دهشت الفتاة عندما لاحظت كم هى مرتاحة مع ستيف انهما يتحدثان الان وكانهما صديقان قديمان ، وبثقة كبيرة ، هل ستجرؤ على الاعتراف بما تفكر به الان ؟ فعضت شفتها السفلى ، ثم قالت بسرعة كى لا تفكر اكثر 0

-انت تعجبنى كثيرا هكذا ، ستيف 0
وفور تلفظها بهذه الكلمات احست بانها سخيفة ، لكن ستيف قاطع حبل افكارها وقال : انا اعلم ما تقصدين قوله ، وانت ايضا تعجبيننى كثيرا هكذا . ثم انحنى وطبع قبلة خفيفة على شفتيها 0

-انت بحاجة لليلة من النوم الهادئ الان ، اتمنى لك احلاما سعيدة ، تصبحين على خير 0

-شكرا . اجابته سام بسرعة ولم تستطع تحمل نظراته اكثر خوفا من ان يظن بانها تريده ان يبق معها 0
منتديات ليلاس
وظلت وحدها محاولة ان تهدا انفعالاتها وقالت لنفسها تلك الكلمات التى تستعملها مع الحيوانات . اهداى اهداى سام ، اذا كان متمسكا بك فانه سيعود ذات يوم ....

كانت رفقة ستيف قد انستها تعبها ، ولكن بعد رحيله بقليل عاد اليها التعب ، ولم تتاخر فى الاستسلام للنوم 0

استيقظت سام فى اليوم التالى فى الساعة العاشرة ، وبعد ان استحمت ذهبت الى شاحنة لويس الذى استقبلها بابتسامة مشرقة 0

-كيف تشعرين هذا الصباح ؟
-افضل بكثير ، شكرا لك على عشاء الامس 0

-لقد طلب منى السيد ستيف ان اعد لك طبقا شهيا . قال لها الطباخ دون ان يشك باهمية ذلك فى نظرها 0

-الان انا ارغب بفنجان قهوة مع التوست 0

-طلب منى السيد ستيف ايضا ان اهتم بك جيدا . اجابها لويس الطباخ وتجاهل اعتراضاتها ، وبعد لحظات قدم لها كوب عصير ، فشربته وكان لذيذا كالعصير الذى شربته ليلة امس ، ثم قدم لها الشوكولا الساخن مع الخبز وبيضتين مسلوقتين ، واخذ يراقبها بطرف عينه ليتاكد انها شربت واكلت كل ما قدمه لها 0

-ماذا تريدين ان اعد لك للغداء ؟ هذه المرة كادت سام تختنق بطعامها 0
-انت تكلمنى عن الغداء بينما لم انهى فطورى بعد ! انا لا اريد ان اقضى نهارى امام المائدة !

-يصر السيد ستيف على ان ترتاحى هذا اليوم ، انه ليس بحاجة لك 0
-هذا شئ سخيف تماما ! كنت متعبة قليلا مساء امس هذا كل ما فى الامر 0

تظاهر لويس بانه لا يسمعها ، وتابع عمله وبينما هى تراقبه لمعت فكرة فى راسها 0
-بما انه يريد ذلك ، فانا ساساعدك اليوم لا انوى البقاء عاطلة عن العمل 0

عندما اجتمع اعضاء الفريق على الغداء ، كان هناك مفاجئتان تنتظرهم ، كانت سام تعمل بنشاط مع لويس ، وعلى الطاولة توجد قطع البيتزا الساخنة 0

-لمن ندين بهذه الوجبة ؟ سال ستيف ، فالتفتت سام نحوه مبتسمة 0
-لقد علمنى لويس صنع البيتزا البورتوريكيه ، اعتقد انها لذيذة 0

-انت ايضا لذيذة سام ، اقتربى يوجد طحين على انفك !
ودون ان يترك لها مجالا ، رفع يده وجذبها معه جانبا 0

-ايزال هناك طحين ؟
-لا . وتوقف ستيف خلف الشاحنة بعيدا عن انظار الجميع ، ثم طبع قبلة على انفها وشفتيها ، فرغما عنها التصقت به كى لا تتعثر 0

-اتشعرين بتحسن اليوم ؟
-ستيف ، كنت متعبة مساء امس ، لا تعاملنى كاننى عاجزة . فاحاط وجهها بيديه ، وسالها بحنان : الم تدركى سام ؟

-ماذا ؟ سالته ولم تفهم معنى سؤاله 0
-انت تتعبين ، الا يخطر فى بالك ان ترفهى عن نفسك 0

-مساعدة لويس فى المطبخ كانت تسلية بالنسبة لى 0
-ان تعدى الطعام لاربعين شخص ، اهذا تسميه تسلية ؟ اسمحى لى ان ....
تظاهرت سام بعدم الفهم وقاطعته بسرعة . انت لن تعطينى دروسا فى التسلية !
-ولكن بلى تماما 0

وداعبت يده خديها وانفها وعنقها ، فانفجرت ضاحكة لكى تخفى حقيقة انفعالاتها ، فابتسم ستيف وامسك يدها لكى ينضما الى الاخرين ، ودعاها للجلوس قربه 0

-انها شهية ! قال ستيف بعد ان تناول اللقمة الاولى . بالتاكيد انا اكتشف فيك كل يوم مواهب جديدة !
منتديات ليلاس
-لن اتوقف عن القول لك ستيف . قال دونالد الذى يجلس غير بعيد عنهما . انها لؤلؤة نادرة ! ثم تاملها قليلا واضاف . عندما لا تكون تدرب النمر او لاتمثل فى المايوه ، تكون فى المطبخ تعد الذ بيتزا !

ضحكت سام من كل قلبها الى ان انتبهت لمىمح وجه هيلين ؟، وتبعت انظار ستيف نظراتها ، وقال بصوت منخفض : ماذا حصل لها ؟ كنت اعتقد انها مسرورة لقد تناقشت معها هذا الصباح ، كانت مرتاحة جدا لانها لن تضطر للمثول امام الحيوانات0

الرجال يفتقدون احيانا كثيرة لبعد النظر فكرت سام ، الا يلاحظ ستيف انه باهتمامه بها كثيرا يغذى غيرة الممثلة ؟ لم يعى حقيقة هذه المشكلة ، وتابع حديثه معها دون ان يهتم بهيلين 0

-لانقاذ هذا الفيلم ، نحن بحاجة لمشهد يخرجه عن المالوف ، وانا مستعد لسماع اقتراحاتك بكل سرور 0

-سافكر بذلك . وعدته سام 0
-ارتاحى بقية هذا اليوم ، لن نحتاج اليك اثناء التصوير . ثم انهى طعامه ونهض وربت على كتفها قبل ان يبتعد 0