المنتدى :
المنتدى الاسلامي
عفوية الأخلاق ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عفوية الأخلاق
حين يكون الإنسان سهل الأخلاق, سلس الطباع, خافض الجناح, سمح المقادة
بعيداً عن التكلف ومآخذه, وفي البخاري " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ أَحْسَنَكُمْ أَخْلاَقاً "
وعند الطبراني وغيره بسند حسن: " إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون "
وعند الترمذي " وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَىَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّى مَجْلِساً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ " .
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ قَالَ " الْمُتَكَبِّرُونَ "
والثرثار هو كثير الكلام , والمتفيهقون فسره النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث نفسه بأنهم " المتكبرون " .
الاعتدال العفوي
مطلب لضبط أخلاق الناس العامة, وإجرائها على سنن الفطرة الأخلاقية
ففي خلق الكرم والضيافة على سبيل المثال...
تكلف الكرم والسخاء والعطاء والمبالغة في ذلك يثقل على النفس
كما أن الشح والبخل وقلة المبالاة توغر الصدر, وتوحي بقلة الاهتمام والتقدير
من التكلف في الخلق وعدم العفوية
إظهار بعض الناس الوقار والجدية, وتجهم المحيّا وعدم الالتفات
تكلف الترسم في الشكل والمظهر .
والعفوية ... أن يصدر الإنسان عن طبعه, ولا ينجرّ معه إلى نهايته,
وإنما يهذّب خفته بشيء من وقار, ويهذّب وقاره بشيء من خفه .
الأخلاق العفوية
أن تجري على قدر المعتاد والمقدور ..
وكل زيادة تبعث الوحشة بين الناس وتخلق التكلف والتصنع
والتشبع بالأكاذيب الاجتماعية والتنافس على طلب المظهر الخادع ..
الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى ما يسمى بالنفاق الاجتماعي ..
وهذا النوع هو أكبر ما يقتل عفوية الأخلاق .
المقالة للشيخ الدكتور :
سلمان العودة..
جزاة الله خير الجزاء.
|