المنتدى :
الشعر والشعراء
حديثك
حديثك
حديثك حلو كشدو الحمام،
كلون الغمام،
كروض أتاه الربيع فأزهر،
كخمر تعتّق في الخابيات فطاب وأسكر،
كطوف الفراشات فوق حقول البنفسج والزيزفون،
كطفل يخربش في وجه دفتر.
كوشوشة الموج للرمل في شاطئ لم تصله السواري،
كعودة عصفورة في المساء إلى عشها فوق غصن منوّر،
كهمسة نايٍ على فم راعٍ أعاد اكتشاف الوجود وأنكر،
حديثك أهزوجة الحاصدين وأغرودة العائدين
إلى ملعب الذكريات الذي ما تغير،
حديثك أرجوحة في ظل صفصافةٍ
تصير ملاذاً لعمر تعثر،
يجيء شهياً، طريا،ً سخياً
كغيم أجاب نداء الحقول فأمطر.
يهيم فيملأ صمت المكان كعطر تبعثر.
لماذا لصوتك هذا الفتون الغريب؟
ترى هل هو الحب أم أنه الوهم من شاعر يتفكر؟
نعم إنه الحب!
والحب مثل الولادة والموت والبعث
ليس يُفسّر.
تشرين الأول 2008
|