رد: انا واخواتي نخشى من قبلات الجبين
تابع البارت الثامن
في حي فقرآء , وفي بيت هزيل ومتصدع الجدرآن , لكنه رآقي الأثاث صقر .. تنهد : يمه الله يهديك , كفآيه بكآء " صقر يكون اخو مجهولنآ الأصغر , اللي كآن يتكلم معه بالقصر والمطآر , اكيد عرفتوه " .. وآلدته : مآتحس بحرقتي ياصقر , انا اللي خربت حيآتك وحياة اخوك , هذا اخوك لاانت تعرف وينه ولا انا اعرف وينه صقر .. بمـلل : لاحول ولاقوه , من قآل مآ أعرف مكآنه , وربي اعرفه , وقلت لك وينه فيه , وانتي مآصدقتي وش تبغيني اسوي يمه ؟ وآلدته : تحسب انك بتلعب علي بكلمه وكلمتين ! , انا للحين عندي عقل , تبغاني اصدق ان شغله نقلوه بمكآن بعيد ومآيقدر يزورني ! , ولدي وانا اعرفه مستحيل يمر يوم اربعاء مايجي , صح انه يجيني السبت واي يوم , بس الاربعاء حآطه لي , الاربعاء مفرغه لي انا , مفرغه لجلستن معي , والله اني عارفه , انه بيجي يوم وينفجر اخوك من الكبت , وهذآ هو اليوم جآء , اخوك عارف اني انا اللي هدمت طموحاته , عزلته عن الناس , ماعنده الآ كم صديق ينعدون على يد وحده , وكله بسببي , الاصدقآء وانا امك يونسون , لاطلعت معهم لبر ولا سفره , وانا حرمت ولدي منهن , مير ابوك الله يرحمه , مآقصر وطلع اخوك من هالوحده اللي عيشته ايآهآ , واللي احسه للحين فيها , مير به شئ قوي يخليني استحي من اخوك , شينّ يخلي اخوك يتكلم معي برسميه , اعتذرت له اكثر من مره , مير هذآ شئ ماينغفر له ابد صقر .. بفضول يقتله منذ سنين : وشو هالشئ اللي ماينغفر ابد ! , قولي لي يمه , فضفضي لي علشان ترتاحين , وبعدين يمه يوم تقولين خربت حياتك وحياة اخوك , انا الحمدلله حيآتي معجبتني وآلدته .. تمسح دمعهآ , بكفوفهآ المتجعده : حيآتك معجبتك , علشآن عندك اخو نشمي , عندك اخو يوزن بذهب , اخوك هو اللي خلآ حيآتك تعجبك صقر .. وفضوله يزداد : وش سوآ الاخو صآحب الاخوه الكُبرى , علشآن تعجبني حياتي ؟ وآلدته .. هزت رأسهآ : اسمع يآبوي , ماعليك من وش سوآ , بس اللي عليك انك ترده عن الخطأ صقر .. سآكت وهو يحآول ان يستنتج الشئ الذي لآيمكن لأخوه ان يغفره من كلآم وآلدته , ولكن للأسف لم يستطع ان يتوقع ادنى شئ وآلدته .. تُكمل : صقر يايمه , انا مآلي غيرك واخوك , وان خسرت وآحد منكم , فألثآني بيخسرني صقر .. عقد حاجبيه : الله يهديك يمه , قصدك تموتين ورآه ! , محد يايمه ميت قبل يومه وآلدته .. مسكت يد ابنهآ برجآء : اسمع ياصقر , الدنيآ تدور , وكل يوم ينقص من عمرنآ , قبل مآ أموت يابوي ,انا مآ أعلم ان صحيت بآكر ولا لا صقر .. سآكت وهو لآيعرف مآمغزى كلآم وآلدته وآلدته .. تُكمل : بس ابيك تصير دليل اخوك , ان كان اللي بيسويه صحيح فدله , وان كآن خطأ فأنآ ارجاك ترده , قبل موتي ولا بعد , وانا مانيب خبلآ علشان اصدق كذبك يابوي , وانا عارفه ان اخوك هو اللي قايلك هالكلام , بس تهور اخوك اللي اخاف عليه منه , يجيب موتي وانا حيه صقر .. باستغراب : والله يمه ماعرفت شلون , مره افهم من كلامك انه عقل وثقل , ومره تقولين متهور ! وآلدته : اخوك الدنيآ والظروف كبرته وكبرت عقله , بس تهوره مآمحته دنيآه , اخوك عقله اكبر من عقل غيره , مير قهره هو تهوره صقر .. بصوت عالي : يايمه فهميني , وش هو الشئ اللي ماينغفر ؟ , وليش حاطه لأخوي فضل كبير على حياتي ؟ , راسي بينفجر من كثر التفكير , وبهمس : حتى اخوي يقول رغم اللي سوته امي تبقى امي , لازم اعرف وش اللي سوته امي , بس قبل بخلص مسأله ابو حمد , وبشوف مسألة امي , كره اخوي لأبو حمد مآهو على الفاضي , من كره اخوي له كرهته انا , مآ أدري وش سوآ , بس الحين ولا بعدين بعرفه وآلدته .. تريد ان تخرج ابنهآ من همسه وافكآره : عطني فنجآلك اصب لك قهوه صقر .. انسدح على الطرآحه المريحه , وهو ينظر لـ التلفآز : سمي وآلدته .. اخذت فنجآله وصبت له قهوه , ووضعت امآمه , لتردف : يمه صقر صقر .. التفت لوآلدته : لبيــه وآلدته : ابغآك تسوي وصآتي , ابغاك ترد اخوك عن الخطآ , وتخليه على الصح صقر .. مسك كف وآلدته بكفوفه : لاتحآتين يالغاليه , وصآتك بسويهآ لو كلفني الصح حياتي , اخوي غالي وعزيز , ومن دون وصاتك يمه , مانيب مخليه يدمر نفسه وآلدته .. ابتسمت من بين همهآ وحزنهآ : اعتمد عليك يابوي , بس الحين وين اخوك ؟ صقر .. ابتسمت لأبتسامة وآلدته : مآتعودت اكذب عليك يمه , اخوي نقلوه في مكان بعيد عنآ , وان شالله الاربعاء الجاي بيجيك , وش تبغين بعد اكثر وآلدته : ابغى اسمع صوته صقر .. بضحك : والله انك ماتخافين علي كثر ماتخافين عليك وآلدته .. مدت له تمره : اقول استغفر بس , غلآك من غلآ اخوك وابوك صقر .. أخذ التمره , ليضعهآ بفمه , ويخرج هآتفه , ليضغط على رقم شقيقه الدولي , وضعه على السبيكر لكي لآ ترآ امه الشاشه وترى الرقم , دقآئق حتى اجآب مجهولنآ : السلام عليكم صقر .. وهو يأكل التمره , ويخرج اصوأت : وعليكم السلام المجهول .. بتقزز : الله يلعنك , كل زين , ولاتكلمني وانت تاكل ياكلب وآلدته .. بسرعه , وشوقهآ وحنينهآ يخرجآن بكلآمهآ : لاتلعن ياروح امك , الرسول قآيل [ : \" لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ \" , لاتلعن ياقلبي المجهول .. ببرود يقتـل وآلدته : تآمرين امر صقر .. بلع التمره , وبضحك : هاه عسى شغلك زين ؟ المجهول .. عآد لبروده : الحمدلله صقر .. التفت لوآلدته : هذآ انتي سمعتي صوته , اسكر ولا ؟ وآلدته .. هزت رأسه بيأس , ولم ترد على صقر , ودخلت غرفتها لتقفل الباب صقر .. تنهد : الله لايعودك , ولا يعود حقدك المجهول .. تنهد , وهو ينظر للمآره : ولا يعود الشيطان صقر .. بهمس : اقول وين الهويه ؟ المجهول .. بعدم فهم : اي هويه ؟ صقر .. ينظر لبآب غرفة وآلدته : اللي بتزورهآ , علشان ابوحمد المجهول .. بتذكر : ايه , ذكرتني الله يذكرك الشهاده , برسلهآ لك , ودفتر العائله بعد , لأن شركة ابوحمد تطلب دفترالعائله , برسلها لك اليوم , وبكره تبدأ شغلك مع ابوحمد , واياني واياك , تحسسه بشئ ياصقر صقر .. يشرب فنجآله : لاتوصي حريص , رغم اني مآ أعرف ليش تكرهه , بس رآح اسوي اللي توصي عليه .. قليلاً حتى تذكر كلام وآلدته [ ابغآك تسوي وصآتي , ابغاك ترد اخوك عن الخطآ , وتخليه على الصح ] , ولكنه لآيعلم هل مايفعله اخوه صوآب او خطأ , ولكنه يعلم جيداً ان شقيقه ينتقم , لكن لمآذآ وكيف لآيعلم .. المجهول .. وضع الحساب على الطاوله , وخرج من الكوفي , اردف : ماودي ادخلك ياصقر بمشاكلي , بس مالي غيرك يعيني صقر .. ابتسم : وجعك هو وجعي ياخوي , وقهرك هو قهري , ومشاكلك هي مشاكلي , اللي انت فيه انا فيه المجهول .. بهم لقآء ام حمد : شحن جوالي بيخلص , بشحنه وبكلمك صقر .. وقف , ليخرج : مع السلامه المجهول : انتبه لأمي , ترآهآ امانه , فأمآن الله صقر .. تنهد وهو يسمع بكآء وآلدته ودعآئهآ : فأمآن الله .. واغلق كل منهم الخط , ليتجه مجهولنآ للفنـدق و شقيقه لخآرج المنزل .. , في غرفة خالد خالد .. مسك رأسه , وكأن احد اخبره بوفآة احدهم , مسح دمعه بجفآف , كيف لي ان اتزوج غير حور ؟ , كيف لي ان افتح قلبي لغير حور ؟ , لا أريد ان اظلم فتاة بزواجي منهآ , فانا لااتحكم بنفسي , بل مشاعري وعواطفي من تتـحكم بي , لااصدق اني سأخطب واتزوج بيوم وآحد , لآاريد , لو كانت امي لاتشكي من مرض لمآ تزوجت , ولكن لن اخيب ظن امي بي , حتى لو اطلق الفتاة بعد فتره , لن تذهب امي الا وانا معهآ و التي سيسمونهآ زوجة خآلد بن سعود تمسك بيدي , سأخذ اجآزه واذهب مع وآلدتي غداً سأتملك واخذ زوجتي بنفس الدقيقه , وبنفس ملابسهآ , ولكن من هي هذه الفتاة التي ستدخل بحياتي المظلمه ؟ , لا أريد ظلمهآ ولكن القدر يأتي عكس مآ أريد , قطع سرحأنه دخول ام حمد , وعلى ثغرهآ ابتسآمه , جلست بجانب ابنهآ , لتردف : يمه تبغى بنت معينه ؟ خالد .. يحآول اظهآر الفرح , واخفآء الحزن , الذي تتفجر عينهآ منه , اردف بأبتسآمه يخفي ورآئهآ ألمه : لا والله , اللي تبغينهآ بآخذهآ ام حمد .. بفرح , يمحي ألم مرضهآ : اجل اسمع , ودي بـ سهام بنت اختي لك خالد .. بلآ شعور فتح فمه ام حمد : تعرف ماعندي الآ هالأخت , لااخو ولاشئ , ابيك تاخذ بنت اختي , حتى سهام ماعندهآ لااخت ولا اخو , ابغاك تسير ابوهآ وامهآ واخوهآ واختهآ خالد .. بتنآحه : سهآم ؟ , تبغيني اكون ابوهآ وامهآ وخوهآ واختهآ ؟ ام حمد : ايه , واذا ماتبيها فيه غيرها خالد .. بسرعه تدآرك نفسه : افا عليك يالغاليه , تبغين سهام مرتك ولدك ولا يهمك , بكره بملك عليها واخذها بثيابها اللي عليها , ونروح سوآ للمطآر , منهآ شهر عسل , ومنهآ اصير معك , ويتطمن بالي ام حمد .. ضمت خالد , وبحب اردفت : والله منتب لاقي احسن من سهام , اخلاق , وحيآ , ودين , كامله والكمال لله .. ابعدت خالد لتردف : بروح اكلم اختي ونشوف وش رد البنت , وبقول لهآ انآ بنآخذها على طول خالد .. هز رأسهآ : بس يمه خالتي اكيد نايمه ام حمد .. تخرج : لا ماهيب نايمه , توني مكلمتهآ قبل شوي خالد .. وقف , ليدخل الحمام , ويغسل وجهه , وكأنه يريد استعاب ماسيحدث غداً , تمنى لو ان حمد وآفق , فالجميع يعرف حمد , لايسمع الآ كلآم وآلدي , تنهد , ليدخل بفرآشه وينآم , في قصر ابو نايف وتحديداً في غرفة نايف نايف .. ينظر لهآتفه , وكأنه ينتظر اتصآل من فرح , تعب من الانتظآر , غداً ستأتي لـ الشركه , فهي قآلت لي بعد ثلاث ايام , وسأفتح معهآ الموضوع , حذرتهآ الآ تستعجل بأخذ قرآرهآ , ولكن يبقى القرار قرارهآ , سأنتظر حور وسمر , سيأتي يوم ليطلبوآ مسآعدتي فأنآ ظهرهم وسندهم , مهمآ اظهرت سمر قوتهآ , ولآ أنكر انها عن " عشر رجآجيل " , الآ ان الرجل يبقى رجل والأمرأه تبقى أمرأه , لو ان خالتي ام فهد حيه , لقلبت " السمآء على الارض " من اجل بنآتهآ , لو كآن ابي موجود , فان اخواتي سيعيشون عيشه , لم يعيشوهآ كثيراً , سأمنح اخواتي مسآعدتي لكن في وقتهآ , آمآ الآن فلـدي كبريآء يمنعني بأن اعطي مسآعدتي لمن لم يطلبهآ , انا على ثقه بأن وآحده من اخواتي تريد مسآعدتي , لكني لن اخطوآ خطوه لهم , حتى يطلبون مساعدتي وعوني , فأنآ لدي كبريآء , وهم لديهم كبريآء , فلآ اظن انَ حالنآ سيتصلـح ان كآن كل وآحد يتكـبر على الاخر , لستُ انا من سيتنازل لهم , ولآ هم سيتنآزلون , في قصر [ ابو محمد ] في غرفة محمد محمد .. يحك رأسه بتوتر , لايلعم لمآذآ " شآل هم فرح " , وكأنه يريد ان يحضرهآ لتودع ام حمد غداً , ولكنه ارسل لها من جوال سآره المطآر , والساعه التي ستقلع بهآ الطآئره , لعلهآ تأتي وتجدهم هناك , يحس بأنهآ سـتأتي , وترآه يحس بأن هنآك شئ سيمنعهآ , ولكنه لايستطيع فعل شئ الا ان يرسل لهآ المعلومآت , فــفرح كأخته سآره , وهي ايضاً تعتبر محمد اخ لهآ , ولكنهآ تخجل منه احياناً , فالعمـه مزنه , طرحت فكره على محمد , بأن يتزوج فرح , فلآ تذهب فرح للغريب , وتبقى عند القريب , القريب الذي هوَ انا , ولكني رفضت بشـده , فأنآ اعتبر فرح اخت , ولآ يمكـنني العيش معهآ كزوجـه , وهي ايضاَ عنـدمآ طرحت امي عليها الفكره رفضت بمثل رفضي , امــآ حور وسمر , أحسهم لآ يتنآسبون مع شخصيتي .. وقف , وهو يضغط رقم صديقه محسن محسن : هلا وغلا بالحمص محمد .. بضحك : حمص بعينك , اقول وينك فيه ؟ محسن : فالأسترآحه مع الربع , بتجي ؟ محمد .. ابتسم : تبغاني جيت , مآتبغاني رقدت محسن .. بضحك : سهآد ان شالله , مانبغاك ارقد محمد .. أخذ شمآغه , ليرميه على كتفه بأهمآل : تآمر محسن : اقول اطلع وتعال لنا بسرعه , ولا يشوفك ابوك ويرجعك لسريرك , خبري بأبو محمد , مآحبك تطلع فـآلليول محمد .. ابتسم : وللحين مايبغاني اطلع الليل , عاد لو يدري اني بطلع وهو بيأذن بعد نص ساعه فغصني محسن .. بضحك : والله من حبه لك , بس ترآه يحسسني اني رفيق , مآيبغاك تطلع معي بالليول محمد .. يخرج من غرفته : اقول خلصت رصيدي يالبربار , مآودك تسكر َ! محسن .. بضحك : كرشه محترمه , طيب يالله اشوف مع السلامه محمد : مع السلامه .. خرج بخطوآت خافته , حتى ركب سيآرته وخرج من القصر , في قصر ابوحمد وفي غرفة ام حمد وابو حمد ام حمد .. تأكل ادويتهآ , وهي تحس بألم خفيف , ولكنه كل يوم يألمهآ اكثر , اردفت : كلمت اختي قبل شوي , وقالت مافيه مشكله , لو يبغاها الليله ماردوه ابو حمد .. منسدح على السرير : والله ودي بخالد , لوحده من بنات اخوي عبدالله ام حمد .. شربت المآء , لتضع الكأس على الطآوله , لتردف : زوّج حمد من بنات اخوك , ولآ خالد لسهـآم , انآ ابغى اشوف خالد وحمد بحريمهم , مير ربي مآكتبه , يكفيني اشوف وآحدن منهم بحرمه ابو حمد .. بانزعاج : اللي بيسمـع كلامك , بيقـول متأكده انهآ بتموت اليوم ولا بكره ام حمد .. انزلت اللفَـه " شيله " عن شعرهآ , لتردف وهي تسحب شعرهآ , ويتصآقط كالمطـر بيدهآ : هذآ اللي يخليني اتكلم على اساس اني بموت , مآ عقب هالبقع اللي مآفيه شعر براسي حياة ابو حمد .. فتح عينآه بصدمه , نصف رأسهآ لآ يوجد به شعر , كل يوم تنآم بجانبي بلآ لفه , ولكني لم انتبـه لشعرهآ , لأن همي شئ أخر , اساساً لم امنحهآ حيآة هآدئه وجميله , كل حياتي مشاكل مع اخي ناصر ابو نايف الذي كان يتنــآزل لكي لاتكبر المشكله , اعلـم ان اخي ابو نايف لم يكن يريد المشآكل , ولكني كنت اغضب بسرعه " وأطير بالعجه " , وعنـدمآ توقفت المشاكل ليوم تـوفى ابو نايف , ليرمي نايف اخواته علي لسبب يجهله الجميع سوآي , وانا رميتهم , على رجآل لا أعرفهم كثيراً , ولكن هذآ افضل لي ولهم , فهم لم يقدرونني , بل يرفعون صوته على ندى , وانا لن ارضى لأحد ان يرفع صوته على احد من ابنائي حتى وآلدته , مع العلم ان ام حمد لم ترفع صوتهآ عليهم قط , اردفت لأم حمد : نامي , مآبقى شئ يأذن , ورآك سفر وخطبه * اردف كلمته الاخيره بمـلل * ام حمد .. نآمت على جنبهآ الايمن , لتردف : على خير ان شالله , في قصر [ سلمآن ] في غرفة حور ريآن .. بعجله : بسرعه , حاولي توقفين على رجولك فرح .. ودموعهآ تنزل كالشلآل , وببحـه اردفت : وين بتاخذني ريآن .. بطولت بال : تبغين تكملين دراستك فرح هزت رأسهآ بالإيجاب ريان .. تنهد : خلاص اجل , انا الحين باخذ وبنروح للمستشفى تاخذين مقويآت وأديوه تخفف الوجع , ومسآفة الطريق الا هي بتجي الساعه 6 , والحين الساعه 4 , واذا جات الساعه 6 , بوديك لمشغل تزينين شكلك , وتخفي هالزراق والورم اللي بوجهك فرح : هالورم من سلمان ريان : ماقلت غير كذآ , المهم بعد ماتطلعين من المشغل , بآخذ لك فطور , واذآ جات الساعه 8 , تروحين للجآمعه , وتسكنين بسكن الجامعه , وانا بنزل كل شهر بحسابك عشر الآف فرح .. بعزة نفس , رغم تعبنهآ : مشكور مآ أبغى منك حاجه ريان .. بتوتر : كلي تبن , رضيتي ولا مارضيتي باخذك غصب عنك , وبوديك للجامعه , وبتسكنين بسكن الجامعه , وعمي ماراح يدري عن مكانك , بس انتي حاولي ما تطلعين كثير من الجامعه , يعني من المحاضره سيده لـ السكن , ومصروفك بيوصلك كل شهر فرح .. لآتنكر ان فكرت ريان اعجبتهآ , ولكن خوفهآ وحبهآ يمنعآنهآ من تنفيذ هذه الخطه ريان .. بخبث : والساعه 7 اوديك تودعين ام حمد فرح .. بلعت ريقها , وببرآءه اردفت : قل والله ريآن .. ابتسم : والله .. مد يده لهآ , ليسآعدهآ بالوقوف , ولكنه يعلم انهآ متعبه , وربمآ يعود مفعول الابره بعد سنين , ويقتلهآ , ويدرك انهآ اذا خرجت من هذآ القصر , ليس سلمان اكثر من سيبحث عنهآ مهمآ بذل من جهد , بل هناك من يريدونهآ الآن بين يديهم , فهذه نار سلمان وطينه , وفرح اصبحت منذ اسبوع دآخل هذه النار والطين .. فرح .. وقفت , بعيونهآ الذآبله , ووجهآ المتورم من مفعول الابره , وشفآيفهآ المجرحه من فعل اسنانهآ , اردفت وهي تلبس عبايتهآ , بتعب فضيع , اول مره تحس به : خذ لي كم ثوب وحطهآ بهذي الشنطه , وأشآرة على شنطه ليست بكبيره ولا صغيره ريان .. بسرعه , فـبعد ان رفض سلمان طلآق فرح , ريآن تأكد بأن سلمآن ينوي على شئ , وهذآ الرفض اكبر دليل له , فتح الدولآب , ليجد اقمصت النوم الكثيره اشكال و ألوآن , اغلق الدولآب بسرعه , وفتح الدولآب الاخر ليأخذ لهآ تنورتين وأقصمه وتشيترتات كثير , وبنآطلين , فهو يأخذ على " عمآه " فرح .. ببحـه : بسرعه ريآن .. اغلق الشنطه , ليحملهآ , و يخرج من الغرفه , اردف : امشي طبيعي , وخلك واثقه , ولاتتكلمين ابد فرح .. بتعب : اوكِ ريآن .. اردف للحآرس : افتح الحارس .. فتح الباب ليردف : آسف , طآل عمرك , الاستاذ سلمان مانع اخروج اي أمرأه سوآء خدآمه او غيرهآ ريآن .. بهمس : بعطيك 5000 الآف ريآل , وطلعني ولا تقول لعمي شئ الحارس .. بلع ريقه وهو يرآ ريان يخرج من جيبه 5000 الآف ريآل ريآن .. ينظر لفرح : هاه , وش قلت ؟ الحارس .. هز رأسه ريآن .. رمى 5000 الآف ريال وكأنهآ 5 ريآل , ليسحب فرح من يدهآ ويركبهآ السياره , وفرح بعالم أخر , وهي ترآ سلمآن ينزل تحت مع باب صغير على شكل جدآر , تذكرت سيتي والخادمآت عندمآ كآنوآ ينظرون للأسفل , فرح نظرت لسيآرة ريآن البورش , لترآ بآكيت دخآن , تنهدت , لتردف : مآ أبي منك مصروف , انت اصرف على نفسك , ماني بحاجتك , بشتغل مع اخوي نايف بالشركه ريآن .. والسياره تبتعد عن القصر : قلت لك طلعه لاتطلعين كثير , من المحآضره لـ السكن فرح .. بتعب , سندت رأسها على الشباك , لتردف : طيب , بس لاتعطيني مصروف ريآن .. بتـوتر : ان شالله , بس اذا سألك احد من الجامعه انتي متزوجه ولا , قولي لا فرح .. باستغراب : ليش ؟ ريآن .. ينظر لـ الزحمه : ياليل , حتى الساعه 4 زحمه لآحول فرح .. لم تشعر بنفسهآ , الآ ونآمت من التعب ريآن .. ابتسم , ليردف : ياحليلهآ , بسآعدهآ وان شالله بميـزآن حسنآتي .. سكت وهو يتخيـل وجه عمه سلمآن وغضبه , عندمآ يعلم ان فرح ليست بقصـره الملعون لاتشغلكم القرآءه عن ذكر الله + لاتنسوآ التقيم + الله الله بالردود الزينه والسنعه |
رد: انا واخواتي نخشى من قبلات الجبين
الروايه فيها من الغموض الكثير اعجبني كثير متشوقه للمزيد من جديدك لا تبخلين علينا نحن القراء:Thanx:
|
رد: انا واخواتي نخشى من قبلات الجبين
اقتباس:
تسلمين على متابعتك ياقمر .. نووو^_^وورتي .. |
رد: انا واخواتي نخشى من قبلات الجبين
البارت التاسع
في السياره [ ريآن - فرح ] فرح .. ببـكآء : حسبي الله عليك , ليتني ماسمعت كلامك , شوف سلمان كسر الجوال من الاتصآلآت , ليتنـي جلست , على الاقل حتى اخذ ورقة طلاقي , الملآئكه بتـلعني يا ريان ريآن .. التفت , ليأخذ هاتفهآ من يدهآ بسرعه , ويفككه فرح .. وتحس بأنهآ ستموت من الهم والوجع , اردفت : ليش تفككه ؟ ريآن .. ينظـر للأشآره : ياكثر أسألتك , اسكتي لك دقيقه بس فرح .. سكتت , وبهدوء الأموات اردفت : لايكون تكذب علي ؟ , انت خليتني اروح للمشغل علشان .. لم تكمل جملتهآ , وهي غير مستوعبه , لمآذآ لم افكر من قبل بهذآ ؟ , لماذآ صدقته بسرعه ؟ ريآن .. ويشعر بأن قلبه انقبض من تفكيرها , اردف وملآمحه منكمشه : اعوذ بالله من تفكيرك , ترآك للحين زوجة عمي , وانا بعد ما أنزلك بالجامعه , لآ انتي بتشوفيني ولا انا بشوفك فرح .. ودموعهآ بدأت تنزل من جديد : انت قلت بتخليني اودع ام حمد , وماوديتني لها ريآن .. تنهد : وقسم بالله يافرح لو ماتسكتين شفتي شئ ثاني , يعني تتكلمين بوضوع وارد عليك وتتكلمين بموضوع ثاني , وام حمد بخليك تودعينهآ , واذا قالوآ وين زوجك قولي مشغول , وجابني السواق , ولا تفتحين وجهك فرح .. تمسح دموعهآ : طيب , اصلاً المشغل عدلو شكلي , لو يشوفني سلمان ماعرفني ريآن .. بهــم : وهذا اللي ابغاه فرح .. بلعت ريقهآ : بسألك اخر مره , ليش فككت جوالي ؟ ريآن .. بهدوء : علشان مايعرف عمي مكانك , بطلع لك رقم جديد وجوال جديد فرح .. بـألم من مفعول الابره : آه ريآن .. التفت لهآ بخوف : شفيك فرح .. بكلمآت متقـآطعه : مافيـ ه , شـ شئ ريآن .. بتوتـر : اشربي مآء , وشوفي المسكن جمبك فرح .. عضت يدهآ بقوه , وهي تحاول ان تقآوم الآلم : طيب , في قصـر [ سلمان ] سلمآن .. يخبط الطآوله بقوه : جيب سيتي والخدآمآت , وجيب الحرآس اللي عند الباب الرجل .. بخوف من سلمان الهائج : طال عمرك , ماكآن الفجر عند البوابه الداخليه للقصر الا حارس واحد سلمآن .. جن جنونه : وش تخربط انت ؟ , الله يلعكنم مامنكم فايده .. وبصرآخ عالي : نآد الخدآمآت والحآرس , والحارس اللي رآح عن مكانه , وترك الحارس لحاله عند البوابه الرجل .. يريد ان يخرج بأسرع وقت : تآمر طال عمرك , بس اللي اعرفه ان الحارس رايح للحمـآم [ يكرم القآرئ ] , يعني اذا فيه احد يعرف شلون طلعت فهو الحارس اللي واقف سلمان .. مسك رأسه , بقوه : انا شآك ان الهيس ريآن هو اللي مطلعهآ , بس ان كآن شكي صحيح , فهو حفر قبره بيده , وانت بسرعه ناد اللي قلت لك الرجل .. يخرج : أبشـر طال عمرك .. وخرج .. سلمآن .. ولآ أحد يستطيع اطفـآء غضبه , هآئج , وجهه احمر من شدة غضبه , صوته يخرج لخآرج القصر , فكـره متشتت , كيف لهآ ان تهرب ؟ , فأنآ اعرف شخصية فرح , خآئفه , هآدئه , خجوله , ولكن ستموت لآ محآله ,فــمفعول الابره سيذهب لوقت اما قليل او كثر , وسيعود ليقتلهآ , وينهش بعظآمهآ ولحمهآ , ولكن الآن يجب ان اعرف اين ذهبت , أن لم اجدهآ سيجدونهآ قبلي ويبتـزوني بهآ , ان كآن ريآن من اخرجهآ من قصـري فسيموت " اليوم قبل بكره " , تزوجت فرح لأن عمرهآ مثل عمر هتون , ظننتهم سيقولون بأنهآ هتون , ولكن خاب ظني قطع افكآره , دخول الخادمآت الرجل : هذولآ هم طال عمرك سلمآن .. اشآر لـ الرجل ان يخرج , خرج الرجل , لينظر سلمآن للخدمآت بعين قويه سيتي .. بخوف : اي حاجه يبغى بابا ؟ سلمان .. بصرآخ , ارعب الخادمآت : ولا كـلــــمــه دقآئق حتى اردف سلمآن بهدوء , من بين رجفت الخادمآت : من شاف فرح وهي تطلع ؟ بدأت سيتي تنظر للخآدمآت , وكأنهآ تسأل نفس السؤال سلمآن .. رفع حاجبه : سيتي انتي مديرة الخدم , الساعه كم يبدون يشتغلون ؟ سيتي .. وعينآهآ بالأرض : الساعه 6 سلمآن .. وعيونهآ تمشي على الخادمآت بهدوء , انتبه لخادمه , ترتجف بقوه , اردف وهو يُأشر على الخادمه : تعالي انتي سيتي .. أشآرة للخآدمه بأن تتقدم بسرعه تقدم الخادمه ورجفتهآ تزدآد مع قربهآ سلمآن .. تنهد : شفتي فرح تطلع ؟ لآرد من الخادمه سيتي .. بسرعه , قبل ان يثور غضب سلمآن , فبدل من ان يحرقهم ينحرهم : مايعرف يتكلم سعودي بابا سلمآن .. ارخى جسده على الكرسي الكبير , ليردف : ترجمي لهآ , شافت فرح ولا ؟ بعد دقآئق طويله مرة بين سيتي والخادمه , اردفت سيتي : يقول هي شوف فرح يطلع من غرفة ليل ممكن ساعه 3:30 او 4 سلمان .. ضيق عيونهآ , ليردف : مافيه احد معهآ ؟ سيتي هزت رأسهآ بـ " لآ " سلمآن .. بضيق وغضب يكبته , اردف : طيب , اطلعوآ سيتي .. أشآرة للخآدمه بأن يخرجوآ , وهي تريد ان تخرج قبلهم دقآئق حتى اصبح المكآن هآدئ الآ من انفآس سلمآن الغاضبه والمتوتره , قطع تفكيره وسرحانه البوآبه الأكترونيه التي تُفتح , دآر بكرسيه الدوآر , ليجد راشد صديقه وآٌقف امامه , اردف سلمآن : خير ! , شفيك تطآلعني كذآ ؟ رآِشد .. وجهه اسود , ولآ يبشر بالخير , اردف : شلون تبغى اطآلعك ؟ سلمآن .. زآد توتره : شفيك ؟ رآشد .. جلس على الكنب , ليردف : وين زوجتك ؟ سلمآن , تنهد : اكيد انت عارف بالقصه رآشد .. التفت على سلمآن , ليردف : معك مدة شهر اذا مالقيت زوجتك بنروح فيهآ سلمآن .. هز رأسه : شلون ؟ , ادري انهآ مهمه ولو لقوهآ قبلنآ رحنآ فيهآ , بـ رآشد .. يقآطعه بأندفآع : طلقهآ , واترك بنت الناس بحالهآ , مع اني متأكد ان موتتهآ بتجي بسببك انت سلمآن .. حرك كتفيه , ليردف : اطلقهآ ؟ , من متى هي بنت ناس , وبدون لف ودورآن انت عارف انهآ مو بنت اي ناس رآشد .. شد على قبضة يده : لاتدخل البنت بشئ مالهآ دخل فيه , مع انك دخلتهآ , بس لاطلقتهآ تقدر تنسيهم البنت , ومآيقربون لها سلمآن .. مسك قلمه , ليرسم خطوط على الورقه : ماهو انت اللي بتعلمني وش اسوي , وبعدين من وين عرفوآ انت فرح زوجتي ؟ رآشد .. وعلى وجهه اثآر الصدمه : من وين عرفوآ ؟ , لاتتـغيبى ياسلمآن , انت عارف انهم بيعرفون , وكنت تبغى تطلعهآ من السالفه , بس مدري وش اللي قلب لك مخك ! سلمآن .. وقف بأنزعاج : يرحم امن جابتك يا راشد فارق عني هالساعه رآشد .. بقهر : تآمر أمر .. خرج رآشد ليترك سلمآن يُبحـر في محيطآت افكآره , بعــد اســــــبـوع ... في الجآمـعه فرح .. بأنفعال : فال الله ولا فالك , وش مطلقه بعد ! احلام : شوي شوي يالخبلآ , وبعدين وش درآني عنك , لازوج يسأل ولا ولي مصلح , قلت يمكن مطلقه وماتبغى تقول فرح .. زفرت برآحه : الحمدلله زوجي كل شوي يتصل , بس انا اكون بالمحآضره , و اذا طلعت اكلمه , من قال انه ما يسأل ؟ احلام .. ابتسمت : عليّ هاه ؟ فرح : والله يتصل احلام .. بحمآس : وريني صورته طيب فرح .. تتصـنع الابتسآمه : لايكثر بس احلآم .. بتكشير : جعله فدآك , مصدقه بموت على صورته , بس لمآ كنتي تنزلين من السياره البنات يتكلمون بصآحبهآ وان السياره غاليه مره وكذآ , وجاتني لقآفه اشوف خشة الرجآل اللي بالسياره زين ولا شين فرح .. وهي تتذكر ريآن , لاتنكر فضله , بأنه جعلهآ تودع ام حمد قبل اقلآع الطائره بسآعه , تفآجأت عندمآ رأت سهآم و كفهآ بكف خالد , وحمد جامده ملآمحه , انعآد عليهآ الموقف وهي تتمنى لو تعود لأحضان ام حمد في المطآر فرح .. وهي مرتميه بأحضآن ام حمد , وبكآئهآ لم يتوقف ام حمد .. تمسح على ظهر فرح بحنان , وهي تقوي نفسها اردفت : ليش الدموع يايمه ؟ , انتي اقوى من كذآ حمد .. بملآمح جامده : دموع تماسيح فرح .. مسحت دموعهآ , من تحت النظاره الشمسيه التي تُخفي عيونهآ : دموع تماسيح بعينك يالظالم حمد .. ابتسم : شفتي ! , هذآ انتي مسحتي دموعك وصرتي تنابحين مثل الكلبه فرح .. بغضب وقهر , اردفت : ماجيت من بعيد حمد .. بضحك , ينظر لوالدته التي تُشير له بأن يسكت : وش قصدك ؟ فرح .. تنظر لريـآن من بعيد : افمهآ زي ماتبي ام حمد : اذكر الله انت وياها فرح + حمد : لا اله الا الله ام حمد .. تنهدت بتعب : هذآ الشيطآن اللي يحرضكم على بعض , انتوا خلكم اخير منه , ولا تتـقآتلون قدامي خالد .. ساكت , لم ينطق بكلمه منذ ان رأى فرح , وسهآم فقط تُحرك عينهآ , ولم تفهم سبب شجار وحقد فرح وحمد , رغم ان علاقتهم تظر للجميع بأنهآ ممتآزه فرح .. ودموعها تتصـآدم بمحآجرهآ : ان شالله , كم ام حمد عندي ؟ خالد .. ابتسم , بلا شعور , تُذكره بحور , ولكن حور اقوى شخصيه بكثير من فرح التي يظهر عليها خوفهآ , ولكن سمر هي اقوى شخصيه بينهم هي التي تتجـآدل مع حمد وندى دون ان تخاف من ابي , رغم انها تعلم بأنه سيضربهآ ويحرمهآ من الأكل , ولكن امي تذهب بالطعام لهآ ان عاقبهآ وآلدي , امآ انا فأحب ان اتشآجر مع حور , صحيح اني دائماً اغلبهآ بالتجريح وان اخآهآ رمآهآ عندنآ وغيرهآ , وهي لاتملك الرد فتسكت فتُـذل , قطع سرحانه , وآلده بصوته الغاضب ابو حمد .. بغضب : خير ان شالله , وش جايه تسوين هنآ ؟ فرح .. ولي التو تنتبـه لوجود سهآم , ولكنهآ لم تعلم بأنهآ سهآم ذآتهآ , وبغصه اردفت : اسلم على امي ابو حمد .. بجفاف : مآلك ام عندنآ فرح .. ومحآجرهآ تتـصآرع بهآ دموعهآ , التي على وشك الفيضان : الآ حمد .. ابتسم وهو يرآ خوف فرح ام حمد : يا ابو حمد اقصر الشر ابو حمد .. وصوته بدأ يعلى : عيدي ماسمعت ؟ * قآصداً فرح * فرح .. وهي ترآ عمهآ لم يتغير ابداً , لم يشعر بتأنيب الضمير , ولكنهآ تضع كل الحق على نايف , لأنه رمآهم خارج بيتهم , عند عم ظالم ومتجبر , لسبب يجهله الجميع مآعدآ نايف وابو حمد , اردفت فرح بهدوء مخلوط بخوف وتوتر : امي هي ام حمد ابو حمد .. وهو ينظر لفرح بنظرآت تقزز : اقول اطلعي من المطآر بكبره , قبل مآ أطلعك بنفـسي فرح .. هزت رأسهآ , لــتلتفت لخالد , اردفت بحزن , ومن صوتهآ تُبآن عَبْرتهآ : مبروك ع الزواج والخطبه بعد خالد .. ابتسم بخفه : الله يبآرك فيك حمد .. ضحك بأستهزآء : ملكه و زواج بيوم واحد ! , عجيب والله فرح .. عدلت لثمتهآ , لتردف , بقهر : مآهي أعجـب من ثلآث خوات يتزوجون بليـله وحده , ولآ انا غلطـآنه ياولد العم ؟ حمد .. يود لو يسد فمهآ , فهي تتـكلم امام سهآم المستغربه من ضرآبهم ابو حمد .. التفت لــفرح بسرعه , ليجـدهآ تعطيه ظهرهآ معلنـه ذهآبهآ خالد .. بلع ريقه , وهو يتـذكر حور ندى .. لم تتـكلم منذ ان دخلوآ المطآر ,تُحس بغضه , ابت الخروج , تريد البكآء ولكنهآ عاجزه , ومجِئ فرح ألجمهآ , لم تتوقع بأن تملك الجساره وآحده من بنآت عمهآ ناصر , لتأتي هُنآ لتودع ام حمد , وامآم وآلدهآ ايضاً سهآم .. بــِـود : ابكي , لاتكبـتين دموعك ندى .. تنظر لفرح التي تبتعد عنهم , لتردف بعد مُعآنآت : راحت وما سلمت سهآم .. بابتسامه : انتي اللي سرحانه , عرفتني وبآركت لي , وصارت تكلمك وانتي ماتردين ورآحت البنت خالد .. يُقآطع همسهم : يالله امشوآ بنروح نعطي شنآطنآ لهم ليودع الجميع بعضه , تحت انظآر فرح البعيده عنهم , وتود لو تعود لتحتـضن ام حمد , ولكن عمهآ سعود منعهآ من هذآ ايضاً , قطع سرحآنهآ احلام التي خبطت الطاوله بيدهآ , اردفت فرح بخرعه : تبن ان شالله , روعتيني احلام .. بابتسامه : اللي ماخذ عقلك يتهنى به اريام .. وآقفه فوق رأس فرح : وانا اللي اقول الجامعه فيها شئ , اثآريك جيتي , والله حسبت السنه بتطوف عليك فرح .. عقدت حاجبيهآ , لترفع رأسهآ وترآ اريآم , وقفت لتسـلم عليهآ , دقآئق حتى جلست اريام مع فرح واحلآم اريآم .. تنظر لفرح : ايه فرح .. هزت بعدم فهم : وش ايه ؟ اريآم .. تنظر لأحلآم بضحك , وبهمس اردفت : وش سويتي لمآ تزوجتي ؟ , يعني قولي لنا وين رحتي وين جيتي , هيك يعني فرح .. تتصنع الآمبآلآه : اسرآر البيت , مآ أطلعهآ لأحد , انا ادري يا قليلة الادب وش تبغين اقول احلام .. بضحك : الله يعينك , ولا بعد الحظ اللي جمعك معهآ بغرفه وحده اريام .. بضحك : وربي انهآ نايمه جمبي ماعرفتهآ , ماعرفتها الا الحين , قالت لي تغريد وانا جيت مفحطه فرح .. بلعت ريقهآ , تغريد ! , تذكرت عندمآ كآنت سيتي تأخذهآ من مكتب سلمآن والغرف المظلمه لـ الدور الثالث , وكانت هناك غرفه واحده لــهتون واخرى لـــتغريد , هل من المعقول ان ريان فعل بأخوآته مافعله بي ؟ , اردفت فرح ببلآهه : تغريد معنآ بالشقه احلام : ايه معي بالغرفه الثانيه فرح .. بفضول : وش اسم ابوهآ ؟ اريام : اتوقع اسم ابوهآ مسفر فرح .. تشتت انظآرهآ : آهـآ احلام .. وهي تشير على ندى : هذي بنت عمك , مسكينه امهآ يقولون حالتهآ متأزمه مره فرح .. نَزَلَتّ خصلآت من شعرها على وجههآ , لكي لاتنتبه لهآ ندى , ولو ان ندى التفت ولم تدقق لم تعرف بأنهآ فرح , اردفت بحزن , وهي المنقطعه عن اخبار هذا العالم : ياليت المرض فيني ولا فيهآ احلآم .. تنظر للفتيآت : استغفري بس , محد يتمنى لنفسه هالمرض الشين فرح .. تنهد , لتنظر لسآعتهآ : قوموا بتبدأ المحآضره بعد شوي احلآم .. وقفت : يالله , في قصـر المجهول [ الريآض ] صقر .. يُفتـش اغراض شقيقه , لعله يجد شئ ليفهم القصـه , ولكنه لم يجد اي شئ كتب واشعآر , تنهد ليجلس على طرف سرير شقيقه بتعب , نظر لهاتف الذي تضئ شاشته , فهو تركه على " صآمت " , نظر لـ الشاشه ليجد شقيقه يتصـل به , اجاب ووضعه على السبيكر ليردف : هلا المجهـول .. بغضب يخفيه : وينك فيه ؟ صقر .. بلع ريقه : بالأسترآحه وش بغيت ؟ المجهـول .. أنفجر على شقيقه : لاتكـذب , كم مره قلت لك القصر لاتدخله اذا انا مو موجود ! , وانت ولا كأني قلت لك , ولآ بعد وينك فيه , فــغرفتي , قال ايش قال استرآحه صقر : أ .. المجهـول .. بصوته الرجولي , والمبحوح : لآ تقآطعني , واطلع الحين من القصر , وقسم بالله العلي العظيم , لو ادري انك داخله ماتلوم الا نفسك ياصقر صقر .. حك حوارضه بتوتر : طيب السموحه هالمره , فضولي هو اللي جابني للقصـر المجهـول .. تنهـد : وفضولك ولقآفتك , بتودينآ بدآهيه صقر .. وقف , ليخرج من الغرفه : طيب وش اسوي ؟ , من اسبوع وانا اعصر مخي ابغى اعرف وش القصه , ولا انت اللي قلت لي ولا امي المجهـول : شئ رآح , ومآله داعي تعرفه صقر .. خبط قدمه بالأرض بقهر : لا ياخوي ماراح , لو انه رآح مارحت تنتقم , وانا متأكد ابو حمد له علآقه , بس اسمع بتفق معك المجهول .. يخرج من الفنـدق : على ايش ؟ صقر : اسمع مانيب بزر المجهـول .. يقآطع شقيقه : ومن قال انك بزر ؟ , انت رجآل وماعليك خلآف صقر .. جلس على الكنب بالصآله : طيب , الاتفآق هو اني بسوي اللي تطلبه مني وانا بعد ساعه بــيبدأ دوامي عند ابو حمد , انا بسوي اللي تقول لي , واذا سويت كل شئ بدون غلط مني , تقول لي القصـه كامله المجهـول .. يتصـنع الغبآء : اي قصه ؟ صقر .. بثبــآت : اقول لاتتـغيبى علي , انت عارف وش قصدي المجهـول .. يُسـآير شقيقه : ان شالله صقر .. خرج من القصر , ليركب سيارته : وعد المجهـول .. ابتسـم : وعد , ووعد الحر دين عليه صقر .. بضـيق : طيب , مع السلامه المجهـول .. ينـظر لسمآء لنـدن : انتبـه لأمي , فأمآن الله .. اغلق كل منهم الخط .. صقر .. يخرج من بوآبة قصر اخيه المظلم , وهو يلعن الحآرس الذي أبلغ شقيقه بدخوله للقصـر وللغرفه , في الشرقيـه في غرفة حــور عزه .. تُحآدث حور المتـعبه : يوه , ذيك المره قلنا بنروح وصآرت هيا اختي بتسـآفر , بس الحين هي موجوده وانتي وش متعبك ؟ حور .. تنـظر لـ الساعه : آنآ مــ عزه .. تقآطعهآ بصرخه , وبفرح اردفت : حــآمل ؟ حور .. بلعت ريقهآ : لا , اصلاً حتى فكرة الحمآل شآيلتهآ من رآسي عزه .. بتحـطيم : على بالي حامل , أثآري ماورآك شئ حور .. التفت , لتجد مازن " يفرك عيونه " :لسآ بدري على الحمل , المهم والله اني مآ أقدر اجي , احس رجولي مكسره عزه .. بمـلل : خلاص اجل , بروح مع زميلآتي لـ الظهرآن اصرف حور .. وقفت , لتُقبـل مآزن : تعذري لي من خالتي , يوم ثاني ان شالله عزه : ان شالله , يالله مع السلامه حور .. تبتسـم لمآزن : الله معك .. اغلقت حور الهاتف , ليأخذه مازن يلعب به , اردفت حور بحب : روح غسل وجهك اول وبعدين اللعب مآزن .. وضع الهاتف ليغســل وجهه , ويخرج من الحمآم [ يكرم القآرئ ] , اردف وهو يجلس على السرير ويأخذ هاتف حور : متى تجي ماما ؟ , خلاص انا مليت , ابغى بابا و ماما حور .. كشرت , لتدرف : مدري عنهم متى بيرجعون , وبهمس اردفت : والله عاد مو قلبي طيب لدرجة اني ابغآهآ تروح تسافر معه لحالهآ , و الست امل ماصدقت بس بتســآفر مازن .. وقف : خالة حور حور .. تضع الكريم : عيونهآ مازن : بروح مع مروه العب حور .. باندفاع : وع ترآهي وحش , يعني تصير تاكل اللي يروحون معهآ اذا جآء الليل مازن .. هز رأسه بنفـي , وملآمحه يظهر عليها الخوف حور .. ابتسمت بدآخلهآ , اقتربت منه لتحمـله بذرآعيهآ النحيلتيـن : اسمع , مروه هذي عجوز شريره , تلعب معك علشان تاكلك الليل , اذا مارحت معهآ ماتكلك , قول لبابا مانبغاها هنا علشان ماتآكلك مازن .. بخوف وبرآءه : لا , مروه ماتاكل حور .. لم تستطع منع ابتـسآمتهآ من الظهور : الا تاكل , بس اذا مارحت معها ما تآكلك مازن .. بنظر لــحور ببـرآءه , ليردف : والله حور .. لم تريد ان تحلف , اردف : ايه , تعال نفطر , وبعدين نروح للحديقه نسقي الزرع , واسوي لك نافوره بالمويه , من الخرطوم مازن .. والخوف يسيطر عليه : طيب , في كندآ في مطعم هآدئ سيف .. بأبتسـآمه نقيـه : كلمتي مآزن امل .. تأخذ الخيار بالشوكه : لسآ ماكلمته , قلت ممكن نايم سيف .. رفع حاجبه الايسر : انتي بتكلمين حور , مو مازن , كان اتصلتي وقلتي لحور اذا قآيم تكلمنيه واذا لا حصل خير امل .. بأنزعاج , لتردف : ابشر بتصل الحين , بس لاتقول اسمهآ سيف .. ضحك بقوه , ليردف : هناك عندها يازبيده لاتنكتين , وهنا ماتبغين تسمعين اسمها امل : يوه , قصدي انت لاتقول اسمهآ , ولاهي ماتهمني اصلاً سيف .. هز رأسه , ليردف وعلى ثُغره ابتسآمه : خايـنه امل .. بتكشير : سبحان الله , ماتضحك الا اذا جآء طاريهآ سيف .. وضع يديه على رأسه , وهو يمثل الصدمه : لاحول ولا قوه الا بالله , يآ جبآل لاتنهدين , الحين انا مآ أضحك الآ اذا جآء طاريهآ ؟ امل .. بتـوتر :امزح , شفيك صدقت ؟ سيف .. وضع يدآه على الطآوله , واسند رأسه على الكرسي : مره تمزحين امل : طيب خلاص , ماراح اكذب ولا امزح , هذي السفره لي انا , علشان كذآ لاتعكر مزآجي بطآريهآ سيف .. هز رأسه بأستغراب : امرك عجيب , مامسك ولدك الآ هي الضعيفه , ومخليتك تجين على رآحتك , لو غيرهآ رمى ولدك في وجهك امل .. وهي تنظر لـ الصحن : انا بعد ساتره عليها سيف .. بسرعه : ايش ؟ امل .. مسحت فمهآ بالمنديل , لتردف : ولا شئ خلني اتصل .. ضغطت الرقم , وهي تضع المكالمه على السبيكر , ثواني حتى اتـتهــآ ضحكآت حور العاليه حور .. اعطت الهاتف لمازن , لتسـكت وهي الاخرى وضعته على السبيكر , والضيق يرتسم بملامحهآ , اردفت حور بهمس : كلم بابا مازن .. بفرح , وثيـآبه تَقطر مآء , من المآء الذي جعلته حور على شكل نآفوره من الخرطوم : بابا , وينك ليش ماتجي ؟ امل .. بأبتسامه : انا امك مو ابوك , ياقلبي بنجي شوي بس مازن .. ابتـسم بوجه حور , ليردف : وين بابا ؟ امل : يسمعك , قل وش تبي منه سيف .. بصوته الضاحك : صباحك خير ياعيون ابوك مازن .. اتسعت ابتسـآمته : صباح الجوري والكادي والفل والياسمين سيف .. ضحك بقوه , ليردف : وش ذآ الرمنسيه اللي عندك ؟ مازن .. هز كتفيه ببـرآءه : خالـه حور تقوله لي , تقول اللي تحبه قوله كلام حلو سيف .. يستـرق النظر لأمل المنتـفخه من كلآم مازن , اردف وهو يريد ان يرآ فعلت ردهآ : زين اجل , انا من اللي تحبهم حور حور .. وضعت يدها على فمهآ لتمنـع ضحكآتهآ , ولكن سرعان ما أنزلت يدهآ وهي تسمع امل تقول : لاتجيب طاريه ياسيف , اسمهآ يجيب لي مغص حور .. عقدت حواجبها لتردف : احلفي ؟ امل .. نظرت للـهآتف , اردفت : وقسم بالله حور .. ضحكت ببـلآهه : هه سيف .. منصـت هو الاخر , ويريد ان يرآ من سيفـوز , وكأنه يرآ مبآرآت امل : شفيك ياروحي , عسى ما انجلطتي ؟ حور .. اردفت بهمس : حيوانه امل .. اخذت الهاتف من يد سيف : مو الحيوانه غيرك , احترمي اللي اكبر منك حور .. ابتسمت : ولو ياعجوزنآ , كم عندنا من عجوز امل ؟ , ماعندنا الا وحده اطلبي وانا انفذ امل .. بغضب : مافيه عجوز غيرك حور .. اخذت الهاتف من مازن " الفاهي " , لتردف : انتي قلتيها قبل شوي و قلتي احترمي اللي اكبر منك يالعجوز سيف .. ابتسم امل .. بغضب : لاتنسين وش انا اعرف , اقدر انهيك ياكلبه حور .. تنهـدت , لتردف : اذا انهيتيني فأنتي معي يا امل امل .. وكأنهآ نست سيف , لتردف : تخسين , اصلاً هم ماخذينك مو انا سيف .. عقد حاجبيه , ليردف بأستغراب وشك : وش اللي ماخذينهآ حور .. وضعت يدها على قلبها بخوف , لتردف : اهلـك امل .. ابتـسمت ابتسامه عريضه سيف .. والشك يكبـر : وش خذوك له ؟ حور .. بلعت ريقهآ , وتخشى ان كذبتهآ تنكشف , اردفت : خذوني معهم للبحر سيف .. بجـديه : اخذ الهاتف من يد امل بقوه , ليضعه على وضع السمآعه , ويبتعـد عن امل , ليردف : من قبل ما اسآفر وانا احسك مو طبيعيه , فيك شئ ؟ , صاير شئ ؟ حور .. بتوتر : لآ , بس تعرف المشكله اللي بيني وبين امل , انا مآكآن قصدي , وهي طآرت بالعجه , وماتركتني اشرح لها شئ , بس هذآ اللي موترني سيف .. تنهد بأرتياح : زين , وبعدين ليش رحتي مع اهلي وماقلتي لي حور .. ضربت برجلهآ الارض بوهقه , لتردف : عزه اصرت , وانا رحت , اختك وانت تعرفهآ لا بغت شئ سيف .. ابتسم لطـآري حبوبته عزه : اي اعرفهآ الله يهديهآ , بس المره ثانيه حذاري تطلعين وماتقولين لي حور .. تنظر لمآزن المتبلل : بروح اغير ملآبس مازن مـ سيف .. يقآطعهآ : عطيني مآزن اكلمه حور : اوكِ .. حور اعطت مازن الهاتف مآزن .. بضحك : بابا سيف .. بحب : قلبه وشوفه مازن .. بوز : ابغى اخو صغيّر زي احمد سيف .. تغير وجهه : ان شاء الله حور .. بغصـه , أردفت : .............. , في لنــــدن في المستشفى سهآم .. بــرقه , اعطت كآس الماء لأم حمد , لتردف : سمي بالله ام حمد .. بتعب : بسم الله .. شربت قليلاً لتضـع الكأس على الطاوله , اردفت : سهام , ابغاك تتصـلين على سمر , شوفي وش فيها من يومين ماجاتني ! سهام .. بابتسـآمه : ان شاء الله خالد .. بملل : يمكن تعبانه ولا شئ ام حمد .. بـخوف : عسى ياابوي ماهي تعبانه , مايونسني الا هي خالد .. رفع نظره لـ سهآم ببرود , ليردف : ليش سهام ماونستك ؟ سهام .. نظرت لخالد بسرعه ام حمد .. ابتسمت بخفه : والله سهام على عيني وراسي , ومابه ازين من سواليفهآ مونستني عيون خالتها سهام .. ابتسمت بصعوبه , وقفت لتردف : بطلع برآ , وارتاحي خالتي ام حمد : اتصلي على سمر , وبعدهآ روحي وانا خالتك للي تبغين سهآم .. تنهـدت , وهي ترآ شعر ام حمد لم يبقى منه الآ القليل , لتردف : ان شاء الله .. ضغطت رقم سمر ,لتنتظر لدقآئق حتى وصلها صوت سمر , والوآضح منها البكآء , اردفت سمر بصوت كله عبره وبكآء : هلا سهام .. ابتسمت بحب : هلا فيك , اخبارك ؟ سمر .. تعـدل صوتهآ : تمام , انتي كيفك ؟ سهام : الحمدلله , خالتي ام حمد تقول ليش ماتجين ؟ سمر .. وضعت رأسها على المخده بقهر : والله راسي يوجعني , ومآقدرت اجي , تعرفين المسافه بين باريس ولندن سهآم .. تنظر لخالد السرحآن : معآفآة ان شاء الله , بس انتي كنتي بتسـتقرين بلـندن لحد ماتقوم خالتي بالسلامه ان شاء الله ام حمد .. بهمس : ندعي والله الشافي , ولآ انا شكلي بيضمني قبري قريب سمر .. مسحت دموعهآ بسرعه , وهي تسمع صوت سلطان يقترب , عدلت نبرت صوتهآ : الظروف اقوى مني خالد .. زفر بقوه , ليخرج تآرك سهآم تقتل نفسها بموآسآتهآ لنفسـهآ سهام .. والتي لم تكن قويه بهآ فيه الكفآيه , وضعت يدهآ على جبينهآ لتعـلن عن نزول دموعهآ المآلحه , اردفت ببكـآء : الظروف اقوى مني ومنك ام حمد .. بخرعه , اردفت : ليش تبكين يايمه ؟ , سهام سمر فيها شئ ! سهام .. هزت رأسهآ بـ لآ , لمآذا لم تسأل مابك ؟ , لآ تسأل الآ عن سمر واخواتهآ , لم تسألني عن وضعي مع ابنهآ , ولكنهآ تظن بأننآ عصآفير الحب , لقد ضننت انا ايضا بأننآ سنصبح عصافير حُب وجدت عُشهآ اخيراً , ولكن ! , ولكن خالد يتحآشى الجلوس معي , ولآ اعرف السبب , اشعر ان هناك شئ يخفيه عني , صحيح انه اعطآني حُريتي الكامله , اخرج , ادخل , اتأخر , لايسأل ابداً , وكأنه يريد ان يخبرني شئ بهذه التصرفات ولكنني اعجز عن التفكير حتى .. مسحت دموعهآ بسرعه , لتنظر للهاتف وتجد المكآلمه انتهت , تنهدت لتردف : خالتي بروح ساعه وبرجع ام حمد .. بسرحان : الله معك يايمه سهام .. اخذت حقيبتهآ , وأرتدت البالطوآ واغلقته , وخرجت والحزن يغزوآ ملآمحهآ دقآئق قليله بعد خروج سهآم , دخل مجهولنآ , لتشـهق ام حمد بخوف المجهول .. انزل السكآري الذي يغطي فمه وطرف انفه , اردف : لاتخافين ام حمد .. بصدمه , تكلمت وهي لاتشعر : انت ! , انت ! المجهول .. بثـقه : ايه انا , الا اذا انتي شايفتني وآحد ثاني ام حمد .. هزت رأسهآ بنفي المجهول .. بجـديه وثقـه : اسمعي يأم حمد , انا ماجيت علشان اجيب لك المشآكل , انا جآيك وعندي طلب لك ام حمد .. وكأنهآ تستوعب : اطــلع المجهول .. بنبره قويه : لآ مانيب طالع , واللي عندي بقوله ام حمد .. وعيونها على الباب : وش طلبك ؟ المجهول .. حك رأسه , وكأنه يعدل شعره الكثيف والطويل قليلاً , اردف : لولآي كان انتي يام حمد تحت الثرآ , وانا ماسآعدتك علشان مصآلحي , انا مساعدك علشان فعآيلك الطيبه معنآ ام حمد .. بهدوء قآطعته : قل اللي تبغاه بسرعه واطلع المجهول .. رفع حاجبه , ليردف : ماهقيتهآ منك يمه تطرديني ! ام حمد .. وكأن كلمة "يمه" من شفتيه , زلزآل هزهآ بقوه , اردفت بحروف متقاطعه : بيجي خـ , خالد وبيشوفك , ولا مـ , مـآهو قصدي شئ المجهول .. تنهد : دآمك خايفه لذآ الدرجه , فبقـول اللي ابي على بلآطه ام حمد : وش اللي عندك ؟ المجهول .. اخذ نفس ليردف : ابغى الاورآق اللي بمكتب ابو حمد ام حمد .. بعدم فهم : اي اورآق ؟ المجهول .. رفع حاجبه الايسر : انتي عارفه وش الاوراق اللي ابغاها من زمان , من عشر سنين وانا جايك , وهذآ انا ارجع واقول ابغى الاوراق نفسها اللي طلبتهآ قبل عشر سنين ام حمد .. بروعه : وش تخربط , منتب صاحي , وش تبغى بالاوراق ؟ , تبغى على اخر ايامي اسوي مشاكل ؟ المجهول : انتي مع الحق يام حمد , والحق معي ومع اخوي , ومآظنتي بترضين القهر لي ام حمد .. ببكـآء , وتعب : والله ياولدي , انا مع الحق واهله , مير انت عارف هذآ رجلي وابو عيالي , والقهر مانيب راضيته لا لك ولا غير المجهول .. يقآطعه بأحترام : لاتخافين مانيب ضار ابو عيالك , بس بقهره مثل ماقهرني وقهر امي ام حمد .. وحرآرتهآ ترتفع : وش يضمن لي ؟ المجهول .. بثـقل : انا قلت كلمه يام حمد , وانا قد كلمتي , انا يام حمد قول وفعل ام حمد .. بتعب , وصوتهآ بدأ ينبح : اسمع اجل , فرح ؟ المجهول .. هز كتفه : وش فرح ؟ , شفيهآ ؟ ام حمد : اسمع ياولد الاجواد , مثل ما انا بعطيك اللي تبي انت بتعطيني اللي ابي المجهول .. بابتسآمة نصر : امري يالغاليه , وانا انفذ ام حمد .. وتحس انها تذوب من حرارة جسمهآ : ابغاك تجيب لي اخبار فرح المجهول .. عقد حاجبيه , ليردف : فرح ؟ , صاير لها شئ ؟ ام حمد : مدري والله , بس وهي بالمطار احس فيها شئ المجهول : اللي امهآ راحت مدري ماتت ! ام حمد : ايه نعم المجهول .. بابتسامه : صار يام حمد , تبغين شئ ثاني ؟ ام حمد .. هزت رأسهآ بـ نعم : ان صار فــعيالي شئ ولا ابوها , ابغاك تاخذها ياولدي , مالها غير خالد وخالد متزوج وبيلتهي عنهآ , وابوها وحمد غارقين باشغالهم , مايطلعون من مكاتبهم , بس اللي ابغاك تعرفه اني متأكده انك منتب قاهر ابو حمد ومخليه يروح , متأكده انك بتضره , بس عيالي ياولد ابوك لاتقربهم , ولايقربهم شرك وقهرك , قهرك على ابوهم , مع اني مانيب راضيه على ابو عيالي بشئ , بس هو اخطأ واخاف يدفنونه بقبره , ويتحاسب على اللي سواه , خلك انت وامك واخوك تروحون عنآ المجهول .. ابتسم على جمب , ليردف : مآ منآ فكه يام حمد , ولاتخافين بقهر ابو حمد , ومانيب ضاره , ومثل ماقلت لك , انا قول وفعل ام حمد .. بغصه : الأور في مكتب ابو حمد , فالخرنه المجهول .. ينظر لساعته : وشلون افتح الخزنه ان شاء الله ؟ ام حمد .. وهي تصفر وتحمر , تحس انها تُجازف بحياة ابنتهآ وحياة زوجهآ وابنآئهآ : المفتآح بثآلث درج في مكتب ابو حمد اللي بالشركه المجهول .. بسرعه : وش عرفك ؟ , يمكن غير مكانه ! ام حمد .. بفني وتأكيد : لا , بس الدرج مقفل , والمفتاح وسط الدرج متأكده المجهول .. وقف , ليضع السكارف بسرعه , ويغلق البالطو : جزاك الله الف خير يام حمد , وهذي الكلمتين ابغاها من سنين بس انتي مانطقتي ام حمد .. بسرعه : قبل لاتطلع , اخوك لاتدخله بشئ المجهول .. هز رأسه : للأسف تأخرتي يام حمد , اخوي داخل معي بكل حاجه , قهري هو قهر اخوي , وقهر قهري , ابو حمد , قاهرنا كلنآ , بس للحين صقر ماعنده علم باللي صار .. وخرج من عند ام حمد , وهو يحمل هم أكبر , هم لايحمله سوآ مجهولنآ .. , |
رد: انا واخواتي نخشى من قبلات الجبين
التكملة
في باريس في قصر [ سلطان ] في غرفة سمر وسلطآن سمر .. بصرآخ : مانيب لـعـبة عنـدك ياولد ابــوك علــشـان تمد يـدك علي سلطان .. بصرآخ اعلى : امد يدي ولا لا , شئ راجع لي يابـنت نـاصر , ماهو انا اللي بنـت ترفع صـوتها عليه ويـسكت لـها سمر .. بصـرآخ , وعروق رقبتها الطويله بارزه : لا ياولد امك , اذا انت معآند فأنآ بأجي اعند منك , لاتستهين فيني ياسلطآن , صدقني اقدر اطلع من البيت ولا اسال لاعنك ولا عن اهلك سلطآن .. ببرود : تخسين تعتبين الباب , لاجآء ولدي على الدنيآ , فاللي مايحفظك ان شاء الله سمر .. بقهر : ويآك سلطآن : وش قلتي سمر .. بصوت عالي : قلت وياك , عندك مانع ؟ , ولا بعد بتمد يدك علي ؟ سلطان .. تنهد , ليفتح الشرفه : انتي اللي خليتيني امدها عليك , بتصرفاتك وكلامك سمر .. بانفعال : قل والله ! , يالله اكذب بعد , اصلاً انت ماخليتلي مجال اتكلم سلطآن .. يقاطعهآ بقوه : ماكان فيه شئ نتكلم فيه , كل شئ واضح سمر .. تود لو تقطع سلطان وبرود , اردفت : لا ماكان واضح .. وبكذب : ليت ولدك طاح وفكيتني منك , بس تدري بكره بروح واطرحه وافتك منك سلطان .. التفت لها بسرعه , ليردف بتهديد : جربي بس انتي اطلعي وشوفي وش بيصير فيك سمر .. رفعت حاجبها : لهذي الدرجه شفقان على ولد مني ؟ سلطآن .. اردف ببرود وهو يخرج : اكثر ممآ تتصورين ياست سمر سمر .. بقهر , انسدحت على السرير , لتردف : تطنز ياسلطان , بس اوريك ان ماخليتك تتمـنى مني ولد , بالشركه في مكتب نــآيف نايف .. تنهد : الغ اجتمآع اليوم , مالي خلق الموظف : تامر امر طال عمر , اجتماع بكره نلغيه ولآ نايف .. ارخى جسده على الكرسي : لا اتركه , بكره مهم الموظف .. بخوف : صحيح مهم يااستاذ نايف , بس مستحيل توقع دون الشركآء , اللي هم , الانسه حور والانسه فرح والانسه سمر نايف .. ضغط رأسه بقوه , وكأنه يقوم بتركيب افكاره : لاحول ولاقوه , الحين شلون اجيب الثلاث , هين نقول فرح فيه امل , بس يابست الراس حور وسمر , وش يجيبهم ؟ الموظف : والله مالي علم , بس حبيت اخبرك كل شئ نايف .. تنهد : جزآك الله خير , الحين تقدر تتفضل الموظف .. خرج وهو في قمت استغرابه من هدوء نايف , بالعاده يفجر الشركه اذا غضب , في قصر [ ابو ناصر ] في المجلس ام ناصر : يا عبدالله , البنت ذابحه نفسها , لاتطلع من غرفتهآ ولا تاكل , صارت نفس فاطمه , بس فاطمه اهون منها بعد ابو ناصر [ العم عبدالله ] : من اهلهآ انسي اقول لك , اصلا انا مآ أعرف اهلهآ لقيتها وخذتها ام ناصر .. برجآء : يا ابو ناصر , كلنآ دارين وعارفين انك تعرف اهلهآ , بس ليش ماتبي تقول ؟ , ارحم حال البنيّه ابو ناصر .. وقف بانزعاج وغضب : اقول ترآ اسي اوجعني , منك ومن عيالك , ومن الخبلا حنان , وانا بقولهآ اعرف اهلهآ , بس اقول منهم انسي نهائياً ام ناصر : همهآ يابو ناصر بيكسرني ويذبحني , وانت ماتحركت فيك شعره , طيب مادام انك منتب قايل لها من اهلها , ليش تقول للبنت انها ماهي بنت ؟ ابو ناصر .. يخرج : خليني احطهآ بالأمر الواقع ام ناصر .. تنهدت , لتردف : لنآ الله , في شركة ابو حمد في مكتب ابوحمد ابو حمد .. بكبريآء : انت صقر ؟ صقر .. بثقه : ايه نعم ابو حمد : اسمع ياصقر , ابيك صقر على اسمك صقر : ابشر ابو حمد .. يُخرج اورآق ويوقع عليهآ , ليردف : انا اخترتك من بين خمس رجاجيل , وابيك قد اللي وظيفتك اللي بتترقآ فيها بسرعه صقر .. تنهد , من كثرة اوامر ابو حمد : ان شاء الله ابو حمد .. مد الورقه لصقر : وقع صقر .. اخذ الورقه , ليرسم توقيعه بأتقآن ابو حمد .. يُصاحف صقر : مبروك عليك شغلك , وان شاء الله انت قد الشغل , وعندك مسؤليه وذمه صقر .. صافحه , وهو يتصنع الفرحه بالعمل : الله يبارك فيك , وان شاء الله يكون عند حسن ظنك , والحين استأذن بروح اشوف شغلي ابو حمد .. بابتسامه : الله معك صقر .. خرج وهو يريد خنق ابو حمد , مع انه لايعرف الى الآن ماسبب قهر اخوه وحقده على ابو حمد , المعروف بغضبه , ولكنه مقهور من قهر شقيقه , اتجه لمكتبه , وهو يدعي الا يتهور في اي شئ , ليعرف سبب الحقد والكره , قطع عليه تفكيره رنين هاتفه , اجاب بابتسامه : ياهلا وغلا بالغاليه وآلدته .. بقلق : يآبوي وينك فيه ؟ , قمت ومالقيتك وخفت صقر .. جلس على مكتبه المنعزل المتوسط : لاتخافين ولاشئ , انا بالشغل ولاطلعت جيتك والدته .. بحب : الله يوفقك ان شاء الله , وبسوي لك الاكل اللي تحبه صقر .. بضحك : شهيتيني والله , يالله يمه مع السلامه والدته : في حفظ الله .. وأغلق كل منهم الخط , لتجلس وآلدة صقر بخوف وشكوك , ويجلس صقر بحسره وتفكير لاتلهيكم القرآءه عن ذكر الله , دعوآتكم عندي بكره اختبار , ولاتنسوآ التقييم , والردود السنعه , وفقكم الله لمآ يحب ويرضآ |
الساعة الآن 07:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية