المنتدى :
المخابرات والجاسوسية
الهاتف الجوال ....الجاسوس الذي حدد موقع الشيخ احمد ياسين
مخاطر الهاتف الجوال على المجاهدين
موضوع الهواتف النقّالة هو ما شدّني أكثر ما شدّني ، كيف لا ودية روح عبقري الشهادة والاستشهاديين عيّاش معقودة في ناصية هذا الجهاز اللعين. وما حدث للشهيد عيّاش يساعد كثيراً في فهم شيءٍ من الآليات التي يوظفها جيش البرابرة والقتلة في تتبع المناضلين والمجاهدين اعتماداً على هواتفهم النقّالة. وفي هذا الأمر عدة نقاط فنية نسأل الله الصواب فيها إذ يسّر لنا تخصصاً يساعد في فهما:
1) كل الهواتف النقالة تعمل أساساً على ذات التردد، فليس الفارق المميز بينها تردد إشاراتها، وإنما أكوادٌ وشفرات تُحمّل المكالمة عليها.
2) لا تنتقل المكالمات الهاتفية بين جهازين نقّالين مباشرة، وإنما -في الغالب الأعمّ- تمر عبر شبكة الاتصال الأرضي ومراكزها الثابتة.
3) ليس لإشارة الهاتف النقال أن تُرصد من أبعاد كبيرة، أو أماكن محجوبة بأبنية وتلال، فإن كان الجهاز النقّال داخل منطقة مبنية، لم يكن لإشارة الجهاز أن تجتاز -عموماً- أكثر من خمسة كيلومترات في دائرة مركزها الهاتف ذاته، وأما في المناطق المفتوحة أو الريفية فتمتد الإشارة لتصل حدّ عشرين إلى خمس وعشرين كيلومتراً.
4) كل هاتف نقّال يعمل في منطقة محددة تدعى خلية، لا تجتاز إشارته حدودها إلا عَرَضاً. وكل خلية هي دائرة نصف قطرها كما بيّنا سابقاً، وفي مركز كل "خلية" جهاز تقوية للبثّ كذاك الذي نراه على أسطح الأبنية العالية على هيئة مثلث على كل ضلع له قضيبان متوازيان.
5) ليس الهاتف النقّال جهازاً أصماً. فحتى عندما يبدو صامتاً، فإنه كثيراً ما يكون يبعث بمعلومات لمراكز التقاط البث القريبة.
وهذه النقط الأخيرة أخطر ما في الجهاز. ذاك أن مراكز الالتقاط تعمد إلى بث رسالة "استفسار" لكل جهازٍ نقال بين الفترة والأخرى، ويرد الجهاز مباشرة على الاستفسار ببعث إشارة يستنبط مركز الالتقاط منها مكان الهاتف ووضعه الميداني. ولذا فإن مكمن الخطر في أمرين:
أ) التصنت التقليدي عندما تكون المكالمة الهاتفية بين جوّالين تمر خلال الشبكة الأرضية. وخطورة الأمر أن المكالمة ذاتها تحمل معلومات عن الخلية التي صدرت عنها المكالمة، وبالتالي يمكن تحديد مكان انطلاق المكالمة في دائرة نصف قطرها خمسة إلى عشرين كيلومتراً.
ب) إذا ما حددت الخلية التي صدرت عنها المكالمة، فإن بالإمكان بعث طائرة عاموديه إلى موقع الخلية وإرسال إشارة "استفسار" للنقّال، والذي يرد عليها مباشرة -حتى وإن لم يكن صاحب النقّال يستخدمه في تلك اللحظة-. ورغم أن فحوى الإشارة ليس مهماً في ذاته، إلا أن قوّتها تمكّن المتلقي من تحديد مكان النقّال بدقة تصل إلى بضعة أمتار.
ولذا فإن أمرين لو أخذا في الحسبان، فإنهما يقللان كثيراً من قدرة الاحتلال على رصد أماكن تواجد هواتف نقالة معينة:
1) استخدام الجهاز أبعد ما أمكن عن مواقع التواجد اليومية.
2) إبقاء الجهاز مطفئاً أكثر ما أمكن من خلال نزع بطارية الجهاز وليس كما يظن البعض إن إغلاقه يكفي، وعدم تشغيله إلا للضرورة وفي أماكن تختلف عن أماكن التواجد المعتادة.
ونسأل الله السلامة لشبابنا وأبطالنا حيثما كانوا وحلّوا وأن يعمي عنهم عيون القتلة والمتربصين.
و هذه إضافة أخرى بعنوان (( الجوال أفضل عملاء إسرائيل )) , وإليكم:
هل تعرف كيف حددت إسرائيل مكان الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي تمهيداً لاغتيالهما!؟.
من خلال الهاتف الجوال الذي يحمله مرافقوهما!!
ولو تتبعنا استشهاد اخواننا واحبابنا من شهداء حملة الوفاء للاحرار وكان آخرهم من رفح وهذا كله بعد مشيئة الله تعالى وحبهم للشهادة التي يحبونها بل يعشقونهااكثر مما يحب عدونا الحياة ولكن حرصا عليكم وحبا لكم نشرت هذه الرسالة لعلها تجد أذن صاغية مع تقديري لضرورة استعمالها قي احيان كثيرة واوقات عصيبة للاتصال بالاخوة والمجاهدين
فإسرائيل من الدول القليلة التي تملك تقنيات قادرة على تتبع إشارات الجوال وتحديد مصدرها بدقة. وحين تقترب الطائرات من دائرة الهدف تطلق صواريخ تتبع الإشارات الصادرة من الجوال "مثل كلب بوليسي حاذق" فتضربه بدقة.
وهذه التقنية هي التي تفسر إصابة شيخ المجاهدين - ثم الرنتيسي وصاحبيه - دون غيرهم من المتواجدين بالمكان.. كما تفسر نجاحات إسرائيل السابقة في إرسال صواريخ تصيب أهدافها بدقة داخل البيوت والمكاتب وفي الشوارع المزدحمة!!
وقد أسهبت الصحف الإسرائيلية - بعد حادثة الاغتيال - في شرح هذا الأسلوب الأمر الذي جعل الشاباك "فرع الاغتيالات في الموساد" يحذرها من تنبيه "العرب" لهذه التقنية. ويعتقد حاليا إن إسرائيل لجأت خلال السنوات الأربع الأخيرة إلى الهواتف النقالة لتنفيذ معظم الاغتيالات المشابهة ضد حماس وكتائب الأقصى. فقبل أعوام قتلت أمين الجبهة الشعبية أبوعلي مصطفى بواسطة صاروخين تقاطعا في مكتبه "وتحديدا في جيب معطفه". ثم قتلت ثلاثة من كوادر حماس في شارع مزدحم بغزة بفضل صاروخ واحد دخل من زجاج السيارة الأمامي.. و"أكاد أجزم" انه لولا خشيتها من ردود الفعل الدولية والشعبية لأرسلت لياسر عرفات "رسالة هاتفية" يتبعها صاروخ حقيقي لتفجير مكتبه في رام الله.
وقد يعتقد البعض أن إغلاق الجوال يحول دون متابعة أو تحديد موقع صاحبه؛ ولكن الحقيقة هي أن الجوال يظل محافظاً على ذاكرته وحساسيته طالما بقي متصلاً بـ "البطارية".. كما يمكن من خلال إرسال رسائل نصية أو صوتية تحديد مكان الجوال سواء كان مفتوحاً أو مغلقاً ضمن نطاق الشبكة.
وخلال الخمس سنوات القادمة ستطلق إسرائيل سلسلة أقمار فضائية تدعى "تكسار" توجه الطائرات والصواريخ نحو أهدافها مباشرة دون اللجوء حتى للشبكات المحلية..
وتعد هذه التقنية قفزة كبيرة - مقارنة ببداية التسعينات - حين كان الجميع على قناعة باستحالة تتبع الهواتف النقالة كونها تستعمل نظام ((GSM. وفي ذلك الوقت طالبت المخابرات الأمريكية سراً بوضع رقائق صغيرة داخل هذه الهواتف كي تتمكن من مراقبتها وتحديد مكانها.. وبينما كان النقاش محتدماً حول شرعية هذا الأمر نجحت شركة ألمانية تدعى (Rode Schwarz) في تطوير نظام أطلقت عليه اسم (IMSI - catcher) يمكنه تتبع الإشارات الصادرة من الهواتف النقالة وتحديد مواقعها بدقة. وكان الهدف المعلن لهذه الشركة هو تحديد أماكن المفقودين والعاجزين من خلال الهواتف التي يحملونها. غير إن أجهزة المخابرات - في بعض الدول تلقت هذه التقنية بكثير من الرضا والسرور واستعانت بها لتحديد أماكن "الأعداء" واغتيالهم.. فالمخابرات الروسية مثلا استعانت بها لاغتيال الرئيس ألشيشاني السابق دوداييف بعد إن حددت مكانه وأطلقت عليه صاروخاً بعيد المدى "رغم وجوده وسط غابات كثيفة". كما وقع الزعيم الكردي "عبدا لله أوجلان" في نفس الخطأ حين قام بالاتصال بمؤتمر البرلمانيين الأكراد في أوروبا فحددت المخابرات التركية مكانه وقبضت عليه. ورغم نجاح المخابرات الأمريكية في تحديد مواقع كثير من "المجاهدين" بهذه الطريقة إلا إنها فشلت في تحديد مكان الجنرال الصومالي "عيديد" لسبب بسيط؛ وهو إن الصومال لا تملك شبكة جوال!!
ولكن ؛ أتعلمون ما هو الأسوأ من تخلف الصومال التكنولوجي !؟
استهلاكنا نحن لتقنية لا نشارك في صنعها!!
وأنا أقول :يجب أن يعي الأخوة في حماس وجميع المقاومين خطورة هذا السلاح على أمن قادتهم , ومدى فاعليته في دقة تحديد الهدف ؟
ألم يكن بالحسبان إمكانية استخدام الأجهزة المحمولة من قبل إسرائيل , وخصوصاً الأجهزة النقالة والتي أعدت أساساً لتلقي وإرسال الذبذبات الإلكترونية ؟؟ !!
وهل ستمنع حماس قائدتها من استخدام الهاتف النقال ؟
ربما ...! مادامو ما زال مجهولين المكان ... !!
كان الله في عونكم .... حتى الجوال! ينضم معهم في محاربة"المجاهدين..." !!
( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ )
|