رد: أشباه الظلال
نصيحة لك مشاعر ان تطلبي من قسم تصميم الروايات تصميم روايتك القادمة فالصورة والاخراج لهما دور في انتشار الرواية وشد القارئ كذلك عليك ان تكثفي من الاعلانات عنها في المنتدى لانه مع كثرة الروايات قد لايتفطن البعض لكل ماهو جديد وانا صراحة لم انتبه لروايتك الا من خلال منتدى اخر ولولا ذلك لضيعت على نفسي احلى فرصة واجمل متعة.
|
رد: أشباه الظلال
السلام عليكم
وأسعد الله مساءكم حبيباتي بكل خير بارك الله فيك حنان أنا أتفق معك بشدة.. حبيبتي ميشو أفتحي موضوع في ركن التواصل مع المشرفين والإدارة ولما تفتحيه بتفقوا معك عالتصميم والذي منه . أكيد نحن معك وبنتمنى أنك تشتهري ويصير لك متابعين كتير . «اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي» |
رد: أشباه الظلال
الجزء الخامس والأربعون
غيث كان عليا الذهاب اليوم لجلب رنيم لقد أخافني اتصالها ذلك اليوم أكثر مما فاجئني أنا لا اصدق أن يتركها تأتي معي هكذا بسهولة لابد وأن ثمة مفاجئة تنتظرني منه عند وصولي وجدت سيارة عمها في الخارج هذا لا يبشر بالخير ولكني لن أخرج من دونها هذه المرة بعدما علمت منها عن ذلك طرقت الباب وفتح لي السيد هاشم ودخل من فوره ما يزال ناقما عليا على ما يبدوا , دخلت ألقيت التحية وكانت رنيم تجلس معهما ترتدي فستانا شتويا أحمر اللون مخصر وواسع من الأسفل ويصل طوله عند نصف الساق تمسك ابني بين يديها ما أن رأتني حتى وقفت آه كم اشتقت لك يا رنيم توجهت ناحيتها أخذت شامخ منها وحضنته وقبلته وجلست به في الطرف الآخر لاذ الجميع بالصمت فنظرت لهم فتح هاشم فمه ليتكلم فقلت " أنا مستعد لكل ما تطلبونه مني ولن أغادر إلا بهما " قال بحزم " ضربك لها يا غيث شيء لا أسامح عليه أبدا وزد عليه رميك لها كقطعة أثاث ولولا طلب والدتهاما كنت تركتك تأخذها ولو حفيت لقد خذلتني يا غيث ظننتك كوالدك لذلك لم أمانع زواجكم الغامض " قلت بضيق " لما تهينني وأنا جئت طالبا رضاكم لقد كان سوء فهم وأي شخص مكاني كان سيفعل ذلك " قال بحدة " كله إلا الضرب يا غيث كلنا نتشاجر مع زوجاتنا ولكن المهانة ورفع اليد ليس من شيمة الرجال وأنت عرفتك في مواقف عدة شهما ونزيها " نظرت للأرض وقلت بهدوء " أنا آسف وأعتذر منكم جميعا " قال بحزم " ولن يتكرر ذلك " قلت بجدية " إن تكرر ذلك لكم ما تصنعونه بي " قال " لن نصنع حينها إلا أنك لن تحلم بها أبدا ولو كان بينكم مئة طفل " ثم نظر لرنيم وقال " وإن تكتمت عنه ثانيتا سيكون القرار لي حينها لا لك ولا لوالدتك " ثم وقف وقال موجها كلامه لي " غيث خاف الله في هذه اليتيمة فإن كرهتها فأرجعها فنحن لم نملها ولكن لا تظلمها " ثم خرج من فوره نظرت رنيم للأرض بصمت وقالت والدتها " اسمع يا بني أنت تعلم كما نعلم أنك ما تزوجتها إلا حفاظا على ثروة عائلتك لا حبا فيها ولا في نسبنا ولكن هذا لا يعني أن تجعلها موطئا لقدمك أنا من أصر على إرجاعها لك لأني لا أريد لابنكم أن يظلم أما أمر وصية والدك فما كان يهمني بعد ما أنذلت ابنتي وانهانت نحن نقدر لك وقوفك بجانبنا وقت شدتنا , وتقديرا لوالدك على ما صنع لنا لسنوات لا أريد مخالفة ما تمناه وليس ما أوصى به ولطالما أخبرني أنه يتمنى رنيم لأحد أبنائه ولكنه يعي جيدا أنها تريد أن تنهي دراستها وتنجح في المجال الذي طالما حلمت به وأن الزواج آخر همها , غيث رنيم أمانتك ما دمت حيا فطمئن قلبي عليها كي أموت مطمئنة فليس لي في هذه الدنيا سواها " قلت بهدوء " أطال الله في عمرك وأبقاك , وتأكدي أنها في عيني وأن ما حدث لن يتكرر , صحيح أنني تزوجتها مكرها ولكني بالفعل أريدها أن تعود إلي فلم يعد هناك وصية ترغمني فهذه رغبتي حقا " وقفت وقالت " تعالي معي يا رنيم لنرتب باقي حقابكم حقائبكم وننزلها " غادرت معها في صمتها ذاته كان هذا اليوم العالمي للتوبيخ ولكن لا بأس من أجل عين نستحمل عيون رنيم خرجت خلف والدتي صعدت لغرفتي كانت الحقائب جاهزة فكل ما أرادته الحديث معي اعلم ذلك وقفت وقابلتني وقالت " رنيم لا تستحملي شيئا من أجل مشاعرك فالرجل إن شعر بضعف المرأة أو أنه ليس لها سند جعلها كالكرة يركلها كلما مر بها ولا يكترث , أعتقد أنه تعلم الدرس جيدا وهوا يعي أنه إن وصلتي هنا فلن ترجعي معه ولكن إياك أن تفسدي كل هذا فإن شعر أنك ستتسترين عليه فلن يرحمك " حضنتها وقلت ببكاء " أمي غيث كان رائعا معي مؤخرا لذلك غفرت له لو كانت حالنا كما كانت عليه في البداية ما رجعت له لحظة وهوا عانى في حياته كثيرا لذلك تصرف هكذا " مسحت على ظهري وقالت " ليسعدك الله يا ابنتي " نظرت لها وقلت " أمي لدي شرط يجب على غيث أن يعلم به " قالت بحيرة " شرط ماذا " نظرت للأرض وقلت " أمر سري لا يمكنني إطلاعك عليه ولا أي أحد ولكن عليه الموافقة عليه أولا " قالت بضيق " وكيف يكون سريا وأنا أكون جزءا فيه " قلت " فقط تعالي معي ثم أخرجي " نزلت خلفي وفي عينيها نظرة عدم اقتناع وصلنا عند غيث نظرت لها ثم له وقلت " غيث أنا لدي شرط أريدك أن تقول أمام والدتي أنك موافق عليه " قال بحيرة " ما هوا " قلت " عدني أولا أنك ستوافق عليه " قال بعد صمت " وإن لم أوافق " قلت بجدية " لن أرجع معك " نظر لي مطولا بصمت ثم قال " أعدك , ماذا هناك " نظرت لوالدتي فأخذت شامخ وقالت " سأترككما الآن أنا في الخارج " ثم خرجت فنظرت له ثم للأرض وقلت " غيث لقد زارتني والدتك " عم صمت غريب فنظرت له فكانت عيناه تنظران لي وستخرجان من الصدمة فتابعت " وحكت لي كل شيء عن الماضي " قال بصدمة " والدتي " قلت " نعم لقد كانت في السجن ولم تمت لا أحد يعلم بذلك ولا حتى والدتي " شرد بعينيه في الفراغ وكأنه يحاول استيعاب ما سمع فتابعت " كانت تبكي طالبة مني أن ترى شامخ ولكنه وقتها لم يكن عندي " نظر لي وقال " قالت ترى شامخ " قلت " نعم كانت تريد رؤيته لمرة واحدة فقط لقد كانت مريضة كما يبدوا " نظر للجانب الآخر بغيض وقال " لا لن تراه أبدا " قلت بحدة " غيث والدتك أخطأت أنا معك في ذلك وقد لمتها وعاتبتها بنفسي ولكن من منا معصوم من الخطأ " قال بغضب " ليس ذلك أي خطأ أنتي لم تجربي ما عشته " قلت " أتعلم ما سبب كل ذلك إنه طلاق والديها والفراغ العاطفي الذي عاشته وعانت ما عانت عند صغرها لذلك لم أرضى لأبني ذلك لن يتكرر معه نموذج والدتك ومن ثم أنت " نظر لي بصدمة وقال " أنا " قلت بحزم " نعم أنت فقد خلف ذلك في نفسك ما خلف وقد عانيت أنا منه الأمرين غيث شرطي أن ترى والدتك شامخ ولو لمرة واحدة كما طلبت " نظر لي بصدمة فقلت " من أجلي يا غيث أرجوك أنا أم وجربت شعورها " نظر للجانب الآخر في صمت طويل فقلت " ماذا قررت " نظر لي وقال بحدة " أنا لن أراها " قلت " شامخ فقط فهي تعلم أنك لن ترضى برؤيتها ولا رؤيتها له " قال بضيق " وأين سنجدها " قلت " لم تترك لي شيئا يدل عليها ولكن ذلك لن يصعب عليك " تنهد بضيق وقال " من أجلك فقط بل لأنه شرطك الوحيد لتعودي لي " قلت " نعم هوا شرطي الوحيد " تنهد وقال " أغرب ما فيك يا رنيم هوا كتمانك لما تعرفي عن كل الناس مهما كانوا مقربين لك " ابتسمت بألم وقلت " خصلة سيئة كادت تخسرني ابني للأبد " قال بهدوء " ابنك فقط " لذت بالصمت ونظري للأرض فوضع يده على كتفي وأخرجني معه حيث والدتي ودعناها وخرجنا بعدها وغادرنا المنزل والبلاد ركبنا الطائرة وأنا في صمتي منذ خرجنا أجلس على الأريكة وأنظر للنافدة خلفي بشرود أمسك بيدي قبلها وقال " رنيم ألازلت غاضبة مني " سحبت يدي منه ونظرت للأسفل فنزلت مني دمعة مسحتها في صمت ضمني بذراعه وقال " رنيم حبيبتي أقسم أنني آسف ونادم أيضا " قلت بحزن " لم أتصور ذلك منك يوما " قال بعتب " رنيم أنتي لك دور كبير في ذلك أم نسيتي " ابتعدت عنه ونظرت للنافدة مجددا وقلت بغضب " لا تتحجج " أمسك يدي مجددا قبلها وقال " صحيح أنني أكرهت على الزواج بك سابقا ولكنك الآن كل حياتي وما أملك لقد كانت أيامي جوفاء بدونك حتى في وقت غضبي منك , أنتي سعادتي يا رنيم " اكتفيت بالصمت والنظر للنافذة فقال " رنيم لقد نفذ مخزوني ولا يوجد لدي غيرها " ضحكت رغما عني فقال " المغفل بحر لم يعلمني شيئا لهذه المواقف " نظرت له بصدمة وقلت " بحر كان السبب إذا وأنا أقول كيف أصبحت رجلا آخر فجأة " حك أذنه بإحراج وقال " لقد فضحت نفسي " ضحكت كثيرا ثم قلت من بين ضحكاتي " غيث أنت لا أمل فيك أبدا " قال بتذمر " لا تلوميني فأنا كرهت النساء كل حياتي حتى في التلفاز لم أكن أراهن بسبب كرهي لهن فمن أين كنت سآتي بذلك " قلت بنصف عين " لهذا إذا سرقت كلام الممثل " ضحك وقال " هل كشفتني " قلت بابتسامة " وكيف لا أكشفك وأنت سرقت الصوت والصورة " حضنني وقال " أحبك يا رنيم لا أعرف غيرها , الله خلقني هكذا " قلت بدموع " وحدها تكفيني مادامت من قلبك " قال " بل من صميم قلبي ولا تتوقعي مني الكثير أنا أفعل أكثر مما أتحدث لا اعلم لما أنتن النساء غبيات هكذا تعجبكن الكلمات السخيفة ولا تعبرن الأفعال " ضحكت وقلت " لو لم نكن كذالك ما وجد الرجال من يصدق كذباتهم " انطلق صياح شامخ حينها مزلزلا الطائرة فضحكت وقلت " حمدا لله أنها طائرة خاصة لكانوا أنزلونا منها في الجو " أخذه من جانبي وقال بحدة " خسئوا ينزلوا شامخ ابن غيث هاتي إنه كوالده لا يحب النساء " نظرت له بضيق وقلت " ولا حتى والدته " ضحك ثم قبلني على خدي وقال " بل هي وحدها حبيبتي " قلت بمكر " أخشى أن تتحول لزير نساء على يدي " ضحك كثيرا ووضعه في كرسيه المخصص ثم قال " لا استبعد ذلك " نظرت جهة النافذة وقلت بضيق " يالك من خائن " أمسك وجهي من ذقني وأداره ناحيته وقال " هل جننت أنا لأفكر بأخرى " قلت بابتسامة " غيث أبعد يدك فهذه الحركة لها ذكريات سيئة عندي " ضحك بصوت عالي ثم قال " ما أجمل تلك الأيام " نظرت له بصدمة فزاد من شده لذقني وقال " تذكرني بالقبلة الأولى في حياتي " ثم قبلني بعمق فابتعدت عنه بصعوبة وقلت " غيث هل جننت " قال بصدمة " ولكن ماذا في ذلك " قلت " ابنك , انظر كيف ينظر إلينا " نظر له وقال " وتوقف عن البكاء أيضا , يالك من منحرف يبدوا أنه هوا سيكون زير النساء وليس أنا " ضحكت وقلت " زير نساء خير ألف مرة من عدو لهن " اقترب ليقبلني مجددا فقلت مبتعدة عنه " غيث ما بك مستعجل هكذا " قال بتذمر " ولما لا , هل سنقيم وزننا لطفل عمره بضعة أشهر فقط " قلت بحدة " لن يحدث ذلك أمامه ولو كان عمره يوم واحد " تأفف وقال " يعني لن احلم بذلك أبدا لأنه يبكي ليلا ونهارا وأنتي ستكونين معه " ضحكت وقلت " سنجد لذلك حلا " نظر للجانب الآخر بضيق وقال " هذي أنتي أيضا جافة ولا تعرفين الرومانسية فلا تلوميني بعد اليوم " نظرت له بابتسامة وحب أخيرا عدنا لنكون معا دائما ما علمته من والدته غير الكثير من مشاعري اتجاهه فغيث بحاجة لمن ينسيه كل ألمه ذاك وصلنا وكان سيأخذنا للقصر فاعترضت وطلبت منه أخذي للمستشفى أولا لأرى والدته وميس سريعا ومن ثم نذهب هناك ميس ها أنا ذي أقف ملتصقة بالزجاج الفاصل لغرفة صهيب المكان الوحيد الذي يمكنني رؤيته من خلاله صهيب لما لا تفتح عينيك وتراني وتتحدث معي كالسابق ثم نتشاجر ككل مرة , لن أتوقف عن لوم نفسي لو أصابك مكروه , نزلت من عينيا دمعة مسحتها ثم شعرت بيد تمسك بكتفي درت للوراء فكانت رنيم ارتميت في حضنها وقلت ببكاء " رنيم كم اشتقت لك " مسحت على ظهري وقالت " وأنا أيضا يا صغيرة اشتقت لك كثيرا " قلت ببكاء أشد " صهيب سيموت ويتركني يا رنيم " قالت بهمس " من هذه التي تتحدث أليست التي أرته النجوم في النهار لتوافق عليه " قلت بعبرة " لم يعد الأمر كذلك أبدا , أنا السبب يا رنيم أنا " أبعدتني عن حضنها وقالت " ميس أعرفك قوية وصلبة دائما وشرسة وعنيفة " ضربتها على كتفها وقلت بابتسامة حزينة " توقفي عن سرد عيوب ليست بي " ضحكت وقالت " تلك عيوبك مهما أنكرتي " قلت بابتسامة " أنا سعيدة بعودتك حقا " ثم نظرت جهة غيث وقلت بتساؤل " أين هوا ابني " ضحكت والتفتت خلفها حيث غيث وأخذت منه شامخ فأخذته منها مباشرة وحضنته بحب فتعلق بي ضحكت وقلت " لم تنسني إذا لقد كبرت قليلا صغيري الحبيب " ثم نظرت لهما وقلت " عليكما إنجاب غيره هذا لي " ضحك غيث وقال " أنتم من عليكم إنجاب واحد لكم ابني لن يأخذه أحد " تجاهلته وتوجهت نحو الزجاج ورفعت شامخ وقلت " انظر بني ذلك هوا والدك صحيح أنه كان يغار منك وسبب لنا مشكلات لكنه يحبك وسنجد له حلا " ضحكا معا وقال غيث " لقد احتكرته لها " قالت رنيم بهدوء " كيف هي حالته الآن وخالتي " قلت بحزن وأنا أنظر إليه " لقد أفاق اليوم وحقنوه بالمسكن لأنه كان يتألم كثيرا وخالتي ستخرج اليوم من هنا " قال غيث " هل أفاق حقا حمدا لله لقد خشينا أن يدخل في غيبوبة سأذهب لرؤية الطبيب أجدكم عند والدتي حسننا " قالت رنيم " حسننا , ميس هيا خذيني لها لأراها " ترافقنا لغرفة خالتي وما أن دخلنا حتى استقبلتهم بدموع وسعادة حمدا لله هذه رنيم عادت بقيت حور , ليان سيجلبها أديم غدا لأن اليوم غيث غير موجود سيلثم شمل العائلة من جديد أخيرا جاء غيث بعد وقت وخرجناجميعنا من المستشفى راجية من الله أن نخرج قريبا بصهيب حور عدت يومها للبيت دموعي تنسكب بغزارة صعدت لغرفتي ارتميت على السرير وبكيت حتى تعبت فدخلت مرام جلست بجانبي وقالت " حور ما بك , قابلتي بحر هناك أليس كذلك " قلت ببكاء " أنا متعبة جدا يا مرام لماذا لا يرحمني لما ألتقي به " قالت بحزم " حور ما الذي تريدينه بالتحديد لا رجعت له ولا نسيته وارتحتِ " رن صوت رسالة في هاتفي ففتحتها مرام وقالت " هذه رسالة منه يا حور " قلت " لا أريد منه شيئا " قالت بتجاهل " أنتي حرة ولكنني سوف اقرأها وبصوت عالي أيضا فأنا لا أفهم إلا هكذا ( حور حبيبتي اقسم إن لم تكوني لي فلن أكون لغيرك وإن لم تسامحيني فلن أسامح نفسي أحبك حوريتي ) " تم تنهدت وقالت بحسرة وهي تظم الهاتف " ما كل هذا يا قلبي سأموت " جلست وأخذته منها وقلت بحدة " من سمح لك بفتحها يالك من حشرية " ضحكت وقالت " إنها الغيرة الله أكبر " قلت بغضب " مرام توقفي عن قول السخافات " وقفت وقالت " العشاء جاهز وإن لم تنزلي فسيأتي والدي لإنزالك " وخرجت وتركتني وها قد مرت أيام على ذلك اليوم و قد تحسنت حالة صهيب قليلا والحمد لله وعادت رنيم كم أشتاق لها ولطفلها ك نت جالسة فوق الأريكة ضامه لساقاي أشاهد برنامجا وثائقيا وكان الوقت ليلا عندما طرق الباب ودخل عمي راجي فأنزلت ساقاي اقترب مني وجلس وقال بهدوء ممزوج بالجدية " حور لقد خطبك بحر مني منذ مدة وهوا يلح عليا كثيرا وصديق لي من عائلة كبيرة ومعروفة رآك معي وقد حدثني يريد خطبتك أيضا فما تقولين " قلت وعينيا أرضا " لا أريد أحدا عمي أرجوك أنا لا أريد الارتباط بأحد " وقف وقال " لن أجبرك على شيء متى غيرتي رأيك أخبريني " قلت بهدوء" إنه قرار نهائي " تنهد وقال " كما تشائين سوف أخبرهما بذلك , لقد خلصتني من مشكلة مع بحر فلقد اقسم أمامي إن أنا أعطيتك لغيره قتله , لقد جن بالتأكيد " خرج وعدت للبكاء الذي لا يتوقف واستمر ذلك لساعات حتى مر أكثر من نصف الليل ثم سمعت صوتا لمنبه سيارة يضرب بصوت مرتفع ومرات متتالية تحت منزلنا لم أعر الأمر انتباها حتى طرق أحدهم باب غرفتي ودخلت منه مرام كالصاروخ وقالت " حور حور إنه بحر في الأسفل " نظرت لها بصدمة فقالت " هنا تحت نافذتك تماما " قلت بخوف " مجنون ماذا يفعل وماذا لو رآه والدك " توجهت مرام مسرعة جهة النافذة أبعدت الستار قليلا ونظرت للخرج ثم قفزت وقالت " حور تعالي وانظري " قلت بحدة " مرام أغلقي الستار وغادري فورا " لم تعرني اهتماما وبدأت تؤشر بيديها إشارات لشخص في الخارج فصرخت بها " مرام ما الذي تفعلينه " تركت النافذة وتوجهت ناحيتي وقالت " أتحدث معه هل تمانعي , أنتي لا تريدينه كما تقولين " قلت بضيق " وأنتي مخطوبة أم نسيتي يا خائنة " ضحكت وقالت " سأتركه من أجله " رميتها بالوسادة فتخطتها وقالت ضاحكة " هل كل هذا من أجل بحر " قلت بضيق " بل من أجل جبير المسكين " ثم قلت بحدة " ماذا كنتي تقولين له سأقتلك إن لم تعترفي " ضحكت وقالت " قلت له أنك تحبينه وتبكي لأجله ليل نهار " ركضت ناحيتها وخنقتها فقالت بضحكات " توقفي يا حور أمزح أقسم لك " ابتعدت عنها فقالت " أشار لي أنه يريد التحدث معك أو أن أتحدث معك لم أفهم حاولت أن اشرح له أن والدي موجود وسيقتله لكنه لن يفهم أو لم يكترث " ضحكت وقلت " لهذا إذا كنتي تمررين يدك على رقبتك " ضحكت وقالت " نعم ولا أعلم ما فهمها سأقتلك أم حور ستقتلك هههههه " عاد الصوت من جديد فقفزت مرام وقالت " تعالي وانظري ما فعل بالطريق " قلت بصدمة " ماذا فعل " قالت " ملئه بالورد ياله من فتى رومانسي وكأنني في فيلم " أمسكتها وقلت " توقفي عن الجنون سيسمعونك " عاد الصوت أقوى وأشد فقلت بغضب " سيفضحنا مع عمي والجيران ياله من أحمق " توجهت لهاتفي فلو شعر به عمي ستكون كارثة لأنه سيغضب كثيرا وأنا أعرفه حين يغضب اتصلت به فأجاب من فوره قائلا " لم تري شيئا بعد " قلت بحدة " بحر هل جننت " قال بهدوء " ومن الذي يحبك ولا يجن , انظري لي من النافذة فورا " قلت بغضب " لا " قال بحدة " حور أنا لن أغادر حتى تفعليها فهمتي " قلت بضيق " بحر ما الذي تريده " قال بعتب " لي تسألي هذا السؤال , وترفضينني يا حور هل تعتقدي أنني بذلك سأتركك أنتي تحلمين بالتأكيد " قلت برجاء " بحر غادر قبل أن يراك أحد " قال بحزم " لا وسأنادي عليك بأعلى صوتي إن لم تنظري لي من النافذة " رميت الهاتف وقلت بضيق " مجنون " ثم توجهت للنافذة أبعدت الستار كان واقفا مستندا على سيارته وينظر لنافدة غرفتي وقد ملأ الرصيف والطريق بالأزهار وأوراقها أخرج شيئا من السيارة ثم فجأة أضاء ذاك الشيء بألوان مختلفة كانت مجموعة كلمات مرتبطة ببعض وهي ( حور عودي إلي ) وكانت مكتوبة بالإنجليزية غلبتني دموعي فابتعدت عن النافذة قالت مرام " ما كل هذا الحب سيغمى علي " ثم توجهت للنافذة وعادت وقالت " لقد غادر ولكنه ترك تلك الكلمات معلقة بالسياج " نظرت لها بخوف وقلت " تركها هنا " قالت " نعم وما أن يخرج والدي فسيراها " قلت " مرام اذهبي وأبعديها " قالت وهي تهز رأسها نفيا " لا أستطيع إنها معلقة بسياج المنزل المقابل " شهقت ووضعت يدي على فمي وقلت " يا إلهي ما سيقوله الجيران عندما يرونها واسمي فيها " عدت لهاتفي واتصلت به فلم يجب تبا له من عنيد ومتهور اتصلت بزبير فهوا حلي الوحيد وقلت بغضب ما أن فتح الخط " زبير تحدث مع المجنون شقيقك ليزيل الفضيحة التي علقها " قال بحيرة " حور ما بك أفزعتني تتصلين في هذا الوقت ضننت أن مكروها أصابكم " حكيت له ما حدث فضحك كثيرا فقلت بضيق " تضحك يا زبير هل يعجبك هذا " قال " ياله من عاشق متهور لن يدع شيئا ليفعله صدقيني ولن يستطيع أحد منعه بيدك أنتي وحدك إنهاء كل ذلك " قلت بحدة " زبير لما لا يوجد لديك غير الحلول الفاشلة " قال " حسننا حسننا لا تغضبي ماذا عليا أن أفعل الآن " قلت " أخبره أن يأتي ويزيله أو تعالى أنت " تنهد وقال " أمري لله لو كانت جود ما خرجت في هذا الوقت لأجلها " ضحكت وقلت " كاذب لكنت ركضت لها دون سيارة " ضحك وقال " يالك من شقيقة سأخرج حالا فسيكون عليا إزالة قمامته كل ليلة أعلم ذلك " لم أفارق النافذة حتى جاء زبير وأزالها , حينها فقط شعرت بالارتياح حمدا لله أن عمي نومه الليلة عميق ولم يسمع كل ذاك الضجيج نهاية الجزء |
رد: أشباه الظلال
هههههههه
روووووعة عجبتني عودة رنيم والموقف اللي أنحط في غيث خرجو هههههههه صهيب فاق من غيبوبته لكن متألم .. وهاد طبيعي .. بإنتظار شفائه بحر اليوم هو البطل ... يا ويلي فرطو مصاريني من الضحك لا ومرام مو قليلة بنوب ههههههه تستاهل حور بدها هيك شي ههههههههه يسلمو إيديك يا عسل ما قصرتي وفصل بفش القلب الله يسعدك يا رب . «اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي» |
رد: أشباه الظلال
شکرا لکم من صمیم صمیم قلبي واعتذر من الي طالبوا بفصل في اي مرة وما نزلته لأن الظروف تحکمني دایما
میمي یخلیک ربي لینا وشکرا لک حیاتي سوسو اعذریني علی تأخري لأني کنت مشغولة فادي شکرا الله یسعدک حنان شکرا لک یا عسل ولنصیحتک وانا یکفیني انتم تقرأوها وتملوا عیوني ملي الواحد فیکم بألف وکل من جابته الصدف للروایة مرحبا به مثلکم امولة یا عسولة انتي الله یحفض هالوش ویعاونک علی مشاغلک طالبةهندسة واني سعیدة بیک هلبا هلبا هلبا وشرف لیا تحسي انک کاتبتها انحبک بنت بلادي طعون هالمرة مغیبة علینا وراح علیها فصلین طعوووووووون طمنینا عنک احتاج الأمان ایضا ما طلت علینا یا رب تکون بخیر |
الساعة الآن 05:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية