لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


409 -الشجرة السحرية - جودى هوبر - المركز الدولي ( كاملة )

صــبآآح / مســـآء الخيـــر:flowers2: هذي روآيــه ناقلتهآللأمانه رواية الشجرة السحرية للكاتبة جودى هوبر وهى من روايات عبير -

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-09, 01:41 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45499
المشاركات: 173
الجنس أنثى
معدل التقييم: ..مــايــا.. عضو له عدد لاباس به من النقاط..مــايــا.. عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
..مــايــا.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Newsuae2 409 -الشجرة السحرية - جودى هوبر - المركز الدولي ( كاملة )

 

صــبآآح / مســـآء الخيـــر-الشجرة السحرية


هذي روآيــه ناقلتهآللأمانه



رواية الشجرة السحرية للكاتبة جودى هوبر

وهى من روايات عبير - المركز الدولى



الملخص


تدور أحداث هذه القصة حول فتاة تبلغ من العمر تسعا وعشرين سنة ، تدعى
ساندى سميث تدير مركزا للمسنين كازا جراند يملكه زوج والدتها ديريك جاكسون
يقع فى حبها بيتر لندن الشاب المتهور المندفع الذى تحاول صده باستمرار ولكنها
تفشل . فتلجأ إلى أخيه الأكبر جائيل لندن الذى يهب لنجدتها فتتطور العلاقة بينما
ولكن تبقى ساندى حائرة : هل يحبها جائيل فعلا أم أنه يؤدى دوره الذى ينتهى بإنتهاء
أربعة الأسابيع المتفق عليها بينهما ؟

-الشجرة السحرية


الشخصيات الأساسية


1- ساندى سميث :
هى إحدى الشخصيات الأساسية فى هذه الرواية . فتاة فى التاسعة والعشرين من العمر تدير بيتا للمسنين يملكه زوج والدتها ديريك جاكسون . محبوبة من جميع النزلاء - يغرم بها بيتر لندن الأخ الأصغر لـ جائيل لندن الذى يدير مشاتل لندن - والذى تلجأ إليه ليخلصها من أخيه الذى يلاحقها ويضايقها بحبه لها .

2- جائيل لندن :
صاحب مشاتل لندن إنسان محب لعمله . يعانى هو الآخر تصرفات أخيه يتفق مع ساندى على إقناع بيتر لندن أنهما على علاقة غرامية ويقع بدوره فى حب ساندى

3- بيتر لندن :
شاب فى الحادى والعشرين من العمر يساعد أخاه فى المشاتل يغرم بـ ساندى بشدة . ويبعث لها كل يوم بهدايا لا تحصى - ولكنه فى النهاية ييئس بعد أن يتأكد أنها لا ولن تحبه لأنها تحب أخاه

-الشجرة السحرية

الشخصيات الثانوية


1- ليلى لندن : جدة جائيل وبيتر لأبيهما - تصبح نزيلة فى دار المسنين التى تديرها ساندى .
2- جاك لندن : والد جائيل وبيتر وجينى ، رجل أعمال عظيم يمتلك شركة كبيرة ولكنه يسعى دائما إلى إعادة ولده الأكبر جائيل إلى العمل معه كمحاسب ولكن جائيل يصر على عمله فى المشاتل
3- هيلين كران : جدة ساندى شخصية متحفظة جدا تحب حفيدتها جدا وتلجأ إليها لحل مشاكلها - تبذل ساندى مجهودا كبيرا لتقنعها بالانضمام إلى كازا جراند
4- شيب فرانكلين : صديق ساندى يتطلع دائما إلى تطور هذه العلاقة فى يوم من الأيام ولكن ساندى تصر على أن يظلا صديقين
5- ديرك جاكسون : زوج والدة ساندى رجل أعمال والمالك الحقيقى لكازا جراند ويمتلك مركزا آخر للمسنين فى دالاس يحاول إغراء ساندى بالقدوم إلى دالاس لتولى إدارة مركز المسنين هناك بدلا من كازا جراند
6- مدام فنسنر : إحدى نزيلات كازا جراند تهب دائما لنجدة ساندى
7- مستر بايتون : أحد نزلاء كازا جراند يهب هو الآخر لنجدة ساندى


-الشجرة السحرية

الغلاف الأمامى

تعيش ساندى سميث بطلة هذه الرواية حياة هادئة مع نزلاء
بيت المسنين كازا جراند التى تتولى إدارته
تقع فى حب جائيل لندن صاحب مشاتل لندن الى تلجأ إليه
ليساعدها فى صد أخيه بيتر الذى يفرض عليها حبه....منتديات ليلاس





-الشجرة السحرية



الفصل الأول


فى صباح يوم السبت كانت شمس شهر يوليو ( آيار ) المشرقة تلقى بدفئها على مبنى بيبينيار الشاهق بلندن .

كان المدخل مزروعا بأكمله بمجموعات من الأشجار والشجيرات بالداخل كان جائيل يقوم بعمل بعض الحسابات وهو متذمر كان يجلس خلف مكتب تكدست عليه مجموعة من الأوراق غير ذات أهمية .

- جائيل ، لقد ماتت أشجار الجنكة
رفع عينيه نحو أخيه بيتر المتهلل كان لا يحتاج أكثر من دقيقة واحدة ليستطيع الانفصال بذهنه عن الأرقام التى أمامه ويستوعب الخبر
- أية أشجار ؟
- أشجار الجنكة التابعة لدار كازا جراند للمسنين فأجاب بيتر وهو يزيح خصلة شعر شقراء عن عينيه ، سوف أذهب بسيارة الشحن لاستبدالها
عاد جائيل إلى حساباته - ولكن عندما نظر إلى قائمة المدفوعات قفزت صورة أخيه المتهلل إلى ذهنه ... أشجار الجنكة ألقى قلمه من بين أصابعه وأخذ يحاول تذكر تلك الطلبية . دفع مقعده وهب واقفا - فتح بعنف درجا معدنيا وأخذ يفتش بين الملفات
- بيتر
خرج من المكتب بسرعة البرق وتسلل بين جموع العملاء الدهشين أخذ يجرى بأقصى سرعة والغضب يعلو وجهه حتى عبر كل صفوف الأزهار ووصل إلى الجراج الخلفى فى اللحظة التى كادت فيها سيارة الشحن أن تنطلق
- بيتر أنتظر لحظة
أوقف بيتر السيارة وأطل برأسه من نافذة الباب الأمامى ووجهه ما زال متهللا - لحق به جائيل بعد عدة ثوان :
- إنها ثالث طلبية جنكة تزرعها فى كازا جراند
- أعلم ، أجاب بيتر بابتسامة عريضة
- تبا ! إنها المرة الأولى التى تموت فيها أشجارنا بهذا الشكل
وتلك الطلبية مهمة بالنسبة لنا - مدام - سميث قد اتصلت يوم الاثنين - كانت ثائرة
- آه - نعم لقد أهملت اتصالها
ركز جائيل على قسيمة الطلبية
دار المسنين بكازا جراند - قرأ بصوت مسموع
عندما كان يقوم بعمل تقسيم للحدائق بهذه الدار - تعامل مع شخص يدعى ديريك جاكسون ولكنه لا يذكر أنه قابل مدام سميث
- ما شكلها بيتر
- ماذا ؟ أه - عجوز صغيرة الحجم شعر ركادى - ترتدى حذاء تأهيليا وتستعمل سماعة طبية - ونظارة سميكة
- هكذا قد سجلت الصورة أمامى أنتظر هنا
- ما هذا ! نستطيع تنفيذ هذا العمل معا - قال معترضا
- انزلا من السيارة ، أنتما الاثنان ، سوف أقوم بغرس أسجار السيجة العجوز ، أضمن لك أن تلك الأشجار لن تذبل أو يصيبها النحول ولن تقفد واحدة من أوراقها
- ولكن يا جائيل
- سوف تنتظر هنا مع تيم
- ولكنك فى حاجة ليد المساعدة - عبر بيتر عن اعتراضه بينما كان زميله ينزل من السيارة ، يستطيع تيم البقاء وأنا آتى معك
- بيتر ، لقد انتهيت لتوى من عمل حسابات الشهر إن القرش له قيمة - هل لديك أدنى فكرة كم تكلفنا تلك الأشجار الميتة هيا .. انزل - باشر أنت صندوق المال بينما يقوم تيم بتفريغ أكياس السماد
نزل بيتر من السيارة كارها :
- لن تتمكن من ذلك وحدك
- سوف أتصرف ، أجاب جائيل
جلس أمام عجلة القيادة - أدار المحرك . وتأكد من العنوان الموضح على قسيمة الطلبية ثم انطلق كانت أشجار الجنكة فى المؤخرة تهتز عند كل مطب
فى مكتب الإدارة بدار المسنين - كانت هناك ساندى سميث التى أنهت مكالمتها التليفونية وعادت لحجرتها
توقفت أمام مرآة ولم تستطع أن تمنع نفسها من ضحكة لم تخل من الارتياح . ما زال زى الكشافة على مقاسها - كانت تمتلكه منذ إحدى عشرة سنة عندما كانت فى المدرسة
دق جرس الهاتف من جديد مبعدا إياها عن تلك الذكرى البعيدة - كانت على الخط صديقتها بيكى كونرز
- لقد اتصلت خصيصا لأعرف منك إذا كنت تودين أن أصحبك إلى الاجتماع
- بكل سرور قالت وهى تنظر إلى نفسها فى المرآة
تنورة وجوارب من اللون الأخضر وحذاء وقميص قطنى من اللون الأبيض - أشعر بأن شكلى مثير للضحك
- أنا متأكدة من العكس تماما
سوف أمر بك فى العاشرة والنصف - لقد نبهوا إلى أن الموعد سيكون فى الحادية عشرة تماما ثم بعد ذلك الغداء
- فى الواقع أفضل أن نذهب بسيارتى - يجب على أن أمر على جدتى أولا لأنى وعدتها بإحضار اللبن آه - أسمع جرس الباب - أتركك الآن
وضعت ساندى السماعة وجرت لتفتح الباب
كشف الضوء عن هيئة شامخة غمرت الشابة رائحة صنوبر لمحت ساندى عينين زرقاوى اللون مزينتين بأهداب طويلة سوداء ثم تنبهت أن عينيه كانتا تتفحصان هيئتها شعرت بخجل يعتريها كما لو كانت طالبة
ولكن قبل أن تنطق بكلمة بادرها الشخص الغريب بسؤاله
- هل والدتك بالدار ؟
حنت ساندى رأسها وهى تشعر فى داخلها بالسعادة - لآن مع اقتراب احتفالها بعيد ميلادها التاسع والعشرين استطاعت أن تجد رجلا جذابا يخاطبها على أنها ما زالت مراهقة
- لم تجرؤ على النطق بكلمة . خوفا من أن تنفجر فى الضحك وأكتفت بهز رأسها بالنفى
- انا قادم من شركة بيبينيار لندن - لقد جئت لأزرع جنكة جديدة
- أوه الجنكة - لقد ماتت للمرة الثانية
- وستكون الأخيرة
كان طويل القامة لدرجة أنه كان يقترب برأسه من أول الباب - كانت تزين جبهته العريضة خصلات سوداء
تنفست ساندى بعمق مستنشقة من جديد تلك الرائحة المنعشة
- أين تلك الأشجار التى سيتم استبدالها ؟ هل يمكن أن ترينى إياها من فضلك ؟
- بكل سرور ، من هنا ، سيد ...
- جائيل لندن
- عمت صباحا أنا ساندى سميث
أغلقت الباب تاركة وراءها المبانى ذات الطوب الأحمر والتى تمثل قلب كازا جراند - ثم توجها نحو حديقة واسعة تنحدر انحدارا بسيطا :
- ساندى ، هل ترتدى أمك نظارات سميكة ؟
- لا
نظرت إليه بطرف عينها وهى تتساءل عما يثير اهتمامه فى كلير جاكسون
- نظارة سميكة ، حذاء تأهيلى - قال بصوت منخفض ، لم أكن أعتقد أن تكون والدتك صغيرة فى السن لكى تكون لها ابنى فى عمرك
نظر إليها مجددا مما جعلها تحمر خجلا
- ساندى هل كنت هنا عندما جاء عملا بيبينيار لغرس الجنكة
- نعم
- إذن سيمكنك أن تخبرى والدتك بأنه لن تكون هناك مشكلة جديدة بخصوص الأشجار
- هل عندك علم بما حدث لها ؟
- عندى فكرة بسيطة
- وما هى ؟
- إنى أطلق على ذلك مرض بيتر
- هل هذا فيروس ؟
- بشكل ما - نعم - إنها آفة شديدة
- ها هى الجنكة - هاتان الاثنتان ، قد انتهتا بالإضافة إلى واحدة أخرى بالقرب من مركز التسلية - تحت نافذة حجرتى بالضبط
اقترب جائيل من واحدة من الأشجار - كانت الأوراق الصغيرة التى على شكل مروحة تغطى الأرض
- يا إلهى
- تذكر وجود الفتاة وهى تحاول الحفاء على جديتها
- هل هناك شئ غريب ؟
- لا يا سيدتى
- هل تنتمين إلى فريق الكشافة بالمدرسة .
- كيف عرفته ؟
- لقد تعرفت على الألوان ولكن الدراسة انتهت هناك . هل هناك تدريب صيفى .
- بشكل ما نعم
- بقد درست بمدرسة ويلسن أنا الآخر - ولكن ذلك قبلك بزمن متى تعود والدتك ؟ أريد أن أخبرها ببعض المعلومات عن الجنكة
- سوف تتغيب فترة
- هل والدك هنا ؟
- لا إن زوج أمى قد رحل هو الآخر
- زوج والدتك
- ديريك جاكسون
- المالك أليس كذلك ؟ يتحتم على أن أعطيهما بعض النصائح فيما يخص الأشجار
- تستطيع إعطاءها لى
- أفضل الانتظار لحين تعود والدتك ، أجاب بابتسامة
هل تستطعين إخبارها بأن تتصل بى - ها هو رقم تليفونى
قال وهو يمد يده لها بالبطاقة
- سيد لندن - تستطيع إعطائى إياها أيضا فى غياب والدى أنا التى أريد كازا جراند
- هل عهدا إليك بالمسؤولية
- أنا كبيرة بالقدر الكافى لأتولى ذلك
لم تستطع كتم ضحكتها مما رسم على وجهه الدهشة
- حسنا إنك كبيرة بالفعل . ساندى لو بقيت على بعد مسافة مناسبة من أخى بيتر ستكون الجنكة بحالة جيدة
- هل تريد القول أن ..
- ولكن هذا الأمر غريب ، هذا الصبى
أطبقت على شفتيها
- إن عمره واحد وعشرون عاما - إنه يكبرك بثلاث أو أربع سنوات
- هذا يعنى أنه يبدو صغيرا
- أخبريه بذلك فى المرة القادمة
- وهو كذلك سيدى
- ساندى هل هناك شئ غريب قد خفى على ؟
- لا لا
لمعت عينا جائيل الزرقاوان
- أليس هذا اتفاقا بينك وبين بيتر على سبيل المصادفة ؟
- أوه لا سيدى إن زرع الجنكة هو قرارى أنا فأنا أعشقها وأشعر بأنها شئ غامض
- سوف يكون من الروعة لو عاشت
- ولكنى أريد أن تعيش - إن الناس هنا يراقبونها باهتمام بالغ وأنه من المحبط بالنسبة لههم رؤيتها تذبل وتموت
- إن كلمة مؤسف ليست كافية - تمتم جائيل جالت الفتاة بنظرها على الحديقة الغناء - كانت هناك أشجار من الفصيلة الباذنجانية والزيتونية إلى جانب إشجار الورد والبنفسج والتى تتناغم جميعها فى مجموعات متداخلة ومتدلية الأغصان
- إن الحديقة جميلة للغاية - أننا راضون عنها تماما
- شكرا هل تحبين الناس هنا ؟
- نعم بشدة
ابتسامة عريضة كشفت عن غمازتين بوجنتيه
- لا أريد أن أكون فضوليا - ولكن هل لديك صديق ؟
نظرت إلى الأرض وهى تشعر بالاستياء من سؤاله
- لو لم يكن لديك صديق بصورة فعلية - تابع بصوته الخفيض والثابت - أستطيع أن أقترح على بيتر الاتصال بك
هذا يمكنه من أن ينهى مشكلة الجنكة - ولكنه يكبرك سنا
هل سيكون لدى والدتك اعتراض على خروجك مع شاب يكبرك
- لا أعتقد فى إمكان ذلك
- إنك محقة ولا شك . إنك إنسانة ناضجة بالفعل - تعلمين ذلك
- شكرا هل ترى ذلك فعلا؟
- نعم حسنا ، سوف أذهب لأحضر الجاروف الخاص بى من سيارة الشحن يجب أن أزرع تلك الأشجار
- أستقوم بعمل ذلك وحدك ؟ فى المرة السابقة - أشترك فيه ثلاثة أشخاص
- سوف أتصرف
لم يساور ساندى شك فى ذلك عند رؤيتها كتفيه العريضتين
- هل تحتاج الجكنة للرى يوميا ؟
- نعم - على الأقل فترة - سوف يكون الصيف حارا - يكفى توصيل أحد طرفى أنبوب الرش بالقرب من الجذور وترك الماء ينساب دون انقطاع هل تقومين أنت بالإعتناء بالنباتات
- نعم أحيانا يساعدنى بعض النزلاء سيد بايتون يقوم بالكثير من أعمال الفلاحة وتقسيم الحديقة هنا
- إنك فتاة مهذبة أنا واثق بأن الناس هنا يقدرون وجودك بينهم . خسارة أنك لست أكبر سنا قليلا بعام أو اثنين
- أه لا من فضلك رأفة بى
بدأت تشعر بالندم لعدم إخبارها إياه بالحقيقة منذ البداية - كانت لـ جائيل العيون الأكثر جاذبية بين ما رأته فى حياتها وصوت يجعلها تتمايل عند سماع كل كلمة
ولكن فات أوان ذلك
- حسنا . سررت بالتعرف إليك ساندى
كان صوته ودودا وبه دفء لا ينسى
فتحت ساندى فمها لتكشف له عن عمرها الحقيقى ولكنها تراجعت كان ذلك أمرا سخيفا ما أن تزرع أشجار الجنكة حتى يفترق طريقهما ولا يعودان للالتقاء أبدا . مدت ساندى يدها وهى تهز رأسها كما لو كانت بذلك تحاول طرد الأوهام المجنونة التى تتجاذبها
- سررت بلقائك - سيد لندن
شعرت ساندى بوجنتيها تتوهجان ويدها تحتك بيده
عقد جائيل حاجبيه ورمقها بنظرة شافية
- الآن أفهم لماذا تذبل أشجار الجنكة
أخذت ساندى ترقبه وهو فى طريقه إلى سيارة الشحن قبل أن تذهب إلى غرفتها . إنها المرة الأولى التى تشعر فيها بإنجذاب إلى رجل منذ وقت طويل حقا - يمكن أن تكون قد بدأت أخيرا تنسى لوك - الأمر الذى كانت تعتبره حتى ذلك الوقت من المستحيل
من نافذة المطبخ - وبينما كانت تقوم بغسل الأوانى - رأت جائيل لندن وهو يقتلع إحدى أشجار الجنكة كان جلده الأسمر يبرز عضلاته المفتولة سرواله الجينز يطابق ساقيه المتباعدتين وضع ظهر يده على جبهته ليجفف عرقه ثم ركع ليفتح حقيبة الفحم النباتى
كانت حركاته تنم عن تناسق عضلى وتوضح اهتمامه بالرياضة ، تنهدت ساندى واتكأت على حوض المطبخ سارحة فى أفكارها ثم ملأت كوب من الماء البارد وخرجت
- سيد لندن هل تشعر بالعطش ؟
انتصب واقفا ومسح يديه فى سرواله
ابتلع ما فى الكوب دفعة واحدة وهو يلقى برأسه إلى الوراء
لامست الأوراق التى على شكل مروحة خصلاته السوداء وكتفيه العريضتين - كان سرواله الجينز ووجهه ملطخين بالتراب - كان مليئا بالحيوية
- هل تعتزمين الالتحاق بالجامعة
لم ترد سوى بهزة من كتفيها
- هل هناك مهنة تشدك ؟
- الطب
- إنها لمهنة جيدة
- إننى أحب الناس
- إنى متأكد من أنهم سوف يشعرون بالامتنان لا شكرا على الماء يا ساندى
- عفوا
عاد إلى الحفر فى الأرض - دخلت ساندى وهى تشعر بالغرابة لتأثير ذلك الرجل عليها . لم يكن ذلك بالأمر المتبادل بالتأكيد
نبرة صوته غير المبالية كانت توضح ذلك . ولكن بالرغم من ذلك - يا له من شعور غريب !
عند خروجها من كازا جراند - أشارت له بيدها فأجابها
عند عبورها الطريق تحول تفكيرها إلى أمور أخرى سرحت بفكرها فى هيلين كران - جدتها العنيدة التى كانت مسؤولة عن أمور دراستها . للأسف ، فإن السيدة العجوز قد رفضت كل الاقتراحات المقدمة
- لمح جائيل السيارة وهى تختفى من جانب الطريق
إنها لطيفة هذه الصغيرة لطيفة جدا ومسلية جدا بالقياس إلى سنها كان لديه شعور غريب بأنها قد خدعته ولكن دون أن يعرف سببه . وبينما هو سارح فى العينين الخضراوين
هز كتفيه بتبرم وألقى بملء مجرفة من التراب الأحمر
شعر برغبة فى أن يربت على كتفى بيتر من بين ثمانى شجرات جنكة مزروعة فى الأصل أربعة منها يجب تبديلها هذه المرة
وثلاثة فى المرة السابقة . هذا يعنى خمس عشرة واحدة فى المجموع
وهو يبرطم - تذكر الابتسامة التى ظهرت على وجه بيتر وهو يعلن
- لقد ماتت أشجار الجنكة - أنه هو الذى يستحق الموت
سرح بخياله فى التنورة القصيرة الفضفاضة فوق ساقى ساندى الطويلتين
- ليس سوى صبى صغير ، تمتم بغيظ
إلا أنها قد أيقظت بداخله أحاسيس جميلة شعورا بالرقة والهدوء كان قد نسيهما منذ فترة طويلة
ألقى الجاروف بحدة من يده ليحاول اقتلاع الشجرة
بعد ساعتين - كان فى مكتبه من جديد وعيناه مثبتتان فى عينى أخيه
- لقد قمت باستبدال الجنكة - وأؤكد لك أنها سوف تنمو هل كلامى مفهوك ؟
- لماذا أنت ثائر هكذا ؟ ليس باستطاعتى عمل شئ أمام موت الجنكة ؟
- حقا ؟
- لا بحق السماء صاح بيتر وقد اتسعت عيناه - هل تعتقد أنى أنا المسؤول عن هذا ؟
- فى الواقع - لقد قابلت ساندى هذا الصباح . لماذا لا تعرض عليها أن تخرج معك ، لم تم ذلك لوضع حدا لتلك القصة
- هل تشير إلى أن أحدد معها موعدا ؟
- كل ما يمكن أن تخشاه هو أن تجيبك بالرفض
- وهو ما فعلته بالضيط
- هل طلبت منها ذلك ؟
- نعم ، أجاب بيتر ، لم أكن أعلم أنك ستوافق
- بيتر العالم ملئ بالفتيات الجميلات
- إنها أكثر من مجرد فتاة جميلة ، قال وعيناه سارحتان ، عندما تبتسم تصبح تحفة رائعة إن لها أسنانا جميلة - أكثر بياضا من الثلج
- هل لك أن تنسى ابتسامة ساندى قليلا ؟ قال جائيل مقاطعا ، إنى أحاول أن أجعل هذا الموضوع يستمر ، لا أستطيع أن أزرع أشجارا كل يوم
- ألم تكن أعمال التبديل فى الحسبان وأنت تضع ميزانيتك
- بلى ولكن لو استمر هذا الحال سوف أتخطى حدود ميزانيتى
- لم يحدث هذا معك أبدا يا جائيل هى لا تريد أن تخرج معى
- وماذا إذن ! انظر حولك
- إن لها أجمل ابتسامة فى العالم
- ألا تريد نزع القطن الذى تصم به أذنيك
- عيناها .. إنهما خضراوان مثل .. مثل أوراق الجنكة التى تتمتع بصحة جيدة
- هى ترفض الخروج معك إذن ضع نهاية لهذا الموضوع
- هى تفضل الرجال الأكبر سنا
- أه من هم بعمر اثنين وعشرون ، قال جائيل ساخرا
- بل من هم فى سنك . أعتقد ... لا أظن أنك عرضت عليها الخروج معك
- هذا ما كان ينقصنى- إنها صبية صغيرة
- هل تتكلم عن صبية صغيرة ! إنك ترهق نفسك فى العمل يا جائيل . لقد بدأ العمل يؤثر على تركيزك
- أستحلفك بالله يا بيتر هيا اذهب وتأكد من رى نبات الجيرانيوم
- منذ متى لم تخرج مع فتاة
- لا أتذكر ذلك . آه منذ أسبوع مضى مع جوان
- أرايت أنك حتى لا تستطيع التذكر إن العمل ليس بهذه الأهمية
- إن عملى مهم
- إنك تسعى فقط لإثبات شئ معين
- يجوز . لا أريد فقط أن أصبح مضطرا للتخلى عن شركة لندون وهولمز حتى أستطيع تقديم كشف الحسابات لأبى
- نعم وأنا سأصبح لاعب بيسبول محترفا - ولكن أتعرف ما رأى أبى بهذا الشأن ؟
- بيتر إن لدى عملا ونباتات الجيرانيوم بحاجة للرأى
- سأذهب ولكن اصدقنى القول هل سبق لك أن رأيت ابتسامة مثل ابتسامتها وأهدابها ؟ أراهن أن طولها يبلغ - على الأقل سنتيمترين
وجه جائيل سبابا إلى أخيه وقذفه بحفنه من السماد التى استطاع تفاديها ثم جرى إلى الباب بأقصى سرعة
انكفأ جائيل على حساباته ولكنه لم يستطع أن يرى سوى ابتسامة ساندى فعاود السباب
قال فى خاطره : جائيل أيها العجوز إذا تركت نفسك تحلم بصبية صغيرة فسوف تفقد كل شئ
أمسك قلمه بثبات وحاول أن ينسى تلك الابتسامة
صعدت ساندى إلى سريرها وهى ما زالت متأثرة بذلك النهار
كان من الممتع إعادة العلاقات مع زملاء المدرسة
تمطت وهى تفكر فى تلك الوجوه التى لم ترها منذ سنين ولكن ، بدا لها وجه آخر مضئ بعيون زرقاء وابتسامة مشرقة جائيل لندن لماذا ظهر هكذا فى ذهنها
تقلبت فى سريرها . وجه آخر فرض نفسه عليها لوك تارلينون ، إن الفراغ الذى خلفه لا يبدو إطلاقا أمتلأ مع الوقت لوك الذى تلمع عيناه العسلتيان عندما يضحك
لوك الذى بعد وداع مختصر رحل إلى واشنطن ليبدأ حياته السياسية ، استلقت على ظهرها وأغمضت جفنيها لتستدعى النوم .

فجأة سمعت صوتا فتحت عينيها كان صوتا متابعا انتصب واقفة محاولة تحديد مصدر هذا الصوت .....منتديات ليلاس



--------------------------------------------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور ..مــايــا..   رد مع اقتباس

قديم 09-04-09, 01:47 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45499
المشاركات: 173
الجنس أنثى
معدل التقييم: ..مــايــا.. عضو له عدد لاباس به من النقاط..مــايــا.. عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
..مــايــا.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ..مــايــا.. المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وش رآيكـــــم فيـهآآ ...

 
 

 

عرض البوم صور ..مــايــا..   رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 02:10 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ..مــايــا.. المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

hilwa ya3tiqi al 3afia

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**   رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 02:18 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ..مــايــا.. المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جميييييييييييييييييييييييله كتيييييييييييييييير ننتظر التكمله بسلمووووووووووووووو شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 09:44 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101656
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: zoubaida عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدGermany
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zoubaida غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ..مــايــا.. المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

hilwa ktir yarit tkamliha شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور zoubaida   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, الشجرة السحرية, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية