منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/index.php)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/forumdisplay.php?f=837)
-   -   (رواية) لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL .. (https://www.liilas.com/vb3/showthread.php?t=177477)

♫ معزوفة حنين ♫ 15-06-12 03:50 PM

لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 

.........................

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
آل ليلاس ‘ مسائكم نور ..



مثل ما أتحفنا بـ روايته السابقة / أحقاد تحت الرماد ..
وعالج معنا قضية مهمة ‘ تمس مجتمعاتنا العربية ..

هاهو يعود لنا من جديد بـ رآإئعة ثانية ..
بالتآكيد ماراح تقل عن سابقتها ..

الكاتب الجنرال وروايته الثانية / لن تسير وحيداً ..
وكالعادة كان كريماً معنا وسمح بنقلها :AaZ04485: ..

.
.


أترككم مع مقدمة الكاتب والجزء الأول ..
مع كل الأمنيات بـ قرآإءه ممتعة ..

.........................

♫ معزوفة حنين ♫ 15-06-12 03:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ALJeNeRaL (المشاركة 6585260)
## لـن تـسـيـر وحـيـداً .. ! ##

بصراحة ترددت كثيراً قبل طرح هذه الرواية .. بداية كل ما لدي هو فصل واحد وأفكار كثيره لمعالم الرواية ليس ترددي بسبب ذلك ولكن نوعية هذه الرواية بصراحة مختلفه عن ما كتبته سابقاً وهي تحدي بالنسبة لي وبصراحة أنا من الأشخاص المحبين للتحديات لذلك قررت بعد وقفات كثيره مع النفس أن أخوض هذا التحدي وأتمنى أن تنجح الرواية وكل ما لدي لأوضح لكم معالم روايتي هي كلمات بسيطة ..

" إرسال تحدي لكل قارئ يرى في نفسه أنه يستطيع كشف ما بين السطور وأن يكشف الغموض الذي يحيط الرواية فأنا سأكون سعيد حينما أرى ذلك القارئ الذي ينظر بأعين صافيه عميقه لما تحويه روايتي "

وصدقوني سوف تملئ الروايه شغفكم للغموض بكل تأكيد .. !


################################

في الحياة نواجه عقبات وعثرات وقد نتألم في لحظات لكن لطالما ابتسمنا حينما نجد حولنا أناس نحبهم ويحبونا .. أن تعلم أنك لن تسير وحيداً يجعلك تشعر بشيء من الأمل أنه حينما تقع ستجد تلك اليد التي تكون العون لك وحتى لمن يشعر بالوحدة أقولها له ﻻ تيأس فإنك لست وحيد فإنه فوق سبع سموات هناك رب العباد الذي ﻻ ينسى عباده هو معهم طالما نحن مؤمنين بالله ونثق به ونتوكل عليه .. !!

ثم ﻻ ننسى أننا كمؤمنين يد واحده وكما قال خير البشريه عليه الصلاة والسلام (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه
)) .. !

لكل من يرى الحياة بنظره سوداويه أقول له ﻻ تيأس فإنه الحياة قد ﻻ تكون كما تروي الحكايا الأسطوريه ولكنها كذلك ليس سوداويه هي جميلة بتفاصيلها البسيطة متى ما نظرنا لها هكذا !!

ولنعلم أنه في قمة الألم قد توجد السعاده متى ما بحثنا عنها .. هنا ينتهي الحديث لنبدء بالخوض في الروايه ..





تلك كانت مقدمة الكاتب =) ..



♫ معزوفة حنين ♫ 15-06-12 03:54 PM

لـن تـسـيـر وحـيـداً .. !


وقفت بهدوء على ناصية الطريق وأنا أحدق بالمنظر الذي أمامي كان فتى شاب جاثي على الأرض ويبكي متألماً ..


كنت أحدق به دون أن يشعر بذلك كان منظره يدل على الإحباط الهزيمة الألم الخساره والسقوط .. !


في تلك اللحظة ومع بزوغ الفجر وتحت تلك السماء الصافيه تقدم شخص آخر للمكان شخص كان تتسم ملامحه بالوقار والاحترام .. لقد كان رجل كبير قد بلغ من العمر عتيا وتقدم بهدوء للفتى الشاب الذي كان مايزال جاثٍ على الأرض محبط والدمع يتساقط من عينيه .. ابتسم له بهدوء وقال وهو يحدق في بزوغ الفجر " ما بك يا فتى هل تبكي ؟ لماذا هل خسرت شيء ما ؟ هل فقدت شيء ؟ ربما فشلت في شيء ؟ حسنا هل تريد رأي شخص عاش في الحياة كثيراً ورأى منها الكثير .. شخص اكتسب الكثير وتعلم الكثير خلال عمره المديد في هذي الحياه ؟ ! اسمعني يا فتى ﻻ أنكر أن هناك من المواقف ما يجعلنا نحزن ونبكي كلنا بلا استثناء وقد تجد من الناس من ﻻ ترى دموعه ولكن في داخله يبكي الكثير .. أيها الفتى أنا لا أقولك لك ﻻ تحزن كلنا نحزن هذا أمر طبيعي لكن ﻻ تيآس .. عليك النهوض مجدداً والنضال ﻻ تجعل الاستسلام سمة لك فالإستسلام هي لغة الضعفاء .. !! كن بطلاً بقتالك بتحديك بإصرارك بعدم رفعك لراية الهزيمة .. صدقني ﻻ يوجد مستحيل في الحياة .. بإذن الله تعالى .. ! “

لحظتها صرخ الفتى بغضب " ماذا يفيدني حديثك .. أنت فقط تتحدث بسهوله لأنك لم تجابه معاناتي .. كلنا نعرف كيف نتحدث لكن الحديث ﻻ يفيد بشيء .. !! أنا أتألم هنا وأنت تتحدث لكن حينما تقع في نفس مشكلتي ستنهار بضعف واستسلام ولن تفعل شيء مما تتفوه به كلنا نتحدث لكن ﻻ نفعل شيء .. !! “


ابتسم الشخص الكهل الذي طغت عليه ملامح الكبر وتحدث بهدوء " أيها الفتى أنك تعجبني كلماتك تعني الكثير .. وأتفق معك .. الكثير من الأشخاص يتحدثون لكنهم ﻻ يفعلون شيئاً حسناً قد ﻻ تثق بكلماتي لأنك تظن أنني لم أواجه معاناتك .. لكن أيها الفتى صدقني مهما ظننت أن معاناتك لم يجابها شخص حتى يحق له الحديث معك فإن الكثير من الأشخاص يجابهون ما هو أكبر من معاناتك ولكنهم ﻻ يعرفون الإستسلام قط .. لما ﻻ تحاول ؟! ماذا ستخسر أليس أفضل من أن ترفع راية الإستسلام "


قال الفتى بيآس " ولكن فشلت فيما أريد .. أشعر أن طموحاتي وأحلامي ستظل مجرد أحلام في المنام ﻻ أكثر .. أشعر أني قد فشلت وانتهى كل شيء "


ابتسم الشخص الكهل وقال " أيها الفتى قلت لك ﻻ تيآس يجب عليك الكفاح من أجل طموحاتك وأحلامك .. أن تسقط مرة فهذا ليس فشل .. ولكن أن ترفع راية الإستسلام هنا تصبح شخص فاشل .. !! “


تساءل الفتى " وأنت ألم تفشل وأنت تحاول تحقيق حلمك .. !! “


ابتسم الرجل الكهل وقال " لقد كنت أملك الكثير من الطموحات والأحلام ولعل أهم أحلامي الآن هو أن أرى بزوغ الفجر إنه حلم يروادني دائماً رغم أن شخص ما قال لي فيما مضى أن هذا الحلم من المستحيل تحقيقه .. !! “


قال الفتى باستغراب وهو يلتفت لبزوغ الفجر الذي كان ينظر له الشخص الكهل " ولماذا يستحيل تحقيق هذا الحلم حسناً أظن هذا الشخص الذي أخبرك بهذا يهذي بجنون فها أنت تحقق حلمك .. عليك أن تخبره بذلك حتى يعلم أنه ﻻ مستحيل "


ابتسم الشخص الكهل " أرأيت حتى أنت ترى أن ﻻ مستحيل فقط علينا أن ننظر بإيجابيه وأن نكافح من أجل ما نريد حينها بإذن الله ستتحقق لنا كل الأحلام .. وأما بخصوص حلمي فرغم أنه لم يحدث مثلما تمنيت لكني قد حققته وإن يكن ؟! نعم قد يكون ذلك الشخص صدق في كلماته عن إستحالة رؤيتي لبزوغ الفجر لكن في النهايه رأيته نعم قد ﻻ يكون كما أريد لكن في كثير من الأحيان أن ترى ما تريد بداخلك هذا يكفي … "


ثم أكمل الشخص الكهل بهدوء " حسناً أيها الفتى .. سأغادر لكني واثق أنك لن تعود لتلك النظرة الضعيفه وذلك الاستسلام عليك دائماً الوثوق بنفسك وﻻ تنسى قبل كل شيء التوكل على الله ثم بعد ذلك العمل وستحقق كل شيء تريده طالما أنك لم ترى ذلك الشيء مستحيل وكافحت من أجله .. حسنا إلى اللقاء ووفقك الله .. ! “




في تلك اللحظة تحرك الشخص الكهل ولكن لحظتها صعقت أنا وذلك الفتى الذي نهض من مكانه حينما رأينا الشخص الكهل يتحرك بواسطة عكاز والتي كان يستخدمها ليعرف الطريق الذي يريد الذهاب إليه .. نعم لقد كان ذلك الشخص الكهل " أعمى " لكن لم يجعله ذلك يعرف معنى لليأس .. !!


في كثير من الأحيان قد نحكم على المواقف من رؤية واحده فقط مما يعطينا نظره قاصره للأمور .. تلك النظره ﻻ تكون وافيه ولذلك علينا دائما محاولة النظر من كافة الجوانب .. وعلينا دائما أن ننظر بتلك العين ليست العين التي يريد البعض أن نرى بها بل عين الحقيقة التي ﻻ ترى إﻻ الحقيقه .. !!!










بين جنبات هذي الرواية سأتحدث بشكل جديد ..
بأسلوب مغاير وأفكار مغايره .. قد ترون في البداية أن الأفكار ليست بجديده
لكن مع الوقت ستظهر الأفكار الجديدة والحقيقيه مما أكتب ..
سنذهب لأفكار وقضايا من نوع خاص وسوف تجدون الرواية تمتلئ بالغموض
الرواية لن تكون من النوع السهل الواضح هي ببساطة تحدي لكل من يرى نفسه قارئ متمكن .. أريد قراءة متعمقه تنظر للأمور من عدة زوايا قبل الحكم ..


وما أكتب ليس فقط للمتعة بل هي أفكار مبادئ قيم قبل كل شيء أريد أن تفيد وتكون مؤثره ..


كل ما أطلبه أعين صافيه ترى الحقيقة .. !!!
قلوب تتعمق بما أكتب لتصل لما أريد .. !!
واحذر فإن ما بين السطور أسرار ﻻ يكشفها إﻻ الأذكياء .. !!




ربما كلماتي تثير الكثير من التساؤلات والقصة التي سردتها في الأعلى ماذا تعني هل لها دخل بالرواية أم هي إسقطات أريد بها شيء ؟! حسنا لن أجيب أنتم عليكم البحث عن الجواب بين جنبات دفتي الروايه ..


هنا ينتهي الحديث ولكن ما بين السطور يخفي الكثير .. !!








♫ معزوفة حنين ♫ 15-06-12 03:55 PM

الجزء الأول
هنا نقف وهنا نمضي ؟ “



###########
##################
############

الفصل الأولى
نيران يخالطها الرماد "

النار تلتهم كل ماحولها .. بلا استثناء دون أن تميز أحد عن الآخر .. هذا ما كان يدور أمام أعين الناس التي ترى النار وهي تلتهم كل شيء .. منظر يدب الرعب في قلوب الناس … ببساطة منظر ﻻ تتمنى أن تراه .. النار تلتهم المكان من دون أن يعرف أحد السبب .. كان المكان يضج بالناس وقبل ذلك هناك الشرطة والإطفاء وتساؤلات حول عدد الضحايا والجرحى إن كان هناك ضحايا أو جرحى .. !!


وفي نفس المكان لكن بعيدا ً ببضعة أمتار كان يقف يتأمل ما يحصل ابتسم بهدوء بحيث أن من ينظر له ﻻ يستطيع افتراس ملامحه بسهوله .. ولم ينتظر الكثير حتى سار بإتجاه معاكس للحريق وتجمهر الناس وأخرج الهاتف من جيبه واتصل بالشخص الذي ينتظر هذه المكالمه بفارغ الصبر .. !!


قال وبلهجة إنجليزيه سليمه لكن بلكنة تدل أنه ليس من أهل اللغة " لقد تم تنفيذ المهمة بشكل سليم .. تم محو كل دليل قد يوصلهم لشيء .. المهمة تم تنفيذها بسلام .. !! “


بعد فتره من الصمت التي قصدها الطرفين لغرض ما … أجاب الطرف الآخر وبصوت بارد عميق ويثير خوف من ﻻ يعرفه وبإنجليزيه كذلك ولكن هذي المره بلكنة بريطانيه " لقد أحسنت .. أظن الزعيم سيكون سعيد بما فعلته .. والآن أستطيع القول أنك قد أصبحت عضو مهم معنا .. والآن سننتقل للخطة التالية .. أنت تعلم ما هي أليس كذلك ؟!”


أجاب الشخص الذي كان ينظر للحريق بعد أن صعد لسيارته " أوه .. بلا شك أنها الشركة التي حان وقت القضاء عليها .. نعم قد حان الوقت للقضاء عليها .. هذي المرة ستكون ضربة قاتله بلا شك .. ونتفرغ لمخططاتنا "
الشخص الآخر بصوته البارد العميق " أحسنت الآن كل ما عليك أن تكون هناك وتنفذ ما نريد .. وبعد ذلك سنبدء برسم مخططاتنا كيفما نريد !!!! “



## /// ## // ## // ##

## /// ## // ## // ##




كنت أقف بصمت واستسلام وأنا أرى ما قرر والدي أمام عيني .. ما قرر هو .. ليس ما أريد أنا .. !!


كثيراً ما تسائلت وقبل أن أعتب أبواب المصير الذي قرره لي والدي " لماذا قبلت ؟! لماذا ﻻ أرفض " ولكن فشلت بذلك لم أتمكن من مواجهة والدي بحقيقة مؤلمه وهي أنني مازلت تحت تأثير الصدمة التي حدثت لي منذ سنتين .. لقد غيرت حياتي ﻻ أعلم للأفضل أم الأسوء حتى الآن ولكن أشعر بشيء بداخلي محطم ﻻ أعلم حقاً ما هو .. ؟ ..لعل السبب في ذلك أن ذاكرتي ترفض أن تعود لذلك اليوم وتجد صعوبه في ذلك .. !


التفت للخلف حيث يقف والدي ملوحاً لي بذراعيه ومودعاً لي .. حيث أذهب إلى مصير مجهول ؟! ﻻ أعلم هل والدي حقا جاد ألا يشعر بما أفكر به ألا يفهم سر غضبي في الأيام الأخيره وقلقي .. أتمنى أن أصرخ الآن وأقول " ألا تفهم يا أبي أنا ﻻ أريد المغادرة .. هذا لن يفيدني بل ربما يزيد الأمور سوءاً .. لست مستعد مازلت تحت تأثير الصدمه " ولكن لم أكن أمتلك تلك الطاقة التي تجعلني أصرخ أو أفكر .. ليس الأمر ضعف مني ولكن ﻻ أعلم ربما ﻻ أود أن أرفض أبي وأجد الألم في ملامحه فهو يآمل الكثير من مستقبلي وأن أكون كما يريد ﻻ كما أريد أنا .. !!!!


## /// ## // ## // ##




## /// ## // ## // ##




جلست في مقعدي بهدوء وأنا أشعر بالملل .. مازلت الأفكار تدور بداخلي .. ! والتوتر يسيطر علي .. ﻻ غرابة فلم أغادر يوماً مكان دون أن يكون لأهلي تواجد معي ؟!


لكن هذه الرحلة سأكون فيها لوحدي لأول مره وإلى مكان بعيد.. الأمر ليس أني خائف على سبيل المثال ولكن كما قلت ما مررت به أمر قاسي يجعلني متردد ومن ثم فكرة السفر وحيداً أمر جديد لم أقم به في حياتي .. وأشعر منذ هذي اللحظة أني وحيد .. هذي الكلمة التي لطالما عايشتها في حياتي كثيراً فأنا لم أحب الإختلاط بمن حولي ولست أحب توطيد علاقتي مع من حولي بأي شكل ليس ضعف فيني أو خجل ولكني أفضل الوحده .. فإني أجد فيها تسليه تفوق حديثي مع الناس ..!! بل أقولها صراحة لم أجد فائدة من الناس كلهم ﻻ يهتمون إﻻ لأنفسهم أعلم نظرتي عامة حسنا أنا مقتنع بما أرى ولكن ﻻ أنكر هناك من يهتم بغيره ولكن هم قله .. !!!


ابتسمت وأنا أتذكر صاحبي الوحيد .. صحيح أني قلت ليس لي صاحب لكن هنا استثناء فهذا ليس صاحبي فقط بل هو أخي الذي لم تلده أمي .. شعرت بألم في حلقي .. و..شعرت وكأن خنجر غرز في قلبي .. !!




ماجد هو اسم صاحبي العزيز أو الأخ العزيز أي يكن لطالما كان صاحب وفي رغم أنه ﻻ تربطني به أي علاقة قرابه ولكن كنا جيران منذ الصغر وبعد انتقالنا لم يلبثوا كثيراً حتى تبعونا لنفس موقعنا الجديد وقد أصبح بيننا بعض العلاقات منذ فتره ليست بالبعيده جداً وﻻ القريبة ولكن هذي العلاقات قطعت وللأبد .. أعلم ربما كلماتي غامضه .. وغير واضحة ﻻ أعلم لماذا ربما لتشتت أفكاري .. ابتسمت وأنا أتذكر كلمات ماجد الأخيره قبل أن أتوجه للمطار وهو في الحقيقة من أوصلني إلى المطار مع والدي ولكنه ظل بالسياره وفضل ذلك لأنه ﻻ يحب لحظات الوداع الأخيره ويتألم منها .. وكانت كلماته الأخيره هي " انتبه يا صاحبي لنفسك .. وترى الدنيا ما تستاهل ضيقك ومتى ما ضاقت بك الدنيا ترى أخوك فيه اتصل فيني .. لكن تدري فيه مشكلة سعر المكالمة غالي وﻻ أظن بتقدر عليه يمكن تفلس خلاص نلتقي بالانترنت أفضل لي ولك … وأعرفك بخيل ما يطلع منك شيء .. المهم انتبه لنفسك وﻻ تنسى صاحبك !! “
ابتسمت بألم وأنا أتذكر كلماته لطالما كان ماجد ذلك الشخص الذي يتحمل الألم ليبتسم غيره !! .. صاحبي وأخي كيف أنساك أنت الشخص الوحيد الذي أعرف في الحياة وكذلك أهلي .. نعم .. !! أنت من وقفت معي وأنت كنت تتألم مثلي .. أنت صاحب ﻻ مثيل له ليست كلماتي مجاملة فهو ليس بجانبي وﻻ يستمع لكلماتي التي تدور بداخلي … !


خرجت من تخاطري مع نفسي وحديث النفس الذي يسليني في كثير من الأوقات وأنا أسمع صوت الطائره وهي بدأت تتحرك وما أن بدأت بالإقلاع في الجو حتى ومن دون شعور مني قبضت بيدي على المقعد .. وهذي حقيقه ﻻ أنكرها خوفي من لحظة إقلاع الطائره .. وبعد عدة دقائق وقد تكون أقل شعرت بعودة الطائره للإتزان في الهواء لتبدء رحلتها إلى هناك حيث مدينة الضباب حيث المصير المجهول والمستقبل الذي ﻻ أعلم ما ينتظرني فيه .. !!؟










## /// ## // ## // ##

♫ معزوفة حنين ♫ 15-06-12 03:56 PM

الفصل الثاني
ذكريات متبعثره (( 1 )) “ : الوحدة هي الصديق الوحيد


لقد انقضى على تواجدي في قرية يورك ستة شهور .. بصراحة مررت ببعض من المواقف والذكريات .. بعضها كان له أثر ايجابي وبعضها سلبي …

عندما وصلت أول مره إلى لندن لم تكن هي هدفي بل كان هناك ينتظرني أخ صاحبي ماجد والذي كان قد انتهى من الماستر وينتظر استلام شهادته ولذلك أحب أن يساعدني في تجهيز أموري هناك ..


وقد اختار لي البقاء مع عائلة مكونه من عجوز وابنه الشاب الذي ﻻ يتواجد غالبا في المنزل وكان أمر رائع حيث أخذت حرية في منزلهم .. وكان الرجل العجوز متقلب المزاج تارة أجده غاضب وتاره سعيد لكن لم أكن أتحدث معه إﻻ قليلا في الوجبات وأحيانا أتحدث معه لإرادتي في تعلم اللغة بشكل أكبر ..


من المواقف التي مررت بها خلال الستة شهور كان موقف حدث لي بالمعهد بداية المعهد ضم عدد ﻻ بأس به بالعرب حاولت أن ﻻ أختلط بهم كثيرا حتى أجبر على تعلم الإنجليزيه .. ولكن هناك شخص من بينهم كان يحاول مساعدتي دائماً وبصراحة أحسنت الظن به وهو مازن فتى شاب مثلي جاء لتعلم اللغة ولكن أهله أثرياء ثراء فاحش وكان مغرور ووقح لكنه انسان كان يشعرني بأنه صادق وأنه يريد افادتي ومساعدتي ..


كان دائم ينبهني للأشخاص في المعهد انتبه ﻻ تتبع هذا واتبع هذا وانتبه من هذا الشخص وفي أحد الأيام كنا نقف في فترة راحة.. وحينها انتبهت لفتاة عربيه من ملامحها تقف بشكل بعيد عنا ولكن بصراحة استنكرت ملابسها كانت وللآسف أشبه بمن ﻻ ترتدي شيء .. !!!


قلت باستنكار لمازن " بنت عربيه مسلمه وهذي ملابسها "
مازن وهو يطالع البنت " صاحي أنت .. ﻻ تحاول تحتك فيها ذي ترى راعية مشاكل "
قلت بتساؤل " كيف يعني ؟! “
مازن " هذي بنت رجل أعمال كبير .. وهي كل يوم مع رجال مختلف ولما تمل منهم تسببهم لهم مشاكل وتبتزهم .. صدقني ما وراها إﻻ المشاكل ﻻ تحكي فيها شيء لو يوصلها كلام أنك قايله فيها راح تسوي فيك مشاكل "
قلت بتردد " متأكد مازن وﻻ تقول الكلام من راسك ؟! “
مازن " صدقني سمعتها معروفة والكلام يطلع عليها كثير وهي أصلا تقول هالشيء وﻻ تهتم .. وحتى هذي اللي تكلمها شايفها ؟ "


قلت " ايه البنت المحجبة اللي تكلمها وش فيها "


قال بسخريه " هذي اسمها شهد ما أعرف عنها كثير لكن خذها مني وبدون ﻻ اسأل وﻻ أشوف واثق أنها مثل سديم كل يوم مع رجال .. الله ﻻ يبلانا !!! “


انصدمت وقلت بعصبيه " ياخي خف ربك وش تقول أنت !!! تقذف البنت !!! “

قاطعني باستهزاء " يعني تبي تقنعني أنها البنت المحترمه المؤدبه !!! يا رجال شفها بس من تماشي يعني تحجبت وﻻ ﻻ دايم أشوفها مع سديم .. وسديم سوالفها معروفه وأنا قد طلعت معها … فايش تتوقع بتكون !؟ "


سكت كلامه فيه منطقيه بس يظل شيء صعب أتقبله بنت متحجبه لكن سيئه ؟! بس يمكن هي ما تعرف سديم وتوها جديدة في المعهد ؟! بس مازن يقول أنها دايم تماشي سديم

ما حبيت أعلق ولحظتها بعد عني مازن وراح لهم وشفته يسحب سديم ويكلمها ويضحك معها !!!! غريب هالإنسان قلت وقح ولكن ميزته صريح وواضح .. وبلحظات شفته يبعد بسديم وﻻحظت البنت المتحجبة جالسه على الكراسي اللي توضع في الممرات بهدوء حسيت أنها فرصة أنبهها عن هذي سديم يمكن البنت المسكينه وحسيت أن ﻻزم أنبهها .. وتقدمت بخفيف ثم تنحنحت لما وصلت عندها لحظتها رفعت راسها وقلت وأنا أحس بإرتباك " أختي شهد .. “

لحظتها قالت باستغراب " مين أنت .. ووش عرفك باسمي ؟! “

بدون ﻻ أهتم لكلماتها قلت باستعجال " أنا آسف بس أحس أنك فتاة جيدة وحبيت أنبهك من سديم ترى عليها سوالف مب زينه .. انتبهي منها واعتبري هذي نصيحة أخو لك ﻻ أكثر "


وبعدت عنها كنت أقول الكلمات بسرعة مدري ليه حسيت بخوف وأنا أكلمها يمكن لأني ما كلمت بحياتي فتاة ؟! أو مدري صراحة أحس بتوتر وضياع بداخلي وحاولت أنسى الموضوع أو يمكن أتنساه .. !!!




## /// ## // ## // ##

## /// ## // ## // ##



كانت هذي أحد المشاهد في أيامي خلال المعهد وقد مررت ببعض المواقف الأخرى لكن ما أسرده هو الأهم .. وكذلك لن أنسى ذلك اليوم الذي وضعت فيه حد لكل ما يربطني بالمدعو مازن .. حينها كان يدعوني لأن أحضر أحد الحفلات وبصراحة لم ترق لي الفكره .. لكن يومها أزعجني حتى أنه ظل هاتفي يرن طوال الوقت ..


أجبت على هاتفي وقلت بملل " مازن قلت لك أنا مب مستعد أروح لحفلاتك ؟! “


قال بحماس " بس مره ياخي أنت وش فيك كذا ﻻ تصير متحجر .. الحفلة خفيفة وﻻ فيها شيء حفلة راح تعجبك وﻻ تشيل هم اذا خايف في أشياء ما تعجبك أنت ابعد عنها إﻻ ما تلقى ايجابيات في الحفلة ﻻ تخلي الكل يحكي عنك .. ترا كل قروبنا في المعهد احتمال يجون فما له داعي تقعد لحالك أنا ودي تغير جو ﻻ تصير منعزل "


حسيت بملل من كلامه كان يحاول يبرر سبب لحضوري قلت باستسلام وتمنيت بعدها أني ما استسلمت لكلماته " خلاص خلاص .. وين مكان الحفل ؟! “

مازن بفرح " أنا بجيك على الساعة 8 وﻻ 9 وأخذك معي .. ! “


وفي الساعة 9 .. وصل مازن ورحت معه كانت الحفلة في بيت أحد قروبنا في المعهد وأقصد هنا بكلمة القروب الكلاس اللي يكون معنا وﻻ في الحقيقة أنا ما أحتك فيهم إﻻ مازن أما البقية أكتفي بمعرفة أسمائهم .. !!


كان واضح أن الحفلة من النوع الصاخب لأن أصوات الموسيقى تتعالى حسيت بقهر لقبولي ما أحب هالنوع من الحفلات .. !! ولحظتها وقفت في مكاني و التفت مازن لي وقال " ﻻ تقول هونت .. ترانا وصلنا ادخل وشف ما عجبك الجو اطلع براحتك "
سكت وتقدمت باستسلام وكان الباب مفتوح وعنده كان فيه جون صاحب البيت يرحب في الجميع وابتسم لما شافني وقعد يقول عدة كلمات انجليزيه بس ما ركزت لكلامه .. !


دخلت مع مازن وليتني ما دخلت لأول مره أدخل مكان يشابه هالمكان .. دخلت وانصدمت مدري ليه انصدمت هل كنت أتوقع أشوف شيء غير كذا ؟! كانت حفلة تافهه بمعنى الكلمة .. تشوف الشباب والفتيات في كل جهة ويشربون ويتراقصون .. ما يحتاج أكمل كما يقال الكتاب يظهر من عنوانه التفت لمازن بحقد .. شفته يغمز لي ويقدم لي كأس ويقول " اشرب وروق صدقني ﻻ تستصعب الوضع أنا مثلك كنت مستغرب مب متعود على كذا بس بتستانس "


سكتت وأخذت الكاس وبديت اتلفت للحفل نفسي بدت تضعف لحظتها .. وحسيت أني بصير بين يدي الشيطان .. !! بتبع هوى النفس وبكون ضحيه لها ؟! وش المانع لحظة من السعاده مازن صادق لحظات لكن أنا مب غبي .. !! أنا لطالما كنت عارف وش أبي هدفي في السفر .. أني أدرس وأتعلم اللغة الإنجليزيه وبعدها أدخل الجامعه مب أجي وأضيع وأنسى ربي .. !!!

وقفت متردد ومازن يردد فوق راسي " اشرب وش فيك ﻻ تستحي وسع صدرك يا … "

قطع كلامه لأني لحظتها مسكت الكاس ورميت كل ما فيه عليه .. ونظرت له بحقد وقلت بعصبيه " كل شيء بيني وبينك انتهى أتمنى ما أشوفك في طريقي مره ثانيه "

طلعت من الحفله ورجعت لسكني .. دخلت والغضب يغلي فيني وحتى أن العجوز ناداني وﻻ اهتميت فيه دخلت لغرفتي وسكرت الباب بعصبيه وانسدحت في الأرض وحسيت بخوف .. أبوي وثق فيني .. وأنا كنت بغدر في ثقته .. وفي لحظة كنت بنسى ربي .. حسيت بقلبي ينبض بسرعة وبالخوف يجتاحني خايف تغلبني نفسي وحسيت براسي يوجعني والألم يزداد وانسدحت بضعف في الأرض والنوم بدا يغلبني وكل ما له ألم راسي أشعر أنه يزداد .. !!!

## /// ## // ## // ##

## /// ## // ## // ##
يـتـبـع ..

♫ معزوفة حنين ♫ 15-06-12 03:58 PM

## /// ## // ## // ##




## /// ## // ## // ##






بعد مرور أسبوع من حادثتي مع مازن ﻻحظت أنه يتجنبني وصراحة هذا الأمر كان مريح لي بشكل كبير ما كنت مستعد أدخل في مشاكل معه وأحترمت فيه احترامه لرغبتي أني ما أبي أي احتكاك معه وبشكل عام فضلت عدم الاختلاط مع أحد .. الكل ما أضمن أخلاقه ولذلك الأفضل الوحدة لطالما قلت ورأيت أن الوحدة هي أفضل صديق بالنسبه لي .. !!


وخاصة مع آخر موقف حصل لي مع سديم .. حيث أنه وبعد أسبوع كما ذكرت من قطع صداقتي مع مازن كنت خارج من المعهد وكنت في طريقي للسكن .. السكن الخاص بي مع العجوز وابنه يبتعد مسافة بسيطه عن المعهد حيث أني أمشي بقدمي وأصل خلال عشر دقائق ﻻ أكثر ولذلك غالباً .. أرجع بقدمي لكن أحيانا قد أركب بالباص .. وفي ذلك اليوم قررت أرجع مشياً بالأقدام .. وﻻحظت بنصف الطريق أن سديم والبنت الثانيه اللي تسمى شهد يتبعوني طبعا سديم كنت عارف ملامحها أما الثانيه كانت متحجبة فتوقعت أنها شهد .. ولكن حسيت أني أتوهم وكان أمامي الآن منعطف ضيق يكفي لمرور شخصين وﻻ يمكن تمر فيه سيارة بأي حال من الأحال .. ومع نهاية المنعطف تنتقل للجهة الثانيه اللي يتواجد فيها مسكني ومن لحظة دخولي للمنعطف ﻻحظت أن سديم بدت تركض باتجاهي وفي لحظة قدرت توصل لي ومسكت ودفتني على الجدار .. !!!


انصدمت والصدمة الأكبر أني حسيت بنصل حاد عند رقبتي وقلت بخوف " أنتي صاحيه وش بتسوين !!! “


سديم بعصبيه " ممكن أفهم وش قصدك من كلامك لشهد .. كيف ﻻزم تنتبه مني "


التفت لشهد بقهر وقلت لحظتها لسديم " أنا ما ودي أسوي مشاكل أنتي بالنهاية بنت .. وﻻ من طبعي ألمس بنت لوسمحتي ابعدي و.. “


ما قدرت أكمل كلماتي لأنها زادت ضغط السكين كما تبين لي على رقبتي وقالت " ما أظن تحب تشوف السكين داخله فيك تكلم وفهمني كيف تنتبه مني ممكن تقول لي !!!! “


دريت أني مستحيل أخلص من هذي الإنسانه إﻻ اذا تكلمت قلت باستسلام " شيلي السكين وبتكلم وما أمداها تشيل إﻻ دفيتها بقوة لين طاحت في الأرض وقلت بعصبيه " ﻻ تعيدينها مره ثانيه .. وأما كلامي .. روحي اسألي مازن اللي تضحكين معه وهو يتكلم بكل شيء عنك من ورا ظهرك .. أصلا أتوقع كل المعهد يدرون عن بلاويك !!! وبعدين وش تتوقعين بقول لها ؟! أصلا اللي يشوف انسانه للأسف تعتبر مسلمه وبمثل هذي الملابس !! شيء طبيعي يحذر منها ومن امثالها " قلت كلمتي وأنا أشوفها بنظرة ازدراء وإستحقار ثم التفت لشهد بعصبيه وقلت " وأنتي ما أحد يقولك كلمه إﻻ تقولينها لها شكل مازن صدق يوم قال أنك مثلها .. يا حسافه بس أمثالكم يشوهون صورة المسلمين .. !!! “


ألقيت كلماتي بكل قسوه وتركت لهم المكان وﻻ أدري هل اللي أنا سويته صح وﻻ أخطيت بتعاملي معهم .. !!








## /// ## // ## // ##

♫ معزوفة حنين ♫ 15-06-12 03:59 PM

الفصل الثالث
ذكريات متبعثره (( 2 )) " : فراسة هولمز


هذا آخر موقف مر فيني وكان قبل يومين من الآن وهو موقف غريب غامض ما توقعت حصوله .. كان الكلاس يبدء الساعة الثامنه وكان من طبيعتي في خلال الست الشهور أنه أنهض قبل بوقت من بداية الكلاس وأستغل هذا الوقت بأني كنت أمشي وأجري شوي أشبه ما تكون رياضة بسيطه …


وما كان في مكان معين أمشي فيه بالعكس أمشي بحرية خاصة أن قرية يورك قريه ريفيه نوعاً ما فكنت أمشي على الرصيف ومن حول مسكني .. وقبل يومين بينما أنا أجري كالعادة ﻻحظت شخص واقف عند أحد أسوار البيوت وﻻحظ أن السور بسيط ليس سور ضخم بل سور بيت بسيط يوضع لتغطية الحديقة ﻻ أكثر وإنما تستطيع الدخول للبيت بسهوله ..


كان منظره غريب ﻻحظت أنه ينظر للبيت بنظرة غامضه وكان شخص غريب لأني تقريبا لمحت أكثر سكان هالمنطقة اللي أتواجد فيها .. تقدمت له بهدوء كان عربي من ملامحه وابتسمت له ناظرني بغموض وقلت " السلام عليكم "


ابتسم لي لكن في لحظة شق صراخ من داخل المنزل اللي نقف عنده أنا وهذا الغامض .. صراخ امرأه تستغيث .. أو أي يكن لحظتها اندفع الشخص الغامض بسرعة للمنزل واندفعت خلفه .. !!


لحظة فتحه للباب انصدمنا من المنظر اللي أمامنا كان هناك شخص يتدلى من السقف .. نعم شخص إنسان كان يتدلى من السقف كان معلق كما يبدو .. !!!


من النظره الأولى تجزم أنه منتحر ولكن هل كان في أمل لإنقاذ حياته وقفت مصدوم أما الشخص الغامض اندفع ونزله وحاول ينقذه لكن لحظات وشفته يهز راسه باستسلام .. كان منظر الشخص المنتحر هزيل بشكل رهيب التفت للمكان ﻻحظت نظافته ودقته وﻻحظت فجأه المرأه اللي كما يبدو هي اللي استغاثت جالسه في الزاويه تأشر بخوف ودموع .. !!!


أدركت لحظتها أني شهدت انتحار شخص ما كيف ولماذا ﻻ أعلم لكن حسيت باظطرابات وخوف ولحظتها انتبهت لنقطة هذا الشخص الغامض اللي من ملامحه يبدو عربي كان يلتفت للبيت بنظرات غامضه هل يعقل أنه القاتل ؟! لحظتها حسيت بالخوف أني جالس بالمكان مع إنسان قاتل بس ليه وكيف .. حسيت بأعصابي توتر والخوف يغمرني والتفكير بدا يتوقف عندي .. !!


## /// ## // ## // ##





## /// ## // ## // ##




وصلت الشرطة أو كما تسمى في بريطانيا السكوتلانديارد .. كان أمر غريب مين كان يتوقع أني أشهد انتحار أو لربما جريمة قتل .. بدء يستجوبنا في بعض الأمور أنا والشخص الغامض تبين أن وجود هذا الغامض لم يكن بالصدفة هنا بل السيدة طلبت مساعدته في نقل الأغراض التي ذهبت لشرائها .. والتفت لحظتها للسيدة كانت مازلت مشتتة وتائهه .. وتشعر بضياع كانت انجليزيه كما يظهر وكذلك زوجها تقدم لها الشرطي وابتدء بسؤالها عدة أسئله ..

انتبهت له يسألها بانجليزيه " هل تظنين أنها عملية انتحار ؟! ما الذي يدعو زوجك للإنتحار "


قالت بغضب " ﻻ ﻻ أعتقد أنه أنتحر زوجي لطالما كان سعيد أنا أعتقد أنه قتل "


قال لها باستفسار " هل هناك شخص تشكين به ؟! “
قالت بتردد " حسنا لقد ﻻحظت شخص يدور حولنا كثيراً خلال الأيام الثلاث الماضيه وأنا أشك فيه حتى أني رأيته يتحدث مع زوجي وقد حصل بينهم شجار أنا ﻻ أعرفه لكن ﻻ شك أن زوجي يعرفه "


قال الشرطي باستغراب " هل تعرفين اسمه ؟ أو عنوانه "
قالت " ﻻ ولكنه أمامك الآن "
الشرطي " ماذا أين ؟! “


ولكم أن تتخيلوا صدمتي ليس لأنها أشارت لذلك الفتى الغامض لأنها لم تفعل ذلك بل الشخص الذي أتهم بأنه قتل السيد المدعو ايدوارد وجعل الجريمة أشبه بجريمة انتحار حسب نظرة السيدة هو أنا .. !!!!!!


وقفت مصدوم لها وهي تشير لي وحاولت أن أتكلم لكن تأتأت .. نعم افهم ما يقال لكن مازلت أجد صعوبه في التكلم وخاصة مع هذا الموقف شعرت بعجز في قول أي كلمة !!!


هل يعقل أن يتم القبض علي واتهامي بالجريمة هل سأذهب للمحاكمة وأعاقب بالإعدام كنت أشعر بالتشتت وأني أشبه بالضائع وشعرت بالدوار وكنت أرى ذلك المفتش يتحدث معي ولكني لم أعد أفهم شيء شعرت بالدوار يزداد ثم صرخت بالعربيه " لست أنا .. لست أنا .. ﻻ أعرف من هذه السيدة .. لم أقابل زوجها قط .. .. “
ولم أكمل كلماتي لأني شعرت بالدوار يسيطر علي واستسلمت للظلام .. !



- السكوتلانديارد هو جهاز الشرطة البريطاني ، ويعد من أقوى وأشهر أجهزة الشرطه وطبعا مسماه المتعارف عليه في الوقت الحاضر " New Scotland Yard " وقد تأسس سنة 1829 . وهو في الحقيقة سمي بدايةً الفرع الرئيسي للشرطة بهذا الإسم بسبب أنه يقع على شارع يسمى " Great Scotland Yard " ولكن أصبح فيما بعد هذا مسمى جهاز الشرطة في لندن بالتحديد .



## /// ## // ## // ##




## /// ## // ## // ##




فتحت عيني بصعوبه والتفت حولي ﻻحظت الفراش الأبيض والأجهزة حولي .. ولحظتها استرجعت آخر ما حصل وحسيت بألم وخوف لكن لحظتها أخرجني من تفكيري صوت شخص ينطق بهدوء " الحمدلله على السلامه " ..


التفت للي جالس بجانبي على أحد الكراسي وكان الشخص الغامض الذي قابلته عند السيدة قلت بتردد وخوف " وين أنا في المستشفى ؟! “


ابتسم لي وقال " أظن واضح أنك في المستشفى وﻻ يحتاج الأمر للكثير من التفكير حتى تستنتج هذا الأمر ؟ "


قلت بخوف " اسمعني أخوي وربي ما قتلت الرجال أنا مدري أصلا مين هذا وﻻ قابلت هذي العجوز قبل اليوم ﻻ هي وﻻ زوجها "


ابتسم وقال " ﻻ تخاف أنا واثق من براءتك لأن بصراحة وأرجو أن ﻻ تعتبرها اهانة أنت أضعف من أن ترتكب جريمة قتل ورغم أن الجريمة كانت ساذجة وواضحة لكن أظن شخص مثلك من الفئة المتوسطة الذكاء يصعب عليه التفكير بمثل هذي الطرق في الجرائم "


رغم أنه كان يسخر مني بكلامه لكن ارتحت جزئياً وبعد فتره من الصمت قلت باستغراب " أنت تقول أنها جريمة ساذجة لكن تصعب على أصحاب التفكير المتوسط طيب السؤال أنت عرفت القاتل ؟ "


ابتسم لي وقال " بالطبع من الوهلة الأولى اكتشفت الحقيقة لكن كان ينقصني شيء واحد وكشفته لذلك ببساطة تقدر تقول أني حليت القضية وﻻ يغضبك كلامي بخصوص أصحاب التفكير المتوسط هذي حقيقة حيث يصعب على أمثالك وعلى الكثير من الناس من أصحاب التفكير المتوسط ملاحظة الكثير من الأمور "


قلت بابتسامة " ماشاء الله وأنت وش تصنف نفسك من أصحاب التفكير المرتفع ؟ "


ابتسم لي وقال " ربما من سلبياتي حسب كلام البعض منطقيتي المبالغة حسنا أنا واقعي وﻻ يمكن أصنف نفسي من أصحاب الفكر المرتفع !! “


ابتسمت وقلت " غريب يعني اذا أنت مثلي من أصحاب الفكر المتوسط كيف كشفت القضية وفهمتها وأنا عجزت حسب كلامك لأني من أصحاب الفكر المتوسط تصدق يبدو لي أنك متناقض "


قال بسخريه " وهل أنا قلت لك أني من أصحاب الفكر المتوسط ؟! “


قلت " اذا مب من أصحاب التفكير المرتفع وﻻ المتوسط وش بتكون التفكير المتدني ؟؟ "


نهض لحظتها من مكانه وقال والإبتسامة تعلو وجهه " ببساطة أنا من أصحاب التفكير المثالي وأمثالي يصنفون من العباقره وأرجو أن ﻻ تعتبر هذا غرور من قبلي لكنها مجرد واقعية كما قلت “


وأكمل" المهم غداً أتمنى تتواجد في بيت السيدة العجوز لسببين لأنها بتقدم لك اعتذار على اتهامك وكذلك المجرم راح يقر بجريمته ومن يدري ممكن الضحية تنهض من الموت وتكشف لنا ملابسات القضية كاملة "


وقبل ﻻ أتكلم غادر الغرفة .. وأنا مستغرب مين هذا الشخص وكيف هذي الثقة اللي تعلوا وجهه وكلامه اللي أشبه بألغاز غريبة ؟! تذكرت لحظتها العجوز ﻻزم أتصل فيه وأطمئنه سبب غيابي رغم أني أتوقع أنه ما يهتم …


وحقا اتصلت عليه وﻻ اهتم أني في المستشفى وﻻ سأل عن السبب وفضلت ما أبلغه حتى ﻻ يحاول يطردني ويعتقد أني مجرم !!! .. بعد عدة ساعات وأنا أتقلب في أفكاري دخل ضابط السكوتلانديارد اللي كان متواجد في بيت السيدة العجوز وحسيت بإظطراب في داخلي وش جاي يسوي ؟!!


ابتسم لي وبدأ يسأل بعض الأسئلة اللي أخبرني أنها روتينيه ليش تواجدت في بيت السيدة العجوز وهل حقا أنا قد قابلت الضحية فيما سبق وما إلى ذلك من أسئلة لكني قاطعت في منتصف الأسئلة وقلت له بلغة انجليزيه جيده ولكن ليس تماماً .. “ سيدي الفتى الذي كان معي أخبرني أنه يعرف المجرم وسيكشف الحقيقة غداً "


ابتسم لي وقال " كلهم يعتقدون أنهم شارلوك هولمز .. سنرى ولكن اعذرني لن تخرج من المستشفى أو لأي مكان حاليا ستظل هنا حتى غداً ثم يحضرك أحد مساعدي لبيت السيدة العجوز ونرى هل ذلك الفتى صادق أو حينها سنظطر لأخذك لدينا للتحقيق أكثر ولكن حتى الآن لم يثبت شيء عليك ﻻ تخشى شيء ولكن أحذر أن تخفي حقائق عنا "


ابتسمت له وخرج من الغرفة وطبعا ﻻحظت أنه أحد مساعديه واقف أمام بابي حتى ﻻ أحاول الهروب .. !!! حسيت بالضياع والتوهان هل يعقل أنه مشكوك فيني ؟! حسيت بخوف هل أتحول آخرتها مجرم هارب بدل ﻻ أرفع رأس أبوي .. يا رب افرج عني هالكربه .. !!


تذكرت لحظتها كلام الضابط الأخير " كلهم يعتقدون أنهم شارلوك هولمز " ابتسمت صدق ذاك الفتى الغريب غروره نظرته كلها يحاول فيها يلفت انتباهنا أنه شارلوك هولمز لكن أخشى أنه مجرد انسان مغرور وﻻ عنده أي فهم .. !!


كانت أفكار كثيره تاخذني وأفكار أخرى ترجعني وﻻ أدري هل أثق بالفتى هل حقاً كشفت له الحقيقة هل بيكشف كل شيء تذكرت ابتسامته غروره وكلمات الضابط حقاً ﻻ أعلم لكن أود النوم ومن ثم أنهض لأكتشف أن ما حدث كله مجرد كابوس .. !!



## /// ## // ## // ##

♫ معزوفة حنين ♫ 15-06-12 04:01 PM

## /// ## // ## // ##


## /// ## // ## // ##



كنت في سيارة الشرطه مع مساعد جون مفتش السكوتلانديارد اللي زارني في المستشفى والمسئول عن قضية انتحار زوج السيدة العجوز .. وبعد مرور وقت لاحظت توقف السيارة لتعلن وصولنا .. نزلت والمساعد قبلي وتقدمنا للمنزل حسيت بقهر وأنا نازل من السيارة كأني مجرم .. ما أمضيت أكثر من ستة شهور وأصبحت متهم بجريمة !!!!


دخلت المنزل ولقيت المفتش جون يواسي السيدة العجوز حسيت بحقد لما شفتها طالعتني بنظرات خوف وكلمها المفتش اللي كان يهديها والتفت أبحث عن الفتى الغامض ما لقيته وينه ما جاء حسيت بخوف معقولة يكون مجرد فتى تافه مغرور وبتركني بالمشكلة لحالي وشلون بتفاهم وشلون أثبت لهم أني مب المجرم حسيت بالضيق يعتريني وبدت تراودني أفكار الهروب هذا الحل وﻻ بتهموني بالجريمة ..


قطع الصمت صوت مألوف يتحدث بالعربية " وﻻ تفكر حتى بالهروب لأن الحقيقة راح تظهر الآن "


التفت بسعادة كان الفتى الغامض .. كان يبتسم تلك الإبتسامة الواثقة ويملك تلك النظرة الحادة التي تشعرك أنه يغوص بداخلك ويعلم ما تخفيه .. تلك الملامح والنظرة والإبتسامة أشعرتني بأن هذا الفتى يمتلك تلك الفراسة .. نعم فراسة شارلوك هولمز !!!


نهض المفتشى بسعادة وقال بإنجليزيه " حسنا ، ليس لدي الكثير من الوقت لإضاعته أرجو أن تقول ما لديك أنت تعلم لما استمعت إليك ؟ فقط من أجل أن المفتش جيمس ذكر لي أنك قد ساعدته وأنا أحترم المفتش جيمس .. ولكن بالنسبة لرأيي بك فأنا ﻻ أراك إلا فتى متحذلق يقرأ الروايات ويتابع الأفلام ويعتقد أنه يفهم الحياة !!! “


ابتسم وقال بإنجليزيه بارعة للغايه " أيها المفتش جون صدقني لست ممن يهوون متابعة الأفلام ولست من محبي قراءة الروايات كثيراً .. ولعل من حسن ظنك أني تواجدت في المكان حتى أحل لك هذي القضية .. أنا سأتحدث وأنت أحكم ستجد أن كلماتي هي الحقيقه التي الوحيدة والتي ﻻ جدال بها .. “


ابتسم وأكمل وهو يتحرك " لنعيد ترتيب الأحداث فالمشي وفق منهجية معينه أمر جميل لنرى بداية السيدة كانت تتسوق وهو أمر ليس من عادتها أن تتسوق يوم الأثنين طبعا قد تستغرب وتسألني وما يدريك سألت المحل الذي تسوقت منه وأخبرني أنها دائما تتسوق يوم السبت وهذا أمر لم يتغير من عدة سنوات إﻻ في ظروف خارجة عن العادة .. وقد هذا يجعلك تتساءل لماذا سألت عن هذا الأمر ﻻحظ دائما التفاصيل الصغيره هي التي تكشف لنا القضية .. البيت مرتب بشكل نظيف جداً .. رزنامة الشهر معلقة على الحائط ودائرة حول كل يوم ومكتوب بعض الملاحظات ماذا نجد السيدة تحترم الوقت تقدسه لدرجة أنها مهووسه لها جدول يومي في كل شيء هذا واضح تجد عن المطبخ جدول معلق بالوجبات اليوميه كل هذا يراه الشخص من نظرته الأولى .. وﻻ يحتاج أن تصعد للأعلى حتى تكتشف أنه يوجد جدول بما تقوم به من رياضة من أعمال كل يوم هذا هوس في الوقت .. فما الذي يجعلها تكسر هذا الرتم إﻻ أمر ما لنعود لحديثنا … وطبعا حتى ﻻ تتعب في تفكيرك وأجعلك تتساءل مالذي يدريني أن هوس الوقت هذا الواضح في المنزل من قبل السيدة وليس زوجها الضحية على سبيل المثال هو المهووس بالوقت ببساطة رأيت الخط المدون على رزنامة التاريخ وعلمت أنه خط امرأه وهذا أمر واضح جداً ويكفي ملاحظة كذلك أن الزوج ﻻ يملك أي ساعة على عكس الزوجة .. !!! “


حسنا نعود لحديثنا .. السيدة ذهبت للتسوق ووجدتني هناك على سبيل المصادفه وطلبت مني مساعدتها في نقل الأغراض التي اشترتها وساعدتها وحينها أوصلت لها الأغراض حتى الباب وقالت لي أن أذهب حينما هممت بالمغادره شعرت بارتياب لم أرتح لمنادتها لي حتى أساعدها حيث أن الأغراض لم تكن بالكثيره "


قاطعته السيدة وقالت بعصبيه " ألم أقل لك ظهري يؤلمني وﻻ أستطيع حمل الأغراض مسافات كثيره على القدمين وقد حذرني الطبيب من ذلك !!!! هل بعد هذا تريد ماذا اتهامي بالجريمة ؟؟؟؟؟ "


قال بنظرة تدل أنه وصل لنقطة مهمة " حسنا قلتي السبب الذي جعلني أشك أنه يصعب عليك حمل الأغراض من مسافات كثيره بسبب أن ظهرك يؤلمك ولكن حينما وصلت للمنزل قلتي لي أن أترك الأغراض أمام المنزل وأن زوجك سوف يحملها وكنت أهم بالمغادرة قبل أن أﻻحظك تنحنين ببساطة لحمل الأغراض وهذا أمر غير وارد لسيدة تعاني آلام في الظهر أن تنحني ببساطة لحمل الأغراض مما يعني أنك كنتي كاذبه !!! وحينها جاء هذا الفتى الذي اتهمته بالجريمة .. “


طبعا كان يقصدني وأكمل " الأمر لم يكن منطقي الجريمة أصلا لم تكن منطقية آثار الحبل كانت واضحة على الضحية لكن الكرسي لم يكن موجود أبداً في الغرفة التي قتل بها الضحية هل يعقل هذا كيف ينسى القاتل الكرسي المتواجد بهذه السذاجة .. ومن ثم بحثت في أمر آخر الزوجة كان لديها زوج سابق قبل زوجها الذي مات والآخر كذلك مات بسبب حادث كما يبدو واكتشفت أن لديها ابنه من زوجها السابق ولكنها مريضه بمرض خطير وتحتاج المال للعلاج وبالطبع ﻻ يتوفر لديها والنقطة الأهم أن زوج السيدة الذي انتحر كان قد أمن على نفسه بمبلغ كبير .. بل مبلغ ضخم كفيل بأن يعالج ابنتها .. !! أظن هذا يضع القضية واضحة أمام أعينكم لست بحاجة للإيضاح السيدة حينما أحضرتني ليس لأساعدها بل لتتهمني بالجريمة ولكن بعدها وجدت الأمر غير منطقي فوجدت أن تتهم بالفتى الآخر أكثر منطقية .. خاصة أنه تواجد وبالصدفة في مكان الجريمة لكن أنا يصعب عليها انكار أنها من طلبتني لمساعدتها لكن هو لماذا تواجد سيكون منطقي أن تتهمه لكنه كان اتهام ساذج منها …أظن هكذا أصبحت القضية واضحة أيها المفتش "


لحظتها قال المفتش جون " ﻻ تقل لي أنك تقصد أنها القاتلـ .. “


قاطعت السيدة المفتش باستسلام " نعم سيدي المفتش لقد قتلت زوجي لأحصل على تأمينه حتى أساعد ابنتي .. أنا أعترف بالجريمة .. “ ونظرت لي وقالت بألم " أنا أعتذر على اتهامك بالجريمة أيها الشاب لكني كنت مظطره لذلك "


شعرت بارتياح لما تقدم لها المفتش ليضع الأصفاد .. وشعرت بامتنان للشاب الغامض بحق كان رائع بل مبدع بحق أنه ليس بفتى عادي .. خرجت من أفكاري على صوت الشاب الغامض وهو يقول " هل حقا أنتي مستعد للتضحية سيدتي بجريمة لم ترتكبيها "


التفت بإستغراب له وكذلك المفتش التفت له ليقول باستغراب " ماذا تقول لقد اعترفت بالجريمة وأنت قلت ذلك "


التفت السيدة باستغراب وقالت " ماذا تقصد "


ابتسم وقال " لست أحمق أيتها السيدة حتى تخدعيني .. لقد قلت ﻻ يعقل أن يخطأ المجرم بأن ﻻ يضع الكرسي على السيد حتى يظهر الأمر بأنه إنتحار .. والأمر يشملك وفي الحقيقة المجرم لم يخطأ لأنه قد وضع الكرسي ولكن من حاول أن يخفي حقيقة الجريمة هو من أخفى الكرسي أليس كذلك أيتها السيدة النبيله "


كانت السيدة تنظر له بصدمة وكلنا نشعر بغرابة لم أفهم ماذا يريد أن يصل إليه هذا الفتى ألم يقل أن السيدة هي المجرمة كيف يغير كلماته ثم أكمل " أنا أحترم نبلك الرائع تريدين انقاذ ابنتك هذا أمر رائع لكن ليس بإخفاء الحقيقة ذلك يجعلك كالمجرم .. زوجك أخطأ ويجب أن ﻻ تتحملي أخطاءه ومن ثم ابنتك لقد قابلتها أنها رائعة صدقيني لن تقبل أن تعيش دونك هي تريدك ﻻ تريد أموال زوجك "


لحظتها سقطت السيدة في بكاء وأكمل الفتى الغامض " أيها المفتش أن الجريمة هي جريمة انتحار والسيدة مارغريت حاولت اظهارها كجريمة قتل فقط لأنها تعلم أن التأمين على زوجها سيصبح ملغى لأنه انتحر .. لقد سألت المستشفى عن حالة السيد بروك وأخبروني أنه يواجه لحظاته الأخيره وتستطيع ملاحظة ذلك من ملامح الزوج الهزيلة جداً بشكل يدل أنه يعاني من خطب ما ولعله حين علم أن موته اقترب وأن التأمين بعد موته سيكون لزوجته التي بدورها ستعطيه لإبنتها فهو لن يقبل ذلك وبالطبع لم يعد بالامكان الغاء التأمين بعد مرور وقت على ذلك مما جعله يتخذ خيار آخر وهو الإنتحار .. هذي هي الحقيقة أيها المفتش المجني عليه انتحر والسيدة حاولت اخفاء هذي الحقيقه .. “


السيدة بألم وهي تبكي " لكن هكذا سوف يذهب التأمين .. وابنتي سوف تخسر حياتها ﻻ أريد أن أفقدها "


ابتسم الفتى الغامض وقال " سيدتي لقد سألت شركة التأمين حول ذلك وأكد لي أنه يحق لك إستلام التأمين في حال أثبت أن زوجك قصد الإنتحار بقصد منعك من الحصول على التأمين بعد موته خاصة أنه كان يحتضر هذا يجعل امكانية حصولك على التأمين أمر ممكن "


نظرت السيدة للفتى وقالت " حقاً ؟! “


أكمل " وكما قلت ابنتك تفضل رؤية والدتها معها ﻻ خلف القضبان تعاني من أجل جريمة لم ترتكبها .. سيدتي الحقيقة ظهرت وكما قلت أنت امرأه نبيله لكن هذا التستر كان سيكون خطأ كبير "


ابتسمت السيدة بفرح وقالت " شكرا ً لك .. شكراً لك .. “


نظر المفتش للفتى وتساءل " ولكن كيف عرفت أنه انتحر ولم يكن الكرسي متواجد في المكان !!! "

♫ معزوفة حنين ♫ 15-06-12 04:01 PM

ابتسم الفتى وقال " كما قلت لك سابقاً سيدي المفتش التفاصيل الصغيره تكشف لك الحقيقة ببساطة ﻻحظت أن السيدة مهووسة في الترتيب بشكل ﻻ يصدق كما هي مهووسة بالوقت لدرجة أنك تلاحظ الترتيب فيه دقة عالية وعلى النقيض من ذلك تجد في المطبخ فقط دون غيره كرسي موضوع بشكل غير منظم أو مرتب هذا أمر غير منطقي ؟! إﻻ إن كان شخص مشغول بأمر ما أو يحاول اخفاء أمر بشكل سريع مما جعله ﻻ يلاحظ أنه وضع الكرسي بشكل خاطئ لنسق البيت المرتب بشكل واضح .. “


قالت المفتش باستغراب " وما يدريك أن السيدة هي المهوسة بالترتيب لما ﻻ يكون الزوج هو المهووس بالترتيب والنظافه ؟ "


ابتسم وقال " الزوج هذا أمر مستحيل لقد رأيت سيارته في الخارج الأغراض متناثره بداخلها وكذلك أظافره غير متساويه وهذا أمر غير منطقي لما في المنزل الذي يدل على شخصية مهوووسة وﻻحظ مهوسه وليست مجرد محبة في الترتيب والنظافة بل هوس لدرجة كبيره حينها تصل للإستنتاج أن السيدة هي المهوسة بالترتيب والنظافه .. خاصة بعد أن تلقي نظرة عليها وترى الترتيب في طريقة لبسها ..“


السيدة بابتسامة ألم " حقا أنك فتى ذكي أنا سعيده حقاً لقد أنقذتني مما كنت أريد فعله أنا أشكرك فعلاً .. وأعتذر لك أنت ( تقصدني ) على أني حاولت اتهامك "


قلت بدون اهتمام " أنا أسامحك "


لحظتها ابتسم الفتى الغامض وخرج من المكان بعد أن أكد عليه المفتش أن يراجع السكوتلانديارد حتى يؤكد أقواله تبعته حينها ولم أتركه وقلت له بالعربيه " شكرا ً أنا مدين لك أنقذتني "


التفت لي وعلى وجهه إبتسامه " أنا كشفت الحقيقة فقط ﻻ أكثر ! “


ابتسمت وقلت " مدري بس اذا أمكن نتعرف يعني أنت مثلي عربي وبصراحة ما لقيت شخص يستحق التعرف عليه لكن انت أشعر أنك شخص يستحق كل ثقه "


ابتسم وقال " ما أظن من الجيد أن نتعارف وأتمنى تنسى أنك في يوم ما قابلتني وكما قلت أنا فقط كشفت الحقيقة "


لحظتها انطلق للمجهول .. ﻻ أعلم إلى أين وﻻ أعلم هل سيكون بيننا لقاء لكن ما علمته أن ذلك الفتى يخفي الكثير خلفه ويملك الكثير وأنه لم يكشف فقط الحقيقه لكنه أنقذني وإن حاول انكار ذلك .. !




## /// ## // ## // ##


## /// ## // ## // ##



كان يقف أمامي رجلين .. أحدهما كان صامت في مكانه أما الآخر تقدم لي وقال بعصبيه " يجب أن تعترف بالحقيقة وإﻻ صدقني سوف تندم نحن نعلم ما كنت تحاول القيام به عليك الإعتراف بمن يعاونك "


ابتسمت بألم وقلت " أنا ﻻ أعرف عن ماذا تتكلم "


ولحظتها تقدم بغضب وصفعني وصرخ " إن لم تتحدث سوف أقتلك أتفهم !!! صدقني سوف تندم "


قلت والإبتسامه تعلو وجهي والتي كان سببها أغيظه هذا ما لدي لأفعله فأنا متواجد في هذا المكان دون معرفة ماذا اقترفت " لقد ظللت لأسبوع تضربني وتصفعني وأنا أقول لك ﻻ أفهم عن ماذا تتحدث !!! وأنت ﻻزلت غير مقتنع أني مظلوم .. “


قال بغضب " شخص يبتسم أمامي بهذه الحقاره كيف تريد مني أن أقتنع ببراءته "


قلت بعد أن أزلت الإبتسامه وأنا أحاول أخفي الألم " ماذا تريد أن أقول لشخص أخذني من منزلي دون أي وجه حق من بين عائلتي التي ﻻ أعلم ما حالهم ويتهمني اتهامات باطلة ؟؟ حاولت لمدة أسبوع كامل ايضاح الحقيقه وأنك مخطأ بشأني ولكنك ترفض تصديقي "




نظر لي بغضب وقال " نحن لدينا معلومات مؤكده أنت مشارك في منظمة ارهابيه تهدف لأعمال تفجير عليك الإعتراف بذلك وإﻻ سأرغمك على الإعتراف "


قلت بألم " افعل ما تريد لن تأخذ مني كلمة لأني ﻻ أعرف عن أي منظمة تتحدث "


ومن لحظتها التزمت الصمت وهو يزيد ألمي وجراحي كنت أشعر في كل لحظة بالألم يمزقني وأحاول الصبر حتى شعرت أني أكاد أفقد الوعي حينها نهض ذلك الشخص الآخر الصامت وقال كلمة لصاحبه فغادر تقدم إلي بهدوء وقبل أن يتحدث قلت بعصبيه " ﻻ تحاول أنا ﻻ أعلم عن أي منظمة اقتلوني إن كنتم تريدون ذلك "


ابتسم بغموض وقال " أنا أعلم أنك صادق "


نظرت إليه والألم يمزقني " من أنت ؟! “


ابتسم بغموض وقال " أنا أعمل هنا ولكني واثق أنك مظلوم .. ولكن كذلك أعلم أنهم ﻻ يمكن أن يصدقوك أبداً !! “


قلت بألم " ولماذا ﻻ يصدقوني .. أنا صادق "


قال " أنا أعرف أنك صادق أشعر بذلك لكن ﻻ أستطيع التحدث أكثر .. لكن لدي فكرة سأحاول أن أجعلك تهرب من هنا وسأدلك على شخص أعرفه هو الوحيد الذي يستطيع مساعدتك "


قلت بضعف " أوﻻ كيف يمكن أن أهرب وأنا في وسط هذا المكان هل جننت أم تعتقد أن الهروب بهذه البساطة وﻻ أظن أنك تستطيع مساعدتي في هذا … وكذلك هروبي سوف يؤكد لهم أني مجرم "


نظر لي بصمت وقال " بخصوص الثانية فلن يصدقوك فالجريمة تلبست بك ولن يصدقك أحد سواء هربت أو ظللت هنا وﻻ تسألني لماذا !!! أما الأولى فالأمر ممكن في حاله واحده وهي أن تعترف بالجريمة وحينها سيتم نقلك للسجن حتى يتم محاكمتك ومن هناك بالإمكان أن أساعدك على الهروب !!! “


شعرت بإظطراب داخلي !! هل يعقل أن أعترف بالجريمة هل هذا الشخص صادق معي أم يريد أخذ إعتراف مني فقط ﻻ أعلم أشعر بالأمور متداخله .. !!





## /// ## // ## // ##




## /// ## // ## // ##




كنت أمشي للمعهد وأنا أحس بإرتياح فهذا الأسبوع كان إلى حد ما جيد باستثناء قضية الإنتحار اللتي حصلت واتهتمت بهاولكن الحمدلله انتهت على خير .. تأملت الأجواء بصراحة قرية يورك جيدة .. وتذكرت أني ناوي هالأسبوع في الويكند أروح إلى لندن بمر بعض المتاحف اللي للآن ما مريتها .. طبعا أغلب الويكند أروح إلى مدينة لندن وهي مشكلتها الوحيدة الغلاء الكبير لكنها مدينة رائعة بمعنى الكلمة وتحوي الكثير من المعالم ..!!


وأنا أمشي قطع شخص علي الطريق رفعت راسي له وكان " مازن " حسيت بضيق وش يبي هذا الشخص .. مب انتهى كل شيء بيني وبينه وش يبي بعد هذا .. !!


قلت بضيق " وش تبي بعد ؟ "
مازن بعصبية " لو هي راجعة علي ما أتمنى أشوفك بعد اليوم لكن بعد العلم اللي وصلنا لازم أحط لك حد .. ممكن أفهم وش الكلام اللي قلت لسديم أني قلته .. !!! أنا ما قد تكلمت عن البنت وأنت تقولني كلام من راسك !!! “


طالعته بسخريه يوم تذكرت السالفة اللي صارت لي بين وسديم وشهد .. وقلت باستهزاء " ليه خايف منها !! وﻻ خايف ينكشف نفاقك .. بعدين بالعكس خلها تعرف حقيقة نظرة الناس لها عشان تهتدي !!! وإن كان أمثالها ما أنتظر للآسف منهم شيء .. وعلى فكره أنت مب بعيد عنها "


وبعدت عنه بكمل طريقي لكن لحظتها مسكني من ايدي ودفني على الجدار وقال " ﻻ تقولني شيء ما قلته !! تروح لسديم وتقول مازن ما قال شيء وﻻ صدقني ما تشوف خير "


أبعد يده بعصبيه وقلت " ابعد واترك الشر ترا أنا ما أحب المشاكل .. ومني راجع بكلام قلته وأنا ما كذبت أصلا عشان أتراجع بكلامي "


لحظتها قطع نقاشنا شخص ثالث عربي ذو ملامح بشوشه ونظر لمازن بنظرة وقال " يبدو لي يا أخ مازن أنت ما تفهم … وﻻ يمكن تعاني مشكلة في السمع .. أنت ما فهمت كلامي اللي قلته لك .. هذا الإنسان ما لك دخل فيه بعد اليوم !!! “


مازن طالعني وطالع هذا الشخص وقال بعصبيه له " صدقني راح أسكت لكن ما راح أعديها لك ولسديم وبتندمون على كل شيء.. “ وأشار لي وقال " وأنت خلك تبع سديم الحقها لكن صدقني بتندم في يوم وبتجي تستسمح مني "


ولحظتها بعد مازن عنا وغادر المكان ..واستغربت كلامه وش يخربط هذا الإنسان صدق مب صاحي ولحظتها طالعت الشخص اللي قاطعني أنا ومازن صاحب الملامح البشوشة وقلت بإبتسامه " ما تعرفنا ؟ "


ابتسم لي بملامح مريحة خلتني بتلقائيه أرتاح له ومد ايده وهو يقول " تقدر تقول أخو في وسط الغربة “ وكمل بإبتسامه “.. أخوك فارس !!! “








## /// ## // ## // ##




## /// ## // ## // ##




###########
##################
############






نهاية الجزء الأول .. !

♫ معزوفة حنين ♫ 15-06-12 04:02 PM




وبس :5rfd3: ..
أمنيتي للجميع بقرآإءه ممتعـــة =) ..



♫ معزوفة حنين ♫ 30-06-12 04:56 AM

الجزء الثاني
" تحت سماء لندن "




###########
##################
############





## /// ## // ## // ##






الفصل الأولى
" أخو وسط الغربة "


كما ذكرت فيما مضى لم تكن يوماً الصداقة من أولوياتي بل على العكس الوحدة هي ما أفضله لكن ذلك الشخص غير الكثير بداخلي وجعلني أنظر للأمور بطريقة لم أدركها يوماً .. !


فارس " !


أخو وسط الغربة " كلمة بسيطة لكنها أثرت فيني شعرت بالصدق حينما نطقها وﻻحظت تلك الإبتسامة لست ممن يحسن تفرس الأشخاص من النظر لكن شعرت بصدقه ارتحت له تلقائيا ومددت يدي له وقلت بإبتسامة تعلو وجهي " تشرفت أخوي فارس .. معك محمد "


ابتسم وقال " أنا من فترة أشوفك بالمعهد لكني متردد أتكلم معك يعني مدري وش وضعك .. وبعد وﻻ تزعل بس مدري هل أنت من اللي ينحطون على الراس وﻻ من الشباب اللي جاي يضيع في سمعتنا كعرب ومسلمين .. ولكن يعلم الله ما شفته منك وكلام سمعته يدل أنك طيب وأصيل "


ابتسمت وقلت " مدري من اللي مادحني عندك لكن تأكد أنه بالغ تراني مني زود والأكيد مستحيل أشوه صورتي أو صورة المسلمين ..”


ابتسم لي وقال " شف محمد عندي طلب كان وافقت وﻻ براحتك يعني ما أحب أضغط عليك أنا مسوي قروب أنا وعدة شباب من بعض البلدان العربيه يعني حنا بيننا علاقة تكون شويه قويه وأنا مختار القروب من الأفضل من كل النواحي منها نسلي بعض وسط الغربة ونكون عون لبعض وﻻ أدري وش رايك ؟! “


وقفت أنظر له بتردد أنا جاي أتعلم أخاف هذا يقلل فرص تعلمي لللغة الإنجليزيه وبعد في النهاية ﻻ أعلم هل فارس رجل جيد أم قد ﻻ يكون كذلك ؟ رغم أنه ظاهرياً شخص يتسم بملامح الخير لكن ليست دائماً المظاهر تتوافق مع القلوب ...


قاطعني من أفكاري وقال " ترا اذا منت حاب براحتك ﻻ تاخذ الموضوع أنه الزامي وﻻ شيء أبد براحتك وفي النهاية تشرفنا بك وأي شيء تبيه آمرني "


قلت بإندفاع أنا نفسي استغربته " ﻻ أبد أنا ما عندي أي مانع "


ابتسم وقال " خلاص أجل تعال معي أعرفك على الشباب اللي بالقروب بإذن الله بدخلون قلبك وبتدخل قلبهم .. “










## /// ## // ## // ##




كنت أمشي بدون هدف وأنا أحدق في الناس تارة وفي السماء تارة أخرى .. أشعر بالضياع بعدم وجود هدف لي هذه هي الحقيقة لقد مر ستة شهور على ما حدث ومازلت أشعر بالضياع أريد شيء أقوم به لكن ﻻ أجد شيء يجذبني … !!


كانت الإتصالات مازلت ترد علي بشكل كبير محاولة ثني على ما قمت به .. وهل أنا ملام على ما فعلته ؟! أكثر شيء مؤلم أن تعود بعد غياب معتقد أن من تكن لهم الكثير من المحبة ينتظرونك لتكتشف أنهم ﻻ يعتبرون لك أي قيمة .. ما حدث لي قاسي صعب أن أتحمله ولذلك قررت أن ﻻ أعود لوطني سأعيش هنا .. بين جنبات مدينة الضباب ﻻ أريد العودة فقد سأئمتهم وﻻ أريد رؤية أي أحد فكلهم تشاركوا في خداعي ولن أسامحهم مهما حدث .. !!




## /// ## // ## // ##




دخلت مع فارس للمعهد ورحنا للكوفي اللي موجود داخل المعهد طبعا كان متبقي نصف ساعة على أول كلاس عندي اليوم لذلك كان عندي وقت ﻻ بأس به ..


تقدم فارس لأحد الطاولات اللي كان عليها ثلاثة أشخاص شباب في مختلف الأعمار ..


ابتسمت وقلت " السلام عليكم "
وقدمني لهم فارس وقال " هذا شخص تعرفت عليه من شوي .. وحبيت أعرفكم عليه وأعرفه عليكم ... “


ثم بدء يعرفني على أصحابه الثلاثه " الأول كان اسمه تركي حسب كلام فارس أنه عبقري رياضيات وإن كنت شعرت بنوع من المبالغة في كلامه لكن لم أظهر ذلك .. وهو يكمل دراسات عليا بس بدايةَ بتعلم اللغة ثم يكمل الماجستر بتخصصه وهو هندسة كهربائيه "


والشخص الثاني كان اسمه عبدالإله كان جاي بس يتعلم لغة عشان ما تسبب له مشكلة مستقبلاً لما يدخل الجامعة وﻻ قرر للآن أي تخصص بدخله "


أما الشخص الثالث كان مصري الجنسية اسمه محمود داخل تخصص جراحة عيون واضح أنه عبقري وفاهم لكن متواضع بشكل كبير حيث أنه كان يقول أن فارس يبالغ في كلامه عنه "


أما فارس عرف نفسه على أنه جاي يكمل دراسات عليا هنا وبتخصص محاسبه "


وكان في شخص رابع معهم حيث كان بعيد شوي ومب باين وجهه بالنسبة لنا لأنه كان يكلم ومعطينا ظهره ولكن فارس أشر عليه وقال " وما أنسى هذا صاحبنا ماجد شوي ويجي وهو بعرف عن نفسه لأنه شخص صعب تفسره " قالها بضحكة


قلت بهمس خفيف " ماجد … " تذكرت صاحبي ماجد وحسيت بألم وبدون شعور قبضت على أصابعي كأني أحاول أبعد الماضي ثم التفت لهم وكان وقتها فارس ينظر لي وقال" وش رايك تعلمنا أنت وش جايبك ويعني تعرفنا على نفسك كان ما فيها احراج .. خاصة أنه ما عرفنا اسمك "


لحظتها ابتسمت وقبل ﻻ أتكلم قطع المكان صوت شخص يقول " الإسم محمد .. سبب الوجود دراسة اللغة الإنجليزيه ومن بعدها يكمل تخصصه .. ما هو التخصص كما يبدو لي ما قرر للآن .. وكذلك واضح أنه طلع من صدمة قريبة وكما يبدو لي له صديق وحيد ويمكن يسمى ماجد .. “


انصدمت لما التفت للشخص اللي يتكلم مب بس لأنه قال معلومات حقيقيه عني أوكيفية معرفته ولكن لأن الشخص اللي يقصده فارس أنه صديقه الصعب تفسير هو ذلك الفتى المتحري اللي كشف الحقيقة يوم اتهمت بجريمة قتل ايه الفتى اللي شعرت فيه يملك تلك الفراسة فراسة هولمز .. !!!!!!!!








## /// ## // ## // ##






وصلت المنزل وأنا أحس بالتعب والهم يملئ قلبي … كل يوم أحاول أخدع نفسي أن الأمور بتكون أحسن لكن أحس الأمور أسوء من لحظة قدومنا هنا قبل سنتين والأمور كل ما لها تسوء .. !!


ما في تحسن .. صحيح كل شيء عندنا مال وخير لكن مب هذا اللي نتمناه .. بس أبي أختي تتشافى أحس بشيء يقتلني كل ما شافتها تذبل يوم بعد يوم .. !!!


وأبوي يحاول يضيع وقته في العمل حتى ﻻ يشوف بنته تذبل أمام عيونه كان يحاول بكل قدرته حتى نقل عمله كامل هنا ووفرها لها أفضل مستشفى وكل شيء لكن للآن ما ندري هل بنكتب لها عمر وﻻ .. حسيت بغصة بداخلي .. !!


تقدمت لها في غرفتها ولكن ما لقيت لها أثر !! أكيد أنها في مكانها المفضل .. أختي رغم كل هذا الألم ما تركته يسيطر عليها كانت تقضي جل وقتها في هوايتها المفضله الرسم وكان لها مرسم خاص ..


فتحت الباب عليها لقيتها منهمكه بشغف .. ابتسمت لها قربت منها قلت " وشلون القمر اليوم "


ابتسمت ابتسامتها المعتاده اللي ما تغادرها في أصعب المواقف " دام أختي بخير أكيد بكون بخير .. ! "


قلت بمحاولة لإخفاء الألم " وش ترسمين .. ؟! "
ابتسمت وقالت وكأنها كاشفتني " سديم مب ﻻزم تحاولين تخفين اللي بداخلك أنتي أختي ومكشوفه بالنسبه لي !!!"


ضحكت غصب وقلت " هذي المشكلة أنتي أختي الصغيره ومع ذلك كاشفتني لكن انا مب قادره أعرف اللي تفكرين فيه .. مدري ليه ما تحبين أحد يشاركك أفكارك "


ابتسمت وبدون ﻻ ترد على كلامي " أنا عارفة أنك متضايقه عشاني وأقولك ﻻ تتضايقين اللي مقدره ربي بصير والشيء الثاني أنا ملاحظة فيك حزن ثاني فيه أحد مضيقك بالمعهد ؟! ﻻ يكون صار بينك وبين شهد شيء ؟ ترى ما راح ارضى عليها لأنها دخلت قلبي وبكون معها ضدك "


ابتسمت وقلت " أفى بتوقفين ضدي !! لكن دام مع شهد مب مشكلة .. ﻻ مب هي السبب بالعكس ما قد صار بيننا شيء لكن في شخص في المعهد رفع ضغطي وكان يطلع عني كلام كثير .. الله يسامحه بس "


ابتسمت وقالت بعفويه " مب مهم .. المهم تكونين عارفة نفسك وخليه يتكلم منا لبكره ما يهم !!! "


نظرت لرسمتها كانت رسمة غامضة .. صحيح أني ما أفهم في الرسم لكن رسماتها فيها ابداع مع غموض هذه ببساطة أختي مناير من يومها شخصية غامضة ما تحب أحد يشاركها أفكارها مدري ليه هي بعيدة عني رغم أني مكشوفه قدامها وواضحة معها .. !!!












## /// ## // ## // ##




كنت واقف مصدوم لما شفت نفس الفتى المتحري وهو يعرف عني كما يبدو الكثير من المعلومات وقبل ﻻ أتكلم بشيء قال فارس " طبعا أظن فهمت ليش قلت لك هالشخص معقد أني أشرحه طبعا ﻻ تسأل وشلون عرف هالتفاصيل عنك هو يقول أنه كل شيء واضح وأني مجرد ألاحظ تفاصيل صغيرة تكشف لي هوية الشخص لكن اذا تبي الصراحة أنا أحس أنه ساحر مب مقتنع بكلامه أبد .. !!!


قلت بإندفاع " أنت !!!! “


لحظتها ناظرني فارس ثم ناظر للفتى المتحري واللي اسمه ماجد وقال باستغراب " تعرفون بعضكم ؟! “


وقبل ﻻ أتكلم رد الفتى المتحري بصرامة وقال " من ناحية شخصيه ما بيننا أي معرفة أو لقاء مسبق .. !!!! “


ناظرت باستغراب وتساءلت بداخلي كيف ما لنا لقاء مسبق ؟! وقلت باستغراب " إﻻ أنا وأنت التقينا نسيت ؟! يوم قضـ.. “


قاطعني بصرامة وتأكيد وقال " ﻻ ما التقينا وﻻ نعرف بعض وﻻ تحاول تدعي شيء غير واقعي ممكن لأنك مستغرب كيف عرفت عنك هالمعلومات تحاول تثبت أنه بيننا معرفة مسبقه لكن هذا غير صحيح بالنسبة لي على الأقل أول مره أشوفك .. !!! “


استغربت ونظرت له وأنا أحس بنوع من الصدمة معقولة أنا أحلم وﻻ أتخيل هذا نفس الفتى المتحري اللي كشف الحقيقة وأنقذني من الإتهام اللي لفقته السيدة مارغريت ؟! أو .. لحظتها تذكرت كلام ذكره الفتى قبل ﻻ يغادر " وأتمنى تنسى أنك في يوم ما قابلتني " هل يعقل أنه يذكرني لكن ينكر ذلك لسبب ما ؟! وﻻ أنا فقدت عقلي !!!!


فضلت الصمت وكنت أراقب ملامح ماجد الفتى المتحري وكان يتلاعب بالهاتف النقال بدون ﻻ يعطي نظرة لأي شخص .. ﻻزم أكشف السبب ليه ينكر معرفتنا هل هو يعمل للسكوتلانديارد مثلاً ؟! وﻻ يبي أحد يكتشفه أو هل يكون من .. مدري قطعت أفكاري لأني كنت اشعر بضياع ... لكن الأكيد هذا الشخص مثل ما قلت يخفي الكثير من الأشياء خلفه وﻻزم أعرف السبب اللي يجعله ينكر أن بيننا معرفة أو لقاء .. وأعرف هو يخادع ويراوغ وﻻ أنا فقدت عقلي .. !!!


طلعت من أفكاري على صوت فارس وهو يقول " شباب وش رايكم نروح في الويكند الجاي لمدينة لندن .. في شخص بصراحة أبيكم تتعرفون عليه قدم لي دعوة زيارة له وهو عزيز علي وكذلك منها نغير جو هناك " والتفت لي وقال " أنت رحت لندن في الشهور الماضيه ؟! “


قلت " ايه رحت بعض المرات ورحت بعد مدينة مانشستر .. “
قال لي وللجميع " طيب وش رايكم نروح لندن لأن دايم لما يروح معك أكثر من شخص تكون الرحلة مختلفه ولها طعم خاص .. وش رايكم ؟! “


الكل أبدى موافقته باستثناء محمود اللي أعتذر لبعض الأسباب الخاصة فيه أما أنا قلت بإبتسامه " وأنا معكم " كان اجابتي مباشرة بعد اجابة الفتى المتحري ماجد .. لأني فيني فضول أفهم حقيقة هذا الإنسان وأعرف ليه ينكر معرفته فيني وبصراحة أنا مقتنع بهذه الفكره أكثر من أنني أكون فقدت عقلي .. ولذلك الإحتمال الأكيد أنه ينكر معرفته فيني لسبب والأهم أعرف السبب .. !!!


## /// ## // ## // ##




كان ينظر لي بسخريه وقال " اذا أنت تقر بأنك تتبع أحد المنظمات الإرهابية وكانت لديكم مخططات تفجيريه .. !! "
كانت الورقة الأخيره قد يكون هذاك الشخص يخادعني ويبي ياخذ اقراري ناظرت له بضعف شفته يحثني بنظراته قلت بضعف " أعترف بكل ما ذكرته وأقر فيه كذلك !!! " ..


ابتسم وتقدم لي ووضع الأصفاد بإبتسامة ونظر لصاحبه وقال " لقد أحسنت ميرفي لطالما كنت أرى فيك موهبة رائعة .. أنا ﻻ أعلم كيف جعلته يقر ولكن المهم أننا قبضنا على أحد سيوصلنا لهم .. !! "


ابتسم المدعو ميرفي وقال بهدوء " ﻻ تقلق يا شون سوف نمسك بهم " ثم نظر لي نظرة ذات مغزى وشعرت كأنه يأكد لي أنه سوف يفي وعده وبقدم لي المساعدة لكن أخشى اذا دخلت السجن أكتشف أنه مجرد كلمات وأنه ما عاد لي خروج لكن في النهاية أنا ما لي إﻻ هذا الأمل .. !!


دفعني شون بعصبية وهو يقول " تحرك أيها الأحمق ليس لدينا الوقت لك ولأمثالك !!! “


العميل شون الشخص اللي ظننت أنه صاحبي خدعني انضم لي في نفس العمل واختلط فيني وحتى تمنيت أدعوه للإسلام لأصدم انه مجرد عميل وكانت وظيفته غطاء له ولماذا ؟! للإطاحة بي .. حقاً شيء مثير للسخريه .. وكل ما أنظر له أحس بالحقد والكره لأنه خدعني .. !


ابتسمت باستسلام وأنا أخرج وناظرت ميرفي الشخص اللي وعدني بالخروج كل اللي أتمناه أنه يفي بوعده وبكون مدين له بحياتي لكن وش سبب أنه عرض مساعدته لي رغم أنه يعمل معهم إما تكون خلفه قصة كبيره وﻻ يكون خدعني وأوقع بي وخاصة أني أعترفت الآن لكن هذا الأمل الأخير عندي وما أقول إﻻ " يارب افرج همي " .. !!






## /// ## // ## // ##





## /// ## // ## // ##
## /// ## // ## // ##
## /// ## // ## // ##

♫ معزوفة حنين ♫ 30-06-12 05:00 AM

## /// ## // ## // ##


الفصل الثاني
" بين الحقيقة والكذب "




## /// ## // ## // ##


وصلنا إلى لندن مدينة الضباب هذه المدينة تملك نوع من الجاذبية الخاصة الثقافة اللي تحملها والتاريخ اللي شملته كلها أمور تجذبك للسياحة فيها .. والمعالم اللي تحويها لست بحاجة للحديث عنها .. !


انتبهت لصوت فارس وهو يقول " وصلنا لوجهتنا .. ! "


كانت أحد المقاهي في لندن استغربت توقعت بنتجه للشخص في منزله لكن في مقهى أمر مستغرب إلى حد ما لأننا قطعنا مسافة حتى نكون في لندن والشخص قدم دعوة لفارس لذلك من باب الضيافة كما نعلم أنه تكون في منزله أو مكان أفضل من كذا .. صحيح المقهى من النوع الفخم بس مدري أمر غير معتاد .. !!


ﻻحظت المتواجدين في المقهى ولفت نظري شخص كان جالس وحيد ويملك عصا كان يوجه نظراته لنا .. ولكن نظرات فيها الكره هذا اللي واردني وخرجت من أفكاري على صوت فارس وهو يقول " شباب ترى رائد توه طالع من بعض الظروف لذلك ممكن تشوفون تصرفاته غريبة ﻻ تاخذون بخاطركم منه على أي شيء اذا طلع منه كلام .. !! “


من بدايتها تحذير هذا يدل أننا بنقابل شخص حاد الطباع وقبل ﻻ أفكر من الشخص اللي يملك هذه الملامح في المقهى اتجهنا للشخص اللي لفت نظري وكان يمتلك عصا .. !


تقدمنا له ثم نهض لنا وابتسم وقال " أهلا فارس وبكل من جاء معك .. تفضلوا .. “


كل شخص جلس بأقرب كرسي له وعرفنا فارس فيه أنه رائد رجل أعمال وعلى الرغم أنه شاب وفي بداية عمره قدر يفرض نفسه بقوة حسب كلمات فارس .. !!!


وكان رائد يلتزم الصمت بشكل كبير ويتكلم بين الحين والآخر بشكل بسيط الشخص هذا واضح أنه ما كان يتمنى حضور أحد منا له كان بكل وقاحة يظهر ملله لنا كل شوي ينظر للساعة ويذكر الوقت كأنه يطالبنا بالذهاب أمر غريب .. !!!


توقعت أنه يفكر ينفرد في فارس لكن كان يكلم فارس بملل ويأكد له مرة تلو الأخرى أنه كان عنده أعمال لكن أجلها بسبب قدوم فارس صراحة استغربت الوقاحة اللي يقولها هذا الشخص فارس نبهنا لهذه النقطة لكن ما توقعت أنه وقح وجرئ لهذه الدرجة التفت لماجد اللي كان صامت طول وقت الحديث وخطرت في بالي فكرة .. !!


قطعت مسار الحديث وقلت " رائد وش رايك في شخص يقرأ شخصيتك "


ابتسم وقال بسخريه " ليه أنت تقرأ شخصيات الناس .. اعذرني أنا ما أعترف بهذه الأشياء "


قلت بابتسامه " ﻻ ما لي خبرة في هذه الأمور لكن في ماجد يعرف يقرأ شخصيات الناس .. تخيل أنه قدر يعرف اسمي ويعرف بعض الأمور عني من أول مره نتقابل .. !!!! “


وشددت على كلمة أول مره نتقابل .. لحظتها التفت رائد لماجد وقال بإبتسامه " ﻻحظت أنك ساكت وبصراحة أنا أحترم الإنسان اللي قليل يتكلم لأنه يخفي الكثير بداخله ولذلك بصراحة أنا فيني فضول أسمع رايك فيني واذا تقدر تقرأ شخصيتي .. ! “


ماجد التفت لي ونظر لي نظرة غاضبة وكأنه يرفض حركتي اللي سويتها وقال بهدوء " محمد يبالغ في وصفه أنا مجرد ألاحظ بعض الأمور وأذكرها أما قراءة شخصية أحد هذا أمر مالي فيه كثير .. ! “


رائد بإصرار " طيب من الأمور اللي ﻻحظتها ممكن تقول استنتاجك فيني ؟ لأن أحب أسمع آراء الناس فيني "


لحظتها ﻻحظت فارس يحاول يغير الموضوع وهو يقول " خلونا من ذا الكلام وش رايكم نروح مطعم نتعشى فيه .. فيه مطعم هنا أعرفه ممتاز "


رائد بدون اهتمام " ﻻ أول يقرأ ماجد شخصيتي بعدها نتناقش في الباقي .. “


ماجد بهدوء " مما ﻻحظته يا فارس أنك رجل أعمال شاب وأنك تلقيت صدمة قبل فترة ليست بالكثيره .. "


وأكمل بتردد " أتوقع السبب في صدمتك له علاقة في والدتك .. "


رائد نظره له فتره ثم ضحك وقال بسخريه " هذا مع احترامي اسمه خداع وكلام فاضي !!! أجل رجل أعمال طبيعي لأن فارس عرفكم فيني .. وأما صدمة صحيح تعرضت لصدمة ولكن والدتي السبب كلام مع احترامي ما له معنى لذلك اعذرني يا ماجد أنت إما إنسان مخادع أو أنك معطي نفسك غير حجمها .. !!! “


ثم نهض من مكانه وقال " اعذرني فارس إما تعرف مين تعزم وﻻ ﻻ تجيب لي ناس مثل كذا .. !! أنا ما أحب أجلس مع ناس يحاولون يظهرون لي أنهم أذكى مني !!! “


وتركنا ومشى قال فارس بعصبيه لي " ممكن أفهم ليه تتكلم عن هالموضوع .. قلت لكم لازم تنتبهون من كلماتكم .. رائد تعرض لصدمة قبل فترة يعني ما كان له داعي نحلل شخصيته لأن كنت عارف هذي نهايتها رائد انسان يكره هالكلام "


ونهض وهو يقول " بحاول ارجعه انتظروني " .. !!


وكل شخص انعزل بأفكاره .. غريبة معقولة ماجد أخطأ في تحليل شخصية رائد وﻻ أصلا هو حللها صح ولكن رائد ينكر هالأمر .. !!


سمعت صوت عبدالإله يقول " وين رايح .. ؟ "
كانت كلماته لماجد اللي قال بإبتسامة " ﻻ بس عندي اتصال مهم وهنا ازعاج .. راجع شوي بس .. ! "


وطلع من المكان .. كنت أحس أنه يحاول يتهرب مني .. ﻻ تحاول يا ماجد راح أعرف اللي تخفيه مين أنت وليه تخفي حقيقتك .. !!






تركي قطع الصمت وهو يقول " صراحة هذا رائد واضح أنه ما يبي يجلس معنا فمدري ليه فارس يبي يجلس معه بالقوه !! “


عبدالإله بضحكة " شكل مب بس أنا ﻻحظت صدق واضح أنه مغصوب على الإجتماع معنا .. !! أتمنى يخليه فارس بس ونروح أماكن ثانية أفضل لنا .. !! "




## /// ## // ## // ##




رائد بعصبية " اسمعني يا ماجد أن مب فاضي لك ولأخوياك أنتم ناس فاضيين .. لكن أنا رجل أعمال عندي فلوس والتزامات !!! وبعدين يكفي نظراتهم لي واضح الشفقة في نظراتهم عشاني أعرج ؟! “


فارس بهدوء " وش دعوة رائد .. وش ذا الكلام وشفقه تعرف نظرتي لك وهم أصحابي ولو أنهم مب كفو ما جمعتك فيهم .. ياخي يكفي العزلة اللي أنت عايشها أنا صحيح ما أعرف وش صار لك وغيرك لكن مب عذر لك تنعزل أسلوبك اللي تسويه تبي تطردني فاهمه ولكن أتركك اعذرني أتمنى تنسى هذا الكلام لأنك صاحبي وما راح أتخلى عنك


رائد " اسأل اللي يقرأ الشخصيات قال ايش صدمة من أمي !! صدق كذاب ومنافق .. أنا أعرف الكذاب من نظرة وهذا واضح أنه أكبر مخادع !! “


فارس بإبتسامة "ماجد ترى يعرف أصلا هذه المعلومات من عندي وأما أن الصدمة سببها أمك فهي من عنده قالها .. وترى هو كان يمزح معك يعني ﻻ تاخذها على محمل الجد .. وعلى كل آسف اذا ضايقك كلام ماجد تراه ما يقصد .. !! "


قال رائد بسخرية " توقعت أنك ورا السالفة .. وأتمنى تترك عنك هالحركات .. وأنا ما يهمني لا ماجد وكلامه وﻻ حتى كلامك .. أنا إنسان تعبان وبروح أرتاح“


فارس بإستسلام " خلاص اليوم بعتقك لكن صدقني بكره بتجي تتغدا معنا .. لأنه اليوم بنقعد هنا في لندن .. !! "


رائد بدون اهتمام " خير إن شاء الله .. ! “


غادر رائد المكان وهمس فارس من قلب " صدقني يا رائد ما راح أتركك لين ترجع رائد اللي أعرفه .. !! "






## /// ## // ## // ##




أحس أن رائد بالغ في ضيقه .. وما له مبرر بصراحة لكنه يتهرب من الحقيقة هذا اللي يبدو لي وكذلك واضح أنه غير متقبل البقاء معنا .. !!!


بصراحة فيني فضول لمعرفة الصدمة اللي تلقاها رائد وهل هي من والدته مثل ما قال ماجد وﻻ .. !! وكذلك فيه عرج واضح يمكن يكون صار له حادث .. !!


وطلعت من أفكاري وأنا انتبه لزجاج المطعم حيث كان ماجد يقف خارج المطعم ومعه فتاة يتكلم معها ؟! شعرت بنوع من الصدمة ماجد كان يقول أنه عنده مكالمة لكن أرى أنها تحولت لفتاة ؟! لحظتها نهضت من مكاني وتركي يقول " وين بعد أنت رايح .. !! "


قلت بعد تفكير " ﻻ بس بروح أتصل بالأهل لي كم يوم ما اتصلت عليهم .. شوي ثواني بس وجاي "


وأنا بطلع وإﻻ فارس يدخل ويقول " على وين .. ؟ "


قلت بسرعة " شوي وجاي ثواني بس تلفون "


طلعت ووقفت عند الباب الخارجي للمطعم ورفعت التلفون وكأني أتصل على شخص وانتبه لصوت ماجد اللي كان واضح وصوت الفتاة اللي معه ..


ماجد " سارة أنتي أزعجتيني .. وأنا فهمتك أكثر من مره ما بيني وبينك شيء .. !! أنتي .. “


قاطعته بعصبية الفتاة " بعد كل شيء تقول ما بيننا شيء حرام عليك وﻻ خلاص ما عاد تبيني "


قال ماجد بسخريه " تبين الصراحة أنتي توهمين نفسك بأشياء اعتبري الموضوع بأي طريقة تعجبك لكن أتمنى ما تزعجيني مرة ثانيه وخاصة بين أصحابي ما أحب يطلع علي كلام .. وإن كان تخيلتي أن بيني وبينك شيء فأتمنى تعتبرينه انتهى أنا آسف لكن ﻻزم تتقبلين الحقيقة "


سارة وهي تصيح بألم " خدعتني وبعدها تتركني ليييه .. ! "


ماجد بهدوء " للآسف أنتي اللي خدعتي نفسك .. !! "


لحظتها سقطت البنت عند رجوله وهي تصيح انصدمت من هذا الإنسان الشخص اللي اعتقدت في لحظة أنه شخص مميز مثالي عادل أكتشف أنه انسان تافه منافق كذاب مخادع أي شخص هذا .. !!


سواء كان هذا اللي قابلته وهو اللي أنقذني أو ﻻ .. الأكيد أنه كذاب ومنافق ومخادع .. !!


حسيت بحقد تمنيت أتدخل وأعلمه قدر لكن انسحبت بهدوء للداخل وأنا أحس بالضياع .. وجلست معهم وهم يتكلمون كان فارس يكلمني لكني ما كنت مستعد أستمع لكلمة منه أحس بضياع وأحس أن قناعتي في العزلة تزداد شيئاً فشيء .. !










## /// ## // ## // ##








كان يحدق بالجثة التي أمامه .. نظر لها نظرة الشخص الذي ينظر لعدوه وابتعد عن المكان بخوف .. وقطع الصمت زميله الشاب " سيدي ما رأيك هل تعتقد أنها جريمة .. "


قاطعه بغضب وقال " لقد عاد للآسف لقد عاد يا واين .. !! لقد عاد سفاح لندن .. !! "


واين باستغراب " سفاح لندن مالذي تقصده ؟! "


المفتش جون بتردد " قبل ستة سنوات ظهر سفاح بين جنبات لندن .. سفاح قاتل .. وحش ﻻ يرحم هذا هو أسلوبه .. وكما قلت لك ظر قبل ستة سنوات وكان يقتل باستمرار واستمر لسنة كاملة ولم يستطيع أحد في السكوتلانديارد الوصول إليه ولكن فجأة اختفى ﻻ نعلم لماذا .. !! يبدو لي يا صاحبي أني يجب أن أبحث عن صاحبي القديم الذي كان مسؤول القضية هو كان أفضل مفتش قبل ست سنوات كاد أن يقبض على السفاح لكن خسر المعركة في النهاية وبسبب ذلك اعتزل من حوله وتخلى عن الوظيفة كان يرى أنه السبب فيما حدث .. يجب أن أبحث عنه لأخبره بأن عدونا المشترك قد عاد لهوايته القديمة .. !! "


واين باستغراب " لكن ألا يعقل أن يكون مقلد فكيف يعود قاتل بعد غياب ستة سنوات .. !! "


المفتش جون بعد تفكير " ربما وهو احتمال جميل منك لكن أسلوب هذا السفاح مميز ﻻ أعتقد أنه بإمكان شخص تقليده لكن هذا ﻻ يجعلنا نستبعد الأمر ولذلك علينا الذهاب لصاحبي القديم فهو خير من يعرف قاتلنا أو كما لقب في وقتها سفاح لندن .. !! "



## /// ## // ## // ##

♫ معزوفة حنين ♫ 30-06-12 05:02 AM

## /// ## // ## // ##








نهضت على صوت فارس وهو يقول " يلا شباب الوقت يتآخر .. أتمنى تقومون وتتجهزون عشان نفطر ونروح نتفرض على بعض المتاحف والأماكن اللي راح تعجبكم .. !! “


قمت بملل والتفت حولي وﻻحظت أنه ماجد مب موجود استغربت وقلت " وينه ماجد .. ! "


فارس باستغراب " صراحة مدري من الصبح ما لقيته ودقيت عليه ما يرد وطلعت أدوره قريب ما لقيته بس أنا أعرف ماجد مرات يكون محتاج يكون لحالة ويفكر في بعض الأمور ولذلك يروح ينعزل في مكان ولحظتها مستحيل يرد على أي شخص يدق .. بس بينما نتجهز إﻻ ما يجي أو يلحق علينا أنا أرسلت له رسالة .. ! "
صراحة هذا المسمى ماجد كرهته من بعد تصرفه الأخير .. ما راح أستغرب أنه راح يفكر يخدع له بنت ثانية .. لكن صدقني يا ماجد بكون لك بالمرصاد وبمنعك تضر شخص آخر .. !!!








## /// ## // ## // ##










كنت أقف بين جنبات القضبان وأشعر بالضياع ابتسمت لسذاجتي لقد خدعت ببساطة هذا ما ظهر لي .. أقررت بالجريمة واعترفت وأنا الآن في السجن حيث ﻻ مفر لي .. !!


راودتني الذكريات عن من أحب ولكن يبدو لي أن ما سيجمعني بهم هي الذكريات فقط ﻻ غير .. !!


والأسوء أني وضعت في زنزانة منعزلة أي ﻻ مفر وﻻ صاحب أتسلى معه الليالي المظلمة .. !!


شعرت بنوع من الكره والحقد .. وتمنيت الخروج ليوم واحد فقط للإنتقام من كل شخص تسبب بدخولي السجن ظلماً وعدواناً .. !!


شعرت بصوت قريب مني لا أعلم يبدو لي أن التخيلات بدأت تراودني ولكن فجأة شخص دخل الزنزانة كان أسود البشرة ضخم الجسد همس لي بإنجليزية " يا صاحبي هيا لنخرج قبل أن يدركنا أحد هذه فرصتك الوحيدة للهرب .. !! "


ﻻ أعلم ماذا يحدث لكني نهضت أصارع الأمل الأخير هذا ما كنت أدركه وأعلمه .. خرجت مع هذا الرجل وكان سريع المشي وكنت أتابعه وأمشي خلفه وﻻ أعلم إلى أين نتجه .. وبعد فترة من الوقت خرجنا من السجن كما ظهر لي نظرت للسماء وللهواء لم أصدق ما أنا فيه التفت لهذا الشخص وقلت " من أنت ؟! كيف خرجنا مالذي يحدث .. !؟ "


قال لي بحزم " أنا مرسل من العميل ميرفي لأساعدك .. ألست أنت المدعو صالح ؟ "


قلت وأنا أحس بإرتياح " نعم أنا هو ولكن كيف سوف تساعدني ﻻ تقل لي أن أظل أهرب .. ﻻ أريد ذلك "


ابتسم بهدوء وقال " بلا شك أنك سوف تهرب ماذا تعتقد هل ستذهب لتثبت براءتك هذا أمر ﻻ يمكن .. لكن سوف أعطيك الآن هوية جديدة وسوف أرسلك إلى مدينة لندن مع أحد الأشخاص وهناك سوف تجد شخص يساعدك .. !! "


قلت بتردد " ولكن أخشى أن يتم القبض علي وأنا أحاول الدخول إلى لندن .. بلا شك سيتم التبليغ عني وعن مواصفاتي .. !! "
قال " بلا شك قد يتم القبض عليك ولكن هذه فرصتك الأخيره وسيدي ميرفي قد تكفل بكل شيء وهو ﻻ يخطأ عادةَ .. ! "


قلت " ولكن لمن سأذهب في لندن ﻻ أعرف أحد .. ! "


لحظتها انتبهت للورقة اللي قدمها لي وقال " هنا ستجد العنوان الذي سوف تذهب له .. وهو شخص سوف يساعدك أنا ﻻ أعرفه ولكن هذا ما قاله سيد ميرفي "


قلت بابتسامة " أشكرك وأشكر السيد ميرفي .. ! "


قال بابتسامة " حسنا ﻻ داعي للشكر الآن أرجو أن تركب السيارة يا سيدي السائق يعلم أين سيذهب بك لذلك اتبع ما يقول وهو سيتكفل بإيصالك إلى لندن فقط ﻻ تتحدث مع أي شخص حتى تصل هناك "


وكان يهم بالمغادرة لكني قلت بتساؤل " الشخص الذي سوف أتوجه له ما اسمه ؟! “


نظر لي باستغراب وقال " حسنا ﻻ أعلم هل هذا اسم أم لقب لكن ما قاله لي سيد ميرفي أنه اسمه مستر ميستري .. ! “


وانطلقت السيارة للمجهول كنت أجهل كيف راح أتجه للندن هل بالطائرة أم بهذه السيارة وهل حقاً لن يتم القبض علي ما أعلمه أن هذا المدعو ميرفي ليس كما يبدو .. !!


ولكن ما الغريب في اسم ذلك الشخص الذي سوف ينتظرني في لندن ومن يكون ؟! ظللت أفكر للحظات قبل أن أدرك الحقيقة معنى إسم مستر ميستري هو " السيد الغامض " .. !!!!!!!!!








## /// ## // ## // ##






كنت أستمع لصرخات الموت من حولي .. تلك الصرخات المرتجفة التي تشعر أن الموت بات قريباً .. وكنت أحدق بمن يقفون في الخارج محيطين بالمكان وهم يحاولون اشعار الجميع أنه سوف يتم انقاذهم .. هذا ما كان يحدث ولكن بالنسبة لي لم يحدث ذلك فرق ﻻ أعلم هل كنت أترقب النهاية ؟! هل استسلمت لكل شيء .. هل فقدت الأمل بالحياة بسعادة .. لعلي ﻻ أستحق ذلك فأنا بالنهاية لست كغيري من الأشخاص .. بلا شك هذا ما جعلها تتخلى عني وتذهب له هو دون غيره .. أما هو ﻻ أعلم ماذا كان يفكر حينما أخذها مني بكل سهولة وبدون أن يفكر بشعور من يسمى صاحب .. !!


ابتسمت بضعف ورفعت هاتفي لأنظر لرقمه ورقمها ﻻ أعلم هل أتصل لأقول لهم رسالتي الأخيره لأنها قد تكون النهاية هل الأمر يستحق ؟! أم أتصل بوالدتي لأطلب منها أن تسامحني على سفري وعدم الاستجابة لدموعها التي كانت تقطر مطالبةَ بقائي ؟! ﻻ أعلم كل ما كنت أدركه هي الصرخات والخوف الذي كان يدور حولي .. لم أحاول الخروج لأرى ما يحدث لأن ما استمعت له من قبل رجال الأمن بالخارج وهم يؤكدون أن كل شيء بخير وأنه يفضل التزامنا لغرفنا حتى تحل هذه المعضلة الصغيره يثبت لي أن الأمر أكبر مما يبدو .. !!
كل ما علمته بلاغ عن وجود قنبلة وتحذير من مغادرة أي شخص للفندق وإﻻ ستكون نهاية الفندق هو الرماد والركام ..


ذهبت للكرسي القريب مني وجلست فقد شعرت بالتعب من البقاء واقفاً .. قدمي ﻻ تتحمل .. ابتسمت بهدوء وظللت أحدق بالهاتف وأنا واثق أني لن أتجرأ على الاتصال بها أو به وبالطبع لن أتصل بأمي لأزيدها ألم فإن كتب لي البقاء لن تعيش معي هذه المحنة وإن توفيت سوف تسمع الخبر وتحزن علي لكن أفضل من أن تعيش في خوف بين أن أعيش أو أموت .. !!


ﻻ أعلم أشعر أني ضائع التفكير ابتسمت حينما وصلت لرقمه يبدو لي أنه من سأتصل به ضغطت على اسمه ليبدء الهاتف بالإتصال بمن أظن أنه يستحق أن أطلق عليه صاحبي .. !!!


## /// ## // ## // ##




كنت أنظر لهم وهم يتحدثون لكن في نفس الوقت لم أكن معهم كانت أفكاري تذهب بي بعيداً .. ماجد هذا الشخص مازال يزعجني غموضه وانكاره ومن ثم صدمتي أنه يخدع الفتيات .. !!!


ما توقعت أن الشخص اللي ينقذني يكون إنسان مخادع وكاذب .. يمكن بالغت الاعجاب فيه .. ضحكة بدون ما أحس ولحظتها قال فارس " أشوفك تفكر وتضحك .. تصدق اللي ما يعرفك بقول أنت مجنون يعني وش رايك تشاركنا أفكارك عشان نضحك معك "


ابتسمت وقلت " ﻻ وﻻ شيء .. ! “


تركي قاطعنا وهو يقول " صراحة ما ودي تجمعنا في رائد مرة ثانية واضح أن الرجال ما يبينا وﻻ هو قادر يتقبلنا يا فارس .. ! "


فارس " شباب رائد هذا صاحبي وله مواقف معي ﻻ يمكن أنساها لذلك اعذروني راح تتقبلونه .. أنا أبي أغير جو له صدقوني هو طيب وقلبه أبيض بس صارت له صدمة غيرته كثير للآسف .. ! "


عبدالإله " وممكن تقولنا وش صار له عشان نعرف نتفاهم معه .. هل مثل ما قال ماجد صدمة بسبب أمه "


فارس " الصراحة ما أعرف سبب اللي صار له لكن متأكد مب أمه هو قبل ﻻ أسافر أذكر مرسل لي قبل سنه أنه ملك وقريب بتزوج وأرسل لي موعد زواجه لكن فجأة كل شيء انهار اتصل علي مرة وهو يقول أنها خانته وتخلت عنه مدري صراحة وش اللي صار لكنه من لحظتها تحول شخص ثاني وصار منعزل .. ! "


قلت بتساؤل " ومن متى هو في لندن ..؟! "


فارس بتفكير " يمكن ما له إﻻ شهرين أو شهر ونصف بس شكله ناوي يستقر هنا .. لأنه قالي أنه يدور بيت يسكنه .. !! "


وقال فارس بإبتسامة " هذا هو يتصل الطيب عند ذكره .. !! "


لكن ابتسامة فارس سرعان ما تلاشت وتحول مكانها الخوف ثم شفته ينهض بعصبية وهو يقول " أنا جاي ألحين " ويكمل " أقول اترك عنك هالخرابيط بكون لك عمر وراح تتزوج وترجع مثل أول وأحسن "


وقفل الخط وقبل ﻻ يغادر سأل ماجد باستغراب " وش فيه رائد ؟! "


فارس بتردد " يقول أنه الشرطة محاصرة الفندق وتم منع اي شخص من الخروج من الفندق لأن في شخص مرسل رسالة للشرطة أنه وضع قنبلة في الفندق واذا طلع اي شخص من الفندق أو دخل راح يفجر الفندق .. !!! "


انصدمت من كلمات فارس كان كلامة صدمة بمعنى الكلمة ومن انتهى من كلامة قال " هذا اللي فهمته من رائد لكن ألحين بروح هناك أشوف وش الوضع .. والله خايف أخسره مرتين !!! " واندفع خارج المكان .. شعرت بخوف من هذا الكلام قنبلة وإنفجار والمفجر يبلغ عن القنبلة ليه ؟! ويحذر أي شخص هذا .. !! أكيد في شيء ناقص ! "


تركي قام وقال " بلحق على فارس أخاف يصير فيه شيء .. ! "


عبدالإله " ليه ما نروح كلنا .. !!! "


قمت بإندفاع وقلت " أكيد يمكن فارس يحتاجنا بشيء .. يمكن نقدر نساعد .. يلا مشينا .. !! "


ويوم جينا نمشي ﻻحظت أن ماجد جالس وﻻ كان له نية كما يبدو يجي معنا قلت بتساؤل " وأنت ؟! "


التفت عبدالإله وتركي لماجد ينتظرون رده اللي قال بهدوء " أعتذر لكن عندي أمور أهم إلى حد ما .. في شخص مهم أنتظره راح يجينا هنا .. أتمنى تبلغون رائد سلامي .. !! "


تسمع كثير بقلوب متحجرة وناس غامضة لكن هذا الشخص مدري من أي صنف متحجر منافق غامض مخادع ما أدري قلت بصدمة " أنت من جدك .. !!! "


تركي بعصبية " هذا خويك مب وقت المزح !!! "


ابتسم ماجد وقال بهدوء " أنتم روحوا ماجد بحاجة وقفة أحد أنتم معه وجودي مجرد زيادة عدد .. يعني بصراحة .. في أمور أهم أسويها .. ! "


قال عبدالإله " خلوه ما يبي يجي بسلامته .. يلا مشينا بس .. ! "


طلع تركي وعبدالإله لكن أنا كانت هذه فرصتي لمواجهة هذا الشخص قلت بكره وحقد " اذا بتتخلى عن صاحبك بس عشان تخفي من تكون فأظن هذا أغبى شيء ممكن تسويه ﻻ تحاول تنكر أنك اللي ساعدتني أنا مب غبي وﻻ ساذج .. أعرفك وأتذكرك .. !! "


نظر لي بسخريه وقال " يبدو للآن أنت مقتنع بفكرة أني من ساعدك صدقني ما أعرفك بس أنت ممكن مشبه علي وﻻ شيء أو مين يدري يمكن شفت أخوي التوأم .. !!! "


قلت باستغراب " ليه عندك أخو توأم .. !! "


سكت وﻻ رد علي قلت بعصبية " طيب هذا صاحبك فارس معقولة تتركه هو بحاجة لوقفتنا "


نظر لي بهدوء وقال " مب ﻻزم أكرر كلامي أنا أنتظر شخص مهم وفارس ما راح يفيده وجودنا كلنا يكفي شخص وﻻ شخصين يوقفون معه لذلك أظن وجودي ما له داعي أتمنى تروح عشان تلحقهم لأن ما أظن تعرف اسم الفندق .. !! "


قلت بعصبية " تدري حسافة اسم ماجد اللي أنت شايله هذا اللي الإسم يذكرني بصاحبي الوحيد اللي كان يوقف معي في مواقف كبيره صدقت عندي صاحب اسمه ماجد وحسافة أنك شايل اسمه .. !! اسمع أنت راح تجي معي بالطيب وﻻ الكل بعرف عن سارة البنت اللي خدعتها .. !! "


نظر لي بصمت ثم قال بتساؤل " مثل ما توقعت أنت كنت اللي تتسمع علينا .. توقعت شخص يتسمع علينا .. على كل اللي صار بيني وبين سارة أنت ما لك دخل واتمنى ما تتدخل لأ .. "


قاطعته وقلت " اذا بتجي وﻻ صدقني كل شيء بيوصل للشباب وبقولهم أنك خدعت هالبنت وثم رميتها "


نظر لي بصمت ثم قال " يبدو لي أنك شخص صعب المراس .. ويبدو لي أنك مو الشخص اللي أنا توقعته .. !!!!!!! "


## /// ## // ## // ##


###########
##################
############






نهاية الجزء الثاني .. !

♫ معزوفة حنين ♫ 30-06-12 05:03 AM




وبس ..
قرآءه ممتعـــــــــــــة أتمناها للجميع =) ..



ارتواء! 07-07-12 04:16 PM

مدخل الروايه جميل جدا يبعث على التأمل والتفاؤل

شكرا لك معزوفة الحنين


:

♫ معزوفة حنين ♫ 15-07-12 12:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارتواء! (المشاركة 3135772)
مدخل الروايه جميل جدا يبعث على التأمل والتفاؤل

شكرا لك معزوفة الحنين


:




العفو ياجميلة ..
نوو^_^وورتي ..



♫ معزوفة حنين ♫ 18-07-12 08:55 PM

الجزء الثالث
" من قلب الألم يولد الأمل .. ومن قلب الظلام يولد النور "




###########
##################
############





## /// ## // ## // ##






الفصل الأولى
" الرجل القنبله "








كنت أقف أمام الفندق المحاط برجال السكوتلانديارد من كل مكان .. كان الموقف مرعب ومخيف وغامض .. عدة مشاعر اختلطت بداخلي وكان من خلفي يقف ماجد وهو يتفحص المكان بنظرات غامضه .. ﻻ أعلم ما يدور في عقله بلا شك يشعر بالتضايق أني أرغمته كانت فكرة تهديده بقصة ساره ناجحه وجعلت منه يستسلم ويأتي معي .. !


في البداية كان سبب إحضاري له لأنه كما أعتقدت في السابق من ساعدني في قضية اتهامي بالقتل لكن الآن ﻻ أعلم هل هو من ساعدني أم أخوه التوأم كما يقول أم قصة أخوه التوأم هي كذبة أطلقها فكما يبدو أنه اعتاد الكذب .. !!
حاولت أبحث عن فارس في المكان لكني لم أصل له وﻻ لبقية الأصحاب عبدالإله وتركي .. شعرت بالضياع .. طبعا علمت عن المكان من فارس حينما إتصلت عليه ولكني ﻻ أجده في أي مكان ..


كان المكان محاط برجال السكوتلانديارد وأبواب الفندق مغلقة بشكل كامل وكان يتم استخدام اللاسلكي من قبل رجال السكوتلانديارد ﻻ أعلم هل هناك خطة يقومون به هل هناك ما يحدث أم مجرد انتظار للمجهول ..


وطبعا هناك تشديد لمنع اقتراب أي شخص من المكان .. التفت لماجد وقلت له بتساؤل " وش رايك ؟! “


ماجد بإبتسامه " يبدو لي أن المكان مثير لكن بصراحة .. مازلت مقتنع أنه ﻻ فائدة من تواجدي هنا .. !! “


حسيت بحقد لهذا الشخص .. وكذلك فضول للشخص اللي كان ينتظره .. بصراحة كان من المفترض أني أتركه لأنه ما يستحق صداقة شخص مثل فارس .. !!


قال بإبتسامة " أعرف أنك تفكر بأني ما أستحق صداقة شخص مثل فارس .. على كل هذا رأيك لكني شخص واقعي .. ولذلك أشوف أنه وجودي ما له أي فائدة أتمنى تتركني أروح .. بدون ﻻ تضايقني .. !!“




قلت بغضب " هذا اللي مهتم فيه أنك تترك المكان .. أنا بس أبي أعرف وش شاف فيك فارس عشان يصادق شخص مثلك كذاب ومنافق .. بصراحة كل شوي أكتشف شيء يخليني أحس أنك إنسان مريض تحتاج علاج !!! “




ابتسم بغموض وقال " حسناً أحترم رأيك وكذلك أنت يفترض تحترم رأيي وتسمح لي بترك المكان .. !! “


سكتت وكان ينوي المغادرة قبل ﻻ يقطع علينا المكان فارس وهو يقول باستغراب " وش جايب ماجد معك .. ! “


قلت بعصبيه " الصراحة ما كان يبي يجي لكن أنا جبته بالغصب .. ! وبصراحة أقولها حسافة تصادق شخص مثل هذا .. ما كان يبي يجي ومب مهتم .. أنت تستاهل ناس أفضل من كذا يا فارس "


فارس ناظرني وناظر ماجد وقال " الله يسامحك بس !!! دام ما يبي يجي ليه تجيبه خله ما كان له داعي تفرض عليه شيء .. هذا صاحبي مب صاحبه !!! “


ابتسم ماجد وقال " فهمته هذي النقطة وأنه وجودي ما له فايدة لكن للآسف هو ما فهم !!! “


استغربت كلمات فارس وقلت " اعذرني اذا صاحبك ما يوقف معك في مثل هالمواقف ما له فايدة وﻻ يستحق كلمة صاحب !! “


فارس بعصبيه " أنت وش عرفك .. اعذرني يا محمد أنت على راسي لكن أنا أعرف مين ماجد ومني بحاجة لشخص يعلمني عنه .. !!! “


استغربت كلمات فارس وحدته .. كيف أصبحت أنا المخطأ ؟! لكن ماجد قطع الصمت وهو يتساءل " وين عبدالإله وتركي ؟ ما شفتهم "


فارس " هم فيه بس راحوا مكان قريب يجيبون لنا شيء نشربه .. مع أني حاولت أخليهم يروحون ما له داعي وجودهم وﻻ حتى وجودكم !! “


قلت بتأكيد " ﻻ ما راح نتركك لأن الصاحب ما يترك صاحبه " أنا نفسي أستغربت عباراتي وحديثي مدري ليه حسيت بالإلتزام الكامل مع فارس .. وكذلك كانت لهجتي محاولة لجعل ماجد يتحرك ويحاول يبرئ نفسه لأني بصراحة محبط من هذا الشخص اللي كنت أشوف فيه شخص جيد بعد مساعدته لي لأكتشف في النهاية أنه منافق كذاب وحتى مين يدري يمكن مب هو الشخص اللي ساعدني في النهاية !!!




فارس بدون ﻻ يعقب على كلماتي قال " بما انكم هنا بقولكم آخر شيء صار .. أنا وصلت هنا وحاولت أرجع أتصل في رائد لكن للآسف جواله مقفل .. أنا أعرف نوعية رائد ترفض الإستسلام لكن يبدو لي ما مر فيه غيره كثير وأخاف يتهور في شيء يضره ويضر غيره !! “


ثم كمل وهو ينظر لماجد " اللي عرفته عن الموضوع أن فيه رجل يلقب نفسه الرجل القنبله ويمكن سمعتم فيه بالأخبار وهذا الشخص تسبب في تفجير مكانين مختلفين .. ويبدو لي أنه الآن هو اللي يهدد هذا الفندق كما فهمت أنه اذا غادر أي شخص الفندق راح يفجر الفندق وله مطالب بس ما عرفت صراحة مطالبه يبدو لي أنها مال " .. !


ماجد بتساؤل " كيف تم منع جميع النزلاء في الفندق من المغادرة ؟"


فارس " يبدو لي أن السكوتلانديارد محاصرة المكان وتمنع مغادرة أحد من الفندق وأقفلت جميع المداخل لكن مدري إلى متى راح يتم منع أحد من الخروج .. واضح أن اللي في الفندق متخوفين ويبحثون عن طريقة للخروج .. وحاليا السكوتلانديارد تمنعهم لكن إل متى أكيد بحاولون الهرب ما راح يصبرون .. بصراحة الوضع صعب وغامض ..وهم محتاجين لشخص ينقذ الموقف "


ماجد بإبتسامة " يبدو لي أن الأمر يزداد إثارة .. “


قلت بتساؤل " وش الحل كيف ممكن نساعدهم ؟! “ وأكملت " مستحيل يسمحون لنا نتدخل أصلاً صعب نوصل لشيء " … !!


ماجد بإبتسامة " بالعكس ممكن نسوي أشياء وببساطة ما راح ننتظر قبول السكوتلانديارد لنا .. راح نتواجد لكن مب مع رجال السكوتلانديارد لأني متأكد أنهم متآخرين بعدة خطوات ولذلك علينا التقدم عليهم حتى نتقدم على الرجل القنبله كما يلقب ، ولهذا راح أتواجد في قلب الفندق حيث المعركة تدار .. !! “


فارس بإندفاع " صعب ما راح يتم السماح لك كيف بتقدر تدخل يا ماجد .. !! “


ماجد وﻻزالت تعلو الإبتسامة محياه " ببساطة الموضوع سهل .. راح أدخل المبنى الملاصق للفندق .. وأصعد للأعلى ومن هناك أنتقل للمبنى الثاني .. !! “


فارس " بس الأكيد أنه حتى هذا المبنى بكون محاط برجال سكوتلانديارد للإحتياط .. الموضوع مب بهذي البساطة يا ماجد .. ! “


ابتسم وقال " لكنهم أقل عدد .. أنت ﻻ تشيل همي وأنا بتكفل بالموضوع .. ولكن .. ! “


ثم أكمل وهو ينظر لي " وش رايك تجي معي في النهاية بحتاج شخص يساعدني .. وأظن أنك الشخص المنشود حتى تتضح لك الحقيقه الكامله اللي تبحث عنها .. !!! “


نظرت له بإستغراب أي حقيقه اللي يقصدها ؟! حسيت في كلامه غموض وبصراحة تخوفت كيف أدخل فندق ممكن يحدث فيه إنفجار في أي لحظة ؟! بحياتي ما كنت الشخص البطل اللي يغامر بحياته عشان يساعد أحد ..؟! لكن قلت وبدون ما أعرف السبب " أنا مستعد بدخل معك " ويمكن فضولي كان يغلبني ويمكن كنت أبحث عن مساعدة صديق فارس المدعو رائد .. !!!


فارس قال بإندفاع " وأنا معكم "


التفت له ماجد وقال " ﻻ أنت بتنقل لنا الوضع هنا أحتاج شخص يتواجد هنا .. وأتمنى ما أحد يعرف اللي يصير بس أنا وأنت و.. “ سكت ثم كمل بإبتسامة " وصاحبنا محمد " .. !!!!!!



## /// ## // ## // ##








##################




يتبع ..

♫ معزوفة حنين ♫ 18-07-12 08:56 PM

##################




## /// ## // ## // ##



الفصل الثاني
" في قلب المعركة "






ابتسم وهو يقول " أظن أنك متفاجئ من اللي حدث منذ قليل .. “


نظرت له بتساؤل وقلت " لكن مدري هل راح تجاوبني وتشرح لي شيء .. ما أظن لذلك الصمت أفضل في مثل هذه المواقف "


التفت لي وقال " أعرف أنه في فضول يعتريك عني وتبحث عن تساؤلات لكن أحيانا يا صاحبي الصمت أمام تساؤلات بعض الأشخاص أفضل .. على كل بخصوص كيف مريت من رجال السكوتلانديارد كما ترى هذي بطاقة أني مستشار تحت العمل في سكوتلانديارد طبعا هي غير صحيحه تقدر تقول أنها مب لي شخصياً استعرتها من صاحب لي في السكوتلانديارد حتى أتواجد في أماكن مثل كذا .. لأني شخص يعتريني الفضول وتقدر تقول أحب أساعد في كشف بعض الحقائق وشخص مثلي مجرد فتى شاب ما أحد بياخذ كلامي إﻻ ومعي مثل هذه البطاقة ولكن في حال انكشفت حقيقتها بلاشك بكون في مشكلة من نوع آخر لكن للآن وهي تساعدني وﻻ أحد اكتشف حقيقه أنه البطاقة هذه مب لي وﻻ تخصني بأي شكل .. !!! “


إذاً اتضح شيء هذا المدعو ماجد يملك صديق له في السكوتلانديارد يساعده وهو يحب يكشف الحقائق كما يقول يبدو لي أني أمام الشخص المنشود اللي ساعدني كان يمكن أفضل وقت عشان أسأله لكن فضلت الصمت .. طبعا بعد دخولنا للمبنى الملاصق للفندق وذلك بعد ما أخرج ماجد بطاقة تظهر أنه يعمل مستشار لدى السكوتلانديارد ليمر من أحد الرجال اللي كان يقف يحرس المبنى المجاور احتياطاً حيث قد يقتحمون الفندق عن طريقه وقد تم اخلاؤه تماما حتى ﻻ يمتد الإنفجار إليه وبعد الدخول لهذا المبنى صعدنا لأعلاه ثم ببساطة انتقلنا لأعلى الفندق كانت طريقة ناجحه لكن الأمر الأغرب كان بالأعلى .. !!


كان باب الذي في أعلى الفندق والذي يؤدي للدخول للفندق غير مقفل ولذلك التفت لماجد أحاول تنبيهه لهذه النقطة ﻻحظت أنه يكلم شخص كما يبدو لي أنه فارس وبعد دقائق بسيطة أغلق الخط وقلت له بتنبيه" هل تتوقع أن المجرم ساذج لذي الدرجة أنه يترك الباب مفتوح يعني هل يعقل شخص يهدد فندق كامل وﻻ يفكر يغلق أي ممر ممكن يؤدي لدخول الشرطة دون انتباهه .. “


ابتسم ماجد وقال " بالعكس هذا ذكاء شديد يبدو لي أننا نواجه شخص عبقري يحاول يتلاعب بالشرطة .. “


استغربت وقلت " كيف ؟؟ "


ابتسم وقال " اتصلت من شوي في المفتش جيمس وأخبرني الكثير مما يثير الإهتمام .. هذا الرجل الملقب بالرجل القنبله هدد مكانين سابقين بل ما أكتفى بالتهديد بل فجرهم .. المكان الأول كان مطعم أرسل تحذير بالفاكس للسكوتلانديارد أنه في ساعة محدده راح يتم تفجير المطعم ويجب منع خروج اي شخص حتى تنفذ مطالبه وﻻ القنبله راح تنفجر .. وطلب مبلغ نقدي في وقت قصير .. وبعد ما تم وضع المال في المكان المحدد .. سمح بخروج جميع من في المطعم الغريب أنه رغم خروج الجميع انفجر المطعم لكن كان إنفجار بسيط أثره اقتصر على المطعم .. توقع رجال السكوتلانديارد أنه خطأ من الرجل دون قصد واختفى وﻻ وجد له أثر … "


كمل " بعد ذلك ظهر في أحد القطارات وهدد من جديد وطلب مبلغ معين وفي وقت قصير ومنع خروج أي شخص نفس المره السابقة بنفس الطريقه ونفذت مطالبه وماذا ؟! حدث نفس المره السابقه بعد وضع المال في المكان المحدد سمح بخروج الجميع ثم انفجر القطار اذا هذا ﻻ يعقل أن يكون خطأ ثاني ؟! الغريب أنه المال لم يأخذ في المره الأولى وﻻ الثانيه والإنفجار كان يحدث في النهاية رغم أنه لم يقتل شخص .. والآن المره الثالثه سيطر على الفندق وأخذ كل من فيه رهينه بنفس الطريقه أنه فيه قنبله أي شخص يخرج راح يعني إنفجار القنبله وموت الجميع وطلب مبلغ مرة أخرى لكن هذه المره طلب مبلغ ضخم جداً .. وهو أمر غريب .. حيث على كلام المفتش جيمس أنه هذه المره طلب مبلغ خمس مليون باوند وهذا مبلغ مبالغ جداً .. !!! أظن الفكره وصلت لك "


قلت بإستغراب " تقصد أن هدف الرجل مب المال ؟! “


نظر له وقال بعد إبتسامة " ﻻ ألومك على سذاجة تفكيرك يا صاحبي ولكن الجميع يفكر بنفس الطريقة والسذاجة .. ﻻ بالطبع هذا ما يريد المجرم أن نعتقده وهو أن هدفه ليس المال لكن في الحقيقه هو هدفه المال لكن هناك حلقه مفقوده .. والنقطة الأخرى أن التفجير في النهاية يحدث ؟! هل هذا يشابه توقيع المجرم لجريمته ولعله بهذه الطريقة يظهر أنه مريض نفسي ﻻ يبحث عن المال فقط ليوجه أنظارنا لأمر آخر ولكن الحقيقه هي أن المال هدفه الوحيد .. !!! “


شعرت بسخريه في كلامه لي خاصه وأنه حينما يتحدث بهذه الطريقة الفصيحه يشعرك أنك لست إﻻ أحمق أمامه .. بنفس الطريقه والأسلوب ونفس الشخص هنا فقط شعرت أني أقابل نفس ذلك الفتى المتحري الذي ساعدني .. !!


قلت بدون أن أظهر كرهي لطريقة كلامه " أجل أظن أننا وصلنا لنهاية الطريق والقضيه أصبحت واضحه .. !! “


ابتسم لي وقال " الأمر ليس بهذه البساطة .. الرجل الآن قد فهمنا بما يفكر ولكن كيف سيأخذ المال هذه المره هل سيحدد مكان ما ثم ينتزع المال ويفجر المكان ويهرب ؟! حسب ما طلب هذه المره فهو يطمع بمبلغ ضخم .. لذلك قد تكون هذه آخر الجرائم بالنسبه له علينا الحذر .. كذلك أعتقد أنه متواجد هنا في قلب المعركه .. !! “


قلت بصدمه " قصدك أنه في الفندق .. !! “


التفت ماجد لأحد الكاميرات وقال " بل أعتقد أنه الآن يرانا يا صاحبي وأنه يشعر بالخوف لعجزه عن فهم كلماتي ولكن ما رأيك أن نرسل له الطعم الصغير .. !! “ وأكمل بإنجليزيه بارعة " أنا اعلم من أنت وأنك ترانا أيها الرجل القنبله إن كنت تحب هذا اللقب وأحذرك أنك لن تتمكن من إكمال مخططاتك .. صدقني قد انتهى كل شيء سوف تخسر هذه المعركة "


وما أكمل ماجد كلماته إﻻ وشخص ينطلق بإتجاهنا ومن ثم فجأه يسقط بين أيدينا .. كان ينتفض ويصرخ بخوف وبإنجليزيه " أرجوكم ساعدوني سيقتلني .. لن يتركني أرجوكم .. سوف يقتلني "


كان رجل أجنبي ويبدو أنه كبير العمر حيث تبدو الكثير من الخصلات في شعره … شعرت بالصدمة وهو قد أغمي عليه كان أمر غريب والتفت للكاميرا التي كانت تتحرك وقلت لماجد " الكاميرا يبدو لي أنه يشوفنا يا ماجد .. !!! “


ماجد التفت للكاميرا ونظر لي بصمت شعرت أنه انصدم من هذا الشخص اللي كان تواجده الآن كما يبدو ضد مخططات ماجد يبدو لي أنه في مخطط داخل راسه .. قال بإندفاع " يلا ناخذه وندخل أحد الغرف في الفندق .. !! “


نظرت حولي بضياع كانت أغلب الغرف مفتوحه حيث أغلب إن لم يكن جميع نزﻻء الفندق بالأسفل متخوفين .. !! ولذلك قله اللي التزموا البقاء في غرفهم بالفندق .. الأغلبيه تحت يحاولون الهرب من هذا الرعب اللي يحدث في الفندق وﻻ يمكن يلامون ولذلك صعب يظل رجال السكوتلانديارد يمنعونهم للأبد أكيد راح يخرجون في النهاية لكن يجب إيقاف القنابل قبل وإﻻ ممكن تحدث كارثه رهيبه .. حسيت بالخوف يتسلل لقلبي بصراحة وكما قلت لم أكن يوماً ذلك الفتى الشجاع اللي ينقذ الناس .. بالعكس لطالما فضلت أبعد عن هذه الأمور أو أفكار أني أحاول أجعل نفسي الشخص الباطل دائماً أفضل الصف الأخير لكن ﻻ أدري مالجنون الذي قادني مع هذا الشخص المدعو ماجد .. !!!


خرجت من أفكاري على صوت ماجد يصرخ " يلا نشيله لأحد الغرف .. “ اندفعت أساعده وحملنا الرجل بصعوبه ودخلنا لأقرب غرفة بجانبنا والكاميرا كانت قد توقفت وهي موجهه نحونا .. ﻻ أعلم هل سيكون لي حياة أم ستكون نهايتي هنا في هذا الفندق .. !!!!!!!!!!!!!




## /// ## // ## // ##




كنت أقف في الغرفة وأنا أتذكر ذلك الماضي المريع .. ربما ما قد مررت به كان فيه من الخير الكثير لأني عرفت حقيقة من سلمته قلبي أو كما اعتقدت أنه الشخص الذي يجب أن أسلمه قلبي ليصدمني بالحقيقه هو لم يكن جدير أن يحتل تلك المكانه .. !


لقد مررت بفترات صعبه لم أتوقع يوماً أن أخوضها .. قد يأخذ كلامي على محمل الغرور لكني ذلك الفتى الذي اعتاد الحياة المريحة لم يتذوق يوماً إﻻ ما لذ من الطعام وﻻ يرتدي إﻻ ما يصنف بين الأفضل من الملابس ولكن كل ذلك لم يعد مهم حينما تفقد نفسك حينما تغوص في ظلام ﻻ تعلم نهايته حينها ﻻ يهم ما تملك من أمور ماديه بل الأهم الأمور المعنويه .. وهذا ما ظننت أنني امتلكته مع خطبتي لمن شعرت أنها ملكت قلبي وأنا صغير هكذا اعتدت أن أستمع هي لي وأنا لها .. لكن هي لم تتمكن من قولها صراحةً لي ولكن منذ أن غصت في ظلامي تركتني وهربت ببساطة لم تنظر للخلف ولم تهتم أن تنظر للخلف ببساطة هي انتظرت الفرصة السانحة لتجد مبرر للهروب ربما أنا من كان يخادع نفسه .. بالنسبه لي قررت الإستسلام بعدها هربت إلى لندن ليس لأني ضعيف أمام الحب فأنا لست مقتنع بما يسمى حب ليلى وغيره فهذه خرافات تداول ﻻ تحدث وإنما كنت محباً لها منذ صغري لأنها عاشت حولي فتعلقت بها ﻻ غير ولكن مع اصتطدامي لخسارتها كان الأمر صعب لفتره ثم تقبلت ذلك لكن ما كان الضربة القاسيه بالنسبه لي أن أكتشف أنها أصبحت لصاحبي الوحيد الذي قد وقف معي في محنتي ليصدمني أنه انتزعها وأصبحت له .. حينها شعرت أنه خدعني وسدد لي طعنة قاتله من الخلف .. !!


حينها فقط أعلنت الإنسحاب من حياتهم جميعاً كلهم تشاركوا في خداعي هي كانت زوجتي ولكنها هربت عند أول سقوط لي .. يالها من تافهه ﻻ تستحق شيء .. أما هو خائن جبان .. ربما من جهه ألومه لأنه أخذ من كانت قريبة أن تكون زوجتي ولكن من جهة هي من تخلت عني وليس هي فقط بل الجميع حتى والدي تخلى عني ببساطة واستنكر أن أكون ابنه بسبب ما حدث لي .. أما والدتي لعلها الوحيدة التي وقفت معي في حين تلك الظلمه .. ولكني الآن يبدو لي سوف أستسلم لتلك الظلمه .. من سيهتم في النهاية لفقداني هي أو هو ﻻ أظن قد يسعد على خسارتي وهي كذلك .. ربما والدتي فقط من ستحزن لكن أفضل لها من أن تظل تشعر بمعاناتي وبالنهاية من يعلم قد يعود ذلك الظلام الذي كان بداخلي لتعود معاناتي من جديد ، شعرت بالارتياح لهذا الإستسلام وأغمضت عيني منتظراً ذلك الإنفجار الذي يعلن النهاية .. !




## /// ## // ## // ##




كنت أقف في أحد غرف الفندق وذلك الرجل قد وضعناه على أرض الغرفة ..وكنت أنتظر ماجد الذي قال أنه سوف يحضر شيء ويعود .. وبعد عدة دقائق عاد بإبتسامه على وجهه قلت بتساؤل " وش ألحين نسوي "


ونظر لي وقال " يبدو لي أنه صاحبنا الرجل القنبله مب مستعجل يهاجمنا لأنه كما يبدو مازال يراقبنا بالكاميرا وما تقدم بخطوة لذلك علينا أن نتجه لطريق آخر وهو أننا نوصل لحقيقة الرجل القنبله .. !! “


قلت " وكيف ممكن نوصل لحقيقته ؟ "


نظر له وبعد فتره بسيطه من الصمت قال " لنبدء بإسترجاع الأحداث وما جرى .. بدايةَ يا صاحبي نبدء من حدث الرجل القنبله شخصية ظاهرياً تدلك أنها مريضة حيث يزرع القنابل في أحد الأماكن ثم يرسل تهديد للسكوتلانديارد وأنه في حال عدم تسليمه مبلغ محدد وفي وقت قصير راح يتم تفجير المكان يتم وضع المال حيث المكان اللي حدده مسبقاً صاحبنا الرجل القنبله ولكن ماذا يحدث ؟! يسمح للجميع بالمغادرة ثم يفجر المكان ويظل المال في مكانه دون أن يتم أخذه ﻻ من الرجل القنبله أو غيره ويتكرر الأمر مرة أخرى والآن نحن أمام ثالث عمليه له الأمر ظاهرياً .. يدلك أن الشخص مريض ﻻ يمكن تآمن له ويجب الحذر منه لكن بنظري الرجل عبقري وذكي أو يتذاكى لكنه ما علم أن في شخص يتبع خطاه الآن وبتسبب في سقوطه .. !!


لذلك هو يعتقد أنه يسبق السكوتلانديارد بخطوه فهو هدفه المال لكن السكوتلانديارد يبدو لي أنه يتجهون لأن الرجل مريض نفسي وﻻ هدف له فقط الأمر عشوائي لذلك راح ينفذون مطالبه بدون اهتمام .. وهذا وش بنتج عنه ؟! ببساطة تقليل الرقابة على المال اللي راح يتم وضعه في المكان المحدد ليصدمون السكوتلانديارد متآخراً أنه المال انتزع والقاتل فر من المكان وﻻ أثر له فكره أعتبرها ذكيه من القاتل لكنه بلاشك لم يعلم أنه سيكون هناك شخص مثلي يطيح بمخططاته .. “


ثم قال بإبتسامه " ما رأيك "


قلت بعد تفكير – وعلى الرغم من كرهي لأسلوب حديثه الفصيح الذي يشعرك بالحماقه ولكني ﻻ أنكر أنه أبهرني بتحليله - “ كلامك منطقي لكن السؤال وش تخطط له لأن ما أظنك بتقول هذا الكلام للسكوتلانديارد وﻻ ما دخلنا هنا في الفندق "


ابتسم وقال " يبدو لي أنك لست بتلك السذاجة حسنا ً هنا الخطوة التاليه اذا فكرنا بشكل جيد .. سنرى أن القاتل قد زرع القنابل هنا في مكان ولربما أماكن محدده السؤال أليس من الغريب أنه تمكن من زرع قنابل هنا في فندق ضخم مثل هذا دون أن يشعر شخص بذلك خاصة وأنه غريب عن الفندق .. إﻻ إن يكن الرجل القنبله ليس إﻻ موظف قد تعين حديثاً هنا بحيث ﻻ يكون من الغريب تواجده في الفندق .. !! “


قلت بإندفاع " يعني تتوقع ممكن نعرف هذا الشخص بهذه البساطه تتوقع أنه مب حذر .. !!! “


قبل أن يتحدث ماجد كان الشخص الملقى قد بدأ بالنهوض .. التفت له وماجد كذلك ثم تحدث معه ماجد بإنجليزيه بارعة " ﻻ تشعر سيدي بالخوف نحن هنا معك .. ! “


ثم أكمل ماجد " مالذي حدث معك ؟! لقد جئت إلينا تجري بخوف ويبدو لي حسب كلماتك أن هناك شخص يحاول قتلك "


نظر لنا بخوف ونهض برعب واندفع يحاول الخروج من الغرفة لكن مسك يده ماجد وقال بإندفاع " ﻻ تغادر سيدي .. نحن معك ولسنا ضدك .. تأكد لن نؤذيك أبداً "


نظر لنا بخوف وتردد شعرت أنه لم يشعر بالثقه بشكل كامله لكنه وقف ونظر لنا بصمت ثم عاد أدراجه ليجلس على السرير بهدوء نظر لي ماجد ثم قال موجهاً السؤال له " مالذي حدث لك سيدي نحن سوف نساعدك ﻻ تخف "


نظر لنا وبعد فتره من الصمت قال " لقد صعدت للأعلى حينما سمعت عن ما يحدث للفندق فقد فكرت بالهرب من الأعلى بحيث أقفز للمبنى المجاور للفندق ولكن حينما كنت أصعب رأيت غرفة المراقبه بداخلها شخص يتحدث ويبدو لي أني استمعت لكلمات لم يكن علي الإستماع لها لذلك حاول ذلك الشخص قتلي وهربت ﻻ أعلم ربما يأتي في أي لحظة أرجوكم ساعدوني "




نظرت لماجد بتساؤل ثم رأيته يبتسم بهدوء ليقول " حسنا ﻻ بأس يا صاحبي .. أنت في مأمن معنا لكن مالذي استمعته وهل هذا الشخص الذي في غرفة المراقبه هو المتسبب في ما يحدث للفندق من تهديد أم أنك ﻻ تعلم ؟! “


قال بتردد " ﻻ أستطيع التحدث حول ذلك " ونهض وهو يقول " أرجوك دعني أذهب فهم لن يتركوني أبقى على قيد الحياة اذا تحدثت بما سمعت .. دعني أهرب قبل فوات الآوان "


ماجد بتأكيد " ﻻ يمكن أن تهرب ببساطة يا صاحبي .. عليك القتال للحظة الأخيره .. ولذلك سوف تخبرني ماذا تعرف ومن هو الشخص الذي يقف خلف هذه التفجيرات وﻻ تحاول الهرب من المواجهة فهذه سمة الضعفاء "


نظر لماجد بإستغراب ثم قال بعد تفكير " ﻻ أريد الهرب ولست جبان هل تفهم ﻻيمكن أن أكون جبان .. حسناً أنا مستعد للتحدث .. “


ماجد بإبتسامه " وأنا مستعد للإستماع .. !!! “








## /// ## // ## // ##

يتبع ..

♫ معزوفة حنين ♫ 18-07-12 08:58 PM

##################




## /// ## // ## // ##






الفصل الثالث
" الكمين "



تحدث أنه كما قال سابقاً أنه حين محاولته الهروب من المكان استمع لكلمات شخص ما كان في غرفة المراقبه شخص ﻻ يعرفه حيث أنه هو موظف في الشركة .. حسب ما فهمنا أن الشخص الذي كان في غرفة المراقبه يتحدث بالهاتف مع شخص آخر وما استمعه من المحادثه هو الشخص الذي في غرفة المراقبه يقول " سيدي لقد نفذت ما تريد .. وبخصوص الخزنة الماليه فقد سجلت الرقم الخاص بها وسوف أفرغ المال قبل أن أقوم بتفجير الفندق .. ﻻتهتم لن يعلم أحد بما نفكر به .. صدقني لن يعلم أحد بما نفكر به !! نعم نعم لقد وضعت القنابل حيث اتفقنا في مكتب تشارلز .. !! “


ويقول أنه بعدها كما يبدو انتبه له ذلك الشخص الواقف في غرفة المراقبه وحينها فر صاحبنا للأسفل حتى يدخل أحد غرف الفندق كي ﻻ ينتبه له ذلك الرجل .. !


استغربت مالفائدة مما سمعه ﻻ يوجد شيء يدل على القاتل التفت لماجد الذي ابتسم إبتسامه غريبه ليقول بإنجليزيه " يبدو لي أن الصوره قد اتضحت بفضلك يا صاحبي فالقاتل الذي كنت أحاول رمي الطعم له لم يأتي وكذلك أنت هربت ولكنه لم يهتم ولم يفكر بمطاردتك يبدو لي أنه قد سبقنا بعدة خطوات لقد جعلنا ننتظر بخوف ونختبأ لأننا نعتقد أنه سيبحث عنا وكذلك أنا ظننت أن الطعم الذي وجهته له سيجعله يأتي خائفاً ليوقفني أو يقتلني لكنه كان أذكى مما يبدو فقد جعلنا نختبأ منه وهو ذهب ليكمل ما يعمل عليه وحينما ينتهي سوف ينفجر الفندق وتختفي جميع الأدله هو يعلم أنه هذا الرجل المدعو جونسون لن يهرب أبداً ولن يفكر في الفرار بل سيعود أدراجه ويختبأ أحد الغرف ولعله راقب حركاته في الكاميرات ليرى أنه وبالمصادفه وقع لدينا وجميعنا في نفس الغرفة نختبأ .. لذلك هو سوف يتركنا نظل مختبأين بخوف هنا بينما هو ينهي مهمته ومن ثم كما قلت يفجر المكان ويمسح جميع الأدله .. !! “


نظرت بصدمه شعرت بضياع .. وقبل ﻻ أتكلم قال الرجل بصدمة وخوف " من أنت أيها الفتى !!! وكيف علمت اسمي أنا لم اذكره "


ابتسم ماجد وقال " أما من أنا فمجرد شاب فضولي يتملكه الفضول وشغف الحقيقه وأما فيما يخص إسمك فإنك حينما سقطت خشيت أن تكون تعاني نوبة ربو أو صرع أو شيء مشابه وهذا يعني تواجد علاجك معك دوماً لذلك قمت بتفتيش جيبك لأجد رسالة قد كتبتها أنت ويبدو لي أنها لإبنك وقد ختمتها بتوقيعك واسمك .. !! "


نظر بتردد وقال " هل قرأتها "


قال ماجد " نعم سيدي لقد قرأتها ويبدو لي أنك كتبتها منذ قليل يبدو لي أنك تخاف أن تموت دون رؤية ابنك "


نظر لماجد ثم قال " نعم إنه ابني الوحيد وهو صغير خشيت أن أموت دون أن يراني ولذلك كتبت هذه الرسالة على عجاله بعد ما رأيت تحذير السكوتلانديارد للخروج حينها لم أفكر بالهروب من الأعلى ثم وصلت الفكره لي وحاولت وحدث ما حدث كما ذكرت لكم من ذلك الشخص الذي في غرفة المراقبه "


قال ماجد " لا تخف سوف تعود لإبنك " وأكمل " والآن لنعيد تجميع الصوره كما ذكرنا الرجل القنبله أو الذي يبدو لي أنهما رجلين جعلنا نختبأ لينهي المهمة هنا يظهر لنا سؤال ماهي المهمة كما يبدو أنها تفريغ الخزنة من المال ولديه الكلمة السريه والخزنة الخاصة بالشركه هذا يضع أمامنا خيار محصور من مجلس الإدارة كما يبدو .. أنت في هذه الشركة سيد جونسون من الشخص الذي يملك الرقم السري بإستثناء المدير والذي لن نستبعده "


جونسون " هناك أربعه من مجلس الإداره منهم المدير التنفيذي للفندق وثلاث آخرون ولكل من هؤﻻء نسبة في الشركة أي أن المدير التنفيذي ليس هو المالك الوحيد للشركة !! “


ابتسم ماجد وهو يقول " حسنا نحن بحاجة لمعلومات عن كل شخص منهم فأتمنى أن تمدنا بذلك يا جونسون "


قاطعتهم وقلت " بس ماجد بما أننا نعرف مكان القنابل ليه ما نذهب نوقفها .. !؟ "


جونسون بإندفاع " صدق هذا الفتى .. كذلك أنا أرجوكم أريد الخروج من هذا الكابوس "


قاطعنا ماجد وقال " الأهم أن نعرف من نطارد ما فائدة ايقاف القنبله ومن ثم هل تعتقد يا صاحبي أن إيقاف القنبله بهذه البساطه وﻻ ننسى اذا كان الشخص الذي في غرفة المراقبه قد علم بسماع جونسون له ربما يغير مكان القنبله ليس لدينا وقت لإضاعته في هذا الأمر !! “


ثم قال لجونسون مؤكداً " هي تحدث يا صاحبي عن الرجال الأربعه وهل منهم تشارلز الذي يفترض أن تكون القنبله في مكتبه "


جونسون قال " الرئيس التنفيذي هو تشارلز وهو تعود له نجاحات الفندق حيث طور الفندق بشكل كبير بشهادة جميع الموظفين لديه حصة أربعين بالمئه من الفندق وهي النسبه الأكبر لذلك يعتبر الرئيس التنفيذي للفندق .. وهو رجل محبوب من الجميع .. ولكن عيبه الوحيد أنه يدخن بشراهه !! “




وأكمل " أما الشخص الثاني فهو يدعي ريتشارد وهو رجل كبير في السن وهو يعتبر المؤسس لهذا الفندق ولكن تلقى عدة خسائر جعلته يظطر لإدخال شركاء معه يملك حاليا فقط عشرين بالمئه من الشركة ﻻ أكثر .. وهو غالباً ﻻ يتواجد في الفندق تستطيع القول أنه يفكر كذلك في بيع حصته "


وأكمل " الشخص الثالث يدعى فالمان .. ﻻ أعرف الكثير عنه هو مستثمر جديد في الفندق ألماني الجنسيه يملك فقط خمسه بالمئه من الفندق وكما قلت ﻻ أعرف عنه الكثير "


وأكمل بتردد " الشخص الأخير يدعى بروك يمتلك الباقي أي خمس وثلاثين بالمئه وهو الرجل الثاني في الشركة وهو غير محبوب من قبل تشارلز ولكن هذا ﻻ ينكر ذكاءه كذلك رغم أن البعض يعتبره أناني ومتوحش لكنه عقلية تجاريه ذكيه .. "


قال ماجد بعد تفكير " بخصوص فالمان هل عرض شراء نسبه أكثر من خمسه بالمئه أم فقط هذا ما عرضه .. !! “


قال جونسون " ﻻ لقد عرض شراء خمسه بالمئه وقوبلت بالقبول ولم يرفض شخص لأنه كان يعني واجهة للفندق من ألمانيا سيجذب الألمان ولكني سمعت أنه يفكر بالاستحواذ على حصة ريتشارد خاصة أن الأخير قد يترك الفندق نهائياً ويستثمر ما بقي من المال في أمر مضمون وبسيط .. !! “


ماجد بإستكمال " وطبعا فندق ضخم مثل هذا كما يبدو أنه يملك تأمين ضخم في حال حدوث حرائق ومشاكل .. !! “


جونسون بعد تفكير " بالطبع "


ماجد بإبتسامه غامضه " يبدو لي أن كل شيء اتضح يا صاحبي والمجرم أصبح واضح بلاشك .. !!! “


نظرت لماجد بصدمة وكذلك جونسون لكنه قال " وقبل أن نكشف حقيقة المجرم علينا الذهاب لغرفة تشارلز حتى نبطل القنبله بشكل نهائي ونكشف الحقيقه … !!! “






## /// ## // ## // ##
















كنا أنا وماجد قد تقدمنا جونسون ببضع خطوات قلت بعربيه متسائلاً لماجد " أنت واثق من هذا جونسون ﻻ يكون يسوي لنا كمين ويطيحنا بيد المجرم ترى مب مضمون الرجال "


ابتسم ماجد وقال " ﻻ تظن أني ساذج حتى يخدعني أحمق مثل هذا !! اعذرني لكن من تشوفه تكتشف أنه ﻻ يمكن يفكر بأشياء مثل خداعنا .. وعلى كل رسالته لإبنه توضح أنه رجل مسالم .. !! “


قلت بتساؤل " وش كان في رسالته لولده ؟! “


ماجد " كانت -(( ابني جونثان حينما تقرأ رسالتي سأكون في عداد الموتى .. وتأكد أنني سوف أكون مشتاق لما كنا نقضيه سوياً في تلك الأيام الماضيه البعيده .. أعلم أنك قد تعتقد أني تركتك ولكن ما حدث رغماً عني .. كل ما اريده السعاده لك .. !


بخصوص أملاكي فإني أهبها لصاحبي الذي يعاني من أزمة ماليه تشارلز


المخلص جونسون ))


قلت بتساؤل " اذا تشارلز صاحبه "


ابتسم ماجد وقال " كما يبدو .. وكذلك واضح أنه كان يبكي لدى كتابة الرسالة بس المميز كان خطه الجميل والمثير للإهتمام بصراحه .. وكذلك لاحظ أنه ضغط على القلم في آخر كلماته كأنه يؤكد على وهب أملاكه لصاحبه أظن هذا يدل على الصداقة العميقه بينهم .. !! “
قلت باستغراب " مالذي أثار اهتمامك لخطه أو أنت تحلل خطوط الناس وتستنج منها شخصياتهم "


ابتسم وقال بغموض " تقدر تقول والمميز كان أن خطه كان مميز وعادي في نفس الوقت "


استغربت من كلمات ماجد شعرت بغموض وأكمل ماجد يقول " لكن الغريب تدري وين في الكلام اللي قاله الشخص اللي في غرفة المراقبه حسب كلام جونسون هل يعقل أن الرجل كان يتحدث بلغة رموز وعدم ايضاح شيء عشان في حال التجسس لمكالمتهم لكن فجأه يتحدث ويقول موقع القنبله بكل بساطه !! أمر غريب ومتناقض !! “


قلت بعد تفكير " هو شيء غريب لكن يمكن لأنه ما توقع أحد يستمع له "


قال ماجد " لكن قال سيدي وبدون ﻻ يذكر اسمه كذلك قال سجلت الرقم السري للخزنه ولم يفكر بإعادته للتأكيد هذا كله يدل على الرمزيه لكن فجأه يذكر موقع القنبله ببساطه .. ما أدري يمكني أبالغ بتفكيري لكن الآن بنوصل وبنشوف وش يخفي في هذه الغرفه وهل ﻻزالت القنبله موجوده أم ﻻ "


وقاطع حديثنا جونسون وهو يقول " ﻻ أحب حينما تتحدثون هكذا أشعر بالخوف والإرتياب لأني ﻻ أفهم ما تقولون "


ماجد قال " حسنا سوف نتحدث بالإنجليزيه ولكن دعونا الآن نسرع لنذهب لغرفة تشارلز حتى نعلم ما يخبئ لنا وهل مازالت القنبله موجوده " وقال بعد ابتسامه غريبه " اليس كذلك يا محمد "


تبعتهم بصمت كان ماجد بالأمام مع جونسون لما وصلنا لمكتب تشارلز والذي كان في الدور العاشر في الفندق حيث خصص هذا الدور لمكاتب الموظفين قعدت أعيد كلمات ماجد أمر غريب أن المجرم ذكر موقع القنبله ليه ؟! هل يعقل أنه كان يعلم أن في شخص يستمع له !!!!!!!!! هل يعقل أنه أرسل له الطعم حتى يجعل جونسون يفتح الباب وتنفجر القنبله هل يعقل أن القنبله مرتبطه تلقائيا بالباب بحيث تنفجر اذا فتح باب غرفة تشارلز .. !!!!!!


اندفعت وصرخت بإنجليزيه " ﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻ تفتح يا ماجد القنبله بتنفجر !!!!!! انتبه !!!!!! “


نظر لي جونسون بإستغراب وابتسم ماجد إبتسامه غريبه وقال " يبدو لي أنك تهذي يا صاحبي "


وفتح الباب بدون اهتمام ليتقدم للغرفه كنت أحس بالخوف ﻻ أعلم هل انفجر المكان لكن ﻻ كل شيء مستقر وكذلك جونسون تقدم للغرفه ودخل مع ماجد .. اندفعت معهم وكان ماجد قد حمل شيء من الأرض وابتسم ليلتفت لنا ويقول " ما رأيكما أن نكشف معالم القضيه وأن نكشف الحقيقه !! “


نظرت للغرفه بسرعة ولم ألحظ أي قنبله لكن كل ما ﻻحظته ابتسامه ذلك الفتى نعم تلك الإبتسامه نفسها التي تؤكد أنه قد وصل للحقيقه بلاشك .. !!




## /// ## // ## // ##





##################

يتبع ..

♫ معزوفة حنين ♫ 18-07-12 08:59 PM

##################
## /// ## // ## // ##




الفصل الرابع
" الرجل الدميه"




نظر لي ماجد وقال " بداية هل تخبرنا لماذا صرخت يا محمد ؟! “


قلت " بصراحة أعتقد أنه ذلك الرجل الذي في غرفة المراقبه واستمع له جونسون قد ذكر مكان القنبله متعمداً لجونسون حتى يجعله يذهب ويدخل وحينها ينفجر المكان ويصبح كأن جونسون من فعل ذلك "


قال جونسون بإستغراب " هل تقصد وضع لي كمين ؟! “


ابتسم ماجد وقال لي " حسنا يا صاحبي تفكيرك ساذج ولكنه أمر ذكي .. أحييك على ذلك دعنا من تفكيرك ولننتقل للحقيقه .. ما رأيكم أن نبدء من البداية حسنا شخص في غرفة المراقبه كان يتحدث مع المسؤول الحقيقي للجريمة .. هذا يدلنا على شيء هناك مجرم حاول أن يرتكب جريمة ما ولكنه لصعوبه ذلك رأى أن يخفي الجريمة خلف عدة جرائم بحيث يظهر مجرم يعاني حالة نفسيه ويقوم بتفجير عشوائي ﻻ مبرر له دون هدف .. ولكن الحقيقه هي أنه لديه هدف هو تفجير هذا الفندق أما غيره هي مجرد تفجيرات تظليليه .. طبعا الهدف من تفجير الفندق ليس المال الذي طلبه فهذا خطر ليأخذه خاصة ان الشرطة ستراقب مكان تسليم المال لكن هذا لإضاعة الوقت اذاً ماذا هدفه ؟! ببساطة مال التأمين .. أمر ذكي وعبقري .. وكما يبدو أن صاحبنا هو الأكثر معاناه .. أنه ببساطة بروك .. !!!!!!!!!




قلت بصدمة " بروك "


جونسون قال " ﻻ بد أنك تمزح ولماذا بروك ؟! هل تقصد لأنه مديون "


ابتسم ماجد وقال " نعم يا صاحبي بروك يعاني وبقوة ضائقه ماليه كما ظهر من رسالتك لإبنك يا جونسون وأنت لم تذكر ذلك لنا شخصيا ً لأنه صاحبك لكن كل شيء واضح بروك يحتاج المال ما أفضل طريقه للحصول عليه حريق للفندق يحصل على تأمين ضخم يعوض خسائر كبيره ولربما يبيع بقية حصته ويتجه لمكان آخر .. امر عبقري منه أليس كذلك لكنه لم يعلم أنني سأكون خلفه بالطبع .. !! “


شعرت بغرور الفتى قد طغى بشكل غريب وحينها أكمل " والدليل معي .. على ذلك .. “


تساءلت وكذلك جونسون " ما هو الدليل "


أخرج ورقه من يده وقال " يبدو لي أنه حينما حاول الرجل المتواجد في غرفة المراقبه اخراج القنبله وتغيير مكانها حينما علم أن جونسون استمع له فقد وقعت منه ورقه هنا دون أن ينتبه وهذه هي .. “


رفع الورقة لنا كان فيها مخطط للمكاتب ومكتوب على كل منها اسم المكتب وكتب على مكتب تشارلز القنبله وكتب على مكتبه عبارة (( مكتبي )) أظن هذه تدل على الحقيقه وهي أن صاحبنا قد سلم هذه للمجرم الذي سيقتحم الفندق ويفجر القنبله بداخله "


قال جونسون بعد فتره صمت " ﻻ أصدق إذاً بروك الذي أرد الوقوف معه يريد تفجير الفندق وكنت ممن سيموت !!!!! ﻻ أصدق هذا "


قلت " والآن ماذا سوف نفعل "


قال جونسون بإندفاع " نحن الآن في موقع التسديد وسوف نهاجم لن أرضى بالخطأ حتى وإن كان المخطأ صاحبي … !!! لن أرضى سوف أوقفه لأني ﻻ أرضى أن يخطأ صاحبي "


قلت بتساؤل " ماذا نفعل هل نتصل بالسكوتلانديارد أم نذهب ونوقف من أرسله بروك !! “


ابتسم ماجد وتقدم للكرسي خلف المكتب وجلس عليه بهدوء والتفت لنا وقال " لسنا بحاجة للبحث عن أي شخص فمن نريده في الغرفه .. بصراحة أحييه على تفكيره العبقري في البداية تلاعب بنا كما يشاء ثم في النهاية جعلنا نصل لما نريد أن نصل له .. أحترم عقليات كهذه لكنه للأسف استخدمها بالشكل الخاطئ .. أتعلم أنا أعترف بذكائك أيها الرجل القنبله لكن أتعلم مهما بلغ الذكاء منك فأعلم أنك في النهايه ستقع .. وكذلك أفضل بمناداتك بالسيد الدمية فهذا وصف أفضل لك سيد جونسون .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! “


قلت بصدمه "سيد جونسون ؟! “


ابتسم ماجد وقال " نعم من نبحث عنه هو السيد جونسون هو الرجل القنبله أو لربما نقول الرجل الدميه .. !!!!!!!!!!!! “













## /// ## // ## // ##










ابتسم وقال بهدوء " ببساطة منذ أتيت لنا مترنحاً وسقطت علمت أنك لم تأتي بالمصادفه لكني تظاهرت بالغباء وبحثت في جيبك لعلي أجد شيء أو لعلك تظهر حقيقتك بهذا التصرف لكنك التزمت تمثيل دورك كان أمر رائع وجدت تلك الورقه التي كانت هي الإستعراض الأول لتمثليتك العبقريه .. أنت لم تتوقع مجيئنا لذلك غيرت بعض مخططاتك .. والورقه كان فيها أمر غريب حسب ما ذكرت أنت كتبتها بعد علمك بإحتمال إنفجار القنبله للفندق .. وكما يبدو أنك شخص جبان مذعور تخشى من الموت ولكن رغم ذلك خطك في الخطاب جميل وعادي ﻻ يشوبه خطأ أو انحراف يدل على رجفان في اليد إذاً كتبت الخطاب بيد ثابته ﻻ تخشى شيء ماذا يدل هذا نحن أمام شخص يعلم حقيقة الموقف وﻻ يخشاه لأنه المتحكم هذا ما شعرت به ثم الكلمات الأخيره وهي ( بخصوص أملاكي فإني أهبها لصاحبي الذي يعاني من أزمة ماليه تشارلز ) كانت لحظة كتابتك للكلمات كما هو واضح كنت تضغط على القلم بشدة بالطبع هذا ليس دﻻلة على محبتك لصاحبك بل هذا يدل على الحقد الذي تكنه له الضغط بهذه الشدة دلالة على كتابة شيء ﻻ ترغب به إما شخص يهددك أو لهدف آخر وطبعا يبدو لي أنه هدف آخر .. أنت كتبت هذه الرسالة حتى حينما يقرأها السكوتلانديارد يعلمون أنه بروك يعاني أزمة ماليه فيتجه الشك له خاصة مع الدليل الذي وضعت في غرفة المدعو تشارلز وهنا نعود للمحادثة التي استمعت لها من قبل شخص في غرفة المراقبه والتي بالطبع هي من وحي خيالك والذي أحترمه .. وأما لماذا ذكر موقع القنبله بالضبط حتى نذهب أنا وأنت سوياً ونصدم حينما نرى تلك الورقة التي سجل فيها المخطط والموضح لإسم المجرم والمسؤول عن كل هذا فبالنهايه لم يتوقع جونسون أن نفهم تلميحاته التي تشير لمن يريد أن يتهمه أو الشخص الذي يكن له كل الحقد .. !!! “


جونسون بإندفاع " ماذا تقول هذا كلام فارغ صدقني أنت ﻻ تعلم ما تتحدث عنه كيف .. أنا و "


ماجد قاطع جونسون " يبدو لي أنه واضح سبب كرهك لبروك رجل جشع كما ذكرت وكما يبدو أنه عقليه تجاريه ذكيه .. حسب رسالتك أنت تتحدث عن الماضي البعيد مع ابنك كأنك قد فارقته منذ مدة هذا يدل على حصول خلاف بينك وبين زوجتك التي لم تذكرها لربما طردت من العمل بسبب بروك وخسرت عائلتك .. وبالطبع هذا جعلك تفكر بالإنتقام واتهام بروك بجريمة ضخمة .. وعدت لعملك بوظيفة أخرى كما يبدو من لباسك .. وظيفه بسيطه لن يفكر بروك بعودتك ولن يعلم أبداً .. !! لقد كنت مستعد للعمل بأي وظيفه فقط لتزرع القنبله قبل يوم التفجير .. لكن لم تتوقع أن يأتي شخص ويكشف الحقيقه .. !! “


نظر جونسون لماجد بصدمة وقال " أنت رجل مجنون تتحدث بكلام فارغ "


ماجد بإبتسامه " حسنا ً ما رأيك أن أخبرك بالدليل الذي لن تستطيع تبرأة نفسك منه ، الورقة التي تحوي المخطط ستوجد بصماتك بها فأنت لم تكن ترتدي القفازات حينما وضعتها في الغرفه "


قال جونسون بسخريه " ﻻ بل كنت أرتدي القفازات .. “


سكت وقال بعد فتره صمت وتردد " أقصد .. “


ابتسم ماجد وقال " حسنا أظن مقصدك واضح يا صاحبي وهو بالمناسبه قد سجل .. أظن الآن حصلنا على دليل ثابت أتعلم هناك دليل آخر ربما لم تنتبه له .. حيث أنه مخططك الأول كان وضع ورقه في هذه الغرفه بالمخطط ورسالتك تكون دليل آخر طبعا كما يبدو القنبله أثرها لن يصل للرساله والدليل لذلك ستضعهم هنا في غرفة تشارلز .. وبالطبع هذا يظهر أن القنبله كانت هنا ثم انتقلت لمكان آخر لسبب ما وما لم تنتبه له وأنت في هذه الغرفه أن هناك زجاج صغير محطم في الأرض .. وإن ﻻحظت الغرفة تفتقد لشيء مهم يخص رجل شره في الدخان وهو الصحن الخاص بالمدخن حيث يضع الدخان فيه .. وهو أمر غريب ولكن مع وجود آثار زجاج صغير يدل أنها تحطمت لسبب ما .. طبعا أنت كما يبدو لم تنتبه لها لذلك لن أستغرب وجود الزجاج على الحذاء .. أظن هذا دليل آخر وكافي لإدانتك .. !!! واذا أردت شيء أكثر من ذلك فهو الكمين الذي وضعته لك ووقعت فيه .. حينما محمد صرخ أنه القنبله موجوده في غرفة تشارلز وأنه كمين وضع لنا لم تشعر بأي خوف يا جونسون أظن كل هذه الأدله توضح الحقيقه .. !! “


نظر لنا بصدمة واقترب من اقرب كرسي وجلس بهدوء وظل ينظر لنا بصمت ثم ضحك وقال " لم أعتقد أن شخص سوف يعرف الحقيقه لقد خططت بنجاح .. منذ أن عدت من الجيش نبذت من أغلب الوظائف لكن قبلت في هذا الفندق وبدأت أكافح حتى ارتفعت مرتبتي وفكرت بالدخول كشريك في الشركة بنسبه بسيطه .. حينما علم بروك ذلك سخر مني ورفض بقائي بالشركة وطردني دون الرجوع للبقيه حاولت الوصول لأحد أعضاء مجلس الإداره لينقذني فأنا بحاجة للمال وأن أعاد للعمل لكن لم أتمكن كان بروك يحول لوصولي واتهمني أنه اكتشف أني أسرق المال من الخزينة حيث أنه قد أعطاني رقمها لوثوقه بي .. !! كل ذلك كان تشويه منعني من إيجاد شيء تركتني زوجتي وابني ماذا تريدني أن أفعل .. لقد قررت الإنتقام منه دخلت كعامل نظافه في الشركة بالطبع لن يهتم من هم عمال النظافه وقد غيرت القليل من مظهري ومن ثم زرعت القنبله وقررت اتهامه بالجريمة رسالتي كذلك سيفهم هو حينها أني سبب ما يحدث له وحينها لن يتمكن من كشف الحقيقه وسيكون المتهم الوحيد حتى لو لم يسجن سوف يتهم وتشوه سمعته ولن يستطيع الوصول لي لأني سأكون قد ذهبت في الإنفجار .. !!! “


نظر ماجد لي ثم له وقال " هذا يسمى هروب أردت أن تهرب بأفضل الطريق أن تنتحر في العمليه ثم ﻻ يصل لك أحد .. للآسف هذا يسمى جبن وليست بطوله .. !!! “


نظر لنا بصمت وقال " لن أكذب عليك أنا ﻻ أستطيع التراجع عن ما أقدمت عليه .. سوف أرسل للسكوتلانديارد أنه يمكن لهم السماح بمغادرة من في الفندق وأنتم غادروا أنا قد تراجعت عن اتهام بروك لكني ﻻ أستطيع التراجع عن تفجير الفندق .. سوف أفجره وسوف أذهب ضحيه لذلك .. أنا الآن ذاهب لغرفة التحكم هناك القنبله سأجلس لأنتظر النهايه لكم عشرين دقيقه لخروج الجميع سوف أتصل بهم أبلغهم وحذرهم من الدخول للفندق فأنا لن أتراجع عن التفجير لأن هذا ما تعلمته في الجيش عدم التراجع عن أي قرار !! "


ونهض بصمت وغادر المكان نظرت لماجد بإستغراب توقعت أن يمنعه ونظر لي وقال " يلا هذا وقتنا ننقذ الجميع .. خلنا نروح لرائد نشوفه "


قلت وأنا أمشي خلف ماجد " ولكن بتترك جونسون يفجر الفندق ونفسه .. !!!!!! “


ماجد " واضح أنه ما راح يتراجع رجال الجيش ﻻ يمكن يتراجعون لذلك دعنا ننقذ رائد وبقية من في الفندق .. بسرعة .. “




اندفعنا لغرفة رائد .. اللي كانت معنا من فارس .. ووجدنا الباب مفتوح على خفيف دخلت خلف ماجد تماما ً .. !!


ماجد " يلا رائد .. بسرعة نطلع قبل ﻻ ينفجر الفندق .. “


التفت لنا بصمت وقال بعد تفكير " مب أنتم أصحاب فارس .. بطولة منكم تجون تنقذوني لكني مستسلم للي بصير لوسمحتم ﻻ تتعبوني وتعبون نفسكم أتمنى تروحون ما راح أتحرك من مكاني .. !! “


لحظة انتهاء رائد من كلماته تصاعد صوت عالي من أحد رجال السكوتلانديارد يطالب الجميع بالخروج في أسرع وقت .. قلت لحظتها " اسمع رائد خلاص مسموح للجميع يطلع … بسرعة ترى المكان بنفجر "


نظر لنا بصمت وقال " شباب أنا مستسلم للي بصير تكفون اطلعوا لحالكم .. أنا خلاص مستسلم .. ما في شيء يستحق أطلع عشانه !! “


ابتسم ماجد وقال " أجل اعذرنا دام هذا رايك .. فأنت أعلم الناس بنفسك " ووضع يده على كتفي وقال " يلا مشينا يا محمد "


قلت باستغراب " نمشي بدون رائد بنفجر المكان !!! اذا بنترك جونسون لأنه مجرم ما راح نترك رائد وش نقول لفارس "


نظر لي ماجد ونظر لفارس وقال " اعذرني أنا أحترمك يا محمد وكذلك أحترم فارس لكن حياتي أهم من أني أضحي فيها وأكون بطل عشان أحد أنا بغادر وأنت اذا مستعد تظل تحاول تقنع في شخص ميت وﻻ يمكن يقتنع هذا شيء راجع لك .. !! “




وخرج ببساطه من المكان انصدمت معقوله هذا الشخص اللي من شوي كشف الحقيقه .. يهرب ببساطه .. !!


التفت لرائد وقلت بخوف " رائد تكفى تعال معي ياخي وش يضرك !!! يعني معقولة تسوي بنفسك كذا وليه ما في أحد يستاهل "


رائد بإستسلام " محمد رح وﻻ تنتظرني لوسمحت ما له داعي تنتظرني .. صدق صاحبك أنا شخص ميت !!! ليه أكذب وأعيش على ايش .. “


وكمل بألم " الإنسانه اللي ملكت قلبي وكانت خطيبتي .. يوم تعبت وعشت تجربة مرض مظلم .. تركتني بكل برود .. وليت الموضوع وقف هنا كان هانت !!! ﻻ ياخذها صاحبي اللي وقف معي في هذا المرض سألت يوم تشافيت وينه راح وين اختفى يتهرب الكل من الإجابه وانصدمت بالصدفة لما واحد قالي شخص ﻻ يقرب لي وﻻ شيء بلغني بدون ﻻ يدري أنه من كانت خطيبتي صارت زوجة صاحبي ببساطه !!! “


قلت بإندفاع " وهذا مب عذر تستسلم عشانه !!! “


رائد كمل بدون اهتمام لكلامي " تدري خفت أواجه صاحبي كان يتصل علي لكن رفضت أرد خفت أنصدم بسبب زواجه أنه سبب غير مبرر وﻻ أقدر أبرره وفي الأخير قررت مواجهته وصار اللي توقعته كان يعطي مبررات فاضيه ما يقبلها عقل تخيل يقول لي أنا عشت معاناتك يا صاحبي كنت قريب منك وحسيت في اللي تحس فيه لذلك أعرف ليه بنت عمك تركتك .. وأنا بغيت بنت عانت في حياتها عشان أعوضها وأقدم لها كل شيء ممكن وشفت أني أولى ببنت عمك من غيرك !!! هذا صاحبي اللي حسيته قد هالصداقه .. رد مريض منه .. تمنيت اقابله عشان أخذ حقي لكني كنت أضعف من أني أواجهه وجه لوجه لأني خفت أنهار قدامه وأضعف ..!!! “


وكمل " حتى أبوي تبرى مني بسبب هالمرض المظلم .. ايه هذا أفضل وصف لمرضي النفسي .. !!!!!!!! “


نظرت له بإستغراب وقلت بعصبيه " هذا ردك اعذرني أنت إنسان تافه ويبدو لي مازلت مريض !!!!! وليه الحياة وقفت على صاحبك وبنت عمك مدري خطيبتك !!! ونسيت ربك …. !!!!!!! هذا يسمى انتحار تسلم نفسك باستسلام ليه ممكن أفهم ما في مبرر حتى لو العالم كله كان ضدك .. ياخي الدنيا بتمشي برضاك وﻻ بغير رضاك .. المهم أنك تصبر على ما تواجه وياخي يمكن هذا ابتلاء واختبار لك تصبر مب تستسلم .. الحمدلله تعالجت من المرض هذا بحد ذاته تحدي واذا تخلى الكل عنك في غيرهم يبونك أكيد وحتى اذا ما في شخص معك تذكر أن فيه رب العالمين فوق سبع سموات .. !!!!!!! “


نظر له بصمت ثم قال بعد دمعة طاحت من عينه " الوالده هي اللي خايف عليها "


ابتسمت وقلت وأنا أمد ايدي له " يلا يا رائد تراني خايف تنفجر فينا القنبله ونروح فيها .. يلا يا صاحبي قم معي وﻻ تستسلم ترى أنت في النهاية لن تسير وحيداً في دروب الدنيا في أصحابك حولك وأعتبرني أحدهم .. وفي النهاية وفي قلب الظلمات ﻻ تنسى فيه رب فوق سبع سموات .. !! “


مدري كيف طلعت مني الكلمات ومدري كيف صبرت وأنا أتحدث له وأنا أعرف أنه ممكن تنفجر القنبله في أي وقت مدري كيف قوى قلبي ما كنت يوماً ذلك الشخص اللي يكون بطل ونحوه .. لكن هالمره رضيت مما سويت تمام الرضى ..


نهض معي رائد وانطلقنا سوياً لنغادر الفندق .. في ذلك اليوم كان خروج من ظلام إلى نور وكما يقال من قلب الظلام يولد النور ومن قلب الألم يولد الأمل .. !!!!!!!!!!








## /// ## // ## // ##




##################

يتبع ..

♫ معزوفة حنين ♫ 18-07-12 09:00 PM

##################




## /// ## // ## // ##




الفصل الخامس
" نور بعد ظلام .. !"








ما صدقت يوم خرجت أنا ورائد من المكان كنا كما يبدو آخر من خرج .. اندفعت بخوف وركضت من المكان واندفع لنا السكوتلانديارد وساندونا للإبتعاد .. وكنت أتوقع في أي لحظة ممكن يحدث الإنفجار .. !!


لحظات ولحظات من الترقب ولكن ﻻ شيء يحدث .. فجأه خرج شخص من الفندق ببساطه كان الرجل القنبله جونسون .. وهو يرفع يديه يعلن الإستسلام تقدم له السكوتلانديارد ليقبض عليه .. شعرت بالاستغراب مالذي غير رأي الرجل ودعاه للإستسلام .. !!




التفت أبحث عن رائد لأجده بجانب فارس تقدمت لهم سمعت فارس يقول " الحمدلله على السلامه يالغالي !!! وربي ما عاد ضايق لكن ﻻ تعيد هذه الحركات "


ابتسم رائد بهدوء وقال " إن شاء الله يا صاحبي .. “ والتفت لي وقال " الله يعطيك العافيه يا محمد … كلامك يعلم الله أثر فيني "


ابتسمت بصمت وتركتهم بحثت عن ماجد أبي أعرف وينه .. اختفى معقوله .. كنت بواجهه بالحقيقه حان وقت المواجهه .. فجأه شعرت بيد على كتفي من الخلف التفت له ولقيته ماجد يبتسم ويقول " يبدو لي أنك بطل المعركه اليوم .. بصراحة أحييك على شجاعتك "


قلت بعصبيه " وأنا أقول للآسف حسافه على هروبك !!!! وطبعاً ما راح أستغرب ألحين تنكر أنك حليت شيء وﻻ تعرف مين أنا "


ابتسم بهدوء وقال " بصراحة أظن هذا من حقك تعرفه صدقت أنا نفس الشخص اللي ساعدك في قضية المرأه .. وبصراحة فضلت الصمت لأسباب خاصة فيني أحتفظ فيها .. وأما اليوم بالطبع حليت اللغز لكن تعرف قضية الشجاعة والبطوله أكرهها أنا فقط عقل يا صاحبي أما عدا ذلك أفضل عدم مناقشته .. “


نظرت له باستغراب لاعترافه وقلت " يعني أنت نفس الشخص اللي ساعدني ما كنت أتخيل وﻻ في أخو توأم لك "


ماجد " بالطبع ما لي أخو توأم وﻻ كنت أنت تتخيل تقدر تطمن أنا نفس الشخص بس ﻻ تسألني أرجوك عن سبب اخفائي لهذه الحقيقه .. المهم أنا الآن أستأذنك لموعدي" وابتسم وكمل " وأظن الآن ما في سبب يمنعني من الذهاب للموعد "


استغربت وش سالفة هذا الموعد قلت بدون اهتمام " براحتك .. وما راح أسألك ليش كذبت وأنكرت معرفتك فيني المهم عندي أنك اعترفت لي وأعتذر اذا ضايقتك في التساؤلات !!! “


ابتسم لي بهدوء وغادر المكان .. كان يمشي بهدوء استغربت تفكير هذا الشخص لماذا أنكر يا ترى ؟! على كل ﻻ يهمني على الأقل حالياً .. حسيت بإرتياح لما التفت لرائد وهو يضحك مع فارس … أتمنى يخرج من صدمته يبدو لي أنه مب من النوع اللي يتحدث شكله ارتاح أنه تكلم لي وأنا من ناحيتي راح أدفن كل كلامه بداخلي بدون ﻻ أطلع أي شخص عليه بالطبع .. !!!!!








## /// ## // ## // ##






كان يمشي بهدوء وصمت .. ما أخبره لمحمد لن يؤثر في النهاية على ما يخطط له لذلك كان من الجيد أن يعترف لمحمد بحقيقة أنه نفس الشخص اللي ساعدة في قضية المرأه التي انتحر زوجها .. على الأقل حتى يكف عن فضوليته ومطاردته له .. !


ابتسم بهدوء وأدخل يده في جيبه ورفع السماعات لأذنه ثم أدار للمسجل ليعود للإستماع لذلك الحديث الذي جعله يغير نظرته للأمور ونظرته بخصوص محمد .. " يلا يا رائد تراني خايف تنفجر فينا القنبله ونروح فيها .. يلا يا صاحبي قم معي وﻻ تستسلم ترى أنت في النهاية لن تسير وحيداً في دروب الدنيا في أصحابك حولك وأعتبرني أحدهم .. وفي النهاية وفي قلب الظلمات ﻻ تنسى فيه رب فوق سبع سموات .. !! “


ابتسم وهو يغلق التسجيل والتفت لمحمد وهو يهمس بخفه " يبدو لي أنك لست بالشخص السهل يا محمد .. !!!!!!!!!!!! “










## /// ## // ## // ##










تقدم مع صاحبه القديم المسمى ريك .. وقف أمام الجثتين بصدمة خاصة ذلك الفتى الشاب الذي مقتبل العمر كان هو زميله في العمل الشاب واين .. !!!


قال جون " ﻻ يعقل أن يقتل الشاب واين لماذا !!! هل يعقل أنه مقلد أو ماذا ؟! “


ريك نظر للموقع ثم نظر لجون بغموض وخرج من المكان بسرعة ، تبعه جون مستغرباً وتساءل " ما بك ريك لماذا خرجت !! “


ريك بخوف " أرجوك ﻻ تدخلني بهذه القضيه مرة أخرى ﻻ أريد العيش بنفس المعاناه يكفي ما حدث في الماضي .. !!! “


جون باستغراب " هل تقصد أنه قاتلنا !! “


ريك بخوف " بلا شك أنه عاد للإنتقام .. ويبدو لي أن فتاك واين كان أذكى مما يجب مما جعل السفاح يتخلص منه .. أحذر يا صاحبي أني أحذرك من تتعامل معه شخص مملوئ بالإنتقام والحقد لن يرحم من يقف في طريقه أرجوك ﻻ تذكر اسمي فأنا ﻻ أريد التورط بهذا .. أرجوك !!! “


جون " حسناً لن أتحدث عنك … ولكن صدقني لن أخشى هذا السفاح وسأضعه خلف القضبان مهما كلفني الثمن .. !!! “










## /// ## // ## // ##








كان يستمع لكلمات رجل السكوتلانديارد .. لكنه في الحقيقه لم يكن معهم كان مازال ﻻ يعلم هل ممتن أم رافض لما حدث .. لقد اكتشف كل ما خطط له لم يتوقع أن يكون هناك رجل بهذا الذكاء بل وشاب كذلك ابتسم بهدوء .. وهو يستمع لرجل السكوتلانديارد يقول " استسلامك وعدم تفجير القنبله الأخيره قد يكون مساعد لك .. “


ابتسم بصمت للآسف هو كما قال لن يتراجع لكن يبدو أن الشاب المتحري سبقه بالعديد من الخطوات فقد عطل القنبله ﻻ يعلم كيف لكنه فعلها وﻻ يعلم حتى متى استطاع معرفة مكان القنبله وتعطيلها ابتسم بهدوء لعل ما فعله الشاب كان أفضل ما يمكن فعله … أغمض عينيه بألم وهو يتمنى أن يتمكن يوماً من العودة لعائلته من جديد وسعادة .. !!!!










## /// ## // ## // ##




###########
##################
############






نهاية الجزء الثالث .. !

♫ معزوفة حنين ♫ 22-09-12 11:40 PM

الجزء الرابع
" من أنا ؟ "


###########

##################

############


## // ## // ## // ##

الفصل الأولى

" الضياع "

في كثير من الأحيان نواجهه حقائق صادمة وأمور لم نكن نتوقع يوماً مواجهتها .. وفي بعض الأوقات قد نظطر للإعتراف بحقيقة هذه الأمور وإن لم ترق لنا .. لكنها في النهاية حقيقه نتعايش معها .. !

ولكن لعل أكثر الأمور مراره وصعوبة أن تواجه حقيقة نفسك وأن تكتشف أنك لست ذلك الشخص الذي ظننته وأنك كنت مخدوع ولوقت طويل بحقيقتك حينها ستكون أمام مواجهه صعبه يصعب توقع نتائجها .. !!

## // ## // ## // ##

رغم مرور أسبوع على حادثة الفندق مازلت أشعر بشيء من المراره ليس لنفس السبب السابق ولكن للحقيقه التي مازلت ملزم بالتعايش معها .. حقيقه ما واجهته يوماً .. !

في كثير من الأحيان تكون هذه الذكريات المؤلمه خبرة اكتسبها المرء في حياته ولكنه مهما حاول الهرب منها تظل حاجز مؤلم يواجهه ويذكره بحقيقة الماضي .. !!

جلست على الكرسي بضيق وأنا أشعر بالإختناق كل ما تذكرت ما أحدثته في الماضي القريب .. ما مررت به كان أمر غريب كل شيء بحياتي كان يسير بشكل رائع .. خاصة مع خطبتي لإبنت عمي ظننت كل شيء يسير كما أتمنى لكن ما حدث بعدها مازال مؤلم .. !!

خرجت من أفكاري حينما استمعت لصوت الجرس .. نهضت بهدوء وفي داخلي تساؤلات عن الشخص القادم ﻻ أظن أن فارس وأصحابه سوف يأتون يوم الأثنين ؟!

تقدمت للباب بهدوء وبدون أن أنظر للقادم فتحت الباب لأقف لحظتها أمام آخر شخص توقعت مواجهته الآن نظرت بصدمة ثم التفت خلفي لا أعلم لماذا ؟! ولكن عدت للنظر لمن يقف أمامي لم يكن ذلك إﻻ صاحبي سعود من تزوج خطيبتي السابقة وبنت عمي أنه يقف الآن أمامي لم نتواجه يوماً إﻻ عبر الهاتف حينما حاول يبرر لي أسباب زواجه من خطيبتي السابقة وكانت كما ذكرت مبررات مريضة نظرت بصدمة وقلت " وش جايبك هنا ؟!!!! “

نظر لي وقال بتساؤل " أظن تقدر تقول لي تفضل .. أنا جاي أصلح اللي صار صدقني نيتي خير دخلني وخلنا نتفاهم !! “

سكت وبعد تفكير بسيط قلت وقلبي يتمزق بداخلي " أدخل " .. !!


## // ## // ## // ##


كنت جالس بهدوء وأنا أستمع لفارس يتحدث بالهاتف وإن كنت غير مركز لما يتحدث به حيث تفكيري كان في مكان بعيد .. انتبهت له يغلق الهاتف وقلت بتساؤل " آمر فارس وش بغيت "

ابتسم لي وقال " وش فيك أحس أنك متوتر " مد يده لكتفي وقال " ﻻ تشيل هم بس حاب أسأل وشلون أقنعت رائد ، تصدق أنا مدين لك بالكثيييير أنت وقفت معي وقفه ﻻ يمكن أنساها يا صاحبي "

ابتسمت بهدوء وقلت " عادي يا رجال ما سويت شيء .. “ وقلت مع كرهي لذلك " حتى ماجد ترى ما قصر "

فارس " بس أنت اللي أقنعت رائد بأنه يطلع صراحة رائد إنسان عنيد مب سهل تقنعه أنا من أكثر الناس اللي يعرفونه لكن الحمدلله هو وعدني بغير نظرته في كثير من أمور حياته ونصحته يرجع لأمه .. قلبها متقطع على سفرته مب مقتنعه وهو الله يهديه للحين بخاطره شيء لكن إن شاء الله تنصلح الأمور "

ابتسمت وقلت " إن شاء الله " .. وقلت بتساؤل " إﻻ وينه ماجد من يوم سالفة الفندق وﻻ شفت له أثر .. بعدين هو ليه هنا يكمل دراسة وﻻ سياحة وﻻ ايش "

فارس " والله هو مشغول أظن بالمعهد هو جاي يأخذ انجليزي وماجستير بس ما أعرف وش يعني تعرف هو مب النوع اللي يحب يجاوب على أسئلة أحد … !! “

سكت وفكرت معقوله فارس ما يعرف وهل يدري فارس أنه ماجد هو يعتبر سبب رئيسي في كشف المجرم اللي حاول تفجير الفندق لأنه ما سأل وﻻ أنا قلت له شيء وماجد اختفى من ذاك اليوم أتوقع أن فارس يعرف أكثر مما يظهر ويبدو لي مازال في أشياء غامضه بحياة هذا المدعو ماجد لكن حالياً ما يهمني خاصة بعد ما أعترف له أنه اللي ساعدني وأنقذني من السيدة العجوز .. وهذا يكفيني حالياً .. بالنهاية واضح أنه مب مجرم يمكن بس مغرور وجبان .. ضحكت من هذه الكلمة للحين مصدوم أنه هرب من الإنفجار رغم أنه في النهاية ما صار إنفجار واستسلم الرجل القنبله بهدوء .. غمضت عيوني بتعب وأنا أحس بأني مريت خلال هالشهر بأمور ﻻ يمكن يصدقها أي شخص .. شيء غير طبيعي .. !

فارس قطعني من أفكاري وهو يقول " محمد .. أنا صراحة طلبتك لشيء ثاني بعد مب بسألك عن رائد واللي صار ذاك اليوم في الفندق لكن أبي تساعدني .. ! “

قلت بتساؤل " في ايش ؟! “

بعد فترة صمت استغربتها وهو يتلفت قال " بصراحة في بنت أبي أخطبها وأبيك تجي معي اليوم .. ! “

قلت بعد صمت " تخطبها يعني أجنبية هنا وﻻ كيف "

نظر لي وقال " ﻻ ﻻ مب أجنبية بنت تعرفها أنت ، وقد صار بينكم سوء فهم كما يبدو "

استغربت مين البنت اللي أعرفها وصار بيننا سوء فهم ، أنا أصلا ما أحتكيت في بنات هنا لكن بعد لحظة ذكرتها البنت الوحيدة اللي هاجمتني وهددتني بسكين .. قلت بصدمة "سديييييم ؟!!! “

فارس بهدوء " ايه ، بصراحة البنت محترمه وارتحت لها وأفكر أتزوجها "

قلت بصدمة وإندفاع " صاحي أنت !!! ذي البنت اللي كل يوم مع رجال … فارس وشلون بالله عليك تفكر ترتبط بمثلها وبعدين وش لك فيها ياخي ما كثر غيرها وأهلك وشلون بتقولهم وﻻ ايش !!! وبعدين ايش حاجتك فيني أنا أصلا ما أبي أدخل مكان في هذه المريضه !!!!!!!!! “

نظر لي فارس بنظره غريبة شعرت أني أخطأت بإندفاعي في النهاية هو يتحدث عنها كفتاة ممكن تصبح زوجته وأنا قلت كلام بلا شك ﻻ يمكن يتقبله شخص يفكر يتزوجها وبلعت ريقي وأنا أحس العصبيه واضحة من وجهه لكنه قال وهو يطالعني بغضب " أوﻻً أتمنى تنتبه لما تتكلم عنها ترى هالإنسانه ممكن تصير زوجتي .. بعدين وش ذا القذف ما تخاف ربك !!! ما توقعت هذا يطلع منك يا محمد كيف كل يوم مع رجال ؟! من اللي قالك شايف عليها شيء وﻻ تسمع من مازن أنا عارف أنه مازن يتكلم عنها لكن أحب أقولك أن مب كل شيء يقوله واحد مثل مازن تصدقه وأحب أقولك كلامه كله كذب وأنا متأكد من هالشيء .. !! “

قلت بعد فترة صمت بيننا " آسف مب قصدي أضيقك فارس ، يمكن أنت صادق لكن ترى واعذرني اذا كلامي وقح لكن ملابس البنت مب محتشمة أبد وهذه ما ينسكت عنها صراحة !!! “

فارس بهدوء " يمكن صدقت بخصوص ملابسها لكن لما أتزوجها بلزمها بالملابس الصحيحة وبعدين بخليها تتحجب .. لكن بالأمور الثانيه حسب اختلاطي بالبنت هي محترمة وهي دخلت قلبي صراحة !!! “

نظرت له بإستغراب صراحة ما أقنعني كلامه هذا مب عذر ياخذ وحده مثلها .. سكتت وقلت " الله يوفقك بس وش حاجتك فيني !! “

فارس " اليوم بقابل أبوها ويعني ودي شخص معي لأن المشكلة ما معي أحد وصح أن أبوها على كلامها ما يهتم اذا أحد معي وﻻ ﻻ بس يعني شيء جيد أن في شخص يكون معي يشاركني الفرحة !!! “

قلت بعد تفكير " وأهلك وش وضعهم بتقولهم أنك بتتزوج !؟ "

فارس بضيق واضح " اهلي أصلا مقطوع كل صلتي فيهم وأصلا من فيه كلهم ثلاث أخوات وكلهم متزوجات !!! وأخو ما ينعرف أرضه من سماه كل يوم في مكان .. وأصلا أنا من سنوات ما أتواصل مع أحد منهم "

استغربت فارس مب من النوع اللي يتضح أنه قاطع لصلة رحمه سكت وقلت بعد تفكير " مب مشكلة اذا تبيني أروح عشانك ولو أني كصاحبك صراحة مب لشيء بس مب مقتنع في البنت أكيد بتلقى غيرها "

قال بدون اهتمام لكلامي " ما عليك يا رجال .. أنت بس عليك تجي معي .. !! “

قلت بتساؤل " ومتى بتروح تقابل أبوها ؟! “

فارس بإبتسامه " الليلة الساعة 10 “



## // ## // ## // ##



قلت بضيق " كيف تجي أنت وياها هنا .. !!! شيء غريب قبل أسبوع بس كان ممكن أكون بين الأموات وبعدها بأسبوع بس أقابل سبب معاناتي وكرهي للحياة والشخص اللي كنت أتهرب من مقابلته عشان ﻻ يطلع مني شيء أندم عليه حياتي كلها .. !!! “

نظر لي بهدوء وقال بتأكيد " أنا من تزوجت أتقلب على الجحيم حياتي معها جحيم كله منك صراحة !!! لذلك جيت هالمكان عشان أخلص اللي بيني وبينك الكل ينقد علي كأني مسوي جريمة وﻻ قاتل أحد ياخي تزوجت البنت على سنة الله ورسوله وش الغلط أنت وش عليك البنت أنهت اللي بينكم وبتتزوجني وﻻ من غيري !!! ما أظن زعلك وسفرك للندن كان له معنى الكل يلومني على سفرك ياخي اتق الله وارجع وخلنا أفتك من هالهم اللي على قلبي !!!!!! “

قال رائد بسخريه " ﻻ صدق هم على قلبك .. سلامة قلبك !! أجل ما تدري وش سويت لي مب هم ﻻ طعنت خويك في ظهره وتقول عادي بعد !!!! تصدق أنا ألحين مستانس أنك منت مرتاح ويالله أنك ما ترتاح وﻻ يوم في حياتك !!! “

نظر لي بصدمة وقال " لذي الدرجة الحقد ما لي قلبك على خويك .. ياخي وش تبي مني أنا ما غلطت عليك تزوجت بس فيها غلط اذا أخذت بنت كنت خاطبها وما توفقتم بالعكس هذا حق مشروع وﻻ فيه غلط … !! “

قلت بكره " شف سعود أنا مب مستعد للمشاكل لوسمحت أطلع وﻻ تخليني أفقد أعصابي وندخل في مشكلة ثانيه !! “

سعود بعصبيه " وش بتسوي بتقتلني مثلا ً !!! مثل ما حاولت تقتلها .. !!!!!!!!!! “

نظرت له بصدمة وقلت " من تقصد ؟؟؟؟ "

سعود بعصبيه " أعرف كل اللي بينكم هي قالت لي كل شيء وأصلا كل شيء واضح على جسمها مب بحاجة أني أسألها ضربك أوﻻ وهذا غير محاولات متكرره عشان تقتلها وأسلوبك في التعامل وش تنتظر منها بعد كل ذا تجيك وتقول عادي أنت كنت مريض وألحين تعالجت أنت ما تفهم يا رائد !!! المريض النفسي ممكن في أي لحظة يرجع له المرض ويرجع الظلام اللي بداخله وبصراحة أنا مني مقتنع أنك تعالجت وكنت من اللي رافضين خروجك من المستشفى لكـن "

قاطعته بإبتسامه وقلت " أكيد بترفض يا صاحبي الغالي لأنك ما تبيني أعرف أنك أخذت خطيبتي السابقة .. !!! “

نظر لي بصمت وقال " الله يهديك بس !! “ وقام من مكانه وهو يقول " بس كنت أبي أوضح لك اللي في بالي .. وأتمنى يا رائد تكلم أهلك وتفهمهم ذا الكلام أنا ما لي ذنب ويكفي الكل يتكلم فيني من قدامي وﻻ من ورا ظهري أني خنت صديقي تراني ما غلطت .. وتزوجت والحمدلله سواء خطيبتك وﻻ غيرها ما تفرق .. !!! “

وطلع من المكان وتركني أتبعثر من جديد غمضت عيني بألم وأنا أشعر بالماضي ما يبي يتركني كنت مستعد أتناسى الماضي لكن يبدو لي أن الماضي بظل يطاردني .. !

## // ## // ## // ##

♫ معزوفة حنين ♫ 22-09-12 11:41 PM

[/FONT]
## /// ## /// ## /// ##



## // ## // ## // ##



الفصل الثاني

" التشتت "

وقفت أتأمل غروب الشمس وأتذكر كلمات سعود وكأنه يبي يعيد لي الماضي المظلم .. كلماته قاسيه لكن ما راح أكذب على نفسي صدق في كلامه ما تنلام سارة يوم تركتني … في النهاية كان هو سبب المشكلة وهو سبب اللي صار وحتى وإن كان من غير قصد .. !



قبل سنة ونصف ..

كان يقف أمام الدكتور النفسي .. ابتسم بهدوء وهو يستمع للدكتور النفسي اللي بدء حديثه بقول " تأكد أنك في مكان آمن وكل ما سوف تحدث به سيظل هنا … يعني ﻻ تشيل هم فضفض .. “


قلت بضيق " يا دكتور أنا أعاني .. ! “


قال بعد فترة بسيطة من الصمت " واضح من عينيك الألم التردد الخوف .. من السبب ؟! “


أخذت نفس بسيط وقلت " بصراحة يا دكتور ما أدري يمكن أني أملك كل ما يتمناه غيري … يا دكتور أنا عندي كل شيء ممكن يتمناه انسان وآخر شيء بنت عمي اللي كل يمدح في جمالها وأخلاقها والكل يتمناها لي … يا دكتور أنا رغم كل هذا خايف من أني أفقد كل شيء ﻻ أنا مب خايف أنا أحس أني أفقد كل شيء … !!! “


ابتسم الدكتور بهدوء وقال " واضح الضياع وبمعنى أصح التشتت في عينيك يدل أنك ترى أنك تفقد كل شيء أنت ما تخاف أنت تشوف أنك تخسر كل شيء يبدو لي أنك في مرحلة حرجة لدرجة أنك مستعد تهاجم الكل عشان ما تخسر شيء "


قلت بإرتياح لما شعرت أنه حس باللي أفكر فيه " ايه يا دكتور صدقت هذا اللي أحسه مستعد أهاجم الكل .. !! وبصراحة أنا ما كان لي نية أكون هنا لكن زوجتي أو خطيبتي بسبب عدوانيتي معها نصحتني أعدل نفسي وﻻ بتتركني وأنا مستحيل أقبل خسارتها .. مستحيل أخسر شيء .. أنا أبي كل شيء يا دكتور ومستحيل أرضى خسارة شيء هي في النهاية ملكي مب بكيفها أصلا تتخلى عني "


الدكتور بإبتسامه " ﻻ تخاف راح نتعاون أنا وأنت على كل شيء وراح نتخلص من هذه المشكلة وصدقني ما راح تخسر أي شخص .. ! “











قلت بهدوء لها عبر الهاتف " اليوم كنت عند دكتور نفسي .. ! “
ولم يأتي أي رد وقلت " سارة قلت لك اليوم رحت لدكتور نفسي … صدقني مني مقتنع أن فيني شيء لكن عشانك رحت بس عشانك وﻻ أنا مب مجنون "

سارة " محد قال كذا ليه تفكيرك كذا للأمور ، رائد الدكتور النفسي مب للمجانين بس أنت بس فيك مشكلة نفسية وبعالجها ﻻ تصير حساس "


قلت بتأكيد " أهم شيء ﻻ تقولين لأحد … مني مستعد أقول لأحد أني أروح لطبيب نفسي … "


سارة " أنت تعرف مين أنا يا رائد مستحيل يطلع مني شيء "


قلت بضيق " المهم ما تتركيني يا سارة مني مستعد أخسرك "


قالت بملل " ﻻ تخاف ما راح تخسر شيء … شفت هذي مشكلتك دايم تعيد هذه الكلمة كاني بروح ألحين أنا قلت لك كثير ﻻ يمكن أتركك ليه تفكر دايم أني بتركك "


رائد بعصبية " وش فيك غلطت بكلامي بس أطلبك .. وبعدين ما أظن في كلامي غلط إﻻ اذا كنتي تخططين تتركيني وعشان كذا تعصبين لما أذكر الموضوع … أعترفي صدقيني مستعد أتحمل "


سارة بدون اهتمام لكلماتي " أنا بروح أنام خلاص "




صاحبي سعود " أنا بوقف معك ﻻ تشيل هم وما راح يطلع كلام مني "
نظرت له وقلت بابتسامه " الله يسعدك يا سعود .. ! “
ابتسم لي وقال " ما سويت شيء أنت صاحبي المهم سلامتك يالغالي "




الدكتور بهدوء " ﻻزم يكون في بالك احتمال فقدان زوجتك لأي سبب وأنا أشوف كلامها منطقي … وبصراحة أفضل يا رائد تبلغ أهلك بحقيقة مرضك لأن الموضوع يحتاج وقفة أهلك مب بس أنت لحالك تكافح لأن الموضوع مب سهل وﻻ بسيط .. !






قبل سنه ..

الدكتور بهدوء " توقعت بعد ما تبلغ أهلك وضعك يتحسن لكن يبدو لي أنك الآن وصلت لأسوء حالاتك أنت انهرت من جديد واستسلمت للمرض ممكن تقول لي ليه حاولت تقتل زوجتك "


نظرت للطبيب بحقد وقلت " دكتور ﻻ تتعب نفسك أنا مب مريض .. وﻻ سويت شيء وﻻ حاولت أقتلها الجبانة تحاول تتركني لكن صدقني مب على كيفها وﻻ كيفك أنا ما راح أخسر شيء وهي ما لها حق تتركني أنا اذا بغيت رميتها لكن هي ما تتركني … أنا ما كنت ابي أجي لكن عشان أمي جيتك وﻻ صدقني ماني طايق هالمكان .. أتمنى تسمح لي أغادر "


نظر لي الطبيب بهدوء وقال " آسف راح تنام عندنا على الأقل مدة أسبوع وضعك يحتاج ملاحظة شديده "




حسيت بألم من الماضي … ما كان فيني شيء مب بسيط كل إنسان يمكن يعاني أحياناً من حب التملك لكن أنا كنت مستعد في مرحلة من مراحل المرض أني أقتل وﻻ أخسر شيء يخصني …!



## // ## // ## // ##


كنت أقف في شقتي بألم وأحس بتردد ما ني مصدق الكلام اللي قلته اليوم لمحمد .. كيف تجرأت وقلته له لكن ﻻزم أواصل وأمضي في اللي أنا مقدم عليه .. وﻻزم ما أتراجع .. تقدمت لغرفتنا المشتركه حسيت بالألم يقطعني وبضميري يعذبني .. أنا أحس نفسي السبب يوم تركتها هنا لوحدها كانت مب مرتاحة لكني رفضت قلت ﻻ تخافين ما راح يصير شيء .. !!

تقدمت للغرفة اللي كانت في الماضي تجمعنا ونظرت للفراش كان نظيف لكني مازلت أستشعر الدم اللي كان فيه بالليلة المشؤومه .. ﻻ يمكن أنسى اللي صار ﻻ يمكن .. !!!!!!



قبل ثلاث سنوات ..

كنت راجع متآخر لأنه كان عندي شيء مهم أنجزه أو بمعنى أصبح مفاجأة بسويها لها .. فتحت باب الشقة بهدوء ، لتوقعي أنها نائمة وتقدمت للصالة كانت مازالت على منظرها غريبة ما رتبت الصالة مب من عادتها .. تقدمت لغرفتنا كان الباب مفتوح قليلاً ابتسمت وأنا أتوقع أن أجدها بالداخل نائمة بسلام ..


فتحت باب غرفة النوم وليتني ما فتحته كانت الصدمة اللي واجهتها كانت زوجتي تغرق في سرير من الدماء ممزقة بوحشيه … وقفت عند الباب وأنا أرى المنظر ابتسمت بهدوء وهمست " أكيد أني أحلم .. استغفرالله "


فتحت عيني وغمضتها عدة مرات لكن ﻻ شيء يتغير هل ما أراه حقيقة تقدمت لها وانسدحت بجانبها في السرير والدماء في كل مكان همست أناديها بهدوء " شذى .. ﻻ تستهبلين تكفين ترى ما أحب هالأسلوب .. يلا تراني شريت لنا بيت هنا في لندن مثل ما كنتي تتمنين أكبر من الشقة … وأبشرك سألت أحد الدكاتره عن حالتنا وقال في أمل يصير حمل .. يلا قومي خلي عنك الإستهبال يا شذى "


لكن ﻻ مجيب .. بهدوء حملت رأسها ووضعته على صدري وبديت أبعد شعرها وأناديها وأضربها بخفه لعلها تنهض .. شعرت بالضياع سكت ووقفت في مكاني وأنا أحس نفسي مازلت في حلم وهمست من قلب " يااارب أني في حلم " وما أدري بأي عقل كنت أفكر فيه انسدحت بجانبها وأنا أحس أنه ما يدور كله حلم في حلم .. !!!!!!!



كنت ضايع بعد مرور ساعة ولم أنم نهضت لأجدها على ما هي عليه تقدمت بهدوء للهاتف واتصلت بالطوارئ وأبلغتهم عن أني وجدت زوجتي مقتوله .. جلست بالكرسي الذي في الصالة أنتظرهم حتى وصلوا نظر لي أحدهم برعب وقال " ما هذا " ابتسمت له وقلت " زوجتي بالداخل مقتوله .. ولكني أشعر أنها تمازحني !! “


نظر لي باستغراب وتقدم للغرفة وبعد دقائق أخرجوها مغطاه حينها علمت أنها قد توفيت نعم رحلت .. أغمضت عيني وشعرت بالدموع تتساقط من عيني ..




المفتش بهدوء " اسمعني سيدي أنا أعلم أن ما سأقوله قاسي لكن أرجو أن تتماسك ، من قتل زوجتك نعرفه جيداً هو قاتل متسلسل يقتل ضحياه وﻻ نعلم حتى الآن نمط اختياره للضحايا ولكنه يقتلهم بنفس هذه الطريقه ويترك لنا رسالة للجريمة المقبله ويعرف بإسم بسفاح لندن .. أنا أعلم ربما لست مستعد لإستماع التفاصيل ولكن نحن بحاجة لإستماع كل ما لديك وماذا فعلت حينما وصلت هل ﻻحظت رجل غريب ليس الآن إن أردت في وقت آخر ونعدك سوف نقبض عليه "


نهضت وقلت " مستعد الآن لأي سؤال تريده .. المهم أن يتم القبض عليه
"


خرجت من الماضي وأنا مازلت أستغرب كيف أجبت على أسئلتهم في يومها .. أحس بألم في كل لحظة أتذكرها ﻻ يمكن أنسى شذى لأنها بتظل قلبي لكن كذلك الحياة ما راح تقف هنا ﻻزم يواصل ويحقق اللي يتمنى يحققه ولذلك جاء الوقت اللي أتزوج فيه وما أظن في أفضل من سديم تكون زوجة لي في هذا الوضع اللي أنا أعيشه هي المناسبة .. نهضت وغادرت الشقة وأقفلتها .. هذه الشقة بتظل حبيسه بداخلي في ضيقتي أعود لها تذكرني بمن غادرت وتذكرني بحقيقتي وتذكرني وين أبي أوصل له .. !!


## // ## // ## // ##


وقفت ألتفت حولي وأنا أتأكد من العنوان تقدمت بهدوء للباب وطرقته وانتظرت بضع دقائق ثم فتح الباب لي شخص ولكن ما آثار استغرابي الملامح لم تكن ملامح غربية أو أجنبية ؟!

نظرت له باستغراب وقبل أن أتكلم نظر لي وقال " وعليكم السلام أخوي .. خير مضيع شيء محتاج مساعدة ؟! “

قلت بعد تردد " أنت mr mystery “ ..؟!

نظر لي وابتسم وقال " أوه .. أنت من هناك .. حسناً تفضل وتقدر تناديني ماجد هذا يكفي يا صاحبي .. ! “



## // ## // ## // ##


كنت أرتقب قدوم فارس وبصراحة مازلت كاره فكرة ذهابي لبيت سديم أو أي مكان يخص تلك الفتاه لكن من أجل صاحبي فارس بأتقبل الفكره ورغم استنكاري للآن أنه كيف يفكر يتزوجها لكن المهم هو مقتنع بالزواج و..

انقطعت أفكاري على صوت طرق الباب تقدمت بهدوء وأنا أتأكد أن مفاتيح المنزل معي حتى أغلقها فالعجوز ذهب لحفلة حسب كلامه وما راح يتواجد إﻻ بكره ولذلك سلمني نسخة من مفاتيح المنزل لأغلقه حينما أهم بالمغادرة .. !

طلعت لفارس وابتسمت له بعد ما تأكدت من إغلاقي لأبواب المنزل .. وتقدمت معه بهدوء وأنا أرى صمت مطبق منه … صمت غريب نوعاً ما .. !






## // ## // ## // ##








فتحت عيني بهدوء .. والتفت لمن حولي لأجد سعود صاحبي الذي لطالما وقف معي ابتسمت بهدوء له ...

ابتسم لي وقال " الحمدلله على السلامة "

ولحظتها دخل الطبيب ليكلمني على إنفراد وغادر سعود الغرفة نظر لي بهدوء وقال " يبدو لي أنك أصبحت بأحسن حال .. “
قلت بإبتسامة " الحمدلله يا دكتور أحس أني أنولدت من جديد فترة علاجي آلمتني لكن الحمدلله المهم أني تخلصت من اللي فيني "

الدكتور بتحذير " ﻻ تترك الأدوية حالياً استمر عليها … بصراحة في إحتمال تظل تأخذ الأدوية على طول الوقت … لأن تركك للأدوية حالياً قد يعيدك للمرض فكرة أنك ممكن تعيش بدون الأدوية لكن ما أدري حاليا أفضل عدم المخاطرة .. “


ابتسمت بهدوء واستماع لكلمات الدكتور ثم غادر المكان ليعود صاحبي ابتسمت له وقلت " الله يسلمك .. “

سعود بتساؤل " مب بدري تطلع أحس حالتك مازالت مب مستقره "
قلت " ﻻ تشيل همي أنا بخير والدكتور على كلامه أني أقدر أمارس حياتي الطبيعية من اليوم بس بجهز لي الأدوية وأطلع … تصدق مستانس أني تخلصت من اللي كان فيني .. ابي أروح للوالدة أعتذر لها عن كل شيء وحتى زوجتي تحملتني كثير .. “

لحظتها كان ينظر لي سعود بتوتر غريب وسألته " وش فيك سعود ﻻ يكون صاير شيء "


قال بدون اهتمام " ﻻ وش صاير "

قلت بتساؤل " وش فيك متوتر "
نظر لي وقال " وش متوتر الله يهديك ﻻ تخليني أوسوس بنفسي "

سكت وابتسمت له وما كنت مدرك لحظتها أنه خايف أكشف طعنته لي وغدره .. !!!




حسيت بكرهي لسعود يزداد ماراح أكذب ﻻ يمكن أسامحه ويستاهل كل اللي صار له …

نهضت من مكاني وأنا قررت أغادر الفندق ﻻ يمكن أقابله من جديد مني مستعد للمشاكل أبي أنسى الماضي وﻻ أبي أذكر الخاينة اللي معه لأني لحظتها ممكن أتهور وأسوي شيء أندم عليه كثير .. !!!




## // ## // ## // ##



كان المنزل أقل ما يقال عنه قصر بمعنى الكلمة مما يدل على مدى الترف اللي تعيش فيه سديم حسيت بسخرية وكرهي لها يزداد بعذرها تلبس ما تشاء وتظن نفسها فوق الجميع … ونظرت لفارس اللي كان يتحدث مع والد سديم .. وأنا أرى ابتسامته استغربت هل يعقل فارس قبل في سديم بكل ما فيها من عيوب هل حقاً مقتنع أنه يقدر يغيرها ؟! أتمنى ذلك لكني غير متقبلها بصراحة للآن … !

انتبهت لفارس وهو يشير لي ويعرف عني بأني صاحبه وجاي معه ولحظتها ابتسمت لوالد سديم كان يحمل من الهيبة الكثير لكن ﻻ أعلم كيف يرتضى الأب أن يرى ابنته تخرج بلباس مثل ما أرى من سديم أمر غريب ابتسمت له حتى ﻻ يستشعر رفضي لقدومي لمنزله بالنهاية فارس من سوف يتزوج وبما أنه ارتضاها زوجي فلا يهمني لن أتحدث وسوف أرتضى ما أرى وهو أعلم بنفسه وما يريد … !




## // ## // ## // ##
[FONT=Traditional Arabic]














♫ معزوفة حنين ♫ 22-09-12 11:41 PM

## /// ## /// ## /// ##
































## // ## // ## // ##




الفصل الثالث
" الماضي والحقيقة "


وقفت وأنا استمع لصوته من خلفي كرهت نفسي لحظتها فما يبدو ظاهرياً أني أهرب كالجبان من المواجهة وربما الإعتراف بحقيقة ما كنت فيه .. !


التفت بهدوء وقلت " خير يا سعود وش تبي "

نظر لي وقال " مثل ما توقعت تبي تترك الفندق … ليه ما تعترف أنك الغلطان ليه ما ترجع لأهلك وتريحهم وتريحني "

قلت بعد تفكير " وكيف عرفت أني مب رايح لهم "

نظر لي بصدمة " يعني بترجع ؟ بتترك لندن "

قلت بعد لحظات من الصمت " سعود تدري وش مشكلتك أنك تشعر بالذنب هذه هي الحقيقة يا من يفترض أن يكون صاحبي … أنت تحس بالذنب وعشان كذا تحاول تفرض علي أرجع لأمي … ما راح أكذب عليك ما أظن بسامحك لكن برجع لأمي مب عشان أريحك ﻻ عشانها وعشاني اشتقت لها ولأهلي هناك … المهم بالتوفيق وأتمنى تستانس أنت و " فكرت للحظة أنطق اسمها لكن قلت بغصة " وزوجتك .. وأتمنى تعذر صاحبك لأن وراي رحلة بروح خلفها "


تركت المكان له ولها … يمكن كذبت أني رايح رحلة ﻻ في الحقيقة رحلتي مب اليوم لكن قررت أرجع رفعت الهاتف واتصلت على الوالدة وقلت لها بعد عدة عبارات عتاب منها " خلاص يما ولدك راجع .. الأسبوع الجاي حجزت وجاي لكم … وسامحني على كل شيء غلطته فيك من قبل "


.. خلاص أبي أواجه الكل وأثبت لهم أني مب من النوع الضعيف لي شخصيتي صحيح مرضت لكن كافحت وقاتلت المرض .. أما خلال الأسبوع هذا ﻻزم أتجه لأصحاب أودعهم .. أشخاص وقفوا معي وقفات ﻻ تنسى .. !!



## // ## // ## // ##



لحظتها قال أبوسديم بعد ابتسامة " أجل أظن كذا اتفقنا يا ولدي على كل شيء وأبد بس حدد أنت وسديم الموعد المناسب لكم عشان نتمم فيه الزواج .. وبالتوفيق لكم "


ابتسم فارس وقال " بإذن الله "


بعدها أستأذن منا أبوسديم وغادر المكان على أساس ينادي بنته .. لحظتها نهضت لكن التفت لي فارس وقال " وين رايح "


قلت " الرجال ينادي بنته وأنت خطيبها أنا وش يقعدني بينكم "

ابتسم لي فارس وقال " يا رجال ﻻ تستحي اقعد بس "
نظرت له باستغراب وقلت " نعم "

قال بدون اهتمام " أقول اقعد ﻻ تستحي هي بتجي لي أنت اقعد وﻻ تهتم … " ثم كمل " أعرف وش تفكر فيه صدقني بعدلها يا محمد وبتشوفها أفضل من أول المهم يتم الزواج "


استغربت كلماته المهم يتم الزواج .. وش يحس فيه كيف يرضى أشوف زوجته لذي الدرجة غيرته الغربة جلست على مضض كما يقال وكرهت تصرف فارس هذا كيف ما يغار على زوجته المستقبلية وبصراحة استنكرت هالتصرف والأكيد ﻻزم أحذره لما نطلع فضلت حتى ﻻ أسبب مشاكل …


وقت قصير وقدم أبوسديم ومن خلفه بنته اللي كانت تفتقد لما يسمى بالإحتشام نظرت بإستنكار وجلست بهدوء بعيد عنا نظرت لفارس كان ينظر لها بإعجاب انصدمت بصراحة يبدو لي أن الغربة غيرت فارس وصار يفتقد للكثير من أخلاقيات الإسلام حسيت بكره للموضوع وتمنيت أغادر … ولكن فضلت أنظر للأسفل وألتزم الصمت على الأقل أغض بصري …


بعد دقائق نهض أبوسديم وقال " أترككم كلكم شباب وأنا بصراحة عندي عدة أعمال وأبد يا فارس أنت صاحب محل وصاحبكم بعد محمد "


ولحظتها غادر نظرت بصدمة للوضع معقولة يترك بنته ببساطة هذا أي رجل يمكن ان يكون التفت لقيت فارس يحدثها نهضت بكره وقلت لفارس " أنا أنتظرك برا "


فارس " وش فيك وين بتروح "


قاطعتنا سديم وقالت موجهة كلامها لي " أنا عارفة نظرتك لي يا محمد بسبب كلام مازن لكن يعلم الله كل اللي قاله مازن كذب في كذب والله كان يفتري علي "


قاطعتها بعصبية " اسمعي يا بنت الناس واعذرني يا فارس أنا رجال بقول كلمة حق بغض النظر وأنا ما أصدق كلام مازن لكن بالله عليك هذي ملابس تلبسها بنت مسلمة الله يهديك بسسسس "


وتركتهم بعصبية طلعت اللي في قلبي أهم شيء .. وﻻ يهمني يزعل فارس وﻻ ﻻ .. مستحيل أسكت عن خطأ خرجت من المنزل ووقفت عند الباب الخارجي كان البيت يتميز بالطابع الأجنبي كالعادة وإن كان يتسم ببعض الجوانب العربية تنفست بعمق وأنا أحس بالراحة أني قلت كلمة حق الله يهديها بس …


شوي وطلع أبوسديم وقال لي " سلامتك وش فيك طلعت يا ولدي "


ابتسمت وقلت " ﻻ يا عمي بس ودي أغير هوا شوي وأدخل "


ابتسم لي وغادر المكان ما كان له داعي أدخله في المشكلة وأصلا مستحيل يرتضي كلماتي أو ياخذ فيها …


تذكرت أهلي وأبوي وتذكرت صاحبي ماجد اشتقت لهم كثير وكذلك تذكرت لحظتها الشخص الثاني المكنى بـ ماجد المتحري ابتسمت وأنا أتذكر آخر موقف معه في الفندق والقضية اللي صارت من يومها ما شفته ودائما فارس لما أسأله عنه يحاول يغير الموضوع …


خرجت من أفكاري وأنا أسمع صوت حولي استغربت وللحظة استشعرت نوع من الخوف لكن شكلي أتخيل ..


لحظة وعاد الصوت من خلفي بشكل أقوى التفت للخلف لأجد فتاة غريبة لأول مرة أراها وهي تجلس على كرسي متحرك نظرت بإستغراب وقلت بتساؤل " مين أنتي " سبب تحدثي للعربية كان ملامحها الواضحة أنها من العرب وكذلك هي في سور منزل سديم مما يشعرني أنه لها علاقة فيها …


كانت تنظر لي باستغراب وقالت " أنا أخت سديم مناير .. أنت مو فارس لأن أعرفه وشفته من قبل .. “


سكت وبعد فترة قلت " ايه صاحبه اسمي محمد … "


كانت تنظر لي بغرابة وقالت " أنا متأكدة أني شفتك من قبل "

فكرت للحظة أن الشعور خالجني للحظة أن هذه الفتاة ليست أول مرة أراها لكن استبعدت الفكرة وﻻ أنكر استغرابي حتى الآن أن سديم لديها أخت وكما يبدو تعاني مشكلة في السير ..

قلت بدون اهتمام " ﻻ تتخيلين .. “ وكملت " شكل فارس بطول وشكلي بمشي "


نظرت لي وقالت بعد فترة وبصوت قوي " أنت هو إﻻ أنت هو نفسه … مستحييييييييييييل "


نظرت لها باستغراب وقلت " نعم خير وش فيك ؟! “


قالت بخوف وصراخ أرعبني " أنت هو إﻻ … كيف كيف ﻻ مستحييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل "


لحظتها تراجعت بخوف وهي تصرخ لحظتها حاولت تتحرك وتقوم من الكرسي وطاحت على الأرض استغربت كانت تصيح بشكل مرعب ولحظات ثم طلعت سديم وخلفها فارس ركضت سديم لأختها وشالتها وضمتها وهي تهديها .. وتسألها " وش فيك مناير أختي ﻻ تخافين أنا عندك "


وكان تشير لي وتقول " هو نفسه … " وما عاد توضح كلماتها شفت فارس يلتفت لي قلت بخوف " والله ما سويتها لها شيء "


لحظات ونهضت سديم وتقدمت لي بحقد وقالت " أنت كيف تتجرأ تجي عندنا .. أنت وقح ما توقعت في إنسان نذل مثلك "


انصدمت وقلت بعصبية " وش فيك أنتي مريضة وش تبين أعرفك وﻻ تعرفيني … !! “ وقلت لفارس " بالله فكني من خطيبتك ما أبي مشاكل "


فارس تقدم لسديم وسألها " وش فيك سديم "


قالت بعصبية والدموع اللي في عيونها صدمتني " هو سبب اللي صار لأختي هذا الإنسان سبب كل معاناتنا … !! “


انصدمت وقلت " ايش أنا ما أعرف أختك أول مرة أشوفها "


قالت بكره " كذاب ونذل مب غريب عليك أنت ما عرفتها لأنك الظالم لكن هي عرفتك … أنت سبب الحادث اللي صار لها أنت اللي صدمتها … وﻻ بتنكر أنك صادمها .. قبل سنتين يالجبان يالكذاب .. الله ينتقم منك .. دمرت حياتنا .. “


قبل سنتين وقفت بصدمة ضايع كيف قبل سنتين كيف تقول هذا الكلام وكيف تتحدث بهذه الطريقة … كان منظرها دموعها وأختها ودموع أختها وخوفها كله يدل أنه ما يتكلمون عليه حقيقة مب خيال .. أو مدري حسيت بالضياع كيف قبل سنتين ما أذكر اللي تتكلم عنه ؟! هل يعقل تسببت بحادث ما أذكره قلت بعد بعد وقت وقلبي أشعر بتسارع نبضه " يمكنك تحسبيني شخص ثاني صدقيني ما أذكر أني سويت شيء "


صرخت فيني سديم وحاولت تدف فارس عشان توصلني لحظتها التفت فارس وصرخ " اطلع برا رح خلاص لأن أشوف وش الوضع "


لحظتها غادرت بسرعة بدون ﻻ التفت لصراخ سديم من خلفي وقفت في وسط الطريق المظلم ثم انطلقت أدور بين الطرق بضياع .. مدري ليه أحس بخوف برعب بقلبي يزيد نبضه ليه خايف أنا ما أخطأت هي غلطانة تعتقدني شخص آخر مستحيل أكون أنا سويت كذا .. صدمت أختها ؟! كيف وﻻ أعرف .. !!!!


لحظات بديت ألتفت حولي عرفت أني ضيعت حسيت بضيق تنفس رحت لأحد الزوايا الضيقة في الشارع وجلست وأنا أحاول أتنفس وأحس بصعوبة … ليه ليه … حسيت من زمان أن في شيء مشوش بداخلي … ايه ذاكرتي لطالما رفضت ترجع لحدث صار قبل سنتين ليه .. معقولة أنا تسببت بـ …..... !! حسيت بكل شيء يظلم .. !!



## // ## // ## // ##




قبل سنتين ..


قلت بملل " وش نسوي ﻻزم نتحمل عشانك يالغالية "


ابتسمت الوالدة وقالت " الله يخليك لنا يا ولدي ما تقصر … وهذي ملكة أختك تستاهل تتعب عشانها "


قلت بعد تفكير " ايه مب مشكله " والتفت لأختي شفتها ساكتة وقلت " مسوية مستحية … المهم انتبهي لزوجك ترى هذا ماجد خوي وأخوي وصاحبي ايه يا "


قطعت كلامي الوالدة " وش هالكلام مفروض تسوي صاحبك "


ابتسمت وقلت بثقة " يمة ما يحتاج صاحبي وأعرفه كفو ما راح يظلم أختي … الله يوفقهم "


وسرحت شوي بتفكيري قبل أن تخرجني منه الوالدة وهي تصرخ فيني " انتبه سيارة قدامنا "


انصدمت من السيارة حاولت أتفادها .. بكل طريقة بكل وسيلة لكن كل شيء وقف كأن الزمن توقف وفجأة حسيت بالحطام حولي والدنيا تظلم أمامي .. !!!!!!!!!!!!!!!

"

## // ## // ## // ##


###########
##################
############



نهاية الجزء الرابع .. !

♫ معزوفة حنين ♫ 22-09-12 11:42 PM

الجزء الخامس

" الإصطدام والمواجهة "
###########

##################

############


## // ## // ## // ##

الفصل الأولى

" الوقوف أمام الحقيقة "








كانت الأجواء باردة وأشعر في زخات المطر تتساقط على جسدي ولكن عقلي لم يكن متواجد كنت أشعر أن عقلي لحظتها كالمفقود التائه ﻻ يعلم إلى أين يتجه …

كنت أشعر أني شخص مبعثر ومصدوم من ما حدث كأني الآن فقط أعلم بالحادث وكما يبدو أني فقط الآن علمت به …

كنت أعلم بوفاة أمي وأختي ولكن كلما حاولت العودة لما حدث أو التفكير به أشعر بالخوف والضعف لذلك تناسيت السبب وفقط كنت أشعر بفقدانهم تألمت ولم أعلم كيف وماذا حدث وربما لم أرد أن أعلم حتى والدي لم يخبرني شيء ولم يذكر شيء حينما غادرت المستشفى فقط كنت أعلم أنهم غير موجودين لسبب ما اختفوا من الحياة دون أن أبحث عن الأسباب ….

الآن فقط علمت الحقيقة الكاملة أنا السبب في الحادث وما جرى يومها والأصعب أني لم أحطم عائلتي فقط بل قتلت مستقبل فتاة سببت لها جرح لربما ﻻ يذهب أبداً …

هذه الفتاة التي كانت في يوم الحادث لا أتذكرها جيداً لكني علمت الآن ما أحدثته … التفت لما حولي كنت منعزل بأحد زوايا الشارع وكنت على الأرض بإستسلام وضعف ضممت نفسي وأنا أشعر بالبرد والخوف من حقيقتي شعرت أني ﻻ أعلم من أنا ؟!

كيف أنسى ما حدث !! ﻻ أصدق أني نسيت ما أحدثته ﻻ أعلم كيف سأواجه نفسي كيف سأكمل ما جئت لأجله وأنا أعلم ما حطمته بسبب إندفاعي وتهوري … !

أغمضت عيني بخوف ومددت جسمي بكامله على الأرض وأنا أحاول الهرب ﻻ أعلم كيف لكني أريد الهرب من هذه الحقيقة التي أنا عليها .. !!!!!!!



###########







كنت واقفة أتأمل أختي في غرفتها .. وخايفة تنهض في أي لحظة .. بصعوبة نامت وخايفة تقوم ثم تسوي في نفسها شيء … للحين مصدومة من صاحب فارس هذا الإنسان اللي اسمه محمد .. كلماته لي في الماضي كانت جارحة وقاسية ولكن حاولت أتقبلها وتوقعت أن نيته طيبة لكن حقيقة أنه سبب حادث أختي ﻻ يمكن أسامحه … الجبان كان يحاول ينكر الحقيقة ..

بعد ما صار غلطه ينكر ويتهرب وﻻ أستغرب أنه ما يذكر في حياته ما جاء يعتذر لنا على الألم اللي سببه وأكيد ما راح يفكر يعتذر …

أحس بتعب لكن في نفس الوقت ما أقدر أنام وأترك أختي أخاف تقوم وﻻ تشوفني حولها ويصير لها شيء وﻻ تسوي شيء في نفسها مسكينة تعذبتي يا مناير ليتها وقفت على الحادث ليتها وقفت على الحادث كان اهون لكن … حسيت بقلبي يتقطع وأنا افكر في حال أختي وأنه ممكن أفقدها في يوم وﻻ أشوفها في حياتي .. !!







###########






بعصبية قلت " كيف ما تدري وينه هذا صاحبك … أنت منت صاحي يا فارس كيف تتركه بعد هذه السالفة !! “

فارس " والله مدري يا رائد أنا ضاع عقلي من اللي صار البنت بغت تموت علينا وش تبيني أسوي … وبعدين محمد رجال يشيل نفسه .. وأتوقع أنه في السكن .. بس شكله مب مستعد يسمع أحد عشان كذا قفل جواله ... "

قلت بتخوف " الله يستر … "

فارس بتساؤل " والله السالفة مب سهلة يا رائد يعني صدمة اللي صار أمس أنا مدري لكن يبدو لي أنه البنت تعرفت على محمد لكن هو أنكر وحسيته صادق … الصراحة الموضوع محيرني .. “

قلت بتساؤل " طيب ما تسأل بقية الشباب أخوياك ماجد ومدري مين بعد عنه يمكن أحد شافه وﻻ شيء .. "

فارس " سألت الكل ما أحد عنده خبر عنه … أنا أحسك مكبر السالفة إن شاء الله أنه بخير يمكنه يحب يختلي بنفسه يمكن ما تدري وش السالفة بالضبط لذلك أنا افضل ﻻ نشيل هم ونشوف لين بكرة "

قلت بعصبية " ياخي كيف ما تشل هم … ﻻزم نعرف وش فيه والله خايف يسوي في نفسه شيء وﻻ يصير فيه شيء .. "

فارس نهض وقال " طيب بروح السكن الخاص فيه عند العجوز وأشوف إن كان موجود وﻻ وينه .. "

قمت بسرعة وقلت " وأنا معك … يلا مشينا .. “






###########







فتحت عيوني بصعوبة لأجد ما حولي يحيط به اللون الأبيض .. ثواني معدودة حتى أدركت أني في المستشفى لكن كيف وصلت كل ما أتذكره أني مددت جسدي على الأرض بإستسلام ثم .. ﻻ أذكر إﻻ كأن شخص جاء وأصبح يناديني نعم .. أتذكر لقد كان " ماجد " !!!

ﻻ أعلم ولكن هل كنت أتخيل أم ماذا .. دقائق وقدمت لي الممرضة وتساءلت عن حالي أجبت بهدوء " أنا جيد .. كيف وصلت هنا ؟! “

نظرت لي نظرات غريبة ثم قالت بإنجليزية " أنت جئت بنفسك هنا ؟! ألا تتذكر "

ثم أكملت بهدوء " بما أنك نهضت سوف أستدعي الطبيب لك " وغادرت المكان وبصراحة فضلت الصمت لعلي كنت أتخيل ماجد ولكن لما هو ؟! ﻻأعلم ، وتذكرت ما حدث بالأمس وشعرت بألم في داخلي وﻻ أنكر أنني مازلت أشعر بالصدمة من ما أنا فيه وحقيقة ما حدث فيما مضى لربما أبالغ في تأنيب نفسي ولكن .. تذكرت والدي وبحثت حولي حول الهاتف ولكن قبل أن أجده ..

قدم الطبيب بهدوء وقال " أهلا بك يبدو لي أنك أفضل من الأمس حينما أحضرك صاحبك "

ابتسمت ولكن قبل ﻻ أتحدث قلت بتساؤل " صاحبي أي صاحب تقصد ؟! “

نظر لي الطبيب بإستغراب وقال " صاحبك ﻻ أعلم الذي أحضرك بالأمس لعلك ﻻ تتذكر لكنه كان خائفاً عليك ويتساءل عن حالك ولكن ﻻ أعلم أين ذهب … على كل أنت تستطيع الخروج من الآن فقط انتظر قليلا حتى أنهي الأوراق المتبقية ويسمح لك بالخروج "

أمر غريب من هذا الذي أحضرني ، هل يعقل أنه ماجد ولم أكن أحلم .. انتظرت قليلا حتى قدمت الممرضة لتخبرني بأن الطبيب قد كتب لي الخروج وأنه علي القدوم معها حتى أسدد المبلغ الذي علي قلت لها بإندفاع " من الشخص الذي أحضرني هنا .. أعلم أن هناك من أحضرني قد أخبرني الطبيب بذلك لا تحاولي الخداع "

نظرت لي بخوف قلت بعصبية " لماذا كذبتي "

قالت " أعتذر سيدي لكن هو حذرني من الحديث وكما يبدو أنه يعمل لدى السكوتلانديارد فقد أراني بطاقته "

بطاقته .. كانت هذه كلمة كافية عشان أعرف أنه ماجد بلا شك هو يملك بطاقة أتذكر … حسيت بإستغراب ليه يحذرها وأصلا كيف وصل لي .. نهضت وأنا أحاول أتناسى هذه الأمور لأن حالياً لدي والدي الذي يجب أن أتصل به حتى أكشف الحقيقة الكاملة وأعرف اللي صار بالضبط في الحادث لأن مازالت بعض الأمور غير واضحة بالنسبة لي .. !




## // ## // ## // ##


## // ## // ## // ##








الفصل الثاني

" الإصطدام "






شعرت بنوع من التشتت والضياع والتفت لفارس وقلت له " وش رايك … وش نسوي … العجوز وقال الرجال ما رجع من أمس … أنا متأكد أنه صار له شيء لكن عساه خير "

فارس نظر لي وشعرت أنه يفضل الصمت ثم قال بعد فترة من الصمت " برايك نبلغ عنه أنه مفقود وﻻ "

سكت وبعد تفكير قلت " والله مدري يا فارس لكن هذا الحل .. يعني مو معقولة محمد مختفي من أمس … بدون خبر وﻻ شيء … "

لحظات ولاحظت أن هاتف فارس يرن رفعه وقال بإبتسامة " هذا محمد يتصل " وبسرعة رد ولحظات وابتسامته تتحول لأشبه ما يكون بالإستغراب ثم نزل هاتفه ..

التفت لي وقال " محمد يقول ﻻ تشيلون همي أنا بخير "

قلت بتساؤل " بس ؟! “

فارس بإحباط واضح " ايه بس "

قلت بعصبية " ألحين شايلين همه طول اليوم سألنا عنه وفجأة يتصل يقول ﻻتشيلون همي وينه طيب رجع للسكن وﻻ وينه "

فارس " واضح يا رائد أنه يبي ينفرد بنفسه خلاص دام تطمنا عليه واتصل فإني أفضل نتركه براحته اليوم على الأقل "

سكت وفضلت الصمت ما أنكر غضبي من محمد وتصرفه لكن لربما فارس صدق يمكن يكون بحاجة للحظات مع نفسه .. نهضت واستآذنت فارس لأني كذلك بحاجة لإسترخاء مع نفسي .. !!










###########








وصلت للسكن الخاص بي وما أن دخلت حتى استقبلني العجوز بغضب نوعاً ما ليخبرني عن أصدقائي الذين يبحثون عني وكان كافي بالنسبة لي رؤية عدد المكالمات التي وردت منهم على هاتفي لذلك فضلت أن أطمئنهم علي ، واتصلت على فارس وقلت له أني بخير وأن ﻻ يحملوا همي ..

رفعت الهاتف بعد أن أخذت نفس عميق فأنا أود الإتصال بوالدي لكني أشعر بشيء من الخوف للعودة بالماضي ومناقشة ما حصل صحيح تذكرت الحادث لكن تظل تفاصيل كثيره غير واضحة بالنسبه لي في ذلك اليوم …

رفعت الهاتف وضغطت على أرقام والدي التي أحفظها عن ظهر قلب وما هي إﻻ دقائق حتى يجيبني الطرف الآخر وهو يرحب بي بمحبة ومودة فضلت الصمت بداية ثم حينما انتهى والدي من الترحيب فيني قلت بهدوء " يبا أنا عرفت كل شيء .. ! “

أبوي بقلق واضح " وش عرفت وأنا أبوك ؟! “

قلت بعد نفس عميق " يمكن الأصح أقول تذكرت اللي صار قبل سنتين " .. وأتبع كلماتي فترة من الصمت .. لربما والدي كذلك يتألم لما حدث قبل سنتين .. !!

ثم قال بعد فترة الصمت " وأنا أبوك بخصوص اللي صار قبل سنتين هذا قدر الله والحمدلله على كل حال "

قلت بغضب " يبا أنا مادري ليه تركتني جاهل بالموضوع وكيف تخليني أسافر وأنت تدري أني ناسي اللي صار وليه أصلا نسيت أنا صح ذكرت بس في أشياء مب واضحة … وبعدين من اللي كان مخطأ في الحادث أنا وﻻ هم .. !! “

أبوي بمحاولة لإمتصاص غضبي الواضح " اللي صار صار والحمدلله على كل حال .. وبخصوص نسيانك وأنا أبوك أنت كنت في حالة اغماء لمدة أسبوعين وبعد نهوضك وحسب تحليلات الطبيب وبعض أسئلته لك عرف أن فيك فقدان بسيط في الذاكرة وهو فقدان لحادثة ذاك اليوم .. وتوقع أنك احتمال كبير ما تستعيد الجزء المفقود لأن مخك يحجبها لأنها تألمك .. أذكر كلامه للحين بداخلي تألمت على وفاة أمك وأختك وخفت أخسرك لكن الحمدلله ما تسبب هذا في مشكلة لك خاصة أن بقية ذاكرتك سليمة .. ولذلك كان ﻻزم أتركك تواصل حياتك الطبيب حذرني أذكرك بالموضوع لأنه ممكن يكون عكسي عليك … والحمدلله أنت واصلت حياتك "

قلت " الخطأ في الحادث كان على من ؟! علي صح ! “

أبوي بهدوء " وأنا أبوك هذا شيء صار وانتهى ما أظن في فايدة نفتح الماضي واللي صار لأمك وأختك مقدر ومكتوب والحمدلله "

قلت بعصبية " يبا سألتك جاوبني على سؤالي من الغلطان أنا صح !! تكفى علمني وخلني أرتاح "

قال " أنا مدري وش يفيدك هذا السؤال .. !!! خلاص اللي صار صار ما راح تقدر ترجع الماضي وﻻ شيء حاول تنتبه لدراستك .. يلا بخليك ترتاح "

قلت بغضب " يبا ﻻ تقطع صدقني اذا ما جاوبتني على سؤالي راح أجي على أول طيارة وﻻ راح أكمل دراسة .. !!! بس جاوبني ما طلبت شيء "

قال أبوي بعد فترة صمت " النسبة الأكبر من الخطأ كانت عليك لكن ﻻ تعتقد للحظة أنك سبب موت أمك وأختك مثل ما قلت هذا أمر الله وﻻ اعتراض !! “

قلت بصدمة " يعني أنا تسببت في موت أمي وأختي وأنا سبب معاناة البنت يعني ما كذبت يوم قالت أني السبب .. !!!!! تهوري دمر عائلتين …...!!!! “

حسيت أني أبي أصرخ قطع أبوي أفكار وهو يقول لي " اسمعني أترك عنك الكلام ذا وبعدين أي بنت تتكلم عنها .. !!! “

قلت بضيق " يبا تدري كيف ذكرت قابلت اللي صدمتهم هنا وبنتهم عاجزة عن الحركة كلياً كله بسببي وبسبب الحادث "

أبوي بغضب " أنت ما تفهم هذا أمر الله وحنا دفعنا كل شيء لهم وأنت ما قصدت اللي صار خلاص … ﻻ تضعف أنا ما ربيتك على الضعف … !!! “

قلت بضيق " يبا سامحني بقطع الخط أنا تعبان أبي أنام " وبدون ﻻ أنتظر رده قطعت الخط وتقدمت للفراش وانسدحت محاولاً الهرب من حقيقة اللي صار ..!


###########

♫ معزوفة حنين ♫ 22-09-12 11:43 PM

###########


ابتسمت بعد انتهاء إجتماعي مع الشركة ، هذه شركة أجنبية عرضت عليهم عقد اتفاقية مع شركتنا … وأكدت قبولها واستعدادها وهذا الشيء ممكن يجعل الوالد ينسى كل شيء ويستعيد ثقته فيني شعرت بإرتياح وهدوء .. !!

مواجهتي لسعود أزاحت هم كبير من صدري وﻻ يهمني اللي صار خلاص بنساهم مازال في قلبي الكثير لكن ﻻزم أنسى الحياة ما توقف لشخص والحمدلله يكفي مقاومتي للمرض … شعرت بالرضا لنفسي ، دقائق وشعرت بهاتفي يرن رفعته وانتبهت أنه رقم والدي .. !!!!

والدي ما اتصل علي من لحظة اكتشافه لمرضي ورفضه لي وأنه ما يتشرف في ابن مجنون كما يصفني نظرته لي أني شخص مجنون … أنا ذكرت لأمي عن عودتي يمكنه يحاول يمنعني أرجع .. !!

رديت بهدوء وقلت " وعليكم السلام أهلا "

سمعت صوته القاسي كعادته وهو يقول " وينك فيه .. !!! “

قلت بدون اهتمام لعدم رده على ترحيبي " أنا مع إحدى الشركات الأجنبية .. قبلت أنها توقع عقد إتفاقية معنا .. أتمنى تقبل هذا عربون اعتذار عن الأيام الماضية اللي غبت فيها يبا وتركتك .. ! “

قال بعصبية " الله ﻻ يحوجني لك … أصلا ما يشرفني ولد يفشلني دايم عند الرجال … أنا ألحين في لندن أبي أقابلك سامعني ألحين .. !!! “

انصدمت أبوي في لندن ليه جاء وش يبي .. قلت بخوف " يبا خير صاير لأمي وﻻ أخواني شيء "

قال بعصبية " دام أنك بعيد عنا حنا بخير .. “

قلت بغضب " يبا وش فيك دايم تقلل مني … كل ذا عشان أني مرضت … تراني ولدك واذا كنت أفشلك فهذي تربيتك "

قال أبوي " والله ما تستحي تخسى تكون تربيني هذه تربية أمك اللي طلعت لي مريض مثلك … اسمعني أنا أبيك تجيني ألحين في بيننا كلام اللي صار في لندن ما عجبني وﻻ راح يمشي .. اللي سويته في صاحبك سعود وفشلتني قدام عمك … هذا كافي فهمنا أنه تركتك بس وش تبيها تسوي تصبر على مريض مثلك أنا أبوك عجزت أصبر عنك .. !!! “

استغربت بنت عمي وسعود وش دخلهم في قدوم أبوي قلت " طيب يبا تآمر أجيك وأنا آسف كان ضايقتك .. وين أنت بالضبط ؟! “



###########


كان الوقت متآخر كما يبدو استغربت كيف طال فيني النوم بدون ﻻ أشعر .. !

نهضت من الفراش وقمت بقضاء ما فاتني من صلاة وبعدها خرجت للصالة حيث وجدت العجوز يجلس أمام التلفاز .. كان المنزل من النوع البسيط يحوي صالة ومطبخ مفتوح عليها طبعا هذا الدور الأرضي وغرفتي به أما الدور الأول فلا أصعد له ويحوي غرفة العجوز وابنه وغرفة زائدة ﻻ أعلم غرضها …

جلست في إحدى كراسي المطبخ بعد أن اعددت لي بعض الطعام الخفيف .. ﻻ أنكر حتى الآن اشعر بالألم من ما حدث لكن سأحاول نسيان ذلك على الأقل فيما تبقى من هذا اليوم ..

استمعت للعجوز يتحدث بغضب ويقول " ﻻ أعلم ماذا فعل هذا العامل الذي قدم إلينا .. لقد قال سيصلح التلفاز لكني ﻻ أراه أصلح شيء .. “

قلت بدون اهتمام " ﻻ شك أنه مخادع هل دفعت له المال ؟ "

قال العجوز " ﻻ هو عرض علي خدمات الشركة هذه المرة بالمجان لكنه كما يبدو لم يصلح شيء .. ذاك الأحمق .. منذ رأيته ذكرني بصاحبك الأرعن المغرور "

قلت بإستغراب " صاحبي من تقصد فارس ؟! أم من ؟ "
العجوز " ﻻ ليس ذا بل شخص آخر قدم هنا مرة واحدة فقط يسأل عنك .. ﻻ أعلم ما اسمه حتى لكنه قال لي ﻻ تخبره أني سألت عنه "

قلت بإستغراب " أنت تقصد ماجد بلا شك "

قال العجوز " ﻻ أعلم ما اسمه لم يأتي يوماً معك فقط مرة جاء وسأل عنك ولكني ﻻ أعلم ما اسمه"

نهضت من المطبخ وذهبت لغرفتي بإستعجال وأنا أشعر بتردد وتساؤل مما يريد هذا الشخص .. ماجد بلا شك هو من قدم و سأل عني وكذلك أدخلني بالأمس المستشفى لكن كيف وصل لي .. ﻻ أعلم لكني لست مطمئن له .. أنه يبحث خلفي فهو يريد مني شيء .. !!!

ﻻحظت درج الأحذية أمامي مبعثر استغربت كيف لم أنتبه وﻻحظت وأنا في المستشفى إني فقدت حذائي اللي بالأمس غريبة كيف فقدته ؟! وكذلك البعثرة اللي في درج أحذيتي كان أغرب .. نهضت وخرجت للعجوز لأتساءل " مستر والت مالذي بعثر درج الأحذية لدي "

نظر لي العجوز وقال بإستنكار " بدل أن تشكرني تتساءل غاضباً .. بصراحة وجدت أحذيتك متسخة بشكل غير مقبول لذلك أخذتها لأحد المحلات الذي سيتكفل بتنظيفها بالطبع أنت من ستدفع له ولكن عليك شكري أني أخذتها للمحل "

قلت بدون اهتمام " شكرا "
قال " حسنا ﻻ شكر على واجب .. ولكن ارجو أن تحذر وأن تسير في الطرقات فلا يعقل أن يلتصق اللبان في ثلاثة من أحذيتك .. يبدو لي أنك ﻻ ترى ما تسير عليه "

قلت بإستغراب " لبان وما دخل اللبان ؟! “

قال العجوز بسخرية " أتريد أن تخبرني أن ﻻ شأن لك .. أحذيتك التي أخذتها ثلاثة منها يلتص بها لبان وبصراحة ﻻ أقبل أن تدخل أحذية بها لبان لمنزلي فهذا يجعلها تتسخ وأنا ﻻ أقبل بذلك "

أمر غريب لبان في ثلاثة من الأحذية ؟! سكت ورجعت لغرفتي أفكر كيف صار هالأمر .. واختفاء حذائي اللي أمس .. الأمر حقاً غريب .. ورغم حرصي الدائم فيما أسير عليه بسبب تحذيرات العجوز لي بعدم الدخول بحذاء متسخ لكن ثلاثة من أحذيتي ملتصق فيها لبان .. لبان .. !!!!!!!!

وقفت برعب وأنا افكر بالإحتمال الوحيد … شخص يعرض خدماته مجاناً لمساعدة العجوز على إصلاح التلفاز ولبان ملتصق بأحذيتي ومن ثم كيف عثر علي ماجد وتحذيره للممرضة أن تذكرني وكذلك اختفاء حذائي ﻻ يعقل أنها مصادفة يمكن ما أكون بذكاء ماجد لكن كل شيء واضح ماجد يتبعني وهو الشخص اللي ادعى أنه يستطيع إصلاح التلفاز عشان يدخل للمنزل ويوصل لأحذيتي ولربما يزرع فيها اللبان أكيد في شيء أكبر من اللبان جهاز تعقب مثلا .. !!

هل يعقل يقتصر على الأحذية يمكن زرعها في أماكن ثانية التفت حولي وبرعب بدأت ألتفت حولي وأنا أشعر أني مراقب .. !!!



## // ## // ## // ##


## // ## // ## // ##





الفصل الثالث
" المواجهة "




وقفت أمام والدي كنت أشعر بالضيق لتعامله معي في الهاتف لكن شعرت برغبة وفضول لمعرفة سبب قدومه كان ممكن أتهرب لأني واثق أنه أي كان سبب المقابلة ﻻزم يقلل مني ويستحقر مرضي اللي مريت فيه …

مرت دقائق حتى فكر يلتفت لي ويهتم فيني قال بعصبية " ممكن أفهم وش اللي سويته في بنت عمك !! “

نظرت له بإستغراب وقلت " يمكن تقصد العكس وش سوت بنت أخوك فيني ؟! مدري يعني وش سويت فيها هي اللي تركتني مب أنا اللي تركتها ومع ذلك سكت وتحملت … هي تزوجت صاحبي وليت أي صاحب أعز أصحابي وأنا سكت يعني مدري وش اللي سويته وزعلها .. ؟! “

نظر لي أبوي وقال " ﻻ تستهبل تحسب ما أحد عرف بسواياك .. هي أعترفت لزوجها بكل شيء أحسن لك أعترف !!! تراني تعبت منك ويكفي اللي صار للآن "

نظرت بإستنكار وقلت " ممكن تفهمني وش تقصد .. !!؟ أنا ترى صدق مب فاهم وش اعترفت لزوجها ؟! أنا صحيح قابلت سعود اذا هذا قصدك وخلاص قلت له برجع لأهلي وهذا كان سبب مقابلته لي "

قال أبوي " ما أقصد هالكلام .. أنا أقصد اتصالك في بنت عمك آخر الليل .. ما تخاف ربك تتصل عليها وتزعجها .. تبي زوجها يشك فيها ويطلقها هذا اللي تبي تسويه "

قلت بصدمة واستغراب " وش ذا الكلام يبا !!! أنا مستحيل أسوي كذا أنت تعرفني وتعرف ولدك !!! “

نزل نظارته وقال والصدمة واضحة من كلام " ظنيت أني أعرفك لكن كل يوم تثبت لي أنك غير عن أخوانك هم دايم يرفعون راسي وأنت تنزله .. !! حسبي الله عليك يا رائد … أنا جاي أقولك كلمتين من الآخر صاحبك وزوج بنت عمك مسكها تكلم أحد في آخر الليل وصارحته بالحقيقة وأنك أنت تتصل عليها وتهددها .. هو اتصل علي وحلف أنه يذبحك وﻻ يخليك … وعمك ما يبي يكلمني .. أنت فشلتني وأنا بصراحة ما يشرفني ولد مثلك … !! “

انصدمت من كلام أبوي ما أنتظر يسمع رايي ويشوف صدقي من كذبي ببساطة شكك فيني صحيح ما ألومه لأني في شبابي ومراهقتي كنت ما أحترمه وأقلل منه وكنت أناني لكن الكل يغلط ويتغير هذا غير المرض اللي أتعبني حسيت بحقد وكره ولحظتها بدل ﻻ أصرخ أني مظلوم ابتسمت وضحكت شفت أبوي يطالعني بإستغراب ..

قلت بسخرية " أوه أجل عرف سعود أني أدق على بنت عمي .. أيه أنا أدق عليها آخر الليل عندك شيء وش دخلك أنت وياه … !! ألحين صار يهمك سعود لكن ولدك ما اهتميت له .. وبنت عمي مسوية أني أهددها .. صدقني اذا كنت أكلم بنت عمي فأنا أكلمها برضاها وصل هالكلام لأخوك خله يعرف حقيقة بنت أخوه !! “

ونهضت من المكان وغادرت وتركت أبوي مصدوم من كلامي والقنابل اللي ألقيتها … الجبانة تتهمني أني أتصل عليها .. الله ﻻ يسامحها وﻻ يسامحك يبا على تشكيك فيني .. !!!



###########




كنت أنتظر في المعهد بهدوء .. أنتظر فقط ألمحه .. الغريب ما كان فارس موجود اليوم مب على عادته لكن مب مهم ما كنت مستعد لأسئلتهم .. دقائق وانتبهت لماجد يسير وقادم نحوي ابتسمت بهدوء وقلت " أهلا في ماجد صاحبي العزيز "

ابتسم وقال " والله اشتقنا لك يا محمد … أمس الشباب يسألون عنك فاقدينك وخايفين لين قالي فارس أنهم وصلوا لك .. سلامات وش صاير معك "

قلت بتساؤل " ليه ما قالك فارس شيء ؟! “

قال والغموض يملأ عينيه " لا ما قال لي شيء ؟ ليه سلامات وش فيك يا محمد "

قلت بدون اهتمام " وﻻ شيء بس بعض الإختلافات .. مب هذا موضوعنا .. أنا كنت أنتظرك .. ! “

ماجد بإستغراب " خير إن شاء الله ؟! “

قلت وأنا ألتفت حولي " ما ينفع المكان .. ﻻزم نطلع نروح مكان أكثر هدوء "

ماجد بهدوء " خلاص موافق .. يلا "

نهضت معه وأنا أشعر في كل لحظة أني أخطو خطوات خطيره مع شخص غامض .. بل يلفه الغموض الكامل .. لكن كنت محتاج لمعرفة حقيقة ما يكمنه في النهاية ما أتوقع أنه يكمن شر لكن يبدو لي في سوء وجهات نظر أو فهم خاطئ .. !!!


###########


كنت جالس وأنا أشعر بضيق .. من كلمات أبوي وحقيقة ما حدث وشكه فيني كان الضربة القاسية اللي ما قدرت أتحمله حتى ما استمع لكلماتي أو دفاعي عن نفسي .. !!

لحظات وانتبهت لهاتفي يرن التفت له ورفعته كان رقم غريب لم يمر علي من قبل .. ضغطت على الرد ورفعت الهاتف لأذني ليصل لي مسامع صوت أنثى لم يكن غريب " هلا .. رائد ! “

قلت بتشكيك " خير من معي "
قال الصوت الأنثوي " معقولة نسيتني .. أنا سارة .. !! “

انصدمت ولم أتوقع إتصالها أبداً من انسحابها من حياتي لم أستمع لصوتها هربت من دون تبرير وعادت لتتهمني أمام زوجها وأبي لتكره الجميع بي ثم تتصل علي .. !!! وقفت مصدوم وأشبه بالضائع ولم أعرف بماذا أجيب .. !!!!!


###########


قلت بتأكيد " ﻻ تشيل هم محمد يا عمي .. أنا قدرت أحجز لي الليلة عن طريق صاحبي .. وألحين بأتجه للمطار … ﻻ تخاف صدقني يا عمي بنتبه له وراح أقنعه بكل اللي تقوله … ﻻ مستحيل يشيل عليك هذا ولدك .. ﻻ تشيل هم .. صدقني محمد طيب وﻻ راح يزعل على أبوه .. إن شاء الله .. يلا بالتوفيق "

انصدمت لما وصلني إتصال والد صاحبي يخبرني بأن محمد اكتشف اللي صار ورجعت لها ذاكرته المفقوده عن الحادث .. في اليوم اللي صار فيه الحادث كان قاسي علي فقدت خطيبتي اللي شعرت بسعادة معها وﻻ راح أنكر غضبت من تهور محمد لكن مع ذلك ظل صاحبي لأنه معزته كبيره وبالنهاية ما كان يقصد لكن ما عاد فكرت أتزوج بعد منال .. صحيح أني لما خطبتها كان لصاحبي لكن دخلت بقلبي .. ولكن مع ذلك تعايشت مع الوضع رغم رفضي التام للزواج من غيرها .. أما ألحين يبدو لي أني ﻻزم أواجه الماضي من جديد مع محمد .. من عرفت أنه تذكر وخوف عمي عليه كان ﻻزم أتصرف موقف حازم وهو أني أروح له أحس أنه بكون محتاج لي الآن والحمدلله قدرت بصعوبة أحصل رحلة إلى لندن الليلة .. !!!




###########




وقفت أتأمل في السماء وأتأمل المكان كان فاضي حيث أن ساحة لفيه للمعهد لكن ما أحد يتواجد فيها على الأقل في هذه الأوقات .. كنت أشعر بتوتر كيف أبدء الحديث ﻻزم ما يغلبني ويخدعني بأي شكل كعادته هذا الإنسان مرواغ وما راح يعترف بشيء بسهولة ..

التفت لماجد اللي كان ينظر لي بإستغراب ويقول " تراك خوفتني يا محمد خير صاير شيء لفارس وﻻ أحد "

قلت بهدوء " ﻻ تخاف الكل بخير لكن انا مب بخير يا ماجد .. !! “

ماجد بإستغراب " سلامات وش فيك ؟! “

قلت بعد تفكير بسيط " ماجد أنا أعرف أنك ساعدتني أمس وبصراحة أبي أعرف كيف قدرت توصل لي .. مع أني كنت ضايع وكذلك حذرت الممرضة أنها تخبرني أن في شخص أحضرني .. لكن يمكن ما انتبهت أن الطبيب انتبه لك وقالي عنك .. ممكن أفهم كيف وصلت لي ؟! “

ماجد بإستغراب " يبدو لي أنك رجعت من جديد لهذا الأسلوب اللي ما أحبذه يا محمد .. تحاول تضعني مجرم أو أني أطاردك .. قلت لك أنا ساعدتك صحيح وأكثر من كذا ما في شيء أقوله "

قلت بعصبية " تظن أني غبي يعني وﻻ ايش .. !!! أنا عرفت كل شيء سويته مب بس مساعدتك لي أمس ﻻ .. أو حتى قدومك للسكن اللي أنا فيه عشان تصلح التلفاز أو تدعي أنك تصلح التلفاز والحقيقة أنك وضعت أجهزة تنصت ومراقبة في المنزل .. في أحذيتي .. واللي حالياً ما أقدر أثبتها .. لأنها راحت للتنظيف وحذاء اختفى مني بالأمس .. هذا كله أدخل في داخلي شكوك حول شخص يترصد لي ويراقبني .. وبحثت في السكن الخاص بي وعثرت على الكثير .. “ وأخرجت من يدي جهاز من اللي عثرت عليها في السكن وقلت " هذا جهاز وجدته في غرفتي ما لي خبرة في مثل هذه الأجهزة لكن يبدو لي أنه تنصت صوتي .. وعثرت على كاميرا مزروعة في الصالة بين الكتب بحيث يصعب التنبه عليها مع صغرها يبدو لي أنك تبي تزرعها لمدة ثم تنزعها بس أبي أعرف ليه ممكن أفهم وش ضدك عني عشان تراقبني !!! “

ابتسم بهدوء وقال " أمر مثير اذا كنت صادق وما راح أكذب الصدق واضح من عيونك لكن قضية أنك تتهمني أني أراقبك عن طريق أجهزة تنصت هذا اتهام خطير ومبالغ فيه … أنا مدري ليه أنت دايم متخذ موقف ضدي يا محمد أنا بالعكس أحترمك … ومستحيل أفكر بالتنصت لك وأنا عندي لك حل يثبت الحقيقة نرفع بصمات هذه الأجهزة ونشوف .. !!! “

قلت بسخرية وعصبية " تمزح !! أكيد مسحت كل بصماتك .. اعذرني لكني مب ساذج مثل ما تتصور .. !!! “

نظر لي وابتسم وقال " أجل ما في دليل يثبت كلامك كلها توهمات يبدو لي أنك يا محمد بدأت تفقد السيطرة على نفسك .. أتمنى تبسط الأمور وصدقني اذا فكرت بعقلانية ليه أراقبك وش بيني وبينك ؟!”

قلت بغضب " جيت أسألك عن سبب مراقبتك .. ﻻ تحاول تبرر وتتهرب مني … وصدقني ما راح يمشي الموضوع هذه المرة كذا .. أنا راح أبلغ عنك السكوتلانديارد أنك هددتني وأنك تراقبني يمكن ما عندي دليل لكن راح يبحثون وراك وبيوصلون للبطاقة اللي تسمح لك بدخول مسارح الجرائم وأظن بتكون في مشكلة وقتها .. !! “

نظر لي بصدمة وقال " يبدو لي أنك تفقد السيطرة على نفسك واعذرني نقاش مع شخص غاضب ما راح ينتج عنه شيء مفيد .. !! “

ولحظتها جاء يمشي لكني مسكته وقلت " أفضل لك تعترف صدقني ما راح يمشي الموضوع بهذه البساطة .. !!! “

التفت لي وشعرت أنه يفكر وشلون يتلاعب فيني بكلماته قلت بإصرار " كن واضح اذا تبي ما أتجه للسكوتلانديارد وأدخلك في مشاكل أظن أنت منت مستعد لها .. !! “

نظر لي وقال بعد نفس " أنا مستعد أكون معك واضح لكن أتمنى تكتفي بالقدر اللي راح أقوله "

قلت " يعتمد على اللي بتقوله "

قال " صحيح أنا من وضعت الأجهزة وأنا ساعدتك أمس .. كنت قد وضعت جهاز يكشف لي موقعك عبر الحذاء وعن طريق هذا الجهاز وصلت لك أتمنى يكون هذا كافي لك .. وﻻ تسألني عن الأسباب أفضل أحتفظ فيها .. ! “

قلت بضيق " تعترف بجرمك ثم تقول لي ﻻ تسألني عن الأسباب … صدقني اذا ما قلت لي ليه تراقبني ما راح ينتهي الموضوع بالنسبة لي .. ! “

قال لي بعد فترة " صدقني ما راح تعجبك إجابتي لذلك أفضل ما أجيبك بسبب مراقبتي .. “ ثم أكمل " بالنهاية اقتنعت أو ﻻ ما يهمني تقدر تروح تبلغ عني السكوتلانديارد لكن صدقني أقدر أقلب الموضوع عليك "

ثم سار وهو يعطيني ظهره حسيت بحقد وقلت " أنا مستعد وراح تعجبني الإجابة أي كانت وﻻ صدقني ألحين أتجه للسكوتلانديارد أبلغهم عنك وعن مراقبتك لي واعترافك .. !!! “

وقف وقال لي " متأكد أنك مستعد تستمع لإجابتي "

قلت بتأكيد وإصرار وفضول يكاد يقتلني " أكيد مستعد .. ! “

لحظتها ﻻ حظت أنه يسحب شيء من داخل الجكيت اللي يرتديه والتفت لي كانت صدمتي كبيره وأنا ألاحظ فوهة مسدس موجهه نحوي نظرت له بصدمة ولحظتها قال بإبتسامة " حذرتك لكن فضولك تسبب في قتلك واعذرني أتكلم بصيغة الماضي لأنك خلاص عداد عمرك نفد وأحياناً نظطر لأمور ما نتقبلها … وأنا مظطر أنهي فضولك ويبدو لي أن هذا هو الحل الوحيد لأنك ما تبي تفهم أن في أمور ﻻ تبحث وراها … !! “

كانت صدمة ما توقعت أني ممكن أكون في هذا الموقف لساني انربط لحظتها وقدمي كذلك شعرت بصعوبة في التحرك والهرب وقلبي ينبض بسرعة رهيبة من الخوف ما راح أنكر الخوف يملأني … !

ماجد بتأكيد " أي كلمة أخيره لك أتمنى تقولها لأن الطريق وصل لنهايته "

تمنيت لحظتها يخرج شخص ما ﻻ أعلم من أين لكن شخص ينقذني من الموقف أو شيء ما ينقذني شعرت بالخوف يتملكني والرعب يسيطر علي لم تكن لي كلمة أخيره وﻻ شيء أقوله فقط أغمضت عيني وأنا أقول بشيء من الخوف " أطلق ما خفت منك .. !!! “ .. !!!!!!





## // ## // ## // ##






###########

##################
############



نهاية الجزء الخامس .. !

الليديM 07-10-12 07:03 AM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
اسمحولي اني شاركـــ معكم انا تابعت روايتو الاولى أحقاد تحت الرماد من خلف الكواليس فما كان في مجال اني رد او اتفاعل معكم بسس بجد كانت رآآآآآآآآآآآآئعة ومشاء الله عليه مبدع حتى الموضوع كتير كان حساس وموجود بمجتمعنا بشكل كبير والله انبسطت كتير لما عرفت انو في رواية تانية << على فكرة انا لسى ما بلشت قرائة بس جذبتني البداية ورح نزلها وأقرأها وبتمنى انها تكون مميزة متل القبلهاااااا
وأتمنى انكم تكملوهاااااا
تقبلووو مروري

♫ معزوفة حنين ♫ 07-10-12 07:26 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
حياك الله ياقمر ..
انا انزل الاجزاء مع الكاتب اول بأول ..

منووورة ..

♫ معزوفة حنين ♫ 09-10-12 06:10 AM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
الجزءالسادس
" اللقاء والفراق "




###########
##################
############






## // ## // ## // ##






الفصل الأولى
" الحقيقة غير"






لحظتها ﻻ حظت أنه يسحب شيء من داخل الجكيت اللي يرتديه والتفت لي كانت صدمتي كبيره وأنا ألاحظ فوهة مسدس موجهه نحوي نظرت له بصدمة ولحظتها قال بإبتسامة " حذرتك لكن فضولك تسبب في قتلك واعذرني أتكلم بصيغة الماضي لأنك خلاص عداد عمرك نفد وأحياناً نظطر لأمور ما نتقبلها … وأنا مظطر أنهي فضولك ويبدو لي أن هذا هو الحل الوحيد لأنك ما تبي تفهم أن في أمور ﻻ تبحث وراها … !! “


كانت صدمة ما توقعت أني ممكن أكون في هذا الموقف لساني انربط لحظتها وقدمي كذلك شعرت بصعوبة في التحرك والهرب وقلبي ينبض بسرعة رهيبة من الخوف ما راح أنكر الخوف يملأني … !


ماجد بتأكيد " أي كلمة أخيره لك أتمنى تقولها لأن الطريق وصل لنهايته "


تمنيت لحظتها يخرج شخص ما ﻻ أعلم من أين لكن شخص ينقذني من الموقف أو شيء ما ينقذني شعرت بالخوف يتملكني والرعب يسيطر علي لم تكن لي كلمة أخيره وﻻ شيء أقوله فقط أغمضت عيني وأنا أقول بشيء من الخوف " أطلق ما خفت منك .. !!! “ .. !!!!!!




مر وقت طويل كما أعتقد وكنت أغمض عيني بقوة أشعر بخوف ماذا حدث هل أطلق هل أصبحت في عداد الأموات ؟! لكن ﻻ صوت للرصاص وﻻ شيء السكون فقط … !!


استمعت لضحكات يطلقها ماجد … حينها فتحت عيني بتردد لأجده يقف وينظر لي وإبتسامة تملأ وجهه شعرت بإستغراب ولم أجد أثر للمسدس الذي كان موجه لي وقلت " ليه ما طلقت !! “


نظر لي بإستغراب واضح وقال " أنا مجنون أقتلك هنا في وسط الشارع .. صدقني يا محمد أنا مب شخص غبي !!! اذا فكرت أقتلك بدخل غرفتك وبقتلك وبتركها مغلقة وأجعلها إنتحار ومتأكد أنه مستحيل أحد يقبض علي .. !!! “
كالعادة ﻻ جديد هذا هو ماجد إنسان مغرور معتد بنفسه قلت والخوف مازال يملأني " يعني أنت تهددني أنك راح تقتلني في السكن الخاص فيني "


نظر لي بغموض وقال " محمد أنا ما كنت أفكر أقتلك كل شيء أنت فهمته غلط … كل اللي صار لك من مراقبة وتجسس وحتى إنكار بمعرفتك ومن ثم تهديدي لك بالمسدس أعتذر عنه كنت نوعا ً ما مجبر أسوي هذه الأمور لأني أبي أوصل لحقيقتك .. !! “


استغربت قلت " حقيقتي أي حقيقة .. !! “


ابتسم وقال بإجابة أغرب منها لم أسمع " أنك مجرد شخص عادي .. !! “


نظرت له بصدمة وقلت بعصبيه " وش تقول وش عادي ألحين تهددني وتراقبني عشان تقول هدفي كله عشان أعرف حقيقتك وأنك شخص عادي … يبدو لي أنك مريض نفسي و"


قطع كلامي وقال " أفضل نروح عندك في السكن وهناك بتفهم كل شيء "


نظرت له وقلت باستنكار " من شوي كنت تبي تقتلني وألحين تبي تروح معي السكن ؟! اعذرني لكن أنت مجنون "


لحظتها أخرج المسدس من السترة وشعرت بصدمة لما اقترب مني وصدمني أكثر لما وضع المسدس على يدي وقال " عشان ترتاح .. يلا نروح السكن عندك وصدقني راح تفهم كل شيء وتعذرني "




###########








قلت والضيق يملاني " ممكن أفهم وش تبين يا سارة !!! “
سارة بهدوء " أنا حابة أشكرك على موقفك معي وإعترافك بالحقيقة .. !! “


قلت بإستنكار " أي حقيقة ؟! أنتي تتبلين علي من راسك وتقولين أني أتصل عليك … ما تستحين ؟! اتقي الله واستحي وﻻ صدقيني ما راح تشوفين خير أنا مب فاضي لك ولمشاكلك مع زوجك … تروحين تتصلين آخر الليل ولما طاح عليك تقولين هذا رائد يزعجني ويهددني !!! “


سارة " رائد أنا آسفة أني حطيتك في هذا الموقف وأنت تعرف أنك عزيز علي وتراني ما كنت أبي أتركك لكن أبوي أجبرني لما عرف بمرضك .. !!! “


قلت بكره " يعني تعترفين أنك افتريتي علي كلام فاضي .. !! “
سارة بسخرية " ليه تسأل هذا السؤال يعني تحاول تسمع مني ايه وتسجل وتثبت لأبوك أنك بريء أنت ما تفهم يا رائد ما أحد يصدق مريض … لذلك ﻻ تتعب نفسك "


استغربت الوقاحة اللي منها وقلت وأنا أكتم غضبي " ممكن أفهم وش تبين طيب ؟! متصلة ليه عشان تقولين لي عن حقيقتي وأني مريض ؟؟ "


سارة بهدوء " ﻻ بس حبيت أشكرك على موقفك معي وأني ما راح أنساه وﻻ أبيك تزعل مني أني تركتك لأنه مب كيفي وﻻ أنا كنت مستعده أقعد معاك طول العمر "


قلت بدون اهتمام " لكن أنا مب مستعدة أقعد مع إنسانة مثلك .. تتصل في آخر الليل على مدري مين وثم تحط التهمة فيني … اعذريني مثلك ما أتشرف أرتبط فيها … وما أقول الله يعين زوجك عليك بس "


سارة " هذا رايك فيني شكراً يا رائد ما توقعتك كذا .. !! لكن يبدو لي أنك للآن مريض لذلك أحمدلله أني بس تركتك "


لحظتها قلت بعصبية " أنت وش تبين متصلة عشان تعيدين سالفة مريض ومريض … أنا مني زوجك وﻻ لي دخل فيك … !!! وصدقيني اذا ما فكيتيني لأوريك المريض على حقيقته وأجي بيتك وأذبحك أنتي وزوجك ووقتها ما راح أنلام لأني مريض "


ما أكملت كلماتي إﻻ انفصل الخط .. استغربت وش تحس فيه هذه الإنسانة وليش متصلة للحين أحس وراها شيء .. !






###########








كان يتفقد النوافذ ويتفقد المكان بنظره استغربت وقلت وأنا أشعر بالملل يتسلل بداخلي " طيب وبعدين وين تبي توصله ؟! “


جلس بهدوء على أقرب كرسي منه ونظر لي وابتسم وقال " الآن نبدء بالحديث يا صاحبي … أوﻻً اعذرني لما تسببته بك من مراقبة وتهديد .. لكن كنت مظطر أتأكد من حقيقتك .. أنا متأكد أنك تسأل ليش راح أعترف لك بكل شيء "


قاطعته وقلت " بصراحة أتمنى تعترف لأني ما أستغرب أنك تكذب سالفة عشان تسكتني "


أكمل بتأكيد " ﻻ تأكد كل ما راح اقوله لك الحقيقة ﻻ غير واذا تسأل لماذا أخبرك بالحقيقة لأني محتاج شخص مثلك يساعدني .. بداية أنا كان الخطأ الأول اللي ارتكبته لما كشفت القضية اللي ساعدتك فيها يمكن تستغرب وش الخطأ !!! الخطأ أني حليت القضية وكشفت عن شخصيتي أمامك وأمام السيدة وكذلك المفتش جون … "


قاطعته وقلت " ليه يعني الأفضل أني أتهم بالقضية هذا برايك الأفضل ؟! “


أكمل " ﻻ يا صاحبي ليس هذا ما أقصد … بالطبع أنا مستانس أني كشفت الحقيقة لكن هذا كلفني شكك ومطاردتك لي وهدد بكشف حقيقتي اللي أحاول أخفيها … لما شفتني مرة ثانية مع فارس والشباب كان ﻻزم أنكر لأني ما أعرف من تكون صحيح ظاهرياً أنت فتى ساذج أحمق وأتمنى ما تغضب من كلماتي لكن خفت أن هذا شيء ظاهري وﻻ الحقيقة أنت تتبعني .. تواجدك معنا شكيت أنه يكون من سبيل الصدفة ولذلك شعرت أنك تتبع الأشخاص اللي أطاردهم وأنهم ممكن استشعروا مطاردتي لهم وألحين أرسلوك تتبعني … لذلك كان ﻻزم أحذر وأبحث عن حقيقتك وأراقبك وتبين لي أن حكمي الأول كان صحيح أنت مجرد فتى ساذج لكن هذا ﻻ يجعلني أقلل من فائدتك أنت راح تفيدني ولذلك أعترفت لك بالحقيقة "


استغربت من كلامه وقلت " ومن يتبعك ؟! “


نظر لي وقال " بما أنك راح تكون معي فيحق لك تعرف الحقيقة كاملة .. وأحب أذكرك بحادثة حريق حدثت في الرياض قبل سنة تقريباً أو أقل يمكن سمعت عنها ؟! المباحث أوقعت بعصابة كبيرة عن طريق كمين لكن حدث حريق للمكان بسبب خيانة أحد رجال المباحث ومات كل رجال المباحث باستثناء الخاين وهربت العصابة … ! “
بعد تفكير وجيز قلت بتأكيد " أيه اتذكر السالفة كانت قضية مشهورة وأذكر أنه المباحث قدرت تقبض على جميع العصابة بما فيهم الخاين في النهاية .. ! “


قال ماجد " صدقت لكن رجل المباحث الخاين انقتل ولم يقبض عليه وأما العصابة تم القبض عليها جميعاً باستثناء الرئيس للعصابة البعض توقع أنه هرب للخارج والبعض قال أنه تم القبض عليه لكني سألت وبحثت وتأكدت أنه ما تم القبض عليه … وعندي أخوي كان من رجال المباحث وشارك في هذه القضية وهو من اللي راح ضحية في الحريق .. !! "


قلت بصدمة " ايش .. !!! أخوك … "


أكمل ماجد " ايه وكانت خسارة كبيره لنا ، ولكن الحمدلله على كل حال … "


وصمت لحظتها ماجد لدقائق لعله شعر بالألم للعودة لهذه الذكريات ولذلك فضلت الصمت وشعرت أن الموقف مربك كانت صدمة أنه مر بموقف مشابه لموقفي وفاة شخص عزيز عليه .. !!


خرج من صمته وأكمل " أكملنا الحياة طبعاً وتناسينا الموضوع خاصة بعد القبض على العصابة .. لكن في شيء غير نظرتي للموضوع وأن العصابة ما انتهت بمجرد القبض عليها … غرفة أخوي قفلناها بشكل نهائي وما أحد دخل لها لكن بعد فترة فتحناها ننظفها .. الغريب أنا دخلت ليلة وفاة أخوي لغرفته وأخذت دفتر من غرفته حيث كان عندي اختبار وأبي أستفيد منه … وأذكر كيف كانت غرفة أخوي مرتبة وقتها وﻻحظت أن الترتيب تغير بشكل بسيط يمكن ما يلاحظ لكني ﻻحظته استغربت وأنا متأكد أني آخر شخص دخل الغرفة إﻻ اذا افترضنا شخص دخل بعد وفاة أخوي ؟! وعشان ايش … ﻻحظت بعض الأشياء مفقوده وأن الشخص كان يبحث شيء ما عرفت اذا وصله وﻻ ﻻ لكن البحث كان واضح أن محصور في درج معين والدرج هذا بالمصادفة أنا أخذت منه الدفتر هذا شككني أنه قد يكون الدفتر هو المطلوب .. وبالطبع كان استنتاجي صحيح بالكامل .. !! “


أكمل بثقة " كان الهدف الدفتر بحثت بين جنبات الدفتر وﻻحظت صفحات واضح أنه مطبوع عليها أثر صفحة سابقة كتب عليه الغريب الصفحة اللي تسبق هذا النوع من الصفحات كانت بيضاء ؟! أمر غريب ماذا يعني بلا شك أن الأوراق تمزقت لكن كان هذا احتمال ساذج بنظري اذا كان هذا الدفتر مطلوب من شخص أو من عصابة فهل يعقل أنهم مب مدركين للحقيقة هذه إﻻ اذا كان ؟! “


وأكمل بتأكيد " الورق كان مكتوب عليه شيء لكن مخفي عبر حبر سري … طبعاً ﻻحظت شيء ثاني مفقود كان ليزر يحوي قلم بداخله وأدركت أن هذا الليزر هو الطريقة الوحيدة لكشف الكتابة السرية وهذا أسلوب منتشر .. !!! ولذلك وفرت ليزر مشابه له وكشفت عن الدفتر ليظهر لي أن استنتاجي صحيح !!! “


قلت " وش طلع كاتب أخوك ؟! “


أكمل بهدوء " حالياً الحديث عنه يطول لكن أقدر أقولك ملخص أن العصابة اللي تم القبض عليها مجرد واجهة حمقاء لمنظمة إجرامية عمالقة … هذه العصابة وأفرادها يبدو لي ما لهم أي علم بالحقيقة لكن زعيم العصابة كان متواصل مع المنظمة … المشكلة ما وضحت لي أهدافهم في الدفتر لكن عرفت أن المنظمة حرقت كرت العصابة وقررت التخلص منهم ولذلك المباحث قررت تضع كمين للقبض عليهم … أخوي كان متنكر داخل العصابة وأنه معهم وهو اللي جهز الكمين لكن الغريب أن الكمين انقلب عليهم وراح جميع رجال المباحث ضحية في الحريق … وعلى الرغم أن العصابة انقبضت عليهم لكن حسب ما قدرت أوصله أن ما أحد يعرف الزعيم بشكل صحيح يمكن الوحيد كان أخوي لأنه قدر يتقرب من زعيم العصابة بشكل كبير .. ولكن أخوي توفى ويبدو لي كان لهم علم بحقيقة أخوي يمكن في رجل من المباحث بلغهم عنه بس كيف عرفوا الدفتر هذا اللي محيرني لكن المهم أني وصلت له قبلهم "


قلت بتساؤل " منظمة معقولة !!! وأنت ليه جاي هنا ﻻ تقول لي تلاحقهم "


أكمل " ايه كان حسب مذكرات أخوي أنه مقرهم لندن .. ولذلك قررت أوصل لهم وأكشف الحقيقة اللي ما قدر أخوي يكملها .. !! “


قلت باستنكار " أنت مصدق نفسك !!! عايش دور البطولة … ألحين معقولة تترك أهلك وتجي هنا عشان تقبض على منظمة إجرامية ولحالك "


ابتسم لي بهدوء " مب بس كذا الموضوع أكبر في أفكار ثانية براسي وكذلك لما وصلت هنا التقيت بأصحاب يبحثون عن نفس الهدف لكن حالياً يكفيك اللي سمعته وأظن هذا كافي يجعلك تثق فيني على الأقل حالياً ؟! “


قلت بتساؤل " وكيف تبيني أساعدك … أعذرني يعني ما أظنك تنتظرني أقبض على منظمة كاملة أنا وياك بس "


قال بسخرية " ﻻ بالطبع … وأصلا هل تعتقد أنها بالبساطة عشان تقبض عليها هذا غير إنني للآن ما قابلت شخص منها أو عرفت شيء عنها لكن تقدر تقول في خيط بسيط وصلني قبل كم يوم ببحث حوله وبشوف وش أوصل له "


استغربت إصرار ماجد لكن ما أنكر سعدت أنه لم يكن بالصورة السيئة اللي تخيلتها … لكن مازال في غموض من جانبه وغموض أكبر حول هذه المنظمة الإجرامية هل يعقل أنه يعتقد أنه يقدر يوصلها ويدمرها لوحده وﻻ في أشخاص يساعدونه ؟! من يكونون السكوتلانديارد ...؟!


طلعت من أفكاري على صوت ماجد وهو يبتسم ويقول " أظن ارتوى فضولك إلى حد ما ولذلك اعذرني في كم موضوع أخلصه وبكون لنا لقاء في أقرب فرصة .. وأتمنى تبقي اللي بيننا سر لأني وثقت فيك حتى فارس ﻻ يعرف شيء لأنه ما يعرف كثر ما أنت تعرف … !!! “


سكتت واستغربت ثقته الكبيره فيني وهذا ما أنكر جعلني أتردد إلى حد ما لكن قلت بتأكيد محاولاً أخفي الشك " ﻻتشيل هم "


ماجد بإبتسامة " أزل كل شك عنك فأنا كنت صريح معك وثقتي فيك كذلك لحاجتي إليك وفيما بعد بتعرف كيف .. ! “


لحظات وغادر السكن الخاص بي وظللت أفكر بكلماته واعترافه ليه يا ترى أعترف لي وش الشيء اللي هو في حاجتي هل يعقل أنه صادق ؟! حسناً ما راح أكذب أميل لتصديقه … وﻻ شيء يدعوه للكذب !!




###########




كنت أقف بعيد قليلاً عن الفندق .. وأترقب سارة تطلع .. قررت أراقبها لعلي أصل لشيء وأعرف من الشخص اللي تتصل فيه آخر الليل ﻻ يمكن أظل سيء الصورة بنظر أبوي .. !!


كانت الدقائق تمر علي حتى خرجت امرأه من الفندق وكانت سارة ولكن ليس كما عهدتها … كانت ﻻ ترتدي حجاب وهذا صدمني استغربت ووقفت مكاني للحظات حتى استوعبت وتتبعتها .. !


وأنا أتبعها ظللت مستغرب وين يكون سعود هل يعقل أنه مب في الفندق .. !!
وصلت لكبينة هاتف ويبدو لي أنها تبي تتصل يا ترى بمين .. لحظات واتصلت على شخص .. انتظرت بعيد شوي .. ودقائق خرجت من الكبينة ورجعت أدراجها للفندق حسيت بخيبة أمل … لكن من اللي اتصلت فيه .. !!! “


## // ## // ## // ##

♫ معزوفة حنين ♫ 09-10-12 06:12 AM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
FONT=Traditional Arabic, serif]## // ## // ## // ##[/FONT]


الفصل الثاني
" الماضي.. ! "








كنت واقف أمام أخي الذي لم تلده أمي صدمت حينما أتصل ليبلغني بأنه في لندن كانت صدمة ابتسمت بهدوء له وقلت " حياك الله ماجد وإن كنت عتبان على أنك أخفيت حقيقة اللي صار "


ماجد بابتسامة " ﻻ يبدو لي أنك بخير … بصراحة توقعتك بتنتحر من كلام أبوك "


قلت بسخرية " ﻻ الحمدلله ما صرت مجنون .. !!! لكن لا تلومني عن ضيقي للحين مصدوم وإن كانت صارت أشياء نستني الموضوع شوي .. صدمة يا ماجد أنك تكتشف أختك وأمك كيف ماتوا وأنك السبب … !!! أشياء كانت مغيبة عن ذاكرتي وفجأه رجعت تتوقع ما يآثر فيني … !!! .. ماجد أنا كل شوي أحس أني أتقطع مني متخيل أني السبب وﻻ مب بس كذا بنت تسببت بعجزها عن الحركة للأبد !!!!!!!! قلي وشلون ما أتعب وأضيق وشلون يلومني أبوي ويرسلك بعد !!! صدقني ما تقدر تغير الحقيقة "


ماجد " ﻻ ما راح أكذب وأقولك بغير الحقيقة لكن هذا قدر الله والحمدلله على كل حال "


قاطعته " أنا راضي لكن اللي موجع قلبي يا ماجد أني السبب في اللي صار لأمي وأختي ولأخت سديم "


ماجد باستغراب " أخت سديم ؟! “


قلت " ما قلت لك البنت قابلتها هنا اللي صدمتها وأختها صار لي موقف معها … هي اللي ساعدتني في التذكر بالطبع ما قصدت تساعدني لأنها هاجمتني وكانت بتقتلني وأني دمرت أختها لحظتها استنكرت اللي سوته لكن لما تذكرت كل شيء ما ألومها .. وﻻ راح ألومها … أنا هدمت مستقبل أختها … وأختها كانت بتروح فيها بسببي على ما عرفت من فارس .. !!! الله يعيين بس "


ماجد " اسمعني يا محمد صح ما تقدر تغير الماضي لكن المستقبل قدامك تقدر تصلح اللي فات وبعدين ﻻ تنسى تراك ما قصدت الحادث والدية اندفعت لنا ولهم كل شخص أخذ حقه وخلاص … ما له داعي تحمل نفسك فوق طاقتها … "


قلت بضيق " ودي يا ماجد لكن ما قدر كل ما أغفي أتذكر هذه البنت كيف كانت تمشي بكرسي متحرك ينكسر قلبي … ما أقدر أتحمل .. !! “


ماجد باستنكار " أنت ما تفهم !!! قلت لك أنت ما قصدت وقدر الله ما شاء فعل !! “


قلت " مب مشكلة أنت جيت خلنا نروح نستانس سوا … إﻻ ما قلت لي كم يوم تقعد .. !! ؟ "


نظر لي وقال " اليوم راجع للرياض .. !! “


طالعته بصدمة وقلت " مجنون ترجع الرياض اليوم توك واصل ؟! “


قال لي بسخرية " وراي أشغال .. صدقني منب فاضي لكن وش أسوي ضحيت بأشغال يوم عشان خوي ويبدو لي ما فايدة من قعدتي أنت معند أنك السبب في اللي صار "


قلت بتساؤل وأحس الحزن ملأ قلبي " ما كرهتني يا ماجد ؟! زواجك كان قريب وأنا هدمت كل شيء !! “


ماجد نظر لي وقال " ما أنكر لحظتها كنت أبي أقتلك انقهرت وتألمت لكن لما شفت حالك أوجعني قلبي لأنك خوي وصاحبي وهذا قضاء وقدر … الحمدلله وما نقول إﻻ الله يجمعنا مع كل غالي في الجنة "


ابتسمت طول عمره يتحمل الألم ماجد أصيل ومضحي .. وصبور ابتسمت له هذا الصاحب اللي ﻻ يمكن يتعوض بأحد ما يجمعني فيه شيء كبير ﻻ يمكن لي وصفه


ابتسمت وقلت بتساؤل " ماجد ما لك نية تتزوج ؟! أختي توفت الله يرحمها بس أنت وراك العمر ؟! مو معقول تعيش بدون زواج "


طالعني باستغراب وقال " من شوي تقول أنك السبب في اللي صار وألحين تعرض علي الزواج !!! “ ابتسم وكمل " شكل هذا تحسن كبير "


وأكمل بتأكيد " من ناحية الزواج … وراي العمر ما تدري يا رجال متى نموت يمكن أموت بكره اذا ربي أراد .. لكن فكرة أني أتزوج بعد منى صراحة مب داخلة راسي للآن أنا راضي الحمدلله لكن القلب وما يهوى يا صاحبي وألحين النفس ما تبي الزواج … الشغل مكفيني ومشغلني "


قلت بتأكيد إن شاء الله بتتزوج حتى أختي ما راح ترضى تكون كذا … فكر وكذلك أنا بحاول أتناسى الموضوع ما أنكر أني للحين تعبان منه لكن الحمدلله على كل حال .. !! “


ابتسم ماجد وقال " يلا أجل شف لنا مطعم نتعشى فيه ترى وراي رحلة الفجر !! “


طالعته باستغراب وقلت " من جدك تسافر اليوم "


قال بتأكيد " ايه وش فايدة قعدتي … بجيك يوم ثاني تكون عطلة وﻻ أنت يمكن تسبقني وتجي لكن ألحين صدق يا خوك وراي أشغال مب فاضي "


قلت باستغراب " وليه جيت أصلا ً من البداية "


ابتسم لي وقال " أخوي في مشكلة ما أجي أفزع له ؟! “


ابتسمت لكلماته يقصدني .. ما أنكر ارتحت من كلمات ماجد صدق أنه نعم الصاحب … اليوم بنظري الأمور تغيرت ولله الحمد للأحسن بعد ما كنت في لحظة أواجه مسدس من ذاك الفتى إلى أنه وثق فيني وكشف ما يخفي ثم لقائي بصاحبي وأخي ماجد .. !!


الحمدلله يارب .. ! هذا ما همست به في نفسي .. !










###########




كنت أنتظر خارج الفندق واللي آثار استغرابي حتى الآن ﻻ يوجد أثر لسعود كان أمر غريب ؟! وينه .. من الغير المعقول أنه في الداخل وشاهد سارة تغادر بدون حجاب وﻻ شيء .. ويتركها وكذلك مو معقول أنه للآن في الخارج .. !!


لحظات وألاحظ سارة تغادر واستغربت وش يجعلها تغادر هذا الوقت ما أنكر حميتي ظهرت وللحظة تمنيت أتبعها ويمكن أتخلص منها !!!


الجبانة تستغل غياب زوجها وتطلع ﻻ حجاب وﻻ شيء … كيف هذه الجرأة معقولة وزوجها ﻻ يعقل أنه ما يدري …


تتبعتها لكن هذه المرة راحت لمقهى قريب من شقتها دخلت وكانت تلتفت حتى جلست بجانب شخص ما … شعرت بصدمة وظليت أراقبها شفتها تتكلم معه ومن ثم دموعها تنزل انصدمت الشخص كان معطيني ظهره … لحظتها تقدمت بحقد وكره وأنا ناوي على الشر كله .. لما وصلت لهم .. !!


قامت ساره بخوف وقالت " رائد "


لحظتها التفت الشخص اللي كان معطيني ظهره وكانت صدمتي كبيره أنه كان ماجد صاحب فارس … نظرت بصدمة وقلت " مستحيل أنت !!! “


لحظتها نهض وقال لي بتأكيد " ﻻ تستعجل في الحكم يا رائد … هذه البنت ما "


قاطعت كلامه وقلت " يالخاين كيف تطعني في ظهري .. !!! أنت ما تستحي أنا أصلا ما ارتحت لك من البداية "


ماجد بتساؤل " البنت تعرفها ؟! “


صرخت بغضب " بنت عمي … يالنذل "


ولحظتها مسكته ودفيته على الجدار ولحظتها الناس تجمعت وأما سارة اختفت من المكان شعرت بالغضب كنت أحاول أوصل لماجد اللي كان يحاول يتحدث ويبرر لكن خلاص ما في شيء ممكن يبرر لي ما صار .. !!


أبعدوني الناس عنه وهو غادر المكان واختفى … جبان أكيد يهرب مستحيل يظل … نهضت ورحت للفندق وأنا أحس أنه ما راح يردني شيء لها .. !!




###########




وقفت أمام الشرطي من السكوتلانديارد وهو يطرح علي التساؤلات الروتينية المعتادة شعرت بكره وقلت " ممكن أفهم وش الغرض من هذا كله .. ! “


المفتش أجابني " سيد فارس أنا أعتذر عن أي إرباك تسببنا به لك لكن نحن نعيد ملف قضية سفاح لندن للنقاش لأن السفاح قد عاد من جديد "


طالعته وقلت باستنكار " عاد ؟! كثيراً ما نسمع عن أشخاص يتبعون تقليد أسلوب أحد السفاحين المشهورين لكن هل عاد ﻻ أعتقد .. !!! ومن ثم اذا عاد هل تريد القول أنكم تستطيعون القبض عليه ؟! ﻻ أظن ذلك حضرة المفتش فقد قضت عدة سنوات ولم أرى أي نجاح منكم وقد اختفى فجأه فما الذي يعيده ؟! أم أن القضية تريد أن تعيد الألم والحزن لي هل هذا ما تبحثون عنه ؟! “


نظر لي المفتش وقال بهدوء " أنا أعرف شعورك وهو أمر ﻻ أستغربه وأعتذر إن ضايقك استدعاؤنا لك .. وصدقني سنحاول القبض عليه بل أعدك هذه المرة سوف نقبض عليه "


سكتت ونهضت من مكاني وقلت " أظن هكذا انتهى استجوابي ويحق لي المغادرة "


ابتسم المفتش ونهض وقال " نعم وأي شيء جديد سوف نبلغك به سيدي "


نهضت وغادرت المكان وبداخلي أحس بالضيق يزيد وزفرت بضيق وثم انتبهت للجوال يرن رفعته ورديت بدون ﻻ أنظر للمتصل لأستمع لصوت أنثوي " هلا فارس شلونك ؟! “


ابتسمت بهدوء وقلت " هلا والله سديم .. أنا بخير أنتي كيفك "


قالت " بخير .. ! “ ومن ثم بدأت تسولف معي كنت أجيب بإجابات بسيطة .. للآن اللي صار لشذى صعب أطلع منه مب بالسهولة هذه وﻻ أظن حتى أني أقدر أطلع منه لين أسمع نهاية قاتلها أو حتى اقدر أوصله وأقتله … ما عاد فيني أتحمل منظرها كل ما أتذكره أحسه يوجعني ويألمني .. !!!












###########




التفت للداخل وكان ذاك المتحري أو السيد الغامض كما يلقب كان ينظر خلفه بتوجس قلت بتساؤل " وش فيك "


نظر لي وقال " الفتاة اللي قلت لك عنها استغلت اهتمامي في الرجل الضخم وخدعتني لتنصب لي كمين .. “


قلت بتساؤل " ايه أذكر كلمتني عنها لكن قلت لي أنه انقطع اللي بينكم بسبب أنها بالغت في مشاعرها وانجرفت معك ؟! “


ماجد " صحيح بس اليوم اتصلت علي تقول أنه قابلت الرجل الضخم من جديد … بصراحة شعرت بصدقها لأنها كانت خايفة أنه يطاردها ولذلك كان ﻻزم أكتشف الحقيقة .. وقلت فرصة أجي لندن عشانك بعد أبلغك بالجديد اللي صار لكنها نصبت لي كمين ليكشفني ابن عمها واللي بالمصادفة طلعت أعرفه "


قلت باستغراب " ابن عمها هو زوجها "
ماجد " ﻻ ما أعتقد لأن ابن عمها قال صلته فيه وﻻ يعقل أنه يقول بنت عمي وهي زوجته المشكلة الآن أكيد ببحث عني وبسأل فارس وهذا يجبرني أختفي كم يوم لين أقدر أصرف الموضوع … لكن تصدق غريبة اذا مب زوجها ليش كان يراقبها واضح أنها مستقصده أنها يشوفها بس مدري ليه .. !! “


قلت " المهم خلنا من هذا الكلام .. وش الجديد اللي جاي عشانه "


ماجد بإبتسامة " صدقت هذا الأهم … حبيت أكلمك بخصوص محمد الفضولي .. أنه صار في صفنا وأظهرت له بعض الحقائق "


قلت له بتساؤل " لكن واثق منه أنت "


ماجد بإبتسامة " مثل ثقتي فيك يا صالح أنا ما أعرفك صحيح أنك من طرف ميرفي وأنك واجهت قضية سوتها المنظمة لكن ما يمنع أنك من المنظمة وتحاول تخدعني لكن صدقني مب بهذه السهولة أنخدع لذلك أنا أعرف صدقك وأعرف صدق محمد .. !! “


ابتسمت بهدوء وأنا أحس بإرتياح .. ما أنكر الألم لفراق زوجتي وعيالي لكن وصولي للقبض على هذه المنظمة يعني تحرري من هذه الجريمة اللي حسب ما فهمت أنه ما راح تنفك إﻻ بالقضاء على المنظمة .. !! ما أدري شيء عنها إﻻ ما أخبرني ماجد منظمة إجرامية ضخمة قد تكون دولية ﻻ يعلم الكثير عنها فقط نعلم عن شخص واحد حالياً شخص ضخم قدر يوصله ماجد ما عرفت كيف وﻻ وشلون عرف أنه من المنظمة لكن الفتاة سارة هي المفتاح اللي راح تقودنا له وإن كان الموضوع يصعب كل مرة .. !!!




###########




وصلت بجنون للفندق وركضت لغرفتهم اللي أعرفها … اندفعت وبديت أضرب الباب وﻻحظت أنه مفتوح واندفعت بجنون أبحث عنها ولما عثرت عليها كانت جالسة في زاوية خايفة وهي تقول " تكفى ﻻ تضربني يا رائد … صدقني تقدر تتعالج .. !! تكفى ﻻ تضربني .. ! “


نظرت لها بحقد قلت " يالخاينة … تطلعين مع غير زوجك ما تخافين ربك... أنتي صحيح مب زوجتي لكن ما أرضى على صاحبي .. وﻻ أرضاها على بنت عمي .. و "


واندفعت بجنون لها لكن ما قدرت أوصلها لأن شخص سبقني وسحبني لورا ودفني ولما رفعت راسي كان سعود قلت بإندفاع " شفت زوجتك الخاينة !! “


سعود بحقد " ﻻ والله شفت رائد المريض … "


قلت بحقد " وش مريض أنت ما تدري أنا شفتها .. “


قطع بقية الكلمات صوت أبوي وهو يصرخ فيني " يكفي يا رائد .. يكفي وأنا أبوك .. كل شيء واضح للآسف أنت ما تشافيت للآن يبدو لي أن الطبيب غلط لما طلعك "


التفت لسارة اللي كانت تحتمي بسعود اللي صرخ " صدقني اذا شفتك في وجهي بأذبحك وﻻ راح يمنعني عنك أحد "


سحبني أبوي ومشيت خلفه وأنا أشعر بالضياع لأني فهمت كل شيء لكن متآخر من البداية كل شيء كان للإيقاع فيني .. !! بس كيف عرفت أني أراقبها .. !! “










###########






كنت أتجه لبيتها لأن بنظري هذا الحل هو الأنسب وبكون راحة لي .. تأملت البيت بهدوء .. وإن كان مسمى البيت مجحف فهو كان قصر بمعنى الكلمة .. تقدمت بهدوء وطرقت الباب وظللت أنتظر في الخارج .. كنت أشعر بتردد وخوف .. لحظات وﻻ تخرج لي الخادمة قلت لها أني أريد سديم وأني صديق لها … !


لحظات فقط وخرجت لي سديم ويوم نظرت لي قالت بعصبية " وش تبي ما كفاك اللي سويته بأختي !!! لوسمحت ابعد وﻻ أبيك تجي "


قلت بإندفاع " سديم أنا آسف .. ترى يومها أنكرت مب تهرب مثل ما تصورتي لا … يعلم الله لأني كنت ناسي صدق في جزء من ذاكرتي كان مفقود و.. وأنا آسف "


قالت بعصبية وكره واضح " آسف من وين أصرفها أختي ما عاد تمشي ونفسيتها رجعت ساءت من شافتك ممكن أفهم وش تبي يا أخي انقلع عن حياتنا ما أبي أشوفك في وجهي … ومنب مسامحينك ﻻ دنيا وﻻ آخره "


شعرت بألم بداخلي من كلماتها وقلت " والله ما ألومك اللي صار صعب أحد يتقبله أنا غلطت وأعترف … وأنا راح أصلح غلطتي .. “


سديم " قلت لك ما نبغى منك شيء !!! وش تصلح يعني بتساعدها تمشي … جينا هنا وعندنا فلوس ومع ذلك للآن ما وصلنا لحل أكيد الكل يقول يمكن تقدر ويمكن ﻻ وأنت جاي تقول تصلح غلطتك "


قلت بعد تردد كبير بداخلي " سديم أنا مستعد أتزوج مناير .. أقصد يعني أبي أتقدم لها !! “


ناظرتني بصدمة واضحة والصمت كان يطغى على المكان ولكن كنت مستعد أصبر وأصبر فقط لأسمع الرد وأتمنى الموافقة لأنه بنظري الشيء الوحيد اللي راح يخليني أرتاح أني أتزوجها !!!!!!








###########










أبوي صرخ فيني " أنت متى تعقل وتصير رجال … !!! للآسف يبدو لي أنك مازلت منت صاحي "


نظرت لأبوي وقلت " صدقني يبا أنت ظالمني لكن ما تترك لي فرصة أشرح لك "


أبوي بعصبية " اي فرصة تفترض أشياء من راسك !!! اسمعني وأنا ابوك أنا كنت معصب لدخولك لمستشفى لكن ألحين أقولك أرجع أدخل يبدو لي أنك تعبان وتحتاج علاج !!! “


نظرت لأبوي بصدمة وقلت " تشككني في نفسي يبا أنا ما فيني شيء وتعالجت لكن سارة سوت اللي سوته عشان تطيحني وتظهر أني أحاول أتعدى عليها صدقني يبا "


نظر لي أبوي وقال " ودي أصدقك لكن وأنا أبوك كل شيء واضح .. أبيك تشوف أفضل مستشفى هنا وأنا مستعد أتكفل بعلاجك … "


قلت بضيق " أول يبا .. كنت أتمنى أسمع الكلام هذا منك لما كنت مريض لكن ألحين أنا الحمدلله تشافيت وسارة تبلت علي بالباطل "










## // ## // ## // ##

♫ معزوفة حنين ♫ 09-10-12 06:13 AM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
## // ## // ## // ##


الفصل الثالث
" ألم وحزن "


كنت جالس أفكر بمدى جرأتي أمس كيف قدرت أطلب أتزوج من أخت سديم مناير .. !! للآن أنا نفسي مستغرب لكن كل شيء صار وانتهى الموضوع .. !!


طبعا سديم ظلت تطالعني وكان واضح الصدمة وأكدت لها ياخذون راحتهم في التفكير والقرار وغادرت المكان في داخلي شعرت بإرتياح لكن مدري هل يقبلون فيني واذا ما قبلوا وش يكون شعوري وقتها .. !!


أظن الموضوع ما يهم كثير الآن .. خلهم يفكرون براحتهم وبعدها أشوف وش يصير .. !!


كانت الأفكار تتبعثر بداخلي ولحظات استمعت لهاتفي يرن ولما رفعته ورأيت اسم والدي ابتسمت قلت شكل وصل لهم ماجد وقالهم اللي صار .. !


رديت وقلت وإبتسامة على وجهي " هلا بالغالي .. “


رد علي بشكل رسمي كما شعرت ولعل والدي مازال متضايق قليلاً مني " السلام عليكم هلا محمد "


ابتسمت ورديت " وعليكم السلام … هلا يبا … ها كيف وصل ماجد لكم .. !! “


أبوي " أيه وصل بس وأنا أبوك أبي أقولك شيء "


استغربت جمود أبوي وتردده وقلت " عسا ما شر يبا وش فيك ﻻ يكون شيء صار لأحد .. !! “


أبوي بتردد " تعرف وأنا أبوك الدنيا حياة وممات .. “


قطعت عليه وقلت " مين اللي مات … !!! عسا ما يكون في أخواني شيء "


أبوي " ﻻ أخوانك بخير … لكن صاحبك ماجد توفى اليوم "


قلت باستهزاء " يبا وش ذا الكلام أفى بس عليك .. ماجد أمس كان عندي تقول توفى … شكل يبا أنت سامع غلط "


أبوي " ﻻ تسخط واصبر هذا قدر الله .. “
وقفت صامت في مكاني شعرت بضياع بتشتت وعلمت أن ما يقال الآن حقيقي تذكرت كلماته وأنه ممكن يتوفى وﻻ يعيش .. !!!


شعرت بضياع كان الطبيعي أسأل كيف توفى لكن حسيت بضيق يعتريني وقلت " يبا أنا بكلمك بعدين " وبدون ﻻ أنتظر رده قفلت الخط … وجلست بهدوء في الغرفة وأغمضت عيني أحاول أفكر بالحقيقة أخي وصاحبي الوحيد توفى .. !!!


الإنسان اللي دايم يوقف معي رحل … حسيت بضيق يعتريني وبألم بداخلي فضلت أنسدح على الفراش لعل النوم ينسيني ما أنا به .. !!








###########




قلت بعصبية " صدقني ما راح أسكت لصاحبك الخاين .. !! صدقني لأوصله وﻻ راح يفلت مني وقتها "
فارس بمحاولة لتهدئة رائد " رائد ياخي صدقني يمكن فيه شيء غلط أنا أعرف ماجد مب راعي بنات وحركات فاضية .. !!! “


فضلت الصمت للحين مصدوم من اللي صار … صارحت فارس عن ما رأيته … وأخبرته حقيقة الأمر بالكامل لأني أبي أوصل لماجد ﻻزم أوقفه عند حده .. !!


وأخذ حق كرامتي الضائع … بصراحة ماجد هدرها .. أما سارة قدرت تخدعني الجبانة مدري كيف ممكن أثبت حقيقتها … أظن أنسب حل أوصل لماجد وأعرف منه كل شيء ثم بعدها أقرر وش أسوي .. !!


طلعت من أفكاري على صوت فتاة كانت فتاة لم أعرفها لكن رأيت فارس يرحب فيها وقدمني لها " هذا صاحبي رائد " ثم قدمها لي وقال " هذه سديم بنت معنا في المعهد " ﻻحظت أنها ناظرته بإستنكار واضح وكأن كلامه ما أعجبها لم ألقي لها بال وبدأت أغوص في أفكاري حتى انتبهت لها وهي تقول " صاحبك محمد رجع وجاء لبيتي "
فارس باستغراب " ليه ؟! “
سديم " أعترف باللي صار وأنه تسبب بالحادث وأنه يبي يتزوج أختي "
فارس بإبتسامة " الحمدلله مبروك وتستاهل أختك "
سديم بعصبية " كيف مبروك ؟! أنت من جدك تشوف عادي يتسبب بشلل أختي ثم يخطبها ليه يعني يحسب كذا يخلي مسؤوليته ؟! وبعدين أختي تتوقع تقبل مستحيل من شافته تعبت وللآن كيف تتزوج هذا الشخص وتعيش معه … أنا جاية أقولك قل لصاحبك يبعد عنا وﻻ صدقني يا فارس ما راح يشوف خير إﻻ أختي ما أرضى تتعب عشان أي أحد "


فارس بمحاولة لتهدئة الأوضاع " سديم أنتي قلتيها خطب أختك هي لها حق تعرف وتقرر وطبعا ﻻ تنسين الوالد … لذلك ﻻ تتكلمين يمكن أختك توافق وﻻ يهمها أنه اللي تسبب في الحادث وﻻ ﻻ … ﻻ تنسين أختك صعبة تلقى أحد يرضى في وضعها .. ! “
سديم بغضب " هذا رايك ونظرتك ما أحد يرضى فيها .. !!! “


فارس " مب قصدي يا سديم صدقيني بس أنا تعبان شوي في راسي أكثر من موضوع … أنا آسف "


استغربت مدى ليونة فارس واعتذاره لها … وشعرت بكره لجلستهم وتذكرت ماجد وازددت ضيق … نهضت وقلت لفارس " أنا تعبان رايح بعدين أشوفك على خير "


تركت المكان وأنا أشعر بداخلي بالضياع … وحينما خرجت من المقهى اصطدم بي شخص التفت له لمحاولة تنبيهه لأجد أنه لم يكن إﻻ محمد قلت " سلامات محمد ما تشو .. “


قطعت الكلمات في فمي لأنه ابتعد عني دون أن يلتفت لي حتى استغربت ؟! غريبة وش فيه !!!!








###########














قلت بضيق " يا حسافة يا فارس على نظرتك … صراحة كنت كبير بعيني لكن كلماتك عن أختي ومن يرضى فيها أفضل توفر الاعتذار "


وكنت بأغادر المكان لكن فارس قبض على يدي وقال " سديم ﻻ تتضايقين صدق اليوم عندي أكثر من مشكلة وتعبان شوي ترى ما كنت أقصد وش دعوة .. مناير تعرفين غلاتها من غلاتك … واللي تبينه سويه بس أنا تكلمت من نظرة الناس مب قلة في مناير بالعكس بالنسبة لي أشوف أنها تستاهل أفضل الأشخاص لكن الناس ما تطالع الأمور كذا .. !!! وبعدين قلت لك مناير لها حق تبدي رايها "


قلت " خير .. أنا تعبانه وبمشي "


ابتعدت عن المكان بسرعة وأنا أستشعر الضيق بداخلي ﻻ أنكر صعوبة تقبل ما تعانيه أختي … وكلام فارس رغم عدم تقبلي له فيه حقيقة مناير لها رايها يمكن تقبل ؟! لذلك راح أعرض عليها الفكرة .. !!!




###########


















كنت أسير فقط وﻻ أعلم لأين الوجهة ؟! لطالما كنت أعلم أنني حين ألتفت سوف أرى صاحبي ماجد وكنت أعلم أنني حين أسقط سأرى يدي صاحبي تمتد لي … !


كنت أعلم ذلك وأشعر به لكن الآن كل شيء ذهب … زيارته الأخيرة لي أعادت شيء مفقود بداخلي ذلك الشعور بالصداقة الذي لم أحظى به يوماً إﻻ مع صاحبي ماجد … حينما قدمت هنا افتقدت ذلك الشعور … كل من قابلتهم هنا لم أشعرهم معهم بذات الشعور فمنهم من معرفتي قليلة وحتى من تعرفت عليهم جيداً يظل حاجز بيني وبينهم …. وﻻ أنسى أن ما جمعني مع ماجد ليس يوم وﻻ يومين بل هي سنوات عدة وكاد أن يتزوج أختي ولكن .. !!


شعرت بدمعة تنزل مني رغماً عني … أشعر بالألم بالضعف وأنا أتذكر أني فقدت صاحبي … أعلم أنني حين سوف أريد أن اشتكي وأتحدث بما في داخلي له سوف أتصل وسيرن الهاتف لكن لن يجيب أحد أبداً عليه … !!!!!!!!!


###########






قلت بتأكيد " صدقني يا رائد أني للآن ما قابلته وﻻ اتصل … وأصلا هذا مب جديد على ماجد هو يختفي فترة ويرجع وزي كذا ليش ومتى وكيف … صدقني ما أدري … "


طالعني بغضب قلت " ﻻ تعصب … ترى ما لي ذنب وصدقني أنا ما أرضى بالكلام هذا لكن تأكد في سوء فهم ماجد مب راعي الحركات هذه وهو فيه الخير لكن أنت هد بس "


قال بعصبية " طبعاً تتكلم لأن النار مب حارقتك لكن صدقني ما راح يصير خير أبد .. !!! “


رن هاتفي وأجبت دون النظر للمتصل فقط للهرب من رائد .. واستغربت حينما سمعت صوت شخص كبير في السن وما هي إﻻ لحظات لأعرف أنه الرجل العجوز الذي يسكن لديه محمد … قطعت الخط بإستغراب وقلت لرائد الذي كان ينظر لي بغضب واضح " العجوز اللي ساكن عنده محمد … يقول أنه محمد كان يصيح وطلع من السكن تعبان وأنه خايف صار فيه شيء "


رائد بإستغراب " تصدق أنا قابلته لما طلعت من عند المقهى لما جت البنت سديم … وما رد علي وﻻ كلمني "


قلت بإستغراب " غريبة ؟! ﻻ يكون صاير معه شيء وحنا ما ندري "


نهض رائد وقال " ﻻزم نشوف نسأله … بتصل عليه .. !! “












###########




ﻻ … طبعا ﻻ … !!! كيف أرضى بشخص يبيني شفقة خاصة هذا الإنسان سبب معاناتي .. !!! مستحيل أرضى "


قلت بمحاولة لتغير وجهة نظرها وﻻ أعلم هل حقاً أريد ذلك وأنا كنت غير قابلة بالفكرة " ﻻ تستعجلين مناير ترى يمكن هو مب نظرته للموضوع مثلك ؟! “


قاطعتني بحدة " ما له داعي الكلام … وقلت لك مستحيل أرضى فيه إﻻ اذا تبون تغصبوني هذا شيء ثاني "


قلت " أنتي تدرين أني مستحيل أغصبك وأبوي بعد وترى أبوي للحين ما قلت له أبي رايك بعدين نكلمه "


قالت " دام ما قلتي له فأحسن وﻻ تتكلمين بالموضوع مرة ثانية أنا أصلا ما أبي أتزوج "


قربت منها بهدوء كانت ترسم بعصبية .. وكان واضح أثر العصبية على رسمتها … جلست بجانبها لكن على الأرض وقلت " صدقني يا مناير محمد واضح أنه متضايق عن اللي سببه ومب شرط تفكيره شفقة فيك بالعكس أحس أنه جاد ...وبعدين اذا مقتنعة برفضك مب مشكلة لكن ﻻ تقولين ما تتزوجين وش ينقصك .. !! “


قالت " ما ينقصني شيء الحمدلله … لكن مني مستعدة أتزوج شخص يشفق علي وكأنه تكرم بالزواج مني لما يجي شخص مستعد يتزوجني لنفسي بدون ﻻ أشوف نظرة الشفقة في عيونه ما راح أرفض ولو أني ما أتوقع يجي "


وكملت رسمها بعصبية فضلت الصمت وتركها حتى تهدأ ما أود الضغط عليها .. نهضت من مكاني وأنا متخذة قرار أروح لمحمد وأقوله أن مناير رفضت .. !!!!




###########








نظرت له كان يتآمل الدفتر وقلت بتساؤل " وش وصلت له من هالدفتر ؟؟! أحسك تضيع وقتك على الفاضي "


ابتسم لي وقال " صدقني الموضوع يستحق .. يكفي أنه وصلت لأحدهم عن طريق الدفتر … الدفتر كما يظهر لي كله خدع تعلمها أخوي خلال السنوات منها مرمزة برموز حاسب ولكن بشكل مشفر ومنها مكتوب بلغات غريبة … صراحة شيء غريب لذي الدرجة اللي يحويه الدفتر سري … الموضوع يزيدني إثارة ويجعلني أزداد إستغراب .. !!


قلت بدون اهتمام " يا رجال انسى بس على الأقل أرتاح لك كم يوم .. “


ابتسم لي وقال " يا صاحبي أنا أستشعر الإثارة في هذه الأسرار وأحب كشفها … ﻻ تعتقد أنها تتعبني "


تساؤلت " غريبة توقعت يثيرك موضوع سفاح لندن اللي ظهر خلال الفترة الأخيره "


التفت لي وقالت بتساؤل " سفاح لندن ؟! من تقصد "


قلت باستغراب " ما سمعت عن قصته انتشرت وظهرت للعلن … سفاح قاتل في لندن كان معروف قبل عدة سنوات اختفى فجأه ورجع وطبعا الإشاعات منتشرة عنه يقولون أنه سفاح يأكل الدماء وناس تقول سفاح يقطع ضحاياه ويشوههم .. !! “


نظر لي نظرات غريبة ثم أكمل " اعذرني أنا ﻻزم أرجع تذكرت شيء مهم "


استغربت وقلت " من جدك ؟! من شوي كنت متحمس لرموز الدفتر "


نهض وارتدى السترة وغادر المكان وأثار الأمر استغرابي ؟! هل يعقل السبب سفاح لندن وحديثي عنه بس ليش ؟!










###########








سديم بتساؤل " غريبة وين راح .. !!! أنا ما قلت له أي شيء .. واصلا أختي ما سألتها إﻻ من شوي "


فارس بخوف " والله غريبة وين راح ؟! “


نظرت لهم وفضلت الصمت وأنا أشعر بالضياع من جهة بسبب ما حدث لي ورفض أبوي لي ﻻ أعلم كيف أكسب ثقته من جديد ؟! هل أقبل وأرجع لمصحة نفسية ؟! ولكن ﻻ يعقل وأنا مب مريض … ومن ثم بنت عمي الخاينة وماجد الخاين .. !!! وكذلك الآن اختفاء محمد وماذا حدث له ؟! من قبل كم يوم حدثت صدمته مع هذه الفتاة اللي ما أدري وش بينها وبين فارس .. !!! ومن ثم الآن يرجع يختفي .. بصراحة ما أستغرب تكون هذه الفتاة هي السبب … !


سديم بتردد " غريبة وين يكون رايح وش صاير له "


فارس بخوف " مدري والله مب عادته ما يحضر وﻻ محاضرة … اليوم ما حضر شيء على كلام اللي معه … الله يستر .. !! “




لحظات وﻻحظت قدوم شخص لنا كان محمد شعرت بإرتياح نوعا ً ما وتقدمت له وقلت " سلامات محمد وينك كنا ننتظرك … أنا وفارس .. سلامات … العجوز اللي في السكن متصل يقول أنك تعبان سلامات ؟! “


كان ينظر لي بنظرات غريبة وفضلت الصمت والتفت لفارس اللي كان ينظر لسديم ثم ينظر لي وقال بمحاولة لتغيير الجو " هلا بالغالي … تعال ندخل المقهى نسولف … صدق فقدناك اليوم .. ! “


نظر وهمس " سامحوني .. لكن صاحبي كان أمس جاي … عشان بعض المشاكل اللي صارت لي "


قلت " الحمدلله أهم شيء أنك بخير وهو بخير "


كمل بأسلوب غريب " ومشى أمس رجع للرياض … ولما وصلت توفى مات … !!! “وطالعنا بنظرات غريبة التفت لفارس وأنا أحس بصدمة من كلماته …


فارس " ﻻ حول وﻻقوة إﻻ بالله … عظم الله أجرك محمد "


تركنا ومشى كان يمشي بضياع واضح وتشتت التفت لفارس وقلت " مب لازم نروح معاه … نكون حوله … يمكن يحتاج شيء "


فارس " ﻻ بالعكس خله يرتاح يمكن يحتاج يكون لحاله … أظن الموقف صعب عليه … ﻻ حول وﻻ قوة إﻻ بالله "


سكتت وأنا اشوفه يسير لوحده بألم … وما قدرت أتحمل المنظر وتقدمت خلفه واقتربت منه ولم أهتم لكلمات فارس اللي تحاول ثني .. تقدمت بجانبه وقلت " عظم الله أجرك … أي شيء تبيه يالغالي آمر تراني أخوك تعرف هالشيء … واذا راح صاحبك حنا أصحابك يا محمد … منت لحالك … حنا معك … مثل ما قلت لي أول .. يا محمد أنت مب وحيد مثلي أنا مب وحيد .. !! “


وقف والتفت لي وابتسم بهدوء وقال " الله يسعدك مشكور .. “ وابتعد عن المكان شعرت بنوع من الارتياح أني يمكن هديته … يارب تصبره وتعينه .. !






###########






سديم بتساؤل " شكله متآثر من وفاة صاحبه "
قلت بتأكيد " أكيد ما ينلام .. الله يصبره "
سديم بضيق " ممكن أفهم ليه ما قلت لصاحبك أني خطيبتك شايف نظرته لي أكيد أنه يعتقد أني أركض وراك ! “


قلت بدون اهتمام " وسعي صدرك مب مهم الموضوع … وبعدين الكل بعرف بس مب الآن لأني أبي أرتب كم شغلة بس هذا المقصد .. !! “


سكت وكان الصمت الحل … الله يعينك يا محمد أنا شفت الفقد مع شذى وشعرت بألم الفراق وللآن مب لشيء لكن لأن قاتلها حر وﻻ أحد قدر يوصله … أتمنى أوصله وأخذ حقها منه كامل .. !!






## // ## // ## // ##












###########

##################
############






نهاية الجزء السادس.. !

♫ معزوفة حنين ♫ 09-10-12 06:13 AM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 



فصصل طويل جداً ..
قرآإءه ممتعة للجميع ..



ارتواء! 21-10-12 10:16 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
شكرًا لك معزوفه

روايه ممتعه جذبني فيها غموض الاحداث تسلل ظهور الشخصيات وفق الاحداث
محمد الله يعينه على فقد صديقه ...المني شكل ضياعه وتشتته
لكل شخصيه حياه خاصه جمعتهم الغربة و رموز ماجد
كاتب مبدع متمكن ما شاء الله عليه
اتمنى الاستمرار ب تنزيل الفصول

الود لقلبك

الليديM 21-10-12 11:47 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
شُكراً معزوفة لنقلك الروايات
بالنسبة للرواية كتيــــر جذبتني وعجبني كتير الغموووض يلي فيها والشخصيات مش متشابهة << يعني كل شخصية وغموضهااا وصفاتهاااا
شخصية ماجد عجبتني على الآخر ومحمد الله يعينو بسس بتوقع انو يكون السفاح يلي قتل صاحبه
بتمنى تخبرينا متى موعد التنزيــــــــــل
وأسفة ع الإطالة

♫ معزوفة حنين ♫ 22-10-12 07:41 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 



منورين يا غاليات ..
الكاتب مشكلته يطول بالتنزيل بين كل جزء والثاني :( ..
لكن أول ما ينزل شي باذن الله تلقونه هنا ..



الليديM 25-10-12 08:38 AM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
بليـــــــــــــــــز طولتي بالتنزيـــل

♫ معزوفة حنين ♫ 26-10-12 12:57 AM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
الكاتب ياغالية يطول بالتنزيل ..
مانزل شي للحين :(

الليديM 01-11-12 11:07 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
خلص ما ينزززل أحسنله!! لانه عنجدد نسيناااا الرواية عن شو بتحكيي

♫ معزوفة حنين ♫ 01-11-12 11:55 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
هذا رد الكاتب أمس ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ALJeNeRaL (المشاركة 6604958)
السلام غليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن التآخر ولكن تعلمون شهر ذوالحجة شهر خير ولم أود أن أشغل أحدكم ... ولذلك لم أكتب شيء ... خلال الأسبوع القادم سيكون الجزء بين يديكم لن أضع يوم لكن لربما عندما أشعر أني قاربت النهاية في كتابة الجزء القادم سوف أبلغكم أن الموعد اقترب وأنه غداً أو نحوه ...

أعلم أنه سيكون تآخير لكن لأهمية الجزء وسوف أضع لكم عنوان الجزء القادم والذي سيكون :

" سفاح لندن " ... وبإذن الله سيكون مشوق أكثر من العنوان


♫ معزوفة حنين ♫ 12-11-12 06:05 AM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
هذا رد الكاتب أمس ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ALJeNeRaL (المشاركة 6605642)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر حقاً عن التأخير لكن يعلم الله لم أتمكن من انهاء الجزء حتى الآن لبعض الظروف لكن بإذن الله موعدنا هذا الأسبوع مؤكد ...وأعتذر عن التأخير ولكن لعل في الجزء ما يكون كفيل أن يهون ما حدث من تآخير ..


ارتواء! 23-11-12 07:24 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
يبدو ان الكاتب. تراجع عن إكمال فصول روايته

الليديM 03-12-12 02:26 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارتواء! (المشاركة 3219996)
يبدو ان الكاتب. تراجع عن إكمال فصول روايته


نعــــــــــــم!!!!!
هو حكااااا
إزا هو حكاا بكوون مو طبيــعي
يعني بتهبل علينا مثلاً
ازا هو عارف حالو انو ما رح يقدر يكملهاا ليـــــــــش يبلش فيها أصلاً!!!!!!!!!!
بس بتمنى انو يكون كلامكــ خطأ

♫ معزوفة حنين ♫ 03-12-12 03:38 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
الكاتب ماقال شي ..
وهذا احنا ننتتظر :( ..

الليديM 04-12-12 02:22 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
اها هينا بنستنااا
شو ورااانااااااااا
بس انشالله في نتيجة للإنتظار

ارتواء! 05-12-12 10:06 AM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
:

كتبت يبدو ي عزيزتي ..بمقام التخمين

و..أتمنى ان يكملها


:

الليديM 24-02-13 06:03 AM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
غبت عن المنتدى لفتــــرة

وهيني رجعت ... ولسـآ الكآتب مآ كمل الروآيــة ..!

♫ معزوفة حنين ♫ 24-02-13 12:36 PM

رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
 
الكاتب غايب بعد :( ..


الساعة الآن 03:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
شبكة ليلاس الثقافية