المنتدى :
الحوار الجاد
هل نصبح مثل العظايا؟ تحذير واستغاثة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى طبعا استغربتم العنوان ولكن استمعوا معي للقصة, ربما نجد اننا فعلا في الطريق لنصبح: عظايا
هل منكم من قرأ اسطورة أرض العظايا من سلسلة روايات مصرية للجيب؟
لمن قرأها ونسيها, ولمن لم يقرأها سأكتب لكم الفكرة:
أولا معنى العظايا: الديناصورات
تدور فكرة القصة حول زوجان من عالمان متوازيان يرحلان الى عوالم أخرى موازية بواسطة جهاز ناقل الجزيئات, يصلان في احدى رحلاتهما الى ارض تسمى أرض العظايا, فما قصة تلك الأرض؟
وجدوا أن الغرب مسيطر على كل شيء, وأن العرب بل المسلمين كلهم وباقي الاجناس الاخرى في الشرق تحولت الى اقليات جائعة ضعيفة مطاردة, وسأذكر لكم ماقيل على لسان أحد الابطال في تفسير ذلك:
(انهم يحاولون ابادتنا بالكامل.. بعدما انتصروا علينا وسادوا البر والبحر والسماء, يحاولون أن يزيلونا من على وجه الأرض..
فيما مضى كان هناك عالمان.. عالم الشرق وعالم الغرب..وكان التناقض بين العالمين قويا جدابرغم المحاولات لتقريبهما, لكن الغربيين كانوا يؤمنون أن العالمين لن يلتقيا....
كانت هناك عدة شعوب في الشرق, العرب.. الهنود..بالإضافة لبعض الشعوب الصغيرة مثل تلك الموجودة في قلب افريقيا وأجزاء من استراليا, وكان الصدام الحضاري قاسيا وصل درجة الحروب في أوقات ما, المشكلة بالنسبة لنا العرب أن ثرواتنا كانت عظيمة, ولم يكن الغرب قادرا على تكوين صناعة ناجحة دون الاعتماد علينا..كما أن بعض دولنا مثل مصر تميز بموقع جغرافي غير عادي يحتم السيطرة عليه..
كما كانت هناك دول بالغة الأهمية مثل الصومال التي تشكل نقطة حاكمة على ساحل افريقيا وعلى الخليج الهندي..
كانوا أذكياء بارعين.. وقد طوروا علومهم بحيث استطاعوا السيطرة علينا. كانوا يأخذون منا الثروات ليصنعوها, ثم يبيعوها لنا بسعر باهظ....
النقطة الثانية انهم استطاعوا ان يزيلوا الخلافات بينهم, وكونوا جيشا واحدا, وصارت لهم تجارة واحدة واقتصاد واحد..
لكننا في زمن التكتلات هذا ازدادت خلافاتنا ومشاكلنا.. كلما تقاربوا هم تباعدنا نحن..تكالبنا على مصالحنا الشخصية.. غرقنا في الشعارات والشعر, ومن حين لآخر يقول قائل: فلنكف عن الخطب حان وقت العمل.. ثم تتحول كلماته الى خطبة جديدة..ولم نستطع الاتفاق على شيء..
والنتيجة هي اننا تلاشينا, فجأة لم نعد قوة لها حساب.. وصاروا قادرين على أن يفعلوا بنا مايريدون.. بدءوا بالبلد (أ) وقالوا ان هذا لمصلحتنا.. فتناسينا الأمر.. ثم انتقلوا الى البلد(ج) زاعمين أن هذا ضروري. ثم جاء دور البلد (د)...... تعرفون قصة الثيران الثلاثة التي أكلت يوم اكل الثور الأبيض...
الآن لم يبق منا الا بلد واحد على الساحل الغربي لشمال افريقيا .. وهم لا ينوون تضييع الوقت, ان دوره قادم حتما..
المشكلة الاخطر ان ثرواتنا نفدت.. وهكذاانصرفوا عنا.. حتى الاحتلال رحل تاركا بعض المعسكرات المتناثرة..
لم يعد لدينا مانعطيه فلم يعد لديهم مايقدمون.. وبالتدريج لم يعد لدينا كساء ولا دواء..
هنا وجد هؤلاء القوم انفسهم في مشكلة ان الشعوب التي لم يعد لها اهمية ما تشكل خطرا دائما, انهم جوعى غاضبين والجائع الغاضب يفعل اي شيء..
هنا لابد من استئصال الشعوب التي لم يعد لها اهمية..
استغرقت حملات الابادة مائة عام...والنتيجة اننا كدنا نزول بالفعل.. هنا يبرز الجانب الانساني المنافق لهؤلاء القوم..يبيدوننا بيد ويقدمون لنا العون باليد الاخرى....ليس الغرض الحفاظ على ارواحنا ولكن لأننا كنز ثقافي علمي لابد من ابقائه, وهم يطلقون لفظة ( العظايا)على كل شيء يحافظون الحفاظ عليه بدءا بعظام الديناصورات وانتهاء بعظامنا نحن......
فقط آخر معقل لنا هو ذلك القطاع في شمال افريقيا ومن الواضح أن اجتياحه قادم......فهم قلقون بصدد وجود مجموعات ارهابية في تلك المنطقة....
هم دوما قلقون.احرقوا اطفالنا وقرانا ومساجدنا ومازالوا قلقين.. يملكون الطائرات والقنابل النووية والهيدروجينية ومازالوا قلقين.. عروا نساءنا واقتحموا ديارنا ومازالوا قلقين..)
مارأيكم اخوتي
السنا نتقدم بنجاح ووضعنا اقدامنا على أول الطريق الذي يؤدي بنا الى تلك النهاية المأساوية التي رسمتها القصة؟؟؟
بدأوا بفلسطين, وزرعوا اسرائيل كمسمار جحا في المنطقة, كي تبقى دوما في اضطراب يتيح تدخلهم, ومنحوهم كل العتاد والقوة كي يقتلوا ويحرقوا ويغتصبوا ويهدموا
سمحوا للصهاينة باقتحام لبنان كي تمد رقعتها في المنطقة, وحتى بعد طردهم منها مازالوا يحاولون كل فترة الاعتداء عليها
دخلوا أفغانستان بحجة وجود قواعد للارهاب, وعاثوا فيها فسادا وتدميرا
وأخيرا دخلوا العراق بحجة وجود أسلحة دمار وفعلوا بها اشنع الجرائم
وازدادت شراستهم يوما بعد يوم, في كل يوم مجزرة, بل في كل ساعة, والضحايا بالمئات في غضون دقائق قليلة
دنسوا المساجد, ومنعونا من دخولها
ضربوا المدارس والمستشفيات
قتلوا الاطفال والشيوخ
عذبوا الرجال وذبحوهم
اغتصبوا النساء
انتهكوا آدميتنا
اغتصبوا كرامتنا
استباحوا أعراضنا
واليكم بعض الصور
ربما نتذكر اكثر مايحدث:
صور من فلسطين:
صور من العراق:
ترى الى متى نظل صامتين؟
الى متى يظل رد فعلنا الوحيد التنديد والشجب؟
الى متى يظل سلاحنا الوحيد هو البكاء سلاح الضعفاء؟
الى متى نظل نرتجف ونتساءل : على من الدور في المرة القادمة؟
الى حكامنا:
كفى خطبا .. نرجوكم
كفى شجبا
كفى نحيبا
كفى مهادنة
نريد فعلا
نريد كلمة واحدة
نريد ان نستعيد كرامتنا
نريد أن نستعيد حريتنا
نريد ألا تغتال الاطفال قبل أن يروا النور
نريد ألا تغتال كرامة الرجال في غياهب السجون
نريد ألا تسحق البيوت فوق رءوس اصحابها
نريد ألا تدنس المساجد
نريد ألا تستباح أعراضنا
نريد ألا نبيت خائفين مرتجفين باكين نتساءل: متى الخلاص؟
وأخيرا..
أفيقوا...
قبل أن نتحول الى عظايا
التعديل الأخير تم بواسطة dr_e ; 28-12-08 الساعة 03:45 AM
|