,, لا لا سلامتك ودي اكلم امي اقول اننا قربنا اخاف نجي ونلهى عن اتصالنا بسرعه خليني اطمنها
كلمت لمياء امها وقالت لها انهم وصلوا وطمنتها عنهم ان كل شي تمام وانهم على المساء بينهم اتصال ثاني
وماهون على لطيفه فراق بناتها الا جارتها ام عبدالله اللي جت عندها تونس وحدتها لين ربي يفرجها,,,,
وقفت سيارة ابوسلطان عند قصر كبير ويحيط به فلل وملاحق كبيره وسوره مرتفع بتصميم اندلسي تتدلى منه اضاءه مصممه على شكل
هندسي رائع معطي المكان فخامه كبيره
وصلوا قبل المغرب بشوي والسكون يلف المكان
هيفاء ماسكه نفسها بقوه وتحاول ترتب الكلمات خايفه انها تضيع منها شعور احيانا يجيها تمنت انها ما درت عنهم وافتكوا من هذا كله
مسكت يد لمياء وهم جالسين بالسياره وضغطت عليها بقوووه كنها تشجعها ونفسها تحدثها خليك قوويه يالمياء
وقفت السياره قدام مدخل القصر وقالهم ابو سلطان يالله بنات ما امداه يكمل كلامه
والا عمهم طلال يفتح لهيفاء باب اليساره وهو يهلي بأعلى صوته يا مرحبا يا مرحبا والله ببناتي
نزلت هيفاء وباست راس عمها ويده لكنه لمها بقوه وترك دموعه تنزل مو مصدق ان بنات اخوه صاروا عندهم حقيقه مهو حلم
طالع تجاه لمياء وقربت منه ورفعت غطاها تبي تسلم عليه ويضمها لصدره ودموع الفرح كانت هي ابلغ من كل الكلام
في ذي الاثناء كان فهد يتابع الموقف وهو واقف في مجلسهم المطل على الساحة الداخليه
مافاته انهم متغطين وما بين منهم شي ( اكيد امهم كانت صارمه معهم )
ضحك على تفكيره وليه اقول صارمه ليه ما اقول انها طبيعيه وان الناس هما اللي تراخوا بحجابهم
عجبه هالشي لأنه غيوور لكن المجتمع اللي عايش فيه مفتوح بزياده بس ما يقدر يغير كل شي بنفسه
نزل يده اللي كانت تلعب بشعره ومسك له سيجاره يدخنها وهو على ما قال يدعي ان جدته ما تجعل الامور صعبه لأنها لسى ما تقبلت
هالشي
خذ جواله ودق على نواف و تواعد معه انه يمره وياخذون لفه
دخلوا البنات مع عمهم وكانت سلطانه وبنتها ريما ينتظرون في المدخل ومعاهم خديجه تحمل البخور فرحه بشوفتهم
نزلت هيفاء غطاها كانت غرتها ماسكه بجبهتها علشان طول الطريق
ولمياء تمشي وراها تمسح دموعها وخشمها حست ان الموقف كله اكبر منها
ريما تضمهم ومن شافتهم حست انهم غايبن عنها من خمس دقايق بس اما سلطانه فكانت ترحب بهم بس ما خلت حذرها اللي ما يفارقها ابد تجاه الناس وجلست تتفحصهم من طرف عينها
سألت هيفاء وين جدتي
فرد عليها عمها قريب يا بوك هنا في جناحها تعبانه شوي من مرض الوالد بس ازمه وتعدي تعالوا نروح عندها
امر خديجه انها تطلع للوالده تعطيها خبر انهم بيطلعون لها وماغاب عن ذهنها ان طلال ما يبي يبين لهم ان جدتهم مو مقتنعه بهم
توجهوا للمصعد اللي في اخر الصاله الكبيره طلع ابو طلال وام طلال اول .
ثم طلعوا البنات كلهم مع بعض وريما مو واسعتها الفرحه ابد بهالهديه اللي من الله عليهم بها مع انها كانت تتمنى انها ربت معاهم من اول
لكن مثل ما يقولون كل تأخيره فيها خيره
وقفوا عند كونسول فخم عند مدخل الجناح وطلبت منهم ريما انهم ينزلون عبياتهم لأن مافيه احد يتغطون عنه
ما بغت هيفاء تفسخ حست انها اذا خذت عبايتها انهم راح يكتشفون مشاعرها وبغت تتمسك بشي لو بسيط ما يخليهم يعرفون مشاعرها
لمياء اللي على طول ما كذبت خبر فسخت عبايتها وحطتها مع شنتطتها على الطاوله ورتبت شكلها في المرايه
واثقه من نفسها زين رتبت شعرها اللي تختلف قصته عن هيفاء
تحب الطويل وشعرها ناعم اصلا فكانت تخليه على طوله دايم لين خصرها وتحاول ان غرتها تكون بنفس طول الوجه لكن مقصصه بترتيب بحيث انها اذا رفعتها ((بف)) يكون شكلها مليان
حطت قلوس خفيف وعيونها كان فيها كحل من داخل ومسكارا اخف
وهي ترتب لبسها تنوره جينز على بودي كت حست ان جدتها يمكن ما تتقبلها بذا الصوره ما تدري كبيرات السن وش يعجبهم ((تحسب
جدتها دقه قديمه ما درت انها تحب الأناقة من يومها وعلى ما توفر لها ذاك الوقت وبنعرفه في حينه)))
اصرت ريما على هيفاء وقالت
ريما : تسمحين لي اناديك زي لمياء هيوفه
هيفاء : طبعا يا قلبي يسعدني اننا ما بيننا اي رسميه
ريما : طيب يا هيوفه ترى ماله داعي للعبايه انتم في بيتكم ((رنت الكلمة بقوه في راس هيفاء وابتسمت ابتسامه باهته كنها تجاملها
هيفاء : اكيد ما في شك حبيبتي
بدت هيفاء تفسخ عبايتها وكان لبسها قريب للمياء تنوره جينز مع بودي هاي نك لونه سماوي فاتح مره
ورتبت شعرها اللي ماخذ قصة التدريج العريض من تحت وموصل لنص الظهر
غرتها كانت مدرجه على فوق بشكل مبعثر ونازل التدريج على خدها اللي تزينه حبة الخال الداكنه على الجانب الأيمن ومعطيها شكل
صغير مره
ناظرت عمرها بالمرايه وسمعت ريما وراها قمر وربي قمر انتوا حد قالكم قبل انكم مزايين
لمياء تضحك: ما عليك زود يا ريما وربي اني اشوفك كل الجمال
ريما جمالها ناااعم اللي اذا شفته تقول حلو بس وانت تطالعها بشكل مستمر تحس ان فيها جاذبيه غير طبيعيه هاديه
وما تحب تدخل في شئون الأخرين مستمعه اكثر بس اذا حد طلب منها شي على طول تساعد
لها ميول كثيره بس احلى شي عندها ركوب الخيل
شعرها كان قصير لحد كتفها ومعطيته لون بني فاتح مع خصل
مبسمها صغير مره ومخليها كنها بزر وهالشي معقدها تبي مليان نفس الموضه
خلصوا البنات هذرتهم وما طلعهم من هالشي الا صوت ابو طلال وهو يناديهم وينكم يا بنات !!!؟؟
مسكتهم هيفاء وقالت يالله بسرعه اكيد جدتي حمقت علينا اننا تأخرنا عليهم
باب الجناح مفتوح ويدل المكان كله على فخامة الأثاث الراقي اللي مطعم بقطع المخمل والساتان الدمشقي واخشاب البلوط
المحفوره بدقه رهيبه
كان نسيم االهواء البارد يهب عليهم معه خليط من رائحة بخور الشرق اللي يحمل في طياته ريح العود والعنبر
مشوا البنات ريما تتقدمهم تدلهم وهيفاء بجنبها ووراها لمياء
كانت جدتهم في زواية المجلس الصغير الملحق بغرفتها وهو مكان التجمع عندها
اذا التموا العيله بالمساء لشرب الشاي ومشاهدة التلفزيون
اوصف لكم جدتها وشرايكم : ام طلال من صغرها تحب تهتم في نفسها وتحب الترتيب والنظام في كل شي كل حاجه في بيتها بالمسطره
وحافظت على نفسها لكن مع تقدم العمر امتلت شوي ,, لابسه فستان ماروني فيه ورود صغيره ,,تحب الألوان الداكنه من هواياتها تحب
جلسة الصباح مع صديقاتها وتحب تطلع للمزرعه بأستمرار اخر الأسبوع وتحضر الحفلات المختصرة فقط على صديقاتها لأن ماعاد فيها حيل زي اول
طالعت ام طلال للبنات وهم مقبلين عليها حست قلبها يفز يوم شافتهم وهي تقول لا اله الأ الله يا رب ما اعدلك
واضح شبه ولدها فيصل في وحده منهم
اقبلت هيفاء وباست راس جدتها وتحضنها لا شعوريا حضنتها جدتها وهي جالسه على كرسيها وتأخذ يدها وتبوسها وتشم ريحة جدتها وتحضنها بقوه
لمياء تطالع في المنظر وتبكي بصوت مسموع خلى الجميع تنزل دموعهم من الموقف المبكي
وخرت هيفاء تبي لمياء تاخذ نصيبها وتحضن جدتها
مسكت جدتها وجهها بين ايديها وهي تقول ما شالله تبارك الله يا بناتي وش اسمك انتي
لمياء : وهي تتعبر اسمي لمياء يمه
وانتي وهي تناظر هيفاء
انا هيفاء يا يمه ,,
قامت جدتهم تحضنهم ثاني وتلمهم وهم جالسين عند رجلها وهي في نفسها تفكر وشلون كنت ما ابيهم
كله منك يا ابليس اعميتني عن الحقيقه
وهي تحسف نفسها ما شافت الا هيفاء تمسح دموعها
هيفاء : يمه حنا عندك ولا نبي نكدر خاطرك الله ما كتب لنا نشوف بعض الا هالحين
كله ولا دموعك يا يمه
ام طلال : وهيفاء تكبر في عينها ومعجبها اسلوبها في الكلام ( الله يكملك بعقلك يا بنتي)
جلسوا ساعه ما حسوا بها كنها دقايق وهم يحكون لبعض تفاصيل حياتهم لجدتهم بيت عمهم ما يقطعها
الا الخدم وهم يجيبون الشاي والقهوة وحلويات خفيفه يتناولونها قبل العشاء
كلمت ام طلال ريما انها تودي البنات لغرفهم وتوريهم البيت في حال احتاجوا ايي شي هذا مكانهم ولازم يتعرفون عليه
هيفاء وهي تقوم حست بضيق من هالكلام ما تدري ليه حست انهم بيطولون في ذا المكان وانه راح يعني لهم شي اكبر من كذا
جلست ام طلال تحمد الله اللي وراها بنات فيصل عقب هالعمر وما فاتها انها تلوم نفسها قدام
ولدها طلال وزوجته انها السبب في هذا كله.
خذت ريما البنات في جولة على القصر واقسامه وكانوا البنات حابين يكتشفون المكان اكثر ويشوفون مكان ابوهم
سألت هيفاء: ريما وين غرفة ابوي
ريما : للأسف يا هيفاء البيت هذا بناه جدي من عشر سنوات كنا في بيت ثاني بس حب انه يسوي شي اكبر ويجمع العايله
بس على ما اعتقد ان له اغراض شخصية وصور عند جدتي شوفيها بعدين
لمياء وتحس انها صدعت بعد ما طرى عليهم ابوهم صح ما شافوه ولا شافوا امهم بس المكان هذا فيه ريحة ابوهم
لمياء : طيب واحنا وين بنام ؟؟
ريما : تضحك وش فيك مستعجله على النوم تو الليل بدى وراك سهره لازم نسهر ونسولف مع بعض
هيفاء تبي تنقذ اختهاهي عارفه وش فيها : ريما وين دورة المياة يمكن لمياء محتاجه تصحصح شوي وهي تضحك
كانوا في مجلس صغير جانبي مطل على حديقة القصر ومنظر الحديقة مع الأضاه خيالي فما بالك بالنهار وشلون
بتكون ,, دلتها ريما على المغاسل المرفق بها حمام صغير
دخلت لمياء للحمام وسكرت الباب وتسندت عليه وقعدت تصيح مثل كل مره تحس انها ما تقدر تسيطر على نفسها
خذت نفس وطالعت نفسها في المرايه ليه تصيحين يا ترى دموعك وش سببها شوق لأبوك والا ما تبين هالناس
ولا وشو بالضبط
فتحت الماء وغسلت وجهها بالمويه البارده طالعت نفسها مافيه اي بقايا للمكياج الخفيف اللي حطته
رتبت شعرها ثاني بس طالع وجهها احمر من صياحها وعيونها ما زالت تحمل لمعه جميله تخليها مثل الجوهره
المصقولة,,في ذا الأثناء كملت هيفاء وريما جولتهم بس ما راحوا بعيد عن لمياء ولكن استغلال للوقت
اما فيصل اللي كان طالع للنادي وعادته يمر على جدته في هالوقت من كل يوم ماعرف ان بنات عمه جايين وبالأحرى هو ما ينشاف الأيام الأخيره عشان حد يكلمه كان مع ربعه في المزرعه كم يوم وجاء البارح متأخر
لبس ملابس الرياضه المعتاد وطلع شنطة النادي شيك عليها فوطته وملابسه وعطره لانه يحب يخلص من النادي ويطلع مع ربعه يكملون السهره ولا يجي الا منتصف الليل
رتب شعره المموج اللي كان رافعه على فوق ناظر بنفسه شاف تحليقته تحتاج تجديد بكره له شنب خفيف
بس كان يعجبه شكله كذا لأن هذا كلام المعجبات !!!
طلع من البيت وحط اغراضه بسيارته المرسيدس الكوبيه (باب واحد)
ودخل يسلم على جدته حس ان الدنيا هنا فيها شي الأبواب مفتوحه حقت المجالس والأضاءه في كل مكان
لا يكون حد من ربع جدتي هنا واتوهق بعد !!
دخل على المجلس الصغير كنه سمع حس ما شاف احد وكمل لمدخل المغاسل وهو يمشي خفيف
شاف بنت تعدل شكلها وترفع غرتها فوق كانت تمد شفايفها على قدام كنها مو راضيه عن شكلها
يالله يكلم نفسه من ذي
لمح تقاطيع جسمها ورفع نظرته لوجهها بالتحديد كانت على جنب ومو حاسه فيه ابد
فيصل : احم اح احم
لمياء وهي تطالع على جنب شهقت بقوه يوم شافته واتسعت عيونها وارتفعت ايدينها في الهواء كنها تغطي وجها
منه ،
فيصل : بسم الله عليك سامحيني ما قصدت اروعك
ارجعت على وراء بسرعه تبي تخبي نفسها وما ردت عليه هي مو عارفه وش تقول من هذا وش يطلع ,اكيد واحد من عيال عمي
ريما تركت هيفاء في المطبخ التحضيري وقالت لها ثواني واجيب لمياء
ريما وهي داخله المجلس وتنادي لمياء وينك فيه انصدمت بوجود فيصل اللي واقف مذهول
ريما : فيصل وش عندك هنا
فيصل : الناس تسلم اول بعدين تسأل وهو يأشر لها بيده بدون ما يتكلم من هاذي
لمياء اللي انحشرت وراء الباب تسمعهم
ريما وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته واسحبته من يده وطلعته برى المجلس وكان قصدها ان لمياء ما تسمعهم
: وش فيك فصولي نسيت ان بنات عمي بيجون اليوم
فيصل : اوووو نسيت راح عن بالي تماما
ريما : اوكي هذا هو جاء في بالك الحين لو سمحت حاسب في الدخله والطلعه ترى البنات ما يكشفون
فيصل : اسمها لمياء ؟
ريما : اسم الله على اخوي طاح محد سمى عليه وهي تضحك
فيصل : اي والله يا ريما جمالها ابهرني مالوم عمي يوم يأخذ امها وهو يغمز لريما بعينه
دفته ريما وقالت له انها ما عندها وقت وطلع للنادي بس فكره معاها وخيالها ما فارقه لحظه
يحاول يسترجع الموقف بالكامل ويعيد تفاصيله ثاني
دخلت ريما وهي تشوف الوان الأحراج في وجه لمياء تضحك بصوت عالي
اسفه يا لمياء ما جاء في بالي ان فيصل يدخل بالغلط والله
لمياء : حصل خير يا عمري تصير المواقف هاذي عادي ,,
مسكت يدها تجرها لبرى
ريما : بسم الله وش بلاك يدك بارده كل هذا روع
لمياء وهي تضحك من الأحراج : تصدقين هاذي اول مره اطلع بوجه احد ما نختلط بحد ابد من صغرنا امي كانت مسكره علينا حيل
ريما : والله طيب ما تملون :
لمياء : كانت تخلينا نشتري كتب وخذت وقتنا بس تختصر طلعاتنا على بنات ام عبدالله جارتنا
فهد وهو يلف بالسياره بدون هدف وجالس جنبه نواف يقلب مسجاته
فهد : وش رايك نطلع بكره لجده نغير جو على البحر
نواف : اقول فهد صاير شي مو على بعضك من ركبنا السياره وانت تدور في هالشوارع
فهد : ما صار الا الخير ضايق شوي
نواف : هذا كله عشان بنات خالي فيصل
فهد بسرعه : لا لا بس ودي اغير جوي شوي
نواف : ما يخالف خليني افكر فيها عطني يومين بس ارتب وضعي
فهد : خلاص انا بمشي بكره وانت الحقني اول ما تخلص
طالع نواف على جنب وهو يفكر عسى ما شر ليه هو كذا لا يكون ما يبيهم ؟؟
,,,,,,
سلطانه وهي تكلم اختها ام نايف وعبير
سلطانه : هلا بك يا ام نايف مساك الله بالرضا
ام نايف : اخباركم واخبار ضيوفكم هااا على قد المستوى
وعبير قاطه اذنها عند امها وهي تقلب المجله اللي في يدها
سلطانه : يسرك حالهم وصلوا اليوم بعد المغرب
ام نايف : وكم بيجلسون اسبوع والا ؟
سلطانه : مدري للحين ما تكلمنا بهالخصوص
عبير تطالع امها وتأشر لها اسئليها عن اشكالهم
ام نايف : اقول سلطانه من طالعين عليه
سلطانه : وهي عارفه مغزى السؤال تشوفينهم بأذن الله
حست عبير بخيبة امل وخصوصا انها متشفقه تعرف عنهم كل شي مو عشانهم هما ما هموها اساسا
بس كله عشان فهد لا يتأثر بهم
عبير : كان اصريتي عليها تقولك
ام نايف : لا يكثر بس هاذي خالتك وانتي عارفتها مو كل شي تقوله
في ذا الوقت كانوا البنات مع عمهم وجدتهم اخر انبساط ومكيفين بالمره يتعشون ويكملون سوالفهم
قامت جدتهم تبي تدخل تريح وطلال كذلك فما كان من البنات الاطلعوا لغرفتهم اللي بيتشاركون فيها
القصر من فوق يتكون من اربع اجنحه
جناح لام طلال وزوجها وجناح لبنتهم هدى اذا زارتهم
وجناح لمريم وجناح تاركينه للضيوف في حال حد زارهم
دخلوا البنات للجناح اللي يعتبر مثل بيت صغير على قدهم
مدخل الجناح يدخلك على صاله صغيره تطلعك على غرفتين بملاحقها
غرفه بسريرين وغرفه بسرير واحد
اتفقوا البنات انهم يجلسون في غرفة وحده لأن عمرهم ما افترقوا حاولت ريما تغير رايهم لكن مافيه فايده هو مريحهم وضعهم كذا
جلسوا يرتبون شنطتهم ويأخذون اغراضهم الشخصيه ويحطونها بالحمام
ويعلقون ملابسهم صح مو من كثرها اللي جابوها بس ماله داعي تقعد بالشنطه
استأذنت ريما منهم ان الوقت متأخر كثير وكملوا هما شغلتهم وغيروا ملابسهم
لبست لمياء بيجامتها قطن ناعم تحب تلبسها بالذات لأنها تريحها في نومتها
عكس هيفاء اللي لابسه قميص قطن نص كم له ازرار من قدام لحد الصدر وفكت شعرها تبي تأخذ راحتها على مخدتها
لمياء: قلبي
هيفاء : لبيه وش عندك خلينا ساكتين ترى مخي بينفجر
لمياء : لا بس يأنبني ضميري عشان امي لطيفه احنا هنا وراح علينا الوقت بسرعه اجل هي وش تسوي وكيف بتعيش هالأيام
هيفاء يا عمري يمه قلتيها بنفسك احنا لازم نقعد الوقت المخصص لنا ونمشي مستحيل نترك امنا بعد والا لا ؟؟
لمياء : اكيد (وسكتت)
هيفاء : انام خلاص
لمياء : اممم لا ، بقولك شي وهيفاء داخله جو النوم ومغمضه عيونها
هيفاء : قولي
لمياء : شفت فيصل !!!وهي تطالع السقف
هيفاء :: وشو وبطلت عينها بسرعه متى هذا ؟
لمياء : في الوقت اللي تركتيني فيه ،، حلوو يا هيفاء شدني منظره
هيفاء : سكري الموضوع وتصبحين على خير وسكرت لمبة الأباجوره
هيفاء ما بغت تسئل اكثر ما تبي تلفت انتباه لمياء اكثر له وتخليها تفكر فيه
ولمياء اغتاضت من هيفاء ودها انها تسئلها اكثر علشان تحكي لها الموقف بالضبط
كمل يوم طويل في بيت جدهم وهم مو عارفين وتيرة الأحداث وين بتاخذهم بس ناموا وهم كلهم امل ان بكره يجيب معاه الخير والسعاده هاذي كانت دعوة امهم كل ليله لهم.
((الجزء الرابع ))
صحت هيفاء مع اذان الفجر تغسلت والبست شرشف الصلاه ومع حركتها توعت لمياء
لمياء: اااه يا ظهري احسه تكسر من المرتبه مو متعوده عليها
هيفاء: اسم الله عليك قومي توضي وبيروح التعب
لمياء : اقول هيوفه نمتي زين ؟
هيفاء وهي تبي تكبر وتأشر لها بيدها نص ونص
ابتدأ اول يوم لهم وتمنوا ان الأيام اللي بيجلسونها تعرفهم على اهلهم اكثر بقدر
المستطاع
نزلوا للفطور مع جدتهم الساعه 9 صباحا وكانت ريما طايره من الفرحه بهم قامت لهم
وباستهم وهم كل وحده بدورها سلموا على جدتهم وصبحوها بالخير
ام طلال : شوفوا يا بناتي هذا بيتكم وبيت ابوكم ولا راح يفرقني عنكم بعد اليوم الأ الموت
هيفاء طاحت ملقعة الاكل من يدها وما طاف هالشي على جدتها
هيفاء : وامي ما نقدر نتركها بروحها مهما كان هي اللي ربتنا وانتي ما يرضيك هالشي
ام طلال: لكل حادث حديث انا قلت لكم اللي عندي ويصير خير
وقامت وهي توريهم انها معصبه تبي يخافون من كلامها ويقدرون انها تبي مصلحتهم
لمياء انسدت نفسها وقامت من الطاوله تبي تلتهي في اي شي كله ولا امها لطيفه لو الموت انها ما تتركها
ريما تبي تغير الأجواء: وش رايكم اطلعكم في هالجو الحلو للحديقه نتمشى
قامت لها هيفاء وهي تزفر بقوه وتحس الدنيا ما تسوى
ريما : هيفاء ترى جدتي ما تبي الأ مصلحتكم
هيفاء تبي ترد عليها وتقولها مصلحتنا وينها من زمان بس ما بغت تكدر على ريما وش ذنبها
: ادري يا عمري ان هذا كله لصالحنا بس امنا بعد ما نقدر ننكر معروفها ونتركها يوم صارت بحاجتنا
لمياء سبقتهم للحديقه وهي تسرح بافكارها
: ريما متى بنزور جدي مشتاقه له
ريما : اكيد اليوم بس نرتب مع ابوي
فهد في مكتبه بالشركه يرتب حجزه جاه اتصال من عبير
عبير : الوو
فهد: هلا عبير شلونكم
عبير : وينك صار لك كم يوم غاب
فهد : موجود بس اشغالي ما توقف محتاجين شي , خالتي طيبه
عبير تحاول بدلع انه تلين قلبه: طيبه بس ماشافتك من مده
فهد : انا طالع لجده عندي شغل كم يوم وبمر عليكم
عبير والفرحه ناطه منها :ززززين تروح تغير جو شغل شغل استانس شوي
(وهي في نفسها ودها يسافر لين يروحون بيت عمهم ما تدري ليش قلبها مو مرتاح
لهم بالذات هاذي وهي ما شافتهم.
|