لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب
مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات مصرية للجيب سلاسل روايات مصرية للجيب


النبوءة _ د.نبيل فاروق

1- اللعنة امتدت الصحراء شاسعة مترامية الأطراف إلى ما لا نهاية .. أمام ذلك النسر القوى الذى فرد جناحيه العظيمين .. وراح يحلق فوق تباب الرمال فى

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-01-20, 06:34 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
سيريناد
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: النبوءة _ د.نبيل فاروق

 

"احترس يا رشاد انك ستقتلنا "
قالها الدكتور سالم فى ذعر عندما وجد زميله منطلقًا بالسيارة الجيب بأقصى سرعتها وسط الصحراء فأجابه رشاد فى توتر:
المهم أن نلحق بـ وفاء قبل فوات الأوان
هتف سالم فى حدة:
مجنونة هى هذه المرآة .. كيف تقدم على هذا دون استشارتنا؟
أجابه رشاد وهو ينطلق بأقصى سرعة والسيارة التى تحمل العمال تحاول اللحاق به:
لقد أدركت أننا المقصودون بالنبوءة ويبدو أنها خشيت أن يلقى العمال الثلاثة حتفهم ثم تبقى المقبرة مفتوحة كبؤرة لانتشار الطاعون الرهيب بواسطة عابر سبيل أو حتى جرذ من جرذان الصحراء فقررت نسفها تمامًا
هتف سالم:
إنها مجنونة .. إنها حتمًا كذلك
ثم عاد يصيح فى رعب:
خفف من سرعتك يا رجل
عض رشاد على نواجذه وهو يقول فى حنق:
إنها تسبقنى بساعة كاملة .. ولابد من محاولة تعويض هذا الفارق .. فلقد ظل ذلك الحارس الغبى مترددًا لساعة كاملة قبل أن يوقظنى ويخبرنى بما فعلت ولو أيقظنى فى لحظتها لكنت ..
قاطعه سالم فى عصبية:
إنه القدر
ران الصمت لحظة قبل أن يغمغم رشاد فى عصبية مماثلة:
نعم .. إنه قدرنا
وأضاف فى صرامة:
ونحن نحاول تغييره
وزاد من ضغطه على دواسة الوقود

شعرت وفاء بحنق شديد وهى ترى خطتها كلها تفشل بسبب عود ثقاب تافه فإندفعت نحو السيارة وتحول حنقها إلى سخط هائل عندما كشفت عدم وجود قداحة السيارة الإليكترونية فراحت تبحث فى كل مكان فيها فى جنون وهى تهتف:
لن يفسد كل شئ بسبب تافه كهذا .. مستحيل
وفجأة وعلى نحو أشبه بالمعجزة عثرت على علبة ثقاب ملقاة أسفل مقعد السائق فإختطفتها فى لهفة وهى تهتف فى انفعال:
ستكون معجزة حقًا لو كان بها ثقاب
ارتجف قلبها عندما فتحت العلبة ووجدت داخلها عود ثقاب واحدًا وغمغمت فى توتر:
أنت الأمل الوحيد .. أرجوك
انحنت نحو الفتيل وأشعلت عود الثقاب فى حذر ثم دفعته نحو طرفه ..
واشتعل الفتيل وتراجعت هى هاتفة:
لقد نجح
وفجأة قفز إلى ذهنها خاطر مخيف ..
ماذا لو لم تحترق المومياوات وأجساد العمال عن آخرهما؟
شعرت بالحنق لأنها لم تسكب البنزين على الأجساد ثم لم تلبث أن عقدت حاجبيها فى إصرار وهى تقول:
لم يفت الوقت بعد
انطلقت تعدو فى سباق مع الفتيل المشتعل ولم تكد تبلغ المقبرة حتى راحت تفتح عبوات البنزين وتسكب محتوياتها فوق المومياوات وجثث العمال فى سرعة ثم انطلقت عائدة وهى تقول:
فى هذه الحالة أضمن احتراقها و..
ودوى الإنفجار فى قوة .. وشعرت وفاء بضغط هائل فى ظهرها ووجدت جسدها يطير فى عنف ويرتطم بحافة السيارة فى قوة ثم يسقط أرضًا على بعد أمتار منها ..
واشتعلت النيران فى المقبرة كلها ..

لم يكد دوى الانفجار يبلغ مسامع رشاد حتى امتقع وجهه وصاح فى رعب:
يا إلهى .. وفاء
واندفع بسيارته على نحو مخيف وصرخ به سالم:
احترس .. تلك التبة .. إنك ستـ ..
وقبل أن يتم عبارته كانت الجيب ترتطم بتبة رملية قصيرة ثم تقفز فى الهواء وكأنها حيوان كانجارو نشط ثم تنقلب مرتين وتستقر على قمتها وأوقف سائق سيارة العمال سيارته وانطلق الجميع يعدون نحو الجيب المقلوبة وعندما بلغوها كان الدكتور رشاد قد لقى مصرعه محطم الصدر أسفلها فى حين راح الدكتور سالم يهتف فى لوعة وأنفاسه تضطرب فى شدة:
أنقذوا الدكتورة وفاء .. لا تتركوها .. أنقذوها ..
اسرع العمال يحملونه إلى سيارتهم وينطلقون نحو المقبرة وهو يردد بصوت يزداد خفوتًا فى سرعة:
أنقذوها .. أنقذوها ..
ثم لم يعد ينطق بحرف واحد .. فلقد أسلم الروح

* * *
استعادت وفاء وعيها بعد لحظات من الانفجار وشعرت وكأن جسدها قد تمزق إلى آلاف القطع وألقت نظرة ارتياح على المقبرة المشتعلة وهى تغمغم:
إنها اللعنة .. النبوءة
رأت نسرًا ينقض عليها من السماء فاستجمعت قواها لتصنع حركة مفاجئة جعلت النسر يبتعد ويقبع على مقربة منها منتظرًا لحظة أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ليجعل منها وليمته ..
وتحركت عيناها .. والتقتا بعينى النسر لحظة .. وهما تحملان تعبيرًا جامدًا متهالكًا .. أنهكته وأثخنته جراح لا حصر لها ..
وانطلقت أفكارها بعيدًا ..
إلى حيث بدأت تلك الأحداث ثم انتعش الأمل فى قلبها بغتة .. عندما لاحت لها سحابة غبار تقترب ..
إنهما زميلاها حتمًا ..
لقد جاءا لإنقاذها ..
وعلى الرغم من الضعف الشديد الذى يزحف إلى جسدها فى سرعة راح الأمل ينتعش فى قلبها رويدًا رويدًا مع إقتراب سحابة الغبار ..
ثم تذكرت النبوءة ..
وخبا الأمل ..
وصلت بعد نصف الساعة فقط ..
ولم يلتهم النسر فريسته ..
ولكن ..
عندما أقفلت السيارة عائدة إلى القاهرة .. كانت تحمل داخلها تأكيدًا لنبوءة الفراعنة ..
ثلاث جثث هامدة .. لثلاثة علماء ولدوا فى يوم واحد ..
وأصابتهم اللعنة ..

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook



جديد مواضيع قسم سلاسل روايات مصرية للجيب
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
شبكة ليلاس الثقافية