المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
رماد امراة
نظرت إلى المرآه لأزيل ماتبقى في وجهي من آثار ليله سوداء....حالكة السواد ...
ليله ظننتها لن تنتهي ؛
أمعنت النظر..وجدت أنني لا أعرف ملامحي..لا أعرف من أنا..؟؟
إسترقت السمع إلى أنفاسي وإلى نبض قلبي...ماالذي أفعله؟؟؟؛
لم أعد تلك المرأه القادره على التحمل...وضعت المنديل من يدي ..
ومررتها على قسمات وجهي وتبعت الأنحنائآت .....حتى قادتني يدي إلى
عيناي...ومنها إلى
شفتاي......أغمضت عيني لم تكن تلك المره التي أغمضتها فيها
لقد كانت مغمضه طوااال حياتي عن كل شيئ ..لم أكن أرى الحقيقه
أوربما لم أتمعن بها فلم أكن أرى سواك أنت؟؟
وعندما أفتحها أراك أنت..أنت ..فقط؟
وهاهي نعمة البصر تخونني الليله عندما رأيتك.......
تحرقني......بل تخنقني....لا بل تقودني بيديك
إلى القبر ..
كنت أعتقد أن الشتاء فد رحل وإن الربيع قد حل...
ولم أكن أشعر بالبرد ....لكنني تلك الحظه شعرت بالبروده
تحتل عظامي وتحتل حتى ذاكرتي ؟؟
شعرت أن الحياه توقفت عند تلك اللحظه وأن ملك الموت أصبح مستعد فقد
حان وقت القطاف وسلب الأنفس ..ولم تكن لحظة إنما دهر كامل
إقتربتمني كدت أفقد التوازن لاكنه بات مفقود منذ تلك الحظه...
نظرت إلي ..لم استطع أرجوك انا آسفه ..ما زال الشريط محفوظ في ذاكرتي.
أأعفو عنك؟؟؟؟
أم أعفو عن نفسي؟؟؟؟
كل منا يخطئ .. ربما أنا مخطئه عندما ظننت أنني كل شيئ بالنسبة لك
ربما كنت مخطئه بحبي لك؟؟!!!
وهل تنفع الدموع الآن ...هل تنفع الكلمه ؟؟
كل الكلمات ماتت..(أحببتك)ولم أكن متردده في ذلك...
حبيبي الخائن ..
لن أغفر لك...... ولن أغفر لنفسي....
إعتقدت وهبتك كل شيئ ...
ماذا وهبتني بالمقابل ؟؟
إمرأه...............
لتحل مكاني ..لتشعرك بالدفأ والحنان لتشبع رغباتك....
أما أنا فأصبحت رماد ذكرياتك...,,,
ماذا تنتظر مني البكاء ؟!
أم الصرااااخ ؟!
أم سفك الدماء؟!
أنظر إلي **
لأطلب منك النظر إلى داخلي ماذا ترى ؟
أخبرني..ماذا ترى أمعن النظر لو قليلاً..
سوف ترى نفسك ..أنت ذاتي....وحياتي...
حبيبي الخائن
أتذكر تلك الليله الممطره.. نعم تذكرها بوضوح ..
كنا نركض أتذكر ماذا قلت لي عن صديقك الذي خان زوجته ،،،
وسألتني لو كنت أنا مكانها ..ماذا أفعل ...
قلت لك؛ أقتله !!
نظرت إلي بشك فأبتسمت لك ...وضممتك إلى صدري وقلت لك بهمس
وأشرب من دمه !!
كنت أمزح معك حينها...لكن الآن سأفعل ماكان مقرر عليها ان تفعله..
كنت غبيه يومها....لم أفهم !؟
سامحني..فلا يوجد هناك حل وسط...
قمة الألم يا حبيبي ...
أن تعشق إمرأه غيوره رجلاً خائناً...
قمة الجرح يا طبيبي...
أن تعشق إمرأه عمياء رجلاً ليس لها...
قمة الموت يا قاتلي ...
أن تعشق إمرأه مسالمه رجلاً مجرماً...
.
.
ربما لم يعد لك في قلبي شيء من الحب ..ربما ؟
ولم يعد لك في داخلي شيء من الحنين..ربما ؟
ولم يعد لك في خيالي شيء من الخيال..ربما ؟
ولم يعد لك في جنوني شيء من الجنون..ربما ؟
ولم يعد لك في عيني شيء من الدمع ..ربما ؟
ربما أنا أكذب الآن بشأنك ..
لم تعد لدي القدره ألآن على التحمل .. لقد إنهارت قواي ومشاعري ..
كنت أبرر لحظات الصمت التي كانت بيننا ..
كنت أغفر لبرودة مشاعرك .. وأسامح للحظات الشرود ولحظات التفكير الذي تغرق فيه..
حبيبي الخائن ..
ماذا أصابك ..أجبني ؟
أولعل السؤال موجه لي ..
ماذا أصابني أنا ؟
أنظر إلي ..سوف ترى ماأصابني ...أصبحت رماداً للزمان..
رماداً تشكله رياحك ... على أهوائها ..
|