المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل   |
|
مدونتي |
 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: فتاة المدينة - ديبورا ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )
كان عليها ان تفكر بأن الحادثة لابد المسؤولة عن توترها السخيف هذا . وبالتأكيد لا تريد إفساد الأمور في اللحظة الأخيرة بعد كل هذه المشاق لتصل إلى هنا, بأن لا تكون متعقلة ؟ ويجب أن تتعلم في المستقبل أن تحفظ لسانها من الزلل! فهذا الرجل على جواده الرائع البني , بأكتافه العريضة, لم يكن يبدو لها من الصنف الذي يثير المشاكل, ربما تتوسل إليه بطريقة ما وقد تنجح لو كانت لطيفة , فقالت بصوت ناعم :
- لا أريد السيد بلاك ان يظن أنني اتطفل على حياته , وسأكون ممنونة لو لم تذكر شيئاً من حديثنا له.
مهل الجواد بحدة , وتراجع قليلاً لكن الرجل سيطر عليه بهدوء , فسألته ثانية :
- اسمعت ما كنت أقوله ؟
- أجل آنسة , ولن أقول له , فقد يتكدر.
- وهل يتكدر عادة بسهولة ؟
- احياناً كاثرين , يمكن ان يكون مرعباً حين يثور , لكن إذا كنت مجرد زائرة عابرة , فلن ترى منه هذا .
- يا للرجل المسكين , اظنه أهل للشفقة أكثر من أن يزعجه أحد, فهو على أية حال متوسط العمر ويمكن انه لم يجد الزوجة المناسبة بعد لتطويع شخصيته قليلاً.
- سيدتي ! ألا تظني , أن من الأفضل لو تصمتي؟
إنه الولاء لسيده , وهذا أمر مثير للإعجاب.
فتمتمت :
- آسفة .
لم يرد بشيء على الفور , وأخذت تحس بقساوة صدره الذي تستند إليه , ورائحة الرجولة فيه المختلطة برائحة الجلد والعرق, باشمئزاز دون أن تدري ما تفعل , رفعت انفها المدبب الصغير, تدير وجهها ذات اليمين وذات اليسار , بكل وضوح فهم ردة فعلها المشمئزة :
- ستقولين لي الآن انني لست بالظريف صحبة كما اصدقاؤك في انكلترا .
وشدها متعمداً اليه أكثر, فتمتمت :
- لا اعتقد انك قادر على فعل شيء في هذا . فأنت لابد تعمل جاهداً, لكن أتوقع أن يكون لديكم تسهيلات للاستحمام .ريحانة
احست بالارتباك لمثل هذا الحديث المجنون , فهذا الرجل يبدو قادراً على جعلها تتحدث كما لا تتذكر نفسها تفوهت بأي شيء مثله في حياتها , فيه شيء ما , او شيء ما بينهما , لا تدري ايهما , وكأن كلاهما يشد على وتر واحد, لكن من اين تأتيها هذه الانطباعات الساذجة السخيفة ؟ وما همها إذا لم يستحم مطلقاً؟
وقال لها وكأنه يتمنى لو يكشف لها المزيد :
- هناك دائماً الجدول.
لحسن الحظ احست برغبته, فابتلعت اسئلة اخرى مقهورة , لابد انه يملأ ساعة ضجر بالسخرية بها . الريف أمامها , او ما تستطيع رؤيته منه عبر الغبار المتطايرة . كان برياً واسعاً , وربما كان عليهم ان يسيروا مسافات اخرى, الألم في ذراعها ورأسها بدأ يشتد , ولا يزال أمامها ان تواجه ماثيو بلاك , وأول انطباع له او لها , يمكن ان يثبت او يحطم خطتها . لذا يجب ان تحافظ على قوتها , وشجاعتها , بدلاً من أن تضيعها مع أحد موظفيه الساخرين .منتديات ليلاس
رئيس عماله ! , فجأة احست بأنفاسه الحارة على مؤخرة عنقها . وبيديه تتحركان ببطء فوق خصرها , وكأنه يود لو يستكشف ما تحت وما فوق . فاحمرت وجنتاها , وتصلبت لاستجابة جسدها مع حركاته بطريقة غريبة غير عادية , وكأنما أخذ يستمتع بالإحساس الذي يرفضه دماغها , على الفور أقنعت نفسها أنها مجرد بلهاء , وأنها تتخيل الأشياء , فهي حتى لا تروق له , ولقد أوضح هذا منذ البداية , إضافة إلى هذا , ومهما كانت بائسة , لن تستجيب لمداعبات راعي بقر موحل , مهما كان فاتناً ساحراً!
نهاية الفصل
|