لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الخواطر والكلام العذب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الخواطر والكلام العذب الخواطر والكلام العذب


في تيار الرمل

إلى فارسي الكلمة:  ربيع ع الرحمن  خليف محفوظ في تيار الرمل يلفك الرمل... حبيباته لفا ، يلتصق بك، يصير أحيانا مندمجا معك، يسري و تيار دمك في

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-09, 08:59 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 58379
المشاركات: 154
الجنس ذكر
معدل التقييم: العبدي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
العبدي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الخواطر والكلام العذب
افتراضي في تيار الرمل

 

إلى فارسي الكلمة:
 ربيع ع الرحمن
 خليف محفوظ

[CENTER]في تيار الرمل


يلفك الرمل... حبيباته لفا ، يلتصق بك، يصير أحيانا مندمجا معك، يسري و تيار دمك في عروقك وما يكتفي... بل يمتطى تيار أعصابك مرْكبةََ ً...
لدى كل أوبة لك من شرود تشعر بجزيئاته تنزاح ، تنفلت من تحت قدميك تباعا لتحل مكانها أخر وجسمك على إيقاع حركاتها يدب يتابع المنحى، يمشي وتيارَه . تتململ وسطه، تدفعه بكل قواك وحيلك تحاول أن تجعل بينك وبينه بعدا... فارا من لهيب أنفاسه، باحثا عن جنة في ظلامه . تتوقف... تهدأ حالما تحس بالهجير، هجيره صار دفئا فرطوبة منعشة، تسترخي لها... وتسبح في نشوة لذيذة تهز منك الروح والفؤاد فتسمو وتسمو حتى تكاد تلامس السماء بسبابتك لحظة... وتطمح أكثر فتدحرج أطراف أصابعك على أسطح النجوم فيتحول الدفء الكامن في قرارك طاقة ...ذاتها تتشظى سنىً وألقا يضارعان نجما أعظميا وهجا. آنها... تشرع يدك في ترويض حبيبات الرمل المتمردة ، فتسويها بمهارة لا تعرف حتى أنت ذاتك من أين اكتسبتها صفحة ًصقيلة بيضاء، ومن ثناياك تخرج قلما فحميا وتشرع أصابعك وهي في تناغم عجيب تخط على الصفحة العذراء من تلقاء قوة خفية ما استطعت تبيان أصلها وما وجدت بدا من انصياعك لها.
الفحم اللدن ينزلق على البياض الأغبش انزلاقا عشوائيا في كل الجهات، محدثا صوتا كصوت انسياب الماء من خلال الصوان وسبابتك ووسطاك عند كل توقف تدعكان الأثر بحرفية ! ليتوحد مع البياض. فجأة، وسط الخربشة اللامنتناهية يتبين لك طريق طويل ...طويل، يضيق صوب الأفق حيث شمس شارقة لدى منتهاه ، بزهور وأشجار تؤثث جانبيه، وبخضرة ضاربة في السواد تجعل الأراضي مَريعة وتبث في أرجائها مما تنبت الأرض.
يخيفك الصمت وتقلقك رتابة اللوحة فتنثر في الفضاء شحارير و حساسين وتنشر لفيفا من بديع الفراش ، توا يصدح الأثير بالشدو وتدب في الجماد الحياة.
تسترخي منتشيا انتشاء المنتصر مأخوذا بالألوان وتناسقها، مفتونا بالنشيد وإيقاعه فتجعل تتمايل راقصا وأنت تردد مع الجوقة ترانيمها حارصا على أن لا تشذ عن إيقاعها... تنتبه بعد حين لقيط الأبعاد تبعة دغدغة عنيفة لحبيبات الرمل المنسلة من تحت أرجلك فتجد الشحارير وقد انتفخت وصارت في حجم غرابيب والحساسين وجمت واستكانت كأن موجة قر هبت عليها فنفشت ريش ضواحي مناقرها.
" ليت شعري منذ متى وأنت تغني ... خارج السرب! "
كمذعور تهب لقلمك الفحمي لتسوي عيوب طفرة الغفو لكن، الفحم لا يسعفك، تبادر لشحده، تبريه وتدمي يدك فتنزف...تنزف . ومن حمرة النزف تحوّل الحقول رياضا من شقائق النعمان، وبلمسة خفة ساحر تعيد مناقير الشحارير رفيعة لتمسخ النعيب . ما ان تنتهي حتى تجد دمك قد تأكسد وحديده صدأ وحالت الحمرة سوادا...فتور ينتابك يحاول اغتيال دفء الحياة بين راحتك فتجابهه ببسمة من ألوان الطيف ما تلبث أن تضيع بين أطيافها كمدا وأنت تتابع ورقة توت ذابلة ساقطة تحط ـ أخيراـ على مرمى من قدميك ، تمسحها من أعماقك بنظرة حزينة وتكفنها بأسى فظيع يحرقك لهيبا، تتقرفص تحاول لمسها ـ لمسة أخيرة ـ فما تكاد حتى تتوارى في لمحة بصر في تيار الرمل، يعتريك رُهاب الانزلاق فتصرخ صراخا مجدولا بنشيج الثكالى وأنت تتمسك بالجدر ... وبكل سبب ناتئ. تيمم وجهك أعلى أملا في معين فتلفي السماء تتباعد ...تتباعد بسرعة ضوئية مُريعة فتلوذ بالأرض مهيضا لتجد...( ها. ها. ها. ها...)هوة فاتحة فاها كتنين . تغرس قلمك الفحمي في جسم الرمل فيستطيل مستحيلا خزرانة رفيعة صلبة تنعقف عكازا يسند قوامها قوامك الواهن وتقف... لتطالعك من خلال مرآة صورة...صورتك ، تتهجى أساريريها وكأنك تراها لأول مرة...فتجد تضاريس غير مألوفة لديك وأخاديد ما كانت لديك...يهمي الطل أجاجا على الخدين وتساورك دوخة تتمايل لها وتكاد تسقط لولا يد تربت برفق عليك، تعاضدك حتى تجلس بسلام على مكتبك وتدفع بدلال كأس قهوة طيبة النكهة عربية التربة أمامك وتقول :
ـ أريد أن اعرف يا عزيزي هل نحن من يرسم الألواح ...أم الألواح من ترسمنا؟.
ترد تلقائيا
ـ جوابي لك قد أمهر به لوحتي هلا انتظرت....يا فاطمة؟
[/CENTER
]
الكاتب : حدريوي مصطفى
البيضاء في : 13/03/2009

 
 

 

عرض البوم صور العبدي   رد مع اقتباس

قديم 16-03-09, 12:05 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 124750
المشاركات: 82
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضمأ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدArmenia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضمأ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العبدي المنتدى : الخواطر والكلام العذب
افتراضي

 

الأستاذ: حدريوي مصطفى
هذه القصة رائعة بحقٍّ، أعجبتني كثيرًا الإسقاطات التي تحرك أذهاننا وتشدها،
أحتاج هنا إلى : وبعض من التركيز كي أقرؤك... إبريق من القهوة المرة , وحروفك سكر مذابا ..!!!
تحيه عبقه لروحك الأخوية..
سعيدٌة جدًّا بقراءتي لك

 
 

 

عرض البوم صور ضمأ   رد مع اقتباس
قديم 16-03-09, 10:37 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10109
المشاركات: 1,430
الجنس ذكر
معدل التقييم: ربيع عقب الباب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربيع عقب الباب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العبدي المنتدى : الخواطر والكلام العذب
افتراضي

 

أهلا بمدن السحر حين ينالها الحنين
و يقتلها الاغتراب
و تنشد الرحيل إلى فنن الأرواح
ليكون الصدح
رحيقا يطال الدنا
و يبنى شجوها للريح مساكن
فى كهوف الحكايا
التى لا يشبعها سوى أرغول
يبكى الزمن الجميل
و يعتصر قلب الندى آهات من زبرجدة ناعسة
يفتتها ضلال الصدى

هل كنت على موعد و النورس المهيض
يبكى على بلادة سكنته
وروت بدمه شواطىء الحنين ؟

ربما نغنى معا لعطر ضمير
وقلب طهور
ربما نصادف يوما
لكننى صديقى فقدت البصر
و قبله حرقت البصيرة

 
 

 

عرض البوم صور ربيع عقب الباب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
...الرمل, تيار, في تيار الرمل
facebook




جديد مواضيع قسم الخواطر والكلام العذب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t107425.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-05-10 12:37 PM


الساعة الآن 03:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية