المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
زوجي والكمبيوتر
أعتبر نفسي سعيدة مع زوجي ، و أولادي ، تملأ قلبي السكينة و الرضا بما كتبه الله لي من حياه أسريه هانئة و مستقبل واعد،أعيش ليومي و أتطلع للمستقبل المشرق و الرجاء من الله يملأني بأن يتم على نعمته لأرى أولادي و قد واصلوا حياتهم و حققوا أمنياتهم واستقرته أحوالهم، و كل ذالك تحت ظل زوج حنون ، يهتم بأمور بيته و أبنائه و زوجته.
منتدى ليلاس الثقافيتغيرت مجالات عمل زوجي من مكان لآخر ، و أختلط بمجالات عمل مع الموظفات في مؤسسته ، و تعلم استخدام الكومبيوتر ، و برع في الإنترنت و المحادثة بالشات، وأوصل الجهاز بالكاميرا وخصص له غرفة بالمنزل جهزها بما يحتاجه من معدات ،وأدخل فيها وصله الإنترنت ، وأصبحت هي ملاذه ، يجلس على جهازه بالساعات دون أن يشعر بالوقت الذي يمر عليه ويختصر معه جلوسه معي أو مع أبنائه.
لم أستشعر في البداية خطورة الوضع ،و اعتبرت من صالحي جلوسه في المنزل معنا ولكن مع الأيام و جدت العكس في ما خمنته ، وجلوسه في البيت يعني انعزاله عنا في غرفته و الباب مقفل عليه لساعات ، في البداية أحسست بالضيق ،ثم بالعجب ،و بعدة بالحيرة ،وبدأت الضنون تراودني و الأفكار السوداء تهاجمني ،والشك يقتلني و أجد في الله الملجأ وأتراجع عما يجول في خاطري وأقول ( إن بعض الظن إثم).
إلى أن كانت اللحظة الطامة التي هزت كياني ، وكسرت فؤادي ، و ضيعت الأمان من حياتي، اللحظة التي دخلت فيها عليه وهو في حالة اندماج لم يلحظ فيها دخولي إلى أن و قفت خلفه ، ووجدته يحادث إحداهن بالشات ،و تبينت بعض العبارات المكتوبة التي صعقتني و حاول هو إخفائها بأقفال الشات، يا لله كم كانت صدمتي عظيمة و مصيبتي جليلة،وكم أثرت خيانته لي في نفسيتي و حطمتني، هو من دون الناس أحبه حبا لا يوصف و هو ملاذي و دنيتي ، كيف هانت عليه عشرتي ،كيف رضا بخيانتي وأنا التي كنت له العون ،كنت الزوجة والحبيبة والصديقة.
لقد أسترضى خاطري فرضيت ، لأنني لا أستطيع غير ذالك،و لكن هل هذه هي النهاية.
لازالت تراودني الهواجس ،أن يتركني في يوم من الأيام لإحداهن و يتخلى عني، هل أنا السبب؟هل قصرت في واجباتي نحوه ؟ لماذا لا يصارحني ؟ألست أم أولادة و من حقي عليه أخباري بما يرضيه و ما يريده ؛
لماذا يسع الرجل إلى تدمير حياة أسرته السعيدة دون أدنى سبب لمجرد أنه فتن بنظرة أحداهن ، أو بجمال الأخرى، وبعبارات رقيقه من ثالثه، و يجيز لنفسه بعد ذالك أن يطعن من الخلف من وهبت نفسها له و لبيته و أولاده دون أدنى أحساس بمشاعرها المجروحة،وقلبها الكسير ،وآلامها التي قد تؤثر علي نفسيتها و بالتالي على قدرتها في الاستمرار معه ومواصلة حياه خالية من الشك و الضنون.
هل باستطاعة المرآة أن تتحمل من أجل أطفالها لتحافظ عليهم من الضياع ، ولماذا هي دائما المضحية ؟
ألا يستطيع هو أن يتنازل عن ملذاته و شهواته في سبيل استقرار أسرته؛
لا أعلم إن كانت الحياة ستجمعنا أم ستفرقنا، ولكني أدعو الله القادر على كل شيء
أن يجمعنا و لا يفرقنا..................................... أبدا "
موزه الحبوبة
التعديل الأخير تم بواسطة موزة الحبوبة ; 05-01-09 الساعة 11:01 AM
|