عبد الرحمن منيف , ثلاثية أرض السواد , العربية للدراسات و النشر , 2000

ما أسرع ما وفيت بوعدك يا حمدان. والرواية تستحق أن يفوح شذاها بين زهور المنتدى. وقد قرأتها منذ سنوات، وكلفتني مبلغا باهظا، وحينها كنت ما أزال طالبا. وفيها لأول مرة أتعرف على شعب العراق وعلى لهجته الحلوة، وحبهم للسخرية والأمثال، وأزاحت تلك الصورة النمطية السائدة عن كآبتهم وعشقهم للحزن والموت. وقد اضطررت إلى وضع جدول بشخصياتها حتى أستطيع تتبع الأحداث بسهولة.هي رواية يجب أن تقرأ دفعة واحدة، وإلا تاه القارئ في خضم الأحداث والشخصيات والعلاقات المتشابكة.

أهي رواية تاريخية؟ لا شك في ذلك، ولكنه التاريخ على حافة المستقبل والحاضر والماضي القريب. إنها رواية استشرافية تقرأ الماضي وتكشف عن معدن العراقيين الأصيل في أيام المحن والتضامن أمام غزو الأجنبي وفي مواجهة فيضان النهر.

لكن ألا توافقني على أن الجزء الثالث تسارعت فيه الأحداث بشكل يبدو في الكاتب مستعجلا على إنهاء الرواية. فهل كان يخاف من أن تتحول إلى خماسية أخرى؟ أم كان مدركا لدنو ملك الموت وقرب الفراق؟

يكفي عبد الرحمن منيف أنه كسب محبة العرب جميعا وخط اسما من نور لا ينطفئ برغم أنف من رفضوا منحه جواز سفر وجنسية.

شكرا جزيلا لك اخي الكريم بدر

عزيزى بر لكم حبى وامتنانى للمهود الرائع مع املى ى اتمام الائدة باستكمال باقى الثلاثية