لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-04-09, 07:33 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
جين استين333
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

المطعم الذي اختاره دوغ انغرام كان جوه دافئا و مرحبا, ديكوره أسباني الطابع, جدرانه قاتمة الحمرة وخشبه داكن, أما سقفه فواطئ. بدا صاحب المطعم حسن المظهر يرتدي بدله رمادية مخملية وقميصا مخرما وربطة عنق. حياهم فردا فردا وقادهم إلى المائدة.
لحسن حظها جلست ميراندا إلى نفس المائدة التي جلست إليها خوانيتا و رامون و تشك. وإلى المائدة الثانية جلس السيد انغرام وزوجته, دون التي بدت غارقة في أنواع الحلي المختلفة من فضة وعقيق تتوهج في تلك الحجرة الخافتة الضوء. وإلى جانب دون جلس روجر, وبدا هذه المرة غير ذلك الشاب اللطيف في بنطلونه الجينز الأزرق الذي رافق ميراندا من المطار تلك الظهيرة. إنه الآن جذاب, أنيق ببذلته الطحينية الخفيفة وقميصه الأسود وربطة عنقه الفاتحة. بدا صعب المنال بالنسبة إلى ميراندا, وأحست بشيء من الانكماش والخوف من المهمة التي أوكلها إليها السيد انغرام. كيف سيكون في استطاعة فتاة ريفية بسيطة مثلها تشجيع أمثال روجر غالنت الذي كان في دخوله مكان ما, أو في جلوسه إلى المائدة يثير فضول النساء واهتمامهن البالغ؟
كان رامون, زوج خوانيتا, طيب المعشر, قصيرا ونحيلا, أسود الشعر متموج, أسود العينين وصاحب ابتسامة خاطفة تحت شاربين أسودين متهدلين. أخبر ميراندا أنه من عشاق الحفلات, وأنه مصمم على الاستمتاع بهذه الحفلة.
قال لها مفاخرا"أن بورتوريكو بمثابة قطعة حلوى على مائدة الجزر الكاريبية. ما عندنا عالمي, وهذا بفضل السفن الأسبانية التي اعتادت الإبحار إلى هنا. ما من أحد كان يأتي هنا دون أن يحضر معه نباتات من أنحاء الإمبراطورية الأسبانية. ونتيجة لهذا نحن نزرع البرتقال الأسباني, الموز الأفريقي, أناناس البحر الجنوبي وقصب السكر الهندي".
أكلت ميراندا شبعها, وقد أقنعها كلامه, من الحساء المكون من البندورة و الباذنجان. وفي أثناء تناول الطعام كانت القيثارات تعزف, إضافة إلى موسيقى أسبانية ذات تراث قديم, أنغاما من أمريكا اللاتينية.
حين انتهوا من الطعام خرجوا إلى الشوارع الضيقة يقصدون ناديا ليليا. وبدا لها النادي من الخارج كإحدى الحانات الصغيرة التي مرت بها ميراندا في طريقها إلى المطعم. لكنهم عبروا صالة الحانة الصغيرة ودخلوا حجرة داخلية محجوبة بستار مخملي أحمر, جدرانها بيضاء, قناطر تؤدي من فسحة إلى أخرى, وعلى كل مائدة شموع متفرقة وفي الوسط كان الضوء مركزا على راقص يتحرك ببطء وكعبا حذائه يضربان الأرض بإيقاع, وهو يؤدي رقصة على المسرح.
أخذت ميراندا بالراقص لفترة غير قصيرة. كان بنطلونه ضيقا, قميصه أسود طويل الأكمام, وقبعته سوداء مائلة على وجه أسمر ضامر. كانت مسحورة برقصه ولم تفارق نظارتها خطواته إلا بعد وقت طويل. ثم شرد بصرها باحثة عن روجر, تتساءل في الوقت نفسه عن حقيقة شعوره لعودته إلى المكان الذي فيه كتب موسيقى الأغنية التي جلبت له و لصديقه كيت ويليامز النجاح.
كان يجلس إلى مائدة أخرى مسندا ظهره إل ظهر كرسيه من دون أن يشاهد الراقص, إذ كان يحدق فيها. وفي نور الشموع ظهرت تقاسيم وجهه الحقيقية وفي عينيه شعلتان ترقصان.
لم تتمكن من إخفاء احتقان وجهها حيال نظراته الآسرة, وبدا جو الحجرة الكهفية حولها خانقا رغم الهواء المكيف. عزف القيثار المستمر وطقطقة أقدام الراقص أثارا غليان دمها وزادا من سرعة نبضها. كانت تعي بوضوح ما يدور حولها... رائحة دخان السكائر الغنية ممتزجة بعطور قوية من بعض النساء, وبشرة شديدة البياض أو سمراء تعكسها ألبسة داكنة أو متنوعة الألوان , وأحلام استوائية تراود زبائن المكان تعلنها رفة عين أو توتر عصب. إلا أن الشيء المميز الذي وعته أكثر أي شيء آخر كان تحديق رجل فيها وخطوط فمه تبرزها ابتسامة جذابة.
ماذا حل بها؟ ما هذه المخلوقة التي يخفق قلبها ويتخضب خداها بسبب نظرة غريب إليها وابتسامته لها بطريقة مغرية؟
ربما السبب هو المكان, القيثارة, وهج الشموع, إيقاع الأقدام الراقصة والأحاسيس الكامنة. كل هذا ربما كان فوق طاقة فتاة مثلها نشأت في جو بارد تحكمه عمة عانس.
أحست بالحنين إلى برودة بيت العمة كلارا وإلى الحياة البسيطة معها. وأحست بالعطش فتناولت كأسها التي كانت أمامها, وكانت جرعة طويلة وباردة.
توقف الرقص فجأة, فعلا تصفيق حاد, مما جعل الراقص ينحني مرات عدة. رشفت ميراندا من عصير الفواكه اللذيذ متطلعة ثانية بطرف عينها, ولكن هذه المرة خلسة, إلى روجر الجالس إلى مائدة مجاورة.
تملكها العجب, إذ كان مقعده خاليا, كذلك المقعد المجاور حيث كانت دون غالنت. يبدو أنهما ذهبا حين كان التصفيق في ذروته وفي غفلة من الآخرين.
في الحقيقة, لم يلاحظ طومس غالنت غياب زوجته إلا لدى مغادرتهم النادي الليلي إلى الشوارع الضيقة حيث هيئات بشرية كانت تتحرك على الشرفات. وسلالم بانت درجاتها تحت أضواء خابية تقود من أبواب مقنطرة إلى البيوت المنتشرة.
قال تشك:
-بوب فقد صوابه, اسمعوه يرغي ويزبد.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
flora kidd, gallant's fancy, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير القديمة, رواية اليخت, عبير القديمة, فلورا كيد, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
شبكة ليلاس الثقافية