المنتدى :
الارشيف
منى فتاة تعيش فى الظل
هل الوفاء اصبح عملة نادرة هل الحديث عن التضحية هو مجرد قصص من وحى الاساطير هل المراءة التى تعطى لزوجها كل وسائل النجاح وترفعه الى القمة من القاع وتصتع نجاحه هل هذه النوعية من النساء بعد مازالت موجودة وما هو حصيلة ماوصلت اليه يقولون ان اندر انواع الزهور هى التى تنمو فى الصخر فهل نجحت منى فى اذابة صخر حياتها لتحوله الى طوق ياسمين ربما اذا كففت عن الثرثرة وتركتك تقراء ربما تصل الى النتيجة بنفسك
منى التي تعيش في الظل
سيرة ذاتية غير مكتملة
بقلم: كريم الربيعي
مرحبا ها انا اعود لالتقى بكم مرة اخرى ماهذا الصوت المزعج انه الهاتف من يريدني في مثل هده الساعة المتأخرة من الليل مار أريكم هل اجيب هذا المزعج الليلى ام ابدء معكم رحلة جديدة لن اقول كا المعتاد اننا سنبحر فى عالم الخيال فلقد اتفقنا بان الخيال هو انعكاس لواقع لانقدر على البوح به علنا فيبقى مدفونا لتفجره رغبة البوح الى ارض الواقع بشخوص وأماكن ربما يشبهوننا الى حد كبير وربما نحن من نشبههم نبحث فى ثناياهم عن بطولات نعجز عن تحقيقها فى صحونا وواقعنا المر ماهذه الثرثرة عموما ان قصتنا اليوم وبرغم ان شخوصها من وحى خيال المؤلف
الا ان احداثها وقعت بالفعل على ارض الواقع لااعرف أين ولا متى وحتى لو كنت اعرف فلن اقول لأنه فى راى انه ليس من المهم المعرفة بقدر أهمية إدراك القيمة التي تحملها الرواية سأحدثكم اليوم عن امم عن منى منى تلك الفتاة التى تعيش فى الظلال اذا أردت ان تعرف أكثر فقترب من عالمها وسافر مع خيال سطره الواقع ليرسم به لوحة على جدار الحياة اقترب وشاهدها
هناك فى مدينتها الساحلية البعيدة حيث ولدت من انطلقت منذ ان تفتحت زهرة للحياة تجمع حب الدنيا فى عينيها البريئة التى تعكس نقاء مياه البحر حيث ارتبطت ومنذ الصغر بعلاقة خاصة مع ذالك الاب الاسطورى المتقلب لأبناء المدن الساحلية انه البحر بهوائه ومائه الذى شكل عالم من الخاص فمنى الطفلة كانت تحلم بعروس البحر التى تحقق الامانى لبنات القرية ويحلم بها كل شباب القرية فى الليالي المقمرة ظل البحر وعروسته محور اساسى فى تكوين شخصية منى فالبحر الواسع الذى يلهمنا القدرة على الخيال ويطلق الرغبة فى الحلم ويفتح بصفاء مياهه أمل للمستقبل ويصنع من غضبه وثورته على صخر الشطأن يصنع شخصية متمردة ثائرة على الواقع هكذا هم أبناء البحر وهكذا هى منى التى لطالما أشاحت بوجهها الى البعيد البعيد وهى تسال ابوها بابا ماذا وراء البحر فينظر لها باسما ويصمت فكان السؤال الصامت يعاود إلحاحه على ذهن الفتاة الصغيرة وهى تنظر إلى المارد الصامت ماذا تخبئ وراءك وماذا تحمل فى جعبتك من أسرار ولالكنه كعادته صامت ليجيب او لعلها هي فقط من تسمعه وتحتفظ بسرها معه داخلها ربما فهى تشبهه إلى حد كبير تشبهه فقد حباها الله بقدر من الجمال جعل ابناء العائلة والقرية يسعون فى خطب ودها حتى جاء اليوم الذي أصدرت فيه العائلة قرارا بضرورة الموافقة على زواج منى التى بلغت مبلغ الصبايا المطلوبات للزواج وكعادة ابناء القرى الساحلية فالقريب اولى من غيرة هم اخبروها بذلك حتى حدث مالم يكن يخطر فى بال منى ابدا فقد ظهر الحاج فؤاد القادم من قطر عربى مجاور طبيعته الصحراوية التقت ببنت الساحل لينتهى الامر بالزواج بينه وبين امها ا الحق انا شكلة صدمة للفتاة الصغيرة فى بادئ الامر الا ان الرجل بما كان يحمله من قسمات طيبة وبشاشة وجه صبوح تتلقى الفتاة وتعامل معها كابنت له فى محاولة للتقارب مع مشاعر فتاة تحاول ان تتقبل الوضع الجديد وهو بدوره يساعدها على ذلك انتقلت الفتاة للعيش مع امها فى بلد الحاج فؤاد الذى اخذ على عاتقه مسؤولية تربية منى التى تربت فى كنفه ةتحت رعايته وبين ابناءه ولاكنك تعرف ذلك الشعور البشرى الذى هو جزء من نوازع النفس البشرية شعور الغيرة التى تفجرت فى قلب ابناء الحاج فؤاد وانصبت حممها فوق راس الام وابنتها التى اثرهن الحج على كل ابناءه فهن لم ينسوا ابدا تلك الغريبة القادمة من البعيد لتحل محل امهم وانتقل شعور كره الام الى البنت الشابة التى لم يكن لها يد فى صنع هذا الواقع لم تختاره ولم تسعى اليه احيانا نظن باننا نصنع اقدارنا لنكتشف الخدعة التى نسجناها حول انفسنا بان اقدارنا هى من تصنعنا هكذا وضع منى الجديد الذى صنعها ولم تختاره
لم تكن عين الحاج فؤاد بعيدة عن تلك الاحداث كان يراقب بعين خبيرة بطبيعة من حوله
وبطبيعة الحياة الغير مضمونة فانت فى الدنيا كسراب الماء تولد سريعا وتتبخر سريعا لاحساي للزمن مهما طال عليك لأنه قصير لعلك تلاحظ أنى بدئت أشبه الأب في الكنيسة أو الواعظ في المسجد وهو أمر مضحك لاينطبق كليتا على إنا فقط اسطر الأحداث كما اشعر بتا وكأ عاشتها منى التي كانت تشعر هي الأخرى بهذا الهواء الملوث بالكراهية المغلفة بالغيرة كانت تشعر بالتأكيد الاان الفتاة كانت تتحمل من اجل أمها ومن اجل الرجل التي أحسن إليها ورباها وكبرت في رعايته شخص واحد كانت عيناه على منى شخص واحد حاول إن يخرج نفسه خارج نطاق الكراهية حسن ابن الحاج فؤاد شاب اسمر ثلاثيني تربى وكبر وكبر معه حبه للفتاة القادمة من وراء البحر قلبه ينبض بالرغبة في كسب ود الفتاة فكان مدافعا عن مواقف أخواته العدائي ضدها ليشعرها انه مختلف وليرضى أبوه الذي التقطت عيناه مايدور في خلجات قلب الفتى وهو يدرك إن اليد القوية مهما كانت قوتها سيأتى اليوم التي ستسقط فيه هكذا هي ترتيب القدر يضحك من ماسينا ونبكى من فرحه اخذ الأب يرصد تصرفات ابنه تجاه منى الذي كان يحرص عليها أيما حرص فكر كثيرا فتوصل إلى رأى واحد الرجل يرى إن الوحيد القادر على رعاية الفتاة هو حسن المرتبط عاطفيا منى ثم إن حسن ليس من نوع الرجال الذين يأخذون مواقف على إحداث مضت إنما يبنى لإحداث تأتى بتا الأيام فتقر زواج منى وحسن ووافقت الفتاة على اختيار أبوها الروحي وعاشت مع حسن الحقيقة إن منى كانت محط إعجاب الجميع بإنهائها دراستها بتفوق اثأر إعجاب حتى أساتذتها الذين توقعوا لها مستقبلا باهرا وفعلا ما أنهت دراستها حتى انطلقت في عالم العمل تبدع وتفجر الإبداع التي خلقته ظروفا الخاصة جدا لتصل إلى مركزا مرموقا في عملها وكسبت احترام رؤسائها إما الأمر بالنسبة لحسن فقد كان حظه من التعليم بسيطا انهي تعليمه بصعوبة بالغه فهو الولد الوحيد لأبوه الذي انفق عليه بسخاء دون فائدة حتى تخرج بالكاد ليحصل على وظيفة متواضعة كالموظف في إحدى الشركات براتب معقول يرضى طموحه بل لقد كان يعتبر
أن ماحصل عليه هو اكثر مما يستحق بكثير مشكلبة انعدام الطموح ال>ى كان جمرة متوقدة فى عقل منى التى ادركت من البداية ان كل الاعين مسلكة عليها وتتمنى لها الفشل فكانت تخيب امال من يكرهونها فطموحا كان بحر اما حسن فطموحه كان مجرد موجه صغيرة فى هذا البحر
انتظرو منى التى تعيش فى الظل فى الحلقة اثانية قريبا
|