المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل   |
|
مدونتي |
 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
ام عبيده
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 565 - الطفلة - ستيلا باجويل - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل العاشر )
حدقت كاثلين به و قد اصابها دوار , واستفسرت قائلة "تعني انك ستقدم على هذه الخطوة من اجلي ؟ ومن اجلها ؟"
لاحظت كاثلين انها لو لم تكن تستند الى الطاولة , لسقطت على الأرض , كان روس مستعداً للزواج منها , رأفة بها وبالطفلة , إنها لفتة إنسانية لم تسمع كاثلين بمثلها من قبل , لكن من ناحية اخرى شعرت بأنها مجروحة الخاطر, لأنه لم يتقدم لطلبها , حباً لها.ريحانة
قاطعتها وهي تتأمل وجهه " هل انت حقاً جاد؟"
ضم ذراعيها بيديه واجاب " إني جاد للغاية , اريدك ان تحصلي على ستورمي " اراد لها ذلك بقدر ما ارادها ان تكون زوجته , وقد يقوم بفعل اي شيء ليرى هذاين الأمرين يتحققان .
" آسفة يا روس لا يمكنني ارتبط بك في ظل هذه الظروف , او اية ظروف اخرى "
ودون ان تنظر في وجهه انصرفت عنه وغادرت الغرفة, تبعها روس الى الردهة ومن ثم الى غرفة الجلوس , و سألها " لم لا تستطيعين ؟ ما المزعج في الأمر ؟ قد تحصلين على الطفلة التي طالما حلمت بها , وحينها يرتاح بالي بأنها في مكان امين, ثم فيما بعد ان اردت يمكننا الانفصال "
انفصال! كم من مرة , اطلق غريغ هذه الكلمة في وجهها؟ وتساءلت بهيستيرية , لم تكن قادرة ان تمنحه الطفل الذي يرغب به , كما لم تكن قادرة على إسعاده, فقد طلب الانفصال عنها, كي يجد امرأة , تمنحه هذين الأمرين , والآن مجرد ان لفظ روس نفس الكلمة , شعرت كاثلين وكأنها قد طعنت بسكين " لا اريد الزواج ! ألا تفهم ذلك يا روس ؟"
ومشت بتوتر الى النافذة التي تطل على مرجة امام منزلها, وتبعها روس ثم وقف خلفها تماماً , وقال "اني افهم انك قد خضت تجربة زواج سيئة, وقد علمت من شقيقيك كم كان غريغ سيئاً , لكن يجب ألا تؤثر تلك التجرلة عليك وعلي , فأنت لن تتزوجيني حباً بي"
شعرت كاثلين وكأنها طعنت بخنجر , ان ارادت فعلاً الزواج من روس , فسيكون ذلك حباً به, لذا لا يمكنها الزواج منه, فستعرض نفسها لشتى انواع الأذية , لقد ارادت ستورمي بشدة , لكنها لن تخاطر بتورط من هذا النوع , فقط لتمنح فرصة الاحتفاظ بالطفلة.ريحانة
واطلقت ضحكة هشة" كان لدي ما هو أسوأ من زواج سيء يا روس , والمذهل في الأمر اني لم الاحظ حتى مدى قباحته الا عندما توفي غريغ , اظن اني في السنوات الثلاث التي مرت على زواجنا , كنت مغمضة العينين , حاولت ان اقنع نفسي بأن كل شيء كان على ما يرام , لكن عندما قضي... كان عليّ ان اواجه اخيراً بالحقيقة"
وقبل ان يتفوه بكلمة استدارت كاثلين لتواجهه وتتابع " ما الذي اخبراك شقيقاي به؟ هل اخبراك بأنه عندما هوت الطائرة بزوجي كانت صديقته معه؟"
شعر روس بكآبة , لتلك الصورة السوداء التي رسمتها له كاثلين " تعنين ... ماتت معه؟"
بعد ان تجمدت ملامحها , أومأت برأسها قائلة " نعم تلك المسكينة , احياناً احس وكأن الحظ انصفها وقضي على حياتها بدل ان يمنحها الحياة لتبقى مغرمة بغريغ هايز. لو بقيت حية, لما كانت حصدت منه إلا الأذية "
|