![]() |
تمهلت السيدة كيندال قبل أن تتابع بحماس : " أن بروس هو مالك الفيللا الحقيقي ,وبالتالي فهو يستطيع أن يفعل بها ما يشاء , ولا شك أنه كان يعرف ما يفعل عندما ذهب ألى مدريد لشراء الممر ... لكن من كان يتوقع ذلك.. أنني لم أفكر.......". عادت جانيت تقاطع أمها بصوت ضعيف واهن : " مهلك قليلا , هل تقصدين أن بروس كان يملك الفيللا منذ البداية , وأنه أنما ذهب ألى مدريد كي يشتري الممر لنا نحن؟". أعترفت السيدة كيندال قائلة : " أجل , ولكنه لم يسمح لي بالأتصال بك قبل أن ينتهي كل شيء ... لقد طار ألى لندن اليوم ظهرا ....... فقد أردت..". وأختلطت الأصوات على الهاتف , وراحت جانيت تردد عبارة : " مستحيل لا يمكن أن أصدق ذلك ". لكن عينيها كانتا تشعان ببريق السعادة والفرح .فبروس والبروك لن يخنها أبدا , وكل الأتهامات التي وجههتها أليه باطلة من أساسها . وفجأة قرع الباب , فأحست جانيت بالتوتر الشديد الغامض , كل شيء يحدث بسرعة هذا المساء , والمفاجآت تتوالى بشكل لا يصدق , قالت لأمها بصوت متهدج : " أمي, أنني أسمع قرعا على الباب......". أجابتها السيدة كيندال مودعة: " حسنا يا حبيبتي سوف أتركك الآن , فقد أردتك أن تعرفي الحقيقة....". أغلقت الخط , وضعت جانيت السماعة وهي ترتجف . لم تكن تريد أن تذهب ألى الباب , لكن قدميها قادتاها ألى هناك بدون أرادة , وعند المدخل المظلم , أنفتح الباب عن رجل طويل القامة يرتدي معطفا واقيا من المطر...... وبعد تردد أنفجرت مشاعر جانيت في كلمة واحدة : " بروس.....". منتديات ليلاس ثم ألقت نفسها بين الذراعين المفتوحتين على أتساعهما , طال العناق بينهما , ألى أن أستجمعت جانيت أنفاسها وأبتعدت عنه لتتأمل الوجه الذي أشتاقت أليه كثيرا خلال الفترة الماضية , حدق بروس في عينيها مبتسما وقال : " هل يمكنني أن أدخل؟ أن المطر غزير في الخارج". كانت نونا قد جاءت ألى القاعة حاملة بيدها أحدى الشموع , ولما شاهدتهما قالت بمكر : " عندما سمعت القرع على الباب , فكرت أن أفتحه بنفسي لأعتقادي بأن جانيت مشغولة على الهاتف ". قالت جانيت بحياء : " هذا بروس.....". ثم ألتفتت أليه قائلة : " وهذه نونا شريكتي في الشقة , أننا نعمل على ضوء الشموع لأن الكهرباء مقطوعة". سلم بروس على نونا ثم خلع معطفه هو يقول لجانيت : " هل نستطيع أن ندخل ألى هذه الغرفة؟". أستأذنت نونا بالعودة ألى المطبخ وهي توجه ألى جانيت نظرات ذات معنى وقالت : " سوف أنهي تنظيف المطبخ في هذه الأثناء". وعندما أصبح بروس وجانيت داخل الغرفة , ضمها في ذراعيه بحنان وقال : " أحسست أن الأسبوع الماضي كان أطول من سنة في غيابك". قالت جانيت وهي تريح رأسها على كتفه : " لقد كان مثل عشر سنوات بالنسبة ألي .. لماذا لم تخبرني عن الممر؟". أجابها بجفاء: " لم تكوني مستعدة للأصغاء ذلك اليوم , لقد ذهبت ألى مدريد فور سماعي جواب رئيسة البلدية لأنني أعرف أنك ما كنت قادرة على الخوض في القضايا القانونية وحدك, كنت قد خططت لشراء الممر بأسم أمك على أن أخبرك الحقيقة بعد عودتي ... لكن يظهر أن المفاجأة أعطت مفعولا عكسيا". أعترفت جانيت بلطف : " أنني أستحق كل العذاب الذي أحاط بي هذا الأسبوع ......". ثم سألته قائلة : " هل صحيح ما قالته أمي من أنك تملك الفيللا ؟". هز بروس رأسه قائلا: " أن السيد ويستون صديقي منذ زمن , وعندما قرر بيع ممتلكاته خارج بريطانيا , قمت بشراء الفيللا على سبيل الأستثمار فقط , بعد مدة تلقيت رسالة من السيد فورد يشتكي فيها من صعوبة أستعمال الممر كموقف لسيارات الضيوف , لذلك توجهت ألى أبييزا لأرى ما يمكن فعله بهذا الشأن". وبعد تردد قليل تابع قائلا : " كنت مصمما على شراء الممر لألحاقه بالفيللا , لكنك كنت لي بالمرصاد دائما ". أبتسمت في وجهه قائلة : " لاحظت أنك كنت تريد أبعادي عنك في معظم الأحيان". |
شدها ألى صدره وهو يقول : " لقد حاولت فعلا , لكن الأمر أنتهى بي ليس فقط ألى الأستقرار في أبييزا , بل وبت في خطر خسارة كل القضايا القانونية التي أتولاها , وأخيرا قررت أن الأمر الوحيد المناسب هو أن أتزوجك لئلا أجن وأخسر مهنتي ألتي أحبها ". " وبهذه الطريقة تكون قد أحتفظت بالممر ضمن ممتلكات العائلة !". أجابها باللهجة الساخرة نفسها : " لا أعتقد أننا سنمضي أوقاتنا في أستقبال الضيوف , والأصدقاء القلائل الذين سيزوروننا يمكنهم أستعمال المدخل الصغير ". سألته جانيت بحنان : " هل سنقيم في الفيللا فعلا؟". هز رأسه موافقا وقال : " هذه هي خططي للمستقبل , لقد رتبت أموري كي أستطيع ممارسة المحاماة في أسبانيا بشكل دائم , أنا سأغطي أعمال أبييزا والمناطق المجاورة , أما فرانسيسكو فسيتولى مسؤولية مكتب مدريد لأنه يحب حياة المدن". ألتفتت أليه مبتسمة وقالت : " أتذكر أنه كان يحب حياة الشواطىء أيضا ...... ألى أن وضعت حدا لنزهاتنا المشتركة ". أزداد ألتصاقا بها وهو يعترف بهدوء: " لم أكن أتصورك مع أحد آخر غيري ..... كنت أغار عليك من كل الناس". رمت جانيت رأسها على صدره وأغمضت عينيها لتحلم بالحياة الحلوة الجديدة التي تنتظرها في أبييزا , لكنها أنتفضت فجأة وقالت : " أنك مبتل تماما!". أجابها : " أستقليت الباص ألى مكان قريب ثم قطعت المسافة الباقية سيرا على الأقدام......". ألتفت ألى الغرفة وقال : " لا أعتقد أنها مكان مناسب للعيش". شرحت له جانيت الوضع قائلة : " كنت على وشك مغادرتها , فقد عرضت علي نونا التي تزوجت أخيرا أن أنتقل للأقامة معها ريثما أتدبر أمري". حدق فيها مبتسما وقال : " لن أتركك تغيبين عن نظري بعد اليوم , سآخذك الآن ألى الفندق المجاور لمكتبي في لندن , ثم سنطير غدا صباحا عائدين ألى أبييزا ...... هذا أذا كنت راغبة فعلا بالزواج في أبييزا !". ردت جانيت بأبتسامة مليئة بالسعادة : " أعتقد أن أمي تتمنى ذلك ". منتديات ليلاس أحاطها بذراعه القوية وقال : " بلا شك , على فكرة هل عندك مانع في أن ينشأ أطفالنا في الريف الأسباني فيتحدثون الأنكليزية ألى جانب الأسبانية ؟". ضحكت وقد علت حمرة الخجل وجنتيها : " وكيف لي أن أمانع في هذا الأمر الرائع ؟". سمعا قرعا قويا على الباب , أعقبه دخول نونا التي قالت : " أنا آسفة لأزعاجكما بهذا الشكل , لكننا يجب أن نذهب , فالمطبخ أصبح نظيفا وروبرت ينتظر في الشاحنة ". قامت جانيت برفقة بروس وأتجها ألى القاعة , ثم ألى الباب الخارجي حيث وقفت الشاحنة تنتظر , أبتسمت جانيت لصديقتها قائلة : " لن أذهب معك الآن يا نونا". ردت نونا وهي ترتدي معطفها السميك : " لا أستغرب ذلك.. أتمنى أن تكتبي لي عما قريب!". صاحت جانيت بفرح : " كوني على ثقة من ذلك يا صديقتي العزيزة ". أقتربت نونا من الحقائب والصناديق الموضوعة قرب المدخل وقالت : " لقد أطفأت الشموع في المطبخ , ولم يعد عليكما سوى نقل الحقائب". رد بروس مبتسما : " لا تهتمي بهذا الأمر يا نونا , فسوف نعود غدا صباحا لنقلها ألى المطار!". لوحت نونا بيدها مودعة وأستقلت الشاحنة ألى جانب زوجها , في هذه الأثناء كانت جانيت تتولى مهمة أطفاء الشموع المتبقية , قبل أن ترتدي معطفها أستعدادا لمرافقة بروس ألى الفندق , وعندما أطلت مرة أخرى , سألها بروس قائلا : " أنت جاهزة ؟". هزت جانيت رأسها أيجابا ثم أقفلت الباب ووضعت المفاتيح في حقيبة يدها , سارا معا يدا بيد في ظلال الشارع الذي بلله المطر الغزير , ولأول مرة في حياتها لم تشعر جانيت بالأنزعاج من المطر المنهمر , فذراع بروس المحيطة بخصرها أنستها كل شيء .... ألا السعادة التي لا توصف. تمت |
:flowers2::flowers2:شكررررررررررررررررررررا:flowers2::flower s2:
|
يعطيك الف عافية على كتابة هذه الرواية الحلوة اختيار حلو كتيررررر وموفقة فيه حبيبتي ننتظر جديدك دوما تحيااااااااتي العطرة لك:flowers2: http://www.liilas.com/upp//uploads/i...d52385fbe3.gif |
|
الساعة الآن 09:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
شبكة ليلاس الثقافية