السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى كل من سطر هُنا حرفاً فكان بزهاءه كبريق أخضر من آخر الطريق ، إلى كل من شجعني ووصف قلمي بالغموض ، ودعى لي بالتوفيق ، إلى كل من مر هٌنا زائراً أو تاركاً بصمته شكراً من عمقي ، شكراً من قلمي . وإلى وجه النهار الغالية بإذن الله سأضيف هٌنا المرحلة الأولى وبإذن الله يوم الخميس سأضيف المحتوى الجديد المختص بالمرحلة الثانية . بنوته & ارادة الحياة جزيل كرمكما وردكما سأعود به يوماً ما إذا ما اقتربت النهاية لأخبركم تفاصيل تحليله :friends: شكراً أحبائي :flowers2: تفضلوا مع تمنياتي لكم بالمتعة المنقطعة النظير :dancingmonkeyff8: أقدم جزئي الأول لكل قارئ أعرفه ولا أعرفه ، وإلى كل من كنت أقصده بكلماتي ، وإلى كل من سيشعر أن كلماتي له ! بسم الله أبدأ بالجزء الأول من المرحلة الأولى وهي أقصر مرحلة بإذن الله .. كما وأن هذه المرحلة هي مرحلة ما قبل البداية ، وكنت قد فكرت بالبدء بالمرحلة الثانية ثم العودة للأولى ، ولكني أخيراً سأبدأ بالأولى . المرحلة الأولى لبزوغ كل بطل ! أخذه صديقه إلى الحانة الضبابية ليشرب الخمر وينسى ! أي شيء يستدعي ذلك ! في عقولهم آلاف الأشياء تستدعي ، وآلاف الأشياء تضعفهم وترميهم تحت أحذية الدمار ... شرب معين ما يقارب الثلاث كؤوس ، شربهم بصعوبة ، ولكنه أراد ذلك ، معللاً أسبابه بنسيان أمر رسوبه في مادتين في هذا الفصل الدراسي .. كان يظن أنه كأس وينتهي الأمر ، ويعود كما كان ، بل أفضل ، سيتوب بعد ذلك ، فهو مسلم ، أتى هذه البلاد لغرض الدراسة فحسب ولن يتجاوز ذلك ، ما يحدث اليوم تجاوز بسيط سيزول حتماً بزوال مسببه ! ولكن من قال أن الأخطاء لا تؤدي إلى الأخطاء ، إن الأخطاء لا تؤدي إلا إلى الأخطاء .. ونحن في غفلة ، ومعين أخذته الغفلة إلى ذروة الأخطاء ... أتته النادلة بالكأس الرابعة وهي تبتسم تلك الابتسامة التي لابد أن ترسمها على كل محياها تأدية لشرط من شروط عملها ، ومهما كانت حالتها ولو ماتت أمها اليوم عليها بهذه الابتسامة ، التي توهم الزبون أنها له خاصة ، لكي تشد الزبون للقدوم كل يوم ، لكي يكتمل الخطأ بآخر ، وتبدأ سلسلة الأخطاء أو المعاصي ! ظن البسمة تخصه حقاً ، وأنشآه ذلك وأسعده ! وبخ نفسه كيف يفكر بالنادلة التي هي من أسوأ فتيات المجتمع على الإطلاق !! ولكن الخمرة التي أسكرته ، والشياطين المعبأة بجو الحانة أراحت ضميره الذي صحا غفلة منه ، ليدخلونه بغفلة من السلامة ، وهو يرد لها ابتسامتها وقلبه يطرق بجذل !! يظنها أعجبت به خاصة ومنحته الابتسامة ، ثم الغمزة التي تلت ابتسامته لها !! سنتين في هذا البلد لم تعره فتاة أي انتباه ، لتأتي هذه الفتاة بعينها تبتسم وتغمز له !! والتي يظنها مميزة فهي مطلوبة من الجميع ، ونادلة ببار !!! كثير على قلبه الطري الضعيف، كثير... اعتاد ارتياد الحانة كل مساء، ليس كي يشرب، ولكن بغرض أن يحافظ على حبه الجديد للنادلة ويراها وتراه، ولكن لأن الولوج بأي شيء دائماً يوصلنا لذروته ، فهو كان يشرب الخمر أيضاً كي لا يظهر أمامها بشكل مضحك ، أو فقير لا يملك قيمة المشروب ! ولأنها كانت تسأله عما يريد ، فلم يجد ما يطلب إلا المشروب المُسكر !! أغرقته ببسماتها وغمزاتها ، حتى تولع بها بجنون !! *×*ّ* - أرجوكِ أمي لا مزيد من العتاب أنا الآن في يوغسلافيا وانتهى الأمر ، ثم ماذا سيحدث لي ؟؟؟ ! أتظنني سأموت ؟ الموت في كل مكان إنه في الأردن وفي يوغسلافيا ، لم تقلقين بهذه الصورة ؟؟ - لأن يوغسلافيا بلد غير آمن ، الحروب قائمة فيها منذ سنين ! - حسناً ، لا حرب قائمة الآن ! ولا تخافي لا أظن أن في هذه السنة التي سأتواجد فيها ستندلع حرباً ! *×*ّ* - أكان اسمك أوشيا ؟! - أنت تتعلم بسرعة أيها العربي .... - إن كنت أنتِ معلمتي ، فكيف لا أتعلم ! - وماذا علمتك أنا ؟؟ - الحب ! وهل هناك أعظم منه ! - ومن تحب يا معين ... - وهل في حبي لها خلط منعك من معرفتها فوراً !! أنتِ يا أوشيا أحبك فوق الحد ودونه ... أتفهمين ؟؟ - أقدر مشاعرك فعلاً .... *×*ّ* - أنت تعرف أني كذلك ! ماذا تريد الآن ؟؟؟ - أريد أن أتزوجك ، أحبك يا أوشيا أحبك جداً ! - أنسيت أنك عربي ! مردك إلى بلادهم ! لن يعترفوا بي ، وسيهينون أصلي ، أرجوك قد لا أتحمل التجريح ولا أظنك ستتحمل ردة فعلي من تجريحهم إياي !! معين غادرني أرجوك ..أعرف أنك أنت أيضاً قد تثور علي يوماً لأني لست عذراء!! أنت لنــــــ ... - أوشيا لا يهمني أي شيء أريدك كما أنتِ ، يكفيني وعدك إياي أنكِ لن تعودي لهذه الأفعال أبداً بعد اليوم .. - ماذا عن أهلك ، ألن يعترضوا و .. - دعي أهلي ، سأتدبرهم ويقعون تحت الأمر الواقع بالنهاية ، ولو أطرني الأمر سأتخلى عنهم للأبد وأحتفظ بكِ ثقي بي ... *×*ّ* هاتفته مساءً لتخبره أن المحتلين عادوا ليجوبوا البلاد ويظهروا فيها الفساد ، وأنها تظن الدولة ستستسلم ولكن بعد أن لا يبقِ العدو مقدار أنمله غير مهشم !! أغلق الهاتف بذهول فقبل أسبوع فقط حادثته أمه خائفة من الحروب وطمأنها بأنها لن تندلع في السنة التي سيتواجد فيها !!! كم تغرينا الملذات بسهوه !! منذ أسبوع فقط كان الأمن مستتب، وكنت أظن أن لا شيء قادر على إيقاف طموحي وخطوتي القادمة !! أدار التلفاز ليسمع فوراً ما يؤكد مخاوفه : " لقد طالت الحرب المنطقة الجنوبية من البلاد بأكملها ، من نجا بنفسه فهو حي ، ومن هرب قبل التفجيرات فهو حي ، أما من سواهم فهم أموات لا محالة ، فالحرب لم تبقِ حتى النباتات !! " أطفأه وسؤال واحد مستحوذ على عقله ( ما الخطوة التالية ؟؟ ) *×*ّ* لا أريد يا رشاد لا أريد ، طفلتي لا أفرط بها . - صوفيا اهدئي هذا ليس تفريط أنا أحميها هكذا ، لا تجعلي الأمر يبدوا سيئاً ساعديني بذلك ! - ولكنه سيء ، سيء جداً يا رشاد ، أي هذيان هذا الذي يجعلني أرمي بابنتي في ملجأ أطفال !!!! - صوفيا عزيزتي ، أنا لا أرميها أنا أحميها من الحرب ، بيتنا المتهالك لن يحميها ، قطعاً لن يحميها ، أريد لها الحياة ، وإن مت أنا وأنتِ ... أتفهمين ؟ هُنا لن تموت ! فلن يقصفوا الملاجئ ، وإن كُتب لنا حياة بعد تبخر الحرب سنأخذها ، سنأخذها يا صوفيا هي ابنتنا وهذه حالة مؤقتة ، مؤقتة جداً .. - فلتمت معنا إن متنا ، لم عليها أن تعيش دوننا !؟ - صوفيا ما بك ؟؟! ماذا تقولين ؟؟؟! أتريدين لها الموت !! هذه الطفلة يجب أن تعيش ، أعرف أنك حزينة وقلقة لذلك تقولين ذلك .. اهدئي وثقي بي .... ثقي بي يا صوفيا .. دخلا باب الملجأ الذي سيحوي ابنتهما الصغيرة على الأقل مدة الحرب ، فالحرب تندلع الآن في يوغسلافيا من المحتلين وكأنها تتمشى في الأزقة لتخرج منها دون أن تبقي على شيء ، فتقتل الأبرياء الضعفاء وحتى الأقوياء ، تترك كل شيء ميت ، البشر والحيوانات وحتى النبات ... حتى يظن من يرى يوغسلافيا أنها مدينة جديدة اكتشفت للتو ولم يسكنها أحد بعد .... بعد أن ولجا مكتب المديرة نطق رشاد بقوة مستقطعة من حبه لابنته : - وجدنا الصغيرة بالأزقة ، يبدوا أن كل أهلها ماتوا وشاء الله لها الحياة ، تفضلي يا سيدة ! مد ابنته لها ، دون حتى أنا يقبلها ، أو تقبلها زوجته صوفيا ، أما صوفيا فكانت تكتم صراخها ، تريد أن تصرخ ، أن تقول هذه ابنتي احتفظوا بها لحين عودتي ! أريد لها الحياة ، وكانت عيناها حينها منفرجتان تبحلقان بخوف وصدمة بابنتها التي سلمها زوجها بكل بساطة ، ودون تردد لمديرة الملجأ ... أخذتها المديرة بروتينه ولم تزد حرفاً فالحرب أخرست بعض الحلوق ! - انتهى عملنا ، فلنخرج يا صوفيا . يقودها ، أو يقود ما تبقى من روحها التي ظلت متعلقة بابنتها التي لا تعرف كيف حالها الآن ! ما أن خرجت من باب الملجأ الرئيسي حتى التفت لزوجها بروح خالِية من أي شيء وهمست بصوت غائب : - كيف لم تعطهم أسمائنا ، كيف أنكرت ابنتي ؟ كيــــف ؟!! أيــها ##### . - صوفيا أرجوك ، أرجوكِ اهدئي لن يأخذوها منا لو علموا أننا على قيد الحياة .. كان صوته يتهدج وشعرت بذلك ، ولكنها علا صوتها بطاقة غريبة جاءتها تواً لتقول : - ولمَ لم تخبرني أننا سننكرها بالداخل !! ماذا تنوي يا رشاد ماذا تنوي !!!! تباً لك ، تباً لك !!! كيف سنأخذها فيما بعد ؟؟؟ كيف !!! أتريد لها الحياة من دوني !!! أم تريد أنا أحيا أنا دونها !!! ماذا تريد يا رشاد .. - صوفيا ما بكِ ، أنا أريد أن تبقى على قيد الحياة في مكان آمن ، أرجوكِ تفهمي ذلك ، إنني ........... - سأدخل وآخذ ابنتي !! أنا لن أفرط بها ، اذهب أنت وغادرنا ، سأحميها ، سأحميها أنا !! أنا قادرة على ذلك ... كانت قد سالت دموعها المتجمدة أخيراً وكانت تهتز بعنف أثار زوجها وآلمه بشدة وشعر بعجز ساحق ، عجز مؤلم ، مؤلم بشدة .... - صوفيا اهدئي لا تستطيعين أخذها لا دليل معك ، لا دليل ، ثم إني تصرفت كذلك بقوة حبي لها ، لا تقلقي ستكون بخير هنا ، وسأعيدها لحضنك ثقي بي ... - إنها ابنتي ! ألا يكفِ هذا الدليل !!!! كان قد أمسك بكتفيها وجرها معه ، بينما هي تواصل التمتمة بآمال تسعى بها لإعادة ابنتها لحضنها بأي ثمن ... *×*ّ* دخل البار مترقباً ، ولكن الجو بالداخل لا يعطي أي انطباع أن الحرب لا تُبقِ على شيء بالخارج ، بكل حال خارج وداخل الحانة الغبار والضباب سيد الموقف !! فالناس لا تتوقف معاصيها وآثامها في الحرب ، بل أظنهم يزدادون ليتمتعوا بآخر أيامهم !!! وأظن أنه أثرت بي الحياة هُنا ، فالحرب لم توقفني ، بل على العكس هي من دفعتني !! أوشيا تزوجيني ! وبزواجك مني تهربين معي إلى الأردن وتنجين بحياتك .. أرجوك ِ - ماذا عن أهلك هناك ، ألن يجبروك تطليقي !! - تزوجيني الآن وسأتدبر الأمر ... - أي كنيسة تعمل الآن !! - إذاً أنتِ موافقة ، سنتزوج بطريقة إسلامية ، سأحضر شيخاً ، ولا داعي للكنائس !! الزواج منها حلم ما أن يتحقق حتى ترى أن حلمك لم يكن صحيحاً وعظيماً بالقدر الذي تصورته !! فهي بكل حال لم تكن لترضِ كل جوانب الحياة !! وبكل حال ، قبل الزواج منها كانت برأسي لن ترضي جوانب الحياة بأكملها ، فهي فتاه بار !!! *×*ّ* أمسك كتفيها يجرها إليه وهو يصرخ : - ألم أشبعك بكل شيء !!! ماذا تريدين بعد ألم تحققي ذاتك ؟؟؟ - أنت لم تفعل شيء ، لم تفعل شيء !! شد أسنانه بغضب وتكلم وحفيف كلماته كانت كسكين حادة : - لم تملكي يوماً بيتاً ولا طعاماً نظيفاً ولا مأوى ! ولا نظافة في علاقة مع أي رجل !! ولا حتى أمان !! أطعمتك وآويتك وأسكنتك ، وطهرتك من براثين القذارة ، وأنفقت علي كل ما أملك !! وطمأنتك وحميتك وحجزت لك تذكرة للهرب من الدمار في بلدك ، وقبل كل شيء تزوجتك ورضيت بكل شيء .. - طلبت منك ألا تتزوجني ، لم أجبرك على شيء !! - أوشيا أنا أحبك يا مجنونة !!!! ما الذي أصابك ؟؟ وأنتِ أمطرتني بالحب ، أليس كذلك ؟؟ - أنا أيضاً أحبك ولكنك .............. لم أتوقع .... لمعت عيناه بشدة عند آخر حرف تعثرت به ثم أعاد الفحيح لصوته وهو ينطق : - اغربي عن وجهي أوشيا ، لا أريد أن أراك هذه اللحظة ، ابتعدي عن طريقي ...... كانت تعلم أنها مخطئة ولكنه يظن نفسه سي السيد !!! لا إنه جيد ولكنه ........... ولكني أنا لم أعتد هذه الحياة !! حياتي كما قال كانت مليئة بألف عهر قبله !!! ثم أنه يمنيني أنه أنفق علي !! وأسكنني !! هذا واجبه ، أليس زوجي !! أوه ، سأذهب لإرضائه . " هل توقفت الأمطار ! ؟ " لن أعير هذه المتهورة أي اهتمام ، أتظن أنها بكلماتها وابتسامتها وما ارتدته الآن سيجعلني أرضى ببساطة ! يكفي ما في عقلي من أهوال وتشويش ، لا أستطيع التركيز معها حتى ، وحزينُ أنا لأنها بدلاً من أن تساعدني وتهون علي تراكم الأمور ، تزيدني وتفاقم التشويش في عقلي ! خاب ظني بها ! لا تُفلح هذه المرأة إلا بالمراوغة وجذبي كذكر لها ! أما فيما يتعلق بالحياة الاجتماعية وحتى النفسية لا أجدها مجدية أبداً ! أندم أحياناً لأني تزوجتها ، ولكني ما ألبث أن أحمد الله ليلاً أنها هي زوجتي دون غيرها .. لم يعيرها انتباهاً مما أغضبها أخيراً لتعود قافلة تفكر بتصرفها التالي . *×*ّ* بتمردها الذي اعتاده الشارع العام ! خططت على أن تنوم زوجها لتذهب مغافلة له إلى الحجاج المتذمر في الحانة الملتصقة بالخطيئة ! نام بحزنه على أهله الذين لم يتقبلوا بعد زواجنا ! ونام بحيرته في أمري ! لا يهمني الآن ! الآن فقط ، ففي أوقات أخرى جليلة يكون هو أهم ما يهمني .... ولكن بحزنه وحيرته لا أحتاجه ، فأنا امرأة لا تعرف الحدود ولم تستعصي المستحيل بعد .... نام سي السيد كما يطلقون عليه في بلده غافلاً عني ، وعن ما أحتاجه ، أحتاجه طوال الوقت ... خرجت أبحث عن مرادي ، في تلك الحانة التي أسلفت عنها الحديث ، كان الدخان يعبأ جو المدينة ، رغم الحرب ، ورغم الموت ، لازالت الحانة تعمل وروادها لم يتوقفوا زيارتها وفتح باب رزقها اللعين ! أكنت أتحدث عن الدخان مسبقاً ، نعم إنه دخان المدافع ولكنه ليس صافي تماماً فأرى خلاله غبار الدمار وضباب البرد ! بكل حال أنا دوماً أتحدث عن أشياء لا أكملها ، ولا أتابع السير على خطاها ! فقد أقسمت لزوجي النائم الآن قبل مدة على أن لا أفعل ما فعلته معه مع رجل غيره ، بينما أنا الآن بقدمي واختياري وإرادتي ذاهبة إلى حانه قد تجمعني برجل آخر في أي شكل من الأشكال ، حتى لو خفت أو زادت وتيرة ما فعلته مع زوجي سابقاً ! *×*ّ* الأجدب ظن أنه لو أشبع حاجاتها كما سلم " ماسلوا " الذي درس عنه في علم الاجتماع ستصير امرأة أخرى !! إنها كما هي كما كانت قبلك يا معين ! *×*ّ* رسالة نهائية للقارئ : إن ذكر البلدان هُنا لا يعني شيئاً إلا أن صارت القصة كذلك كما عاينتها ، وإن أي خطأ يصدر من جنسياتهم لا يعني أن المدينة كذلك ، فكل بلد معبأة بالأخيار ومعبأة بالكفار .. تكفي كلمة الكفار لتصف حالتهم وإن حملت هوياتهم ديانة الإسلام . كما وآمل أن تؤخذ القصة كعبرة وتفضيل بين كل بطل وبين من يقرأ ففينا الكثير من الأخطاء وإن اختلفت الطريقة . * بقية المرحلة غداً بإذن الله * :mo2: محبتكم ،، لأني أحبك |
تسلمين حبيبتي عالبارت:flowers2:
بدت القصة توضح اكثر اوشيا وريلها انته قاهرني من غلطة لغلطة اكبر منها.. ونسيت ان الاخطاء تجر بعض تتحرى انها تعتدل جان وفر لها كل مقومات الحياة بس نسى شي مهم.. انها المفروض تكون مقتنعة قبل كل شي انها كانت غلطانه.. وانتي قاهرتني.. امودره ريلج وامروحه للحرام.. ترى الشي اللي بدايته غلط مستحيل يتعدل الا جان تاب راعيه رشاد وصوفيا بالرغم من قسوة الموقف الا اني وياه.. صح انه تخلى عن بنته بس اهم شي انه يضمن لها الحياة الامنة.. صوفيا قطعتي قلبي الله يردها لكم بالسلامة ويجمع شملكم نترياج حبيبتي لا تطولين:flowers2: |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الورد لأني احبك سطور عميقة جدا ورسائلها كثيرة جدا اولا يشربون الخمر ناسين نص قرأني واضح احد الذين سافروا إلى خارج سألوه اصدقاءه الاجانب كيف تشرب وهو محرم عليكم لم يعرف ماذا يجيبهم لانه ببساطة لايعرف الاجابة او لايريد إن يعرفها الله يهديهم ثانيا هي عضة لعاشق ذهب العشق بعقله قبل قلبه فأصبح لايميز بين المرأة الطاهرة وتلك التي امتهنت البغاء واتخذته وسيلة رزق صحيح من تاب تاب الله عليه ولكن هناك سؤال يطرح نفسه لو كانت هذه الفتاة احدى اقاربه ووقع خطأ بحقها واغتصبت رغم انفها هل كان سوف يرضى بها زوجة له وام لاطفاله وهو يعرف أنها أرغمت ولم تفعل ذالك بملأ ارادتها يبدو إن الحب اصبح لا عقل له ايضا يتراكضون خلف فتيات بار وراقصات وبائعات هوى تاركين العفيفات الشريفات قابعات في بيوتهن زمن العجائب طرح موفق ثالثا عندما يحوم الموت حولنا وامامنا وخلفنا وصغير لنا هو نبض الحياة بالنسبة لنا ماذا نفعل معه لاخبرك قصة حدثت معي في حرب تحرير العراق او غزو الامريكان دائما اقول التسمية لاتهم المهم ما حدث كنا نعتقد إن هناك ضرب كيماوي وهناك من قال اعملوا كمامات ملح وفحم وتصبح مثل الفلتر المهم عملت الكمامات على عدد افراد اسرتي كان ابني الصغير عمره ثلاثة اشهر في احاديث لنا قال لي زوجي انو الصاروخ اذا وقع على مقربة من منزلنا صغيرنا سوف يتمزق قلبه من شدة العصف بصراحة في وقتها كنت اتمنى إن أجد ملجأ يأوي صغاري واعود واخذهم بعد الحرب المهم انتهت الحرب ونحن سالمون ورحم الله موتى المسلمين اعتقد انهم فعلوا الصواب في وقت ينفقد فيه الصواب ولابد من اخطاء بالتوفيق غاليتي ننتظرك |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعزائي وأحبائي ، أعتذر لتأخري لساعات اليوم فقد تجاوزت الساعة الثانية عشر ، بكل حال هاأنا أتيت متلهفة لكم ولنبضكم فشكراً من الأعماق لارادة الحياة وبوح القلم ، للارادة المنبعثة من الأوصال والبوح النابض العزيز . لوهلة ظننت من احدى الردود أن تصرف رشاد وصوفيا غير واقعي مع أنه من صلب الواقع والحقيقة ، وكل الفواصل الأساسية بالرواية هي واقعة وأنقلها كما عاينتها ، ولكني أرى هُنا أن المزيد من الأهالي تصرفهم كما ذلك . أحبائي :friends: لابد أن تراقبوا البقية فالبقية تشفع بشكل مخيف . تفضلوا مع الأماني بالمتعة لكم ، تتمة المرحلة الأولى يوغسلافيا - إنه النهائي والأخير ! - سأحاول تقبله ... - إنه أفضل لكِ كي تحافظي على جسدك ورشاقته للسنتين المقبلتين على الأقل بلا أطفال وولادة ورضاع .. - أهذا هدف الزواج عندكم أيها العرب ؟ - هه ، ما بكِ أوشيا ليس هو السبب ولكنه مهم ، و البنون هم زينة الـ ....... - حسناً ، لا تسترسل فهمت . دخلا معاً باب الملجأ الذي سينقذهما من الفراق بعد العودة لوطنه ! - سيدتي أريد السفر لبلادي مع زوجتي ، ولكني أود أخذ أحد الأطفال كحماية له ولعلي أكسب أجره . - جزاك المولى خير ، تواً وصلت فتاه رضيعة بقيت رغم موت كل أهلها ، أتريدها ؟ - بالتأكيد ، هدفي النجاة بأحد الأرواح فتاة أم صبي .. - سأحضرها حالاً .. مضت الاجراءات بسهولة غريبة ، إن الحرب بالخارج ترغم أنوفنا على تصرفات غريبة ، غريبة جداً ، مليئة بالرضوخ والمسالمة وبعض من الهروب . حملت أوشيا الطفلة برفق دون أن تنبس بكلمة ، وخرجت وهي تضمها بغرابة أيضاً وهو يتبعها . أوقف سيارة أجرة لتقله لمسكنه الذي سكنه لسنتين وخلال أيام قلائل سيغادره ! انشغلت أوشيا عنه تماماً وهي أخيراً تقبل خدي الطفلة برقة ، وعقلها يجوب ملامحها القريبة جداً منها !!! أأربي أنا يتيمة ؟؟!! ولآجل ماذا ؟! أ أكفر عن ذنوبي وآثامي ؟! أم أني متمسكة جداً بمعيـــن ؟؟؟ من أنت يا معين !! من ؟؟ يحبها جداً ، حنانها يظهر من قبلها الرقيقة للطفلة ، وأه من هذه الطفلة ، هي البرهان الوحيد الذي سيجعلهم جميعاً يصمتون ويسلموا .. لا يمكن أن يربي الطفلة بلا أمها ولا يمكن أن تذهب طفلته ليوغسلافيا دونه ، هي الرابط الذي سيقنع أهله بأوشيا ويربط أوشيا المتمرده به ، ولو كان رابط افتراضي مصطنع بخطة ! حقاً الحرب كسرت تمرد الكثيرين ممن يعيشون هذه البلدة المعبأ جوها بدخان المدافع وضباب البرد . *×*ّ* الصمت سيد ، لانملك إلا استأذانه قبل كسره ! لذلك سارعت أنا بالاتصال بأهلي قبل أن يفعلوا ، أظن أن الأسبوع الماضِ كاف لايصال خبر الحرب في يوغسلافيا إلى الأردن ، فالراديوا القديم الروسي لابد أنه أوصل خبر الحرب هُنا لأهلي وأقربائي . - خليل كيف حالك يا أخي ، هل لك اعطائي أمي .. - معيـــــن !! أ أنت معين ، أ صابك شيئاً من القذائف ، هل أنت بخير ؟؟؟ لم أتمهل الرد عليه لأن صوت أمي المسرع المتلهف وصلني بغرابة أيضاً وهي تصرخ : - معين بني أ أنت بخير ، عد سريعاً لا تمهل نفسك سو....... - أمي سأعود ولكن .... - ولكن ماذا ، معين لا وقت لذلك آلاف المدنين ماتوا ماذا تنتظر !! - أنتظر ترحيبكم بزوجتي وابنتي ، لأني لن أعود دونهم ... - ماذا تقول ؟؟؟؟ أي زوجة يا معين ؟؟؟؟!! - زوجتي يا أمي ولا تنسي ابنتي أيضاً . - ابنتك ؟!! - نعم ، ما رأيك أ أعود أم أبقى مع أسرتي الصغيرة هُنا .. تهدج صوتها الذي أتاني أخيراً يحمل انكسار ، أعرف أني لويت ذراعها بقسوة ولكن لا سبيل لدي إلا ذلك !! - عد يا بني ، عد سريعاً ، قبل أن ينالك شر أعداء الدولة !! - سأعود ، ولكن أريد ترحيب وموافقة أبي كذلك . - لا عليك ، سأتولى أمره ، أرجوك بني ارأف بحالي عد وسأتدبر أنا كل شيء .... أعدك أن ............ - أسف أمي ، إن سمعت موافقة أبي سأعود غدا صباحاً ، و إلا لن أتخلى عن زوجتي وابنتي أبداً . *×*ّ* الأردن – العقبة - - يا أبو هيثم الله يصلحك هاد ابنك ، ما النا غيره ولا الو غيرنا الله يخليك ... - لا تخافي عليه عندو غيرنا وعنا غيره ، الحمدالله عندي أربع شباب غيره وهو فضل زوجته من هديك البلاد علينا .. - بس لا تنسى عندو بنت ، حفيدتك معقول يتركها ، بحلفك بأغلى شي انك ترضى عليه وتوافق يرجع مع زوجته ، بلاش ما يروح منا الله يخليك .. - وابنك ليه ما أخد موافقتنا بزواجته يروح الله لا يرده تفاقم الحزن بعينين الأم الدأوب وتفاقم الألم بصوتها وهي تنطق برجاء خالص : - لا تدعي عليه دخيلك قلبي مش ناقص ، مقروص قرص على هالولد ، دخيلك ، دخيل عشرتنا تخليه يرجع .. *×*ّ* يوغسلافيا - سنعود وننجو من الموت هُنا ، طمأني قلبك الذي يعيشني .. ابتسمت بوجل ونظرة تفهم هي مقتضاها ، انتشى بها معين وزاد تصميمه ، بينما هي لا تعبأ بالأمر برمته ، إن كان يهمها شيء فهو الهروب من الغيم هُنا والدخان ولا بأس بتجربه حانات الأردن ورجالها .. - أمي بقلبها الرحوم مؤكد ستقنع أبي ، وأبي بالنهاية سيرضخ لها ، سأحميك ولن أوصلك هناك إلا معززة ومكرمة ، ويحفى بكِ أفضل استقبال .. أعادت ذات الابتسامة ، ففي عملها بعض الايحاءات والغمزات والبسمات أفضل من النطق كثيراً ، وهي مؤكد اعتادت ذلك حتى الثمالة . سمعا فجأة صوت غريب ، وذات نظرة التساؤل لاحت على وجهيهما ، وما هي إلا لحظات حتى ضحكت أوشيا ببساطة وهي تسرع إلى غرفة النوم قائلة : - إنها الطفلة .. وكأن ضحكتها انتقلت له ، كما كل شيء بها ينتقل له ، ضحك بصوت عالي وهمس وهو يقترب من الغرفة : - لماذا استيقظت الآن ، أريد أن أنام . *×*ّ* في الفضاء الواسع بين يوغسلافيا والأردن كما توقع معين هاتفه والده طالباً منه العودة لبلده حتى ولو أنه تزوج وأنجب دون علمهم وأخذ فتاة من تلك البلاد !! ظل هو مستيقظ طوال الرحلة ، أما زوجته وابنته المزعومة فنامتا فور دخولهما الطائرة ، وقد يعود ذلك لأنهما لا تعرفا أبداً ماذا ينتظرهم بالأردن وأي حياة سيحيون بعيداً عن بلدهم ، وبعيداً عن انتمائهم ، ولكنه يعرف تماماً ماذا سيجد وكيف سيحيا ، لذلك بقي متيقظاً وساهماً بنفس الوقت تأخذه أفكاره من محيط إلى محيط وكلا المحيطين بعديين تماماً عن بعضهما البعض ! فأول محيط تغمره سعادة تفوق العادة وهو المحيط الذي يرجوا أن ترسوا سفنه عند موانئه ، أما الآخر ينخره ألم مضاعف ويزداد يرعبه التفكير فيه ولكنه للأسف مصيطر كذلك على تفكيره ويخشى طرده ليجد نفسه محاطاً بالصدمة ! فأي حياة ستحيا يا معين مع زوجتك هذه ؟؟ أي حياة ؟!! *×*ّ* الأردن – العقبة - كانت تتوقع الأسوء من حديث معين عن أهله ، ولكنها ترى حفاوة طبيعيه بها حتى بالرغم من أن وجوههم تحمل معاني لا تمت لأفعالهم وحديثهم بصلة ! لم تستغرب فطريقة معين الخبيثة في لوي ذراع أهله وإرغامهم على الرضوخ له ولزواجه حقاً تدل أنني وهو متساويان ، متساويان في المكر والخبث والنذالة ! ولو اختلفت أغراضنا الذاتية .. قد تكون ساعدته الظروف بشكل أو بآخر ولكنه بالنهاية وصل لما يريد ، سأتعلم منه كيفية استغلال الحوادث الطبيعية والاصطناعية ، حتى ولو كانت حرباً !! بمناسبة الحرب تذكرت بلدي ، بكل حال لم أشتق لها بعد ، ولكنها مجرد ذكرى وخاوية أيضاً ، سأحاول ايجاد ما كان يسليني هناك في هذه البلد ، ولا ضرر بالتغير في النوعية ، فهذا يساعدني في كسر الروتين . *×*ّ* - لم أتوقع من أهلي كل هذا الاحتفاء ، ولكني سعيد جداً لذلك . - حتى أنا ، كلامك أوحى لي بأن الأمر مصيبة ! ضحك بخفة وهو يجيب : - وهو كذلك ، ولكني استجلبت رضاهم بالقوة ! ألا ترين ذلك . - نعم أرى ذلك جيداً .. *×*ّ* بعد مرور أسبوع على وجودهم بالأردن – العقبة - - ما الذي لا تطيقينه ؟ اعتني بالطفلة والزمي البيت أنت الآن بالعقبة ولست بيوغسلافيا !! المسموح هناك عار هُنا !! أتسمعين ؟ - معين ما بك ، لم تحادثني بهذه الطريقة ؟؟ أين حبك المعهود ؟؟ ثم أنت تعرف أني أعتني بالطفلة جيداً وأحببتها أيضاً ولكني لا أستطيع العيش دون عمل !! - وماذا تعملين !! في بار !!!! عن أي حب تتحدثين وأنتي تدفعيني للجنون !! ماذا ستعملين ، تخدمين في بار !! تمارسين العهر ؟؟ وأنتِ زوجتي ؟؟ وبالأردن ! وأمام أهلي الذين على مضض تقبلوكِ ؟؟؟ - لماذا تجرحني هكذا ؟؟ ألم أعمل هذا العمل من قبل ورضيت بي !! ثم ..... - أوشيا لا تستفزيني أكثر من ذلك ؟؟؟ كنت في يوغسلافيا والمجتمع يختلف وأحببتك ورضيت بك امرأة ليست بكر ليس كي أدعك تواصلين ذلك !!! أنا أحميك بهذا ماذا تريدين أكثر ؟؟!!! - لا أريد هذه الحماية !! اقترب منها ثائراً وصفعها بكل الغضب الذي بداخله لتتهاوى أمامه على الأرض وهي تصرخ : - حقيـــــر ، كيف تجرؤ !!! تنفس بسرعة وهو يحاول منع نفسه من ضربها أكثر بينما نظراته لها ثاقبة محملة بوجعه وغضبه وضياعه ، وخرج سريعاً من الغرفة صافقاً الباب خلفه بكل قوة . فالرجل الشرقي عاد بعودته لوطنه ، عاد بعودته لمجتمعه وأهله ، ولم يعد يستطيع سماع ما تقوله ببساطة دون أن يثور ، دون أن يغضب ، دون أن يضربها ، ولولا قلبه ولولا خطواته الكثيرة التي فعلها من أجلها لطلقها دون تردد !! ولكن ليس بعد أن فعل الكثير لأجلها ، ليس بعد أن غصب أهله على تقبلها ، وليس بعد أن سلمها قلبه ، ولكنه يشعر بضياع بين حبه وبين شرقيته ومجتمعه وكلا الأمرين محكمين قبضتهما على عنقه بكل قسوة !! لعله رد دين يا معين . لعله ! *×*ّ* - حسناً ، أريد أن أعمل أي شيء ، ليس في بار !! أي شيء يا معين ، لا أطيق الجلوس هكذا دون عمل !!! - لا يوجد نساء هُنا يعملن !! أتعرفين هذا .. - أعدني إلى بلادي يا معين ، أ أتيت بي هُنا لاذلالي !!! - ماذا تقولين !! عن بلاد تتكلمين ؟؟؟ هه ، أتقصدين دمار بلادك ؟؟ أتظنين أنه لازالت هناك حانة في بلدك على قيد الحياة بعد ؟؟ - حقيــــــــــــــر . يلوى ذراعي أنا كذلك ، كما فعل بأهله ، ولمَ لا أليس هذا طبع فيه !؟ أليس هذا من أخلاقه وقيمه ومجتمعه أيضاً !! تباً لك يا معين . *×*ّ* اعتدلت بجلستها وهي تستعيد نظرات وسام المتيمة والمعجبة بها وبجمالها ، فهي تواعده دوماً وقت غياب معين في عمله بعد أن التقته في احدى المحلات التجارية وأعجب بها وبادلته الاعجاب تحادثا ولم يحتاجا وقتاً لأخذ معلومات بعضهما فهما بلغا من العمر ما يجلعهما يثقون بتصرفاتهم ويعرفون رغباتهم وما يريدون تماماً ، وهما حقاً تلاقت رغباتهما كما يبدو ، فالاثنين متزوجان ، والاثنين طموحان لأكثر من الزواج ، لعلاقات متعددة لشيء سري قد يوصلهما بشكل أو بآخر لرضى نفسي غريب ، بالرغم من أن السعادة لا تمت للاثنين بصله ولكنهم يتسترون تحت أقنعة توهمهم أن السعادة في لقاء شريك آخر يستطيع من خلاله فضح كل الخفايا وتفجير مشاعر متأصلة به ، فالبداية في حياة كلاهما كانت مريبة . تنتظر حضوره الآن بعد أن نامت الطفلة التي بلغت الآن ثلاث سنوات . *×*ّ* أرجوكِ يا طفلتي لا تشبهي أحبائي أرجوكِ – خارج عن النص – لأنه من صميمي لها . استيقظت الطفلة باكية ، تحاول النزول من السرير الكبير دون أن تقع أرضاً وتؤلم نفسها . متعثرة خطواتها ،، متلكلكة كلماتها ،، تحاول الوصول لأمها لتعلن عن استيقاظها ، تبحث عنها في أرجاء المنزل كي تحضنها بقوة ثم تطعمها .. حتى وصلت لها لتجدها بين أحضان رجل ، ولكنه ليس أباها ! لا يعني ذلك شيئاً لها ، ولكن أمها تذمرت بشدة وهي تنسحب من أحضان وسام وترمي له نظرة من نظراتها التي تعلمتها في الحانة في موطنها يوغسلافيا وهي تهمس : - سأتخلص منها وأعود ! يعرف هو أنها ليست ابنتها يعرف كل أسرارها ، فهي اتخذته خليلاً لهذا السبب ، وهو اتخذها خليلة لذات السبب أيضاً . حملت الطفلة بسرعة وهي تقول : - لماذا استيقظتي ؟!! - ماما أريد حليب .. أعادتها لسريرها وهي توبخها بحدة لأول مرة لأنها قطعت جلستها مع حبيبها وهذه أول مرة تفعلها هذه الطفلة وتزعج جلستهما : - نامي الآن ولا تتحركي من مكانك ، سأطعمك لاحقاً . ولكن الفتاة ما أن غادرت أمها حتى عادت لتتبعها ولكن هذه المرة بخطوت حذرة ودون كلمات متشتتة صغيرة ، وهي تنظر إليها من خلف الستارة تضحك مع الرجل الذي كرهته فبسببه أمها تركتها وحدها ووبختها ولم تطعمها . لم تكن مشاعر الطفلة بهذا الوضوح ولكنها بكل بساطة لم تحب الرجل الذي جعل أمها تذهب إليه وتتركها . *×*ّ* يوغسلافيا الغبار يتلاشى مع نقاء الجو ، ومع توقف منبعه بالتأكيد .. فالحرب بعد سنتين من المد والجزر توقفت ولكنها لم تتوقف إلا بعد ما رأت أن لا شيء على حاله وأن كل شيء ميت . - هل تكون على قيد الحياة طفلتي ؟ أرجوك ، أريد الذهاب لها الآن . - أرجوكِ تحملتِ الكثير ، اصبري يومين لعل الجو يهدأ أكثر ، دعيها هي الآن بسلام ... نامت الأم الملكومة بأمل غريب ، أن تعود رضيعتها لأحضانها بعد سنتين كاملتين ، تبلغ الآن طفلتي ثلاث سنوات ، مؤكد تغيرت وكم أتحرق لرؤيتها . *×*ّ* لم تحترق السيجارة بعد ، لأنها ستشتعل مع بداية المرحلة الثانية بإذن الله .. تابعوني ،، لأني أحبك {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً[27]يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً[28]لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً} [الفرقان:27ـ29]. هو اتخذها خليلة . وهي اتخذت وسام خليلاً سرياً . ووسام أخذها خليلة . فإلى أيــن يقودهم هذا ؟؟؟ إلى أين ؟! وقد جاء التعبير بلفظ الظَّالم دون الكَافر ـ والله تعالى أعلم ـ ليشمَل الكَافر وغيره مِمَّن ينتسب إلى الإسلام، وقد ظَلم نفَسه بالذُّنوب والعِصيان، أو ظَلم غيره بالإفْك والإعتِداء والغٍيبة والنَّميمة والبُهتان.. وعَضُّ اليدين جَميعاً كِناية عن شِدّة الندم والألم والخُسران.. |
صباح الورد
سطور رائعة عزيزتي اوصلتي لنا الصورة واضحة جدا معين صحى الرجل العربي داخله ووجد إن زواجه غلطة يصعب اصلاحها فالحب تمكن منه حوله إلى رجل مغفل ينتهك عرضه بصراحة لا ادري كيف يفكرون انا لا اعترض على الزواج بأجنبية مطلقا ولكن على الاقل اختار فتاة ممكن إن تصون نفسها قبل إن تصون عرضك مسألة تقبل المرأة لرجل غير زوجها في حياتها مسألة نفسية بحته حتى في الغرب ليس كل النساء هكذا ربما يرتدين ملابس لا تسترهن لان طبيعة المجتمع هكذا ولكن مسألة تقبل الرجل في حياتهن ليس كما تبدو في الافلام فلأخلاق ثابته في هذا المجال وربما اوشيا هي فتاة ظاهرة في مجتمعها اما في مجتمعنا امثال اوشيا موجودات ولكنهن يعملن بالخفاء هنا المسؤولية تقع على الرجل مهما احب وعشق لابد إن يأتي يوم ويجد الحب غير كافي لاستمرار حياته مع شريكة لا ترغب بأستمراها ولا تسعى لتغير رغباتها عندها ينقطع اخر خيط بينهم خاصة وفي مجتمعات متحفظة فتاة اجنبية تكون مراقبة واهل الولد عيونهم رقيبة تترصد حركاتها ولابد من إن يأتي يوم ويواجهوه بما تفعل زوجته >>وجهة نظر رشاد وصوفيا اية خيبة أمل واي الم سوف يواجهون صبر ثلاثة سنوات سوف يتبخر كيف سوف يواجهون الخبر وكيف سوف يتصرفون ننتظر لنعرف بكل الشوق انتظرك |
الساعة الآن 07:23 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية