اقتباس:
ولا يهمك ... المهم رجعتي لنا ... كما قلتي هذا الجزء تصبيره لجزء فيه أحداث مثيرة و حافل بالأحداث ... بس أمكن أتأخر بأنزاله بسبب الأمتحانات ... مشكوره أختي على مآزرتك المستمرة لي :) :flowers2::flowers2::flowers2: دمتي بالف خير.... |
الجزء العاشر...
بابتسامة واسعة استقبلته .... و بوجه عابس قابلها ... - مساء الخير تامر.... تنهد ومن ثم قال... - مساء الخير... توجه ناحية الدولاب ... لينتشل منه بجامته ...وهي أخذت تتبعه بعينيها .... و الابتسامة لم تفارقها ... وبينما كان يرتدي بجامته ... استجمعت قواها و شرعت بالقول: - تامر ... عندي خبر لك ... - نجوى أنا تعب ولا أريد أن أسمع شيء... - لكن ... - تصبحين على خير... ( وغطى نفسه بالفراش , لينهي الحديث و هو في بدايته ) تنهدت ومن ثم قالت باستسلام و خيبت أمل: - وأنت من أهله ... ..................................... - يا الله ... ماذا به وجهك ؟ طأطأت رأسها .. محاولتا إخفاء الكدمة التي تصبغ عينها ... - هند .... ألهذا لم تحضري إلى المدرسة ....؟ هزت رأسها بالإيجاب ... - ضربك من جديد ...؟ - تفضلي ريم .... ( وأشارت لها بدخول ) استجابت لأشارت هند .... ودخلت ... - أجلسي .... ( وأومأت لها بالجلوس على الكنبة ) وجلست ريم .... - ماذا تريدين أن تشربي ؟ - لا أريد أن أشرب شيئا ...فجلس و حدثيني .... - لا يوجد شيء نتحدث به .. - كلا هناك أشياء كثيرة يجب أن نتحدث عنها ... فجلس وحدثين بالذي جرى ... ما أن انتهت ريم من جملتها من ناحية ... انفجرت هند باكية ... فلم تعد قادرة على كبت دموعها الثائرة ... بصوت يشوبه البكاء قالت : - لقد هجم عليه كوحش مفترس ... لم يجعل لي مجال للكلام ... - يا الله ... ( و وقفت ... ومن ثم توجهت ناحية ريم الواقفة ... و حضنتها ... ) استرسلت هند بالكلام... فقالت: - ضربني و ضربني حتى تعب من كثرة الضرب .... - لماذا ... لماذا ضربك هذه المرة ؟ - بسبب ..... بسبب خليل ... أبعدتها ريم عن حضنها ... وبعينين ترسمان علامة استفهام قالت : - خليل !! كيف ..؟!! - لقد ... لقد زارني خليل البارحة ... و قد ... وقد رآه الجيران وسمعوه يقول لي بأنه يحبني وأخذ يقترب مني ... وأخبروا غسان... ( وعادت لنوبة بكاءها ) - يا الله ... هؤلاء الناس لا يتركون أحدا لحاله ... ومن ثم خليل ما الذي جاء به إلى هنا ... لماذا لا يتركك و حالك .... - جاء ليكذب عليه من جديد ... ليخدعني .... ليقول لي بأنه يحبني ... يضني غبية .. سوف أصدقه... أنني أكره ... أكره ... دمر حياتي ...دمرها .... ....................................... - ماذا بك توقفت هكذا فجأة ...؟ - أنه هو ... قوست حاجبيها للأعلى ... وسألتها : - من هو ؟!! - ذلك المزعج ... الذي اصطدمت به... بدأت أشعر بأنه يتبعنا ..... - أهو بخير ؟ ألتفت ناحيتها .... و علامة الاستفهام على وجهها ...و قالت : - بخير..!!! لماذا تسألين إذا كان بخير يا جنان؟ - أنسيت البارحة عندما هجم عليه ذلك الشخص .... لهذا سألتك إذا كان بخير... وجهت بصرها ناحيته ... وقالت : - يبدو بخير .... - يجب أن نذهب و نطمأن عليه أعادت بصرها ناحية جنان .... و الذهول يرتسم على قسمات وجهها .... وقالت : - أجننت يا جنان... - ماذا بها ... أنه مجرد سؤال لا غير... - لا أنت مجنونتا رسميا ... - وهل سؤال الآخرين إذا كانوا بخير خطأ ..؟ - نعم إذا كان غريبا ... - لكنه ليس غريبا ... رفعت حاجبيها إلى أعلى .... لتتبعها عينيها المذهولتان ... - ليس غريبا !!!! ما بك اليوم يا جنان ؟؟؟ - اسمعي أسوف تأخذيني ناحيته , أم أنا اذهب لوحد ؟ هزت رأسها ومن ثم قالت : - حسنا سوف آخذك و أرى ما نهاية هذه الفكرة المجنونة ... رسمت ابتسامة واسعة وأردف قائلة : - شكرا لك ... ما هي إلا ثواني معدودة وإذا بهن أصبحا بالقرب منه... بادرت جنان بالسلام : - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ( وخطت ابتسامتها المعهودة ) ألتفت إلى خلفه وصتطدمت عيناه بذلك الكائن الذي قلب حياته ... فطأطأ رأسه على الفور ... فذهول قد تملكه .... وقال بصوت متقطع بالكاد يسمع : - وعليكم السلام ... قالت جنان: - كيف حالك ؟ - بخير ... بخير... سألت عهود...: - ماذا بك ترتعش هكذا ... ؟ - ها .... ( أزدرد ريقه و قال بصوت متلعثم ) ... لا شيء ... فقط ... فقط أشعر بالبرد ... قالت عهود : - بالبرد !!! غريب فالجو دافئ ... طأطأ رأسه أكثر ... وأخذ يهز رأسه و يقول بنفس الوقت .. - أنا دائما هكذا أشعر بالبرد حتى و لو كان الجو دافئ ... قالت جنان : - أحقا أنت بخير .... فالبارحة رأيناك متورطا بشجار مع أحدهم .. هنا ثار عليهما وزمجر قائلا : - وما دخلك أنت ؟ زار الذهول كليهما .... وردت عهود.عليه بنفس الحدة بعد أن رحل عنها الذهول: - أسمعتي يا جنان هذا جزاء عمل الخير ... نعم نحن مخطئتنا لأننا أردنا أن نطمأن على حالك .... أمسكت بيد جنان وأخذت تسحبها و تتقدم بخطى واسعة بعيدا عنه .... هنا أدرك ما خرج من فمه ... فقال : - توقفا أرجوكما .... توقفا ... لكنهما استمرتا في المسير ..كأنهما لم يسمعا شيئا... ( فركض خلفهما ... وأمسك بذراع جنان ... وأجبرهما على التوقف ) ألتفت عهود إلى خلفها ... لتجد يده تحيط بذراع جنان .. فصرخت به قائلة : - أجننت ...كيف تمسك بيدها .... ( وبحركة سريعة أبعدت يده عن ذراع جنان ) أزدرد ريقه ... وقال: - أنا آسف لم أقصد ... أرجوكما أعذراني على كلامي و على تصرفي ... أنا أمر في ظروف صعبة... ردت جنان : - لا بأس حصل خير... - لا لم يحصل خيرا ... مهما كانت ظروفك ما كان يجب أن تصرخ في وجهها بهذه الطريقة... هيا جنان فنذهب ... لقد ضيعنا وقتنا فيما فيه الكفاية ... ( وأمسكت من جديد بيد جنان وأخذت تجبرها على المشي ) أما هو فقط اكتفى بدور المتفرج ... فعقله لا ينضح بأفكار تحل هذا الموقف الصعب .... ............................................................ ..... بابتسامة واسعة تزين شفتيها قالت : - شكرا لك على زيارتك لي يانجوى و على الورد كذلك . - ما هذا الكلام ... كلمة شكرا ليس مجودة في قاموس الأصدقاء ... أليس كذلك يا سعاد.....؟ زادت من سعت ابتسامتها وقالت : - معك حق .... أووووه صحيح كيف الحمل معك ؟ تنهدت نجوى ... وتغير لون وجهها ... من الفرح إلى الغم و الحزن ... فسارعت سعاد بسؤال بعد أن رحلت تلك الابتسامة التي على شفتيها : - ماذا هناك يا نجوى , أهناك مشكلة ؟!! أخذت نفسا ومن ثم قالت بصوت تخنقه العبرة: - نعم ... قبل أن أحظر إليك , كان لدي موعد مع الطبيبة لفحص روتيني , أخبرتني بأن هناك مشاكل في الحمل .... و نصحتني براحة ... أمسكت سعاد بيد نجوى , وقالت لها : - لا تخافي هذا أمر عادي , فهو الحمل الأول لك , لهذا هناك مشاكل , الجميع يحصل ه هذا , ما عليك إلا أن تتقيدي بأوامر الطبيبة لا غير و سوف يمر كل شيء على خير ما يرام.... فطمئني يا عزيزتي... هزت رأسها بالإيجاب... وجاهدت في سبيل أن ترسم ابتسامة على شفتيها ... وقالت: - حسنا ... أنا آسفة لقد أزعجتك بكلامي ... كنت عاقدة العزم بأن أتمالك أعصابي ...لكن .... بترت سعاد جملة نجوى بقولها : - أشششششششششش لا داعي للاعتذار .... فنحن أصدقاء ومن واجبي أن أقف بجانبك عند أزماتك .... أسمعي تكلمي معي بكل الذي في داخلك ... ربما هذا يريحك ... - لا شكرا الآن أنا أفضل حقا بعد أن كلمتك ... ( ورسمت ابتسامة باهتة على شفتيها ) على العموم يجب أن أذهب الآن .... أتريدين مني شيئا ... - لا شكرا .... أسمعي أذى أردتي أن تتكلمي فأنا في الخدمة ... - حسنا .... أعتني بنفسك .... ( وطبعت قبلة على خد سعاد الأيمن ) - وأنت كذلك .... قالت نجوى : - مع السلامة . - مع السلامة . ومضت قدما ناحية الباب الذي كان يخفي وراءه مفاجأة لها .... فتحت الباب ... فالتقطت عينيها تامر .... الذي كان يشرع في فتح باب أحد الغرف .... فاستغربت .... وأخذت تسأل نفسها عن سبب وجوده في المستشفى ... فأخذت تمشي ناحية تلك الغرفة التي دخل إليها... رفعت يدها لتقرع الباب ... لكن صوته هجم على أذنيها .... كان يقول : - أرجوك هدى .. أقبل اعتذاري لما بدر مني البارحة ... فقد كنت .... كنت ... بصوت شخص نفذ صبره ..قالت هدى : - كنت ماذا يا تامر ....؟ ( تنهدت, وأخفت رأسها وراء كفها ومن ثم قالت ) تامر أنا تعبت ...لم أعد أحتمل ... فأرجوك يا تامر حدد موقفك الآن اذا سوف تخبرهم بأمر زواجنا وبابنك أو لا .... ( ورفعت رأسها عن كفها .... وصبت نحوه نظرة ترقب و تعطش لجواب شافي ) من وراء ذلك الباب صارعت من أجل أن تضل واقفة على قدميها التين لم تعودان قادرتان على حملها... أصحيح ما سمعته أم أنه خيال ... زوجته وأبنه ... مستحيل .... تشوش تفكيرها .... وأخذت الأفكار تحصف بها من كل جانب .... - سيدتي .... سيدتي .... أأنت بخير ... ( قالت أحد الممرضات المارة من هناك ) بعينيها المذهولتان نظرت إلى الممرضة ... لكنها لم ترد عليها ... فهي لا تستوعب ما تقوله الممرضة .... فكررت الممرضة سؤالها ... لكن لازال الجواب يردها .... أخيرا تحركت نجوى ... أخذت تمشي بقدميها المرتعشتان بعيدا عن تلك الغرفة التي ألقت بقبلة قاتلة عليها ..... .................................................. قامت من مقعدها ...و أخذت تدنو من هند التي كانت جالسة على الكرسي المقابل لها .... ومن ثم وضعت يدها على كتف هند وقالت : - هند يجب أن تحدثي خليل و تنهي هذا الموضوع ... رفعت رأسها إلى أعلى و بعينين مفتوحتان على مصراعيهما قالت : - أكلم خليل ؟!! - نعم .... يجب أن تخبريه بأن يكف عن إزعاجك ... وبأنك لم تعودي تحبيه .... هذه الوسيلة الوحيدة للأسف ........... غمست برأسها بكلى يديها ... وخرجت من فمها تنهيدة طويلة ... تعكس ما في داخلها من تعب .... وقالت : - يا الله .... لقد تعبت حقا تعبت .... من غسان و تصرفاته .... و الآن من خليل الذي لا يريد أن يتركني في حالي ... لقد تعبت ..... و الله تعبت ... ( وانسكب الدمع من عينيها ) قطع قلبها ما رأته ... فنحنت وطوقت صاحبتها بكلى يديها وأخذت تقول ريم : - لا بأس ...سوف ينتهي كل شيء ...وأنا سوف أساعدك على هذا ... فقط أنت أهدأ و لا تشغلي بالك .... كل شيء سوف يكون بخير .... .............................................. أقبلت على أمها المنهمكة في الطبخ وباغتتها بقبلة طبعتها على خدها الأيسر ... وقالت و الابتسامة على محياها : - مساء الخير أمي ... ألتفتت ناحيتها و الابتسامة تعتلي شفتيها و قالت : - مساء النور عزيزتي .. - ها أمي ماذا حظرت لنا اليوم على الغداء.... - حظرت الطبق الذي حظرته البارحة... - أممممم هذا رائع فأنا ميتة من الجوع ... - هذا جيد ... هيا اذهبي و بدلي ملابسك بسرعة وصلي .... دقائق و سوف يجهز الغداء.... - حسنا ... سوف أعود فورا ... ومضت ناحية الباب .. لكن صوت أمها استوقفها بقولها : - أووووه كدت أنسى .... توقفت رنا و ألتفتت ناحية أمها ... و قالت و حاجبيها مرفوعان للأعلى : - ماذا نسيت يا أمي ؟! - اليوم سوف يعود حسن ابن عمك و زوجته من شهر العسل الساعة الرابعة ... فجهزي نفسك لذهب لزيارتهم .... قفز قلبها من مكانه لمجرد سماعها لذكر اسمه ... - رنا ماذا بك واقفة هكذا ؟ ! - ها ماذا قلت يا أمي؟ - الطعام سوف يجهز قريبا .... فذهبي بسرعة ... - حسنا ... حسنا .... ( قدمها ثقيلتان ...بالكاد تقدر أن تحركهما .... ) (( هو عائد ... عائد ... وهي معه ... معه .. لا أستطيع ... لا أستطيع رأيتهما معا ...لا أستطيع )) لسان حال قلب نازف ... .............................................. ضلت ساعتين كاملتان جالسة على سريرها بلا حراك... وذهول و عدم التصديق مرسوم على قسمات وجهها ..... أخيرا نطقت .... - تامر متزوج من غيري ... وعنده ابن ... ابن .... متزوج ..... متزوج .... ابن ..... متزوج من غيري .... غيري ..... متزوج ..... ( أخذت أنفاسها تتسارع ... وقلبها ثائر من وراء ضلوها يريد أن يكسرها و الدمع فاض أخيرا من عينيها المذهولتان ) صرخت بأعلى طبقة من صوتها : - لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ومن ثم قامت من على السرير ... وهجمت على الدولاب .... وأخذت تنتشل ملابسه و ترمي بها على الأرض و هي تصرخ قائلة : - أيه الخائن ... المخادع ..... لقد خدعتني وكذبت عليه ..... أكرهك ... أكرهك يا تامر .... أكرهك .... دخلت عليها رنا بعد أن سمعت صراخها و عينيها مفتوحتان أوسع ما يكون .... و بصوت ملء رعبا قالت : - ماذا جرى لك يا نجوى ...؟ لم يردها جواب ..... ضلت نجوى منهمكة في رمي ملابس تامر بعشوائية على الأرض و تصرخ قائلة : - مخادع .. غشاش ... هرولت رنا ناحية نجوى .... وأمسكت بها من خصرها ...محاولة بأن توقفها عما تفعله... وأخذت تقول : - توقفي يا نجوى ... توقفي ... وقول لي ما الذي يجري ؟ ألتفت ناحيتها نجوى ... وعينيها تشتعلان غضبا ... وقالت بصوت مشبع بالضيق : - أتريدين أن تعرفي م الذي جرى ... سوف أقول لك ما الذي جرى ... أخوك .... أخوك متزوج من غيري و لديه أبن .... نعم ... لقد خانني .... خدعني ..... خدعني ..... رنا التي أصيبت بالدهشة مما سمعت تسمرت مكانها .... فهوت يديها .... و عادت نجوى لإكمال ما كانت تفعله .... لكنها لم تستمر ... فقط شعرت بشيء غريب يحصل لها .... بشعور لم تشعره قبل .... بألم ..... فالتفتت ناحية رنا المصدومة ... وقالت : - رنا أنا لست بخير ..... ( وهوت على الأرض ) .......................................................... تأفف حالم وقعت عينيه على الشخص المقبل عليه ... وقال : - ألم أقول لك بألا تأتي إلى هنا .... هز رأسه بالإيجاب....ومن ثم ازدرد ريقه .... وقال : - اسمع أنا مستعد بأن أعطيك أي شيء ..فقط أعطني و لو كمية بسيطة .... فأنا تعب ... تعب جدا ...أرجوك يا فريد .. أرجوك ... انفجر فريد ضاحكا .... ومن ثم قال: - تعطيني أي شيء .... نكتة جيدة .... كيف تعطيني أي شيء وأنت لا تملك شيئا يا عمر...؟ - أملك هذه الساعة .... ( ومد يده ناحية فريد ) هز رأسه وقال: - هذا لا يكفي وأنت تعلم ذلك ... فالبضاعة هذه الأيام غالية .... - إذا ماذا تريد .... أتريد بأن أعطيك ملابسي .... - وماذا سوف أفعل بملابسك أيه الأحمق ؟ - إذا ماذا تريدني مني أن أعطيك حتى تعطيني.... أخذ فريد يحدق بعمر لبضع ثواني .... و بعد طول انتظار قال: - لا أريدك أن تعطيني شيئا ... بل أريدك أن تفعل لي شيئا .... ........................................................... أقبل أليها و الابتسامة مرسومة على شفتيه .... رفعت رأسها .... فوجدته مقبلا عليها ... فقامت من على الكرسي ... وقلبها يكاد يقع من عرشه .... توقف أمامها مباشرة ... ومن ثم قال : - كنت أعلم بأنك في النهاية سوف تستسلمين .... أخذت نفسا عميقا .. تبعته بزفرة قوية ... ومن ثم قالت بصوت جاهدة في خروجه من حنجرتها قويا بلا رعشة : - أنا طلبة أن أقابلك هنا ي الحديقة ليس للذي في بالك ... بل لأقول لك أنا امرأة متزوجة الآن وأحب زوجي من كل قلبي ... وأنت حبك مات منذ زمن .... تحولت ابتسامته إلى ضحك ... تبعها بتصفيق ... ومن ثم قال: - كم ساعة أخذتي لتحفظ هذه الجملة .... ها ؟ - أرجوك خليل ...كفى .... أنا حقا لا أحبك ... أكرهك فدعني أعيش بسلام ... دعني .... - أنت التي يجب أن تكفى بالتفوه بالذي ليس في قلبك ....واعترفي بأنك تحبيني .... ابتلعت ريقها ومن ثم قالت : - لن أقولها لأنك لست في قلبي... اسمع يا خليل لآخر مرة أقولها لك ... دعني و حالي ...و إلا أخبرة غسان ... ( ورفعت أصبعها متوعدة ) قطب حاجبيه .... وأمسك بأصبعها المنصوب ومن ثم قال: - ماذا سوف تخبرينه ؟ بأنك تحبني .... وتزوجته بسبب ..... ها ... ماذا سوف تخبرينه ؟ قول لي ... شبكت عينيها ألمخفيتنا وراء تلك النظارة السوداء بعينيه وقالت : - سوف أقول له بأنك شخص أحببته في الماضي ... ووثقت به ... وانتظرته لأعوام .... ليعود لي بامرأة أخرى تزوج بها من أجل مالها ..... لقد فضلت المال عليه .... هذا الذي سوف أقوله له .... نكس رأسه ... وقال بصوت أقل حده : - أعترف بأني أخطأت .... للأسف اكتشفت ذلك متأخرا ... اكتشفت بأن المال ليس كل شيء ... ليس هو سبب السعادة ... أعترف بذلك الآن ..... أنا أعرف الآن ( ورفع رأسه ليكمل قائلا ) بأنك أنت سبب السعادة ... أنت فقط .... ( أخذ يحدق كل منهما بالآخر لبضع ثواني ) لتدب الحياة بهند ... التي أخذت تحرك رأسها بنفي و هي تقول: - لن تخدعني مرة أخرى .... لن تنطلي عليه ألاعيبك .... لقد وقعت مرة في أكاذيبك و لن أقع مرة أخره ... لهذا ابتعد عن طريقي يا خليل و ألا سوف تندم .... ( وشرعت بالمشي ) لكنه لم يتركها لحالها ... أمسك بيدها و سحبها ناحيته بقوة ... لدرجة أنها اصطدمت بجسده .... وسقطت النظارة السوداء التي تغطي تلك الدائرة السوداء المحيطة بعينها .... وأخذ يقول : - لم ننتهي بعد من الكلام .... صرخت به قائلة : - أجننت .... لكنه لم يرد عليه ... فعينه مصوبة على عينها التي اكتست بالون الأسود .... سحبت يدها من قبضت يده ... وانحنت لتتناول النظارة ..... و لما انتصبت ... هجم عليه بسؤاله : - ما الذي جرى لعينك ...؟ وضعت النظارة على عينيها بسرعة ... و بصوت متلعثم قالت : - لا شيء.. أنه ... أنه فقط ... فقط سقطة ... من على السلم في المنزل ..... - تكذبين .... فشقتكم ليست بها سلم .... أهو فعل بك هذا ؟ قول ... - أوووووووووووه .... أسمع ليس لك دخل بي و لا بحياتي ... ( وشرعت بخطى واسعة بالمشي مبتعدة عنه .... و هي تحس بأنها في أي لحظة سوف تقع بالأرض .... فقواها تكاد تخذلها ) يتبع ..... |
تسلم ايدنك أختي هوب على هالجزء الي كله احداث شيقه و ممتعه
من بدايته حتى نهايته لا تتأخرين علينا متحمسههههههههههه للجزء الياي |
أختي العزيزة نيو منورة الصفحة كعادتك...
وزينتي صفحتي بردك الي يبعث الهمت في نفسي لأكملها... دمتي بألف خير... |
الجزء الحادي عشر...
أقبلت و هي تهرول ناحية المكان الذي أخبرتها الممرضة عنه, و قلبها يحيط به الخوف من كل جانب, و جدته هناك واقفا أمام الباب وهو مطأطأ رأسه, اقتربت منه, و صرخت به قائلة: _ ما الذي جرى لهدى ؟ رفع رأسه, وأطلق تنهيدة طويلة, و تبعها قائلا: - لا أعلم ... لا أعلم... لقد تعبت فجأة, و أحظروها هنا منذ ساعة , و لم يخرج أحد حتى الآن ليطمأنن عليها. رمقته بنظرة كلها كره, وأعقبت بصوت لاذع: - إذا جرى لأختي شيء فأنت المذنب. أخذ ينظر إليها بذهول... وبصوت به نبرة تعجب قال: - وما دخل أنا؟!!! ردت عليه بنفس الحدة ... و النظرة لازالت تعتلي عينيها: - ما دخلك ؟ أتسأل أيضا, أنك حقا تقتل القتيل و تمشي في جنازته. هنا تمرد عن هدوئه, و صرخ بها قائلا: - ألا تلاحظين بأنك تماديت ِ ؟ - لا أعرف ما الذي أعجبها بك, أناني, جبان, لا توجد بك صفة جيدة واحدة. - كفى... الأفضل أن تتوقف و إلا ... رسمت ابتسامة سخرية على شفتيها ... وقالت: - و إلا ماذا يا تامر؟ أسوف تضربني ... ليس لك الحق في لمس شعرتين من رأسي, فلا تنفش ريشك عليه... منذ دخلت حياتنا لم نرى يوما جميلا ... كل حياتنا كانت رعبا ... و بالأخص على هدى التي كانت تعيش في رعب من الناس ومن كلامهم ... ومن نظراتهم ... و من أن ينكشف أمر زواجكم ... كان حبك أعمى قلبها .... لم تعد تفكر إلا بسعادتك ... و لم تهتمم بسعادتها ... لقد ضحت بالكثير ... و ماذا كان جزائها أنك خذلتها .... خذلتها .... أتعلم هذه المهزلة انتهت ... أخيرا صحت هدى من مخدرك ... ووعت للواقع ... لم تعد تعني لها شيئا ... أصبحت لا شيء يا تامر ... لا شيء... رفع حاجبيه إلى أعلى و هو ينظر إليها بعينيه المفتوحتان على مصراعيهما .... رن هاتفه النقال ... ليقطع عليه نوبة الذهول .... أنتشل هاتفه من جيب معطفه ... و ضغط على زر الاستقبال .. وقال بصوت أقرب منه إلى الهمس ... : - ألو .... - أهلا أمي ... - أين أنا ؟ .... أنا ... أنا مع أحد أصدقاء ... ماذا هناك يا أمي ؟ ارتسمت على محياه قسمات الصدمة ... من هول ما سمع ... أخذ يسأل أمه من جديد ... لربما لم يسمع جيدا ... بصوت مغلف بتعجب ..: - ماذا قلت يا أمي ؟ !!! .................... دخل غرفته ... ليجده هناك ... جالسا أمام الشباك ... يتطلع على السماء الزرقاء ... أقترب منه بهدوء ... و عندما بات بقربه ... توقف ... و هوا بيده على كتفه ... فسرت رعشة في جسده الساكن ... ألتفت لخلفه ... ومن ثم قال : - أهذا أنت ؟ لقد أرعبتني ... ابتسم له و من ثم قال : - ماذا تفعل بغرفتي؟ بادله الابتسامة ... - أهرب من أمك , التي كما يبدو تضنن لم أكل شيئا طوال هذا الشهر, لهذا تحظر لي كل دقيقة طبقا جديدا. زاد من سعة ابتسامته ...و هو يسحب كرسيا ... ليجلس عليه ...و يواجه أخاه ... - و اختبأت بغرفتي . - هو المكان الوحيد الذي لن تجدني أمي فيه. - وتترك زوجتك تتورط بأمك و أبيك , صح؟ - لا تخف عليها, هي سوف تتدبر أمرها, أسألني أنا. ( و زاد من حجم ابتسامته التي لم تدم على شفتيه ) - كيف حالك حسن؟ - بخير, وأنت يا عريس كيف حالك. أخذ يضحك .. ومن ثم قال: - عريس, إن الوقت مبكر لهذا اللقب. - لماذا؟! ألذي فهمته بأن الزواج سوف يتم بعد ثلاثة أشهر. - نعم, لكن هذا كلام أمي و أبي ... لم نتكلم بعد مع عمي . - بتأكيد عمي لن يمانع. - لكن رنا ... - ما بها رنا؟ - ربما هي تمانع . - ولما تمانع؟ - لا أعلم. ( قال جملته هذه و هو يهرب بنظره إلى ما وراء الشباك ) - عادل, أهناك شيء برنا, أقصد أهي رافضة لهذا الزواج؟ أعاد أنظاره إلى ناحية حسن.... وبعد ثواني من التحديق بحسن قال ... - كلا, هي موافقة ... لكن ... زادت حير حسن ...من كلام أخيه و تعابير وجه التي باتت كالطلاسم التي تحتاج إلى فك شفرتها ... - لكن ماذا يا عادل؟ أخذ يهز رأسه بلا .. و هو يكرر قائلا : - لا شيء ... لا شيء .. لا يوجد شيء... قام ... ومن ثم أضاف قائلا: - يجب أن أعود لصالة... و سوف أجعلك تتابع تأملك ... وشرع بالمشي إلا أن صوت حسن قاطعه ... - عادل ... أهناك شيء؟ أخبرين فأنا أخيك الذي كنت تشاركه كل شيء . أزدرد عادل ريقه ... ومن ثم قال: - صدقني لا يوجد شيء, إذا كان هناك شيء لأخبرتك ... يجب الآن أن أذهب. .................... دخل المستشفى وهو لا يزال لا يصدق ما سمعه من أمه ...(( أمعقول أجهضت ... لكن متى كانت هي حامل لك تجهض ..؟!!...)) لمح أمه وأخته فهرع ناحيتهما ... - أمي ... - أتيت أخيرا بني ؟ - أين هي ؟ - أنها في الغرفة 130 ... أذهب إليها ريثما أنا و أختك نذهب لنحضر بعض الأغراض من المنزل... هيا بنا يا رنا . - أسبقيني أمي أنا سوف ألحق بك... أريد أن أكلم تامر في موضوع.. - حسنا لك لا تطيل . هزت رأسها بنعم ... نظر ناحيتها .... و هو يترقب لكي تنطق بما لديها ... ألتفتت ناحيته ... و عيناها تحملان نظرة عتاب ... - تامر, كيف فعلت بها هكذا ؟ كيف ؟ بعينين تعكسان التعجب الذي في داخله مما يسمع و يرى قال: - عما تتحدثين يا رنا ؟ - أنت تعلم جيدا عما أتحدث, لم أتخيلك نذل لهذه الدرجة. ( وأخذت تهز رأسها بأسى ) وأخذت تمشي مبتعدة عنه ... و هو يتبعها بعينيه المتعجبتان و الحائرتان مما سمع ... .......................... خرج من بيت فريد وهو غير مصدق لما سوف يقدم عليه... بخطى متثاقل أخذ يمضي .... لم تعد قدماه تقويان على حمله أكثر من ذلك ... فهوا بجسده على الجدار ... و أخذ رويدا رويدا ينهار ناحية الأرض ... جثا على ركبتيه ... وغمس برأسه بكلى يديه ... و أخذ يقول بصوت ينذر بالبكاء ... - كيف وافقت على هذا الشيء, كيف ... كيف ... ( و أخذ يضرب برأسه براحة كفيه بطريقة هسترية ) ......................... فتح الباب ببطء بعد طول انتظار ورائه ... على جواب يأذن له بدخول ... بعد عد أن قرع الباب أكثر من مرة ... و لم يرده الجواب ... وجدها مستلقية على السرير ... و معطيته ظهرها ..... أغلق الباب ورائه وبخطى صغيرة أقترب منها .... تناهى إلى مسمعه صوت بكائها .... توقف لبرهة ... وأخذ يحدق بها ... ثم أكمل طريقه ... جلس على طرف السرير .... و حط بيده على رأسها ... فانتفضت بسرعة ... و ألتفت إلى خلفها بسرعة ... لتقع عينيها على آخر شخص تريد رأيته الآن .... أخذت تحدق به بعينيها الغارقتان بدمعها... أخذ ينظر إليهما بنظرات حزن و أسى ... فردت عليه بنظرات تشتعل نارا من الكراهية التي تتقد بداخلها .... فتح الحديث بسؤاله: - لماذا لم تخبريني بأنك كنت حامل؟ أمسكت بيده التي لاتزال على رأسها ... ورمتها بعيدا عنها ... وبصوت شحن بالغضب قالت: - كيف أخبرك وأنا بالكاد أراك ... أو حتى أكلمك .... فأنت لم يعد لديك وقت لي ... فكل وقتك تقضيه مع زوجتك و أبنك .... أجتاحه الذهول و الصدمة لما دخل إلى أذنيه .... فألجم لسانه ... و شل تفكيره .... فكتفا بصمت ... و الإصغاء لكلامها اللاذع ... فأكملت بنفس الحدة ... و نظراتها التي تقدح شررا : - أكرهك يا تامر ... أكرهك ... أكرهك من كل قلبي .... خدعتني .... تلاعبت بمشاعري ... ضحكت عليه ..... و قتلت أبني أيضا ... لم أعد أطق رأيتك و لا سماع صوتك ... فخرج .... أغرب عن وجهي .... أخرج ..... ( وصوبت أصبعها ناحية الباب و هي تصرخ قائلة ) ... أخرج ... لم أعد أطيقك أيه المخادع ... أخرج ... حاول أن ينطق بشيء يشفع له ... لكن خذلته الكلمات ... فلم يجد أمامه سوى أن يرضخ لأوامرها ... و يخرج و هو مصدوم مما سمع و رأى .... ما أن أغلق الباب .. حتى انخرطت نجوى في بكاء أليم ... ........................ دخلت البيت و هي خاوية القوى ... فقد استنفذت كل قواها أمامه .. فليس من السهل أن تكبت ما في قلبها ... أمام من سكن قلبها ... لهذا توجهت ناحية غرفتها لتنا قسطا من الراحة ... لكن مخططها لم يكتب له النجاح ... فقد استوقفها صوت الذي يبعث القشعريرة في أوصالها كلما نطق ... - هند ... ببطء ألتفت إلى خلفها ... لتجده واقفا أمام باب مكتبه ... و عيناه تتقد نارا ... ازدرت ريقها بصعوبة .. فهي تعرف ما معنا هذه النظرة ... بتأكيد نهايتها الضرب ... أخذ يقترب منها ... و مع كل خطوت ينبض قلبها أقوى من سابقتها ... وقف أمامها مباشرة ... قضا على الصمت الذي ساد المكان بصراخه عليها : - أين كنت ؟ كانت أوصالها تحتك ببعضها البعض ... من شدت خوفها من القادم ... فقالت بصوت مرتعش : - ك... ك ... كنت في ...مع ... مع ريم ... صديقتي في المد.... المدرسة ... لم ينطق حرفا واحدا... ضل يبحلق بها بعينيه التين لا ينذران بالخير... أما هي فقد زاد صمته من خوفها ... فحاولت أن تستدرك الموضوع ... و تقلل من الخسائر ... فقالت: - إذا أردت أن تتأكد فسوف أكلمها, لكي تخبرك بأني كنت معها . ( وازدردت ريقها بصعوبة ) أخيرا نطق ... فقال بصوت أقل حدة : - لا داعي .... لكن في المرة القادمة يجب بأن تستأذني مني قبل أن تطأ قدمك عتبت هذا الباب... مفهوم . هزت رأسها على الفور ... بنعم ... أخذ نفسا عميقا ... عقبه بزفرة قوية ... ومسح تلك النظرة التي أماتتها رعبا ... و باتت أكثر ودا ... وحنانا ... وقال بصوت مغاير تماما عن قبل ... بصوت أكثر هدوءا : - عزيزتي .. أرجوك لا تغضبي مني ... فأنا أحبك ... لهذا أفعل كل هذا .... لا أستطيع أن أتحمل فكرة فقدك ... فهميني أرجوك و لا تغضبي مني... قالت بينها و بين نفسها (( حركاتك المعتادة يا غسان, تصرخ بي و تبعث في الخوف ... ومن ثم تتحول كالحمل الوديع تطلب عفوي ... يا الله لقد تعبت ... تعبت من هذه الاسطوانة )) كانت تريد أن تتخلص منه ...و أن تخلد إلى فراشها و ترتاح فقط كان يومها مليء بالأحداث التي هدتها ... فهزت رأسها ... و من ثم قالت: - حسنا .... أنا لست غاضبة .... أسمح لي فأنا تعبت و أريد أن أرتاح ... رسم ابتسامة واسعة ... وقال بصوت مفعم بالفرح : - شكرا لك حبيبتي .... شكرا لك ... اذهبي و ارتاحي وأنا سوف أحظر الغداء من المطعم فلا تكترثي. رسمت ابتسامة باهتة على شفتيها ... ومن ثم مضت ناحية غرفتها ... أمسكت بالمقبض .. وقبل أن تحركه ... تعالى صوت جرس الباب... ألتفت إلى ناحية الباب ... لتجد غسان ذهب ناحيته ... فتح غسان الباب ... فحطت على عينه اليمن قذيفة ... جعلت توازنه يختل ... و يسقط أرضا .... ذهلت هند لما رأت غسان يسقط إلى الأرض ... لم تستطع رأيت من كان وراء الباب .. فالباب كان يقف حاجزا .... هرعت ناحية غسان ... لكن قبل أن تصل أليه ... دخل خليل و وجهه أحمر مثل الدم ... و عيناه تقدحان شررا ... أنحنا ناحية غسان وأمسك به من قبة قميصه ... ورفعه ... وأخذ يصرخ به قائلا: - كيف تجرأ و تضربها ؟ ... ها ... أيه الحقير ... أيه المجرم ... ( و رماه بواحدة أخرى على وجهه, فسال الدم على طرف فمه, هنا لم يعد غسان قادرا على كبت غضبه أكثر من ذلك, فدفع خليل بعيدا عنه, وأخذ يصرخ به قائلا) - كيف تجرأ ... كيف تجرأ و تضربني ؟ وندفع ناحيته و ي نيته أن يضربه بقبضة يده على وجهه ... لكن خليل بحركة سريعة تحاشا ضربت غسان ... و أخذ يضحك عليه و هو يقول: - أيه العجوز أنت بالكاد تستطيع أن تتحرك ... أتضن بأنك سوف تستطيع ضربي ... لا لن تستطيع ... أنت فقط تستطيع أن تبسط سلطتك على هذه الضعيفة ... ( و أشار بأصبعه ناحية هند الواقفة بلا حراك من الصدمة مما رأت ... و الذهول على تعابير وجهها مرسوم ) بأعلى طبقت من صوته صرخ غسان الذي كان يركض ناحية خليل ... و هو رافع قبضت يده .... : - أيه الحقير ... سوف أأدبك .... أمسك خليل بمعصم غسان المرفوع ... و رفع هو قبضة يده ... و قبل أن يهوي بها على وجه غسان .. دوت صرختها و هي تقول: - توقف ..... ألتفت ناحيتها ... فوجدها تنظر أليه و عيونها تذرف الدمع ... فأكملت بصوت يشوبه البكاء: - أرجوك توقف... - يجب أن أأدبه .... فقط ضربك .... - قلت لك بأني وقعة ... هو لم يضربني ... بأعلى طبقة من صوته قال: - لا تدافعي عنه .. أستغل غسان فرصت انشغال خليل عنه ... فسحب يده ... و ضربه بالأخرى على خده ... الذي أشتعل نارا ... و أخذ يقول له .. و هو مقطب حاجبيه : - كيف تجرأ و تكلم زوجتي ... كيف تجرأ و تدخل بحياتنا ... كيف ؟ كان في نية غسان بأن يعطيه المزيد ... لكن يدين خليل قيدتا يديه ... و منعتاهما .... - قلت لك لن تستطيع عليه ... و سوف أدفعك الثمن غاليا على ضربك لهند .... هنا وصل غسان حده من الغضب الذي أخذ ينهش به .... لكن قلبه الضعيف لم يستحمل كل هذا ... فنهار ... شعر بضيق في التنفس ... و بدأت قدماه بالارتعاش ... لم تعودا قادرتان على حمله ... فأخذ يهوي رويدا رويدا ناحية الأرض ... و يداه ينزلقان من يدي خليل ... الواقف بلا حراك من الصدمة ... و عيناه مفتوحتان على مصرعيهما ... هند صرخت بأعلى صوتها : - يا اللهي .... غسان ... وركضت ناحيته ... في حين أن خليل حرر يدي غسان من قبضتهما ... فسقط على الأرض .. و بات ممددا عليها بلا حراك .... جثت هند بالقرب منه .. و و ضعت رأسه على حجرها ... وأخذت تصفعه في كلى خديه بطريقة هسترية ... و هي تصرخ به قائلة ...: - غسان أستيقظ ... أستيقظ ... يا الله ... أخيرا أستيقظ من مخدر الصدمة .. و سأل وهو ينظر أليهما بعينيه المفتوحتان أوسع ما يكونان : - أهو بخير؟ رفعت رأسها ناحيته ... ورمقته بنظرة كلها كراهية ... وصرخت بوجهه قائلة: - أخرج ... أغرب عن وجهي ..ألم يكفك ما فعلته بالماضي ... الآن تأتي وتعذبني أكثر... لماذا ؟ ... لماذا ؟ ... ماذا علت بك لتفعل كل هذا بي... ماذا فعلة بك ؟.. ماذا ... ؟ ( خذلتها دموعها التي صارعت في سبيل عدم خروجهما للعلن ) وبصوت مزج بالبكاء قالت : - أرجوك أرحل ... أرحل و دعني و حالي ... أرجوك ... أرجوك ... أرجوك .. ( لم تعد تطيق النظر في وجهه ... فأعادت عينيها ناحية غسان السكن بلا حراك ) أخذ يحدق بها ... و هي تنظر إلى غسان بنظرة كلها خوف ممزوج بحزن ... نظرة لم يعتقد بأنه سوف يراها ترمق به على هذا الشخص... خرجت تنهيدة منه ... ومن ثم خرج وقلبه يعصره الحزن ... يتبع... |
الساعة الآن 05:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية