المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
نهاية حلم
يأتى رنين الهاتف ليقطع ذلك الصمت الذى كان يحيط بها , أصبحت لا تجرى مسرعة على الهاتف حتى لا يخيب ظنها مرة اخرى و لا يكون هو المتصل .
منتدى ليلاس الثقافي
ملت الامل و استسلمت لذلك الجفاء الذى كسا تلك العلاقة الجميلة و الحب الصافى الذى كان يجمعهم ,
ملت التفكير فى الاسباب و استنفذت أختلاق الاعذار, عيون الاهل و المعارف تحيطها من جميع الاتجاهات , عيون مليئة بالاسئلة و الاستفسارات لماذا ؟
ماذا أعطى حتى يأخذ منك كل هذا الحب و كل هذا الوفاء ؟
ماذا أعطى حتى يصبح هو كل عالمك و تكونى انتى مجرد جزء صغير من عالمة ؟
منتدى ليلاس الثقافي
أسئلة كثيرة و اتهامات و الوقت يداهم و العمر يمر و الاحلام تموت .
تجيب على الهاتف فيأتى صوتة ثقيلا كأنة مجبر على المجىء , فتشعر و كأنها المرة الاخيرة
و هذة هى لحظة الاعتذار ..
أعتذر عن المواصلة فلا أستطيع المقاومة , لستى جزء من أحلامى
لا تصعبين الموقف و دعينا ننهى الحوار بمجرد جملة أعتذار .
صوتها يختنق و دموعها تنمهر , تحاول أختطاف الكلمات و تخشى من لحظة انهاء المكالمة ,
تستفسر عن فعلتها ...
هل جرمها حبها ... وفاءها لسنين
قالت لة .. علمتنى حبك و لم تعلمنى فراقك
الى هذا الحد لا تشعر بضعفى و أنهيارى ؟
يبعد الهاتف حتى لا يسمع , ثم يعود ليقول نفس الجملة تقبلى أعتذارى
ينبض قلبة و يتمنى انتهاء اللحظة .
تعود فتذكرة بعالم خاص عاشت فية شارك هو فى بناؤة , و لم يشاركة أحد فى هدمة
و تتسائل ماذا تفعل لتواجة عالم ليس فية هو ؟
فيذكرها هو بأنها كانت جزء من عالمة و ليس الكل .
هل يقابل الوفاء بالجحود ؟
تعود هى فترد بكلمات اختنقت من سيل الدموع المنهمر على وجها الملائكى ,
أن ما تفعلة لظلم و أنا لا استحق ظلمك .
فيجيب ببرود القتلة المحترفين سنظل نظلم الى الممات فلسنا من المعصمين من الخطأ , نحن لسنا بأنبياء يا عزيزتى .
عزيزتى.......
يا لها من كلمة يختتم بها مكالمتة القاتلة
في ليلة نهاية حلم
بقلم ابراهيم فواز
|