![]() |
476_ درب الجمر _ تريش موراي ( كاملة )
مرحبااااااااااا راح انزل رواية حلوة كتير وروعة هي من روايات احلام الجديدة وبتمنى انو تنال رضاكم ياحلوين:flowers2: للامانة الرواية منقولة وكل الشكر والتقدير لكاتبات الرواية اسم الرواية :درب الجمر الكاتبة:تريش مواري الملخص إنه لا يزال ينظر إليها كواحدة من النساء اللواتى يبحثن عن الذهب . زاين باستيانى يظن أنها حاولت أن تسلب والده كل ما قدرت عليه . وترددت روبى وللحظات قليلة بدت لها إمكانية الرحيل والهروب من هذا الخطر المحدق . أمرا فى منتهى الروعة . إنها لا تريد العمل بجانب زاين فهذا مخيف . ولكنها تفضل الموت على السماح له بأن يدفعها للرحيل . قالت له : " أنت لم تفهم ما قلته . أنا لا أريد مالك . لا يمكنك شراء حصتى وإبعادى عن الشركة . " منتديات ليلاس - لكل شخص ثمنه . رفعت روبى نظرها إليه وابتسمت : " إذا ربما عليك مواجهة واقع أنك لا تستطيع تحمل ثمنى " قال محذرا : " لن تبقى . لن تتحملى البقاء عشر دقائق بعد عودتى من لندن . هذا إذا بقيت حتى ذلك الوقت . عندها ستتوسلين كى أشترى حصتك لتغادرى ... لتأخذى المال وتهربى " كورت روبى شفتيها قبل أن تجيبه : " ما من سبيل لأبيعك حصتى . أفضل الموت على أن أتركك تتحمل مسؤولية هذه الشركة " :liilas: قراءة ممتعة للجميع |
1_عودة مفاجئة مشى زاين باستيانى بسرعة على الإسفلت فى مطار بروومى الدولى ، فشعر بالرطوبة التى تميز فصل الأمطار المتأخرة تطبق عليه بشدة . رفع نظره إلى السماء بإنزعاج ، إلى حيث تنبعث هذه الحرارة بقسوة وبلا رحمة . نسى أن الطقس هنا يتميز بالحرارة الشديدة . كما غابت عن ذاكرته أمور أخرى أيضا ، مثل السماء الزرقاء الباهرة ، الهواء العابق بطعم الملح والنور الساطع . تسع سنوات عاشها فى طقس لندن الغائم ، حيث الأبنية الرمادية الأسمنتية غيرته تماما ، حتى إنه يشعر الآن بالغربة فى بلده الأم . تسع سنوات ! من الصعب عليه التصديق أن هذه الفترة الطويلة مرت منذ أن غادر ، وليس لديه إلا إسمه والاقتناع الراسخ بأنه سيحوله إلى إسم كبير لامع . لم يضيع دقيقة واحدة من وقته ، وهو الآن يملك شقة تطل على البحر فى تشلسى ، وشاليها فى كلوستر ، ويحتل مركز رئيس لجنة أكبر مصرف للتجارة فى لندن ، ولا شك أنه على أفضل حال . فى كل يوم من تلك السنوات التسع راح ينتظر إتصالا هاتفيا من والده يعترف له فيه أنه أخطأ ، لكن عندما وصل الاتصال أخيرا ، لم يأت من والده على الإطلاق . أكد له الطبيب المتصل قائلا : " حالته ليست خطرة ، لكن لورانس طلب رؤيتك " منتديات ليلاس فى الواقع ، تعرض والده لأزمة قلبية ، لكن بعد تلك القطيعة بينهما ، فلا بد أن أى طلب منه يستحق الاستجابة . أستقل زاين أول طائرة مغادرة من لندن إلى أى مكان يجعل الوصول إلى المنطقة النائية فى شمال غرب أوستراليا أسهل وأسرع . أمنت له بطاقته المالية البلاتينية كلالتسهيلات الممكنة . حرك زاين كتفيه ليريح رقبته وظهره ، مستجمعا كل ما لديه من قوة من أجل لقاء والده مرة أخرى . عندما كان زاين مجرد فتى يافع ، كان لورانس باستيانى أكبر من الحياة ذاتها . لطالما كان الرجل الكبير صاحب الرأى السديد والأفكار الهامة ، التى لم تضعف أو تستسلم يوما ، كما يحصل للأشخاص العاديين . بدا من المنطقى ألا يتوقف عن العمل إلا جراء الإصابة بأزمة قلبية . لكن حتى لو حدث معه ذلك ، فمن المستحيل أن يتصوره زاين الآن مستلقيا على سرير فى المستشفى . لابد أن والده سيكره ذلك ، ومن المحتمل أنه خرج من المستشفى الآن ، وعاد إلى المنزل . داخل قاعة الوصول ، راحت المراوح فى السقف تدور ببطء فوق الرؤوس ، وبالكاد تبعث لفحات هواء خفيف باتجاه المسافرين المتعبين ، الذين بدأوا بالتجمع حول مركز وصول الحقائب . حقيبته الجلدية التى ملأها على عجل وصلت أولا . مد زاين يده وأخرجها من عربة الحقائب ، ثم إتجه إلى المخرج ، ليصل إلى حيث تنتظر سيارات الأجرة ، وقد غزداد بشدة إحساسه بقميصه القطنية الناعمة التى أصبحت أكثر ثقلا بسبب العرق . منتديات ليلاس كم يحتاج من الوقت ليتمكن من التأقلم مجددا مع طقس برومى الاستوائى ، بعد مرور تلك السنوات عليه ؟ الأمر غير هام فعلا ، هذا ما فكر به بضيق وهو يصعد إلى سيارة الأجرة ، ويقول بنبرة آمرة ومقتضبة للسائق إلى أين يريد الذهاب . سيعود إلى لندن فى أقرب فرصة ممكنى وقبل ان يحظى بأية فرصة للتأقلم . نهاية الفصل الاول |
2_صفعة من القلب غادر فريق الإنقاذ ، وتمت إزالة الأنابيب والحقن ، وأطفئت كل الآلات . يا للغرابة ! لكم كرهت روبى هذه الأصوات الدائمة للأجهزة خلال الأيام الأخيرة ، والتى تذكرها بتدهور صحة لورانس . اما الآن ، فى هذه اللحظة بالذات ، روبى كلمنجر مستعدة لأن تعطى اى شئ لتسمع تلك الضجة من جديد .... أى شئ يبعدها عن هذا الصمت المميت فى الغرفة ... أى شئ على الإطلاق ، إن كان هذا يعنى أن لورانس ما زال حيا قربها ، لكن لورانس رحل ..... شعرت بعينيها متورمتين ، وهما تحرقانها بشدة ، لكنها لم تتمكن من ذرف الدموع بعد ، لأن من الصعب عليها أن تتقبل الأمر . إنه لأمر ظالم جدا ، فلورانس باستيانى ما زال فى الخامسة والخمسين ، وما زال شابا ليموت فى عمر مبكر كهذا ، لا سيما أنه يملك رؤية وطاقة سمحتا له بأن يقود أكبر عمليات اصطياد اللؤلؤ فى العالم من البحر الجنوبى . حتى الآن ما زال يبدو وكأنه نائم ، وما زالت يده دافئة بين يديها ، لكن صدره لم يعد يرتفع ويهبط تحت الغطاء ، ولم تعد رموشه تتحرك كما لو أنه يحلم ، ولم يعد هناك اى إستجابة للضغط على أصابعه . منتديات ليلاس تركت روبى رأسها يسقط إلى الأمام فوق صدرها ، وضغطت على جفنيها بقوة محاولة أن تتخطى اليأس العميق فى داخلها . لكن المنطق تخلى عنها الليلة بسرعة ، تماما كسرعة رحيل لورانس غير المتوقع ، والآن كل ما تستطيع التفكير به كلماته الأخيرة لها ... تلك الكلمات التى همس بها وكأنه يختنق . ضغط بأصابعه بسرعة على يدها ،وتمكن من الهمس قائلا : " اهتمى به ... أعتنى بزاين ، وقولى له إننى آسف " بعد لحظة تبدل صوت الجهاز إلى صوت واحد مستمر ، فشعرت روبى بالرعب على الفور . بعدئذ فتحت أبواب الغرفة باضطراب لتدخل الآلات على عربة ، وبحركة سريعة تم إخراجها من الغرفة . عندما سمحوا لها بالعودة كان الأمر منتهيا ، ولم تحظ بفرصة لتسأله ما الذى قصده بقوله ، ولماذا يجدر بها أن تعتنى بابنه الذى لم يزعج نفسه بالاتصال منذ عدة سنين ؟ أو لماذا شعر لورانس أنه هو من عليه الاعتذار عن هجران إبنه له ؟ كما أنها لم تحظ بفرصة لتسأل لورانس لماذا يتوقع منها أن تكون المسؤولة عن إبنه . لم يكن لديها الوقت لتمعن التفكير بالابن المدلل ، فبعد الطريقة التى تخلى بها عن والده ، زاين ليس مهما بالنسبة لها . إنها الآن تعانى من خسارتها لمعلمها المخلص ، فهو بمثابة الأب لها والملهم لأعمالها .... والأهم من ذلك كله أنها فقدت صديقا عزيزا . همست ونبرة صوتها ترتجف من شدة الحزن : " آه .... لورانس ! سأفتقدك كثيرا " فتح الباب وراءها ، فشهقت وتنفست بهدوء . يتنظر فريق العمل منها أن تغادر ليتمكنوا من إنهاء الأعمال المطلوبة . قالت وهى تستدير نحو الباب : " احتاج إلى عدة لحظات بعد ، إن كان ذلك ممكنا " لم تتلق أية إجابة على الفور ، ولم تلاحظ إغلاق الباب ثانية ، راودها شعور غريب من الضيق زحف إلى أعصابها . تصلب ظهرها كردة فعل لما تشعر به ، وشعرت بوخز فى ذراعيها . - أفضل أن أبقى مع والدى بمفردى ادارت روبى رأسها بسرعة إلى حيث يقف صاحب النبرة الباردة كالثلج ، وللحظة قصيرة شعرت بقلبها يدق بعنف لأنها تعرفت عليه ، لكن الحقيقة عادت لتسيطر عليها وتبعد تلك اللحظة من الفرح الزائل . آه ! هاتان العينان اللتان تحدقان بها تشبهان عينى لورانس . إنهما بلون الكراميل الداكن نفسه ، أما الرموش الكثيفة المحيطة بهما فتتمتع بالجاذبية نفسها أيضا . آه ، لا ! هنالك فرق بين هاتين العينين وعينى الرجل الأكبر سنا ، فالأخيرتان مليئتان بمزيح من الحب والاحترام وزاويتاهما تتجعدان جراء الضحك لسماع نكتة لامعة أو بفرح طبيعى عند اكتشاف حبة لؤلؤ رائعة ، أما العينان اللتان تنظران إليها الآن فباردتان ومتعجرفتان . |
أدركت أن انطباعها الأول عن زاين هو تحذير شديد ينذر بالخطر . حسنا ! حتى لو كان ابن لورانس ، فهذا لا يجعل منه صديقا لها . لغة جسده تظهر قسوته بمنتهى الوضوح . وقفته الجامدة تنضح بالعداء ، وكذلك وجهه القاسى غير الحليق وشعره الأسود الأشعث القصير . إنه يقف على الأرض وكأنه يملكها ، اما ثيابه التى هى عبارة عن سورال جيبنز يتناقض لونه الأسود لون قميصه البيضاء فلم تخفف من حدة ملامحه . على العكس من ذلك فهى تظهر بقوة بشرته السمراء وملامحه القاسية . إنه يرتدى القوة والسلطة وكأنهما ولدتا معه . منتديات ليلاس دفعت روبى ظهرها المتصلب إلى الوراء على كرسيها ، بينما راحت نظرته الباردة تجول عليها . عندما وصل فى تحديقه إلى حيث تضع أصابعها ، لاحظ أنها ما زالن ملتفة حول يد والده . شعرت المرأة بموجة من الاعتراض والانزعاج تندفع منه نحوها ، لكنها أبقت يديها مكانهما عمدا . لديها الحق بأن تكون هنا حتى لو لم يعجبه ذلك ، وهو غير راض على وجودها على الاطلاق كما هو واضح . مع ذلك . ومهما كانت أخطاؤه ، فإن جزءا منه يتألم أيضا . مع أن الرجلين لم يتكلما مع بعضهما لسنوات عدة ، فموت والده ما زال يشكل صدمة كبيرة عليه . قبل يوم واحد فقط توقع الأطباء أن يشفى لورانس تماما ، لذا عندما أستقل زاين الطائرة من لندن ، لم تكن فكرة موت والده احتمالا مطروحا . حتى لو كان منحوتا من الغرانيت ، لابد أن يتأثر بما أكتشفه عند وصوله . لا يمكن لأحد أن يكون بهذه القسوة . لا أحد يمكن أن يكون مجردا من الاحساس . قالت ، محاولة أن تبعث بعض الحرارة فى هذا الجو البارد القاتم بينهما : " لا بد أنك زاين ! أنا روبى كلمنجر . كنت أعمل مع والدك " اجاب بسرعة : " أعلم من أنت " رمشت روبى بعينيها ، وتنفست بهدوء . على الفور تذكرت افتراضاتها السابقة . يبدو أنه حقا قاس جدا ومجرد من الاحساس . أصرت على المحاولة من جديد . عليها أن تفعل من أجل لورانس . حتى لو كانت لا تهتم البتة لزاين ، فهى تريد تحقيق آخر أمنية للورانس بكل ما أوتيت من قوة ، هزت رأسها وقالت بإصرار : " يؤسفنى ما حدث لوالدك . أراد بشدة أن يراك ، لكنك تأخرت كثيرا " ضاقت نظرة زاين وهو يحدق بها ، فلاحظت بقوة كما تبدو عيناه ثاقبتى النظرات . كرر قائلا : " تأخرت كثيرا ؟ آه ! بالطبع ، يبدو الأمر كذلك بوضوح من حيث أقف " ارتجفت روبى بسبب الجو الجليدى السائد حولها ، وتساءلت لماذا يساورها إنطباع غريب بأنه يتحدث عن أمر يتعدى موت والده غير المتوقع . حاول زاين بقوة أن يسيطر على توتره المتصاعد . كان عليه أن يعلم أنه سيراها هنا ، فهو لم ير صورة واحدة لوالده فى السنوات الأخيرة إلا وهذه المرأة متأبطة ذراعه . روبى كلمنجر ، شريكة والده الدائمة ، ويده اليمنى . لطالما كان والده معجبا بالنساء الجميلات ، وبالنظر إلى هذه المرأة الجميلة تأكد زاين أنه لم يتغير . أما هو فكل ما يريده الآن من هذه المرأة هو ان تخرج من هنا . تحمل مشقة السفر لأكثر من أربع وعشرين ساعة لكى يرى والده وجها لوجه . وهو لا يريد أن يشاركه هذه اللقاء أى كان ، فكيف بامرأة مثلها . منتديات ليلاس أخيرا بدا كأنها فهمت الملاحظة . خفت شرر الشجار الذى لمع فى عينيها الزرقاوين وهى تنهض عن الكرسى ، تحركت ببطء واحتراس ، وكأنها بقيت جالسة لفترة طويلة . لكنها لم تبتعد عن السرير ، فيما تحركت تنورتها الرقيقة إلى ما فوق ركبتيها . بالرغم من الارهاق والتعب الذين يسيطران عليه من جراء تحمل مشقة السفر ، لم تستطع عينا زاين إلا أن تلاحظا رشاقة جسمها ورقة ملامحها . من الواضح ان صفاتها لا تتوقف هنا ، فهى تتمتع ببشرة ذهبية تنضح بالانوثة وبعينين زرقاوين تحيط بهما رموش سوداء كثيفة ، بالإضافة إلى شفتين مكتنزتين ، لا عجب أن والده كان يبقيها دوما إلى جانبه . تحجرت المرارة فى أعماقه ككتلة من الرصاص . لابد أنها تصغر لورانس بثلاثة عقود على الأقل . مع امرأة بمثل هذا الجمال لا يمكن لوالده أن يتحمل أكثر ، فالأزمة القلبية التى أصابته هى أمر محتم . وقف زاين يراقبها بصمت ، فيما رفعت روبى اليد التى تمسك بها وضعتها على شفتيها برفق قبل أن تضعها إلى جانب لورانس . بعدئذ مالت فوقه ومررت إبهامها على جبهته . |
راقبها زاين وهى تحنى رأسها ، فيما انتشرت خصلات شعرها على ظهرها وكتفيها وهى تطبع قبلة على خد والده للمرة الأخيرة . سمعها تهمس : " وداعا ، لورانس ! ساحبك إلى الأبد " أصابته كلماتها بصدمة قوية فى أعماقه المليئة بالضغينة والعذاب . تلك الضغينة وذاك العذاب اللذان رافقاه طيلة فترة عمله فى أكبر الشركات فى أوروبا . لا شك أنها تقوم بهذا العرض لأجله ، فهو يعلم تماما ما الذى يستطيع الناس القيام به عندما يتعلق الأمر بالثروات . على اى حال ، روبى كلمنجر موظفة فى شركة باستيانى لتجارة اللؤلؤ ، لكن لا شك أن أعمالها تمتد إلى أبعد من تصميم المجوهرات كما هو واضح . بالطبع هى تعلم أن الشركة تساوى مئات ملايين الدولارات . أهذه هى طريقتها فى المطالبة بالحصول على الشركة بعد رحيل لورانس ؟ شعر زاين أن المرارة تتصاعد من أعماقه حتى حلقه فقال بنفاد صبر : " هذا مؤثر ! والآن ، إن كنت إنتهيت ؟ " تصلب ظهر روبى وتجمدت فى مكانها للحظة قبل أن تمد يدها إلى خد لورانس للمرة الأخيرة ، بعدئذ استدارت ، وبالكاد رمته بنظرة من عينيها الزرقاوين ، ثم مرت قربه وخرجت من الغرفة . انتشر عطرها فى الغرفة وهى تسير . إنه عطر ناعم خفيف لطف أجواء المستشفى التى تفوح فيها روائح المطهرات . منتديات ليلاس زفر زاين إحباطه بصوت عال وهو يتحرك ليقترب من السرير الذى يستلقى عليه والده . إنه متعب ويعانى من إرهاق السفر ، كما أنه غاضب جدا ، فالسباق الذى خاضه مسافرا حول نصف الكرة الأرضية ذهب سدى من دون أى طائل ، وهو الرجل الذى يفخر دوما انه يسبق الموعد النهائى فى كل أعماله . حقيقة انه خدع هذه المرة تمزقه وتؤلمه حتى العظم . أما الأسوا من ذلك كله فهو إدراكه مع كل ما يجرى من حوله ، أنه ما زال يترنح بسبب رائحة عطر آخر امرأة يمكنه أن يفكر بها ، وهى عشيقة والده ! * * * * * - أتريد أن أوصلك إلى المنزل ؟ وقفت روبى خارج غرفة لورانس لمدة عشرين دقيقة بانتظار خروج زاين . عندما فعل ذلك أخيرا ، تجاهلها وسؤالها متعمدا ، وأتجه مباشرة نحو مكتب الممرضات ليتحدث مع الفريق الطبى . لو عاد الأمر إليها لما أهتمت مطلقا له . ما همها أين سيقيم أو كيف سيصل إلى مكان إقامته ؟ أمنيتها الوحيدة هى أن يبتعد ويختفى ، لكن طلب لورامس بقى يتردد فى رأسها : أعتنى بزاين ! التمس لورانس ذلك منها . إن كان هو قادرا على إظهار حبه لإبن لم يزعج نفسه بالاتصال به طوال تلك الفترة ، فهى على الأقل تستطيع أن تكون لبقة معه ، ولو من أجل لورانس فقط . أبتعد أحد العاملين بالمستشفى ، ليعود بعد قليل حاملا حقيبة من داخل غرفة الممرضات سلمها إليه . إذا ، أتى زاين مباشرة إلى هنا من المطار ، وهو بحاجة إلى من يقله إلى منزله . نهضت روبى عن الكرسى محاولة أن تنسى كم تكره هذا الرجل وكررت قائلة : أتساءل إن كنت ترغب فى أن أوصلك إلى المنزل " استدار زاين لمواجهتها ، فيما بدت ملامح وجهه أكثر قساوة وهو يرمى بالحقيبة إلى ما وراء كتفه . حركته تلك أبرزت صدره العريض ، عارضه بوضوح قوة عضلات ذراعيه . مع أن قامته مشابهة لقامة والده ، لكنه يفوقه طولا ويبدو أكثر قوة مما كان عليه لورانس يوما . شعرت روبى بنفسها صغيرة بقربه . |
الساعة الآن 09:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
شبكة ليلاس الثقافية