المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
فارس تحرسه الملائكة
[COLOR="YellowGreen"][SIZE="7"][FONT="Arial Black"][COLOR="RoyalBlue"][SIZE="7"][I][B]فارس تحرسه الملائكة[/
فتح فارس جواله واستمع إلى مسئوله الذي لم يقل سوى كلمة واحدة "استنفار" رد عليه فارس بكلمة "عُلم" .
منتدى ليلاس الثقافيأقفل الجوال، ونهض بسرعة توضأ وصلى ركعتين ثم لبس جعبته المليئة بالذخيرة و لف الحزام الناسف حول وسطه وحمل بندقيته وسكينة كبيرة و من ثم لبس بدلته وهي أشبه ببدل رجال الفضاء ،قام بإغراقها بالماء وأسرع إلى أمه يودعها ويقبل رأسها وهي تدعو له بالتوفيق وأن يرجعه الله لها سالما ،خرج من البيت وما أن رأى الطائرة التي تقوم برصد كل شيء حراري وتقصفه بدون أي تمييز حتى أخذ يتدحرج على الرمال فغرق زيه بالوحل الذي يحول دون خروج الحرارة ،وأخذ يجري بين الشوارع والأزقة يتوارى من تلك الطائرة بكل مهارة وشجاعة
سرعان ما وصل إلى منطقة خالية فسار يزحف زحفا وبسرعة رهيبة
كأن ملائكة السماء تحرسه،فلا تراه طائرات العدو ............ تبثه القوة، فلا يشعر بخوف أو جزع ...................تمهد له الأرض فلا يشعر ببرودة ولا حجارة ، تنير له الطريق ،فيمضي إلى هدفه بدون كلل ولا ملل .
جلست فرقة" حماة الهيكل " والمكونة من 8 جنود داخل الدبابة الصهيونية وهي تتقدم نحو المنازل الآمنة في مدينة غزة وكلما تقدمت خطوة قذفت أحدى حممها النارية نحو البيوت بمن فيها ،وجلس الجنود كل ممسك بمدفعه الرشاش ويضغط بكل قوته عليه ،وكأن تلك الحديدة هي وحدها من سيحافظ على حياته ،وكل واحد يتذكر أيامه في غزة والويلات،والأهوال التي عاشوها في جحيم و شوارع وأزقة غزة ، ويلعن اليوم الذي اضطره للرجوع إلى ذلك الجحيم ،
كل واحد منهم يتذكر كلام القائد العام لجيش الدفاع " اقضوا على حماس وعلى المقاومة دمروها....... ،اقتلوا كل من تشكون به ...........اقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ............ انسفوا الشوارع دمروا المنازل فوق رؤوسهم ........... لا اريد أن اسمع بغزة بعد اليوم انسفوهاااااااا......... لا اريد أن اسمع بحماس بعد اليوم"امنتدى ليلاس الثقافي
يبتسم كل واحد منهم ابتسامة صفراوية فهذا ما يتمنونه ويحلمون به من زمان تبا للأعراف والقواعد الدولية و التي تحمي هؤلاء الأمييين الأوباش وتمنعهم من القضاء عليهم نهائيا .
أخذ كل واحد يتحسس مدفعه ، وهو يحلم بأن لا ينزل من دبابته إلا بعد أن ينتهي كل شيء ولا يبقى إلا الأطفال والنساء فيستمتع بقتلهم والتمثيل بهم ،وغرق ..........كل منهم بأحلامه الدامية .
انتبه الجنود فجأة إلى فتح الباب الخلفي للدبابة ونزول شبح كان يأتيهم في كوابيسهم الليلية ....... يبتسم لهم ابتسامة ساخرة......................:شالوم أيها المجرمين .... ...........يخرج سكينته ..................يأخذ بالذبح فيهم بكل سرعة فهم كالنعاج الخائفة مذهولين ...........يرتجفون .............يرتعدون ........يضغطون على مدافعهم الرشاشة .....................يتساءلون هل تحول الكابوس إلى حقيقة .
انتهى فارس من ذبحهم بسرعة وأخرج قنبلة من جيبه ورماها في وسط الذبابة وفر هاربا مسرعا وأخذ يزحف بسرعة قبل أن يهزه انفجار الدبابة ويلقيه بعيدا .
شعر فارس بالأرض تدور من حوله............ وتتحرك من تحته .............ولهيب ساخن يلفح جسده .......
أيقن أن الموت مصيره فرفع أصبعا إلى السماء ودعا الله أن ينصر المجاهدين وتلا الشهادتين......
فجأة انتهى كل شيء ولم تعد الأرض تدور ولا تتحرك ولم يعد يحس بأي لهيب فنهض مسرعا وهو يشكر الله على نجاته ويقسم بالله أن لايعود إلى بيته إلا بعد أن يكمل عملياته ويدحر الاحتلال .
و أخذ فارس يجري مبتعدا وملائكة السماء تحرسه وتحميه من لهيب الدبابات الذي أخذت تقذف حممها بكل جنون ،ومن صواريخ الموت الذي تلقيها طائرات الإرهاب هنا وهناك
|