صراع الديكه

19-12-08, 02:03 PM

المشاركة رقم: 1

المعلومات
الكاتب:	موزة الحبوبة
اللقب:

البيانات
التسجيل:	Dec 2008
العضوية:	110682
المشاركات:	59
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	10

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء

صراع الديكه

صراع الديكه

السلم عليكم ورحمتة الله وبركاتة
أرجوكم أعطوني رأيكم في هذه القصة المختارة من دفتر ذكرياتي وهو بعنوان حنين الذكريات :

منتدى ليلاس الثقافياستيقظت كعادتي مثل كل يوم عند الفجر على صياح الديك العالي وعلى حركة أمي وهي تتوجه إلى المخزن المخصص للطبخ بعد أدائها لصلاة الفجر لتقوم بأعداد وجبة الإفطار والتي هي عبارة عن الحليب و خبز الخمير مع دبس التمر المخلوط بالزنجبيل والبيض والمخفق على النار، وكم أحببت الاستيقاظ مبكراً لمشاهدة الشمس وهي تشرق وأتمتع بصفاء الجو والهدوء قبل نهوض أخوتي من النوم ويبدأ الصراخ والعويل والقتال.
غسلت وجهي مسرعة للحاق بأمي حتى أحصل على وجبة إفطار سريعة لأني كنت جائعة جدا، واتجهت بخطى نشيطه نحو المطبخ وأنا أمشي فوق الرمال التي تميزت ببرودتها في هذا الصباح وأنا حافية القدمين مما تسبب في شعوري بقشعريرة البرد وأسرعت الخطى لكي أنعم بدفء المطبخ.
دخلت إلى المطبخ وأنا أتطلع إلى جدرانه الدافئة الملطخة بالسخام بالقرب من التنور الكبير المستخدم لأعداد وجبة الغداء، أما في الصباح فتستخدم أمي الكوار حيث يوضع فيه الفحم.
تقوم أمي عاده بإشعال الفحم في الكوار وتبدأ بأعداد القهوة قبل حضور أبي من رحلته أليليه للبحر لإحضار ما علق في الليخ من أسماك قد يبيعها في السوق ويحضر الباقي لنا وللجيران ، ثم خطرت لي فكرة تناول البيض على الإفطار فذهبت أتفقد مرقد الدجاج لكي أحضر البيض من تحته ،ولأن الديك الحقود كان دائما لي بالمرصاد كأنه تعود على حضوري في هذا الوقت بالذات يتربص بي وينتهز فرصة انشغالي بجمع البيض حتى يفاجئني بهجمة سريعة من منقاره على رقبتي المنحنية إلى الأسفل وانأ أجمع البيض من تحت الدجاجات، ولكنني اليوم سوف أفاجئه قبل إن يفاجئني ( فالهجوم خير وسيله للدفاع )، فأحضرت معي بعض حب الشعير واتجهت إلى الحظيرة ووجدته واقفا هنالك شامخ الرأس بألوانه الزاهية والتي هي عبارة عن خليط من اللون الذهبي و الأسود والنيلي والتي تبهرني عند انعكاس أشعة الشمس عليها فتعطي تناسقا عجيبا للألوان يا سبحان الله ، وكأنه يترقب حضوري وأخذت أغريه بحب الشعير برميها أمامه وهو يتبعني لالتقاطها حتى أخرجته من الحظيرة وأقفلت الباب دونه، فأصبح يعدو بسرعة جيئة وذهابا حول سور الحظيرة ويصيح بصوت عالي وكأنه يحذرني من مغبة عملي هذا وأنا اتضاحك من منظرة عندما وجدني أغزو بيضات دجاجاته واضعها في حضن ثوبي ونسيت انه بإمكانه الطيران قليلا ألا بعد أن وجدته قد حط أمامي من الأعلى وأخذ يطاردني وأنا أجري بكل ما أوتيت من قوة بعد أن أخذت غدرا وتساقطت بعض البيضات أمامي وأنا أتحسف عليها حتى خرجت من الحظيرة ولم يتبق لي غير بيضتان وقلت في نفسي ( عصفور في اليد خير من عشرٍة على الشجرة ).
ضحكت أمي عندما رأتني أحمل بيضتان فقط ، وعرفت أنني قد هزمت اليوم أيضا أمام الديك العتيد ،أخذت أمي البيضتان وقامت بقليهن في الزيت وأنا أتنشق رائحته الزكية ، فقد جمعتها بشق الأنفس ، وضعت أمي البيض المقلي مع الخبز وسكبت لي الحليب الساخن فجلست ألتهم فطوري بسرعة قبل أن يستيقظ أحد أخوتي و ينافسني عليه .
خرجت من المطبخ وقد ارتفعت الشمس عند حد زاوية المخزن فعرفت أنه قد حان وقت عودة أبي من السوق وكأنني وضعت دفترا للمواقيت لدي عبور أشعة الشمس في مواقع معينه، اتخذت من جدار السور موقع مميزا أراقب من خلاله القادمين والمغادرين للسكة وبذالك استطيع رؤية عودة أبي من السوق وأكون أول من يستقبله وأول من يحصل علي الحلوى والفرّاخ وعيني لا تفارق المخزن خوفا من استيقاظ أخوتي من النوم ومنافستي على الغنيمة التي سيحضرها أبي معه .
جلست في هدوء وأنا أراقب الطريق حتى أحسست بالاسترخاء وزحف النعاس الذي بدأ بغلق أحدى عيني وأنا فوق الجدار ولم ينقذني من السقوط إلا رويتي لخيال أبي عند أول السكة وهو يترجل من التاكسي ومعه أكياس متنوعة بالإضافة إلى جفير السمك وقفزت من موقعي العالي إلى أسفل معتمده على رشاقتي الرياضية وركضت حافية القدمين نحوه وأنا أمد يدي إليه لمساعدته في حمل الأكياس فمد يده بجفير السمك وابتسامته على شفتيه وهو يراقب ردة فعلي حيث سحبتها بسرعة واتجهت بدل ذالك إلى الأكياس المغرية التي تدعوني لغزوها ومعرفة ما بداخلها فتركني أحملها وأسرع نحو البيت ألا أنني لم أتخطى عتبة الباب حتى جلست القرفصاء على الرمل وبدأت أبحث عن غنيمتي المفضلة ،و بدأت بالتهامها بنهم شديد.
منتدى ليلاس الثقافيبدأت الفوضى تعم البيت عند استيقاظ أخوتي من النوم وأسغرقت في العب والقتال معهم حتى حان موعد الغداء .
وضعت أمي الحصير تحت ظل العريش المبني من جريد النخل مما يسمح بأن تهب نسمات باردة تخفف من حرارة شمس الظهيرة ، واصطفت العائلة أمام السرود على شكل دائري حيث رصت علية أطباق الرز والسمك المشوي ومرق الطماطم والتمر ، بدأنا بتناول وجبة الغداء وبدأ أبي بتقطيع السمك وفصل العظام عنة ووضعها أمامي وأمام أخوتي الصغار حتى لا نتأذى من حسك السمك ،وبدأت بتناول الطعام بشراهة لأنني كنت جائعة فقد تناولت إفطاري مبكرةً جداً ومن كثرة العب فقد وصلت لأقص حالات الجوع حتى أن معدتي بدأت تصدر صوتا يشبه زمجرة القطة ، ولم أنتبه ألا على ضربة قوية فوق رقبتي وبصرخة عالية تخرج من فمي وإذا بالدم يسيل من رقبتي ليلطخ ملابسي فنظرت إلى الخلف فإذا بالديك يتبختر في مشيته وقد حقق انتقامه مني بسبب أخذي لبيضات دجاجاته ولا أعرف بعد كيف أستطاع أن يخرج من الحظيرة وكأن حاله يقول ( العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ).

موزة الحبوبه

التعديل الأخير تم بواسطة موزة الحبوبة ; 07-01-09 الساعة 11:19 AM

27-12-08, 09:09 AM

المشاركة رقم: 2

المعلومات
الكاتب:	موزة الحبوبة
اللقب:

البيانات
التسجيل:	Dec 2008
العضوية:	110682
المشاركات:	59
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	10

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : موزة الحبوبة المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء

أعطوني رأيكم الصريح ، لكي أكمل أو حتى أعدل من أسلوبي في الكتابة.
موزه الحبوبة

التعديل الأخير تم بواسطة موزة الحبوبة ; 06-01-09 الساعة 06:43 AM

11-01-09, 12:55 AM

المشاركة رقم: 3

المعلومات
الكاتب:	حامد أبو النجا
اللقب:	ليلاس متالق

البيانات
التسجيل:	Jul 2008
العضوية:	83985
المشاركات:	140
الجنس	ذكر
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	10

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : موزة الحبوبة المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء

الأخت العزيزة ( موزة الحبوبة )
بارعة وانت تخطى بقلمك تلك السطور الموحية والتى عشت معها
بكل مفردات البيت الجميل والحياة الفطرية والسعادة التى تولد كل صباح
تمنيت لو اننى كنت ضمن تلك الأسرة السعيدة أو اكون رب تلك الأسرة الجميلة
صورتى كل شىء بحنكة وبأسلوب ممتع ورقيق
ورغم أنك تحصلين على بيض الدجاج وهو شىء عادى ومعترف به فى عالم الدجاج
الا ان هناك من يعترض على هذا القانون وهو بالطبع الديك .. لكن عندما استدرجتيه
للخارج ومع أنه كان خارج الحظيرة الا انه أحس بأنه كان محبوسا
لذلك جاء الأنتقام
صورت ورسمت وانا شخصيا كنت سعيدا وانا اقرأ قصتك المبدعة
تقبلى تحياتى
اخيك
حامد أبو النجا

11-01-09, 07:49 AM

المشاركة رقم: 4

المعلومات
الكاتب:	البغدادي
اللقب:

البيانات
التسجيل:	Dec 2008
العضوية:	112397
المشاركات:	38
الجنس	ذكر
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	10

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : موزة الحبوبة المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء

سيدتي الفاضله-مشوارك طويل في كتابة القصه هذه قصه لطيفه لذكريات الطفوله برع بها قبلك -مارك توين -ولكنني اتمنى منك مراعاة الاسلوب كي يكون السرد مختصرا ومقنعا واكثري من الحوار فهو ملح القصه ---مثلا سردك لتناول الفطور كان يمكن اختصاره كالاتي -دخلت مطبخ البيت الملطخه جدرانه بالسخام وصحت انادي امي -سوف اتناول البيض اليوم ------وهكذا كمختصر لكل السرد الطيل حول موضوع فطور الصباح -----اتمنى لك التوفيق

13-01-09, 10:45 AM

المشاركة رقم: 5

المعلومات
الكاتب:	موزة الحبوبة
اللقب:

البيانات
التسجيل:	Dec 2008
العضوية:	110682
المشاركات:	59
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	10

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : موزة الحبوبة المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء

اقتباس :- المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد أبو النجا
الأخت العزيزة ( موزة الحبوبة ) بارعة وانت تخطى بقلمك تلك السطور الموحية والتى عشت معها بكل مفردات البيت الجميل والحياة الفطرية والسعادة التى تولد كل صباح تمنيت لو اننى كنت ضمن تلك الأسرة السعيدة أو اكون رب تلك الأسرة الجميلة صورتى كل شىء بحنكة وبأسلوب ممتع ورقيق ورغم أنك تحصلين على بيض الدجاج وهو شىء عادى ومعترف به فى عالم الدجاج الا ان هناك من يعترض على هذا القانون وهو بالطبع الديك .. لكن عندما استدرجتيه للخارج ومع أنه كان خارج الحظيرة الا انه أحس بأنه كان محبوسا لذلك جاء الأنتقام صورت ورسمت وانا شخصيا كنت سعيدا وانا اقرأ قصتك المبدعة تقبلى تحياتى اخيك حامد أبو النجا

شكرا لك أخي حامد على مرورك والأحداث الواردة هي حقيقية . أما بخصوص الديك فقد كان شرسا
وكان يحرس الحضيرة ودجاجاتة بضمير ، وقد كان في الحضيرة وأنا أخرجتة منها لأستطيع جمع البيض.
لك التحية والأحترام
موزة الحبوبة

السلم عليكم ورحمتة الله وبركاتة أرجوكم أعطوني رأيكم في هذه القصة المختارة من دفتر ذكرياتي وهو بعنوان حنين الذكريات : :f63: :f63: