الحقيقة أن علاقتى بد. نبيل حميمة جداً.. لكننا على خلاف من ناحية الرؤية الكتابية .. أعتقد أنه لا يحب الرعب على الإطلاق وأنا لا أقرأ
قصص الجاسوسية أبداً.. هذا الاختلاف ربما يعطي المزيد من التنوع .. لكن علاقتنا لم تتضمن قط أن أرسل له من يضربه بالسكاكين .. ليس بعد..و كون دكتور( نبيل فاروق) يكتب ست سلاسل يعنى أنه جدير بموسوعة (جينيس).
قد أختلف مع د. (نبيل) في أشياء كثيرة بخصوص شخصية البطل، لكني لا أنكر لحظة أن الرجل أصيل، ولم تحم حوله شبهة الاقتباس من قريب أو بعيد..اقول هذا وأنا اعتبر نفسي خبيراً بالأدب العالمي لأني قرأت كل شيء تقريباً، ويصعب أن أجد عملاً منقولاً أو مقتبساً من دون أن أتذكر شيئاً مماثلاً..الأصالة وسخاء الأفكار..هذا هو نبيل فاروق..ولنختلف معه بعد هذا كما نشاء.
لقد أبدع الدكتور (نبيل فاروق) مئات الأفكار حتى صار علينا أن نحيط أعماله بسور خاص .. الحقيقة أن أعماله من الأمثلة النادرة لأدب المغامرة المكتوبة بالعربية أصلا .. انه قد كتب أكثر من خمسمائة عنوان وكتب فى كل الموضوعات تقريبا .. وعلى كتاباته تربت أجيال عدة من قارئى العربية وشكلت وجدانهم .. الحقيقة أنه شديد الاهمية الى حد لا يوصف .. (دستويفسكى) نفسه لم يؤثر فى كل هذا العدد من القراء خاصة فى سن الشباب حيث التكوين الأول للطين اللين .. والملاحظة الصادقة هى أن كل شاب يجرب الكتابة يبدأ بتقليد أسلوب د . (نبيل فاروق) المميز جدا.
ان (أدهم صبرى) – بطله الأشهر- شخصية متدينة تعيش بالمثل العليا .. انه من يتمنى كل منا أن يكونه لكنه لا يستطيع .. أما (جيمس بوند) فهو خنزير شهوانى .. وهو يلعب على وتر أن كثير من الناس يحملون ذات الشيطان فى أعماقهم لكنهم لا يجسرون على أن يكونوه .. فارق كبير بين من نتمنى أن نكونه وبين من لا نجسر على أن نكونه .. دعك من (أدهم) يداعب الحلم العربى بينما (جيمس بوند) يداعب الغرور البريطانى .. ورأيى أنه لو ظفر (أدهم صبرى) بمنتج ثقيل لا يبخل بشئ من طراز (بروكولى) لكانت أفلامه رائعة .
وعن أرائه السياسيه العامه :
السياسة هي التي تأتي لي..أرجو أن أوضح شيئاً.. ما حدث في أمريكا مأساة وقتل لأبرياء .. وما حدث في فلسطين نفس الشيء.. لكن مدنييهم ليسوا أغلى ثمناً من مدنيينا..و لا أعتقد أن من قام بهذا هم العرب أو المسلمون .. طبعاً أنا أتكلم من خارج الأحداث .. لا أعتقد أنهم يستطيعون، وأعتقد أنه بعد عشرين عاماً سنقرأ كتاباً للصحفي الأمريكي (جيمي فلان).. يقول إن الحادث كان تواطئاً مريعاً بين الموساد والمافيا والمخابرات المركزية .. ربما ضللوا شباباً استشهاديين لقيادة الطائرة، لأن من يقتل نفسه يصعب أن يكون عميلاً.. على كل حال لا أحسبني سأعرف الحقيقة في حياتي .
رأيك فى شائعة ظهور صورة شيطان عند انهيار مبنى التجارة العالمى ؟