منتديات ليلاس - [قصة مكتملة] أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني والثلاثون واﻷخير)

اليوم عندي هذرة واااجدة واااجدة واااجدة ... الله يعينكم علي هذرتي ...
بعيدا عن الحرب العالميه العاشرة بين حزب جابر و حزب ضد جابر .. و بعيدا عن البارت المنكه بطعم الفرح و العشق و الجرح و البعد و الفراق و الالم و الذكريات المرة و القرارات المصيريه ... احسست باحساس مؤلم ذا البارت .. احسست بطعم الوداع .. و الفراق ... حسيت باننا نودع الابطال و نستعد لفراقهم ..
رواية اوجاع ما بعد العاصفه هي اول رواية اتابعها و هي لم تنته بعد ...اول رواية كتبت لها ردود و تفاعلت معها ..
اقرا الرواية و احس ان الابطال معنا ..
احببت وسن ..و تالمت لالمها .. ثرت علي نواس ايام قسوته عليها . و قسوتها عليه ..ذرفت الدموع حزنا علي حالها ..كنت قبل كل بارت ادعو ان يكون هذا البارت بداية فرح لها حتي و ان نسيت نواس ... و حين وكل شقيقه لتزويجها .. ادركت عمق عشقه لها ...و الان و نحن نقف علي مشارف النهاية لا املك الا ان احبهما معا .. و واثقة انا من ان حبهما سيداوي جروحهما معا ...
بقدر حبي لوسن ..احببت سما و نزار .. احببت برائتها التي و بدون قصد داوت جروح نزار من خيانة خطيبته .. احسست بانتمائها لهذه العائله .. و مع كل العقبات و الفوارق .. احسست ان نهايتهما مع بعضهما .. حتي خرجت لبيت جابر ... لم اكن يوما من محبي الفراق .. و لكني ذقت طعمه المر و نزار يودع سما .. ربما ميشو لها راي اخر . ربما سيجتمعان معا .. و لكن حتي ذلك الوقت يقف فراقهما غصة في حلقي و قطرة دمع عالقة علي اهدابي ...
جواد و فرح .. و معاذ و ملاك .. لم يكونوا يوما شخصيات مساعدة .. بل كانوا دوما روح العائلة في الرواية .. اتمني كما سعدت فرح مع جواد ان تسعد ملاك مع معاذ ...
بتول و معتصم .. هذا المعتصم احببته منذ اللحظة الاولي .. و بتول .. لا احد سيحبك مثله .. و اذا نقبتي قليلا في كهوف قلبك ستجدي ماسة حبه بانتظارك ..
زهور و رضا ... اما لهذا الوجع من نهايه .. اوجعني قلبي عليه و عليها ... تشكو منه اليه و يشكو اليها منها .. اتمني ان يداوي جرحها و تنسيه المه .. اتمني لهما السعادة من كل قلبي ...
ارجوان و جابر .. قليل من يعرف اني لا اكره جابر .. اكره ما فعله بارجوان و لكني لا اكرهه ...
كل ما اطلبه من جابر ان يحتوي ارجوان بين ذراعيه .. و ينسي للحظة حياته المعقدة و عمله الاكثر تعقيدا .. و ظلال السنوات الماضية و المسئولية التي تحملها و هو طفل ابن العاشرة و يقول لها "احبك" .. و حتي ذلك الوقت .. ساعلن عليه الحرب برا و بحرا و جوا ....و ارجوان .. اتمني لك السعادة معه و ان لم يقلها .. يكفيكي ان يعود اليكي كل ليلة و يبحث عن الدفء لديكي ...

ادري هذرت هذرة وااجدة وااجدة .. بس انا ما اخلي الكلام يقرقع ببلعومي .. و احساس النهاية يخنقني ...

هذا احنا قربنا علي النهايه...
اتمني ما ننتهي نهاية مأساوية ولا حزينة.. لسبب وحيد
لاني كقارئة فعلا أكره النهايات الحزينة...
كم قصص عجبتني ولما وصلت نهايتها ندمت إني قريتها.. لأنها حرقت قلبي على الأخير..
وأنا أقرأ لأبحث عن فسحة من الأمل..

نعم الحزن مطلوب لتنقية الروح.. ولكن ليس لإتعاسها..

يعز علي فراق اوجاع ما بعد العاصفه فوق ما تتخيلون..
موجوعة حتى الثمالة وحتى النخاع و حد الالم

سأفتقد لجمعتنا الدافئة ومشاعركم الأدفأ..

والله أني في هذه اللحظات كما يقول المتنبي:
يامن يعز علينا أن نفارقهم..... وجداننا كل شيء بعدكم عدم

ماعاد للحديث مجال.. :(