المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
حلم ليلة شتويه
************
بقلم
كريم الربيعي
رسائل ليلية
حلم ليلة شتوية القصة الأولى
جو بارد فى الخارج على ما اعتقد والظلام يزحف سريع ليلف عنان السماء الليل بدء يسيطر على مقاليد الامور الان الحياة في الخارج هادئه لايعكر صفو هدوءها سوى تلك الانسام الرحيمة الباردة آلتي تحرك ورق الشجر في خارج المنزل وهاهى تتسلل عبر نافذة مكتبى آلي داخل البيت البسيط لتداعب وجهي كأم حنون تربت على كتف ابنها الممسك بالقلم ليخط اول منتدى ليلاس الثقافي
رسائله الليلية كي يبعث بها آلي صديقه الساكن هناك فانت تعرف ياصديقى هذا النوع من الخيال الزى يدفع صاحبه آلي خلق عالم خاص به يبنيه بنفسه يشرف على كل شئ في بناءه الأماكن والأحداث وحتى الأشخاص بل ويذهب آلي أبعد*من ذالك حين يصدق خيال من صنعه أحيانا أتسائل هل أنا من هذا النوع صحيح ان لي خبرة لأبأس بها في العمل الصحفي ككاتب سياسي ومع علمي بأن الخيال جزء من مميزات العمل الأدبي السياسي آلا اننى أجد نفسى أتوقف أمام حالة شديدة الخصوصيه ففي العمل أنا أتخيل واقدم الخيال آلي الناس ليقرءوه اويستنبطو منه احداث معينه تتعلق بعالم الواقع أما هنا فهذا العالم ملكى أنا بشخوصه خيره وشره انا فقط أعيشه لحظة بلحظه بكل مافيه وطبعا سوف تعيشه معى اكيد تريد ان تقترب من شخصيتى اكثر عموما لن اتركك والظنون انا كريم صبري صحفي وكاتب سياسي ومغرم بالعمل السياسى العلمى وبالليل ذالك السرمدى الاسود ماذا أخبرك اكثر أنا أعزب غريب الأطوار من وجهة نظر جيراني فحياتي ياصديقى هي خليط من الفوضى كل ألوان الفوضى برغم أننى تربية تربيه صارمة منذ الصغر فأنا ياصديقى هادئ هدوء الليل نفسه الذى أتوحد معه وتسهرني لياليه المقمرة بالخوض فى تجارب من الحياة التقى بأشخاص من مختلف الأصناف قد يكونوا غريبي الأطوار مثلى وتقودنى هذه اللقاءات آلي أحداث اكثر غرابه يقحمنى فيها فضولى كل هذه الأحداث آلتي يقاسمنى فيها الليل البطوله اجمعها الآن لأرسلها إليك وأطلق عليها رسائل ليليه اطرح فيها مواضيع وأحداث ساخنه مرت في حياتىوربما يكون أبطالها آنا أو أنت أو أي شخص اخر الخلاصة أنها ياصديقى كلمات كتبت في رساله ترسل اليك رساله تقرءها لوحدك كما أنا ألان وحيد وفوضوى رساله نكسر بها صمت الملل رسالة ليلية وهاهى أول هذه الرسائل قصة قصيرة لا اعرف هل حدثت لى في عالم الواقع ام اننى غارق في الخيال ماذا تعتقد أنت هيا ان كنت تريد الولوج آلي عالم الليل بكل مافيه جاهز لنبدء .بدئت ساعة الحائط اللعينه تطلق ضجيج يشبه آلي حد كبير دوى القنابل وكل هذا من اجل إيقاظي الهذه الدرجه يبدو نومى عميقا كا اهل الكهف مما يدفعنى آلي استخدام هذه الاله الجهنميه آلتي اكاد ان اجزم أنها قد ايقظت كل سكان البنايه آلتي اقطنها في احد الاحياء الهادئه لا اعرف سببا لتمسكى بهذه الساعه القديمه ربما هي تلك الهوايه اللعينه آلتي تدفعنى آلي اقتناء كل ماهو قديم اشتم فيه عبق الماضى ويعيد آلي الذاكره تلك الايام الخوالى حيث كنا وكان لنا مكان تحت الشمس نقدم العلم والمعرفه آلي الآخرين يمكنك ان تسميها اشتياق آلي الماضى البعيد القريب أو موجه حنين ويمكن القول بأنها هواية أيضا المهم استيقظت وانأ أضع يدي داخل أذنىحتى وصلت اليها وبعد جهود ليست بالمضنيه نجحت في اسكاتهاومع بدايه شعورى بالراحه من طنينها المزعج سمعت رنين يأتى من هناك ماذا هناك هذه المره لابأس أيها الأحمق انه مجرد جرس الباب قلتها معاتبا نفسى وأنا متجه صوب الباب لأرى من الطارق الداعى ولست استغرب ان وجدته جارى الاستاذ زكريا ومعه كل سكان البنايه قد صعدوا آلي وقد اتخذوا قرارا تاريخيا بقتلى الإراحة العالم من ازعاجى لا ليس شرى ليس لهذه الدرجه فأنا مسالم والله أظنهم لن ينسوا ان يحملوا معهم ما خف وزنه واشتدت فاعليته في تحطيم راس جارهم المزعج والحقيقة أنا شخصيا لا ألومهم فتحت الباب والأفكار تداعب مخيلتىلا أجده امامى انه البيك البواب يقابلنى ببتسامته العذبه آلتي تكشف عن أسنان نخره أهلكها نوع ما ردئ من الدخان وهو يصيح في وجهى وصوته يخرج من فمه كاالقطار المندفع رسالة لك ياستاذ أخذتها منه وأنا اشكره واغلق الباب قبل ان يبتسم مرة اخرى انها مصيبه تلك البنايه آلتي اقطنها وأنا الجار الأعزب الليلى الغريب الأطوار والذى ينظر اليه الجميع في شك وريبه من تصرفاته لا كن ماذا افعل لاستطيع ان اكون آلا انا بشكى وجنونى وغرابة أطواري آلتي لا ألوم أحد على نظرته إليها بعين الريبه طالما لم يقراها من الداخل ومن يعرفني جيدا يعرف أنى أستاذ في إيقاع نفسى في المشاكل آلتي تضعنى في مواقف لا احسد عليها في معظم الاحيان لاكن أصدقائي المقربين يفهمونى جيدا المهم فتحت الخطاب وشرعت في قرائته . وأنا على عجل من أمرى ارتدى ملابسى بسرعة لانطلق آلي عملى ياله من منظر بديع للفوضى آلتي تعج بها تلك الغرفة البأسة كل شئ مبعثر يوحى لك بالشفقة على المسكين الذى سينظف تلك الغرفة لاكن صدقني ياصديقى أنى أحاول التغيير من فوضوية حياتي أحيانا اضحك على نفسي وأقول لها انها حياة العازي على الرغم من المحاولات المستميتة لدفعي آلي الزواج والتي باءت معظمها بالفشل فيبدو ياصديقى أنني وبرغم تلك الحياة الطويلة الحافلة لم أصادف بعد من تحرك مشاعري تهزني من الداخل من أحس بها فعلا أشعر أنا أو تشعرني هي بأنني مجبر على الزواج منها قد يكون العيب في وهذا وارد فأسلوب حياتي وطبيعة عملى وحياتي المليئة بالتناقضات تجعل أي واحدة تتمتع بالعقل أن تفكر في الارتباط بمثلى قد يكون ذالك ربما
المهم دعك من حياتي وإهمالي وحالة العزوف عن الزواج توقفت سيارتي الصغيرة أمام مبنى أنيق برغم صغره انها الدار آلتي أعمل بها وتراني متجها الىمكتبى وأنا احي كل من يصادفني فأنا والحمد لله محبوب وناجح في عملى وأخيرا باب مكتوب عليه بخط أنيق مكتب رئيس التحرير دخلت وأنا أحيى زملائي وأضع حقيبتي جانبا استعدادا .للعمل الشاق الذى يرتقبني ومن معي وهم مساعدي أشرف كمال وهو مدير مكتبي شاب ثلاثيني صحفي ناجح وسيم آلي خدما مغامر يشعرك بالشك فى تصرفاته وأبو عبدو الساعى رجل مسن يحظى بحترام الجميع ثم أخيرا السكرتيرة نجلاء حسن فراشة رقبقة تشيع المرح في هذا المكتب الذكورى أخذت أراجع الأخبار أتابع التحليلات وأتلقى تليفونات من هنا وهناك الحقيقة لايوجد شئ يضايقنى في عملى سوى صديقى العزيز رئيس مجلس الادارة آلتي تجمعنا علاقة تستطيع أن تصفها بالصراع الذيذ الناتج في اختلاف وجهات النظر هل أدخل قالها مساعدى بترقب أشرت اليه وأنا أرفع رأسى عن أحد التقارير تعالى يأشرف ماذاهناك أجاب الرجل اسف يأستاذ لم أكن أعرف أنك مشغول أجبته لا انها مكالمة عادية وبعض الاجرائات الروتينية ماذا هناك أجابنى بأن هناك أخبار وردت عن تحركات قطاعات أمريكية داخل العراق سرح خيالى ماهذا ألغو الذى يحدث حولنا عاصمة الرشيد ودار السلام سقطت في يد الأمريكيين الذين حولوا أنفسهم آلي قوة محتلة الأفكار تتدافع في رأسى حتى يكاد الجنون يعصف بى النهاية كانت اسرع مما توقعناها جميعا انهارت دولة كاملة بمؤسساتها انهارت كأن لم تكن لعلها كما ذكر لى بعض العراقيين طبيعة الأنظمةالشمولية آلتي تعجز عن قرأة التغيرات لدولية من حولها أو هو الفهم الخطأ للايديولوجية القومية تتدافع الأفكار في رأسى ولاجواب على كل الاسئلة
آلتي تدور في رأسى افقت من شرودى لأجيب مساعدى الذى يبدو أنه لاحظ شرودى أشرف أحضر لى أخر تحليلات الوكالات الدولية وتصريحات المسؤلين الأمريكيين أخذت ارهق الفتى بالعديد من الطلبات بعدد الأسئلة التىكانت تدور في خاطرى وجلسنا نعمل حتى نسينا أنفسنا آلي أن أعلن الفتى تمرده حين تململ قليلا وهو يقول أستاذأجبته نعم قال لى لقد حان موعد الانصراف يأستاذ أجبته الانصراف الىأين قال مبتسما آلي البيت الدوام انتهى اعتدلت فى جلستى وأنا أتابع الكتابة نحن لانعمل في ملكنا ايها الشاب العمل الصحفى لامواعيد له لن ننهض حتى ننهى مافى ايدينا اجابنى في توسل ارجوك يأستاذ أعفوا عنى اليوم باكرا كدت أن أجيبه الاأن الهاتف كان أسرع منى فرتفع صوته التقطة السماعة وأنا اجيب على المكالمة واشرف يتمتم كأنه أنه يلعن حظه العثر الذى أوقعه في قبضتى وللحق الفتى لايعتبر مساعدفقط بل ان العشرة الدائمة بيننا جعلتنا أصدقاء فهو رفيقي في كل أسفارى وستلاحظ أنه قاسم مشترك في معظم مغامراتى الليلية نظرت اليه هنية ثم قلت له اعرف انى أرهقك ياصديقى
قال لاتقل ذالك صدقنى اننى أستمتع بهذا التعب فأنت مختلف عمن عملت معهم سابقا ثم أننى تعودت على ذالك شكرته على الاطراء وانا أفرد زراعى في محاولة لارسال الراحة والاسترخاءالى عضلاتى المتيبسة على كرسى لمكتب اللعين
وأنا أنظر آلي السماء آلتي بدت لى ملبدة بالغيوم حسنا يأشرف يبدو أننى سأخذ بوجهت نظرك واسرع في النهوض لكى اصل مبكرا فيبدوانها ستمطر قلت ذالك وانا ألتقط مفاتيحى وبدلتى آلتي ارتديتها على عجل قال أشرف هل ستعود آلي بيتك آم انك في بيت العائلة اليوم أجبته لاسأعود إلى البيت خرجنا سويا واتجه كل منا آلي سيارته وبدئت رحلت العودة أخذت اقطع الطريق والزمن يصارعني فأنا أرجو الوصول قبل الظلام حاولت إدارة الكاسيت لقتل الوقت ما هذا النقر فوق الزجاج انه لمطر آه هذا ماكان ينقصني وهاهو المطر يزداد قوة وأنا اقاوم وأبذل كل طاقتي كاربان سفينة يسعى بسفينته آلي شاطئ الأمان وأخيرا بدئت تلوح في الأفق ملامح مدينتى الصغيرة آلتي خلت فيما يبدو من سكانها الذين أجبرو ا على الاحتماء من المطر الاعدد قليل من الناس أمثالى يسعون للاحتماء من المطر الذى بدء في التوقف رغم أنه مازالت ملبدة بالغيوم دخلت آلي البناية لابد ان البواب احتمى من المطر وأثر النوم فهذا أفضل شئ يمكن فعله في مثل هذا الطقس وأجدنى أقطع الأدوار حتى أصل آلي شقتى الصغيرة الالج اليها بسرعة وانزع معطف الواقى من المطر والقه كالعادة على الكرسي لمجاور للباب واتجه آلي غرفتي لأبدل ملابسي المبتلة بأخرى جافة حتى رن جرس الهاتف فاندفعت
نحوه مسرعا لألتقط المتحدث على لطرف الأخر انه آخى يحي وهو أخي الأصغر أين ذهبت انها مجرد مكالمة عائلية لم تدم طويلا أنهيت المكالمة بالمناسبة لقد تذكرت أننى كنت افعل شئ ما في المطبخ أه انه الطعام عشائى أو غدائى
انها لحياة مثيرة للشفقة عشوائية هي حياتى اليس كذالك عدت آلي المطبخ أتزود بطعام العشاء استلقيت على الاريكة متقوقعا على نفسى في هذا الجو الرهيب انه الليل والمطر الذى أخذ ينهمر من جديد صوت هديره أخذ يعلوا في أذني ماذا يمكن ان افعل في مثل هذا الجو المتقلب هل أشاهد التلفاز ليست فكرة حسنة خاصة اذا ما علمت انه لايعمل بكفاءة في هكذا طقس رئيت عيوب التطور أخذت اقلب الافكار في رأسى هل أزعج أخي في التليفون لا ليست بفكرة ابدا انها المتعة التى لايمكن أن يمل منها احد انها تخطر في ذهنى بسرعة البرق الذى يدوى خارجا القراءة أخذت ابحث عن شئ اقرأه
في هكذا جو لاليس الشعر ابحث عن شئ مختلف لليلة مختلفة انها قصة قديمة بالإنجليزية اعتقد أنه قصة السندريلا يا لله هذه القصة قتلتها قراءة قرأتها في صباى وفى شبابى ألاف المرات لاكن لابأس بها وبأميرها الذائب في كعب حذائها التىلم تترك له دليل على حقيقة مارأه سوى هذا الحذاء شرعت أقرء القصة وانا اراقب المطر المتدفق بغزارة على نافذتى انها الطبيعة في أبهى حلة تلبسها تغتسل ليدب النشاط في الجسد المرهق السكون سيد الموقف وماهذاانهاسيارة تقف عند منعطف الشارع امام البناية مالذى يفعله هذا المعتوه هنا
يبدو ان الامور سيئه بالنسبة لصاحبنا ان السيارة معطله فيما يبدو انها من ذالك الطراز الحديث من السيارات التي لاتملك غير التحديق فيها وكانها جائت من القمر يبدو انه قد تصرف فهاهو صاحب المعطف الاصفر يعود آلي السيارة ويهم بالانصراف عدة آلي قصتى وشرودى مع الأمير المسكين
وضوء البرق يلمع في عنان السماء ياه انها العاشرة ويبدو إنني ياصديقى مضطر للنوم المبكر انه العمل أنت تعرف هذه الامور المملة توجهت آلي سريرى في محاولة للنوم بدئت اغفوا لاكن يبدو اننى لايمكن ان استمتع بنعمة الراحة طالما أنى أحد سكان هذه البناية فصوت الجرس المتواصل جائنى ليقلق نومي ترى من هو هذا الشخص لم يدعنى الباب اكمل بل راح يرفع عقيرته بالرنين اندفعت لأرى من هذا لمخبول زائر الليل فتحت الباب فإذا بي أمامها وهى ترتعش كعصفور بلله المطر وقفنا برهة كل منا يحدق في الاخر قالت لى عذرا انا اسفة سيارتى تعطلت وإذن صاحبنا ذو المعطف الأصفر كان تلك الفتاة لرقيقة مفاجأة لم تكن في الحسبان قالت لى ألن تسمح لى بالدخول أفقت من شرودى وأنا أجيبها بان نعم آسف تفضلي دخلت وهى تنتفض من البرد عذرا على هذه الزيارة الليلية أجبتها لاعليكى ولاكن ماذا تفعلين هنا أسف هذه منطقة تقريبا مقطوعه تقريبااعتقد يالى من أحمق أجابت كنت ازور صديقة لى في الجوار وتعطلت سيارتي فلم أجد أحدا مستيقظا غيرك خصتا بعدما رأيت ضوء خافت يخرج من شقتك لاكن يبدو لى أنك لم تنتبه لى فعمدت الى استخدام الضوء لألفت نظرك اذن كان الضوء من سيارتك وأنا كالحمار اعتقدت انه البرق بينما الفتاة تستغيث بى عزرا لم انتبه فقد ظننته البرق ضحكت ضحكة مدويةكادت تهتز لها جدران المنزل أشرت لها سيدتي ارجوكى الجيران قالت عفوا انكي لا تعلمين طبيعة البناية آلتي أقطنها إنها مأساة انهم لايحسنون الظن بى أصلا فما بالكي إذا ما وجدوك هنا تخيل ياصديقى ماسيحدث نزعت المعطف وأخذت تتجول في رجاء المنزل وهى تتفحصه جيدا اشارة آلي شخص يرتدى البزة العسكرية وقالت لى أنت عسكري إذن هل مازلت تعمل في الجيش مثيرة هي حياتكم انتم معشر العسكريين الإثارة والحياة المليئة بالمفاجآت ما هذه الفتاة المخبولة انه ليس أنا يانستى انه شقيقي يحي شقيقك اسفة لاكنه يشبهك أجبتها هذا طبيعي انه التوأم أخي التوأم أما بخصوص حياة الجيش فكل مهنة ولها مزاياها كما ان له عيوبها قالت وأنت ماذا تعمل
أجبتها أنا صحفي قالت صحفي للأسف انتم معشر الصحفيين فضوليين جدا بالها من ليلة غريبة مع زائرة ليلية اغرب وهكذا تجدنى في موقف لاأحسد عليه مع زائرتي الليلية آلتي اقتحمت على هدوء ليلتي سحبت كرسيا وجلست ثم اشارة لى ان افعل مثلها غريبة حقا جريئة ومثيرة أنتى جلست على الأريكة المجاورة وانا اسألها همسا لم أتشرف بمعرفتك سيدتي أجابت ليلى قلت لها اننى سعيد بمعرفتها وسمحت لنفسى ان اسألها عن سبب تواجده يالى من غبى اظن انها اخبرتنى انها كانت تزور صديقة وما الى ذال قالت لى تعرف منزلك جميل برغم صغره عندك زوق أم هو ذوق المدام اى مدام هذه المخبولة أجبتها أنى لست متزوجا نظرت لى نظرة ذات معنى ولها حق ثم ضحكت ضحكة خافتة ثم تابعت اسفة قلت لها على ماذا الاسف اه على الزواج أنا نفسى لااعرف سبب لهذه الحالة انه نصيب وانتى هكذا باغتها قالت وانا ايضا لا ولن اتزوج غريبة فتاة جميلة مثلك وتبدين ثرية هكذا حدثت نفسى ولا يتقدم احد لخطبتك أظن ان هؤلاء الحمقى أصيبوا بالعمى وضعف البصر نظرت هنية االى وهل تجد متعة في عمل الصحافة تلك أجبتها انه نعم على الاقل بالنسبة لى فكل مهنة لها مميزاتها وعيوبها المهم ان تعمل ماتحب اليس كذالك
عندك حق انا اتمنى ان اجد شيا اعمله تعرف انا طالبة متفوقة في كليتى ودائما اتحصل على اعلى الدرجات لاكنى لاشعر بلذة النجاح الذى اعتقد ان هناك من هو احق منى به فغرت فاهى كا الابله عذرا فانا لاافهم شيأ فهل تكرمتى على فأفهمتنى معنى هذا الكلام قالت لى انها قصة طويلة سأقصها عليك ان احببت تعرف مامعنى ان تلغى شخصيتك لتتحول آلي ظل ظل لشخصية قوية تحيط بك لاكن من الحب ماقتل مازال عدم الفهم يسيطر على وعلى صديقى المسكين الذى سيقرأ هذا الكلام انه ابى لاسف حولنى آلي ظل لايقبل ان اخرج عن دائرته أحيانا كثيرة كنت أفكر بالانتحار كل شئ هو الذى يقرره عنى حتى مستقبلى حتى قلبى قاطعتها مواسيا بسذاجة كل اب ياعزيزتى يحب ان يرى ابنائه افضل منه ويعتقد ان الخبرة والسنين الطويلة والشعر الابيض تميزه وتعطيه قاطعتنى افهم قصدك تعرف لو ان والدى من هذا النوع لكنت اسعد فتاة في العالم لاكنه يجد سعادته في انصهار الاخرين في بوتقته ويرفض الاعتراف الابرأيه قلت لها واجهيه قالت صعب ابى رجل قوى الحجة وشديد الذكاء تعرف لايوجدانسان يجرؤ على مخالفته والا عزرا ماسمك قلتىلى ليلى تابعت ليلى عز الدين
صدمنى الموقف لبرهة من الوقت لعلى اعرف ابو هذه الفتاة
قالت هي هل تعرف ابى اجبت ان كان هو الشخص الذى اعرفه اذا فحدثك صحيح ماسم ابيكى قالت أدهم
صمتت للحظة هكذا اذن انها بنت ادهم عز الدين رجل السلطة المعروف والذى يخشاه الجميع هنا في هذه البلد ويتمتع بنفوذ واسع طبعا انا اعرف اباكى بحكم عملى تعرف انه مصر حتى على امتلاك قلبى وحرمانى ممن احببت انه لايعترف بالحب أصلا الاحب التملك نظرت اليها لاستطيع احد ان يتحكم في قلوبنا الحب ياطفلتى المسكينة هبة من الله لا يملك إنسان مهما كان ان ينتزعه منا اسمعي سأعد كوبا من القهوة هل اعد لكى واحدا قالت نعم دخلت آلي مطبخىابحث في سلة المهملات المطبخية تلك عن ادوات اعداد القهوة واخذت اتسال هل من الممكن ان يتحول الانسان آلي عبد لوظيفته هل الانانية البشرية تقضى حتى على مشاعر الابوة مسكينة تلك الفتاة المقهورة ان القهر بكل أصنافه أبشع انتهاك لحقوق البشر حتى لو كانو ابنائنا تناهى آلي سمعي مقطوعتي المفضلة خرجت اليها حاملا اكواب القهوة لاجدها مستلقية على الاريكة وهى تعبث في اسطواناتى الموسيقية يلها من فتاة بللها المطر فلجئت آلي رجل ليلى مثلى لتحتمى به وببيته الصغير من مياه المطر وبرودة القصور قاطعتها لحظة الصمت الخجولة التي كانت تسرقها من الزمن القهوة اشكرك أجبتها لاداعى لذالك تابعت تعرف ليتنى مثلك قلت ها ماذا مثلى انا لماذا قالت تفعل ماتشاء ووقت ماتشاء تسكن وحيدا تبقى عازبا تحب تكره تخطئ المهم انك تفعل ماتريد لامايريده غيرك اجبتها وانااربت عليها اسمعي يافتاة لايوجداحد في الدنيا يفعل مايحلو له كلنا مسيرين في حياتنا لاكن الله اعطانا الارادة في الاختيار والشعور والاحساس بكل مايحرك هذه الارادة سلبا او ايجابا اعنى لايجب ان نقف مكتوفى الايدى امام مايفرض علينا انما يجب ان نسعى لتغييره التغير صفة اساسية في الحياة وموهبة بشرية فطرية غريبة نحسد عليها اتعرفى بعض احيان اجد لدى الرغبة في التغيير على الأقل لتسير حياتي مثل بقيت الناس الطبيعيين فلكم فكرت في الزوجة والأولاد والبيت المستقر لاكن عملى اخذنى وجدت فيه متعتى ودنيتى الصغيرة فلم ابخل عليه بعمرى ولم يبخل على بالنجاح اصنعى لنفسك هدفا يدفعكى للتغيير اخرجى من شرنقة الخوف انها شرنقة حريرية ناعمة لاكنها قاتلة ولايمكنكى الخروج منها الابستعادة الثقة في نفسك نحن بشر اخذت الفتاة تنصت آلي بهتمام ثم همست لى انت طيب أجبتها لاتجعلى المظهر يخدعكى كل منا طيب وشرير متسامح وعنيد مستبد وديموقراطى هكذا نحن وسنظل حتى الموت انت فيلسوف إذن قالتها وهى تعبث في مجموعة اسطواناتي القديمة عادة للسخرية مرة اخرى عادة لطبيعتها المرحة تعرف برغم توجسى منها الااننى سعيد لوجودها تعرف هذا الشعور لبيت ذكورى بيت كئيب ماان دخلت هذه الزائرة حتى انقلبت حياتي رأسا على عقب انها لمسات الانثى صدقنى اضافة النصف الاخر مهمة جدا في حياتنا أخذنا نتجاذب أطراف الحديث
وقد قاربنا على الفجر نظرت اليها لاجدها نائمة كاقطة اليفة نامت بملابسها اسرعت آلي غرفتى للاسف لم اكن اتوقع زيارة أنثوية ليلية فاسرعت لاحضر احد ملابسى بيجامة النوم وتركتها بجوارها ودخلت إلى غرفتي في محاولة لاسترضاء النوم الذى فارق جفونى سمعت جلبة في الخارج لابد انها هي قد ارتدت ملابس النوم الذكورية تلك لأدعها تستريح كان الوقت قارب على الفجر والزائرة الليلية نائمة استيقظت على صوت ساعة الحائط المزعجة أسرعت لإسكاتها وخرجت مسرعا لاكنى لم اجد ضيفتى لربما نامت في غرفة النوم الاخرى لاداعى لازعاجها اذا دخلت المطبخ لابحث عن شئ اقدمه لضيفتى فوجدت الفطور معدا مائدة عليها باقة من الزهور رونق شاعرى اذن اعدت الفطور لم اكن اريد ترى اين ذهبت لعلها في الحمام دخلت آلي غرفتها لاجد ملابسى الذكورية نظيفة ومرتبة اذن فقد غادرت لااعرف لماذا انتابتنى حالة من الضيق لااعرف هل أحببتها أم أحببت وجود الأنثى في حياتي الخشنة انه شعور جديد لم اعرفه من قبل شعور غريب على مخلوق ليلى فوضوي مثلى أحببت فكرة وجود الأنثى لو كان عارضا ولليلة واحدة إنها الألفة ليس آلا تلفت لاجد منديلا انثويا مكتوب عله باحمر الشفا انت شهم اشكرك كانت ليلة شتوية لاتنسى لااعرف لماذا تذكرت حين اذن امير السندريلا والحذاء في يديه تذكرته ولا اعرف لماذا هل تراني أشبهه والى ليالي أخرى .
|