منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 11 - دليلي - فيوليت وينسبير - قلوب عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t129662.html)

Rehana 23-12-09 12:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنا بو (المشاركة 2125534)
سلمت اناملك كمليها بسر عة ياقمر وانت قمر حقيقة

الله يسلمك..كلك ذوق ..:flowers2:



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيدي (المشاركة 2125441)
واااو

احداث الرواية قاعده تزيد اثاره

بانتظار الجزء الباقيه

دمتي غاليتي


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الزيزفون (المشاركة 2125848)
واو حلو الجزء محمس ومشوق للاحداث الجاية عندي فضول اعرف ايش الاحداث الثلاثة السعيدة الي راح تصير لفنيسيا في انتظارك ياقلبي على نار


حماسكم بنات بيشجعني

شكرا لكم ..دمتم بحفظ رحمان

Rehana 23-12-09 12:48 PM

الجزء الرابع

كان العشاء في القلعة يقدم في ساعة متأخرة عادة، وبينما كانت فانيسا تنزل الدرج في طريقها الى غرفة الطعام التقت بالدون قادماً من جناحه.
سارا جنباً الى جنب، وأخبرها الدون انه سيراها في مكتبه في العاشرة و الربع أي بعد العشاء، شكرته على اعطائها موعداً سريعاً.
وكان على وشك طرح السؤال عليها عندما قوطع بنزول باربرا في ثوب من الشيفون الأبيض المطعم بالأسود.منتديات ليلاس
وقفت باربرا في منتصف الدرج و نظرتها تنتقل من الدون الى فانيسا وكأنها تقول" ما الذي تتحدثان عنه؟".
فهمت فانيسا خوف باربرا، لم ترسل لها بأية اشارة لتريح قلبها.منتديات ليلاس



* * * * *

يتبعـ...

عمر همس الدموع 23-12-09 12:59 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 23-12-09 01:50 PM

دعها تخاف ، هي ليست طفلة وعليها أن تعرف أن آخر شخص في الدنيا يريد الدون أن تقيم علاقة معه، هو رأي الفاداس.
كان العشاء عادياً رغم الاضظراب الذي كان بادياً على باربرا، ورغم نظرات الرجاء التي كانت تبعث بها الى فانيسا، بالكبع لن تخبر الدون عن اكتشافها للعلاقة بين باربرا وراي.
الأسباب عديدة، أولاً معرفتها لطباع الدون الشرسة ، ثانياً خوفها من عمل طائش تقوم به باربرا..كأن تهرب مع رأي إن قرر الدون أبعاده عن القلعة، وهناك سبب أكثر أهمية وهو خوف فانيسا على العلاقة الحميمة الدافئة التي تربط باربرا يولى أمرها الدون.
لوسيا كانت تجلس الى جوار دون رفاييل تشغله بحديثها الممتع وحركاتها المليئة بغنج الأنوثة، راي كان الى جانب فانيسا يتبادل نظرات الهيام مع باربرا الجالسة قبالته والتي كانت تحمر و تصفر خوفاً، من انكشاف امرها.
مع انشغال الجميع استرقت فانيسا نظرة جانبية الى الدون، وجهه القوي كأنه منحوت من الصخر، " كوجه نسر" قالت لنفسها.
لم تذكرت كيف طار إليها في محنتها واختطفها من براثن الموت الى وكره..كالنسر تماماً! شيء لا يصدق! أيكون هذا الرجل في ثياب العشاء الرسمية هو نفسه الذي تناولت معه الفطور؟ كان يلبس ثياباً عادية.
كان يكلمها بحماس طفل عن أسفاره و مغامراته، كان يلاعب الطفل بكل حنان ورقة، ويجلس في كرسيه بكسل يراقب العصافير تطير و يضحك بشقاوة من ماريا وهي تقرأ كفها!
انتهى العشاء، وكما كانت العادة انتقل الجميع الى الصالة لتناول القهوة، كانت الليلة دافئة.
انسحبت فانيسا الى الحديقة تمشي قليلاً قبل أن يحين الموعد في مكتب الدون.
سارت في ممر تحيط به أشجار الياسمين واستغرقت في أفكارها، غريب أمر هذا الرجل ، عندما كان يزور عمها في أورداز كانت تظنه بارداً وقاسياً.
كانت تعتبره رجلاً بلا هموم ولا مشاعر انسانية، ساخراً و متهكماً، وهاهي تكتشف العكس، هنا في بيته، تكتشف انه رجل يهتم بعائلة فقيرة لا طفل لها، يدفع تكاليف عملية ضخمة ممكن هذه العائلة من انجاب طفل جميل، انه انسان..انسان له مشاكله وأحاسيسه المرهقة!
اضطربت فانيسا لتلك الأفكار ، أحست بقلبها يخبط صدرها كالطفل و كأن أحداً لمسها، أقشعر جسمها وقامت تركض في ممر الياسمين.. نحو الباب.
دخلت الصالة ومنها اتجهت نحو باب مكتبة الدون، طرقة خفيفة على الباب وكانت وجها لوجه مع الدون.
تنحى الرجل جانباً وخجلت، وقع نظرها على لوحة كبيرة لأم مع طفلها ووقفت مأخوذة.
- تحبين هذه اللوحة اكثر من التي شاهدتها في صالة العرض؟
تذكرت فانيسا يوم أخذها لمشاهدة الصور الفنية في صالته الكبيرة، وتذكرت كيف ارتجفت امام لوحة ضخمة تمثل رجال محاكم التفتيش الاسبانية، وتذكرت صور الضحايا البشعة واندفاعها في القول:
- لو كانت هذه اللوحة ملكي لألقيتها في الخارج.
ضحك حينئذ وتساءل كيف يلقي بلوحة تقدر بالملايين، عرفت قمر الليل تلك اللحظة ان هذا الرجل الذي لم تستطع يوماً ان تتخطى حاجز البرودة و النفور القائم بينها وبينه، يختلف عنها تماماً، أحاسيسه لا تمت الى أحاسيسها بصلة، لن يكونا صديقين أبداً كما كانت هي وجاك كونروي.

* * * * *

يتبعـ...

Rehana 23-12-09 02:10 PM

قال مركزاً نظره عليها:
- حققت لك طلبك بمقابلتي ياآنسة كارول،أتوقع أن تكون المقابلة حول العرض الذي قدمته لك هذا الصباح.
- نعم.
ونظر اليها بتأمل وهو يقول:
- تفضلي بالجلوس ، ماالذي تخفينه ياآنسة ؟ ولم لا تنظرين اليّ مباشرة؟ هل لأن مالديك لن يروق لي؟
ومع انه كان يتكلم بلطف الا ان فانيسا أحست بالتهديد في لهجته، أتره لاحظ نظرات باربرا المستغيثة على طاولة العشاء، أم تراه لاحظ نظرات الوله بينها وبين قريبه راي؟ لايمكن ان يكون رأى شيئاً من ذلك، كان اهتمامه كله منصباً على تلك الأرملة لوسيا!
قالت ببرود:
- جئت اخبرك ياسيدي انني أقبل عرضك.
- هكذا، اذن! هذا أمر مثير، ظننتك غير متحمسة للموضوع في الصباح، ماالذي جعلك تغيرين رأيك ياآنسة كارول؟
- أنت نفسك قلت، ياسيدي، ان طبيعتي الاستقلالية...
قاطعها بنظراته الحادة قائلاً:
- لا تعطيني اجابات مرواغة ياآنسة! هيا..كوني صادقة معي، لماذا تريدين البقاء؟ أمن أجل باربرا ام من اجلك أنت؟
رددت قمر الليل كلماته ببطء:
- لماذا اريد البقاء؟ وهل لي الخيار في البقاء أو الرحيل يادون رفاييل؟
- حتى الآن لم تقم السلطات بدفع التعويض عن بيتك، لكن بما انني تحرقك للعودة الى انكلترا، فأنا مستعد لتسليفك بعض المال.
مرت لحظات صمت ثقيلة، أحست فانيسا بالدم تصاعد الى وجهها، لم لم يعرض ذلك منذ اسبوعين؟ لم أصر عليها أن تبقى في بيته كل تلك المدة؟ الآن فقط وبكل برودة يقدم عرضه، تحرقها للعودة؟ وراقبته يشعل سيكاراً فخماً و ينفث دخانه في جو الغرفة ببطء، عندما فقدت عمها وبيتها شعرت ان الشيء الطبيعي كان عودتها السريعة الى انكلترا، لكنها الآن ترى الأمور بوضوح أكثر.
منذ أربع سنوات قدمت الى هذه المناطق البدائية، أصبحت لها جذور هنا، لن تقبل النمو بسهولة ان هي اقتلعت من الأرض الدافئة لتزرع في أرض باردة معتمة، ثم لا تستطيع تصور العودة الى حياة المدينة السريعة المزعجة، ومن بقي لها في انكلترا؟
- أليس لديك رد على اقتراحي ياآنسة؟
قالت باضطراب:
- لم أعد افهم شيئاً يادون رفاييل، مرة تأمرني بالبقاء هنا في بيتك، ومرة تعطيني الخيار بالرحيل، تعرض على وظيفة ثم تقرر أنني قد لا أتمكن من القيام بها.
- ربما ظهر الأمر محيراً لك ياآنسة، لكن اسمعي تبريري ،يوم فقدت عمك و بيتك كنت في حالة اضطراب شديد، لوذهبت الى انكلترا حيئذاك لما وجدت من يعطف عليك و يواسيك ، شعرت أن من واجبي ابقاؤك هنا الى حين تستطعين اتخاذ قرار حكيم، لايقدر العقل على اتخاذ قرار سيلم وهو في حالة اضطراب، ولا يعرف القلب مايريد وهو في قبضة الحزن.

* * * * *

يتبعـ...


الساعة الآن 07:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية