الغالية أسرتني عينيك ،، لطالما أحببت أسئلتك بطريقتها المعكوسة التي تحوي سؤال وجواب في بعض الأحيان ، وترمي كثيراً لأبعد نقطه وإن اقتربت . الأسئلة التحليلية هذه المرة أبهرتني ، حتى و صلت للسؤال الذي لا يخص أبطالي بل بخص قلمي بشكل خاص . لمَ قصر الحوار ؟! ولمَ ردة الفعل ضعيفة ؟! قد تكونين من أجابني مسبقاً ، فالتخدر الذي أصابها من هول المفاجئة وقوة الموقف وجدية الأبوين مع الترسبات الأزلية بأن شيء لم يكن حقيقي في حياتها أوضحته في خطابها مع صديقاتها حيث صرخت بهن هل عندكن شك أني أردنية !!!!!!؟ نعم هي غير سوية ! ولكن ليس هذا ما جعلها تغادر موليه ، لأن كونها كذلك هي لا يهمها ، وهي ستفعل المزيد من التصرفات الغير طبيعية اتجاه الأبوين الأردنين وبطرق غير متوقعه فهي بالنهاية غير سوية ! تعرفين أحب احضار الجديد قبل القديم ، لذا تريثي ، فكم يستهوني صدمة الموقف بلا تحليل له وتوسع عين القارئ في الصدمة الجديدة دون معرفته الماضي القديم . لكِ مني الود والاحترام ،، لأني أحبك |
غاليتي بوح قلم ،،
قلمك الرنان يترك في نفسي صدى آخر لمعاني حروفي ، كلماتك تزرع فيني حبور مصحوب برضا عن أن حديثي الغامض هناك عيون تفهمه . شكراً لعبق حضورك المميز . أختك ،، لأني أحبك |
غاليتي صمت الجروح ،، أنرت المكان ، أنتظر تعليقك . أختك ،، لأني أحبك |
ترقبوا الجديد في هذه الليلة وهذا التاريخ الغريب الذي صادف فيه نوم بطلتي طريحة الشارع مهانة تلتحف السماء أخر يوم في هذا الشهر 28\2\2010 مجبتكم ،، لأني أحبك |
السلام عليكم ورحمة الله أتيت إليكم حافية مسرعة بملء يدي جزءٌ فاض بي ، فتفضلوه كما هو . تذكروا لازلنا في المرحلة الثانية . . . قربد في ليلة الثامن والعشرون من شهر شباط استفاقت فزعة ، رأت نفسها مسجونة في قفص عصفور ، ولكن كيف اتساع لها !!!!! يا لعقلها البالي بماذا تفكر الآن ، نظرت حولها وتأكدت تماماً أنها طليقة ، طليقة وحرة إلى درجة الأختناق . لا أحد حولها طريحة الأرض نائمة ، وحيدة كانت نائمة ! أين الذئاب عنها والكلاب الضالة !! أين متسولي الخطيئة عن جسدها الملقى بالشارع !! تحركت مسرعة ثم وبخت نفسها !! ولمَ السرعة ؟ لا ينتظرها شيء ، بل إن كل شيء توقف كما توقفت الآن مكعبات حياتها عن الدوران . أين تذهب وكيف تتصرف بلا نقود ولا مأوى ولا أهل ولا شيء !!! ستستغل العتمة والسكون وتقطع أميال لا بد منها أن تقطعها حتى تصل عمان ، يجب أن تغادر العقبة ، لا عيش لها فيها ، لا عيش لها هُنا بعد اليوم . مشت بتوتر وخوف وعقلها حتى اللحظة يستذكر أحداث الساعات القليلة التي مضت !! أباها طردها وأمها تجردت منها !! وهي خرجت موليه بكل بساطة !!! تذكرت غباءها وانتظارها خلف الباب ، تذكرت أملها بأن يفتحوا الباب ويخبرونها أنها مزحة !! تراكم الإحباط داخلها وتوطن أكثر وهي تسرع بخطاها المتوترة وكلمة الغبن تتردد داخلها كالطنين . تشعر أنها غُبنت ! عاشت ربع قرن مع أهل ليسوا أهلها !! وعندما قرروا أن يعطوها الحقيقة قرروا ذلك بأبشع طريقة ، وطردوها وسحبوا منها حق اكتمال الحقيقة !! شعرت لوهله أنها عالة عليهم ! أن لسانها خُرس !! وأنها تود الهرب !! ولكن بواقي الأمل الغبية سيطرت عليها وألجمتها بانتظار أن ينكروا كل ما قيل !! ولكن أحداً لم ينكر ، وأحداً لم يتوانى عن اضافة جرعات تعذيبها !! خرجت دون حرف !! خرجت مغبونه ! مطرودة ! بحقيقة ناقصة جوانبها !! فأي يوم ستصلني البقية !! سترى يا معين يا من كنت يوماً أباً لي ، لن أصمت !! سأعرف كيف أصل لك ، سأعرف كيف أصل لمعلوماتك أيها النذل !! صوت صرير ناثر كل أفكارها بعيداً ، التفتت برهبة لتجد شاحنة نقل ضخمة تعبر الطريق ببطء ، أمل ممزوج برهبة وخوف صيطر عليها ولكنها بلا شعور أشارت للسائق ليتوقف . توقف السائق بالطبع فالساعة بيده تشير للرابعة صباحاً !!! - فيه حدا بيتمشى هالوقت وبهالمكان !! - شايفني بتمشى !! أنا مقطوعة لوين رايح انتا ؟؟؟!! - بدي أوصل عمان وقربد !! - فيك توصلني على عمان ؟؟ - ليه ؟ - والله اني مقطوعة بآخر هالليل ، ساعدني . - خايف تبليني ببلوة ! وين أهلك عنك ؟!! - الله يخليك بس وصلني وبعدين ما راح تشوف وشي أبداً ولا راح أسوي شي - اركبي خلصينا . دخان السائق أوشك على خنقي تماماً فهو مصحوب بدخان هذه الراكبة الأسود اللعين . ما أن ركبت بالكرسي الأمامي الوحيد حتى انتابني خوف فظيع !! ماذا لو هو أذاني ؟! كيف أحمي نفسي منه !! ما أغباني !!! الرجل خاف مني وأنا لم أفكر بالخوف منه !!! اختلست النظر إليه ، كان يقود المقود الكبير بكسل وعيناه نصف مغمضتين وما أن حرك يده حتى حبست أنفاسي ولكني أطلقتها فوراً بعد أن رأيته يشغل مذياعه على أغنية قديمة جداً لا أعرف من يغنيها ولا أذكر كلماتها . . . . عمان قايضته على السعر ! ولكنه أبى إلا أن يأخذ أجر ايصاله لي !!!!!!!!! حلفت له أني مقطوعة ولا أملك فلساً واحداً وأخيراً رضخ لي وأعطاني رقم هاتف وقال لي عندما تملكين مال اتصلي بهذا الرقم لأوافيك فلي عندك عشرة دنانير على الأقل !!! دعوت في سري عليه وأنا آخذ الورقة وأهز رأسي ، أين النخوة والشجاعة !! أخبرته أني مقطوعة ! ثم إنه لا يعمل بسيارة أجرة !! أيريد أن يتكسب من فتاة مقطوعة !!! ما بال الأردن تطبق خناقها علي بشدة ! أشعر أني أود الفرار إلى يوغسلافيا بأسرع وقت !! ولكن كيف ؟؟؟ ها أنا الآن في عمان ولكن ما خطوتي التالية !!!؟؟ . . . قربد عندما تنظر إلى ابنتها لا تشعر كما بقية الأمهات ، فهي الخليط بين الكُره والشفقة والحب المدفون بين جنباتها ، ابنتها أسيل وبِكرها ، تنظر إليها متشككة ابنه من هي ؟؟؟ أ ابنه معين أم وسام ؟؟؟ يتردد دوماً صدى هذا السؤال في أمعاء ابنتها المتبناة رنا ، ولكنه اليوم يزورها بعد أن شطبت رنا على أسمائهم بخط أحمر . أتشكك فيكِ ابنتي أسيل ، أراك حيناً بِكُره ، ثم يطوق عيني حب غريب لك !! أود الانتقام منك لأنتقم منه ، وأود حمايتك لأتمسك بأشلاء معين !! فابنته الأولى متبناة والثانية غُبن فيها !! غبنت أباك وخدعته ، وهو يظُنك ابنته ، ولكنك حتى لو أنك ابنه وسام اللعين ، أجزم أن لك من كروموسومات معين الخبيث ، فهو يقحم نفسه في كل شيء ، منذ أن رأيته في البار ذات يوم حزين لرسوبه . * ماما جارتنا أم خالد أتت وأدخلتها إلى الصالة و أخبرتها إنك بالمطبخ تحضرين الشاي . لا تتواني عن كلماتها وغباءها هذه الأسيل ، إنها ابنتهم معاً . خرجت لأم خالد وبيدي قدح شاي واحد ناولته لها بنظرة كسلى وتمتم فمي دون شعور : - أي رياح ألقتك في صالتي الآن ؟ رفعت حاجبها ولوت فمها تجيبني : - إنها رياح وسام !! رأيت أسيل تلعب في الشارع وأيقنت تواً أنها ابنته . - اخرسي يا امرأة ، أخرسي فمك اللعين . - أتوق يا أوشيا أن أرى وجه معين وهو ينقل عينيه بين أسيل ووسام . - اللعنه عليك ، اخرجي من بيتي ، اخرجي إنها ابنته ! ابنه معين ، اخرجي . - بيتك !!! هه ستطردين منه يوماً ، وموعدك قريب . خرجت اللئيمة وهي تلقي آخر كلماتها في أذني ، صُمت أذناي وأغشيت عيناي ، لا أريد المزيد فالحياة كلها أوشكت الفرار مني !! لم أعاشر سواه !! كانت أخطائي قليلة منذ وصولي الأردن ، اقتصرتها في رجل واحد لمدة سنتين ، ثم اقتصرتها مكالمات مع بضعة رجال ومواعيد لا تصل المعاشرة !! ولكنها ابنته ، ابنتهم الاثنين !! ووليد ابنه وحده ! ابن معين فقط ، ولم يشترك به وسام ! ألا يكفي هذا !! علمتني الحياة ألف مسرب ! ولكنهم الآن فُرادى وهلكى !! أفردوني بتفردهم !! وأهلكوني بهلاكهم ! أود منذ هذه اللحظة أن أتوقف عن ممارسة الحياة ،، فهي من ذلتني ! لها ذلتني وأهانتني أيضاً دون توقف ولا تواني ولا رحمة ! آمل أن أبتعد ، أبتعد دون عودة ! أن أتفرد بوحدتي ، أن لا أرى من ساندوني دون مساهمة في هلاكي ! ماذا يفيد ندمي !! تأخر ندمك يا أوشيا ! فات الآوان وصار طريق العودة محال ! أود كآخر أمنية أن أعود ليوغسلافيا ! وأكفر خطيأتي بحبس انفرادي واختياري . . . . الأمنيات قليلاً جداً ما تحقق ، لكِ هذا الحديث أوشيا ورنا أيضاً . . . . عمان غسلت جسدها بسرعة ونشفته بفوطة صغيرة ارتدت بنطلون جينز مع قميص أبيض يصل إلى ردفيها وربطت حجابها الأبيض بعد أن وضعت ما يثبت شعرها كأسنمة اليخت ! خرجت مسرعة من سكن الطالبات تقتادها قدماها إلى الجامعة !! يجب أن تقابل علاء !! لا تجد رقمه وتتمنى أن يوافيها اليوم بالجامعة ، فالأبوين الأخرقين اختارا توقيت لعين لطردها ! فالشهر في نهايته والسكن والجامعة إن لم تتدارك الأمر ستطرد منهما . يجب أن تستشير حبيبها علاء وأن تجد عملاً خلال يومين !! الجامعة قد تنتظرها لشهر ولكن السكن لن ينتظر فأين مأواها !!!!! تمشت بين الأشجار الكثيفة تبحث عنه ، ابيضت عيناها خوفاً وهي تشعر أنها اليوم دوناً عن الأيام لن تجده !!! - رنـــا . تلفتت حولها بلهفة لتسمع المزيد من هذا الصوت . - أنا هنا ، أنا بنيان ، رنـــا انتظرتك طويلاً أريد أن أخبرك …......... !ّّّّّ خيبة الأمل زرعت في وجهها وهي ترى أن من ناداها لم تكن سوى بنيان !!! تباً لها ، أين أنت يا علاء ، قاطعتها بحدة : - بنيان رجاءً لا وقت لدي لأسمع أي شيء أنا في ورطة ، اغربي عني !! - في ورطة ، سأحاول مساعدتك رنــــا ….................. قطعت كلمتها قبل أن تتعدى فمها بينما رنــا غادرتها بسرعة ورأسها لا يفتأ يتلفت بلهفة ولكن الاحباط عاودها بشدة والأمل يغادرها من ايجاد علاء اليوم !!! خرجت من الجامعة مسرعة وهي تريد التباطؤ !! تريد أن تفكر لوهله كيف تتصرف ؟؟ ومن تسأل ؟ وأين علاء ؟؟ لم تحضر أي محاضرة لهذا اليوم ، ولكنها معتادة على ذلك فهي لا تحضر محاضراتها وتثبت وجودها بالاختبارات التي تقدمها بمهارة ، فهي تدرس وحيدة في سكنها بشكل جنوني . سوف تتصرف دون مساعدة من علاء !! اعتادت الاعتماد على ذاتها ولا غريب بالأمر ! ستشتري صحيفة المبوبة وتبحث فيها عن عمل وتتصل بالأرقام فوراً أو تذهب للعناوين على قدميها . . . . يوغسلافيا البرد القارص يزيد الرعب المتمسك بها !! تحاول سماع كلمات زوجها لكن دون جدوى ! تشعر من فرط الرعب أنها حقاً تود التخلص منه ، فوق طاقتها ، فوق طاقتها بكثير هذا الرعب !! تريد التخلي عنه حتى لو تخلت معه على سببه وهو الخوف على ابنتها !!! - لم تعد زوجي !! أنت لست زوجي !! أنت خائن كاذب !! بسببك فقدت ابنتي !! أنت حرمتني منها ، يوماً لن أسامحك ، اخرج من هنا . دفن يده خلف رقبته وعيناه المطعوجتان هماً أغمضهما تماماً وهو يزفر بضيق ثم ما فتأ فتح عينيه وهو يهمس بوجع : - صوفيا ، إنها ابنتي كذلك ، كنت أحاول حمايتها ! - عشورن عاماً !!!!! والملجأ تهدم !!! أخذتها بيدك إلى الموت !! وأنا طاوعتك ، اخرج يا رشاد لا أريد رؤيتك ولا تحاول العودة هُنا مرة أخرى بحجة أني زوجتك !!! - صوفيا ارحمي ضعفي ! صوفيا أنا أبوها وقطعاً لم أرد ايذائها ! - رشاد أنت لست أباً ولست زوجي منذ اختفاؤها . تهدج صوتها باكية والرعب يتفاقم وهي ترى وجهه كأنه مجرم : - رشاد أشعر بها تتعذب الآن !!! أين ابنتي يا رشاد أين هي !!!؟؟؟؟ فاضت عيناه دمعاً وهو يقرر أخيراً الخروج من مضجع زوجته الذي لازمته سنوات طوال ! غريب أمر الضعفاء ، فهم لا يستسلمون إلا لو تحققت رغبتهم ، فرشاد خرج بعد أن شكت له زوجته عذابها ! وهي لم تنطق باستسلام إلا بعد أن رأت مقلته ملأها الدمع . . . . عمان انتهى نهارها دون أي تقدم وكأن البلد لم يعد فيها مقعداً شاغراً لها !! تذكرت آخر مقابلة لها مع مدير شؤون الموظفين في شركة الحسابات البنكية ، تذكرت نظراته الحقيرة الدنيئة ، خرجت موليه مسرعة من الباب دون أن تزيد حرفاً كان يريد منها أن تعمل ولكن غرضه الخفي جبرها أن تخرج هاربة ! كانت ترى فيه أوشيا اللعينة !! التي مارست أمومتها عليها لأعوام !! تحملت تلك الأم كثيراً !! انزاح ثقل خطاياها عني !! كانت تشتت نظري وتضعف نفسي وتنمي الخوف بداخلي !!! ليتك ما جعلتني ابنه لكِ !! أكرهك يا أوشيا ، أكرهك جداً !! وفخورة أنا أني اعترفت أخيراً بهذا السر لنفسي !! فخورة أنكِ ما عدت أمي !! المدير الذي قابلته اليوم هو أنتِ وأنتِ هو !! أنتما عملة واحدة !! أكرهها وأتمنى زوالها من وجهي للأبد .. غفت هذه الليلة بأمل بسيط رسمت فيه عملاً ستصل إليه بالغد ويداً باردة ستطفئ غليلها ، كانت يد علاء ! مغفلة أنتِ يا حبيبة علاء ، مفغلة وأنا أكرهك >> خارج عن النص . . . . عمان أصبحت باكرة على صوت تحركات صديقاتها وهن يحشون شعورهن ويجهزن أمورهن قبل انطلاقهن للجامعة . تسللت إلى غرفة احداهن بعد أن خرجت !! كانت الثقة تربط بين الصديقات الغير صدوقات ، يتركن غرفهن مفتوحة لبعضهن بحرية تامة ! حتى أن بعضهن يملكن أرقام خزنة البعض الآخر . تسللت بخفة إلى الغرفة وتلفتت فيها براحة طبيعية جداً ، فتحت الدرج الصغير في أقصى الدولاب وأخذت طقم من الملابس الداخلية وحشرته داخل معطفها الشتوي وخرجت مغلقة الباب خلفها ببساطة عائدة إلى غرفتها لتطوي الطقم بعناية ثم تخبأه داخل أكثر من كيس أسود ثم ترفعه فوق الدولاب . ثم خرجت من غرفتها ثم من سكن الطالبات بأكمله متوجهة إلى الجامعة . حالفها الحظ ووجدته وكانت العلاقة قد آن قطافها حقاً بالنسبة لعلاء ! فكرة البيسبول لا تحتاج إلا بعض لمسات الآن فقط . منذ أن وقعت عيناها عليه حتى غض طرفها بخجل مفاجئ افتراضي له خاصة . توسعت ابتسامته وهو يراها بشوق ويهمس : - أخيراً ، اشتقتك جداً يومين لم أرك . - وأسوأ يومين يا علاء ، أسوأ يومين يا حبيبي . كان قد تهدج صوتها بآخر كلمة وتجمعت دموع سريعة في عينيها ومدت يدها في محاولة أولى لها أن تمسك هي يده !! رفع حاجبه بدهشة ولكن لم يفته الأمر ، تابع معها بسهولة الأمر ووضع يده الأخرى على كتفها يطبطب عليه وهو يهمس بخفوت : - ما الذي جرى لك حبيبتي !! هل أصابك مكروه ؟؟!! هل أنت بخير . لمست فيه الدفئ والخوف والحنان ، وهذا ما تحتاجه هذه اللحظة حتى لو كان تمثيلاً منه أو مأرباً ! اقتربت منه أكثر بحركات غير إرادية حتى كادت تحضنه وهو يتابع حركاتها ويجاريها وينتفض الرعب في عينيه عليها جزافاً ، أخذها معه بسرعة متعمقاً إلى آخر شجرة في الحرم الجامعي الكبير . أجلسها تحت شجرة الصنوبر الضخمة وهو يجلس بجانبها محيطاً كتفها بيديه . - اهدأي صغيرتي ، اهدئي . تهدج صوتها أكثر ثم شهقت وهي تنطق : - علاء أنا في ورطة ، علاء لا أعرف كيف أتصرف علاء …........... - صه ، اهدئي قليلاً والتقطي أنفاسك ، اهدأي وسأفهم بعد قليل كل شيء . دفنت وجهها في صدره تمسح دموعها في قميصه ، لم تجد سواه معزياً لها !! عاطفاً عليها ! واقفاً بجانبها . هكذا هو الانسان ، بضعفه يحتاج من يسند له عوناً ، ولكنه دوماً لا يختار المعين الصحيح ! ودوماً ضعيف بدرجة تُغمض عينيه عن قوة الله >>> خارج عن النص . . . . لم يأخذ المدخن إلا نفساً واحداُ من سيجارته ، فمتى يحرقها ويدوسها ، أشتاق ذاك اليوم . ترقبوا القادم أتمنى لكم قراءة منقطعة النظير محبتكم ،، لأني أحبك |
الساعة الآن 03:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية