وبهذه اللحظة اقترب منهما جاي كورتلان وهو مقضب الحاجبيين
"جف! انا لا احب ان تضيع تركيزك على النساء , في المرة القادمة الافضل ان تنتظر لكي تنتهي التدريبات " ثم نظر الى فانيسا
"هل انتهيت؟".
"لا , افضل ان اتابع مشهد الرياضة البدنية في الصالة , وسيمر علي غافن بعد ساعة , لا يزال امامي المزيد من الوقت !"
"لقد اتصل بي قبل قليل , يبد انه غير برنامجه , تعطلت سيارته الفولفو , ويطلب منك ان تحلي مكانه في التقاط صور لناديا"
"حسناً, سأرتب اغراضي اولاً" اجابته بهدوء فجمعت اغراضها بهدوء دون ان تظهر حقيقة مشاعرها و واكن جاي يتأملها باهتمام , لابد انها اكثر نساء العالم غباءً! وهذا الرجل لا يزال يربك مشاعرها بكل بساطة لأنه يقف بالقرب منها .
ثم حملت حقيبتها رغم اعتراضاته وتبعته نحو حوض السباحة . وكانت تشعر انها لم تعد قادرة على السير , كان جاي يلبس قميصا قطنيا وبنطلون ضيق , واخذت تنظر اليه بأعجاب كبير , وعندما وثلا الى غرفة الملابس و التفت نحوها
"لا بد ان غافن اخبرك بانه غير راض عن صور ناديا "
"لقد اشار الى ذلك".
"يجب ان نبدأ من الصفر. واتمنى ان تنجحي بذلك"
فشعرت بالضيق , ليس لان هذا العرض يذكرها بالمشهد المخيف , ولكنها لا تعرف كثيرا عن تصوير العراة . كما ان ناديا وجاي سيكونان بالقرب منها
كانت ناديا تلبس مايوهًا صغيراً وصدرها عاري, ولم تكن قد لاحظت وجود فانيسا خلف الكاميرا
واتجهت مباشرة نحو جاي ووضعت يديها على صدره تحت قميصه المفتوح.
"عزيزي جاي , انا مسرورة لأنك جئت ! هل ستصطحبني للغداء بعد التصوير؟ ثم يصبح بامكاننا ان نعود الى بيتك . يا للخسارة , لم استطع ان ابق معك مساء امس بعد زيارة القصر القديم , اوه جاي , انا بشوق للانتهاء من التصوير بسرعة . وامامنا شهر سيكون رائعاً...".
لم تتحرك فانيسا , وهي تجلس على ركبتها خلف الكاميرا , لقد فهمت من عناقهما ومن كلام ناديا بانهما عاشقان , فانقبض قلبها وزال اخر امل لها.
نزلت ناديا الى الماء . وقالت دون ان تلتفت
"غافن! حاول ان تركز جيداً هذه المرة ".
وعندما لم تسمع جوابا منه, التفت
واصيبت بالذهول
"جاي ! ماذا تفعل هي هنا . يا الهي , الم يكفي اهمال غافن ! لم نتفق عليه , دعها تخرج من هنا, ارجوك وابحث لي عن مصور اخر!"
"اسف ناديا , ولكني وقعت على عقد مع غافن , لن يمكن من المجيء اليوم , وقريبتهم فانيسا تجد عملها , اجابها جاي بهدوء.
"لا , لا سبيل الى ذلك!
ادركت فانيسا ان ناديا في قمة , وهي تعرف عيونها المشعة بالحقد . ان المعركة بينهما اصبحت وشكية , وهي لا تعلم بان ناديا تصبح هستيرية عندما تدرك بان الاشياء لا تسير كما خططت لها وارادت فانيسا ان تعرف كيف ستكون رد فعل جاي , فنظرت اليه فوجدته مقطب الحاجبين وكأنه لا يعرف هذه المرأة الغاضبة المتوترة هي نفسها عارضة الازياء الشهيرة
"انت كنت موافقة على اللقطات عندما تكلمنا عنها مساء امس" قال لها بهدوء
"وعلى اساس ان غافن هو الذي سيكون خلف الكاميرا يا عزيزي!".
وبسرعة مذهلة , زال غضبها وعادت واقتربت من جاي ووضعت اصبعها على ذراعه واخذت تلامسه ببطء , وهي تبتسم ابتسامة مشرقة.
"ارجوك, حاول ان تفهمني ! فانا اكره ان تصورني امرأة , ومهما كانت .."ثم التفتت نحو فانيسا نظرة مليئة بالكره .
"...اما فانيسا , هيا جاي ارجوك! قانت لن تندم على شيء" واكنت تنظر اليه بدلال. فانقبض قلب فانيسا وحزمت عدتها , وهي تدير لهما ظهرها , ولم تكن الغيرة التي تعذبها ولكنها خيبة الامل, ثم حملت حقبتها والدموع تتلألأ في عينيها