منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   (رواية) أبرياء حتى تثبت إدانتهم (https://www.liilas.com/vb3/t174653.html)

حلمْ يُعآنقْ السمَآء 24-05-12 09:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوزورا (المشاركة 3100673)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حلم يعانق السماء كيف حالك غاليتى ؟

عساكى بألف خير وعافية

رأيت أسم روايتك مرارآ لكن مع الأسف كنت اتجاهله لأنى لا أريد ان اتعلق برواية غير مكتملة رغم فضولى

لكن فى نهاية الأمر تغلب على فضولى وكم شكرت فضولى بعد ذلك

وقرأت أولى برائاتك ولم أتوقف حتى قرأت أخر براءة نزلت

وكم أحببت وأعجبت بنزف قلمك المميز للغاية

أثرت على متابعتك من خلف الكواليس ومع كل براءة أعجب أكثر بأسلوبك ومفردات معانيكى

جميع شخصياتك أكثر من رائعة ولكن عمر هو اكثر من أحببت شخصية أكثر من راااائع

أما لينــــــــــــــا لم أكرهها ولكن أشفق عليها من غرورها وأرحمها لم عانته من فقدان الأحباب

على قاسى على أقرب الناس إلية ولكن مع ذلك لديه قلب طيب

أعذرنى على ثرثرتى ولكنى فقط لست معتادة على التعليق وأكتفى بالمتابعة بصمت

ولكنى أحببت اليوم ان اسجل مدى أعجابى بما خطته يمناكى

أقبلنى من غفير المعجبين بنزف قلمك

سلمت يمناكى غاليتى

وشكرآ لكى على أمتاعنا بسطور روايتك الراقية

ودمتى بكل خير



وعلييكم آلسلآم حبييبتي
بخير يآ قلبي بووجوودكم ويآية
هممم .. آلحمدُ لله إنتهى آلتجآهل و دخلتي ويآنة و شرفتينآ
جدآ آفررح لمآ آشوف هيجي ردود .. يعني أحد يستمر من أول برآءة للأخييير
هآي أحلى خبرييية ممكن آسمعهآ

آلله يسسسلمج يآ قلبي
منوورة


حلمْ يُعآنقْ السمَآء 24-05-12 09:34 AM


بإسمِــكْ يآ آلهي أبتدئ


أرجوكم وأستحلفكم بآلله أن لآ تجعلوآ روآيتي .. سبب فـي تأخير صلآتكم أو عبآدآتكم ،
ارجوكم !




البرآءة العآشرة








في كل عام كنت أحمل زهرة
مشتاقة تهفو إليك..
في كل عام كنت أقطف بعض أيامي
وأنثرها عبيرا في يديك
في كل عام كانت الأحلام بستانا
يزين مقلتي.. ومقلتيك
في كل عام كنت ترحل يا حبيبي في دمي
وتدور ثم تدور.. ثم تعود في قلبي لتسكن شاطئيك
لكن أزهار الشتاء بخيلة
بخلت على قلبي.. كما بخلت عليك
عذرا حبيبي
إن أتيت بدون أزهاري
لألقي بعض أحزاني لديك


مبدع يآ فآروق . .












كل شئ حدث في غفلة من الجميع و على مرآى منهم بذات الوقت ،،
فـ لم يستطع احد استيعاب ما حدث
مرت ايام العزاء ،، بآردة و موحشة جدا من ناحية ،، و نارية مشتعلة من ناحية اخرى !


كان يجلس في منزل والدته ،، و امامه ذلك المسمى بعبد الملك ، الذي لم يتوان عن تهديد وشتم و لعن كل من حوله ؛
فأصبح لا يثق بخياله حتى !


قتلوا له طفلتيه ،، بـ حادث سير منمق و مدبر استطاعوا قتل فتاتيه ،،
قضتا الامسية الاخيرة لهم مع اختهم ' سارة ' في احد المطاعم القريبة من المنزل ،، و كان السائق ينتظرهم خارجا ؛
و ما إن خرجن الثلاثة .. قررت كبيرتهم التجول معهم في المركز التجاري المقابل للمطعم ،، و لكن عند عبورهم ،، مرت احدى السيارات بشكل سريع و هدفها كان الفتيات !


لا احد يعلم من وراء الامر ،، فلا يعقل ان يكون حادث عابر .. فحسب قول السائق الذي لمح ماحدث من مكانه يبدو إن السيارة ملك لاحد المسؤليين ، فـ بعمله هو ايضا قد تسلم واحدة مماثلة لها ، و لكنها لا تحمل اوراقا رسمية حتى الآن او حتى رقم لوحة كي يعلم من هو مالكها !


و كإن القاتل يريد اثبات هويته و انكارها بنفس الوقت ،، فـ قد حصر تفكيرهم في مجال السياسيين فقط !
و اعترف بأنها جريمة متعمدة



و لكن من يجرأ ان يستخدم صغيرتين كـ وسيلة قذرة ليصل مبتغاه ؟
وهل يسأل ؟
هنالك المئات ممن يتجرأون فعل اشنع ،، و اقبح من ذلك !

اما علي فـ كانت الأفكار تعصف بعقله ،، فلا يستطيع اخمادها ولو قليلا
و ما يزيد سوء الوضع ،، و كهربته هو تساؤل كل من يحضر بشأن مقترفي الجريمة ، و هل لـ عبد الملك او احد ابناءه اعداءا ؟
و كإنهم لا يعرفون

بالطبع هذه الطبقة لها من الاعداء ما يساوي اعداد الاصدقاء و الاهل و المعارف مجتمعين !
و لكن ما يؤرق مضجعه فعلا ،، هو احتمالية تورط ' قاسم ' بالامر ،، فهو يتذكر جيدا قول ابنته منذ اسابيع مرت 'من يتعرضلكم احد يعني اني خنت الوعد '

و لكن من غير المعقول و حتى المنطقي ان تتحدث بعد كل سنين الصمت تلك ،
هل يا ترى لـ كلب ابيها و زوجها يد في الامر بعد ان رآهم بذلك الشكل المثير للشبهات ؟؟

و حتى و ان رآهم ،، لن يعلم شيئا مطلقا من غير تدخلات خارجية ،، فكل شئ قد دفن في اغوار السنين ،، و لا احد يعيد احياءه سوى من يعلم بالقصة كاملة و بـ جميع تفاصيلها ،، و بالطبع لن يكون غيرها الفاعل بغض النظر عن اسباب بوحها ،، و لكن ان تأكدت شكوكه لن يرحمها مطلقا و هي تعلم جيدا مدى جديته بتهديده ذاك

لا تستعجل بالحكم على الفتاة يا علي فأنت حتى الآن غير متيقن من اي شئ ،، لا تمتلك ادنى معلومة لكي تدينها بجرم قبيح
بالاضافة لذلك فـ مهما عظمت دنائتها لكونها ابنة قاسم لا يمكن ان تصل لـ تلوث يديها بـ دماء طاهرة ،، من غير المعقول !!



انتبه لـ دخول سرمد الى ' الجادر ' ،، و ما إن رآه ينظرنحوه حتى اشار له بالمجئ ،،
وقف متكاسلا من مكانه و التفت رادا على سؤال ألن : اشوف شيريد و راجع ،، انتو ابقوا هسة عماامي على جية




عندما وصل ، سرمد بادره بقول : أمممك ميتة بجي و صارلي ساعة يمها اريدهه تسكت ماكو ،، مدتسمع لا حجيي و لا حجي سارة ،، روحلها بلكت ' عسى ' من تشوفك ترتاح !



إستنشق كما من الهواء ،، و هز رأسه متفهما على غير عادته ،، ربما لإنه الآن يشعر بشئ من الفقد ،، فـ عدد الحاملين دم عروقه يتناقص يوما بعد يوم
خسر الكثير بهذه الحرب ،، و لكن ' لا يدوم الا وجه الله ، و انا لله و انا اليه راجعون '

قبل ان يتوجه لـ داخل المنزل توقف قليلا و نظر بإتجاه القادمين ،، أعمامه ' ابو محمد و ابو عبدالله ،، و اولادهم و اخيرا حيدر '
همس بـ سخرية من نفسه : منشوفهم بس بالفواتح 'العزاء ' هذولآ ،، و من عيد لعيد ،، تهي بهي ' لفظ استهزاء '


تقدم نحوهم ليبادلهم السلام و يستقبل تعازيهم الرسمية ،، ثم اتبعهم لداخل الـ ' جادر ' ،، يعلم ان موقعهم غريب الى حد ما
و لكن لمجيئهم اثر عظيم في نفسه ، فهم لم يأتوا سوى لـ واجب الدم الذي تحدث عنه منذ قليل

و مهما كان هؤلاء لا يحملون صفات الاهل الحقيقين ،، فهم من تبقى له و لأخته !
و إن طالت الدنيا او قصرت لن يكون لهم سند سواهم !


جلس بقربهم بعد ان قدموا عزائهم لـ ' زوج طليقة اخيهم رحمه الله ' ،، و تبادل معهم القليل من الاحاديث ،،
فلم يرهم منذ العام الماضي .. و هذه لفترة طويلة الى حد ما !

وهم في انشغال تبادر الاخبار تحدث ابو محمد : لينا شلونها ؟؟ و بعدهه بيبيتك يمكم بالبيت ؟



اجاب بهدوء : الحمدلله ،، وبيبيتي بعدهه بس اكيد هسة رح تبقى يم امي كم يوم



هز رأسه متفهما ليتحدث عمه الاخر : لعد اذا هاي جيب لينا لبيتنا هالـ جم ' كم ' يوم لحدما ترجع اموركم طبيعية



علي : مشكورين ،، عادي ما عليها شي ،، و اني عود احاول هالاسبوع ابدل الخفارات مالتي وية اي دكتور لحدما تفرج



فقال ابو محمد هذه المرة : بس اذا شفتهه صعبة جيبها ،، علي احنه عماااامكم



هز رأسه بـ سخرية باردة ،، كاد معها الشبان الثلاثة ان ينقضوا عليه و لكنه لم يهتم كثيرا و استأذن منهم لـيتفقد والدته


ابتعد عنهم ليقترب من جلسة عمر و آلن : انتبهوا لـ عبد الملك اخاف احد يخابره ،، شو اني لهسة قلبي يلعب ،، أحس الي صار مووو حادث !



عمر بتعقله الدائم اجابه : قول يا الله و هسة عوفك من هالحجي ، و منو مجان الي وره الموضوع الله ينتقملكم منه



ليزأر و اوداجه تنتفخ : والله احرررقه بالدنيا قبل ميحترق بالاخررة ،، لك جهاااال ،، تعرررف شنوو يعني جهال ؟؟ جهاااااال رااحواا بشربة مي ليييش ؟؟ ميهمني لو اروح وراااهم المهم ما اسكت عن حقهم ،، مو كااافي سكوت ،، مثل الزمااال دم ابوية خليته يروح و معرفت ارجعه ،، هسة اسكت لدم خواتي هم ؟؟ خو البس عباااية و ازين شواربي احسنلـــي !



عند بدأه بالهجوم وقف رفيقاه لـ تحمل غضبه و الن مسك كتفه : يمعووود اسكت هسة شوف الرياجيل سمعوك



كان على وشك الشتم عندما حذره عمر : عللللي قووول يا الله و امشي برااا



عندما خرج الثلاثة افرغ ما بصدره من غضب ليضرب احد الاعمدة الحديدية للجادر ،، فشعر بألم حاد جدا في قدمه و لكنه تحامل بقسوة : والله العلي العظيييم اذا عرفت منو وره القصة لا اخذ حق دموووع امي و دم خواتي والله



عمر صرخ به غاضبا : علللي شبييييك ؟؟ إنتتتته ليييش ما عندك تفااهم ؟؟ انتوو اصلا ممتأكدين اذا جان حااادث لو جريمة ،، و بعدين يعني تتوقع رح تقدرلهم ؟؟ خلي عبد الملك هوه يتصرف لإن هوه ادرى بتصرفاتهم الطايح حظهة ،، همه من نفس الطيينة الحقيرة ،، خليهم ناارهم تاكل حطبهم !



و اكمل آلن : و انته تخيل اذا سوولك شي ،، أختك منوو الهة ؟؟ ليش طول عمرك متفكر بيها ؟؟



شتم نفسه و لينا و رفيقيه ،، انه يشعر بنار تتأجج بصدره ،، منذ ثلاث ليال وهو يتذكر كل دماء اهله
من والده
لـ أخيه
والان الفتاتين !

كل الاحداث تمر برأسه لـ تحرق كل اعصابه ،، فلا يستطيع اسدال جفنيه ، الأرق لازمه و اتعبه ،، و هذان الغبيان لا يتوانيان عن تذكيره بقيده القوي الذي ينتهي بـ لينا !


تباااا لها
فقط لو تتزوج و ترأف بحاله ، فاصبح لا يطيق تحمل مسؤليتها اكثر ،، لا يستطيع !









.
.
.











تجلس بجانب الجدة طيلة الوقت ،، فهي لا تعرف احدا هنا غيرها !
و والدة اخاها بـ وضع لا يسمح لها بالتعرف عليها ،، لو كان الامر بيدها لما وصلت هنا
و لكن علي اجبرها على الحضور فالاصول اصول ،، و إن مجيئها واجب وهي ليست بصغيرة كي تبتعد عن الواجبات الرسمية
بالاضافة لذلك فإن الجدة بالتأكيد سترتاح لمجيئها و تشعر بإن تعبها معها هي و اخيها في السنين السابقة قد اثمر بـنتاج جيد

لم تأت غير اليوم ' ثالث و اخر ايام العزاء ' ،، فـ هي تعود متعبة جدا من العمل و لا طاقة لها لحضور اي تجمع فـ كيف بتجمع فاقدين ؟

لقد اصاب عمر عندما قال بأنها لا تهتم ،، فهي فعلا كذلك و لا تعلم لم تضايقت من قوله رغم انه محق !
و لكن من المؤكد لها انه بدأ بفك خيوط العنكبوت من حول ماضيه ،، و هاهو يعيد ترميم حياته كي تكون نظيفة خالية من الملوثات !
بعد كل ما حدث في هذه الايام ،، أثبت لها شئ كانت تغفل عنه بإرادتها ،، شئ كـ مقدرة عمر على المضي قدما
نعم ،، ستظل بقلبه دوما ،، لكنه سيستمر بحياته مبتعدا عن طريقها الوعر الملئ بالصعاب

من الآن فصاعدا لن تهتم هي ايضا بأي شئ ،، فـ الله تعالى الذي غرس حبها بقلب عمر قادر على غرسه بقلب رجل اخر يختارها هي لمشواره رغم عنجهيتها و غطرستها العمياء !


و لكنها ايضا لن تنسى ما حييت نظرته نحوها عند سقوط خاتم فاتنته ،، و كإنه يتهمها هي على ضعفه بوجودها
أو يرميها ببهتان الـ بؤس و الفأل السئ ،،
لا يهمها ..!
فتبا له و لعروسته و لـ علي ايضا !

علي ،،
علاقتها معه في الاونة الاخيرة باتت متوترة حتى النخاع ،، لا يتحدثان كثيرا ،، و لا يجلسان على نفس المائدة
حتى الجدة تنبهت للأمر و لكنهم نفوا مصداقية شكوكها بشأن عراكهما


وصل اسماعها صوت هامس بين نساء يجلسن بالقرب : هاية بتمن ' بنت من ' ؟؟


لتجيب الاخرى : يقولون اخت علي ابنها لسعاد ،، أخته من ابوه



لتكمل ثالثتهم : صلوات عالنبي شقد حلووة ،، متعرفون اذا مخطوبة ؟ والله ابني كاااتل روحه على وحده عيونها ملونة



فـ تجيب الاولى : ليييش لابنج ؟ أني اخوية سودة علييية تعبان على نفسه حييل .،،و رجاال كامل و الكمال لله بس ناقصه مره




كانت تبتسم بسخرية خفيفة للوضع ،، تتشاورن بشأنها و كإنها ستوافق على هكذا زواج !
كم تمقت اساليب النساء هذه


حدثتها الجدة بهدوء : باااجر ماعندج دوام موو ؟؟



اجابت وهي تلتفت لها : لا ماعندي ،، بيبي شوكت ترجعين للبيت



بعقلانية اجابت : بيبي لازم ابقى يم بتي ' بنتي ' جم يوم ،، أنتي واخوج كبار و ماعليكم خوف بعد



تضايقت وجدا و بان الامر على ملامحها فأردفت الجدة : يمممة لين دا احجي صدق ،، أمي شفتي الموت اذا اجه ميعرف صغير و جبير ،، و هاي اني يمكن الله ميكتبلي عمر اطول ،، مو لازم انتو تتعودون على غيابي ؟؟ لازم ترتبون حياتكم ،، و لو بيدي ازوجج انتي و ازوج اخوج و ارتاح !




إبتسمت بضعف ،، و خرجت منها كلمات هامسة صادقة : عفية بيبي شقد احبج !!!!!



صــــدمت من نفسها لدرجة توسع حدقتا عينيها ،، هذه أول مرة تعترف بمشاعرها لأحدهم
فهي لا تتوان عن قذف الجميع بكلمة ' أكرهك ' ؛
و لكن تخبط مشاعرها الآن جعلها تعترف من غير اي احساس ذهني !


الجدة ابتسمت وهي تهز رأسها متفهمة ،، لم تجبها
احيان كثيرة تجد نفسها تحمل الكثير من صفات هذه الجدة برغم عدم التوافق الوراثي بينهما
فالاثنتان لهما من قوة الشخصية و العناد الشئ الكبير ، لا تضعفان لأي فعل ،، على الاقل ليس بشكل مرئي للجميع !
بالفعل تحبها ،، بغض النظر عن غضبهما المستمر من بعض و عدائهما الدائم عندما يتدخل علي بينهما
فتلك جدته و لن ترضى عليه كلام اخته المتهورة !
و هذا الشئ يقف حائلا دون الصفاء التام بين الاثنتين




انتبهت لها تحدثها : سمعتي النسوان شقالوا ؟؟



ضحكت ضحكة قصيرة و بسبب نظرات سارة الحادة مسكت نفسها عن التوان باللامبالاة و اجابت : إييي ،، بطرانات



لتكمل الجدة : همة هاي النسوان ،، كل عرس و كل فاتحة لااازم يدورون عرايس ،، مصيبة .. عبالك رح تعرف اصل البنية و فصلها من مرة وحدة !



يعجبها تفكير هذه المرأة المتحضر : إي ،، صحيح



اكملت بعد ثواني بتردد خفيف : بيبي بس اسألج و لتضوجين



اجابتهآ : سألي



تحدثت : هممم شو مدا احسج مقهورة عالبنات



بإبتسامة هادئة اجابت : حبيبتي الحزن الي بقلب العراقية جبيير ،، فقدت ولدها و رجلها و اخوتها ،، صارت متتأثر الا بالمصايب الجبيرة ،، ميحترق قلبها غير بنيران هايجة ،، البنات صغار والله يرحمهم ان شاء الله ،، و هذا قضاء الله ولازم نرضى بيه و نحمده عليه ،، و تخيلي لو اسم الله الرحمن علي مكانهم !



لا تعلم من اين خرجت شهقتها لـ تشعل فتيلة رعب بين جوانب صدرها ،، ان حدث شئ لعلي لن تستطيع اتمام حياتها ،،
علي هو كل ما لها الآن ،، لا يا الهي ارجوك ،، لا تفجعني بأخي ،، ارجوك الهي ،، ليس لي طاقة على تحمل المزيد ،، إرأف بعبدك يا رؤوف



تجمع الدموع في عينيها ، بل و نزول بعض القطرات الحارة جعلت الجدة تمد بيدها لتمسك كفها قائلة بلطف : شفتي شلون ؟؟ حتى انتي سودة علية ،، قلبج شاايب من ورة موت ابوج و اخوج .. و صار ميهزج اي شي ،، إلا الشديد



لا تعلم بأي حق ،، و لكنها فعلت ما كانت بحاجته ذلك الوقت ،، و امساك الجدة بيدها اعطاها الضوء الاخضر ؛
فإستندت برأسها على كتف الجدة ومازالت دموعها تنزل بصمت و بطئ
و تفاجأت بإحتضانها لها بشكل كلي و قولها بصوت اجش : إذا قلبج محصور من شغلة ابجي .. إبجي هسة و طلعي قهرج لإن بعد ما عندج هيجي فرصة يوم ،، إبجــي امي و ريحي قلبج ،، إبجي و ادعي الله يسهلها عليج و على اخوج و يفتحها بوجهكم من اوسع ابوابه ويبعد عنكم ' عيااال الحرااام ' يارب ،، يا رب احفظهم بعينك الي متنام ياااارب



نعم فعلتها ،
بدت بالبكاء بسبب رهاب الفقد الذي تعيشه
فوبيا الموت اصبحت تلازمها منذ زمن ،، تخاف خسارة اخيها كل صباح ،
لتعاركه كل مساء لأسباب اقل ما يقال عنها ' تافهة '

بكت خسارة الرجل الوحيد الذي كانت تشعر به ذراعا تطوقها وتحميها من كل شئ لو غاب علي
فتلك الذراع لها من يملكها الآن ، يملكها بشكل رسمي حتى و إن كانت لها من غير تلك الاوراق الثبوتية الحمقاء

تبا لك يا عمر ،، لقد خذلتني جدا
كنت ارى فيك النقاء
و الآن ؟ هل علي ان اتقبل خبثك انت الاخر ؟
أنا اكرررهك
لا تملوا من هذه الكلمة فسأكررها عليكم مرارا ،، فلا سلاح لدي غيرها
و اتمنى ان يأتي اليوم الذي استخدمه لأطلق عياري هذا بقلب خائني !








.
.
.









أحب حدائق النسيان
تنسيني عذاباتي
أنا المسجون في حلمي
و في منفى انكساراتي



لـ جويدة








في جلسة هادئة جدا ،، كان يشارك والدته و اختاه الحديث بشأن إمتحاناته القريبة ،،
لم يتبق شئ على امتحانات نهاية الفصل الدراسي ، و استلامه لقب ' طبيب ' بشكل رسمي !
كان حلم الطفولة و نمى بداخله شيئا فشيئا ،، ثم اصبح دافعه بالحصول عليه هو الانتقام ايضا

تمر الايام سريعا من غير ان نفهم منها ما يدور حولنا ،، و ترانا نتقبل بشكل او بأخر قراراتنا المصيرية التي اتخذناها في اوقات مختلفة !


انتبه لـ والدته التي غيرت دفة الحديث السابق : صدق عمر البارحة خابر محمد ' خطيب اخته اية ' يقول يريد يجيب اهله و هاهية يفضون الموضوع بشكل رسمي



نقل نظره مباشرة لأخته فتحدثت بإبتسامة خجولة : لييييش تباااوع عليية ؟؟



تدخلت ميس : لعد يباوع علية ؟؟ غير هوه خااطبج انتي



ضحك بهدوء : ميااسة حبيبتي هذا اسمه خجل انتي بعدج متعرفيه



بحدة اجابته : لا والله ؟؟ لعد منو يعرفه ان شاء الله زينووبتك ؟



بصدق و ابتسامة زينب تلوح في خياله : إييي والله زينب كلهه رقة ،، تعلمي منهم مو قدامج و ديحاولون بيج



بضيق مغنج اجابت : عممممممر ،، لتصيير مكروه ،، هااي شنو صايرة بس زينب وبس يم حضرتك



بنفس الهدوء : تستاهل !



والدته تنفست الصعداء ثم تدخلت : عموري مرتاح وياهه ؟!



رفع حاجبيه : فوق متتخيلين ،، كوولش خوش بنية و عاقلة ومتفهمة ،، اصلا عقلها بهواية اكبر من عمرها من احجي وياهه ارتاح ،، ما اعرف ،، بس عاشت ايدج ام عمور على هالذوق !




ابتسمت براحة طفيفة و ميس حشرت انفها من جديد : كفااااح خانوووم ،، شنو نسيتي منو قال عليهه حلوة و تجننن و اقترح عليج الموضوع



اجابها هو : أني مقلت حلوة ،، قلت خوش بنية ،، يعني قابل اي وحدة حلوة اخطبها ؟؟



ضحكت اية برقة محدثة ميس : ههههه ،، دنتي تحطي نفسك بمواقف بايخــــة



ميس اجابت بلا مبالاة : اصلا الجماال اهم شششي


لتتحدث والدتها : لا والله الاخلاق اهم ،، واحد من اخلاقه طيبة تلقائيا تشوفيه حلو و محبوب وكلللشي !


وافقتها آية : ايي والله صدق ماما



ميس : بس اصلا زوز تجننن ؛ صدق خلقة واخلاق ما شاء الله ،، عفية بالصور شطاااالعة ،، قمممر والله !



لـ تجيب اية : إيييي خرافيييية ،، و ما شاء الله اهلها كللش طاقيين ' حالتهم المادية ممتازة ' ،، و فستانها و تسريحتها و مكياجها كلهم متعووب عليهم و غاليين



اخذ نفسا هادئا و هو يرى ميس تأتي لتجلس بجانبه : عموور انته مشفت الفيديو الي صورته بموبايلي ؟؟



بملل اجاب : شفت الفيديو مال المصورة



حشرت نفسها قربه واصابعها تنتقل بحرية فوق شاشة هاتفها : لااا شووف هذا كلش حلوو ،، و اهم شي احنه طلعنه بيه هوااية !




بلا مبالاة اخذ الهاتف و بدأ بمتابعة التصوير ،، لم يعطه اي اهتمام واضح ، و لكنه ابتسم بخفة عند رؤيته زينب
فـ لقد كانت فعلا اميرة بفستانها الجذاب ،
تشعره بالجمال و العذوبة و الرقة !
و فوق ذلك بالـ ـ ـ ..!



توقفت افكاره وجمدت ابتسامته عندما لمح صاحبة الفستان الاحمر ،
مصاصة دماءه الخبيثة !
لم تتمكن احدى الجالسات من معرفة ما دارت به من عواصف و براكيين داخلية ،
فكل ملامحه كانت جامدة و هادئة
و لكن حلقه الذي جف كالصحراء الغربية اجبره على ازدراد ريقه بخفوت

من غير ان يكمل التصوير اعطى الهاتف لأخته و استقام واقفا : حلو


ثم اكمل محدثا اية : ايووتة ،، إنتي شنو رأييج بموضوع محمد هسة ؟؟ تره هوه خابر امي مخابرني لإن يعرف امي طيبة و رح تقنعج ،، و هوة الولد شارييج فإذا مقتنعة ماكو داعي للـ لواقة و قبلي ياللا خل نخلص منج




أجابته بـ قهر وهي تبتسم : حرااام عليك بس تريد تخلص مني قابل قاعدة على قلبك ؟ ،، و بعدين حبيبي خليه هيجي حتى بعدين يقدرني اكثر لإن مقبلت عليه بسهولة !


تصلب جسده قليلا ،، و اصابت الدهشة كل اعصابه ، فتحدثت والدتها ناهرة : ولج اييية ماما شنو هالحجي ، تره هوة رجال و ميوقفه شي ،، بس تضوجيه يسحب نفسه و بنات الحلال هواية



بضحكة بريئة تحدثت : لاااء مو هوة يحبني اني ،، خطية كاتل روحه فتطمني مااماااتووو ما رح يعوفني



هو لم يستوعب كل الحديث ، أترى كل الفتيات يفكرن بنفس الطريقة ؟
يحبني اذن يجب عليه ان ' يحفى ' قبل الحصول علي !!
اهذه نظرية منطقية ؟
هذا يعني إن لينا لم تكن الأنسة الشريرة التي تخنق روحه بجسده ،، هي مجرد امرأة
وهذا قد يكون تفكير الاناث بشكل عام !!
فهو ليس بخبيرا بعالم النساء ،، و لا يعرف شيئا عن افكارهن الجهنمية الحمقاء

حاول اقصاءها من تفكيره ،، فلا يريد الغوص من جديد في عالمها الخيالي ،
و ليوفقهما الله بعيدان عن بعضهما
فلا حياة تتوقف من اجل حب بشر ،، إن كان القلب ملئ بحب الله اولا !


بصوت راكز تحدث : آيـة بلاا لغوة ' ثرثرة ' زااايدة ،، هاي عود انتي العاقلة ،، اني صاعد هسة ،، و راح اخابر محمد و اتفاهم وياه على كلشي ، إنتي كذابة و تافهة ،، ما دام موافقة مو بكيفج نخليج تلعبين على ابن العالم



ضحكت ميس وهي تنظر لصدمة اختها : هههههههه شلون رزااالة محتررمة ،، غسسسل و لبس ' مصطلح يقال عندما يوبخ احدهم شخصا ما '



فلتت منها هي الاخرى ضحكة صغيرة : أووي عمر شبيك علية هسة اني شقلت ،، عبااالك اخوه اله مو اخوية



بصدق اجاب وهو يبتعد : اني اخو الحق








.
.
.










كأن العمر ماكانا

قدَّمتَ عمركَ للأحلامِ قربانَا
لا خنتَ عهدًا ولا خَادعتَ إنسانَا
والآن تحملُ أحلامًا مبعثرةً
هل هانَ حُلْمُكَ.. أم أنتَ الذى هانَا؟



لـلمبدع : جويــدة







تبتسم بهدوء وهي تستمع لكلام والدها ،، تشعر بـ إنتفاخ خديها بسبب الغضب ، و لكنها مجبرة على الرضوخ
فلا هروب بعد اليوم
دعاها للتحدث فهمست : بابا انته ادرى بمصلحتي والي تشوفه صح سويه



هز رأسه بـ ثقة : مصلحتج وية ايدي اليمنه يعني وية هشام ،، و بعدين الولد صارله 6 سنين منتظرج وماااكو واحد يسويها ،، الا اذا جان شارييج و راييدج صدق



احتفظت بإبتسامتها و بداخلها تصرخ رافضة ،، والدها لا يستشيرها ،، إنه يأمرها
و لنكن واقعيين بكل الاحوال لاتوجد استشارة بعد 6 اعوام من الخطبة ،، فأمر الموافقة قد حسم منذ زمن ، و حان موعد التنفيذ



إستأذنت منه لـ تذهب غرفتها ،، فحان موعد حديثها مع ' روشن ' في الانترنت
تفتقد حياتها بـ عمان ،،
كانت تقضي اغلب اوقاتها مع روشن و ولديها تارة و رسل تارة اخرى !
تلك الخبيثة ما إن تزوجت حتى نستها


عندما وصلت غرفتها توجهت مباشرة للحاسب المحمول و جلست على سريرها ثم وضعته في حجرها
شغلته وهي تحاول ان لا تفكر بالايام القادمة و كيفية حياتها مع هشام ،، فلا داعي للإسراع بالتفكير ،، سيحتلها قريبا


ابتسمت عند رؤيتها تعليق لينا على احدى الادعية التي انزلتها قبل قليل
تشعر بأن تلك الفتاة ضعيفة وهشة جدا و لكنها تتظاهر بالعكس ، تتمنى لو تستطيع الذهاب اليها و محادثتها قليلا و لكنها بالتأكيد تخاف اخاها

حتى صداقتهم الخفية على الفيسبوك تخيفها احيانا و لكن لينا الشجاعة تطمئنها بعدم انتباه اخيها لمثل هذه الامور


دخلت على ملف رسل الشخصي و كتبت لها رسالة خاصة تحوي جملة واحدة لا غير
' من لقى احبابه نسى اصحابه '


ثم قامت بإرسال رسالة اخرى لـ روشن ،، أخبرتها بإنها تعبة و لن تكلمها اليوم
بعدها اغلقت الجهاز و تركته جانبا ،، مددت جسدها على السرير وهي تبتسم بسخرية للتفكير الذي حاصرها بجيوشه بشكل اسرع من المتوقع !

عليها التأهب وتجهيز كل امور الزفاف ،، فعلى حد قول والدها لم يتبق سوى اسبوعان على حفلة عقد القرآن
بغض النظر عن عدم قناعتها بهذا الزواج ،، هي تريد ان تبدو بأبهى حلة ، فالانسان لا يتزوج كل يوم
لو كانت تعلم بقرب الموعد لإشترت لها فساتين مناسبة و تقضت نواقصها عندما خرجت برفقة لينا منذ اسابيع !








.
.
.




اخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافي
فقد تبصر القلب حافي
أخاف اعترافي


درويش





الساعات الاولى من النهار كانت شديدة التعب بسبب حضور احد اللجان التفتيشية الى قسمهم في المشفى ،، و كان لابد على الجميع ان يعمل بأقسى طاقاته
و الآن هي تأخذ قسطا من الراحة مع رنا في الكافيتيريا الواقعة في الدور الارضي ،، كانتا تتحادثان بشأن اخر و اهم حدث ،، و هو تقدم د.ضرغام لخطبتها
حيث إنه ذهب لـمنزلهم بالامس من اجل التعرف على اخيها و لكنه صدم من خبر وفاة شقيقتيه !
فـ إقتصرت الزيارة على التعارف فقط
الا ان علي فهم السبب الرئيسي وراء مجئ هذا الدكتور ،، و ناقشها بشأنه و بشأن ما تعرفه عنه
و هي كعادتها كانت لا مبالية و غير مهتمة للموضوع بتاتا ،، و لو كان الوضع غيره لما تركها من غير شجار و توبيخ و لكنه كان مشغول الذهن جدا ، و متوتر بسبب غيمة الحزن التي حلت فوق منزل والدته

فلم يطالبها بالكثير ولم يقسو عليها بالكلام ،، و هاهي رنا تستلم عنه المهمة
فمنذ ان اخبرتها حتى الآن لم تكف عن محاولة تغيير رأييها و اقناعها بهذا العريس اللؤطة !
رجل في الـ33 من عمره ،، ذو اخلاق عالية جدا ، يملك شكلا جميلا و طلة ' جذابة ' على حد قولها
و الاهم .. ذو مركز اجتماعي راق الى درجة عالية !
و ايضا من نفس الطائفة التي ينتمون لها ،، بما انها ذات عقل فارغ و غبي

كل المواصفات التي تتذرع بها عند كل خطبة قد قدمت لها على طبق الضرغام
فوق كل شئ ،، إسمه رجولي بحت ،، يشير الى القوة !

و لكن كإنها تحاكي نفسها ،، فـ لينا انثى عنيدة بقرار واحد ،، لديها عقل متزمت و متحجر ،، ترفض الاقتران به لـ عدم شعورها بالارتياح
ما ابسطه من سبب مختلق !



تحدثت تقاطع انغماسها بالحديث عن ' مزايا الضرغام ' : عزززة هاي منذر ويااامن ' مع من ' واقف



التفتت بشكل تلقائي و سريع و لكنها قبل ان ترى شيئا سمعت ضحكة لينا ، فإلتفتت لتعاتبها بنظراتها : شقد كلبة ، شايفتني قشمر ' اضحوكة ' تضحكين علية ؟



إبتسمت بلطف وهي ترفع كتفيها برقة : شبييج دا اغير مجرى الحديث



لم تجبها و وقفت حاملة معها كوب الفلين الحاوي على القهوة : سخيفة ،، ولييي .. و اني رايحة ابقي مثل القرد وحدج



اجابتها وهي الاخرى تقف : لاا بشررفج زعلتي ؟؟



ضحكت بخفة : خو انتي ماعندج غير بشررفج ؟


بضحكة رقيقة و مزاج وردي على غير العادة ردت : هههههه اي مو اكيد مرح تكذبين اعرفج مؤدبة ،، بما انه مزعلتي لعد دشوفيه صدق واقف ديباوع علينه



لتلتفت بسرعة من جديد و هذه المرة لينا ابتعدت خطوتين وهي تضحك بطريقة هستيرية ،، لدرجة سيلان كحلها تحت رموشها !
بدأت بمسح الكحلة بـ منديلها وهي تفلت الضحكة كل ثانيتين و رنا تقف امامها صامتة و عينيها تشتعل غضبا

ثم قالت بزهو : كااافي ضحك عيني مو الاخ هناكه ' هنالك ' رح يذوووب


جمدت الضحكة قليلا و لم تلتفت مباشرة ،، بل حاولت الهاء نفسها بـ غلاف الجالاكسي لترميه في الحاوية ،، وعند حركتها حاولت البحث عنه بنظرات سريعة و لكنها لم تره !
فاقتربت رنا منها قائلة بسخرية : فدووة للقاط الرصاصي ' البدلة الرجالية '



آه .. الآن فقط استوعبت ،، فـ رنا لا تعلم بشأن عمر ،، وهي تقصد ضرغام
كم احترقت غيظا بسبب تفكيرها المنصب نحو ذلك الاحمق ،، تكرهه لدرجة قصوى ،، خبيث ،، أحمق ، و خائن !



لم تهتم لـ تلقي النظر نحو ضرغام و تحركت مع رنا قائلة : إمشششي امشي قبل لتصيرين مضحكة اكثر



مزاجها انقلب وحتى مزاحها اصبح هادئا ،، و في طريقهم تقابلتا مع عمر و محمد رفيقه ،، و لـ صدمتها لم يلقي عليها السلام حتى !!!!



ولتتضايق اكثر، رنا سألتها مستغربة : هذا مو صديق اخوج الي فات منا ' من هنا ' ؟



أجابت ببرود و بداخلها تتآكل : إي



رنا : لعد شبيه من شافنا مسلم عليج ؟؟



بإفتعال اللامبالاة ردت : شمدريني ،، و يعني شسويله يصطفل !




عندما افترقت عن رنا و عادت الصيدلية ،، كان رضا وحده موجود ،،
فلا د.صادق ولا احلام موجودان
و هذا ما جعلها تتضايق و تقف متسمرة قرب نافذة الصيدلية ، تراقب المارة
حتى لمحته من بعيد يتوجه الى خارج القسم مع محمد وهما يتناقشان بشئ ما !
وهي على حالها هذا ،، إقتربت منها احداهن ،، و لم تكن سوى ياسمين

عندما تعرفت عليها تظاهرت بالانشغال في هاتفها المحمول ،، و ياسمين سألتها بلطف : أنسة لينا ؟



بالطبع لن تناديها بـ ' دكتورة ' ،، فالحروب السرمدية بين الاطباء و الصيادلة لا تنتهي و جعلت كل الاجيال تتحسس من بعضها البعض

رفعت رأسها وهي تقييمها بنظرات خفية : إي نعم



لتجبها ياسمين : ممكن دقيقتين من وقتج ؟



استغربت جدا وهزت رأسها بخفوت ويدها تمسك الهاتف بـ شدة : تفضلي



ياسمين بخجل واضح : إمممم اذا ممكن تطلعين من الصيدلية و نروح للكافيتيريا ؟



بـ ثقة اجابت : لا حبي سوري الصيدلية فارغة مبيها بس دكتور وما اقدر اطلع ،، بس حجي ' سآتي ' يمج برا



ثم تحركت لـ تخرج من الصيدلية وهي تستغرب ما يحدث بشدة !
ماذا تريد منها هذه الاخرى ؟
هل تريد سؤالها عن عمر ؟
هه ،، يال بجاحة الفتيات هذه الايام !


ما ان وقفت امامها حتى بادرت ياسمين : إمم سوري حضوجج



ابتسمت ببرود من غير ان ترد ،، و ياسمين شعرت بموقفها العدائي فقررت الاسراع بالكلام : حبي انتي مو اخت صديق عمر حسين ؟؟



هزت رأسها بـ نعم ، و تلك اكملت : شوفي حب ،، هوة كللش صديقي و يهمني حيييل لإن كللش خوش ولد واخلاق و قايم بامه وخواته ،، بس طبعه شوية نحس ، يعني ميسوي بس الي براسه و يريده



ضغطت على فكها ، من هذه لـ تلقي فيه خطابا ؟
لكنها مخطئة بشأنه فهو لا يفعل ما يريد ،، فهاهو يريدها هي و اختار اخرى من اجل المنطق و الكبرياء

اكملت ياسمين : إنتي تعرفين بابا د.سعد ،، مدير مستشفى ' ... ' و هسة حينقل لهاي المستشفى ،، هوة عنده معاارف كللش هواية ،، و ببساطة يقدر يخلي عمر يداوم بهاي المستشفى ورة منتخرج ان شاء الله ،، بس هوة معاند و يقول ما اريد واسطات او شي ،، بس هاي متعتبر واسطة لأن هوة صدق شاطر و تعبان على نفسه ،، بس هالايام صاير مو زين ،، و حتى بالامتحانات مو شي ،، و بصراحة اني خايفة عليه يخربط مستقبله بأخر سنة ،، حرام والله



انها تحبه !
بل تذوب حبا به
مقلتاها على وشك البكاء وهي تتحدث عنه بتلك الطريقة ،، برغم بعض المصطلحات المغرورة التي استخدمتها كـ ' تعرفين بابا د.سعد '
و كإنها ابنة احد الامراء العالميين الذين لا يجهلهم احد من البشر !!


تحدثت وهي تستند بيدها على الجدار بملل : ما اعرف شأقلج ،، أني اصلا ما اعرفج ولا عمري شفتج وية عمر ،، شنو الي يثبتلي مصداقية كلامج ؟



بهت وجه الفتاة ولينا ابتسمت بخبث من طبعها ،، سمعت تلك تقول بشئ من الحدة : شلووون مشايفتني ولا تعرفيني ؟ المستشفى كلها تعرفني


رفعت كتفاها ببرائة مفتعلة : بالنسبة الي ما اعرف !



شددت على كلماتها وهي تشير لـ بطاقة الاسم المعلق على صدر معطفها الطبي : هذا اسمي ،، و اذا متعرفين د.سعد هوه بعد كم اسبوع يصير مديركم وتعرفيه ،، المهم هسة بليييز قولي لأخوج يحجي وية عمر حتى يوافق ،، لإن اذا رفض هالفكرة احتمال يتبهذل و يطلع تدرجه بالمحافظات



كانت تبتسم لمجرد معرفتها بـ تأخر مستواه الدراسي ،، اتراها هي السبب ؟
تكلمت بدهاء : هوة من شوكت ' متى ' صار مو زين بالدراسة ؟




أجابت بقهر حريمي : من فترة ،، قبل ليخطب



إذن هي تعلم بشأن خطبته و ما زالت تحوم كـ الفراشة حوله ،، شئ غريب !
ما الذي يجذبها اليه ؟ أتراه رحيقا يـصرخ بكل الفراشات ان يقتربن منه مجبرات هائمات


تحدثت بـ دون اهتمام : زين ليش مو انتي تقوليله ؟



أجابت : قتله و مقبل ،، و ما اقدر اقول لمحمد صديقنا لإن حيزعل ليش اقول بس لعمر



ابتسمت بـ سخرية : و فعلا ،، ليش عمر ؟؟



جمدت ملامح ياسمين لتجيب بحدة : حبي اني مجاية حتى تحققين وياية ،، هوة طلبت منج طلب لخااطر صديق اخوج و المفروض تكيفين ' تفرحين ' مو تبقين تسأليني من غير اي بادرة تجاوب منج



رفعت كتفها من جديد : سوري مو بيدي شي ،، بس اذا تريدين اجيبلج رقم خطيبته خابريها و هية تقنعه ،، الي اعرفه هوة يموت عليها و شتقول يسوي !



تسمرت نظراتها بعيني لينا و شعرت بقلبها يهوي لقاع الارض ،، ازدردت ريقها بصعوبة و لينا تراقبها بصمت راضي ،،

إبتعدت خطوة للوراء : أهاا لا شكرا ميحتاج ،، أني ححاول وياه مرة لخ ' أخرى '



عادت لداخل الصيدلية وهي تشعر بالرضا التام ، دون جوان قرنه ،،
بل سلطان عصره ؛
تعشقه الجاريات و تتمنين نظرة منه ،،

وهو ..!
يحيك لنفسه كفن بإقترانه بمن لا يهوى ،، وهو غافل بل مدرك و متجاهل لهذا الامر !
أما أنا .. فـ أريد اقتلاعه من عقلي
لا اريد ذكره بعد الآن ،،
بدأ يصعب علي يومي بـ ذكره المستمر
متى أصبح بهذه الاهمية بالنسبة لي ؟
متى ؟!

تبادلت بعض الاحاديث مع رضا ،، و فوجئت بالصوت الذي جاء من ورائي ، حيث النافذة الفاصلة بيننا و بين المرضى : السلام عليكم



قمنا برد السلام فقال بهدوء : بس وين القي د.باسم الـ ... ؟!



أخبره رضا عن موقع عيادته وانا اقف صامتة ،، غير مصدقة أسلوبه الجديد بالتعامل
و كإنني اصبحت شبحا لا يرى لي صورة ولا يسمع لي صوت !



إبتعد عنا وانا عدت لمكاني قرب النافذة و لمحت بأم عيني التفاتته القصيرة جدا نحوي ثم اسراعه نحو السلم المؤدي للطوابق الاخرى
و لكن مكتب د.باسم في هذا الدور وهذا ما اخبره به رضا ،، فـ لم ذهب الى الاعلى ؟
او بالاصح لم يسأل عن مكتب دكتور يأخذهم منذ السنة السابقة و بالتأكيد يعرف موقع مكتبه فقد رأيته بقربه اكثر من مرة !


هل يا ترى مجيئه كان بسبب رؤيتي مع رضا بمفردنا و نتبادل الاحاديث ؟
يريد اثبات حضوره و انكاره بنفس الوقت ، فلم يتحدث لي بشكل خاص او حتى يرمي علي سلامه المعتاد و لكنه ايضا لم يتركني و شأني !









.
.
.









لماذا أراك في كل شئ
كأنك في الناس كل البشر
كأنك درب دون انتهاء
و أني خلقت لهذا السفر
فإن كنت أهرب منك اليك
فقل لي بربك أين المفر ؟؟



لـ فاروق جويدة












اتممت امتحاني كما رجوت الله و لله الحمد ،، ضغطت على نفسي كثيرا في الاونة الاخيرة من أجل الحفاظ على مقعدي بين متفوقي المرحلة كما انا دوما !
رغم ان الاحداث السابقة ،، و محاولاتي الخارقة على اقصاء ابنة السلطان من تفكيري كانت ترهق اعصابي الحسية و الحركية !

لم اتوقع ان اتمكن من تقديم الاختبار اليوم بعد ما سمعته من اخاها بالأمس ،،
علي الخبيث ،، يريد مني تقصي المعلومات عن د.ضرغام ،، هه
الرجل الذي قام بخطبتها ،، هذا أكد لي شكوكي بشأن الرسائل التي ارسلتها رفيقتها
و لكن لم ترفضه ؟

أليس هو من يحمل كل شروطها الحمقاء ؟!
كل ما تحججت به سابقا جاءها اليوم مع المسمى بضرغام

انا لا اعرف ما يحاول علي فعله ،، أ لأنه لم يذق الحب يوما لا يعرف بإنني اخفيه داخل اعماقي و اتصرف بتناقض مع رغباتي الحقيقية ؟

ربما ،، لإنه لو شعر مرة بنبضه لما طلب مني ان استفسر و اجمع معلومات عمن طلب يد الفتاة التي احببتها و تمنيتها دوما
كاد طلبه أن يمزقني لأشلاء و لكني تظاهرت وقتها بالتعقل !

ايها الاحمق انت و اختك ، تأبيان ان تتركاني اعيش بسلام و لو لشهر واحد
لا تسألوني عما فعلته عندما رأيتها تحادث ذلك الـ رضا ،، فأنا نفسي تضايقت ،. قررت المضي قدما فلم اسمح لـ خيوط عنكبوتتي تسحبني قصرا نحو قصورها الرقيقة التكوين مرة اخرى ؟

لا اعلم ،، بل لا استطيع
إنه شئ خارج عن الارادة صدقوني
ما اشعر به يضعني في مواقف ضعف احتقرها ،، و لكن وهبني الله تعالى قدرة خارقة على الاخفاء
و ها انا انجح تقريبا في تكفين و دفن محبوبتي بي ،
دفنتها في داخل عضلة بحجم قبضة الكف تستكين في يسار صدري

خرجت مني تنهيدة حارة لم اشعر بها و لكن من تقف خلفي شعرت ،، فـ تناغم صوت حنجرتها مع صوت كعبها وهي تدور حولي لتقف امامي : شنووو عمر شبيك ؟ مجااوبت ؟



أجبتها بهدوء و انا ارمي بنظراتي بعيدا : لا الحمدلله جاوبت ،، إنتي ؟



رفعت كتفيها النحيلين و ارجعت خصلات بلون الـفحم خلف إذنيها وهي تتغنج على غير عادتها : الحمدلله تمااام ،، هممم هسة رح تطلع للبيت ؟



اجبت وانا ارفع يساري لأرى الوقت : إيي مظل وكت ،، اليوم محد يفتح المحل ولازم اني اروح



لاحظت ارتجافة يدها و خرج صوتها هادئا جدا : الله ينطييك الصحة و يقويك



ابتسمت بلطف ،، هذه الفتاة ،، لا تكف عن التعلق بي
وانا ليس بإستطاعتي فعل شئ من اجلها ،، كم حاولت تنبيهها و لكنها ترفض الابتعاد !
شتان بينها و بين الأخرى !

يبدو إن زوجتي قد شعرت بخيانتي الفكرية لها ،، فقررت الاتصال الآن ،، عندما اخرجت الهاتف و ظهر لي اسمها بشكل تلقائي ابتسمت
و بعدها انتبهت لـ نفسي و لوجود ياسمين قربي ،، إعتذرت منها وانا ابتعد قليلا ، ما إن رفعت الخط حتى وصلني صوتها متلهفا : هلوو عمر بشششر شلون جاوبت ؟



بإبتسامة لطيفة همست : الحمد لله ،، دعاوييج البارحة فادتتني ،، كثري منها


لتـخترق قلبي كلماتها : من عيووني .. إن شاء الله ياربي يحققلك كــل الي ببالك و تتمناه ،، و يسهل كل امورك من حيث لا تدري !



و انتي لا تدرين ما ببالي و ما اتمناه ، إصمتي يا زوجتي و لا ترجي من الله ان يذبح قلبك بيدي انا !
توجهت نحو السلم وانا الوح بالوداع لـ محمد و اجيبها : تسلمين ،، اي انتي شلونج شخبارج ؟



أتاني صوتها ناعما : زينة الحمد لله ، بس تعبااانة من ورة الدراسة


طريقتها الرائعة بالكلام ترغمني على الابتسام ،، تحمل غنجا يذيب الحجر فكيف برجل ؟ : هههه حبيبتي !



لم اقصدها ،، فـ استخدم هذه الكلمة كثيرا مع اخواتي ،، و لكن يبدو انها اسعدتها و اخجلتها بذات الوقت
استنشقت هواءا ملوثا بـ قاتلتي عندما وصلت الطابق الارضي ،، و عيناي بشكل لا ارادي جرت بإتجاه الصيدلية
فـ توقفت قدماي لثواني عند رؤيتي لـ ' ضرغام ' يقف بالقرب هو يحادثها عبر النافذة

وصلني صوت زينب : عموووري ،، ماما تسلم عليك و تقول اليوم كلكم معزومين ببيتنا ،، حتى تذوق اكلي ههه



خرج صوتي باردا وانا اجبر نفسي على الابتعاد و اختيار طريق الخروج من هذا السجن : الله يسلمها ،، ان شاء الله حبيبتي ، دياللا زوز من اوصل للبيت اخابرج اني طالع هسة



لتجبني برقة : أووووي خطيية وشلون شمس حارة برا ،، الله يساعدك ،، اوكي لعد باي و سلملي على خالة والبنات هواية



كورت قبضة يساري و استدرت بإتجاه الصيدلية من جديد : ماشي ، الله وياج



اغلقت الخط وانا اتحرك نحوهما و قبل ان اصل ،، ضغطت على هاتفي بقوة
مالذي انوي فعله ؟
هل انا حقير لهذه الدرجة ؟
ما شأن زينب لكي تقترن بخائن ؟
و لكني لست خائنـآ
بل خائن ،، فها انت تغلق الهاتف من زوجتك كي تقاتل قبل خسارة من تحب !

لا علي منها
فلتوافق على هذا الهائم بها حبا ،
و لكني بالطبع لن اتدخل بـغرس سكينها بـ ظهري و اجلب لأخيها المعلومات عن الخطيب العاشق
لن اقدم على قتلي !
فلتفعلها بمساعدة رفيق دربي او بمفردها
نعم بإستطاعتها ذلك بل هي معتادة على الاجرام بحقي من غير اي معاونة !


استدرت من جديد و انا اشعر ببعض الجنون يمس بعقلي ،، فإن كان هنالك من يراقبني ،، لـ استغرب من توجهاتي الغير واضحة


عندما خرجت من باب المشفى استنشقت اكبر قدر من الهواء الخالي من فيروساتها و لكني شعرت بإنقباض حويصلاتي ، فصارت تأبى الهواء
كيف تركتها تكلم ذلك الرجل ؟
و انا منذ قليل لم احتمل حديثها مع رضا ، كيف سولت لي نفسي الابتعاد و انا اراها تضيع من امامي ؟
لأن هذا هو الصواب ،،
انا اصبحت رجلا متزوجا ،، و علي ان لا انسى زينب ابدا

ارأيتم ضعفي ؟ قلت بأني دفنتها و لكن تقول الحكايا ان مصاصي الدماء يعمرون الآف السنين ،، و لا يقتلهم حتى خنجر في القلب !
فمن اين لي بتعويذة تنسيني اياها ؟ او تقتلعها مني ؟

استغفرت ربي و انا ادعوه أن يرزقني السلوى و الصبر ،،
نعم .. الله وحده قادر على جعلي امحوها من عقلي و قلبي و حياتي !
و لكن .... !
الجرم الحقيقي ،، إنني أرفض ان ادعوه بـما يخنقني
لا استطيع ان اطلب ربي النسيان ،، فـ أنا لا اريد ان انسى
و اكبر مصيبتي انني لا اعلم ما أريد بعد كل ما فعلته !












.
.
.











اسبوعان مرا منذ وفاة الفتيات ،، وحتى الآن لم يمسك خيطا واحدا يدله على القاتل
لو حسم الامر بالمشاعر لكان ذهب الآن حيث يقطن قاسم و قتل له بناته امامه ،، فاحساسه يؤكد له بإن اولئك هم المتورطون

كان يجلس في الغرفة السفلية وهو يـقرأ أحد الكتب العلمية حين رن هاتفه يعلن عن اتصال ،
عندما قرأ أسم المتصل اتكأ بظهره على الاريكة و رد بتكاسل : نعم ؟



وصله صوت سرمد بهدوء ويبدو إنه لا يود مكالمته : إنته وين ؟



اجابه : بالبيت



ليتكلم الاخر : تعال لبيتنا ،، طلع قاسم الكلب ورة هالمصيبة ،، قلنالك دنشوف شتسوي



استقام واقفا بظرف ثواني ،، اغلق الهاتف و هو يزأر بسباب و شتائم و دعوات لا نهاية لها
ارتدى ملابسه بسرعة وهو يصرخ بـ إخته و يعود ليشتم مرة اخرى
عندما جاءته راكضة تحدث مسرعا : اني رااايح لبيت امي ،، موووو قتلج الكلبة بت الكلب رح تحجي ،، موووو قتلج لتتقربييين يمهاااا ؟؟ هااااي النهااية الجهال راحوا بيهاا ،، إنتتي شعليج كللشي مصار بيج ،، بس همه المساكين الي رااحووا !




اصفر وجهها و استندت بظهرها على باب الغرفة ويدها تضغط على صدرها
تراقبه يتحرك بعصبية وهو يملي عليها الاوامر بإغلاق الباب على نفسها حيث انها بمفردها ،، فمنذ الحادث و جدته تقطن عند والدته !



خرج تاركها مرعوبة و مكسورة كما يفعل في كل مرة ،، أخوها له القدرة على الضرب بسوط الحروف ،، و هذا ما له وقع في النفس اكثر من الجسد
ماذا يريدها ان تفهم من قوله ذلك ؟
لم يكن الامر ليهمه لو كانت هي من قتلت ؟
فلتت من مقلتها اليسار دمعة واحدة مسحتها بعنف وهي تتنفس بصوت مرهق ،
لن تبكي .. فليقل ما يشاء ،،
لقد اكسبها بقسوته مناعة دائمية !
و لكن مالذي تحدث به ؟
ايعقل ان تفعلها جلنار ؟؟
إنه لأمر مستحيييل ... ثم اين ذهب ؟
هل سيهجمون على الفتاة و اهلها في ليلة خطبتها ؟
لن يعود .. لو فعلها و ذهب سيموت ،، بالتأكيد والدها القاتل سيقتله

وجدت نفسها ترتجف رعبا وهي تركض خلفه لمحاولة ردعه عن الاستعجال و الجنون ،، و لكنها لم تستطع اللحاق به ،، إذ انه خرج تاركا الباب الخارجي مفتوحا من شدة غضبه !





،





أما هو ،، فقضى طريقه بالتوتر و الصراخ على كل من يغلق عليه الشارع ،، كان متأكد بإنها وراء ما حدث
و لكن عندما جد الامر ، و اصبحت فعلا هي المذنبة بنظره ادرك بإنه امام حرب جديدة
لقد هددها يوما ،، أقسم لها بإنه لن يرحمها إن وشت بهم
وهاهي فعلتها غير ابهة بـ تهديده و تخويفه


و لكن لم ؟؟ لم انتظرت كل تلك السنين ؟
هل ارادت ان تبعد الشبهة عن نفسها و من ثم تنتقم منهم ؟
و لكنهم لم يؤذوها بشئ ،، لم يقتلوها و لم يسلبوا منها انوثتها و لم يفعلوا شيئا !
كيف استطاعت السماح لوالدها بقتل صغيرتين على مشارف المراهقة ؟ كيف ؟


عندما وصل المنزل الضخم ،، فتحت له البوابة من قبل الـحارس الدائم و ادخل سيارته وهو يفتش عن اي وضع غريب في المكان !

و ما ان اوقف السيارة حتى بان له سرمد من باب الموقف الارضي : احنه هنااا !


نزل مسرعا و هتف بغضب : شمدرييييكم ' كيف علمتم ' هوة قااسم ؟؟


اجابه وهو يتحرك قبله نحو الاسفل : وااحد من جماعته اجه اعترف وجابلنا اثباتات !



إتبع سرمد نحو الـ ' كراج السفلي ' ،، ذو الطراز الحديث جدا ،، يرتبط بـ صالة سفلية مرتبة في الوضع الطبيعي ،، و لكنها الآن مقلوبة رأسا على عقب !
جذب انتباهه انينا حادا ،، شعر بقلبه يعتصر وهو لا يريد تصديق ما يدور بعقله ،،
إستدار حيث الصوت .. فـ وجدها من جديد
بشكل مشابه لـ وضعها قبل 5 اعوام ،، و لكنها هذه المرة ترتدي فستانا بلون اللؤلؤ ،، يحوي بعض البقع الدموية ،، وفوقه عباءة ممزقة تمزيقا موجعا

يسار وجهها منتفخ و يميل للون البنفسج الفاقع ،، طرف فمها متشقق ،، و عينها اليمين متورمة و محاطة بهالة حمراء بأطراف زرقاء
من الصعوبة معرفة ملامحها ولكنه فعل !
نفس الانين أكد له هويتها ،، فإن غفل عن شكلها لن يغفل عن انينها !!!!!


التفت لـ سرمد و صوته كان مصدوما : هاي شجابها ؟




سرمد لم يتوقع ان يتعرف عليها علي ،، فتحدث بـ كره : جبناها أحنه ،، ابشرك .. اليوم عرسها ،، ما ادري مهرها .. المهم حرقنا قلب ابوها بهاليوم



ليجلجل المكان صوت عبد الملك الذي دخل الـقبو من باب اخرى تصل به لداخل المنزل : ها علي ،، جيييت .. شقلنااااالك من زمااان ؟؟ مووو لو كاتليهاا احسسسن ،، سوويت نفسك عنتتتر ابن شداااد و رجعتها لاهلهااا و خوش جازتك هيية ،، خووش !!



ازداد انينها ليجعل جسده ينتفض ،، الموقف مرعب ،، و مهول جدا ،، بالذات بوجود عبد الملك مع سلاحه الحاوي على كاتم صوت !
اكمل بصراخ جديد : هااااية الي حررقت قلب امك علمودهه؟؟ هااايه الي خليتني اعدك عدوو الي ،، شووفها كتلت خوااتك ،، أبوها الناااقص كتتتتل خواااتك




صرخت برعب وهي تدفع بجسدها نحو الجدار عندما تقدم منها سرمد ليثبتها : لااااااااااااااااااا ،، لآآآآآآآآآآآآ ،، واللللله لاااا مووووانييييييي ،،، موووو انننننييييي لااااااااا .......!




إنقطع صوت صراخها اثر الصفعة التي وجهها لها سرمد بعد ان جلس القرفصاء بجانبها ،، و من ثم ضغط بـركبته على فخذها وهي شعرت بالالم يمزقها تمزيقا

بدأت تصرخ و تقسم بعدم علمها بشئ ،، كان شعرها متناثرا بخصل لامعة من جهة ، متكورا وملطخا بالدماء من جهة اخرى ،،
وجهها ملئ بمساحيق التجميل المتداخلة مع الالوان الطبيعية المغطية لمعظم بشرتها بسبب الكدمات ،،
و خطوط كحلها رسمت فوق خديها كسيلان نيران البراكيين


يقف صامتا بينهم وهو ينظر لـ ضربات سرمد لها ، لم يحاول ايقافه ،، لا يعلم أين ذهب وعيده و اين تبخرت تهديداته ؟
يشعر بقدماه تلتصقان ارضا من شدة الدهشة ،، و لم يفق مما فيه الا عندما سمع صرختها العنيفة وهي تستجديه هو : عليييييييي لاااااااااااا آآآآآآه والله مووووو انننننـ ـ ـ علييييييييـ ـ ـ ـ آآآآه !




تلقت ضربات سرمد ببكاء حاد وتوسلات حارة لتصديقها ،، كلها تنتهي بإسمه هو !


لم اعي الا وانا متحرك بإتجاههم ،، سحبت سرمد من فوقها و دفعت به بعيدا ،، و هذا ما جعله يعود لـ يلقي بضرباته فوق وجهي هذه المرة
و كإننا عدنا بالزمن
انا و هو و صراعنا ذاته

وهي ببكاءها و انينها الذي يحفر خندقا بذاتي !
بدأنا برمي بعضنا البعض بأبشع الكلمات
وكان يلوم والده لإخباري بالأمر فقد كان متأكدا من موقفي هذا !!

وانا ايضا تلقيت حصتي من اللوم بشأن مساعدتي لها مسبقا ،، و نصيبي من اللكمات ايضا !
بذات الوقت استطعت تحطيم انف ذلك الاحمق ،، لم يفرق بيننا سوى عبد الملك بصراخ عنيف هز المكان ،، و ذيل بصراخها هي و بكاءها الهستيري


كانت تبدو كـ قطعة ورق وسط ريح عاتية ،، ترتجف رعبا و خوفا بفستانها الـ ممزق ،، خفت ان يكون سرمد قد اعتدى عليها ،، فهذا لا مأمن له
ولكن ان فعلها سأقتله .. إن تجرأ و حطم لها حياتها لن ابقيه حيا

اقتربت هذه المرة انا منها ،، و صدمتني ردة فعلها وهي تنظر لي بعين واحدة و يبدو عليها الالم الحاد : طلعنننني منااااا ،، عليييييي ابووس اييييدك طلعننننـ ـ ـ ـي !



جلست امامها ،، و ثبت احدى ركبتي ارضا وانا اصرخ بدون وعي : اطلعج ؟؟ تريدييييييني اطلعــــج ؟؟؟ هاااااا ؟؟ لج احنننننه شتفقنااااا ؟؟ مووو قلتي ماااارح تحجييين ،، لييييش فتحتي حلقج لييييش ؟؟ مو تدريييين ابوووج كلب اببببن كللللب ؟؟ لييييش حجييييتي ؟



كانت تهز رأسها خوفا وهي تحاول تخبئة ' عري ' فستانها بيديها ،، اغمضت عيني استجدي الصبر من الله ثم هتفت مجددا : لـــج ليييش ؟؟ لج مووو ساااعدتج ،، وصلتج لأهلج ليييش الغدر ؟ انتي تتذكرين اني شقتلج ؟؟ قتلج رح تخااافين مني اذا جابوج مرة لخ ،، وهاي همة جابوج وهسة صار وكت اني الي اخذ حق خواتي من ابوج




هزت رأسها بشكل هستيري وهي تصرخ بي متذللة : والله مووووو انيييييي ،، عللييييي والله محجيييييييت محجيييييت ،، موووو انننني والله والله والله ااااااااااه !



ما اسكتها هو لطمتي التي طبعتها على فمها ،، فتمزقت شفتها اكثر ليسيل منها جدول اخر من الدماء فينزل حتى يطبع موقعه فوق فستانها السكري !


مسكت فكها و تلطخت يدي بدماءها وانا اكلمها بعين مشتعلة : لتكذبييييييين ،، لتكذبيييين ،، انـ ـ ـ..!!



همست بجملة جعلتني انتفض وانا ارمي برأسها نحو الارض ،، فسقطت على جانبها وبان تعريها بشكل اكبر و هذا ما جعل غيرتي تتحرك ،، فسحبتها من ذراعها لأعدل جلستها ،، ثم انتبهت لحجابها بأطرافه الممزقة ارضا
سحبته بسرعة و رميته بوجهها فـتلقفته مني بلهفة وهي تستر نفسها به ،،

وقفت بـهدوء ثم التفت لـ عبد الملك الجالس على احد الكراسي و عينه تكاد تقتلني بنظراتها وسلاحه مصوب نحونا : خلصت الفلم الهندي مالتك ؟ يللا وخر خليني اخذ حق دم بناااتي



سمعت شهقتها المرعوبة و عادت لـ تصرخ من جديد بـ " لآلآلآلآلآ ،، مووو انيييي صدقوووني مقلت ششششيييي ،، عليييييييي "



لم تستنجد بي ؟
لم تثق بي لهذه الدرجة ؟
ألا تخاف تهديداتي و وعيدي لها ؟
كيف استطاعت التوسل لي بقولها منذ قليل ' اخذني انته واكتلني بس لتبقيني هنا '


أ تظن بأني سأقتلها بطريقة أقل بشاعة ؟!
انى لها ان تفكر هكذا ؟




تحدثت بـ صوت هادئ : نزل سلاحك ابو سرمد !



رفع حاجبه مهددا : شقلت ؟



شعرت بيدها تمسك طرف بنطالي و انا اجيبه : إلي سمعته ،، مو ابوها كلب ابن 16 كلب يعني نصير مثله



استقام عبد الملك و سرمد صرخ بي : عليييييي وخرررر لا هسسسسة اني اكتلك قبلهاااا ،، هم صرررت عنتتتر من جدييييد ؟؟ شمسوويتلك هاااي الـ **** حتى هيجي تدااافع عليها ؟؟



سحبت يدها بسرعة عند شتم سرمد لها و انا تحدثت بـ أعصاب متماسكة : كتل هالبنية متنكتل لو على قص رقبتي ،، مو بس بالموت نقدر ناخذ حقنا !!!!!!



عبد الملك اجابني بدهاء : شتريييد تسوي ؟



اشرت لهم نحو الخارج : طلعوا وعوفوني اصفي حسابي وياهه ،، و بعدين بقوها يمكم 60 سنة بس موت لتموتوها



بسخرية تحدث سرمد : لا ما شاء الله طبيب قلبك طيب مترضى بالموت بس بغيره ترضى



تجاهلته وانا انظر نحو ابيه : ها ابو سرمد ؟؟ ترة النار الي بيك بييية ،، و أني هم اريييد اطفيها



بان عليه الاقتناع قليلا ،، و لكن تردده كان واضحا بسبب انعدام ثقته بي ،، فرميت ورقتي الرابحة : انننني حذرتهااااا مني ابو سرمد ، و هســـة لااازم اعرفها شلون تغدر بييية !



قبل ان يتحدث اخرج سرمد مسدسا من احد الادراج و وجهه نحوي :علي اطللللع برااا ،، إطلــــع قبل لا اكتتتلك قبلها ،، اذااا انته نسيييت دم خواااتك علمود مررة ، لوو لإن انته طبيب فأني لا طبيب و لا عاشقها ،، و ماكو شي يوقف بوجهي ،، عبالنا تصير رجال و تنفذ حجييك و تكتلها مثل مهددت بس الظاهر لعبت بمخك ،، أما اني فراح أحرق قلب ابوها بجثة بته يعني احرررقه !!




سمعت نحيبها تزداد شدته وعادت لتمسك بقدمي خوفا من التخلي عنها ،، وهنا قلت غير آبه : ها ابو سرمد ،، مـ ناوي تسكت ابنك ؟



عبد الملك تحدث بـ نظرات ثاقبة : تدري اذا لعبت بذيلك شسوي بيك ؟


عدت خطوة للوراء : وين العب وانتو موجودين ؟ !



حدث ابنه بصرامة : سرمـــــد ،، إطلع اوووقف برا ،، واني وااقف يم هذا الباب ،، و دنشوف ابن سعاد شيسوي




كنت متأكد بأن سرمد وحده عند الباب الخارجي ،، فعندما دخلت لم يكن هنالك احد سوى الحارس القابع امام الباب الرئيسي ،، و هذا ما جعلني اسحب قدمي بقوة منها و انا اخرج هاتفي من جيب قميصي ،،
كانت شهقاتها تمزق لي طبلتي اذني ،، حاولت عدم الرضوخ لمشاعري الانسانية و انتظرت الرد من الذي اتصلت به ، قليلا واتاني صوت نسائي ،، فتحدثت مسرعا : ساااارة بسررعة خابري اخوج و خليه يصعدلكم ،، قوليله امي متخربطة كلللش ،، سمعيني زين ،، لتخلييين احد يعرف اني خابرتج ،، و اول ميصعد خلي امي تسوي نفسها متخربطة ولتخلوه ينزل لحدما اقلج ،، سمعتيييني ؟؟



جائني صوتها مرتجفا : عليييي شكووو لتخرعننني



اجبت : بدوون حجي زايد سوي الي قلته ،، و اذا مسويتيه ترا اخوج ناوي يكتلني وانتي قرري !

و قبل ان اغلق الهاتف امرتها من جديد : و اوول ميصعد خابريني ،، لاااازم !






؛





شلل رباعي يصيب اعضائي منذ ظهور إثنان من الملثمين في طريقنا من صالون التجميل نحو منزلنا !
امام والدتي انزلوني عنوة من السيارة ،، مهدديني و اياها و السائق بالاسلحة المرعبة ؛

اطلقوا النار بداخل السيارة وانا لا اعلم حتى الان من الذي اصابته الرصاصة ،، و لا ادري ان كنت قد خسرت والدتي وهي تحاول النزول لإنقاذي ،، و كإنها تقدر


كل شئ قد كرر ،، و كإنه فلم من السبعينات قد تم تمثيله مرة أخرى بنفس الابطال ،، و بطريقة دراماتيكية اكثر تناسب هذا العصر !

منذ ان وقعت عيني على عبد الملك و ولده وعلمت بإنهم وراء اختطافي للمرة الثانية وانا انتظر شخصا واحدا ،، كنت على ثقة بإن مجيئه سينقذني ،، أعلم بإنه قد حذرني مسبقا و لكني على يقين بإنه يختلف عن هؤلاء !

اشعر بكل خلية بجسدي تتآكل من شدة الألم ،، عندما قدم من انتظر تخدر المي و وجعي وانا امني نفسي بـ رفقه
وهاهو يرعب حتى جذور شعر رأسي بـ كلامه ،، و لكنه سترني منذ قليل ،
لن يفعلها ،، لن يجرؤ !
لو كان من ذلك الصنف الرخيص من الرجال لفعلها سابقا ،،

و لكنه سابقا لم يكن يملك لك اي ضغينة اما الان فأنت قاتلة اختيه

حتى و إن كنت قاتلة ابيه ،، لن يفعلها !

عندما اغلق الهاتف و استدار نحوي ،، توسلته وانا لا استطيع فتح عيني بسبب الالم : لـ ـ ـ ،،، لأ .. إنتـ ـ ـه متسـ ـ ـ ـويها



جائني صوته هادئا : ليش ؟؟ مو رجال ؟



كدت افقد وعيي ،، لا يا الهي احفظني من شر الانس يا رحمن ارحم بحالي يااارب !
ارتجفت شفتاي وانا اهمس بضعف : تخـ ـ ـآف اللـ ـ ـه



احسست به يجلس ارضا امامي فحاولت فتح عيني ولم استطع ،، أعتقد بأن الكدمة ستفقدني بصري : آآآه



صوته الذي كان كـ فحيح الثعبان لدغني مئة لدغة بكل حرف : حذرتج ،، قتلج ما ارحمج لو صار لاهلي شي ،، قتلج ،، و انتي ؟ تسبعتي ' إستقويتي ' برجلج و ابوج ؟؟ تدرين ذولا قندرة ميسوون ؟ رياااجيييل بس بالاسم ،، لو بيهم خير ميكتلون بنات صغآر



من غير وعي صرخت به وكل عرق بجسمي يشتعل هلعا : لعــــد انتتته رجااااال وتريييد تـ ـ ـ ...!



صفعني بقوة فأسقطني ارضا مرة اخرى ،،
لم افتح عيني فلم استطع مقاومة اوجاعي ،، و لكني شعرت بقرطي يفلت من اذني و صوت ارتطامه بالارض اثبت لي ذلك



كنت قد لففت حجابي فوق صدري و ذراعي و لكن شعري حتى الان ظاهرا فلا اعرف كيف اخفيه
وهو لم يرحمني اذ انه يلتصق بجروح وجهي و يلسعني بشدة !


قبل ان يفعل لي امرا اخر سمعته يتحدث بالهاتف ،، و لكني لم افهم شيئا ،، فكنت منكبة على وجهي و انتحب من جوره هو الأخر عسى ان اثير القليل من شفقته !


لم اشعر الا و ذراعي على وشك ان تخلع من مكانها و جلدني صوته وهو يجلسني : زقنبوووت ،، كااافي عوووي ' نياح ' ،، قوومي بسرعة قبل لييجوون



لم افهم مايقصد ،، ولم استطع الحراك ،، فصعقت بذراعيه ترفعاني من الارض بإستعجال ،
صرخت مرعوبة وانا اتلوى بفزع : لاااا عليييي نزززلنـ ـ ـي



صاح بي للمرة العاشرة وشعرت بصوته يصفعني من جديد : قلــــت انجبببببي ،، سكتتتي قبل ليجي احد و ننفضح




سكت ثواني وهو ثابت مكانه لا يهزه سوى إرتجافي ،، بعدها همس بخفوت : سرمـ ـد لو واحد من الرياجيل سوولج شي ؟



ازدت ارتعاشا ،، وهذه المرة هزني بعنف مطالبا بإجابة فخرجت حروفي مبعثرة : لـ آ ،، لأ . بـ ـس إنتـ ـ ـ !






تحرك بي وهو يتكلم بحدة : هاهية ' يكفي ' انلصمممي ' أصمتي '



ثم عاد ليقول : هاي جنطتج ' حقيبتك ' الـ بالقاع ' على الارض ' ؟!



لم اعرف مايقصد فلا استطيع النظر لرؤيتها ،، ولكن بالتأكيد الحقيبة تعود لي ،، فقد كانت هنالك واحدة بحوزتي عندما جروني الى هنا كـ خروف يساق لـ ذبحه !

همست بضعف : السودة ؟ إي مال ماما



لم يجبني وشعرت به يرفعها من على الارض ثم يكمل طريقـ ' نا '

لا اعرف مالذي عناه بسؤاله ، منذ قليل حاول ان يشعرني بأنه انذل منهم والآن يريد الإطمئنان علي ؟
ولكن يبدو ان الدماء فوق فستاني قد هولته ، ما هذا الوضع الذي انا فيه ؟

اكل ذلك الضرب و تلك الكدمات التي قد تفقدني احدى حواسي لا تعتبر شيئا بالنسبة له ؟
أريــد أمـي ،، اريدها !
اريد الاطمئنان بإنها ما زالت حية !
رغم اني متأكدة بإني لست محظوظة لهذه الدرجة و
من الممكن جدا أن لا أرآها من مجددا !



لم احاول ان افتح عيني و كنت قد أستسلمت لـ قدري ، فمهما حاولت ،، في النهاية سيحدث لي ما كتبه الله
ولن اكون ارحم على ذاتي من ربي
تركت نفسي تحت رحمة الله اولا و من ثم تحت عطف علي و رجولته ،، أشعر بأنه لن يخذلني
بل متأكدة !!!








.
.
.








نهآيةْ البرآءة العاشرةْ


حُلمْ



حلمْ يُعآنقْ السمَآء 24-05-12 09:42 AM



صبـآحْ ملئ بـ مغفرة آلرحمنْ و رضآتهِ

أحبتي ،
نبض قلبي لآ يتوقف عًن شُكركمْ بكل لحظةٍ و أختهآ ،
آكرمتوني بـ ضيآفتكم ،
و أغدقتمونيِ بـ أحضآنكم آلغآلية لـ حروفي ،

أتمنى أن آكون بـ قدر ثقتكم لي .. و إهتمآمكم لـمآ آرسمه لكمِ بـ حمآسي و حبي و غرآمي بـآلكتآبة




/
عقب بآجر تبدي أمتحآنآتي آلفآينآآل ،
و مآكو دآعي أقوول شنو يعني فآيينآل ؟؟ شبببح .. وحششش .. توووووق !!
آلمهم بنوتاااااااات آريييد دعواااااات من قلبكم آلله يسهلهآ علييية
آحآول آكتب بوقت فرآغي
وآذآ غبت شوويآت عذرووني حبيبآتي لأن موبييدي
آلله يووفق كل آلي على أبوآب آلأمتحآنآت

يسعدكم ربي يآ قلبووتآتي

/

كلي شُوق لـ إلتهآم سُكر حرووفكمْ
لآ تخذلوآ إنتظآري .. فأنآ إعتدت دلآلكم و تغنيجكم لي

حِلمْ

زارا 24-05-12 01:50 PM

السلام عليكم..

يااااااااااااااااااااااايااباااااااااااااااا يامعوودا ياحولم شسويتي بيااااااااا خطيااا تحطي هيجي بارت وداتقولين بعدها انا عندي فايناااااااااااااال ؟.. هيجي راح تنجحيين بالفاينال مالج واحنا دا نسقط بالفاينال مالنا عود هالتفكير اللي ماراح يتركنا واحنا عقولنا ببغداد .عفيا بنتي حولم من تقدرين تنزلين جزء ماتقصيرين لاتعوفينا افكارنا تهي بهي بين علي وجلنار وعموري والزماله.
وهــ تعبت من الكلام العراقي ابغى اعبر اكثر عن مشااعري تحاه الجزء.. حوووووووووووووووولم حووووووووووووووووولم واااااااااااااااااي واااااااااااااااي قلبي ياابنت الرافدين شوووي شوووي عليه وش سويتي يااااا حاتم علي لاااوين حاتم علي وش سويتي يااااا كريس ويتز .. باااااااااااارت ارهـــــــــــــــــاااااااااااااااااااااابـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــي بكل ماتحمله الكلمه من معنى >>>كنايه عن الاعجاب الشديد ..هع


حولم انتي كذاااا>>فيس يسوي الاوكيه يعني ولااا خطر على بالي نهائي انه ممكن يرجعون ويخطفون جلنار مره ثانيه وبتكون بهالسهوله.. يعني ابوها هالاهبل الحين ذابح بنات عبدالملك ومتوقع انه ماراح يعرف انه هو السبب .. طيب حتى لو ما متوقع انه يعرف ليش ماحط لبته حراسه مشدده وهي رايحه وهي جايه وخصوووا هذا عاد وقت مهم له وليلة مهمه لعايلتهم..

بس ياحرام يا البنات اللي راحن بسبب انتقام هالاثنين من بعضهم .. ؟؟ المشكله ان الروؤس الكبيره للحين عايشه وللحين جالسه تنتقم من بعضها البعض وهذا يذبح بنات هذاك وهذاك يخطف بنت ذاك طيب كل واحد يذيح الثاني رأسا وتنحل المشكله وخلو الجهال بحالهم>>فيس ذكي ويقصرها عليهم وهم مطولينها هالزمالين..هع
بس صدق والله انصدمت ان البنات ماتن ياحرام بس هالساره يمكن نشوف لها قصه بنت عبدالملك مدري صراحه يمكن تكون مع خطيب جلنار ولد عمها . ؟؟؟

احس افكاري وتوقعاتي متخلخله عقب الاحداث كنت واثقه ان هالجزء بيكون تعاطفي كله مع عمر وبس ..لقيتني تعاطفت بوقوه مع زينب تبين الصدق حولم قهرني عومر مره وهو يكلم زينب وقلبه مع لينا يعني صدق صدق مافيه أي بنت تحب تعيش هالموقف حتى لو كانت ماتعرف عنه ..يعني صوته عندي وقلبه عند غيري؟ انقهرت مره على زينب حرامات والله تعيش وهي خارج قلب عمر ..صح الاحترام والعطف بيكون من نصيبها وماراح يهينها عمر بس بعد قهررررررر .. قلبه لوحده ثانيه.. ماراح اقول ان عمر راح يحب زينب وانه راح ينسى لينا . اذا هو اصلااا مو حاب ينساها اول شي مافيه أي تصرف شفناها له يبينانه يبي ينساها ... اولا اختار المستشفى اللي يطبق فيه نفس المستشفى اللي هي تشتغل فيه.. وثانيا كل يووووووووم كل يوووووم يشوفها. وان ماشافها لاااااازم يتعبل لين يشوفها يا عند الصيدليه يا بالكفتيريا ياا في الاسياب المهم يشوفوها هذا وينه ووين ينسى ؟؟ ولو هو صااااااااااادق يبغى ينسى لازم يقبل الوظيفه اللي جابتها له ياسمين بانه يشتغل بمستشفى د سعد ابوها.. حتى لو فكر فيها بعدين ماراح يكون تفكيره مثل لو كانت ثدام عيونه وعليه اقول لعموووري اترك المستشفى او اترك زيــنب ..؟؟ ولاتقول وش دخل هذي بذيك؟؟ لان لوماتركت المستشفى بيكون بالك وعقلك وقلبك مع لينا دائما حتى لوتزوجت من واحد ثاني بتكون في بالك . وعقلك.. وهالشي بيأثرعلى حياتك مع زينب.. اممممممممم مادري ليش الحين خطر في بالي ان زينب بتطلب منك تطلقها.يعني الطلاق بيكون بطلب منها مو منك. الحرمه راح تحس باللي بقلبك بتعرف ان قلبك بعيد عنها وللاسف انت اللي بتبين هالشي بنفسك يمكن تلاحظ سرحانك وعقلك اللي مو وياها ويمكن يااصلها كلام عن حبك للينا .. يمكن ملاك بتعرف من ملاك وبطريق غير مباشر يا بتسمع ملاك تتكلم عن هالشي او بيصير هوشه وبيتكرر فيها اسم لينا وبتعرف هنا انها حب حياتك وبتخليك.. مدري بس اعتقد ان زواجك من زوز ماراح يستمر وبيكون انفصالكم بشكل ودي ..>>فيسي ابو التوقعات..

علي : وتكرر الموقف للمره الثانيه وبتنقذ جلناااااااااااار من بين يدين عبدالملك وسرمد بس شلوووووووون ..؟؟
ساره انت استخدمت ساره بحيلتك وانت عارف انها بتنفذ اللي تقووله لها بالحرف الواحد مو لاثقتك فيها ولكن لانك عارف انها تحبك وماتبيك تموت على يد اخوها ولا تبي اخوها ينسجن بسبتك ولا انك تخسر حياتك لعيون امك اللي ماباقي لها من الاولاد الا انت.. فانت استغليت ساره صح ويمكن بعد ساره يانبها ضميرها لان خواتها ماتن بعد هي ما طلعت فيهن ؟فبتخاف انك تموت ويكون السبب بانتهاء ذريه امك هي واخوها؟
المهم علي الحين وين بتودي جلنار مستحييييييييييل توديهااا لبيتهم؟ ومستحييييييييييييل بعد تاخذها لبيتكم وين بتوديها علااااااااااااااوي .هل بتروح فيها لارض لكم زراعيه ..؟؟ وتعالجها هناك .. يااااااااا الله علي نسيت تخصصك لايكون دكتووووووور عيووووووووووون؟؟ اذا دكتور عيون فانت بتعالج عيون جلنار .. هل صحيح هي انعمت.. ان شااء الله لا بس يمكن تضررت عينها شويه ..؟
ايه على طاري جلنار من اللي قال لابوها عن خطف جلنار وانه عبدالملك.. رســـل ؟؟ ليش مابينت السالفه الا بعد ماعرفت رسل فيها ليش مو قبل ؟ ليش بعد هي ماعرفت بالضبط؟؟ يمكن لزوجها علاقه بقاسم؟؟ يعني سالفه نايمه 5 سنوات وماتطلع الا بعد ماعرفت رسل فيها اكيد لها يد بالموضوع سواء بطريقه مباشره او مو مباشره؟

امممممممممممممم الحين بعد خطف جلنار للمره الثانيه وش بيكون موقف ولد عمها لما ترجع بيشك انه اعتدوا عليها وغير كذا اذا كانت مشوهه وعميا فهنا اكيييييد بتقول ما اريد اتزوجه وخل يشوف وحده غيري واتوقع ان هالغيرها راح تكون اختها الكبيره ام البنت؟؟
وهي بهالطريقه راح تتحرر من ولد عمها وترتاح من الزواج فيه..بس امها وش صار فيها ماتت؟؟؟؟؟
الحلو بهالموضوع ان علي مو ولد عبدالملك هذا اهم شي ؟ يعني حتى لو قاسم عرف عن اللي صار لبنته ماراح ينتقم الا من سرمد وساره ياحرام وابوها. وعلي ماراح يلمسه الا لو وصله ان علي ناوي ينتقم لخواته هنا عليك السلام ياا ابا حسين..هخهخهخهخه

هذا مافي جعبتي للوقت الحالي .. ولو خطر في بالي شي جيت هنا اذا الله احيانا.
حوولم قلب الجزء اللي فات والله كنت ناويه ارجع وارد عليه لكن مااافيه وقت ابدا هالايام . والله يوفقتس بالفاينال ويوفق كل الطلاب ويعمي عن اخطاائهم بالاجوبه عيوووووون الاسااتذه الدكاتره والمراقبين ويخليهم ربي يشوفون الخطا صح والصح اجابه توب.هخهخهخهخه

حولم انا عارفه انه مايحتاج نوصيتس يعني لو قدرتي تكتبين بارت صغنون يخلينا نشوووف جيمس بوند علي وشلون بيطلع من هالسالفه.. هع

بنااااااااااات تخصص علي الطبي وشوو؟؟ طبيب عيون؟؟ ردوا علي عفيا حباابات ولاتكونوا زمالات >>فيس عراقي..هع

MaNiLa 24-05-12 02:37 PM


أكثر مايُبهرنِي بروايتك هو حدوث كلّ ما لا نتوقّعه ..

//

قاسم .. كان علي محق لمّا قال عنه كلب اِبن كلب !
جلنار .. الآباء يخطؤون و الابناء يدفعون الثمن .. لا أظن أن علي سيؤذيها لكنّ كذلك لا أعتقدُ أنّها سترى أهلهَا مجددا .. على الأقل لفترة طويلة ..
فعلي ليس سيئا لدرجة إيذائها لكنّه ليس جيدا لدرجة إرجاعها لأبيها هكذا كأنّه لم يحدث شيء


//

تسلم يمينك حبيبتي ..
الله يوفّقك و ينجحك في امتحاناتك ..

أطيبُ أمنياتِي

:46: << تحيّة تمتدّ من هُنا إلى حينِ عودَتك







الساعة الآن 09:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية