لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


من ورق ، للكاتبة : سنووايت ..

هذه رواية قرأتها في أحد المنتديات وهي حلوة وحبيت أنزلها هنا للكتابة سنو وايت على الورق يجد عبد الرحمن نفسه متزوجا من فتاة يتيمة تصغره بثمان سنين فقدت والديها

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 17-05-06, 05:16 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ana
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3858
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: ana عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي من ورق ، للكاتبة : سنووايت ..

 

هذه رواية قرأتها في أحد المنتديات وهي حلوة وحبيت أنزلها هنا للكتابة سنو وايت
على الورق

يجد عبد الرحمن نفسه متزوجا من فتاة يتيمة تصغره بثمان سنين فقدت والديها في الحرب. ماذا سيفعل عبد الرحمن مع هذه الطفلة؟! و هل سيتركها ترحل من حياته لتعود لخطيبها السابق؟ أم أن ذلك الزواج الورقي سيتحول لزواج حقيقي!؟!

بسم الله نبدأ

الفصل الأول


طويل، نحيل، أبيض اليشرة، واسع العينين، مقوس الحاجبين، بشفتين زهريتين، شعر حريري كثيف، و أسنان ناصعة البياض، كنت أصف لكم شابا يثير غيظي، أنا لا أراه شابا، بل أراه فتاة مدللة، كان يتصرف بتعالي، و بدلال، باختصار كان فتاة، و لم أكن أطيقه أبدا.
هاهو جالس على كرسيه على بعد عني و يمسك القلم و يكتب على دفتره بخطه الأنيق المعتاد، و يصغي للمعلم، مكانه ليس وسطنا، بل في ثانوية الفتيات المجاورة، لا أعرف كيف أصبح بهذا الشكل؟! فوالده رجل محترم، و والدته -كما علمت من أمي و التي كانت تعرفها - محترمة للغاية، من أين جاء بهذا الدلال!؟! ربما لأنه ينتمي لعائلة ثرية و ذات مكانة اجتماعية! كانوا جيراننا و عائلتينا متحابتين للغاية! فقط أنا و هو لا نطيق بعضنا! فوالدي يحب والده، و أمي تحب أمه، و أختي تحب أخته! أما البقية فهم لم يتعارفوا لأنهم يعيشون في مدن أخرى!
الحمد لله أن السنة الدراسية على وشك الانتهاء و لن أراه بعد اليوم، فأنا لست بالطالب النجيب و عندما حصلت عل شهادة الثانوية العامة كانت نسبتي متدنية، لكنني لم أهتم، التحقت بمعهد في العاصمة و عشت عند أخي الأكبر، نحن نمتلك مبنى للعائلة في العاصمة، الطابق الأول لأخي الأكبر و عائلته، الطابق الثاني لأخي الأوسط و زوجته – تزوج حديثا – و الطابق الثالث لأبي و أمي و أختاي، الطابق الرابع كان لي، في الحقيقة لم آخذ سو نصف طابق، مجرد غرفة نوم و حمام ملحق بها و غرفة جلوس متصلة بمطبخ مفتوح على غرفة الجلوس!
كنت أذهب للمعهد و هناك أقضي نهاري و عندما أعود مع أصحابي نذهب لمنزل أحدهم لأنني لا أستطيع تقديم أي شيء لهم في شقتي، بعض الأحيان تجهز زوجة أخي الأكبر بعض القهوة و الشاي، لكنني لم أكثر من دعوتهم حتى لا أزعجها، و بعد ذلك أنام في سريري الواسع و الذي هو في الواقع مخصص لشخصين لكنني كنت أحب الأسرة الواسعة لأنني أصبحت ضخما في الآونة الأخيرة، ازداد طولي بشكل ملحوظ و كذلك عرضي، و خشن صوتي أكثر، و كنت أمارس التمارين الرياضية التي منحتني بعض العضلات و إن كنت غير محتاج لها فجسدي ضخم بما فيه الكفاية!
بعد ثلاث سنين من الدراسة تخرجت و حصلت على وظيفة مكتبية في إحدى البنايات الحكومية، كنت أجلس على المكتب أوقع الأوراق و في بعض الأحيان أقرأها أما معظم الوقت فأوقعها دون مبالاة، و معظم الوقت أجلس محدقا بالساعة أنتظر انتهاء الوقت لأذهب لأصحابي!
لا أظن أنني ذكرت لكم الكثير عن عائلتي، أبي – عبد الله – رجل محترم جدا و يمتلك بعض المحلات و عائلتنا ثرية، ليست فاحشة الثراء، لكننا نعيش في وسع و راحة، أمي – ساره – امرأة رقيقة للغاية، و حنونة معنا كثيرا، على الرغم من أنني أصبحت في السادسة و العشرين إلا أنها ما تزال تتصل بي يوميا و تطمئن على حالي، أخي الأكبر – حسام – متزوج و لديه طفلتان و فتى، و تليه شقيقتي – مريم – و هي طبيبة أطفال، و هي لطيفة جدا و معتدة بنفسها و جميلة للغاية، خطبها الكثيرون لكنها كانت ترفضهم و تريد البقاء دائما للاهتمام بأبي و أمي و شقيقتي الصغري، بعدها أخي – أحمد – و قد تزوج حديثا من ابنة خالي و هو مهندس حاسب و يعمل مع أخي الأكبر في العاصمة، و الآن أصبحت أعمل معهم في العاصمة، و أخيرا شقيقتي الصغرى – نور – و هي ما تزال طالبة في الثانوية، و هي الآن في السنة الأخيرة لها، و هي فتاة ذكية و متفوقة على عكسي تماما، و أنا أحبها كثيرا – ربما لأنها كانت أصغر مني – و لكنها أيضا لطيفة جدا و قد بدأت تصبح فتاة جميلة جدا و هي ظريفة للغاية.
في السنتين الأخيرة بدأت بعض المشاكل و نذائر الحرب، و قد تمكنت من الحصول على عطلة لأسبوعين فعدت أدراجي للمدينة الزراعية عند أهلي لأساعدهم على الانتقال للعاصمة، فنور تريد دخول جامعة العاصمة، و قد جهزوا كل شيء لها، اخذت الطائرة و عندما وصلت للمنزل كانت نور في مدرستها تأخذ ملفاتها و شهادتها و تودع صديقاتها، و قد جهزت لها هدية مميزة – خاتم ألماسي بداخله الحرفين الأولين من اسمها (ن ع) و تاريخ تخرجها، و قد انتظرت عودتها كي اهنئها شخصيا بتخرجها.
عندما دخلت من الباب وجدت أمي تستقبلني بحفاوة، عانقتني بحنان و امتدحتني قائلة:
- لقد كبرت كثيرا!!
رأيت مريم و التي كانت أجمل من قبل، عانقتني هي الأخرى بحرارة و قالت:
- لقد تغيرت كثيرا!!
كانوا جاهزين للانتقال و قد وضعوا الحقائب في السيارة و قال أبي أننا سننطلق بعد عودة نور من المدرسة، كان سيذهب لإحضارها من المدرسة بعد ربع ساعة، اعطتني أمي كأس عصير بارد لارتاح قبل عودة نور و انطلق بهم للعاصمة، فأنا من سيقود السيارة، ارتحت على الأريكة الواسعة في الشرفة في انتظار انطلاق أبي لإحضار نور، و كان الجو هادئا أغلقت عيناي لأرتاح لدقائق قبل أن تأتي أمي لتجلس بجانبي و تتحدث معي و تسالني عن أحوالي و عملي، طمأنتها إلى أنني سعيد جدا و مرتاح جدا، ارتاحت لسماعها هذه الكلمات، خرج أبي و قال:
- سأذهب لإحضار نور!!
هززت رأسي و قلت:
- عندما تعودون سأكون جاهزا!!
استدار متجها للباب عندما سمعنا أصوات صفارات الانذار، نهضت و حدقت بأبي الذي تجمد في مكانه ينصت للأصوات قبل أن يتداوى في المكان أصوات انفجارات، صرخت أمي و أمسكتها بقوة و في نفس اللحظة خرجت مريم و قالت:
- ما الذي يحدث!؟!
عندها دوى انفجار آخر فصرخت مريم و سقطت في الأرض أمسكها أبي و قال:
- علينا أن نخرج من هنا قبل أن ينهار المنزل فوق رؤوسنا!!
خرجنا و أنا ممسك بأمي و ابي ممسك بمريم، عندما وصلنا للسيارة التي كنا قد جهزناها ربكناها و شغلت السيارة ثم تذكرت نور، فقلت:
- نور!! إنها ما تزال في المدرسة!!
قالت مريم:
- يا الهي!! يجب أن نذهب إليها بسرعة!!
كانت المدرسة قريبة من المنزل فعدت بالسيارة للوراء و انطلقت بالسيارة لكنني سرعان ما لمحتها تركض في الشارع متجهة للمنزل فأوقفت السيارة و ركضت نحوها و قلت:
- نور!! نور!! هل أنت بخير!؟!
ارتمت على حضني و بكت بخوف و قالت:
- ما الذي يحدث!؟!
قلت:
- اركبي!! سننطلق من هنا!!
صعدت السيارة و انطلقت بها مسرعا و أصوات الانفجارات القريبة تجعل كل من في السيارة يصرخ و يخبئون وجوههم بين أيديهم و نور تتعلق بي و تصرخ و تقول:
- يا الهي عبد الرحمن توقف!!
التفت نحوها و قلت:
- ماذا!؟!
قالت:
- نادين!! منزل نادين!! لقد تهدم!!
التفت نحو المنازل المنهارة حولنا و أوقفت السيارة و أمي تقول:
- يا الهي!! لقد انهار المنزل!!
قالت نور و هي تنزل من السيارة:
- لقد كانت معي قبل قليل!! لقد خرجنا من المدرسة معا!!
و ركضت مسرعة نحو المنزل المنهار قالت مريم:
- نور!! عودي!! المكان خطر في الخارج!!
قالت أمي:
- ها هي هناك!!
نزلت من السيارة و لحقت بنور التي ركضت وسط الفارين متجهة نحو فتاة واقفة تحدق بالمنزل المنهار و ارتمت عليها و احتضنتها لتصرخ الفتاة و تقول:
- لقد انهار!! لقد قتلوهم!! نور!! يا الهي!!
كان شعرها الأشقر الطويل يلمع تحت نيران الانفجارات لألمحها بوضوح فاسرعت الخطى نحوهن و قلت:
- المكان هنا خطر!! يجب أن نسرع بالهرب!!
امسكت نور بيدي الفتاة الشقراء الباكية و قالت:
- نادين!! تعالي معنا!!
هزت الفتاة رأسها بالنفي و قالت:
- لا!! دعيني أموت!! أريد أن أموت معهم!!
قالت نور:
- نادين أرجوك!! لنسرع بالهرب!!
و أمسكت بيدها تجرها لكن الفتاة صرخت قائلة:
- لا!! سأبقى هنا معهم!!
دوى انفجار في المكان فصرخت الفتاتان و تعلقتا ببعض و كان الانفجار قريبا و لمحت في السماء بعض الطائرات التي تقترب فامسكت بالفتاتين و جررتهن بقوة و قلت:
- لا وقت للكلام الآن!! لنسرع!!
ركضت نور معي أما الفتاة الشقراء فقاومتني و قالت:
- لا!! دعني!!
عندها تركت يد نور و جررت الفتاة بالقوة و أدخلتها السيارة و ركبت نور أيضا ثم ركبت أنا و أنطلقت مسرعا و لا أدري إلى أين أنا متجه، فقط اريد الابتعاد عن الخطر!! سمعت أصوات بكاء من المقعد الذي خلفي!! إنها الفتاة الشقراء تبكي و تدفع مقعدي و تقول:
- أنزلني!! أريد النزول!! أريد أبي!! أريد أمي!!
قالت أختي مريم و التي كانت بجانبها:
- نادين!! أرجوك يا حبيبتي!!
صرخت و قالت:
- لا أريد الذهاب معكم!! دعوني و شأني!! أريد العودة للمنزل!! أريد أمي!!
لمحت مخرجا أمامي فاخذته و وجدت نفسي على الطريق السريع المؤدي للعاصمة، أصوات الانفجارات خفت و تقريبا تلاشت، و عدى عن صوت بكاء الفتاة التي خلفي لم يكن هناك أي صوت آخر، قدت لمسافة قبل أن أجد أمامي نقطة تفتيش توقفت و نظر الشرطي لنا و اقترب فمددت له بطاقتي و بطاقة أبي تفحص بطاقتي و قال:
- عبد الرحمن عبد الله!؟!
قلت:
- نعم!!
نظر نحو أبي و قال:
- أنت عبد الله محمد!؟!
هز أبي رأسه بالإيجاب فنظر الشرطي نحو أختي نور التي كانت جالسة بيني و بين أبي و قال:
- ما اسمك!؟!
تلعثمت نور و قالت:
- نور!!
بحث عن اسمها بين الأسماء الموجودة على بطاقة أبي و عندما وجد اسمها نظر نحو أمي التي كانت تجلس خلف أبي و قال:
- و أنت!؟!
قالت:
- ساره!!
عندما وجد اسمها وجه سؤاله نحو أختي مريم التي قالت:
- مريم!!
وجد اسمها ثم نظر نحو الفتاة الباكية و قال:
- أنت!؟!
نظرت نحو العينين الواسعتين الغارقتين في الدموع و هي تحدق نحو الشرطي بذعر ثم قالت بصوت خافت:
- نادين!!
بحث في البطاقتين ثم قال:
- اسمها ليس مسجلا هنا!؟!
و وجه سؤاله لي فتلعثمت أبحث عن جواب و قلت أول كلمة ظهرت على بالي:
- إنها خطيبتي!!
لمحت العينان الواسعتين تحدقان نحوي بتعجب من خلال المرآة، قال الشرطي:
- و ماذا تفعل معكم!؟! أين وليها!؟!
قلت:
- لقد كانت معي نشتري خاتم الخطوبة عندما حصلت الانفجارات!! عندما عدنا وجدنا منزلها قد انهار!! لم نستطع تركها وحدها!!
نظر الشرطي نحو الفتاة و قال:
- هل هذا صحيح!؟!
نظرت نحو العينين القلقتين نظرتا نحو الشرطي بتردد ثم هزت رأسها بسرعة مؤيدة أقوالي سكت الشرطي لثوان غير مصدق فقلت:
- هل تتصور أنني سأخطفها!! أرجوك!! و ها هو الخاتم إن لم تكن تصدق!!
و أخرجت الخاتم الذي اشتريته هدية لنور فتحه الشرطي و حدق بالحرفين الموجودين على الخاتم (ن ع) و ياللمصادفة!! فهي اسمها نادين و أنا اسمي عبد الرحمن!! هز الشرطي رأسه باستسلام و أعاد الخاتم لي و سمح لنا بالعبور، انطلقنا و نحن صامتين لبعض الوقت، و تعجبت من نفسي، كان عندي ملايين الأعذار، أي عذر غير هذا العذر، أبي ينظر نحوي و بعد فترة من الصمت قال:
- من أين لك بالخاتم!!؟
قلت:
- هدية لنور!!
نظرت نور نحوي في حين صمت أبي و أكملنا الطريق صامتين و تلك العينان تنظران نحوي بين لحظة و أخرى ثم تبتعد و أنا لم اجرؤ على النظر نحوها بعد الكلام الغبي الذي تفوهت به، و عندما وصلنا لنقطة تفتيش أخرى اضطررت لتكرار نفس العذر الغبي و انا أشعر بالخجل، فكأنني سعيد بهذه الكذبة الغبية.
بعد مسافة لمحت استراحة فقلت:
- هل تريدون شيئا للأكل أو للشرب!؟!
قالت مريم:
- أريد ماء!!
قالت نور:
- كعك!!
قالت أمي:
- ماء!!
نظرت نحو أبي الذي قال:
- عصير بارد!!
التفت للخلف لكنني لم أنظر نحو الفتاة بل نظرت للأسفل و أنا أدير رأسي للخلف موجها حديثي لها:
- و أنت!؟!
صمتت بعض الشيء ثم قالت بصوت خافت:
- لا شيء!!
التفت نحوي مريم التي نظرت نحوها ثم قالت:
- احضر لها كعكا و عصيرا!!
خرجت من السيارة و اتجهت نحو المتجر و احضرت قوارير ماء و بعض العصائر و الكعك و دفعت ثمنها ثم عدت للسيارة و مددت زجاجة عصير لأبي و قنينة ماء لأمي و لمريم ثم اعطيت كعكا لنور و أخرجت آخر كعكة و عصير و مددتها للخلف لكن أحدا لم يأخذها فالتفت للخلف لأجد الفتاة متجاهلتني و قد وضعت رأسها على الزجاجة بصمت فنظرت نحو مريم التي نظرت نحوها ثم قالت:
- نادين!! الكعك و العصير!!
قالت:
- شكرا!! لا أريد أي شيء!!
تنهدت مريم و أخذتها مني و قالت:
- على الأقل اشربي القليل!!
هزت رأسها بالنفي و قالت:
- لا أريد يا مريم!! أرجوك!!
أخرجت علبة الشاي المثلج التي اشتريتها لي و قلت:
- أتريدين شايا مثلجا!؟!
قالت:
- لا شكرا!!
التفتت نور نحوها و قالت:
- نادين!؟!
قالت الفتاة:
- أرجوك يا نور!! لا أريد أي شيء!! لو اكلت أي شيء فساتقيأ!! معدتي تؤلمني!!
قلت:
- هل أحضر عصير ليمون!؟!
قالت:
- لا شكرا!!
قالت مريم:
- بلى!! أحضر لها عصير ليمون بارد!!
خرجت مجددا و عدت بزجاجة عصير ليمون طبيعي باردة و قلت:
- تفضلي!!
أخذتها منصاعة و فتحتها و ارتشفت منها القليل ثم أغلقتها مجددا قالت مريم:
- أفضل!!؟
هزت رأسها بالإيجاب قالت مريم:
- و الآن كلي القليل من الكعك!!
أكلت صامتة ففتحت علبة الشاي المثلج و شربت منها القليل ثم انطلقت و نحن صامتين لا نريد ذكر ما حدث قبل قليل و لم يكن الوقت مناسبا للتحدث عن أي شيء، لذنا بالصمت و بعد ان مللت من الصمت شغلت المذياع لأسمع الأخبار، أذاعوا أخبار الانفجار الذي حصل قبل قليل و قالوا أن المدينة الساحلية كذلك تعرضت للانفجارات، و اطمئننا لأن العاصمة لم تتعرض لأي تفجيرات، وصلنا لحدود العاصمة و هناك مررنا على آخر نقطة تفتيش و بعد أن شعرت بمهانة مجددا من تكرار نفس العذر دخلنا العاصمة، عبرنا بعض الشوارع قبل أن يصلني اتصال هاتفي على جوالي، كان المتصل أخي أحمد، أجبت فقال:
- الحمد لله!! لقد قلقنا عندما سمعنا الخبر و حاولنا الاتصال بكم لكن لم نجدك!!
قلت:
- لم يكن هناك إرسال!!
قال:
- هل الجميع بخير!!
قلت مطمئنا:
- نعم!! و هم جميعا معي و سنصل بعد ربع ساعة!!
قال:
- الحمد لله!!
ثم نقل الخبر لأخي حسام ثم قال يحدثني:
- سنجهز كل شيء لكم!!
قلت:
- حسنا!! إلى اللقاء!!
و أغلقت الهاتف فقالت أمي:
- من!؟!
قلت:
- أحمد!!
قال أبي:
- هل هم بخير!؟!
قلت:
- أجل!! لقد كانوا قلقين علينا!!
قال:
- الحمد لله!!
عدنا للصمت حتى وصلنا للمنزل هناك وجدنا أحمد واقفا عند الباب ينتظرنا، أوقفت السيارة و نزلنا منها و عانقنا أحمد بفرح و هو فرح لسلامتنا حتى لمح الفتاة الشقراء فسكت و هو يحدق بها فقلت:
- سأحكي لك كل شيء!! انزل معي الحقائب!!
دخل الجميع للمنزل و بقينا أنا و أحمد ننزل الحقائب فقال:
- ما قصة الفتاة!؟!
قلت:
- أتعرف الفتى المدلل!! خالد!!؟
قال:
- أجل!! أذكره!؟!
قلت:
- هذه شقيقته!!
قال:
- أجل!! صحيح!! إنها تشبهه كثيرا!! نفس العينان و الحاجبين و البشرة!! عجبا!! لهذا السبب كان يشبه الفتيات!!
ثم قال:
- و لكن لماذا أحضرتوها معكم!؟!
قلت:
- لقد انفجر منزلهم!!
تعجب و قال:
- ماتوا!؟!
هززت رأسي بالإيجاب فتنهد و قال:
- ياللمسكينة!!
انزلنا الحقائب و أدخلناها المنزل لنجد أمي و أبي و حسام في غرفة الجلوس يشربون الشاي و فهمت أن البقية في الداخل مع زوجتي حسام و أحمد، جلسنا لبعض الوقت نتحدث قبل أن تنضم إلينا مريم فقالت أمي:
- كيف هي نادين!؟!
قالت:
- المسكينة!! بكت لبعض الوقت!! لكنها هدأت الآن!!
قال حسام:
- و ماذا سنفعل بها!؟!
قالت مريم:
- ماذا سنفعل!؟! ستبقى هنا بالطبع!!
نظر نحو أحمد ثم قال موجها حديثه لأبي:
- ستكون هناك مشكلة!!
قال أبي:
- ما الأمر!؟!
قال أحمد:
- لقد جاءوا قبل بضع ساعات لتفتيش المنزل!! و قد تأكدوا من الجميع و...!!
قال حسام:
- ماذا سنقول لهم إذا وجدوا الفتاة!؟!
قالت أمي:
- سنخبئها!!
قال أحمد:
- هم يبحثون عن أشخاص فارين من العدالة و قد فتشوا المنزل غرفة غرفة و حتى أنهم لم يتركوا النساء يتحجبن بل دخلوا المنزل عنوة و فتشوه ركنا ركنا و تأكدوا من بطاقاتنا!!
تنهد أبي و قالت مريم:
- هذه مشكلة!!
ثم قالت لأمي:
- أليس لديها شقيق في المدينة الساحلية!؟!
قالت أمي:
- أظن ذلك!! أجل!! إنه متزوج!!
قالت مريم:
- إذن فقد حلت المشكلة!!
قالت و هي تنهض:
- سأسألها عنه!!
خرجت و غابت لبعض الوقت ثم عادت و قالت:
- لا تحفظ رقمه!! لكنها تقول أنه يعمل في شركة بحرية!!
قلت:
- يمكنني الحصول على الرقم!!
و اتصلت بالإستعلامات و طلبت رقم الشركة فأعطاني الرجل الرقم ثم قال:
- لكنك لن تتمكن من الاتصال بهم!! فالخطوط قد قطعت عنها!!
قلت:
- و متى سأتمكن من الاتصال بها!؟!
قال:
- ليس قبل أسبوع!!
تنهدت و قلت:
- شكرا!!
ثم أغلقت الهاتف و بلغت الجميع فقال أحمد:
- عدنا لنفس المشكلة!!
سكت الجميع يفكرون ثم نظر أبي نحوي نظرة ذات مغزى لكنني لم أفهمه!! فقلت:
- ماذا!؟!

 
 

 

عرض البوم صور ana   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة سنوايت, ليلاس, من ورق, القسم العام للقصص و الروايات, روايات خليجيه, روايه من ورق كاملة, سنوايت, قصص و روايات كاملة, قصه مكتملة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
شبكة ليلاس الثقافية