المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
فنجان من القهوه في سبل اللياقه البدنيه
في نمط الحياة اليومية السريعة، يعمل الجميع بجهد لتحقيق النجاح. وبالوقت عينه، يتساءلون إذا ما كانوا يقومون بالعمل الصحيح للمحافظة على صحة سليمة. وكل منا على يقين بأهمية النظام الغذائي المتوازن والرياضة المنتظمة ودورهما في تحقيق التوازن الصحي. فما الذي يمنعنا عن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم؟ الجواب واحد: من الصعب التمرّن بنشاط بعد نهار طويل من العمل والضغوطات. هذا المقال يعالج أهميّة القهوة في إعطاء زخم وطاقة لأداء بدني أفضل.
القهوة، النشاط البدني والأداء الرياضي
يجب أن نجعل الحركة البدنية المنتظمة جزءاً من حياتنا اليومية حتى لو قمنا بأبسط النشاطات كتنظيف المنزل أو التسوق، اللهو مع الأولاد، بهدف خسارة الوزن أو بهدف الفوز لدى الرياضيين المحترفين. في كل من تلك الحالات، إننا بحاجة لدافع يحسّن الأداء البدني بهدف حرق كمية أكبر من السعرات الحرارية، أو التمتع بنشاط زائد أو حتى لنيل الميدالية الذهبية.
كيف يمكن للقهوة أن تكون مشروباً مفيداً قبل القيام بالتمارين الرياضية؟
من المعروف أنّ القهوة تحتوي على الكافيين، وهو منبّه موجود طبيعياً في أوراق وبذور نباتات مختلفة. يحتوي فنجان من القهوة على حوالي 75 ميليغراما من الكافيين. إن كيفية تأثير القهوة على الإنجاز الرياضي غير واضح لكنّ الأبحاث أثبتت أنّ القليل من الكافيين بمعدل 90 ميليغراما يومياً يزيد من النشاط البدني ويعطي الرياضيين زخماً في التمارين القصيرة أو الطويلة المدى، كذلك في التمارين الشديدة القوة. فهنالك دراسات تفيد أنّ القهوة قد تحسّن الإنجاز البدني بنسبة 4, 12%!
تتراوح كمية الكافيين الموصى بها يومياً قبل القيام بالتمارين الرياضية من 1 إلى 2 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد من الوزن. على سبيل المثال، على شخص بوزن 70 كيلوغراما أن يستهلك 140 ميليغراما من الكافيين قبل ممارسة الرياضة، أي ما يعادل فنجانين من القهوة قبل التمرين.
هل تعلمين؟
إن كميات معتدلة من الكافيين، أي حوالي فنجانين من القهوة، تساهم في تخفيض معدل وجع العضلات بعد ممارسة الرياضة بنسبة النصف.
هل الكافيين يؤدي إلى جفاف الجسم خلال القيام بالتمارين الرياضية؟
يقلق الناس أن كون الكافيين مدرا للبول، فإن ذلك سيسبّب جفافاً للجسم خلال التمارين الرياضية.
أثبتت آخر الدراسات أنّه مع تناول غذاء صحي متوازن وتناول كمية كافية من الماء، لا يمكن للجسم أن يتعرّض للجفاف بسبب الكافيين، ذلك لأن كمية تعادل 300 ميليغرام من الكافيين (أو 4 أكواب من القهوة المذوّبة في اليوم) لا تغيّر مستوى السوائل في الجسم.
خطوة نحو التأقلم مع القهوة
إن لم تكوني من هواة القهوة وتتمنّي البدء بتناولها اليوم، احرصي على أن
يتمّ ذلك تدريجياً على الشكل التالي:
* تناولي نصف كوب عند الصباح لمدة يومين ثمّ زوّدي الكميّة إلى كوب يومياً لمدة أسبوع.
* مع مرور الوقت، يتعوّد الجسم عليها ويتحملها حتى تبدئي بتناول كوب بعد الظهر وقبل التمارين الرياضية.
* تذكّري أنّ أثر الكافيين يدوم مدة ثلاث ساعات، فمن الأفضل تناوله قبل ممارسة التمارين الرياضية بساعة أو ساعة ونصف.
هل تعلمين؟
إن القهوة ليست فقط عاملاً مساعداً في الأداء الجسدي وفي إعطائك طاقة أكبر خلال التمارين الرياضية، إنما هي تقلّل من الشعور بالتعب أيضاً أثناء الدقائق الأخيرة من التمرين.
الوقت دائماً مناسب للبدء بالتمارين الرياضية، ونقدّم إليك فيما يلي نصائح حول التمارين في سبيل تحقيق الرشاقة:
1 ـ تحلّي بالصبر: لا تبدئي بالتمارين الحادة بل أدخليها شيئاً فشيئاً إلى برنامجك اليومي. لمزيد من التشجيع والالتزام، اجعلي صديقتك تشاركك بالتمارين الرياضية.
2 ـ إذا لم تمارسي الرياضة لوقت طويل، استشيري طبيبك للتعرّف على التمارين المناسبة لك.
3 ـ تتأثّر اللياقة البدنية بعوامل شتى كالسن، الجنس، العامل الوراثي، التمارين الرياضية، والعادات الغذائية. يمكن التحكّم بآخر عاملين.
4 ـ للرياضة جانب إيجابي على صحة القلب، الرئتين، وعضلات الجسم. وتزيد كذلك من النشاط الذهني.
5 ـ اجعلي الرياضة جزءاً من برنامجك اليومي. اعتبريه لقاء مع نفسك وتقيّدي به.
6 ـ تمتّعي بالنشاط والحركة طول النهار كصعود الدرج، المشي السريع خلال فرصة الغداء. أثبتت الأبحاث أنّ 30 دقيقة يومياً من الحركة المعتدلة إلى شديدة الحدة تخفف من خطر الأمراض المزمنة.
7 ـ لا تنسي أنّ النظام الغذائي المتنوّع والمتوازن هو أساس نمط الحياة الصحي السليم، فبالإضافة إلى القهوة، تناولي كميّة كافية من النشويات لتحسين الأداء الجسدي، وشفاء العضلات ومعاودة نشاطها بعد التمرين.
أثبتت الأبحاث أنّ القهوة تزيد أيضاً من النشاط الذهني الذي بدوره يعزّز القدرات الجسدية. وصحّ قول الخبراء «يكمن الفوز في رأسك!».
|