لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


1179 - لا أثق بك - سارة كريفن - دار النحاس ( كاملة )

كيفكم حبايبالي حبيت انقلكم رواية اعجبتني وطبعا اخص بالشكر كاتبة الروايةانا فلسطينية على مجهودها الرائع:55: لاأثق بك الضائقة المالية التي تمر بفيليبا جعلتها تذهب الى زوجة

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-09, 05:42 AM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي 1179 - لا أثق بك - سارة كريفن - دار النحاس ( كاملة )

 

كيفكم حبايبالي حبيت انقلكم رواية اعجبتني وطبعا اخص بالشكر كاتبة الروايةانا فلسطينية على مجهودها الرائع1179

لاأثق بك


الضائقة المالية التي تمر بفيليبا جعلتها تذهب الى زوجة
أبيها الآولى لتطلب منها المال لمعالجة والدها,ساعدتها مونيكا
وذلك بإجادة زوج غني ليحل كل مشاكلها وفي
نفس الوقت يحل مشكلته مع عمه.
وهذا ما حصل في وقت قليل جدا تعرفا تعرفا الى بعضهما
وتزوجا,كان زواجهما صدفة لكن التودد والرفض والآلم
والعذاب ....... كلها امور تختفي في النهايةمنتديات ليلاس



الملخص



قالت مونيكا بإشمئزاز (( إن رئيس شركة
دي كورسي ينتظرك في المكتب.... لديه عرض
لكِ وعليكِ ان تستمعي اليه جيداً
إذا كنتِ فعلا تحتاجين للمال كما تدعين))
أعتقدت انه كبير في السن لكن هذا الرجل شاب وجذاب
جداً. عندما تكلم بدا صوته بارداً وضعيفاً
((اذاً انتِ فيليبا ؟))
((نعم ))وهي تحدق به بإندهاش مدركة
ان حلقها جاف ونبضات قلبها تتسارع
بشكل مزعج.
التقت عيناه بعيناها وقال((سيكون الشرف لي ان اتزوجك.........))
بدت وكأنها فاقدة الحس,لكنني لم آرك
في حياتي من قبل ,حتى انني لم اعرف بوجودك
حتى هذه الليلة.

 
 

 

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar لاأثق.rar‏ (72.6 كيلوبايت, المشاهدات 181)

التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 02-09-13 الساعة 04:33 PM سبب آخر: اضافة اسم الكاتبة
عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس

قديم 15-02-09, 06:00 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الأول


((لكن هذا العلاج جديد جداً !يقول الإختصاصي إنه
سيكون ذا مفعول قوي جداً على والدي ..ربما يشفيه
نهائياًًًًً. لكنه باهظ الثمن وموجود في امريكا فقط.
وليس لدينا المال الكافي في الوقت الحاضر))
أحنت فيليبا روسكو رأسها الى الآمام , وثبتت
نظراتها على وجه الزوجة السابقة لوالدها المتحفظ
((مونيكا.انتِ ملاذي الوحيد. ساعدينا........ ارجوكِ))
هزت مونيكا راسها على نحو حاسم
((هذا مستحيل , ما تطلبينه هو فوق قدرتي , لا استطيع ان اطلب
من لينوكس بعض المال لأقرضه لزوجي السابق...))
توردت وجنتاها ((ولطالما كان......... يغار من كيفين))
((لقد كانا شريكينفي العمل.))
((لكن هذا كان في الماضي,وعلى كل حال لينوكس
يرى ان المجلس كان كريماً جداً معه...هجرهم
بتلك الطريقة الغريبة من اجل الرسم..........وهجرني
أيضاً))
أرادت فيليبا ان تصرخ..انتِ التي تركته!انتِ
التي رفضت المجازفة بحياتك الإجتماعية من اجل ان
يحقق والدي حلمه, ها انتِ تعيشين في النعيم
مرة ثانية.
لكنها لم تقل شيئاً ,استطاعت ان تتذكر وجه
والدها عبر السنوات الماضية, منهكاً وحزيناً
وصوته الآجش يخاطبها
((يجب الا تلومي مونيكا ,وان لا تكوني قاسية إني
أحاول ذلك .أحبتنا على طريقتها الخاصة,لكنها لا تستطيع
العيش من دون المال,إنها بحاجة اليه كما يحتاج الناس
لتنشق الهواء, ومن المحتمل إنها ستذهب الى حيث
المال الوفير ,وسيحسن لينوكس معاملتها..))
تأكدت فيليبا من ذلك وهي تجول بنظرها في غرفة
الإستقبال الآنيقة ,ان بيع اي من تلك الصور او الآثريات
القديمة سيمكنها من دفع ثمن علاج كيفن روسكو.
نظرت مونيكا بتململ الى ساعتها
((على كل حال عرفت ان والدك قد نجح الى حد بعيد في
رسم هذه اللوحة الثمينة,آلا يستطيع رسم المزيد ليمول
علاجه))
هزت فيليبا راسها شاكرة لآن كيفن لا يستطيع سماعها
((المرض او الفيروس الذي أصيب به ,تملك عضلات
جانبه الآيمن في البداية ثم يجد .............صعوبة في
إستعمال يده اليمنى لن يقدر على الرسم ثانية))
عذت مونيكا على شفتها
((لقد ......فهمت,حسناً حسناً الوضع مأساوي جداّ
ولكن بالطبع لو انه بقي في الشركة لكانت شركة
التآمين تكفلت بكل مصاريف العلاج ))
هزت رآسها ثم تابعت
((إني آسفة يا عزيزتي لا آستطيع مساعدتك))
شدت فيليبا على يديها وقالت
((مونيكا يجب آن آحصل على المال بطريقة او بآخرى
قبل فوات الآوان ,يقول الاختصاصي انه في حال فقد
المزيد من بنيته العضلية...........))
توقفت عن الكلام ثم تابعت بصوت ضعيف
((سأفعل أي شيئ............. سأوافق على كل شروطك
سأرد لكِ القرض حتى ولو إستغرق ذلك بقية حياتي ,
ولكن علي آن أحصل عليه, اذا كنتِ قد اهتتمتِ بوالدي يوماً
ساعديني على إيجاد حل))
توردت وجنتا مونيكا مرة ثانية,قالت
((بالطبع اهتممت ,لكن ما تطلبينه غير معقول الآن, هل
حاولتِ ان تتقدمي بطلب الى احدى مؤسسات التسليف؟))
((نعم.ولكن ليس في حوزتي آي ضمانه .لا آستطيع حتى
أن آكفل فعالية العلاج او أن والدي قادر على الرسم من
جديد))
قالت مونيكا بإقتضاب
((اني اشفق عليه , لم يتخذ اي تدابير تؤمن له مستقبله,
قبل ان يتخلى عن مركزه بتلك الطريقة المجنونة))
احتجت فيليبا
((لم يفكر انه سيمرض يوماً.كان يتمتع بصحة جيدة حتى
الشتاء الماضي كان سعيداً جداً........))
كان كلامها مؤثر جداً. رآت في وجه مونيكا من خلال تقلص
عضلاتها انها تشاركها الرأي.
قالت وهي تنهض عن الكرسي
((أخشى ان اطلب منك الرحيل ,سيحضر لينوكس في اية لحظة,
وأفضل آلا يراكِ هنا سنقيم حفلة على شرف رئيس شركة
دي كورسي العالمية اليوم, وعلي القيام ببعض الآعمال
انني آسفة يا فيليبا ليس لدي ما أقترحه))
ترددت ثانية
((قد يكون هناك علاج مماثل في هذا البلد وربما على حساب
المنظمة العالمية للصحة .))
قالت فيليبا بتوتر وهي تنهض
((كلا,هذا علاج جديد كما اخبرتك, في الواقع,مازال في المرحلة
التجريبية ,انني آسفة لإزعاجك لقد كنتِ آملي الآخير ))
كانت تهم بالخروج عندما فتح الباب ودخل منه لينوكس
أندرهاي ,تجمد في مكانه عندما رآها .إبتسم لها في تهذيب
((فيليبا ,اليس كذلك.؟كيف حالك؟))
لكن من دون حماس ثم رمق زوجته بنظرة إرتياب
قاطعتها مونيكا
((عليها ان تذهب بسرعة ))
وضعت ذراعها حول فيليبا
((سأرافقك الى الخارج يا عزيزتي .))
قالت مونيكا بغضب
((من المؤكد انه سيتسائل عن سبب زيارتك ,لا اريد أن أبدو فظة
إني أشعر بمحنتك لكنك تعقدين الآمور احياناً))
قالت فيليبا بهدؤ
((ما كنت جئت الى هنا لو لم آكن يائسة تماماً))
ثم ناولتها ورقة صغيرة
((هذا رقم الفندق الذي أنزل فيه , إذا فكرتِ بشيء.........
بطريقة أستطيع بها جمع بعض المال, يمكنك الإتصال بي خلال
اليومين القادمين))
أخذتها مونيكا بنفور
((حسناً ولكنني لا اعدك بشيء...))
منتديات ليلاس

الحياة صعبة ,فكرت فيليبا مرارة وهي في طريقها الى الى الفندق.
إستبدلت مونيكا بيتها السابق المترف ببيت اخر,إذا كان هجرها
لكيفن بعد 5 سنوات من الزواج ما سبب لها حزن فستجهد في
إخفائه ,ولكن من المحتمل إنها إستطاعت ان تتغلب عليه لإحساسها
بالإهانة .عندما كانت مونيكا تنال مرادها كانت تظهر لها لطفها
وعندما تشعر بالخداع.............
عبست فيليبا بسرية,بقي كيفن ارمل لعدة سنوات فقد دلل
زوجته الثانية كثيراًوهي في المقابل وجدت متعة بالغة في
ذلك .
عندما أعلن في البداية إنه بنوي التخلى عن مركزه في الشركة,
وعن ممتلكاته في لندن وفي غربي ساسكس,إعتقدت مونيكا
الآمر مزحة مزعجة او إجازة مؤقته ,وعندما ادركت جديته وعزمه الشديد
غضبت كثيراً.ما تزال فيليبا ترتعد عندما تتذكر نوبات الغضب التي
تحملها كيفن بصبر شديد,على كل حال إستسلمت مونيكا تماماً
لتسوية الطلاق السخية التي بدت تناسبها بشكل ملائم,
ومن ثم للينوكس الذي أعجب بجمالها الأرستقراطي.
حقق كيفن كل ما تمناه في البداية,لقد حصل على سعر كبير لممتلكاته
ولم يكن بحاجة لآحد بعكس ما تكهنت به مونيكا .إستمتع هو
وفيليبا بعدة سنوات من السفر منطقتي الدورودني والبروفانس
الفرنسيتين بينما كان يعمل ,يتمتيز كيفن روسكو كما قال احد
النقاد ,بالقدرة على التعبير بلوحاتة عن قوة الحرارة والظل التي
تحدثها المناطق الجنوبية الفرنسية.
اعتقد انهما سيعيشان في سعادة دائمة ,فكرت فيليبا ولم يدركان
كم كان الوقت قصيراً.
لن أفكر بهذه الطريقة,أنبت نفسها بقسوة,سأحصل على
المال بطريقة او بأخرى وسأعمل على أن يتلقى والدي العلاج
في أميركا.
لكن كيف ؟تسائلت وهي تسند رأسها على نافذة القطار
وأخذت تفكر,بقي طرق قليلة لم تسلكها ,لقد جربت
كل الطرق التقليدية.
ربما علي ان أتخذ بعد الخطوات المتهورة ,يقال ان
فتيات الملاهي ,يكسبن كثيراً من دون ان يدفعن ضرائب ,
أدارت رآسها قليلاً لتدرس انعكاس وجهها في النافذة
المتفائلون بهوس فقط,سيظنون أن هؤلاء الناس يطلبون
فتيات نحيلات وشعر ناعم وخبرة قليلة جداً.
فكرت فيليبا سأواجه الواقع ليس عندي خبرة على الاطلاق
كانت شاكرة لآن والدها لا يعرف ما تعتزم القيام به,ولو
كان ذلك بشكل غير جدي,اعتقد انها تحاول بيع لوحته الآخيرة
التي رسمها قبل ان يستفحل مرضه العضلي.
حتى تلك اللوحة كان ميؤوس منها .تصرف صاحب المعرض معها
بلطف وتفهم , لكن اللوحة كانت دون مستوى أعمال كيفن روستو .
قد لا يشتريها احد لانها غير واقعية .




تمددت على السرير في غرفتها الصغيرة والوحيدة, وفيما تحاول ان
تقراء قصة بوليسية إشترتها في المحطة .رن الهاتف فجأة.
فكرت انه قسم الإستقبال يريد أن يسأل عن موعد رحيلها,
رفعت السماعة وإذا بصوت والدها السابقة الجاف يقول
((هل بإستطاعتك الحضور الآن ؟هناك شيئ مهم اريد ان اناقشه معك ))
وثب قلبها من مكانه
((هل وجدت حلاً؟))
((ربما!))
((هذا رائع,ما هو ؟))
(( لا استطيع مناقشته على الهاتف,))
استعادت مونيكا طبيعتها الباردة
((سوف نرى ............اذا كان رائعاً قد يسهل الآمر إن جئت بمظهر
أنيق ))
ثم أقفلت الخط
أنيق ,فكرت فيليبا بإرتباك وهي تتذكر تفاصيل ثوبها الشفاف الذي
أحضرته معها ,معظم ثيابها لا تناسب مطلبات مونيكا الصارمة.
أخيراً سوت الآمر ببنطال من الجينز وبقميص أبيض طويل الكمين,
سرحت شعرها البني حتى التمع ثم ثبتته وراء اذنيها بمشطين على
شكل فراشة.
وجدت مونيكا بمفردها واقفة قرب المدفأة الرخامية في غرفة الإستقبال ,
وفي يدها كوباً من العصير,استدارت في الوقت الذي ظهرت فيه فيليبا,
ثم صرخت
(قلت أنيقة وليست كطالبة فنون جميلة!))
قالت وهي ترفع ذقنها بتحد
((انا كذلك بالفعل, على كل حال, هل ثيابي مهمة الى هذه الدرجة؟
هي سيعرض علي عمل في حفل الأزياء؟))
قالت مونيكا بحدة
((ليس هناك ضمانة بأنه سيعرض عليك شيئ,عندما يراك سيغير رأيه.
ومن يستطيع أن يلومه؟))
قطبت فيليبا جبينها
((هو ! من هو؟))
((الآن دي كورسيه , رئيس شركة كورسيه العالمية, لديه عرض لك وعليك
ان تستمعي اليه جيداً,إذا كنتِ فعلاً بحاجة الى المال كما تدعين ,مع انني اجد
الآمر غير معقول.........ولا مجال للتفكير فيه.))
شربت بعض العصير ثم تابعت
((إنه ينتظرك في المكتبة الآفضل ألا تدعيه ينتظر طويلاً))
سارت فيليبا بضع خطوات نحو المكتبة,وهي في شبه دوامة, كانت نادراً
ما ترى زوجة أبيها منهارة ليس منذ ان عرفت بخطط كيفن للمستقبل ,من
الواضح ان حفلة العشاء المهمة لم تجر كما خططت لها.
لقد سمعت بشركة دي كورسي العالمية بالتأكيد .ومن لم يسمع بها؟
ماذا يمكن ان يطلب شخص له علاقة بتلك المؤسسة من شخص تافه مثلها؟
الآمر غير معقول كما قالت مونيكا.
توقفت امام باب المكتبة تتسائل اذا كان عليها ان تطرق على الباب ام لا,
غيرت رآيها بسرعة, أدارت مقبض الباب ودخلت الى الغرفة.
كانت كل الأضواء مشعة ,توقفت فيليبا قليلاً وهي تطرف عينيها بعد ظلام الرواق
النسبي عندما أعتادت عيناها على الوهج ,ورأته, تجمدت في مكانها من وقع
المفاجأة.
رئيس شركة دي كورسي يجب ان يكون اكبر سناً .فكرت وهي تشعر بدوار ,
رجل بدين , ومتوسط العمر وناضج .........مثل لينوكس اندرهاي.
لكن هذا الرجل شاب وجذاب جداً . تفحصت عيناها الثاقبتان جسده الرائع
وشعره الآسود الكثيف الذي يتموج من أعلى جبينه الى الوراء.
إقتربت منه حتى تمتع نظرها بعينيه الخضراوين التين تزينهما رموش كثيفة.
بدا مندهشاً هو أيضاً .كان حاجباه السودوان يتحركان وهو يتفحصها ببطئ
من أعلى إلى أسفل.
شعرت يداها بالرطوبة فجأة فمررت كفيها على بنطالها ,بددت هذه الحركة الصمت الذي
طوقهما وتحرك هو أيضاً على نحو مفاجئ وكأنه كان غاضباً من شيئ.
عندما تكلم بدا صوته بارداً وضعيفاً كأنه في حالة تأمل.
((إذاً....... انتِ فيليبا؟..)
أجابت بصعوبة
((نعم!))
وهي تحدق اليه شبه مخدرة ومدركة أن حلقها جاف وأن نبضات قلبها تتسارع
بشكل مزعج
((وأنت...السيد دي كورسي؟))
إبتسم بسخرية
((اعتقد ان علينا في مثل هذه الظروف ان نكون أقل رسمية,إسمي آلن))
شعرت فجأة بالخوف
((أي ظروف؟))
يا للهول, لا ارغب ان اكون مستهترة
((انا....انا لا افهم يا سيد!))
((ألم يبلغوكِ؟))
التقت عيناه الخضراوين بعيناها وتجمدت نظراتهما .
((سيكون الشرف لي على ما يبدو,إن قدرنا يا آنسة انا وانتِ ان نتزوج.))
بدت فيليبا للحظة وكأنها فاقدة الحس .لم تستطع الحراك او الكلام او حتى
التفكير بشكل منطقي .غير معقول, لكن يبدو ان الآمر أسوأ من ذلك.إنه الجنون
بحد ذاته . ما زالت كلماته تتخبط في رأسها, لا بد ان رئيس شركة دي كورسي
العالمية أصيب بالجنون ,ولا احد يعرف بذلك غيرهما .
((الآفضل أن تجلسي))
أضاف آلان دي كورسي بإقتضاب
((قبل أن تنهاري))
القى نظرة خاطفة على وجهها ثم ثبت نظره على بنطالها الضيق , تجهم ثانية
((كم تبلغين من العمر يا آنسة؟))
((عشرون سنة))
زمت شفتيها الجافتين .قالت
((هل قلت ....نتزوج؟.))
أومأ برأسه من دون أن يبتسم . بلعت ريقها بصعوبة
((لكنني لم أرك في حياتي من قبل .....حتى انني لم أعرف بوجودك حتى
هذه الليلة))
((انا ايضاً.......لكنني لا اعتقد ان ذلك عائقاً))
أحضر لها كرسياً ذا مسند عال وأجلسها عليه , ثم وضع كرسياً اخر في مواجهتها
((قبل ان تتهميني بالجنون اسمحي لي بتوضيح بسيط . اني بحاجة
لآن اكون متزوجاً بأسرع وقت .وكنت عازماً على نشر إعلان في الجريدة أطلب فيه
زوجة قبل أن آتي الى حفلة الليلة))



قالت فيليبا بسخرية
(( لا بد انك تمزح .لن أسامح مونيكا..او لينوكس أبداً,اعتقدت انني
تصرفت بغباء .........عندما أخبرتهما انني بحاجة ماسة الى المال))
قال آلان دي كورسي بهدوء
((انني لا امزح, كنت شارد الذهن خلال العشاء , وإستطاعا إقناعي بالتحدث عن متاعبي
إقترحت علي زوجة والدك السابقة حلاً سينقذنا نحن الآثنين .لذلك طلب منك الحضور الى هنا
الليلة .ولذلك نحن معاً))
أخذت نفساً عميقاً
((إني... لا أصدق, هذا جنون!))
رمقته بنظرة إزدراء
((كنت تنوي أن تنشر إعلانا في الجريدة حقاً! أنت أخر شخص في العالم بحاجة
الى أن يلجأ الى وسيلة كهذه .))
ابتسم لها بلطف
((شكراً على هذا الأطراء .اذا كان هكذا فهلاً,في الحقيقة اعرف القليل من
النساء اللواتي بعمر بمناسب وخلفية جيدة وأقل من اللآتي يسمحن لآنفسهن بالزواج
في هذه الطريقة, من دون فترة التعارف التقليدية...... او التعهد بالحب والإخلاص لمدى الحياة
أي شيئ اقل سيعتبرونه إهانة.))
تجمدت مكانها
((ألا تعتقد بأن الآمر يهينني ؟))
هز الآن دي كورسيه كتفيه بلا مبالاة وقال بصدق
((مما عرفته الليلة عنك ,لا اعتقد انك ستتحملي رد الإهانة ,عرفت انكِ في حاجة
الى بعض المال لتدفعي تكاليف علاج والدك في الولايات المتحدة ,ولتبقيه في
عيادة خاصة ,إذا تزوجتِ مني , سأحرص على تنفيذ كل طلباتك,انتِ بحاجة الي لتأمين مستقبل
والدك , يا آنسة , وانا بحاجة اليكِ لمستقبلي. هل نعقد صفقة؟))
لقد نصحتها مونيكا بالإستماع اليه .
وجدت فيليبا نفسها ترتجف ,قالت
((اولاً عليك ان تفسر لي حاجتك الى الزواج بسرعة, لماذا لا تبحث عن زوجة ..........
تهتم بها فعلا؟))
قال ساخراً
((الزواج ورقة يانصيب كنت دائماً اتجنب شراء بطاقة . لكن الآن اهلي يضغطون علي
بشدة))
توقف قليلاً ثم تابع
((ورثت الشركة عن جدي ومنذ ذلك الحين ,وعمي لويس يحقد علي لآنني سلبته
هذا الحق ,بدأ يعمل ضدي منذ سنتين ,ويحاول الإعتراض دائماً على الصفقات الملتزم
بها حتى ....... يشوه سمعتي ويضعف سلطتي, وذلك بإتهامي بقسوة امام أعضاء المجلس
إني طائش.))
رمقها بنظرة سريعة
((إبتسمتِ اخيراً يا انسة , انا ايضاً اجد الوضع مضحكاً ,لكن أصبح جدياً مؤخراً .لقد
إرتبط إسمي بإمرأة متزوجة من رجل مهم في الحكومة,ولمحت بعض الصحف الى
ذلك..........وإنتشرت الشائعات في الوسط الإجتماعي الذي أنتمي اليه.......تعرضت
للشائعات سابقاً لكن هذه المرة إستطاع عمي أن يستغلها لمصلحته ,وأن يثير مجلس
الشركة ضدي على أن تصرفاتي مخزية,وستتسبب بفضيحة للشركة مما سيضعف
مركزها في السوف,إنه يعتبرني غير جديراً بمركز رئاسة الشركة. وعليه,دعا الى إجتماع
طارئ سيعقد بعد أسبوعين لمناقشة الوضع,ولمطالبتي بتقديم الإستقالة ,إنه يخطط بالإستيلاء
على مركزي ,ومخالفة إرادة جدي,وهذا إحتمال غير مشكوك فيه ,قد يؤدي الى كارثة. هل فهمتي
المشكلة؟))
قالت
((اعتقد ذلك.......لكن ربما كان عمك على حق,وربما كنت انت فعلاً شخصاً مستهتراً,
إذا كنت على علاقة مع تلك المرأة, فلا داعي لآن تنكر أمامي))
تغير تعبير وجهه
((عمي يا آنسة يفكر بطريقة بورجوازية, لا تطاق,وهو يعرف جيداً ان حياتي الخاصة لا تؤثر
بتاتاً على عملي.))
تردد قليلاً ,بدأ نادماً على شيئ. ثم قال
((هناك عمل اخر ,لدى عمي ابنة تدعى سيدوني , ولقد لمح لي عدة مرات بإنه سيوقف عن
معارضته اذا عرضت الزواج على إبنته))
((أليس هذا الحل مناسباً؟))
((ما كنت اقترحت ذلك لو كنتِ التقيتِ بها يوماً .انها إمرأة معقدة ومتسلطة وذات مزاج سيئ))
((ربما انا كذلك!))

((هذه مجازفة علي القيام بها))
تفحصت عيناه وجهها وجسدها بشكل مزعج
((تبدين إنسانة واضحة ,وإبنة مخلصة ومحبة.هذا ما أكدته لي السيدة أندرهاي.ولهذا السبب
إقترحت هي وزوجها أن أجري المقابلة معك))
توقف قليلاً ثم تابع
((علينا إتخاذ بعض الخطوات المتهورة أحياناً لمعالجة مشاكلنا ألستِ موافقة؟))
فكرت فيليبا ,خطوات متهورة,هذا قولها .يرتد عليها كي يلازمها قالت
((حسناً.......ربما, ولكن.............الزواج...........))
راقبها للحظة طويلة
((انتِ خائفة من مضمون هذه الكلمة ,وبحاجة الى معرفة طبيعة هذه العلاقة التي أعرضها؟))
أحست فيليبا بحمرة الخجل تعتلي وجهها
((نعم.))
((حسناً .هذه طبيعي))
قال بعد لحظات
((لست وحشاًيا فيليبا ,ولكنني بحاجة الى ان أضمن إستمرارية عائلة دي كورسي,
سأطلب منكِ يوماً أن تمنحيني طفلاً.أعدك بأنني سأنتظر حتى تصبحين مستعدة.هل هذه هي
الضمانة التي تريدينها؟))
((نعم.......كلا.......لا اعرف))
شبكت يديها بإحكام
((هذا سخيف .إنه وضع مستحيل))
((كما تقولين لكنه حل عملي لمصاعبنا المشتركة))
((هل هذا كله يهمك؟))
بدا مبتهجاً
((وماذا غير ذلك؟))
((ماذا عن ......... الحب؟))
ضحك بجرأة
((ماذا عنه بالفعل؟))
لاحظت ان أسنانه بيضاء وجميلة مع انه لا دخل لذلك بالموضوع.
((كما ذكرت يا آنسة ,سابقاً, لقد إلتقينا منذ برهة وأشعر أن أية محاولة ودية
للتقرب ستؤول الى الفشل طالما لم يحن الوقت.........))
قالت بتوتر
((لم أقصد ذلك))
((لا,اذاً انتِ على علاقة مع شخص آخر؟))
أثارتها نبرة صوته المريبة ,ورفعت ذقنها بتحدٍ,وإزدادا تورد خديها
((هل الآمر مستحيل لهذه الدرجة؟))
قال بغيظ
((انه بعيد الإحتمال , انا واثق من طبيعتك البرئية..... والمزعجة))
حملقت به
((في الحقيقة كنت اتسائل عما سيحدث بعد ان نتزوج لو ان احدنا
تعرف الى شخص آخر))
قال برقة
((الزواج ليس عائقاً دائماً لعلاقة كهذه,ما دامت سدادة الرآي موجودة))
(( وجهة نظر ساخرة وبغيضة))
اجابها بحسم
((إني أحاول أن اكون عملياً,على كل حال لم نتزوج بعد,لم نبحث عن مصاعب ليست موجودة؟))
((آه طبعاً كل شيء سيسير على ما يرام))
إبتعدت عنه قليلاً وهي تشعر بمرارة كلامه
((أستطيع ان افهم ذلك))
بقي ساكناً لعدة دقائق ثم قال بهدوء
((فيليبا لم يكن الزواج امراً سهلاً ابداً .حتى ولو كنا التقينا من قبل وأحببنا بعضنا البعض ,فسيكون هناك ايضاً........بعض التعديلات ,وضعنا غير عاديلكن من يستطيع ان يقول أن الزواج الذي ينشأ من صداقة وإقتناع متبادل لا يمكن ان ينجح في آخر الآمر؟))
قالت بصوت مخنوق
((ولكننا لسنا صديقين))
((ليس بعد ربما , لكن هل هذا الإحتمال بعيد جداً؟))
((تماماً,كما قلت, عليك ان تسأل شخصاً اخر))
هز كتفيه بلا مبالاة
((كما قلت , استطيع ان اضع إعلاناً .لكن الى من ستلجأين ؟انتِ بحاجة ماسة الى المال,ام هل بالغت زوجة والدك بذلك؟))
احنت فيليبا رأسها بحزن
((كلا إنها محقة,ولكنني ..........لم أفكر ابداً بان الآمور ستصل الى هذا الحد))
نظرت اليه
((لن تفكر.............. بإقراضي بعض المال))
((فقط بشهادة زواج كضمان. اريد ان احظى بالإحترام من خلال الزواج بكِ يا حبيبتي لقد امضيت وقتاً طويلاً في بلدك .سأخبر عائلتي وأصدقائي بأننا تقابلنا في زيارة سابقة,وبأنني أتودد اليكِ منذ ذلك الحين,كتمنا خبر زواجنا بسبب صحة والدك السيئة ,وهكذا سأبدد كل الشائعات ربة واحدة))
تنهدت بشدة
((الأمر ليس سهلاً لا أستطيع ان أعطيك جواباً اليوم......... الليلة.......عليك ان تمنحني بعض الوقت لآفكر.لأقرر))
قال
((هذا معقول جداً .إني أقيم في فندق سافوي.بإمكانك الإتصال بي .لا تدعيني أنتظر طويلاًالوقت ثميناً لكلينا .........هل كان الوضع إختلف لو أخبرتك في البداية بأنني اقتني احدى لوحات والدك))
((أوه,آي واحدة؟))
((جسر مونتاسكو,من المؤسف ان ندع هذه الموهبة......تنهار))
سمح لكلماته بأن تتمكن منها ثم إبتسم
((والآن هل تسمحين لي بإيصالك الى البيت؟))
((كلا شكراً))
تراجعت فيليبا عفوياً خطوة الى الوراء بعيداً عنه وشعرت كأنها حجزت مع نمر في قفص في لحظة غفلة ,وإنها سعيدة الحظلتمكنها من النجاة.
إذا تزوجته لن يكون هناك مجال للهرب,فكرت والخوف يتملكها ,سأضطر لآعيش معه تحت سقف واحد.
لم تستطع التركيز,كان عقلها يرفض قبول هذا الإحتمال ,ماذا عن المال؟لقد وعدها بتنفيذ كل رغباتها .هذا ما عليها ان تتذكره .إنها بحاجة الى معجزة ربما كان دي كورسي يعرضه عليها الآن ولكنها لا تشعر ان هذا العرض هو حل,بل كسيف ذي حدين خطير لا يمكن التكهن بعواقبه.
لاحظت,انه كان يراقبها عن كثب ,وأن عينيه ضاقتا فأسرعت بالكلام
((سأعلمك غداّ بقراري ......أعدك بذلك))
((اذاً سأنتظر جوابك .))
تقدم نحوها وقبل ان تعي ما ينوي القيام به رفع يده الى شفتيه وقبلها .شعرت بأن يدها تحترق برغم ان حركته كانت خاطفة,نظر الى عينيها وهو يبتسم
((اتمنى لكِ ليلة هانئة يا حبيبتي,وإذا شعرتِ بالقلق فكري بي))


 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 15-02-09, 06:05 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني



استيقظت باكراُ في الصباح التالي وكانت أشعة الشمس تتسلل من خلال الستائر ,فكرت في البداية بأن كل ما جرى لها البارحة هو مجرد حلم مزعج مناف للعقل.
قالت لنفسها:أمور كهذه لا تحصل ابداً .ليس في عالم الواقع .إن فتاة مثلها ,ليست على قدر كبير من الجمال لا يمكن ان تتلقى فيه عرض زواج من مليونير فرنسي مهما تعددت الأسباب ,ومهما بدا الآمر عملياً, حاولت أن تتذكر كلامه لكن عقلها رفض التعاون بسبب الإنطباعات المضطربة الكامنه فيه .منتديات ليلاس
لا بد انها في حلم قالت لنفسها وهي في حالة إرتباك شديد,لقد شوش ضيف مونيكا ذهنها كلياً ,هذه هي الحقيقة هناك تفسير منطقي لكل شيئ.
بسطت ذراعيها فوق رآسها,ثم وضعتهما ببطئ أمامها,لقد إعتادت رؤية يديها الصغيرتين ملطختين بالدهان .لكنها الآن تستعملهما لرعاية كيفين وهي فخورة بذلك.
وبينما كانت تنظر اليهما,اعادتها احدى الصور العالقة في فكرها الى الواقع الذي لا يمكن تجنبه.جلست بسرعة وهي تكبت صرخة مروعة ,فكرت,لقد قبل يدي!جلست للحظة وهي تحملق في في أصابعها,وكأنها تتوقع رؤيتها موسومة بعلامة على بشرتها,عرفت انه لا توجد طريقة تستطيع بها ان تحلم بذلك الإحساس بالذات .
إذاً كل شيء حقيقي,في هذه الحالة ماذا علي ان أفعل؟اولاً,يجب أن تجيب على الهاتف الذي رن في الوقت المناسب .
قالت مونيكا بعد ان سمعت فيليبا تلقي التحية
((حسناُ))
بلعت فيليبا ريقها بصعوبة وردت بصوت خفيض
((عم؟))
تنهدت مونيكا بتوتر وأمرتها بحدة
((أرجوك, لا تتغابي علي,ماقررتِ؟ هل ستقبلين عرض آلان دي كورسي؟))
فكرت فيليبا وهي تمسك السماعة بإحكام:انني واقعة في مآزق لا اعرف ماهيته,ولا استطيع السيطرة عليه .اني في دوامة عاجزة عن التصرف.
قالت مونيكا بتلهف
((فيليبا,هل ما زلتِ معي؟سألتك عما ستفعلينه؟))
قالت بهدوء
((لا اعتقد انه لدي خيار حقأ,سوف.........سوف آخذ ماله))
ضحكت مونيكا بسخرية
((ليس المال فحسب يا عزيزتي ,ستحصلين على شقة في باريس ,وعلى بيت ريفي,ودارة في نيس ,إنها البداية فقط يا عزيزتي ,ولا تنسي أن آلان هو أحد الرجال الآكثر جاذبية في فرنسا ولقد احسنتِ الإختيار.))
سألت فيليبا
((حقاً؟))
شعرت وكأن في حجراً
((الآفضل أن تتزوجي في لاودن ,هل يستطيع كيفين ان يحضر الإحتفال؟))
انتفضت فيليبا في مكانها وكأنها تلقت ضربة ,وقالت
((كلا, اتمنى ان يتم ذلك وهو قد بدأ يتلقى العلاج في امريكا.))
((حسناً كما تريدين, سأحضر لكِ غرفة ,اتوقع حضورك بعد ساعة,لأننا سنقوم بجولة في الأسواق))
((لماذا؟))
ارتجف صوت مونيكا بشكل مثير
((يا عزيزتي ,مع آن الإحتفال سيجري بشكل هادئ,وبسرية تامة,لا يمكن ان تتزجي في بنطال جينز,سأتكفل انا ولينوكس بجهاز العرس كهدية لكِ))
((ليس من الضروري............))
قالت بحزم
((هذا هراء...........سأراكِ لاحقاُ))
وأنهت المكالمة
بعد ساعة من الوقت ,وجدت فيليبا نفسها جناح آلان دي كورسي,كان يجلس الى طاولة قرب النافذة يتناول إفطاره ويقرأ جريدة عندما دخلت,ولكنه نهض بسرعة ليرحب بها بلطف.
قالت فيليبا عندما كانا بمفردهما
((إني آسفة,كان علي أن اتصل أولاً,من الواضح إني أبكرت...............))
((لا على الإطلاق))
وأشار اليها بالجلوس الى جانبه
((هل تناولتِ الفطور؟))
لاحظت فيليبا بإحراج أن الطاولة اعدت لشخصين ,
((آه....انك تنتظر ضيفاً.))
ابتسم لها ,لاحظت ان ثيابه غير رسمية هذا الصباح,فهو يرتدي بنطالاً ازرق,وقميصأملائماُ مفتوحاُ قليلاُيظهر عنقه الملوح بحرقة الشمس.
((كنت اتوقع حضوركِ يا عزيزتي,هل تريدين بعض القهوة,))
امسك بالوعاء ,وسكب بعضاً منه في فنجان ,ثم قدم لها السكر والكريما التي رفضتها.أخذ آلان دي كورسي تفاحة من سلة الفواكهة وبدأيقشرها.
سألها
((هل فكرتِ جيداً؟))
أومأت برأسها بصمت
((اذاً.........ما هو جوابك؟))
أخذت الملعقة وأخذت تحرك القهوة متعمدة عدم النظر اليه .قالت
((سأتزوج منك, ولكن هناك شروط.))
قال بسخرية
((توقعت ذلك. ما هي؟))
((يجب أن يبدأ أبي العلاج في أسرع وقت ممكن ..........ويجب أن لا يعرف شيئاً عن........ اتفاقنا))
((هل ستخفين عنه خبر زواجنا؟ ولكن لماذا؟))




((لأنه إذا علم بالحقيقة, سيرفض الذهاب الى اميركا...............لأنه سيظن اني أضحي بنفسي من أجله, لن أجازف بذلك))
((فهمت لكنني غير متأكد من قدرتك على الإستمرار بكتم الآمر عليك اخباره يوما ما))
توردت وجنتا فيليبا
((تعني عندما..............إذا أصبحت حاملا؟سأتخطى ذلك في الوقت المناسب))
قال بصوت هادئ
((لم أقصد ذلك تماما,إذا نجح العلاج سيفكر بمزاولة حياته السابقة التي انت جزء مهم منها ,ألم تفكري إنه سيلاحظ انك تزوجت؟))
قالت بهدوء
((إذا نجح العلاج....أو إذا شفي نهائيا,سأصارحه بكل شيئ,لأن وضعه سيكون مؤاتيا, وأتمنى أن يتفهم تصرفي))
ثم عضت على شفتيها
((وإذا فشل لن يهم بعد ذلك))
ترددت ثانية
((كنت اتساءل اذا كنت تود أن أخضع لفحص طبي؟))
وضع التفاحة على الطاولة وحدق فيها
((لماذا؟ هل انت مريضة؟ هل تعتقدين ان مرض والدك وراثي بطريقة ما؟))
((آه كلا,لقد أعربت لي عن رغبتك في الحصول على .............. وريث, وفكرت انك تريد التأكد من قدرتي ...........))
رفع آلان يده بإحتجاج وقال بغضب
((إني لا أطارد حيوانا صغيرا.))
ثم أضاف
((أعتقد أن الآمر سيأخذ مجراه الطبيعي في الوقت المناسب,اليس كذلك؟))
تمتمت بنظرة يائسة
((قلت....ان الآمر لن ينجح . أعني ان ما من احد ..........سيصدق ذلك))
((لما لا؟))
((حسنا فقط .......أنظر الي))
((انني أنظر ,انت نحيفة جدا,وشعرك بحاجة الى قص,هل هناك شيئ اخر يقال؟))
شبكت فيليبا يديها في توتر في حضنها
((أعتقد إنني لن أجيد دور الزوجة لأحد..........خصوصا لمليونير يملك منازل في كل أنحاء فرنسا,لا اعرف ماذا تتوقع مني..........))
((صدقيني اتوقع القليل,في البداية سأكتفي بظهورك الى جانبي امام الناس,أما بالنسبة لمنازلي............فلدي فريق عمل كامل يهتم بها))
رمقها بنظرة ساخرة
((مهمتك لا تتضمن تنظيف الغرف وتحضير الطعام))
((لكنك تريدني بالطبع أن أتصرف كمضيفة.........لم أقم بذلك من قبل))
ضعف صوتها وهي تتذكر الآيام المشمسة التي قضتها مع كيفن في جنوبي غربي فرنسا,الصداقة الحميمة,الأسواق, النوادي الليلية
((بإمكانك ان تتكلمي بصوت عال ,وتعبري عن نفسك بحرية.سأكون الى جانبك دائما............وسأحذرك من إثارة بعض المواضيع التي من الأفضل تجنبها,مع أشخاص معينين))
((علي أن أرتدي ..... ثيابا مختلفة))
((هل تنوين ان تمضي بقية حياتك في ذلك الجينز البائس , يا صغيرتي؟))
((بالطبع لا))
سكتت لفترة وجيزة ثم قالت
((لا أعتقد إنك ستلاحظ كم ستختلف حياتي؟))
((وحياتي ايضاً.تأكدي أن فكرة الزواج لا تعجبني أكثر منكِ يا عزيزتي))
قالت بعناد
((حسناً ,أعتقد من الأنسب لك أن تتزوج إبنة عمك.))
ثم رشفت من قهوتها وتابعت
((يجب أن تخبرها بحقيقة شعورك نحوها,إلا إذا كانت مستعدة للتظاهر.......))
قال بسخرية
((ليست مستعدة ابدا,انها تتمنى ذلك وتتوقع مني ان أتصرف معها كحبيب متيم.........وأن أفسر لها غيابي عنها كل لحظة حتى أوفر عليها دموع الغيرة والأنفعال ,لن أحتمل ذلك أبداً))
قالت فيليبا بنفور
((استطيع تصور الآمر,اخشى انه ليس من المفترض أن أطرح عليك أسئلة كثيرة))
رمقها بنظرة مبهمة
((إسألي ما تشائين, لكن لا تلومنينني اذا لم تعجبك الأجوبة))
دفع كرسيه الى الوراء ونهض متابعاّ
((لدينا يوم حافل بالآعمال ,سأتصل بالمحامي ,ثم بمصرفي في لندن,ليتخذا التدابير اللازمة المتعلقة بعلاج والدك))
دار حول الطاولة ثم توقف وهو ينظر اليها بإبتسامة
((أتمنى ألا تهربي بالمال يا عزيزتي,لأن هذا لن يفرحني ابداً))
رفعت فيليبا ذقنها بتحدٍ
((سوف آفي بوعدي,علينا..........ان نثق ببعضنا البعض ))
((هكذا يبدو ,هل سنختم جلستنا بالطريقة العادية؟))
سمحت لأصابعه بأن تطوق أصابعها,وذهلت عندما وجدت نفسها تنساق اليهقبل أن تستطيع المقاومة,وضع آلان ذراعيه حولها بإحكام شعرت بضغط ذراعيه على كتفيها.
حاولت بيأس إبعاده عنها,لكنه منعها,لقد أخطأت عندما سمحت لنفسها بالتفكير به كرجل أعمل جذاب.
قالت بصوت أجس عندما إستطاعت ان تتكلم
((ما كان يجب أن تفعل ذلك))قال وهو يمرر يده على ذقنه
((معك حق))
((عليك أن تتذكر وعدك بعدم ..............مضايقتي , وبمنحي بعض الوقت))
رفع آلان حاجبيه
((كل هذه الجلبة من أجل ترحيب بسيط ! ماذا لو قبلتك؟))
ابتسم لها
((تعالي اريدك بقربي وانا أحلق ذقني وبعدها سأريكِ الفرق))
((كلا ))
تراجعت خطوة الى الوراء,وهي مدركة انها تلهث,وأنه لاحظ ذلك
((يجب أن أذهب وأن أتكلم مع أبي وطبيبه ......لأزف لهما الأخبار الحسنة ,ولأقوم بالترتيبات اللازمة))
لم يحاول آلان أن يؤخرها
((كيف سأتصل بك؟))
((سأكون في لاودن,دعتني مونيكا للبقاء معها............حتى يحين موعد الزفاف))
أومأ برأسه
((إذاً سأراكِ هناك. الى اللقاء))
فكرت فيليبا ,حتى نلتقي ثانية,عندما وجدت نفسها في الرواق وبأمان . بعد أن أغلق الباب بينهما.وقفت للحظة ,لتسمح لدقات قلبها أن تخفف من حدتها,لم تكن واثقة بأنها تريد أن تلتقي بشخص مزعج مثل آلان دي كورسي مرة ثانية خصوصاً في مثل ظروفها . اتمنى لو انه ودعني من دون أن يعانقني
بعد اسبوع,غادر والدها الى اميركا برفقة ممرضة خاصة. روت له قصة وهمية بأن المال ترك في صندوق تقاعد الشركة,وأهمل تسجيله,لم تكن واثقة من انه صدقها,ولو كان في صحة جيدة لقام ببعض التحريات,بدا سعيداً جداً لدرجة انه لم يستجوبها بدقة , وكانت شاكرة لذلك.
تزوجت فيليبا آلان دي كورسي بعد ثلاثة أيام من رحيل والدها.
مرت أيام تلك الفترة بلمح البصر. وأستكانت فيليبا بعض الشيء, وسمحت للأحداث بأن تأخذ مجراها بنوع من السلبية لم تكن من طبيعتها.
شعرت كأنها في حلم وأن كل ما حدث حولها بعيد الشبه تماما عن الواقع .جربت الثياب بشرود تام .راقبت مزين الشعر وهو يقص ويصفف شعرها الأملس على نحو قصير جداً ليجعله أكثر إشراقاً,إستمعت الى كلام مونيكا المزعج من دون ان تدقق بكلمة واحدة مما قالته.
إصطدمت بالواقع أخيراً عندما وجدت نفسها على متن طائرة متوجهة الى باريس بفستان صوفي أنيق كهرماني اللون اختارته لها مونيكا.
حدقت بخاتم زواجها الذهبي ,وحاولت أن تتذكر شعورها عندما وضعه آلان في إصبعها قبل عدة ساعات ,كانت مخدرة, فكرت فيليبا,وما زالت حتى هذه اللحظة,لكنها لن تضطر الى تحمل شهر عسل,سيستغنيان عن هذا التقليد في الوقت الحاضر,هذا ما قاله آلان لها لأنه امضى وقتاً طويلاً في لندن ,اذا هما ذاهبان مباشرة الى شقته الباريسية.
((أتمنى أن لا تجديها مملة.))
تمتمت فيليبا
((آه لا))
وهي تجحاول جاهدة إخفاء إرتباكها,سيكون الوضع محرج بعد أن تشاركه سقفاً واحداً,لن تستطيع تحمل وجودهما وحيدين في جناح العرائس مع كل ما يتضمنه من واجبات. كان آلان يعرف ما يدور في رأسها,لكنه لم يقل شيئاً, بل أكتفى بالإبتسام لها بين الحين والآخر بشكل تهكمي.وضعت يدها على عنقها تتلمس عقد الؤلؤ الذي قدمه لها آلان كهدية الزواج,صرخت مونيكا
((رائع))
عندما كانت تساعد فيليبا على تغيير ملابسها.
((نعم .......... لكنه ألا يرمز الى الدموع؟))
وشعرت بالإنزعاج بينما كانت مونيكا تثبت المشبك,إبتسمت مونيكا إبتسامة حملت معها معنى الحسد بعيداً عن الحقد,
((كلا يا عزيزتي,اذا كنتِ مدركة تماماًتمتعي بهذه الغنيمة,سيدة دي كورسي))
ثم أضافت بسخرية
((لأنك ربما لن تجدي غيرها))
ونظرت الى ساعتها قائلة
((علينا ان نسرع , زوجك ينتظرك))
زوجك, إختلست فيليبا النظر الى هذه الظاهرة غير المتوقع والمثيرة التي تجلس الى جانبها ,يبدو انه منهمك في قراءة مجموعة من الأوراق يحتفظ بها عادة في حقيبته الجلدية.
لا تعرف اذا كان عليها أن تشعر بالسعادة ام الحزن لأنهماكه عنها. ثم رأت ان تصرفه , حتى ولو يكن إطراء لها ,فإنه بالتأكيد مريح,على الأقل لن تضطر الى مسايرته.
في خلال الأيام العشرة الماضية كانت ترى آلان يومياً تقريباً ,لكنها لم تعرفه أفضل مما فعلت في أول أمسية لهما عندما توجهت الى المكتبة في لاودن,لم تتعد علاقتهما حدود الصداقة كما وعدها ولم يحاول عناقها مع انها كانت ترغب في ذلك,أعترفت لنفسها بأنه شخص ساحر,حاول إغراءها بالكلام حتى يكتشف ميولها في الآدب والموسيقى والفن,واذا كانت تفضل الباليه أم الاوبرا.كرة المضرب ام السكواتش,حتى انه سألها عن طعامها المفضل.
ربما يريد ان يجمع ملفاً عنها ,او ان يخزن هذه المعلومات في كومبيوتر الشركة حتى يستعملها كمراجع في المناسبات الخاصة.
بدأت فيليبا تدرك كم كان موجزاً في الحديث عن نفسه,هذا الغريب الذي تزوجها على السراء والضراء على السراء والضراء قررت فيليبا هذه الكلمات في فكرها . وأرتجفت فجأة .
لم تنتبه فيليبا للوقت,ولكن يبدو أن الطائرة تهبط,كان الإستقبال في المطار بسيطاً,وجدت نفسها في سيارة ليموزين يقودها سائق خاص.فكرت ان عليها ان تتكيف بهذه الشكليات وان كانت تكرهها .
قبل ان تكون مستعدة كلياً, وجدت نفسها تسير نحو بناء مهيب في إحدى المناطق,وتصعد في مصعد الى شقة فخمة.
أخبرها آلان ان الشقة ليست جزءاً من الممتلكات التي ورثها ,وإنه إشتراها بنفسه منذ بضع سنوات,لأنها قريبة من مراكز عمله,أخبرها أيضاًأن هناك سيدة تدعى هنريت ترعى شؤونه ويساعدها في بعض الآحيان زوجها جيسكار.وأنهما الآن بإنتظار سيدهما وعروسه الحلوة.
عندما تمت كل المقدمات .أخذها آلان جانباً سألها بصوت منخفض
((هل ستكونين بخير غذا تركتك هنا؟إني بحاجة لأن أذهب الى المكتب ولا أعرف متى أعود))
تمتمت فيليبا وهي تشعر بتورد خديها بسبب نظرته الفضولية
((لا أمانع أبداً.........سأكون بخير))
((لا أشك في ذلك))
مرر آلان أصبعه على خدها الأحمر , وأستدار نحو السيدة هنرييت قائلاً
((لن أكون هنا على العشاء هنرييت تأكدي من تلبية كل طلبات السيدة))
رفع يد فيليبا الضعيفة ثم طبع عليها قبلة سريعة وقال
((الى اللقاء يا حياتي))
اذا كانت عائلة جيسكار يعتبرون تصرف آلان شاذاً , كونه عريساً جديداً فأنهم برعوا في إخفاء آرائهم .وجدت فيليبا نفسها مراقبة في كل حركة تقوم بها .تأكدت ايضاً من النظرات الخفية التي تبادلاها بأن زواجها ليس الصدمة الوحيدة لهما,ولكن آل جيسكار إعتبروها أسواء زوجة يمكن ان يقع اختيار دي كورسي عليها.لا بد ان إفتقارها الى الخبرة والتكلف واضح بشكل مثير للشفقة,فكرت بمرارة, اذا لم تقدر على خداع الخدم فكيف تأمل بخداع عائلته وأصدقائه؟استطاعت ان تكتم تنهيدة فرج,عندما قادتها السيدة جيسيكا بطريقة غير ودية الى غرفتها,غرفة جميلة مهندسة بأسلوب عصري ومحاذية لغرفة آلان.
قررت ان تستكشف معالم الشقة بمفردها من دون حضور السيدة جيسكار البارد الى جانبها .وجدت المكان متزمتاً وكئيباً ,ذكرها ديكوره الأنيق بفخامة لاودن الآثرية.ليس مريحاً على الاطلاق.فكرت فيليبا وهي تسمع صوت كعب حذائها على الارض المصقولة.بدت الستائر والأثاث وكأنها تحذرها من لمسها.وجدت نفسها تتسائل عن الوقت الذي أمضاه آلان هنا.
لكن هناك لمسة مألوفة أضفت سعادة على جو البيت......لوحة كيفن لجسر مونتاسكو المعلقة فوق المدفأة الرخامية الرائعة في غرفة الصالون.وقفت ويداها وراء ظهرها تحملق بها. أحبت الوقت الذي أمضياه في مونتاسكو.
تنهدت بصمت وهي تتذكر السقوف الناتئة على التلال المنحدرة نحو النهر.وبرج القصر المدمر الذي يعلو الممر الضيق.لقد أسأجر منزلاً في أعلى القرية.تحيط به أشجار عالية,تاقت للعودة الى الماضي,والى رؤية المنزل حين كان كيفين يرسم ,كانت هي تقوم ببعض الأعمال المنزلية .ثم تتجول في السوق الصغير المبهج لتحضر بعض الوجبات الرائعة والغريبة لكليهما لكن والدها لم يتذمر ابداً ,فكرت والابتسامة ترتجف على شفتيها .
عندما إستدارت وهي تصلي بصمت من آجل شفاء والدها ,لاحظت الساعة الرائعة التي احتلت موقعاً على رف الموقد.
يبدو ان آلان لا يستعجل العودة .ليس لأنها تريده بقربها ,بالطبع,لكنها ذكرت نفسها بسرعة انه كان بإمكانه يساعدها اكثر حتى تتكيف مع محيطها الجديد.ألم يلاحظ كم كانت تشعر بالغربة والوحدة؟
حاولت مشاهدة التلفاز ,لكنها وجدت انه يتطلب تركيزاً يفوق قدرتها ,ومعرفة أشمل باللغة الفرنسية,وقد أدركت ذلك بصعوبة عليها ان تخضع لتدريب كثيف في اللغة قبل ان تقوم هي وآلان بأي مهمات إجتماعية.مع انها لا تتخيل نفسها تقوم بدور المضيفة في محيطهم المرعب .
على الرغم من تسريحة شعرها الحديثة وثوبها الجديد,ما زالت غريبة عن محيطها .كانت فكرة بائسة وغريبة ,تقلص حلقها فجأة .
قالت لنفسها بحزم: آه كلا لن تبدأي بالبكاء .انت متعبة فقط بعد هذا اليوم الحافل.الأفضل أن تأوي الى الفراش,وفي الصباح ستتمكنين من المحافظة على دورك في هذه الإتفاقية وأمتلاك أسلوب هذه الحياة الجديدة.
كانت في طريقها عبر الرواق العريض عندما رن جرس الهاتف.ترددت لحظة,قد يضظهر آل جيسكار ويظنون انها تتعدى على حقوقهم,لكن عندما استمر رنينه ولم يرد احد رفعت السماعة بحذر شديد.
((آلان))
كان صوت إمرأة ناعماً ودافئاً وأبح,
((هذه انا يا حبيبي))
شعرت فيليبا للحظة وكأنها تحولت الى حجر .ولكن لماذا هي تفاجأت؟لم يكتم آلان عنها نزعاته.وبسبب ذلك هي موجوده هنا.لكنها لم تتوقع هذه المواجهة بهذه السرعة.

((

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 15-02-09, 06:08 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثالث


فيليبا ترتجف بإنفعال ,وبإحساس آخر أقل تحديداً,عندما أغلقت باب الغرفة ورآها اذا رن الهاتف ثانيةً ستنفجر بالبكاء قبل ان ترد عليه, قالت لنفسها,التغاضي عن مغامرات آلان العاطفية,كما اتفق شيئ خاص وتلفي الرسائل منهن شيء اخر.منتديات ليلاس
تجمدت في مكانها للحظة,لتأخذ نفساً عميقاً حتى تستعيد توازنها,لا بد أن السيدة جيسكار أفرغت لها حقيبتها,لاحظت ذلك وهي تجول بنظرها في الغرفة,كانت أدوات زينتها بإنتظارها,وأحد ثياب نومها الذي أصرت مونيكا على شرائه,ملقى على شكل مروحة فوق السرير.
نظرت اليه فيليبا بنفور.لقد كلفت ثياب النوم أكثر مما اعتادت لدفع ثمن ثياب كاملة في كلية الفنون,فكرت بتوتر, يا له من تبذير للمال على رداء لن يراه احد غيرها! لم تجد فيليبا السرير مريحاً ,نظرت الى غطاء السرير الحرير الآخضر المزين بكشاكش عريضة وتساءلت اذا كانت ستتمكن يوماً من ان تنام براحة وسط هذا الترف. هزت رأسها بشدة وهي تعترف لنفسها بأنها ضيقة التفكير,ربما سيريحها حمام دافئ قليلاً.
دهشت فيليبا لفخامة غرفة الحمام ,شعرت بتوترها يزول تدريجياً,عندما غاصت في المياه.
جففت جسمها بمنشفة الحمام الكبيرة الناعمة ,ثم عطرت نفسها بمستحضر كان موضوعاً فوق المغسلة,قبل ان ترتدي ثوب نومها.نظرت الى نفسها في احدى المرايا الطويلة ثم عبست,ثبتت رباط قميصها الستان المشقوق من الطرفين.بدت كطفلة تلعب دور إمرأة بشعرها المتدلي كمياه المطر حتى كتفيها.
ابعدت شعرها البني الناعم عن وجهها ثم مشت الى غرفة النوم ,أطلقت صرخة عندما وجدت نفسها وجهاً لوجه امام آلان. بدا مصدوماً مثلها,لاحظت ذلك وجهها يضطرم. كان ما يزال في بذلته السوداء الرسمية التي تزوج فيها,ولكن من دون السترة وربطة العنق الحريرية.
قالت بصوت اجش ومحرج
((ماذا تفعل هنا؟ ماذا تريد؟ الوقت متأخر جداً))
قال ببطء
((أحضرت بعض العصير لنشربه لآجل مستقبل سعيد,لا اعتقد ان هذا ضروري. لكنه تقليدي.............بالنسبة لليلة زفاف))
((ولكنها ليست......ليس تماماً.......... أعني بأننا لسنا..............))
وتوقفت لأنها احست بالتهاب وجنتها
((انت تعرف ماذا اعني!))
سكب آلان العصير في كوبين ثم ناولها واحداً قائلاً
((لست متأكداً من ذلك))
أخذت الكوب وأمسكته بإرتباك ذكرته بصوت مرتجف
((قلت انك...........ستنتظر.بأنك ستمنحنى بعض الوقت حتى...........أعود نفسي))
أخذ رشفة من كوبه وهو يراقبها بتأمل وقال
((الى متى يا عروستي الكسولة؟هذه السنة؟ السنة القادمة,يوماً ما ,او ابداً,ربما؟))
((سأفي بوعدي...... عندما يصبح الآمر ضرورياً, لكن ليس بعد))
((وإذا خبرتك بأن الآمر ضروري الآن.............الليلة؟))
((لن أصدقك))
وتراجعت خطوة الى الوراء وهي ما زالت تحمل الكوب
((أرجوك توقف عن هذا الكلام وأتركني في أمان كما وعدت))
توقفت لتستجمع شجاعتها
((الى جانب ذلك,هناك شخص آخر يتوقع حضورك))
رفع حاجباه السوداوين
((ما معنى ذلك؟))
رفعت ذقنها بتحد وقالت
((أكون شاكرة لك لو طلبت من صديقتك ان لا تتصل بك الى هنا مرة ثانية,ربما من الآفضل ان تحذرها بأنك الان متزوج ,اسمياً على الآقل,بإمكانها ان تتصل بك في المكتب,انا متأكدة بأن سكرتيرتك معتادة على هذا النوع من المكالمات))
خيم صمت طويل منذراً بسوء, عندما تكلم كان صوته بارداً
((كيف تجرؤين على التكلم معي بهذه الطريقة؟))
قالت متحدية
((وكيف تتوقع مني ان اتصرف مع نسائك؟))
ولكنها شعرت بالخوف فجأة ,وتمنت لو انها لم تستعجل ذكر ذلك,لكنها لا تستطيع ان تتراجع عن كلامها الآن
((من الواضح انها تنتظرك,لذلك لن اضيع المزيد من وقتك))
قال بتوتر شديد
((عندما اريد ان اعرف رأيكِ بحياتي الخاصة سأطلب ذلك بنفسي يا زوجتي ,على كل حال لا اريد ان أمضي هذه الليلة في اي مكان آخر سوى هنا))
خيم صمت آخر عميق,آخذت نفساً عميقاً .
((عندما تقول هنا,اتمنى انك لا تعني...............))
ابتسم إبتسامة قاسية ومختصرة
((أعني تماماً كما تفكرين يا جميلتي))
((لا.........آه لا))
تراجعت خطوة ثانية بعداً عنه
((لقد وعدتني..................وعدتني))
((إسمعيني جيداً,لقد أخبرت عمي هذا الصباح بزواجنا.عندما نجح في التغلب على كدره.أصر على أن نتناول العشاء معه غداً مساء........حتى يتعرف وعائلته اليكِ,لم أستطع الرفض يا فيليبا))
رمقته بنظرة توسل
((لكنه لا يستطيع ذلك!..........يجب ان تتجنب هذه الدعوة لست مستعدة لمواجهة احد بعد.))
تشدق آلان في الكلام
((هذا ما احاول قوله.انهم يتوقعون عمي وزوجته وإبنة عمي سيدوني أن يتعرفوا على زوجتي الحبيبة,ليس الى زوجة مذعورة ,علينا ان نقدم لهم زواجاً طبيعياً هل بدأتِ تدركين الضرورة))
قالت بصوت أجش
((كلا, لا أستطيع مقابلتهم بعد,عليك ان تفكر بعذر ما))
وضع آلان كوبه على الطاولة,تفحصت عيناه الخضروان وجهها وقال
((علي أن أجد طريقة لإقناعك))
قالت
((أخرج من غرفتي))
ضعف صوتها
((لا تقترب مني............وإلا ملئت البيت صراخاً))
رفع حاجبية بسخرية
((حقاً! ومن سيسمعك........او يهتم بك؟ لقد دُرب آل جيسكار جيداً على عدم التدخل))
((أيها الوغد))
((لن تنفعكِ هذه الأسماء في شيء لدينا صفقة,انا وانتِ,ولقد أُنجزت بسخاء من جهتي على الآقل, وسأستمر في ذلك ما دمت أتلقى سخاءً ...........مماثلا منكِيا عزيزتي))
آشار اليها
((تعالي الي ))
((لقد وعدتني.....وكذبت علي))
كان الخوف يسيطر عليها,وأحست به يطبق على حلقها
((لا تستطيع أن تفعل ذلك! إنك حتى لا تريدني....))
قال آلان بلطف
((وما أدراكِ بالرغبة يا صغيرتي البريئة؟))
((أرعف انني لا اريدك))
تجمد كلامها في الهواء,رمقها بنظرة طويلة,لاحظ آلان الإضطراب البادي في عينيها,قال بتهذيب ساخر
((هل أجعلك تتوسلين حتى تكوني ملكي؟))
صرخت فيليبا كحيوان مطارد,ورمت العصير على وجهه ,تجمد في مكانه للحظة ثم أمسك بقميصه ليزيل العصير عن وجهه وصدره وعيناه لم تفارق عيناها.




((عليكِ أن تظهري إحتراماًللسائل الذي بين يديكِ , وإحتراماً اكبر لي يا جميلتي مع انني سأضطر الى تلقينك درساً))
وقع الكوب من يدها المرتجفة وتدحرج على السجادة وهو يقترب منها,حين عانقها سابقاً كان ناعماً معها ,لم تستعد ابداً........لهجوم كهذا .حاولت ان تبعد رأسها لتتخلص من ضغطه الخانق,لكنه لم يسمح لها بذلك.لا جدوى من محاربته ,كان خبيراً ومصمماً على نحو خطر.
إستطاعت ان تعي من خلال لحظات قليلة انه يبرهن بإلحاح مخيف وبسرعة على معنى الرغبة,وما تتطلبه منها قبل ان تنتهي هذه الليلة ,لقد كذب عليها وخالف وعده,ولن تسامحه على ذلك,إذا ارادها عليه ان يتملكها بالقوة ,قالت لنفسها بشجاعة,لآنها لن تستلم له مهما كلفها ذلك,
سألها
((مما انتِ خائفة؟))
((لست خائفة..........اني مشمئزة,اعتقدت بأنني أستطيع أن أثق بك,لقد كذبت علي))
ضحك بنعومة
((يا صغيرتي,لم لا تتوقفي قليلاً عن محاربتي بعقلك العنيد, وتتمالكي نفسك؟من يدري؟ربما ستتفاجئين))
قالت بغضب
((إنني أًُهنت وخُدعت بقسوة))
قال بصوت بارد
((تعتبرين وجودي معك إهانة؟ اقدم لكِ آسفي الشديد يا سيدة.لكن هذا لن يغير شيئاً,سأعلمك الليلة معنى ان تكوني إمرأة))
اضاف بطريقة جافة
((ستجدين الآمر سهلاً اذا عدلتِ عن كرهي))
قالت بحدة
((لن أسامحك ابداّ))
تلألأت أسنانه وهو يبتسم
((كما تريدين))
وعانقها
فكرت فيليبا لن اتحمل أتحمل ذلك,قالت
((افعل ما تشاء بي ثم أتركني بسلام))
بدا صوته دافئاً
((في الآحلام يا حبيبتي,ألا يمكن ان نقوم بتسوية؟))
وكأنه يحاول تلطيف الجو
وجدت فيليبا نفسها ترتعد فجأة ,وترغب في التجاوب معه بالطريقة التي يريدها,رفعت رموشها قليلاً,ونظرت الى وجهه لترى فرحة الإنتصار في عينيه الخضراويين,عندما لاحظ صراعها الداخلي,كان تعبير رجل,معتاد على إمتلاك النساء,هذا المغرور لا يريد ان يفشل مع عروس صفقته,استطاعت ان تحرر يدها منه ثم صفعته بقوة على وجهه وبدأت تحاربه بشدة,وهي تعارك للتحرر منه ويداها تضربانه وأظافرها تشد على كتفيه وصدره.
قال بصوت غاضب
((فيليبا تباً لا! ليس هكذا ,توقفي كفي عن ذلك))
قالت بصوت منخفض
((أكرهك,وسأكرهك دائماَ))
((وسأساعدك على ذلك))
أغمضت عينيها بشدة لتمنع سقوط دموعها,حاولت ان تتذكر أي شيئ تعلمته في المدرسة,او حصل معها في البيت حتى يبعدها عن التفكير بآلان وبقوته,أخيراً بعد ان تأكدته بأنه نائم بدأت تنسحب ببطء.
أ




((عليكِ أن تظهري إحتراماًللسائل الذي بين يديكِ , وإحتراماً اكبر لي يا جميلتي مع انني سأضطر الى تلقينك درساً))
وقع الكوب من يدها المرتجفة وتدحرج على السجادة وهو يقترب منها,حين عانقها سابقاً كان ناعماً معها ,لم تستعد ابداً........لهجوم كهذا .حاولت ان تبعد رأسها لتتخلص من ضغطه الخانق,لكنه لم يسمح لها بذلك.لا جدوى من محاربته ,كان خبيراً ومصمماً على نحو خطر.
إستطاعت ان تعي من خلال لحظات قليلة انه يبرهن بإلحاح مخيف وبسرعة على معنى الرغبة,وما تتطلبه منها قبل ان تنتهي هذه الليلة ,لقد كذب عليها وخالف وعده,ولن تسامحه على ذلك,إذا ارادها عليه ان يتملكها بالقوة ,قالت لنفسها بشجاعة,لآنها لن تستلم له مهما كلفها ذلك,
سألها
((مما انتِ خائفة؟))
((لست خائفة..........اني مشمئزة,اعتقدت بأنني أستطيع أن أثق بك,لقد كذبت علي))
ضحك بنعومة
((يا صغيرتي,لم لا تتوقفي قليلاً عن محاربتي بعقلك العنيد, وتتمالكي نفسك؟من يدري؟ربما ستتفاجئين))
قالت بغضب
((إنني أًُهنت وخُدعت بقسوة))
قال بصوت بارد
((تعتبرين وجودي معك إهانة؟ اقدم لكِ آسفي الشديد يا سيدة.لكن هذا لن يغير شيئاً,سأعلمك الليلة معنى ان تكوني إمرأة))
اضاف بطريقة جافة
((ستجدين الآمر سهلاً اذا عدلتِ عن كرهي))
قالت بحدة
((لن أسامحك ابداّ))
تلألأت أسنانه وهو يبتسم
((كما تريدين))
وعانقها
فكرت فيليبا لن اتحمل أتحمل ذلك,قالت
((افعل ما تشاء بي ثم أتركني بسلام))
بدا صوته دافئاً
((في الآحلام يا حبيبتي,ألا يمكن ان نقوم بتسوية؟))
وكأنه يحاول تلطيف الجو
وجدت فيليبا نفسها ترتعد فجأة ,وترغب في التجاوب معه بالطريقة التي يريدها,رفعت رموشها قليلاً,ونظرت الى وجهه لترى فرحة الإنتصار في عينيه الخضراويين,عندما لاحظ صراعها الداخلي,كان تعبير رجل,معتاد على إمتلاك النساء,هذا المغرور لا يريد ان يفشل مع عروس صفقته,استطاعت ان تحرر يدها منه ثم صفعته بقوة على وجهه وبدأت تحاربه بشدة,وهي تعارك للتحرر منه ويداها تضربانه وأظافرها تشد على كتفيه وصدره.
قال بصوت غاضب
((فيليبا تباً لا! ليس هكذا ,توقفي كفي عن ذلك))
قالت بصوت منخفض
((أكرهك,وسأكرهك دائماَ))
((وسأساعدك على ذلك))
أغمضت عينيها بشدة لتمنع سقوط دموعها,حاولت ان تتذكر أي شيئ تعلمته في المدرسة,او حصل معها في البيت حتى يبعدها عن التفكير بآلان وبقوته,أخيراً بعد ان تأكدته بأنه نائم بدأت تنسحب ببطء.
أ





بسرعة أمسك آلان بذراعها
((ماذا تفعلين؟))
((اريد ان اذهب الى الحمام))
((ربما لا اريدك يا عروستي الجلوة ان تتركيني بهذه السرعة ,قد أريدك بعد لحظات قليلة))
حدقت في وجهه الداكن وعيناها تتسعان من هول المفاجأة
ضحك بقوة ثم قال
((ربما ,لن اريدك ثانية))
أحست بنظرات آلان تلاحقها,وهي تتجه الى الحمام,كانت خائفة من ان يحاول الإقتراب منها مرة ثانية,لحسن حظها كان الباب يثبت بالرتاج.
أحكمت إغلاقه غير أبة إن كان سمعه ام لا,نزعت ثوبها ثم رمته على الآرض بغضب ,ثم أدارت مقبض صبورة الماء,لفت نفسها بمنشفة وهي تحدق في المرآة,بدت كهرة خائفة بشعرها المبلل والملتصق برآسها,وبعينين كبيرتان تبرزان وجهها الشاحب,رفعت طرف المنشفة لتنشف الماء عن وجهها وعنقها ,وهي تراقب نفسها بحذر,وكأنها خائفة من انها قد تنهار اذا شدت بقوة.لقد سمعت ,ربما قرأت في مكان ما أن معرفة المأة تبرز من عينيها,لكنها لم ترى سوى الإضطراب والآلم.
لن يحصل هذا مرة ثانية ,فكرت وهي ترفع ذقنها متحدية,من الآن وصاعداً لن تسمح لآحد بجرحها او إهانتها ,لقد أصبحت الآن زوجة لآلان دي كورسي,من دون إرادتها بكل ما هذه الكلمة من معنى,الآن أسوأ ما قد يحدث لها,ولا تعلم ما الذي سيحصل معها في المستقبل ..........لن يقول احد بعد اليوم بانها ليست سيدة.
مضى وقت طويل قبل ان تجبر فسها على العودة الى غرفة النوم ,ولكن عندما فعلت كان آلان خرج منها.
دست نفسها تحت الملاءة حتى عنقها,اطفأت النور,ثم لفت نفسها بوضع دفاعي وذراعها تطوقان جسدها,زاد الآلم في داخلها لكن ماذا عليها ان تتوقعغير ذلك؟..كل السحر.........والأعتبارات التي أظهرها آلان لم تكن سوى مظهر كذاب,لست وحشاً هذا ما قاله لها في لاودن,لكنه كذل,وهو اسوأ من ذلك.......حيواناً
قال صوت في داخلها:وأنت ِ ماذا عنكِ؟لقد رميتِ الشراب على وجهه,ضربته,وحاولت خدشه بأظافرك,هل من المفروض أن تتسائلي عن تصرفه الوحشي؟ انتِ ايضاً كنتِ غاضبة,ليس منه بل من نفسك,لأنك كنتِ تتمتعين بما كان يفعله بكِ.....انتِ التي رغبتِ فيه,لكن كبريائك منعك من ذلك,حاربته بدل ذلك ,وخسرتِ.
تحركت فيليبا بتململ في السرير ورأسها يتقلب على الوسادة,حاولت ان تمنع نفسها من التفكير في آلان .......لكنها لم تقدر.
كلا لم يكن الوضع كذلك ,كان حقيراً,لقد أجبرني,إني أكرهه,بتأوه انقلبت على معدتها,لتدفن وجهها في الوسادة,صرخت بصمت:تباً عليه.
مرت ساعات قبل ان تغرق في نوم عميق,عندما إستيقظت كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة صباحاً.
فتح باب غرفتها وهي تحاول الجلوس ,و كما كان مفترضاً ظهرت السيدة جيسكار بصينية الفطور,
قالت فيليبا بالفرنسية((شكراً))وهي تشد على الغطاء عليها
((وأسفة إذا سببت لكِ اي إزعاج))
رمقتها مديرة المنزل بنظرة ذهول وقالت
((انا في خدمتكِ سيدتي))
توجهت مدبرة المنزل نحوخزانة الثياب وإختارت رداء ثم أحضرته اليها بوجه خال من اي تعبير,وقالت
((ترك السيد كي كورسي البيت منذ بضع ساعات ,سيدتي,وقد طلب مني ان اخبرك انه سيتناول الغداء معك))
شكرتها فيليبا مرة ثانية بهدوء,والدم يتدفق الى وجهها وهي تراقبها تخرج من الغرفة.
ان تصرف هذه المرأة يشير الا انها معتادة تقديم الفطور لفتيات آلان دي كورسي الجميلات ,وحقيقة انه متزوج بشكل رسمي لم يغير شيئاً.
شربت فيليبا عصير الدراقن,ثم تذوقت شراب الشوكولا الساخن,وفطيرة كانت مغلفة بمحرمة من دون اي شهية.
خلال ساعات الإستيقاظ وبعد تفكير طويل.تأكدت من انها أوقعت نفسها في فخ, وعليها ان تتحمل وحدها مسؤولية ذلك,مهما يكن زواجها مشؤوماً, فهي لا تستطيع التراجع الآن مع ان كل عصب فيها يحثها على ذلك,لكن المال سيتوقف عن كيفن, أفهمها آلان ذلكبوضوح الليلة السابقة,اذا عليها ان تتخطى الأيام............وتتحمل الليالي بطريقة ما.
استحمت بسرعة,ثم ارتدت تنورة خمرية اللون وقميصاً ملائماً,كانت ما تزال شاحبة اللون ,وتحيط عينيها دوائر سوداء,لكنها لم تحاول إخفائها بأدوات الزينة, بدت كأي فتاة بعد ليلة زفافها................ما عدا ان معظم العرائس متألقات.
كان صباحاً طويلاً.اكتشفت فيليبا ان الوقت يمر بسرعة في محيطها الجديد,ولا يحتاج الى تدخل منها,كانت متأكدة من ان مدبرة المنزل جيسكار سترفض اية مساعدة ستقدمها لها.
تجولت في الشقة بقلق وتوتر,على الرغم من المناظر الخلابة المطلة على باريسمن خلال النوافذ والتي لم تلاحظها ليلة البارحة,وجدتها عادية جداً ,وتساءلت اذا كانت ستشعر يوماً بالراحة هنا.
لكنها لن تمضي بقية حياتها وهي تحدق الى هذه المناظر,يجب ان تشغل نفسها بطريقة ما حتى لا تفكر بآلان.
عندما اقترب موعد الغداء,ازداد توترها,جعلها صوته في الرواق تخطو بسرعة الى احد مقاعد غرفة الصالون.اثنت ركبتيها على المقعد,تظاهرت بقراءة مجلة وهي تأمل ان تبدو هادئة ومسترخية.
سمعت خطواته تقترب منها.وثبتت نظرها على الصورة الموضوعة في حضنها حتى شعرت بانها تتراقص أمامها بجنون.
((صباح الخير))
اضطرت لان تنظر اليه عندما حطم آلان الصمت,وبادلته التحيةوانزعجت عندما وجدت نفسها تتلعثم.
((كيف كان صباحك؟))
وجلس بقربها على الأريكة المخملية.
((جيد.....وانت؟))
وتساءلت بشكل هستيري,هل هكذا ستكون اللعبة ,ثرثرة لا قيمة لها.؟
((مشغول))
ثم قال بعد دقائق
((هل احضر لكِ شيئاً؟))
((عصير الإجاص .......اذا أمكن؟))
قال بتهذيب
((ستجدين كل ما تطلبينه))
جلست فيليبا وهي تحكم قبضتها على الكوب الذي احضره لها.سكب لنفسه كوباً من العصير قبل ان يستعيد مكانه قربها وبحذر.
قال بعد صمت طويل
((بالنسبة لليلة البارحة...............))
((الأفضل ان نتجنب الموضوع))
((اعتقد هذا ضرورياً))
كان اعتراضه لطيفاً لكنه عنيد.
((تصرفي كان وقحاً , لا استطيع سوى ان اقدم اسفي الشديد))
ذان تعبير وجهه بارداً كصوته,لاحظت ان هناك علامة على خده نتيجة غرز احدى اظافرها, عندما اختلست النظر اليه.
((حقاً ,لا يهم ,انا زوجتك,وكان علي ان اتوقع.......شيئاًمن هذا القبيل.))
اخذت نفساً عميقاً
((قلت انك تريد وريثاً , حسناً, ربما حصل ,وستتمكن عندئذ من تركي وحيدة في المستقبل))
قال آلان بإقتضاب
((اشك يا زوجتي , في ان تسير الآمور بشكل مريح, على كل حال,لنأمل ان تكوني على حق))
وارتشف بقية كوبه,ثم جلس للحظة يحدق في كوبه الفارغ.
كان وجهه خاليا من اي تعبير,لكن فيليبا لاحظت فجأة وبخوف غضبا في عينيه يفوق كل ما ما خبرته البارحة.حنقا يكاد يكون ملموسا,كان يخالجها شعور غريب,كأن قطعة الكريستال التي في يده ستتحطم في اية لحظة على الموقد,وتنثر شظاياها البراقة في كل انحاء الغرفة.
أصدرت صوتا خفيفا,ثم رفعت يدها عفويا لتمسك ذراعه,فرمقها بنظرة,وشعرت بالتوتر يخمد بينهماتماما وبسرعة, كأن سلكا كهربائيا قد فصل,وضع آلان كوبه على المنضدة ,ثم وقف,ابتسم لها دون ان ينظر اليهاقال
((اني اشعر بالجوع,هل نذهب لتناول الطعام الآن؟))
اومأت برأسها من دون الكلام.تركا الغرفة وعبرا الرواق الى غرفة الطعام,في الوقت الذي احضرت فيه مدبرة المنزل جيسكار الحساء.
أكملت الوجبة بصمت تام, وراقبت آلان خفية عبر الزهور المنعكسة خلال بريق الطاولة المصقولة,لقد إكتشقفت ليلة البارحة كم يمكنه ان يكون قاسيا,وعلى حساب كرامتها,لقد عرفت الآن ان طبعه حادايضا,تساءلت عما ستكشف عنه الاسابيع والأشهر او حتى ..................السنوات القادمة.قال
(( لم تأكلي شيئا, ألم يعجبك الطعام؟))
((آه , كلا انه رائع,اني متعبة فقط....))
توقفت فجأة وهي تشعر بتورد خديها.وتتوقع ردا ساخرا منه , قال
((خذي قسطا من الراحة بعد الظهر,عليك ان تبدي متألقة في السهرة,تذكري هذا))
حافظت على ثبات صوتها
((من الصعب ان انسى في هذه الظروف))
((هذا صحيح لسؤ الحظ ليلة البارحة لم تكن رائعة........... لكلينا))
كانت إبتسامته باردة
((سأحاول التصرف بلباقة اكثر لاحقا,لا عليك ان تخافي وجودي عندما نعود,أعدك بأن اتركك في سلام))
ردت بشيئ من التردد
((شكرا))
((ليس عليك إنتظاري ,إذا انهيت طعامك لم لا تاخذي قيلولة؟))
دفعت بكرسيها للوراء الى الوراء وهي تتمتم شيئا لا علاقة له بحديثهما.
أغلقت باب غرفتها وأسندت نفسها إليه وهي تحملق في السرير ,إتها في امان الليلة,لكن هذه ضمانه مؤقته عاجلا ام اجلا سيفتح باب الغرفة وسيتوقع منها استسلاما تاما له وستسمح لنفسها بأن تستغل,لأنها أُشتريت ودُفع ثمنها,وهو يريد مقابل ماله.
أغرورقت الدموع في في عينيها ,وشعرت بتقلص في حلقها,قالت بصوت عال للفراغ الذي يسود الغرفة
((لا آعتقد انني أستطيع تحمل ذلك))


 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 15-02-09, 06:09 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع


كانت فيليبا تلهث بتوتر, وهي تجلس الى جانب آلان في تلك الآمسية سيارة الليموزين,التي انطلقت بهما بسرعة مفرطة عبر شوارع باريس الى ضواحي المدينة حيث يعيش لويس دي كورسي مع عائلته.
كان المنزل متوارياً وراء جدار عالاستطاعت فيليبا ان ترى بعض القمم المداخن القبيحة, وهما يتنظران الأبواب الإكترونية حتى تمنحهما إشارة الدخول.
تمتم آلان في أذنها
((إن لدى عمي هوس من اللصوص, يشعر انه اذا لم يكن حذراً ولو لدقيقة,سيقتحم اللصوص منزله ويسرقون مجموعة خزفه الصينية العديمة الذوق.او يعتدون على إبنة عمي سيدوني اعتقد انه يغالي في تقدير نوع كهذا من الرجال ))
لم تضحك فيليبا بل مسدت ثنية تنورتها الخضراء القصيرة بيد مرتعشة.تميز فستانها الحريري بعنق دائري وبكمين طويلين ,وتمنت ان يناسب فستانها هذه الآمسية بشكل كاف,كان إرتداء ملابس هذه الآمسية غير المرغوب فيها بمثابة ارتداء زي مسرحي حيث كانت هي الممثلة البديلة.ومع ذلك متوقع منها تأدية دور الشخصية الرئيسية.
الثياب مناسبة. فكرت فيليبا بينما كانت السيارة تسير على الطريق الخاصة بين مشاتل الزهور. بدا البيت جامداً ومملاً,كان هناك عدد كبير من السيارات الراكنة الى جانب الطريق الخاصة.أحسن فيليبا بإنزعاج آلان الذي كان يشتم بسره.
قال بتوتر
((يا له من عشاء عائلي هادئ))
ثم نظر الى فيليبا وهو يهز كتفيه
((اني اسف لم انوي ان اخضعك لمناسبة كهذه بهذه السرعة))
رفعت فيليبا ذقنها وأكدت له بفظاظة
((لن أتكلم إلا عند الضرورة ,ولن أستعمل إلا السكاكين المناسبة ))
((انت تعرفين جيداً انني لم آقصد ذلك))
فتح الباب خادم في سترة بيضاء,حياهما بطريقة جليلة وأخبرهما ان السيد دي كورسي وزوجته ينتظرانهما في غرفة الإستقبال.
سأل آلان
((هل نحن اخر من وصل يا غاستون؟))
ثم رتب ربطة عنقه
أكد له غاستون
((على الإطلاق يا سيدي,))
وهو يقودهما على رواق مزخرف بإتقان.
شبك آلان أصابع فيليبا الباردة بأصابعه,وهمس لها
((تشجعي يا جميلتي))
عندها فتح غاستون باب الصالون المزدوج وأعلن عن قدومهما.عم الصمت في الغرفة على نحو مفاجئ.وأصبحت فيليبا محط انظار الجميع,سوت كتفيها وهي تشعر بتورد وجنتيها.لاحظت بعد ان ألقت نظرة ثانية حولها,ان الغرفة تحتوي على اكثر من عشرين شخصا,وان احدهم يتقدم نحوهما.
لويس دي كورسي رجل متين البنية متوسط الطول,أصلع بعض الشيء ,وله لحية أنيقة.إبتسم لهما من بعيد.بدت عيناه الداكنتان قاسيتين.
احنى راسه ليطبع قبلة على يد فيليبا,قال
((إبنة اخي الجديدة, إني سعيد جدا بلقائك ما كان يجب ان يخفيك كل هذه المدة, او على الآقل كان من المفترض ان يوجه لنا دعوة لحضور زفافكما,كنت اخر من علم به................لن أسامحكما ابداً))
شعرت فيليبا بالإحراج,لكن آلان قد سبق وحذرها من هذا التعليق.
قالت
((أجبرتنا صحة والدي الضعيفة على ان نجري الإحتفال بشكل هادئ وسري.))
قال لويس دي كورسي وهو يبتسم
((هادئ فعلا لم يكن لأي من أصدقائي في لندن اي فكرة عن هذا الزواج.))
واستدار ليشير لاحد الاشخاص بالقدوم
((جوزفين إسمحي لي ان اقدم لك عروس آلان,سيدوني ,تعالي ورحبي بأبنة عمك))
لم تبد السيدة دي كورسي اية حماس بهذا اللقاء الغير متوقع,صافحت فيليبا بنفور ثم أخلت السبيل لابنتها.
فكرت فيليبا في البداية ان سيدوني دي كورسي هي تماما كما وصفها لها آلان بفظاظة,بدت بشرتها شاحبة,ملطخة ببثور الشباب, وشعرها خشناً ومن دون لمعان ,كانت بدينة أكثر مما ينبغي,وساعدها فستانها الآصفر اللون الشاحب المفصل بشكل ضيق على إبراز معالم جسمها.
إبتسمت لفليبا على نحو مقتضب لكنها سرعان ما غيرت تعبير وجهها عندما استدارت نحو آلان وقالت
((تبدو في حالة حسنة يا ابن عمي, ))
بدا تورد وجنتيها غير لائق ثم أضافت
((من الواضح ان الزواج يناسبك))
فكرت فيليبا انها واقعة في حبه وتتألم كثيراًً
قاطعها لويس دي كورسي بلطف
((اسمح لي ان اقدم عروسك الى باقي الضيوف, الذين اتوا خصيصاً للقائها, ومع ذلك هذا يوم عظيم لعائلتنا))
وكابوس لي ,فكرت فيليبا وهي تقاد حول المجموعة,كان كل شيء رسمياً ابتسمت للجميع بتهذيب حتى شعرت بألم في جوانب فمها.
استهل لويس دي كورسي المقدمات بالإنكليزية,وكانت مدركة انها تعامل بإهتمام شديد.ولقد كرهت مجاملتهم,كانت فرنسيتها التي اكتسبتها من خلال رحلتها مع كيفين أشمل من معلومات تلميذة عادية,على كل حال لقد إستفادت كثيراُ منها لأنها إستطاعت ان تترجم لنفسها الهمسات التي لاحقتها في كل مكان ,فهمت انها //صغيرة جداً//وسمعت ثرثرة اكثر مليئة بالحقد //لن تتفوق على ماري لورا ,يا عزيزتي//
أنزعجت لكنها ابقت على إبتسامتها,ماري لور,فكرت انها من المحتمل ان تكون المرأة المتورطة مع آلان,على الاقل لديها الآن اسم ترفقه بذلك الصوت المثير على الهاتف.
كانت قد انتهت من جولة التعارف عندما فتح الباب وأعلن غاستون عن وصول اخر المدعوين,رجل اشيب الشعر طويل له شارب عريض,وإمرأة اصغر سنا ,شقراء جميلة جداً ,أبرز فستانها الآسود الحريري والغالي الثمن ,مظهرها المثير.
((البارون رينية سومر فيل وزوجته البارونة ماري لور سومرفيل))
لم تكن الغرفة فقط هادئة,لاحظت فيليبا بل كانت مشحونة بالتوتر,وبنوع من الترقب المثير الذي كاد ان يكون ملموساً. كانت تشعر ان الجميع يحبسون انفاسهم,نظرت الى آلان الذي كان يقف على مقربة منها بإرتياب ,فكرت للحظة انه قد جمد في مكانه, بدا شاحباً من شدة الغضب.
أسرع لويس دي كورسي نحوهما وهو يبتسم بشدة ويداه ممتدتان للترحيب بهما قائلاً
((عزيزي, يا لها من متعة لانك استطعت انت وزوجتك الساحرة الانضمام الينا,هذه مناسبة مفرحة,انت تفهمني .اننا نحتفل بزواج ابن اخي آلان من فتاة انكليزية صغيرة وفاتنة , اسمح لي ان اقدمها اليك))
لاحظت فيليبا ان آن وصل الى جانبها,اصبح وجهه جامداً ,لكنها شعرت بغضبه الشديد عندما امسك بيدها وقادها الى الآمام.
فكرت بإشمئزاز ,هذه المرأة............. هذه البارونة هي صديقة آلان,هذه ماري لور,لقد خطط عم آلان جيداً حتى يحرجهم جميعاً . دعا البارونة وزوجها الى العشاء الليلة ليفرض هذه المواجهة,ولتنشط الشائعات ثانية, وليدمر حياة آلان كلياً, كان البارون يسحب نفسه وهو يشعر بالإهانة,وملامح وجهه باردة كالجليد, قال
((يا عزيزي دي كورسي هذه مناسبة عائلية والأفضل الا أتدخل انا وزوجتي اسمح لنا بالإنسحاب كي تتفرغ كلياً............. لأحتفالك))
لاحظت فيليبا ,هذا ما اراده لويس دي كورسي تماماً , لقد خطط ببراعة حتى ينسحب البارون لشعوره بالإحراج ليسبب فضيحة ثانية .يستغلها في اجتماع مجلس الشركة الطارئ.
تقدمت فيليبا نحوه قليلاً ,ثم إبتسمت وقالت بفرنسية صحيحة
((ارجوك, لا تذهب يا سيدي , اني استمتع بوقتي كثيراً , وسأشعر بالإزعاج لو ان احدهم ترك قبل الموعد المحدد))
جعلت صوتها يبدو مثيراً وهي تتابع
((الى جانب ذلك هناك العشاء,الذي اعد بمناسبة زواجنا لهذا ستبقى وتشاركنا بهذه المناسبة))
توقف البارون قليلاً, ونظرته المحدقة تنتقل بين فيليبا وآلان, قال أخيراً
((من يستطيع ان يقاوم هذه الدعوة الرائعة,يا سيدتي, يسعدني ان اشارك بها,هيا يا ماري لور))
امسك ذراع زوجته ثم قادها الى الداخل.
عندما تجاوزتهم البارونة,تنشقت فيليبا رائحة العطر المثيرة ولاحظت انها اختلست نظرة سريعة شاملة تقيمية, يبدو ان ماري لور سورفيل تشارك الرآي الإجماعي, وهو ان فيليبا لا يمكن ان تتفوق عليها.
احست فيليبا بالغضب يسري في عروقها.وبشيء اخر لم تستطع تحديده,من المحتمل ان آلان ناقش زواجه معها واخبرها عن الإتفاقية ,لكن هذا لا يعني انها استحقت إحتقار المرأة الآخرى ,حدثت نفسها بقساوة.من هي ماري لور حتى تنتقدها......او تحاكمها؟وعلى اي اساس تزوجت هذا البارون الذي هو بعمر والدها؟
شعرت فيليبا بالآرتياح عندما اعلن غاستون عن بدء العشاء . كانت وجبة مملة وطويلة,افترضت فيليبا ان الطعام كان شهي,لكنها لم تتزوق ثم القليل.ارادت ان تتحدث الى آلان لتقول له ان زواجهما الزائف لم يخدع احداً حتى هذه اللحظة .لكنه كان جالساً الى الطرف الاخر من الطاولة .
قالت جوزفين دي كورسي
((اخبرينا يا عزيزتي ))
وهي تميل راسها نحو فيليبا بعينين جامدتين
((انتِ وآلان ....قصتكما رومانسية جداُ........... وسريعة ايضاً! ومذهلة فعلاً , والسؤال الذي نود طرحه جميعاً, كيف التقيت بآلان؟))
ادركت فيليبا بحزن انها كانت محط اهتمام مرة ثانية ,فأجبرت نفسها على الإبتسام , وقالت
((هل هي فعلاً سريعة؟ اشعر وكاني عرفت آلان دائماُ, التقينا بواسطة والدي, كيفين روسو , رسام تميز بلوحاته الطبيعية , اشترى آلان احدى لوحاته ....... جسر مونتاسكو))
خيم صمت عميق, اختلست فيليبا النظر الى آلان الذي بدا منهمكاُ بتقشير تفاحة.
قال لويس دي كورسي
((اذن انتِ ابنة فنان , ربما ستزودينا ببعض الثقافة الفنية المفقودة في عالمنا التجاري الجاف))
وضحك بحماس وبتشجيع منبعض المدعوين تابع
((هل تشاريكنه اهتمامه في الرسم يا عزيزتي؟))




((اهتمامه , ربما,لكن القليل من موهبته مع انني كنت تلميذة معهد فنون , عندما قررنا انا وآلان ان نتزوج))
وتابعت في هدوء
((في الواقع انا افكر بمتابعة دراستي في باريس مع ........... زاك غوردانوا))
قال لويس دي كورسي ببطء
((هذا رائع, لدى السيد غوردانو سمعة طيبة كمعلم))
هزت فيليبا كتفيها بلا مبالاة
((اتمنى لو استطيع اقناعه بقبولي كتلميذه عنده,))
قالت سيدوني بفظاظة
((لا داعي للقلق بعد اليوم, بصفتك السيدة دي كورسي , ستفتح كل الأبواب لكِ))
قالت فيليبا ببرود
((ليس مع زاك, كل ما يهمه هو الرسم,وليس المكانة الإجتماعية))
اضافت بصوت خافت وهي ترجع راسها الى الوراء
((ربما يساعدني كونه صديقاً لوالدي))
علق لويس
((من الواضح يا ابن اخي ان زوجتك صاحبة موهبة مهمة))
قال آلان بلطف
((كل يوم أمضيه معها يخبئ لي مفاجأة جديدة ومبهجة))
رمقته فيليبا بنظرة مبهمة من تحت رموشها لم يكن وجهه معبراً كثيراً. لكنها احست بإعجابه بكلامها المندفع.
بعد انتهاء العشاء, انتقلوا الى قاعة الاستقبال. كانت الأحاديث متقطعة ومملة.بدا كل واحد منهم مقتنعا, بعدم حصول اية مفاجأت بخلاف ما توقعوا ووعدوا.كان البارون وزوجته اول من غادر, ولم يمضي وقت طويل حتى اعلن آلان في رغبته بالإنسحاب.
سأل عمه
((بهذه السرعة.هل مللت؟))
((ما زلنا انا وزوجتي في شهر العسل, انا متأكد من ان الجميع سيتفهم وضعنا))
بدأت فيليبا تشعر بالإرتياحعندما وجدت نفسها في سيارة الليموزين وهي تنطلق بهما الى الشقة.
قالت بإنفعال
(( كانت امسية مروعة))
((والتي عالجتها برباطة جأش,ارجوكِ تقبلي شكري))
ثم تابع
((بالطبع فهمت في الحال لماذا دعانا عمي الليلة.))
((كان الآمر واضحاً))
اخذت فيليبا نفساً عميقاً آلم صدرها وقالت
((انها جميلة جداً.....السيدة سومرفيل))
((نعم.))
لم تفهم فيليبا حقيقة شعوره ولم تستطع قراءة تعبير وجهه بدقة بسبب الظلمة,لم يضف شيئاً, وبعد دقيقة او دقيقتين تنهدت فيليبا بصمت وارخت نفسها كلياُ على المقعد مستسلمة لرحلة صامتة.
عندما وصلا الى الشقة إستأذن آلان منها بتهذيب ليتحدث الى جيسكار,توجهت فيليبا مباشرة الى غرفتها.لانها احست بصداع خلال الآمسية, لم تخفف رحلة العودة من حدته.
من الواضح انه يفكر في تلك المرأة اعترفت فيليبا لنفسها وهي تنزع الثياب عنها وتنظف وجهها من مستحضرات التجميل.لا بد انه احس بالإهانة عندما واجه صديقته وزوجها,ولا بد ان رؤيته لها انعشت ذكرياته,وزادت من مرارة إنفصالهما القسري.
لم تلاحظ اي تبادل نظرات بينهما, او حتى كلمة واحدة,إلا اذا كانت لديهما طريقهما السرية الخاصة بالعشاق,من المحتمل انهما ينويان المضي في علاقتهما في وقت ما في المستقبل,لكن على آلان ان يكون حذراً, فكرت.
البارون رجل غيور مرتاب ولن يتردد في الإنتقام لنفسه علانية, وربما يكون انتقامه هذه المرة نهائياُ.
من الان وصاعداُ .على آلان ان يعالج اموره بنفسه,كل ما تريده هو ان تتمدد على السرير وتغرق في نوم عميق.
لم تكن قيلولتها في ذاك النهار اكثر من نوم خفيف مقلق,قطعتها بعض الأحلام المزعجة,لم تستطع ان تمنع ذكريات ....... وصور تلك الامسية السابقة من تملك تفكيرها,او ربما لم ترد فعلاً ان تنسى....... توردت وجنتاها وشعرت بقلبها يخفق بصوت عال,لا يمكن ان يكون الآمر كذلك.
كل ما في الآمر انها كانت تعبة ولا تقوى على اية تفكير منطقي.
كانت تقف في ثيابها الحريرية ,وبقدم واحدة على المزينة تحاول ان تنزع عنها جوربها الرقيق عندما سمعت طرقاً خفيف على الباب ,ودخل آلان, توقف في الحال, رفع حاجبيه بإعجاب تام عندما لاحظ طريقتها في نزع الثياب.منتديات ليلاس
تمتم
((آسف))
وهو مدرك تماماً تطفله.
استعادت فيليبا توازنها بسرعة بعد احست بلهيب يسري في عروقها. اخذت رداء قطنياُ وارتدته.
سألت بإمتعاض
((هل كان من الضروري ان تقتحم غرفتي بهذا الشكل؟))
هز كتفيه بلا مبالاة
((لم أظن انكِ ستبدأين بنزع ثيابك بهذه السرعة,وأريد ان اتحدث اليكِ هل تنكرين علي حقي في ذلك؟))
((كلا.الا يمكنك الإنتظار حتى الصباح؟اني متعبة ومتوترة بعد هذه الآمسية.........))
((اني أعتذر نيابة عن عمي,))
كان صوته كئيباً
((سيذهب الى ابعد حدود ,على ما يبدو حتى يحرجني ويشوه سمعتي,هذه المرة فقط, وبفضلك انت لم تنجح خطته))
((ربما ستنجح في المرة القادمة!))
اخذت فيليبا الفرشاة وأخذت تسرح شعرها. لم تنظر الى آلان
((لم نخضع احداً بقصة زواجنا ,الجميع يعرف ان علاقتك بالبارونة مستمرة))
قال آلان بسخرية
((يا لهم من أذكياء. اذا يجب علينا ان نجد طريقةلأقناعهم بأنهم على خطأ))
علقت هذه الكلمات في الصمت الثقيل ثم قال فجأة
((ماذا عنيتِ بمتابعة دراستك الفنية؟))
قررت ان لا تخبره بأنها طرأت على بالها فجأة,ليعتقد انه قرار مدروس.
قالت
((تماما كما قلت,كان ابي يرغب دائماً في ان ادرس الرسم مع زاك غورانو))
((وماذا عن رغبتي انا ؟ ألم تأخذيها بعين الإعتبار, ابداً؟))
حدقت فيليبا اليه بعينين هادئتين
((وما الذي سيزعجك لو بدأت بالرسم ثانية؟))
((الأفضل أن............ تؤجلي مشاريعك لفترة حتى تتفرغي لدورك كزوجة لآلان دي كورسي, ربما ))




توهج وجهها فجأة وسارعت تقول
((لا تكاد دراستي تملأ وقت فراغي,وهناك من يدير الشقة, ولا اعتقد آل جيسكار يرحبون بتدخلي))
((لم آعن ذلك ابداً , هناك جوانب آخر من علاقتنا , بالإضافة لإدارة الشقة))
كانت فيليبا صامتة لعدة دقائق,ثم قالت بهدوء
((اعتقد انني تعلمت كل ما احتاجه بالنسبة ..........لذلك ايضا))
قال بصوت ناعم
((كلا , يا حبيبتي , لا اعتقد انك بهذه السذاجة,.))
تقدم نحوها ثم اخذ الفرشاة من يدها المرتعشة ووضعها على المنضدة,أطبق يديه على يديها وبإبهامه
يداعب معصمها على نحو عبثي
((هناك فن ايضا ,يا زوجتي, ودروسك في الامس لم تكن سوى البداية))
ابعدت يديها عنه , وقالت
((اعتقد انك تمزج الحب بالزواج, هل لي ان اذكرك بأنك وعدتني بأن تتركني في سلام الليلة))
ابتسم لها
((لقد اسديتِ لي خدمة عظيمة اليوم,يا فيليبا , عندما اقنعتِ هنري بالبقاء,ألا تسمحين لي حتى ان أشكرك بعناق؟))
هزت رأسها, وقالت بجدية
((لقد عقدنا صفقة, ولقد التزمت بها.......على الآقل من ناحيتي انا))
قال بعد لحظة صمت
((كما تريدين, على كل حال اتمنى عليكِ ان تعيدي النظر في مشاريعك الفنية))
رفعت ذقنها تحدياً
((كلا,اني بحاجة لأن تكون لي حياتي الخاصة,انا لست سجينتك))
((لا أظن ان هناك قفصاً يسعك))
ثم تابع بإقتضاب
((تريدين ان تتحدي رغباتي؟))
((اذا كانت غير منطقية كهذه..حتماً))
توقفت برهة
((اني لا اتدخل.....بهوايتك,اعتقد ان عليك منحي هذا الحق))
خيم صمت اخر , قال آلان ببطء
((اعتقد,انه كان علي ان اخذ منك عهداً بالطاعة))
قالت على نحو حاسم
((كنت سأرفضه))
((حسناً اني موافق يا زوجتي, شرط الا تسمحي لفنك ان يؤثر على واجباتك الإجتماعية,سأقيم بعض الحفلات في الأسبوع القادم , على شرف أعضاء مجلس شركة دي كورسي,وأتوقع منكِ مساندتي يا زوجتي المخلصة والمجتهدة.))
ثم أضاف بسخرية
((هل أوضحت لكِ ذلك بشكل كاف؟))
قالت وهي تومئ برأسها
((تماماً , لن أخذلك))
((اعرف ذلك يجب ان نقنع الجميع بزواجنا.))
بدا صوته عميقاً. وعيناه الخضروان تتفحصانها بتقييم حسي,رفع يده وداعب ذقنها.ثم أبعد شعرها عن وجهها وقال بهدوء
((هل انتِ متأكدة يا حبيبتي ,من انكِ تريدين ان تقضي الليلة بمفردك؟))
حاولت ان تتكلم, لكن يدا وكأنه عقلها قد توقف عن العمل,كان قريباً جداً منها,فكرت وهي شبه مخدرة,كان في صوته رنة مختلفة عن الطريقة التي كان ينظر فيها اليها, الإبتسامة في عينيه.......... وجدت نفسها تتسائل بجنون كيف سيكون الآمر لو انها استسلمت له بملئ إرادتها.........ومنحته من دون قيود كل ما يطلبه منها,وفي المقابل ستعرف كل شيء........كما عرفت ماري لو........اجتاحتها هذه الفكرة كمطر غامر بارد نقلها من عالم الخيال الى عالم الواقع, وهي تتذكر ما بها من احداث ,اليوم.
إنه يريد ماري لور لا هي,لا بد انه تألم كثيرا عندما رآها,وها هو الآن يصب غضبه على الفتاة التي جعلها شريكة في أسخف صفقة زواج,لأنها إمرأته , ومتاحة له.
هذا اخر ما تستطيع تحمله,هي بحاجة لأن تتذكر ذلك.
فكرت فيليبا وهي ترتجف,ربما قد سمحت بذلك,ربما سمحت لفضولي بأن يقودني الى خيانة نفسي ومبادئي لانه بالنسبة لي قد لا ينتهي الآمر عند ذلك الحد , بدلاً من ذلك قد تكون بداية, لم تستطع التفير من شدة الخوف والرفض,سمعت نفسها تقول بلطف وحزم
((اتمنى ان تتركني في سلام كما وعدت,لست بديلة لصديقتك.يا آلان))
تجمد في مكانه , وهو ينظر اليها,بدا وجهه خالياً من اي تعبير.
قال بقسوة
((لست بحاجة الى من يذكرني, كما انكِ لا تشبهينها على الإطلاق ))
إفترضت انها استحقت تعبيره, لكن الآلم سرى في جسدها على الرغم من ذلك,وجدها جذابة ليلة البارحة , ولكن بمقارنتها مع جمال ماري لو , ليس لديها الكثير لتقدمه له,بإستثناء ربما , بعض القيم الشخصية.
تابع آلان
((قبل ان اتركك لعزلتك يا زوجتي العزيزة,يجب ان اخبرك عن السبب الذي دعاني للمجيئ الى هنا, لقد اتصلت بالعيادة لأطمئن على صحة والدك,لا يستطيع الأطباء ان يؤكدوا فعالية العلاج في الوقت الحاضر,لكنهم يريدون ان تعرفي انهم متفائلون.))
حدقت فيليبا بالسجادة , وعيناها تترقرقان بالدموع
((شكراً.))
كان صوتها لطيفاً
قال آلان بتهذيب
((لا شكر على واجب, من المفيد ان نتذكر تماماً لما نحن هنا في هذه اللحظة, وسيكون الآمر سخيفا اذا توقعنا من بعضنا البعض اكثر مما يمليه اتفاقنا علينا ))
حاولت ان تبقي صوتها جامداً
((سخيف جدا))
((اذا كل واحد منا يعرف حدوده .))
شعرت بالخوف يسري في عروقها
((لكن افهمي هذا ,صفقتنا ستستمر ,عليكِ ان تحذري من مخالفة اوامري في المستقبل,لست بحاجة الى تعهد شفهي حتى اجبرك على إطاعتي ولن اتردد في فرض ذلك في هذه الغرفة او حتى امام الناس اذا اعتقدت ان الامر ضرورياً هناك الكثير من المخاطر.))
أسندت فيليبا نفسها على المزينة, وأصابعها تمسك بحافتها المنحوتة بإحكام, وقلبها يخفق بسرعة, قالت على نحو فظ
((لن انسى))
ابتسم لها آلان
((حسناً,اذاً اتمنى لكِ ليلة سعيدة))
راقبته وهو يخرج من الغرفة ويغلق الباب ورآه,لا, لن تنسى ابداً, فكرت, لقد منحت وقتاً إضافياً, هذا كل ما في الآمر,لا يمكنها ان تهرب من العقد الذي وقعته مع آلان دي كورسي ,يجب ان تتحمل نتائجه ايضاً.




 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا اثق بك, desperate measures, دار النحاس, خطوات متهورة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, سارة كريفن, sara craven, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t105150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 24-10-14 01:27 AM
Untitled document This thread Refback 09-04-10 01:18 AM


الساعة الآن 04:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية