المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
ولم أكن أدرى !!
امرأة ..
متواترة الإيقاع ،
فواحة بمسك يسلك ..
حبائل الرجال حتى منابع الوهج .
تتجاوز أنفاس المعاني -
إلى تجلى فيوض الشرايين ،
فى برزخ النجدين -
بصة التدفق جنون يلهث الهواء !
مخمورة بنرجس الالتذاذ ،
تدغدغها نوارس بيض ..
لا شية فيها ،
وتولد دفقا وانفراجا ..
بتزامن عبقري ،
تحلق فى تويج وردة ..
هائمة الرؤى بامتياز !
على جثة تتهادى ..
مبعثرة أشلاءها كغبار ..
طوحته – دون أسف - للهباء ،
ثم استوت على الجودى ،
تستقبل الندى ..
و يعاسيب قادمة من سفين الانتقاء -
فمسكها مموسق يخاتل الأرواح ..
ولا يبرح موطئا له ..
حيث سكن و أورق الاستلاب - ،
يتفجر من لؤلؤ الكفين ..
نهر فى بياض الثلج ماؤه ،
وثناياه مضفورة باللؤلؤ والياقوت ،
ومن تبر خالص آنيته ،
ومن القدمين يسيل ! ،
و يطل قمر شهيد ..
فتدميه حرقة وولها ..
فيكون شهيدا لمرات .. أرادت ،
غريقا في كوثرها الممتد حتى سرة الفردوس !
يدميها انصهارا ،
فتبتليه رعدة إثر رعدة إثر .... ،
و تشظيه إبحارا فى مسارب الجنون ،
جائعا .. لحنطة بين حبائل ياقوتها الأذفر !
وهى جحيم من وجع ..
أرقه عبور فى مستحيل نشوة .. لا تنفض ،
فأبدع النجوى كقوس قزح ،
واصطفى مضطرب اليقين ؛
انتحارا ولقيا ..
فما خلف الرجف إلا رجفا مثله ،
ووحشة لا ترتوي .
مشتعلة زهرتها بين عسل و خمر ،
ولؤلؤها بئر ظامئة ..
من أسود جدائلها حتى مسك تربها ،
و على بشرتها زعفران من كلمات :
العابر ميت .. و شهيد ،
من لم يستصرخ الوخزة !
و في اللوثتين ذهاب وتلاشٍ ،
وموت بطيء يطال مغضوبا عليه ؛
فمحالا تصفو له أجنحة الطيور ، و ألوان الفراشات ..
وما حاجته إليها ؟!!
ألم يمر عابرا ، و ابتلاه ريحها ؟!
أولى به موت لئيم ..
ماضي الحسرات ..
بلا دمعة ..
أو محض هجسة تداخلها ،
شئت أم أبيت هكذا ؛
وهل تبكى الفراديس ساكنيها ..
وهى لا تعرف وحدة وانعزالا ؟!
يالغفلتك أيها العابر الباكي ،
مت .. و لا تحلم بنظرة ،
أو بعض حنطة ؛
فما كنت سوى عابر لعشب نداها ..
وحاذر .. فتحت عسلها ، و لبنها ، و خمرها ،
لاذع من سموم ما خلف القطر ،
على زئبق الرغبة !!
: لكنها .. قالت مالم تقل كل الحكايا ،
وأينع داخلي فستق وحشتي ،
ومزق قشرة عازلة !
تقول سيدة وقتي :" وهل كان حقا ؟!! ..
لا تعيد تعبيد ما استعصى ؛
فوقتك هواء زارني ..
و لم يشعلني ..
و خيب النعناع و العسجد ،
وغاض النهر في كفىَّ ،
وهما خلته ريا !! ".
امرأة هى ،
أم فردوس ،
أم كانت نطفة من جحيم ..
وعقابا .. ولم أكن أدرى ؟!
|