منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   رومانسيات عربية (https://www.liilas.com/vb3/f727/)
-   -   أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/t201556.html)

زهرة سوداء 01-05-19 11:03 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
6
"اعلم ذلك ...اعني لقد عرفت من خطابك انا ايضا لا عذر لي كان علي ان اصبر قليلا كان يجب ان اكون معك لكني زدت همومك دون ان اقصد"
ضحك نهار بسخرية "دون ان تقصدي بالله عليك قد أبرر هروبك للواقع لا يمكنني إلقاء اللوم عليك بالكامل من اجله لكن لا شيء يبرر اخفاءك ابنتي عني ليس هذا فقط لقد أعدتها لتنتقمي مني زرعت داخلها حقدا ومرها لي انا والدها وتقولين انك لم تقصدي "
صمت قليلا يرى الندم على وجهها "لن أسامحك ابدا "وران الصمت بينهما فليس هناك ما يقال اكثر
********
"كان علينا البقاء هناك عند اشرقت "قال شهاب بغضب
"قلت لك ان خالك وعشقت بحاجة ليكونا معا يجب ان يتحدثا هناك الكثير عالقا بينهما "
ابتسم شهاب ساخرا "هل تظني ان خالي سيعود لها ان تكلما معا اذن انت لا تعرفيه "
"لا ...نحن نعرفه جيدا "قال ميربك "بالطبع هذا لن يعيدهما ربما على العكس سيزيد امر سوءا لكنهما بحاجة لهذه المواجهة ويجب ان سنتهيا منها واشرقت لا تعلم فهي ابنتهما ولن ترغب برؤية والديها احدهما لا يكلم الاخر "
"انا اريد زوجتي "قال شهاب كانه يقول ان لا شان لي بمشاكلها
ابتسم ميربك "انت لا تعلم ..فهي بعناد والدها وتعنت والدتها وان ظننت انها سترحب بك بأذرع مفتوحة عندما تستيقظ فأنت مخطيء"
نظر شهاب مصدوما "ما معنى هذا "
"هذا ما عليك معرفته بنفسك "قالت رقية باسمة بينما مريم تهز راسها بإحباط
**********
الصمت هو الرفيق الرابع لهم والوقت يمر دون تغيير
دخل الطبيب "نتائج التحليل جيدة لا يوجد اثر للعقار لقد مر اكثر من 48ساعة على تناوله وهذا جيد"
"اذن لما لا تفيق "سال نهار
"هي بحاجة لبعض الوقت سأوقف المسكنات والمهدئات لكني سابقى المضادات الحيوية حتى لا تصاب بالتهاب وتشفى جروحها بسرعة الباقي هو بيد الله"وضع الطبيب ملاحظاته بعد ان أنهت الممرضة نزع المغذي الاول ووضع الاخر ثم اخذت قياس حرارتها وغادرت تقدمت عشقت منها ممسكة يدها بحنان بينما نهار يراقب بصمت لا يوجد ما يقال سوى الدعاء
***********
"جلالتك دخل ميربك ...الاجتماع "قال مذكرا
نهار هل مر الوقت بهذه السرعة فكر نهار ينهض مترددا
"سابقى معها "قالت عشقت تحاول ان تطمئنه
"هل يفترض ان اشعر بالراحة لوجودك معها"تهكم نهار مما جعل عشقت تشيح وجهها عنه وتنظر الى ابنتها
"سابقى انا ايضا "دخل شهاب مستغلا فرصة غياب خاله تنهد نهار "سأحضر والدتي ورقية "لم يكد يكمل جملته"نحن هنا "قالت والدته "اذهب لا تقلق سنكون جميعا الى جانبها "أومأ نهار وخرج يتبعه ميربك لكن صوت مريم أوقفه "ترفق بني"أومأ نهار مرة اخرى وغادر
********
الشوارع مزدحمة والشعب قد وقف على جانبي الطريق من المشفى الى مجلس الأمة هاتفين باسم الملك نهار وولي عهده شهاب
ما ان دخل المجلس حتى وقف أعضاؤه محيين له أشار لهم نهار بالجلوس وهدأت القاعة وعندها بدا رئيس المجلس بالتحدث
********
امرت الملكة مريم ان يوضع جهاز تلفاز في غرفة اشرقت يتابع الجميع ما يحدث نظرت عشقت الى هيئته الملكية عندما دخل المجلس كان قد غير ثيابه وبدا اكثر سيطرة
"لاب. ان غيهب هناك "قالت رقية
"بالتاكيد "قال شهاب كان يجب ان اكون الى جواره انا ايضا كان يجب ان اكون الى جواره "اكمل بأسف
"الجميع يعلم عن إصابتك لا اخد يلومك"قالت مريم
"هل تظن ان الاستفتاء اختار شخصا اخر "
"لا امي لن يختاروا احدا "
بدا رئيس المجلس بالتحدث انه في يوم الاحد بتاريخ 9/2 قد جرى استفتاء لاختيار ....وغابت باقي كلماته عن ذهن عشقت فقد كانت غارقة بملامح ابنتها ونهار وتفكر لو انها لم تهرب من البداية هل كانوا واجهوا كل هذا ...
******
كانت الدهشة والسرور تظهر على وجه مـريم وهي تحمد آلُلُہ بينما رقية تبتسم بسعادة
"الم اخبرك علق شهاب "متابعا انتهاء الاجتماع
*******
استقبلته ذراع والدته التي ضمته "حمدا لله كنت قلقة عليك "قالت مريم دامعة العينين
"الحمد لله لم اشك انهم سيخذلوني لكني قلقت للحظة كنت خائفا عليكم ما الذي سيحدث لكم لو استلم الحكم شخصا يوالي العوالي او احد المسؤولين الفاسدين"
"الحمد لله لقد مر كل شيء بخير "
"لقد كانت ساعات عصيبة "قال ميربك قبل ان يكمل "سيكون علينا الإسراع بتنفيذ الأحكام "
"لقد بدات تنفذ بالتاكيد الان "تنهد نهار متذكرًا الساعات الماضية في الاجتماع عندما اعلن الرئيس رفض الشعب بالغالبية العظمى لقرار التنحية هو لم يكن قلقا خوفا على المنصب لكنه كان مرتعبا على مصيره ومصير عائلته ولكن الحمد لله ان كل شيء مر بسلام اما بالنسبة للعقوبة فقد اجمع الشعب والمجلس على حد سواء بإنزال العقوبة القصور على الخونة ولكنه تدخل وطلب الاكتفاء بالنفي فهو لا يحب فكرة القتل ويراها عقوبة قاسية لا يجب ان يكون سببا في إنهاء حياة احد هو يرغب في إعطاء فرصة للتغيير والتحسين هذا مد فعله لقد نفى المسؤولين عن الاحداث الاخيرة حتى ناير ومرام اللتان جردهما من لقبهما وانفصل عنها
*****
نظرت عشقت الى نهار الذي بدا هادئا لقد فاجأها بانه اكتفى بالنفي لمرام بعد كل ما قامت به لكن هذا يدل على طيبته وقدرته على التسامح هل هذا يعطيها املا بانه قد يسامحها على ما فعلت قطع صوت مريم افكارها
"ما الذي سيحدث لمجد "
"مجد ليس له شان بشيء "
"اذن لما تبعده "سالت رقية
"انا لا افعل لقد أرسلته للعلاج تعلمي انه يمكن ان يتعالج اذا اخذنا نخاعا من احد أقاربه من الدرجة الاولى ومرام وناير رفضتا ذلك لكن الان هما لا تملكان الخيار "
"حقا ما تقول "سالت مريم
"بالطبع قريبا سيعود لنا وسيحظى باسم واعتراف"اكد نهار بينما عشقت لا تفهم عن ماذا يتحدثون
"يجب ان ترتاح قليلا "قالت رقية
"انا لن ارتاح حتى تستيقظ اشرقت "قال نهار متخذا مقعدا بالقرب من سرير ابنته
قال "ميربك تولى الامور انت وغيهب حاليا حتى تستقر أمور اشرقت "
"حسنا لكن هناك أمور يجب ان تتواجد بها "
"سأتواجد " اكد نهار "وانت شهاب عليك التواجد ايضا وجودك هنا ليس ضروري حاليا "
"لكن خالي لا يمكن إبعادي"اعترض شهاب
"كفى انت كنت زوجها وهي والدتها كلاكما تمتعتما بوجودها لكن ماذا عني ان لم تفق اشرقت فانا لن أحظى بكلمة ابي منها ابدا ...لن اكون والدا لها وكل هذا بسببكما وانت خصيصا أشار الى عشقت لذا انا اريد ان اكون مع ابنتي وحدي "
شهقت عشقت باكية بينما شهاب اراد الاعتراض لكن والدته امسك به "اهدا شهاب "
نظر له ميربك "لا تزيد الامور سوءا تعال معي "قال يسحبه الى الخارج ورقيةومريم تنسحبان خلفهما
"هل من الحكمة ان تتركهما معا لوحدهما "سالت رقية وهي تتبع والدتها
"على نهار اخراج مرار كل تلك السنوات ان ألمه لا يضاهيه الم وهو يقف هناك وينتظر ما سيحل بابنته هو لا يفكر بعشقت هو يفكر باشرقت لذا دعيه ينفس عن غضبه "
************
غادر الجميع الا هي ما زالت مكانها دامعة "لقد طلبت منك المغادرة " قال نهار فهو حقا لم يعد يحتمل وجودها اكثر
"انا لن أغادر لن اترك ابنتي "قالت عشقت بقوة فهو ليس وقت الضعف
"لقد تركتها عندما ارسلتها لي دون حماية "قاطعته عشقت
"لا كانت محمية لكن عندما تزوجت شهاب رفعنا الحماية عنها فلم يعد بإمكاننا حمايتها وهي في رعايته خصوصا انه ابعدها وقطع الاتصال بيننا ثم ان خالي ميربك كان له أهداف اخرى بإرسالها توقف عن رمي الاتهامات علي اعلم اني اخطات لكن هذا لا يعفيك انت ايضا فقد كان لديك أخطاءك "
"رائع الان ترمين الاتهامات علي لو لم تغادري من البداية "
"لا نحن لن نكرر ذلك مرة اخرى لقد أخبرتك انني اخطات ما كان علي ان ابتعد لكن فكر بالأمر من جهتي وحيدة تم اغتيال والديها عائلة زوجها ترفضها لم الجأ لك؟ انت حتى لم تستطع حماية ركان كيف تطلب مني البقاء وانا بدون حماية والخطر يحاوطني من كل اتجاه اجل لقد هربت انه الحل الوحيد المنطقي الذي رايت انه مناسب نجوت بنفسي كان خطا لكنه كان الحل الوحيد ثم حدث كل شيء كردة فعل عما فعلت لم اكن اعلم انك تظن انني ميتة ...لقد سامحت مرام وناير على ما فعلتا لم تقبل ان تقتلا الا يمكنك ان تغفر لي ولو قليلا لأجل اشرقت على الاقل حتى نطمئن عليها "
"انا لا احب فكرة القتل والعقاب بسلب الحياة من الامور المرفوضة بالنسبة لي لكن انت وضعك مختلف بالنسبة لي لانك ميتة فعلا "قال غاضبا
اجترعت صدمتها من كلماته "اذن انا اسفة لكني لو أغادر ابنتي ابدا حتى لو امرت بسحبي غصبا سابقى هنا حتى اطمئن عليها "تحدته وأشاحت بوجهها بينما هو ينظر لها بغضب ايا كان ردة قطعه دخول ميربك "جلالتك عليك الحضور "
"ما الامر"
اقترب منه وهمس له شيئا لم تسمعه ولم تهتم له لكنه سارع للخروج خلف ميربك

زهرة سوداء 01-05-19 11:04 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
7
مدت يدها تمسك بيد اشرقت فهي الان كل ما يهمها
كان الوقت مناسب فكرت رقية والدتها ترتاح شهاب غادر مع ميربك ونهار وهي وحدها الان مع عشقت يجب ان تتحدث اليها
*******
اختار ان يكون وحده مع نهار فهو يريد ان يحادثه دون وجود احد
"بعض الكلمات المهدئة لكبار العشائر ستكون مفيدة "
تنهد نهار "لا يحضرني شيء الان كل تفكيري محصور باشرقت "
‏اعلم ذلك انت وعشقت ...."قاطعه نهار غاضب
"لا يوجد انا وهي "
"لا يحق لي التدخل لكن تردد ميربك هي والدتها عامت بسبب كل ما حدث وحدت نفسها غريبة وحيدة مرفوضة وفوق كل هذا في خطر كان الهروب الخيار الوحيد ثم اعلنت انت زواجك فأصبحت مغدورة عشقت أحبتك بصدق لذا كانت ردة فعلها قاسية ارادت ان تؤلمك كما آلمتها فهي لم تكن تعرف شيء لا تحاسبها على حبها لك انا لا انفي انها اخطات لكن الاوان قد حان للمسامحة ان لم يكن من اجلها فمن اجل ابنتك "
فكر نهار ماذا عنه ماذا عن ألمه الذي عانا منه لسنوات ماذا عن الذنب الذي اكل روحه نظر الى الفراغ حوله وتنهد بصمت مدركا ان الامور بينهما تحتاج لوقت وربما الكثير من الوقت لكنه يعلم ان كل شيء سيحل فكر ميربك
*********
هل تحتاجين شيء "سالت رقية عشقت ما ان دخلت الغرفة رفعت عشقت نظرها كانت خجلة منها بالذات بطريقة ما تشعر انها السبب بموت ركان
"شكرًا سموك "
"اسمي رقية أجابت رقية باسمة نحن لسنا غريبتان"
"انا اسفة قالت عشقت بندم لاشياء كثيرة حدثت في الماضي لكن انت تعلمين لم يكن لي يد بها "
"لن نتحدث عن الماضي لقد مر وانتهى حدثت اخطاء عديدة وإعادة سردها لن يجعلها تصبح افضل لكن الان يوجد اشرقت وشهاب انت ونهار يجب ان تصلح الامور بينكم انا لا اعاتبك على ما فعلته ربما هربك كان الحل الوحيد وقتها لكن اخفاء اشرقت ليس له عذر مع انني اعلم انك ام اك عاشقة واي واحدة في مكانك لربما مانت تصرفت مثلك او ربما أسوا عندما تعلم ان زوجها سيتزوج
قاطعتها عشقت "لم يمر على غيابي سوى فترة بسيطة هو حتى لم يحترم ذكراي"
"اهدئي عشقت قالت رقية تربت على يدها وتتخذ الكرسي المحاور لها لتجلس عليه انا لا تحاسبك فمن يعلم لو كنت مكانك لربما كنت سأتصرف اسوء منك اشعر مثلك برغبة الانتقام الالم لكن ابعاد طفلته هذا شيء لا حق لك به خصوصا انك لم تكن تعلمي بحقيقة الامر لو انك فقط بقيت على اتصال بي لكنت ادركت ان كل ما حدث هو مجرد اجراء اضطر اخي له ..."
"ما معنى هذا "سالت عشقت
"تعلمين ان ابي قد اعلن خطوبة نهار ومرام ليكسب الرقت وولاء عشيرتها وكذلك ليشكك بانفصالهم عنه وعندما توفي ولحقه ركان وقتها نهار لم يكن يعلم ما يجري في الخفاء ثم أتى اختفاءك وخبر موتك كانت النهاية بالنسبة له وأغرق نفسه في الحزن ولكن الامور تسارعت وطالبوه بالوفاء بطلب والده فهم كانوا متعطشين للسلطة وفي عجلة لإخفاء غلطة ابنتهم لمرام كانت حامل وعندما حاول نهار الاعتراض هددوه بفضح الامر واتهامه بانه المسؤول عن حملها لو مهما فعل نهار لم يكن يستطيع تبرئة نفسه سمعته السابقة مكانته كان الحميع سيصدق انه تحايل ليخرج نفسه من الامر حتى لو اعترفت العشيرة بعد ذلك بانه ليس مسؤول كانوا سيقولون انه هددهم فما كان منه الا ان وافق فقد كانت المملكة ستغرق بفوضى لا تنتهي لا مۭــڵــگ ونزاع بين العشائر لذا تزوجها فهم كانوا طامعين بالسلطة ووجود ابنتهم كملكة لكنه رفض ان يعترف بأبناءها (مجد وناير )ورفض لن تجمعهما علاقة زوجية كان زواجهما اسميا فقط وعندما وضعت توأمها اعلن ان طفل الملك قد مات وان الملكة لن تستطيع الإنجاب بعد ذلك تبنيا طفلان وضعتهما والدتهما وتوفيت واستمرت الحياة وكبرت ناير وبدات والدتها تحيك الخطط لتبقى في القصر عن طريق زواجها من شهاب لكن ظهور اشرقت افسد كل خططها وانت تعرفين الباقي انا اخبرك لتعرفي ان نهار لم ينساك او يغدر بك تزوج لانه مضطر هل تعلمي انه لم يصدق ابدا انك توفيت كان دائما اديه احساس انك على قيد الحياة وفي يوما ما ستظهري لكن السنوات مرت ولم يحدث لقد احتفظ بجناحك كما تركته أدواتك حتى الحقيبة التي تركتها خلفك في حادثة تلفيق وفاتك كل شيء يخصك وضعه مقيما مزارا لك في ذلك الجناح وحرم دخوله على اي احد سواه وخادمة تقوم بتنظيفه هل عرفت الان حجم الصدمة والالم الدي تعرض له لا تلومه ان قسى ان كنت تحبيه ستفهمي شعوره "صمتت عشقت فلا تدري ما تقول لقد انقلب كل شيء كل ذلك الالم الذي عانت منه لسنوات كان هو ايضا يعاني منه وليس هذا فقط هو حتى لو بختها او ينساها
*******
لقد تم كل شيء في الوقت الراهن الامور مستقرة لقد سلم شهاب وغيهب وميربك صلاحية التصرف واجتمع بالوزراء وعين الجدد وتحدث من رئيس المجلس والنواب والأعيان وكبار العشائر يا الهي كانت فوضى كبرى لكن كل شيء قد حل الان وهدأت تلك الزوبعة دخل المشفى لقد غاب اكثر من 22ساعة واحتاج لمعجزة ليقنع رقية ووالدته ان تذهبا الى القصر فوجودهما ضروريا حاليا الى جانب شهاب خصوصا انه سيكون الى حوار ابنته لولا وجود عشقت لقال ان كل شيء سيكون بخير ولكن كيف يقول ذلك ومجرد رؤيتها تجعل دمه يغلي لأسباب متناقضة
********
حرك كتف ذراعه المصاب باعياء فقد كان يوما طويلا ومرهقا بشكل كبير بل هي فترة عصيبة والان عليه تولي أمور البلاد هو لا يمانع انه واجبه ولكن ليس الان وهو غير مطمئن على زوجته التي يشعر ان خاله يبعده عنها بتعمد دخلت والدته "كيف حالك الان "
"بخير امي "تقدم مقبلا يدها "كيف جدتي "
لقد نامت اخيرا بعد ان طمئنها نهار على ابنته "
"اشعر بان خالي يبعدني عنها انها زوجتي ومكاني الى جوارها "
"اهدا شهاب الامر ليس كما تفكر لكن انها طريقة للحماية نهار يحاول ان يحافظ على ابنته هو حتى لا يريد عشقت هو يريد ان يكون معها وحده الامور معقدة ومتشابكة ولا يمكننا فعل شيء في الوقت الحالي مكانك هنا لتسيير أمور البلاد حتى تستفيق اشرقت وعندها سيحل كل شيء "
*******
كانت تمسك يدها تغني تهويدة بلغتها كما اعتادت وهي صغيرة دخل نهار الغرفة توقف لوهلة وهو يراهما يسمع صوتها الحزين هل كانت تفعل هذا وهي صغيرة كم مشهد مثل هذا قد فوت بسبب غيابها تنحنح لتشعر بوجوده فرفعت وجهها اليه بدت شاحبة مشعثة ومرهقة فهي مثله لم تنم او ترتاح منذ وصول اشرقت "يجب ان تعودي الو القصر انت بحاجة الى ...وتردد فهو منذ زمن لم يجري حوارا كهذا مع امراة كيف يقول لها ...يجب ان تبداي ثيابك وترتاحي قليلا"ملاحظا اللون الاحمر الذي غزى وجهها يا الهي مازالت كما هي يصبح لونها قرمزيا اغمض عينيه اليس لهذا الجنون نهاية شاعرة بالون الذي ملا وجهها هل تبدو قذرة الى الحد الذي يجعله يطلب منها ان تغير ملابسها نحت هذه الفكرة من راسها فليس وقتها "هل تسمح بان تجعل احدا يخضر لي بعد اللوازم "
"لن امنع عودتك اذا كان هذا ما يخيفك قال بنزق على الاقل ليس الان فهي بحاجتك فأنت اقرب الأشخاص لها هنا لكن اذا أردت يمكنني تدبير شخص يحضر لك ما تريدين "
"شكرًا لك "همست قبل ان تعيد تركيزها الى ابنتها لم يمر الكثير من الوقت قبل ان يحضر شخص ومعه امراة تبدو وصيفة انحنت امامها قبل ان تقدم لها حقيبة فيها احتياجاتها وخرجت انتحت في الجانب الاخر من سرير ابنتها فهي لن تغادر الان ليس وهو موجود "خذي "قدم لها علبة "عليك ان تاكلي ان أردت البقاء معها دون ان تفقدي وعيك "قال وخرج لم تكن تشعر بالجوع حتى ذكرها هو فتحت العلبة لتصدم هو لم ينسى حتى طعامها المفضلة يتذكره
خرج يريد الابتعاد فوجودها معه يضغط على أعصابه امسك هاتفه يجري اتصالا بوالدته حتى يقطع الوقت لتنتهي
رائحة الجوري هي اول ما استقبله عند دخوله تلك الرائحة تعيد له ذكريات قديمة ما زالت نابضة داخله صندوقها القديم جناحها ملابسها لم تكن في مكانها والغرفة قد تم اعادة ترتيبها وتنظيفها وقف في المدخل يراقبها
لأول مرة يهتم بها احد منذ اتت فالخدم الملكي كان حكرا عليه قطع افكارها وقوفه في مدخل عيناه تجول فيما حوله كانه يقيم الخدمة التي حظي بها
"لقد اخبرني العامل ان هناك جناح تم تجهيزه اذا أردت الراحة "
"عامل ؟!انه من الأمن الخاص ...اعلم فانا من امرت بذلك اذا أردت ان ترتاحي "
"انا سابقى هنا ..اذا أردت انت "
"انا ايضا سابقى لكن قد اضطر للمغادرة اذا احتجت شيء يمكنك ان تخبري ...العامل قال باسما
لاول مرة ترى ابتسامة صادقة على وجهه منذ عادت اومات عاجزة عن الرد فداخلها يتصارع حاليا بين ما ظنت انه حدث وبين ما حدث فعلا وهناك اشرقت التي لا تبدي اي تجاوب يوحي انها بخير
عادت تركز افكارها على اشرقت فهي اهم شيء بالنسبة لها ربما تحل الامور بالاطمئنان على سلامتها امسك يدها وعادت تهمس لها
*******
حاول البقاء بعيد قدر الإمكان فهو يجد صعوبة ببقاءه في مكان واحد معها خصوصا بمظهرها البسيط هذا وارتباكها الذي كان في الماضي البعيد مصدر تسلية له ...لكن وجود لازم من اجل ابنته التي لا تزال غائبة عن كل ما حولها
"نهار شهقت عشقت لقد تحركت "
*******
الحطب في المدفاة ينشر رائحة الصنوبر وهي تضع راسها في حضن امها بينما تغني لها بصوتها الشجي يغطي على عويل الرياح المتجمدة في الخارج وفجاة غاب كل شيء وارت نفسها تهوي في حفرة مظلمة سحيقة بينما صوت والدتها يهتف "اشرقت ثم غاب كل شيء
********
نظر نهار منتفضا اليها كان على وجهها عبوسا كان عناك ما يزعجها الجهاز الموصول بها بيدا يصفر مما جعل الأطباء يهرعون اليها عشقت متمسكة بيدها تنادي اسمها بينما نهار يضع يده على راسها يحاول ان يبعد شعور الانزعاج عن وجهها
"لو سمحت يجب ان نفحصها"قال له الطبيب انسحب نهار ونادى عشقت حتى تبتعد هي الاخرى جمدت لحظة لا تريد ان تترك يد ابنتها فتقدم منها يسحبها من كتفها بهدوء وقف الاثنان في الردهة يراقبان الأطباء يجرون الفحص لابنتهما من النافذة كان يقف خلفها قريب كفاية لتلحظ رائحة عطره الآتي من الماضي لقد ناداها باسمها
ضئيلة شعر بهشاشتها عندما سحبها من كتفها وها هي تقف امامه كتفها يهتز بصمت دليل البكاء لقد نادته باسمه وكان حروفه تعويذة ألقتها عليه إعادته لزمن بعيد
"كفى لا تبكي "قال بصوت خشن من خلفها استدارت تواجهه لترتطم بصدره انتفض جسده يُستقبل حركتها المفاجاة وبكل تلقائية التفت ذراعيه حولها تقربها منه شهقت بدموعها التي انهمرت بغزارة كانها كانت بعيدة وأخيرا عادت الو وطنها لم تمنع نفسها من الاقتراب منه فقد كانت بحاجة لسنده "انا خائفة"
"سيكون كل شيء على ما يرام "
قال مؤكدا لها ولنفسه لم يكن يعلم ان وجودها سيكون هكذا انه شعور لا يستطيع وصفه رغم شوقه له فقد غاب عنه سنوات طويلة ظن انه فقد الاحساس لكن مع وجودها بين ذراعيه عرف انه فقد الاحساس بكل النساء الا هي فهي الوحيدة التي جعلت وستجعل قلبه ينبض
"جلالتك نادى الطبيب عند مدخل الغرفة مما جعل الاثنان يبتعدان عن بعضهما
"انها اشارة جيدة هناك نشاط في عقلها قد يكون بداية إفاقتها يبدو انها تحاول استعادة الاحداث وجودهما معها حفز هذا لذا استمرا بالحديث اليها "
نظرت عشقت الى نهار بأمل "لقد عرفت صوتي نظر الى وجهها الغارق بالدموع وابتسامتها المترجفة التي شقته كانها شمس ظهرت من بين الغيوم
"سنبقى معها "
******
كان شهاب يأتي لزيارتها بفترات متقطعة مرغما فهناك الكثير ليتابعه وهناك خاله الذي يرغب ببقائه بعيدا خوفا من ان يسبب وحود تراجعا في حالتها ومع ذلك لم يهتم كان يبقى جالسا قربها لساعات حتى يشعر انه لم يعد يستطيع البقاء مستيقظا اكثر
************
ليلة بعد اخرى جلس الاثنان يراقبانها تحرك يدها تعقد حاجبها وحركة عينها السريعة كانها في حلم وهما ينتظران بصمت ودعاء حتى ينتهي اليوم ويناما قربها لقد مر ستة ايام وهي نائمة لكن الطبيب اكد انها تتحسن هي فقط مسالة وقت كان يبدو عليه الإرهاق فهو ينام لمدة قصيرة فقط لا تعدو الغفوة كما يبدو انه سيفعل الان فجفناه ثقلا ...لم يتبادلا حديثا خلال الفترة الماضية كل كلماتهما هي عبارات الصباح السؤال ان كانت تحتاج شيء وهذا طعامك كان يقولها ويذهب ومع ذلك هي معه اليوم اقرب بكثير مما كانت سابقا انتظرت حتى غفى وأخذت الغطاء فبرغم التدفئةالا ان الجو بارد لو انه يرتاح في الجناح الخاص وضعت الغطاء عليه ووقفت تتأمله عن قرب خطوط التعب حول عينيه لقد مر بالكثير من الماسي وهي كانت احداها مدت يدها الى وجهه تريد مسح هذا الغم مست تلك الخطوط الشعور به قريب جعلها تهتز كم افتقدته أبعدت يدها منسحبةلكنها ما كادت تفعل حتى رأته يفتح عينيه ولأول مرة منذ زمن ترى لونها الفضي كما عهدتها امسك يدها يضغط وجهه ويغمض عيناه "لقد تعبت " همس
ايام من السهر والقلق وضغط شؤون المملكة وحال اشرقت وهي فكر نهار باعياء كم عليه بعد ان يصمد في وجودها عندما ارتمت في احضانه شعر كان روحه كانت بعيدة وعادت لجسده ومع ذلك لا يستطيع ان ينسى كل شيء فالفجوة بينهما عميقة لذا ابعد نفسه قدر الإمكان لو ان اشرقت تستيقظ ويطمئن عليها عندها فقط سيرتاح على الاقل لن يضطر ليكون معها وحدهما في مكان مغلق تنهد بتعب فرأسه يحمل الكثير من الهموم أهمها ابنته التي ما تزال تعاند إفاقتها بقوة جلس على كرسيه المعتاد يراقب اشرقت ويحاول ان يتجاهل عشقت ولو انه صعب مع همسها الحسي عندما تكلم ابنته بلغتها او تغني بذلك اللحن الذي يجعله يتذكر كل الماضي منذ اللحظة الاولى التي دخلت بها مكتبه اغمض عينيه ينعم بصوتها كانها تعويذة تحيطه استسلم لهما ليغوص في عالم احلامه يراها يراها تهمس باسمه بابتسامتها المشرقة فتح عينيه ليراها امامه يدها على وجهه تنظر له كانه اهم شيء في حياتها ان كان هذا حلم فهو لا يريد ان يستيقظ وان كان حقيقة فهو يريدها ان تستمر فلقد تعب من مقاومة نفسه ومقاومة وجودها همس"تعبت "مبقيا يدها على وجهه مانها بلمستها تهبه الحياة
دمعت عيناها لا إراديا بينما تضع يدها الاخرى تحيط بوجهه "انا اسفة لاني سببت لك الالم سامحني نهار لاني لم اكن المراة التي تستحق لاني لم اكن معك ولم اقف الى جانبك عندما أحتجتني انا اسفة لاني كذبت وأخفيت عنك اشرقت لكني فعلت ذلك متألمة لم اصدق انك نسيتني وتزوجت غيري أردت ان اؤلمك ...لم اكن اعرف الحقيقة فكرت بنفسي وبالألم والغدر الذي ظننت انك فعلته اتجاهي كنت انانية وليس لي عذر سوى انني أحببتك وجننت عندما ظننت اني لا اعني لك شيء انهمرت عيناها بالبكاء "سامحيني ارجوك "قالت قالت تسحب يدها عن وجهه وتضعها على وجهها تخفي دموعها وتحبس شهقاتها ترددت في راْسه كلمات ميربك انها عاشقة مجروحة
نهض قبل ان تبتعد عنه ليضمها الى صدره فهو يحتاج لان يشعر بها موجودة حية بين يديه "لا تعني لي شيئا كيف أمكنك ان تفكري بذلك "سالها مستهجنا يشعر ببكاءها الا تعلم ما تفعله به ضمها اليه اكثر يشعر بدموعها ترطب قميصه يحس بها على صدره كانها تروي قلبه ليعود الحياة
"لا تبكي عشقت "همس لها
"ارجوك نهار سامحني ولا تبعدني عن اشرقت "قالت تدس نفسها اكثر في صدره فهي لم تعد تتحمل بعده اكثر
"فقط اشرقت "سال نهار بصوته المتأثر من قربها مما جعلها ترفع نظرها اليه تنظر بتشكك
"تريدي ان تبقي مع اشرقت فقط "عاد. ليسألها مما جعلها جعلها تبكي اكثر "لا تبكي "قال يمسح عينها
"هل سامحتني"
"لا استطيع الا ان افعل ...ان كنت احببتني فانا عشقتك"
****^^^^*
كان هناك ساعات قضياها يتحدثان عن الماضي وما حدث وما كان سيكون لو ان الامور اختلفت
"كفى حديثا عن الماضي نحن لن نذكره بعد الان لقد انتهى لدينا اشرقت وحياة جديدة نحياها"
نظرت له بابتسامة لم تظن ابدا انه قد يسامحها لكنه نهار الذي لم تعرفه والذي بقي على عهدها عمرا حتى وهو يظن انها ميتة
*******

زهرة سوداء 01-05-19 11:04 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
8
المقعدان المتقاربان كانا اول شيء يلفت نظر الزائر لغرفة اشرقت وهذا ما لاحظه كل من مـريم ورقية وشهاب
ابتسمت مـريم في وجه ابنتها وهي ترى ابنها يجلس الى جانب عشقت ويدينها تمسك يد اشرقت معا انسحبت عشقت فلابد انه يريد التحدث مع العائلة التي لاحظت التغيير ثم ان خالها ميربك قادم وراءهم وهي فرصة جيدة لابتعادها
"اذن ها قد عادت المياة الى مجاريها "علقت والدته بينما رقية تسحب شهاب الى الخارج
"لما اشعر ان غرفة زوجتي قد أصبحت ملتقى للعاشقين ومكان لمناقشة الامور العائلية "
"شهاب ان الوضع محرج كفاية "
"لقد سئمت هاقد تصالحا ا يوحد عذر لأكون بعيد"
"دع الامور تاخذ مجراها ولا تتعجل فنحن لا نعرف باي شكل ستفيق اشرقت ربنا ترفضنا جميعا فهي لم تنسى الاحداث الاخيرة "
هل يعقل ان ترفضه غرق شهاب في تفكيره
****
عل اخطات امي ؟!"سال نهار لم استطع تجاهل وجودها رغم كل شيء كل أخطاؤها لم استطع ان اكرهها حتى انني لم استطع ان أتوقف عن حبها لم اعد اريد ان اكون وحيدا دونها دون ابنتي لم تكن لي أسرة زوجة لم اشعر بالأبوة الحقيقية رغم وجودهما انا لا اقوى على صرف باقي عمري في النزاع والغضب اريد ان اقضي ما تبقى لي احاول ان أعوض على نفسي وعليهما السنوات التي مرت دون ان نجتمع ...هل انا مخطا؟!"
"على العكس بني انت فعلا الشيء الصحيح انت اقتنصت سعادتك برغم كل الصعوبات رغم كل الأخطاء الا انكما تحبان بعضكما لذا افضل ما فعلت هو إلقاء الماضي بعيدا والسعي لحياة جديدة انت وعي وابنتك التي ستشفى باْذن آلُلُہ لا تفكر بما كان فقد ذهب فكر بان آلُلُہ قد وهبك فرصة اخرى للسعادة "قالت تُمسح راْسه بحنانها الفطري
*****^*^^*
ابتعدت عن ابنها متجهة الو عشقت فهي يجب ان تقول لها شيئا
وقفت عشقت وخالها الذي نظر لها بتفحص
"اذن الامور سارت بخير "
خجلت عشقت واومات براسها
"انسي الماضي عشقت فقط عيشي حاضرك تعلمي من أخطاءك وحاول إصلاحها انت ونهار تستحقان ذلك وكذلك اشرقت "
"اتمنى ان تعود لنا "
"جميعنا يتمنى ذلك "قالت رقية
"اردت ان اخبرك عن سعادتي من اجلك ومن اجل اخي قالت رقية بصدق
"اشكرك رقية انا لا اعرف ماذا اقول"
"لا شيء فكري بجعل اخي سًٌُُ6يَﮃ فهو يستحق ذلك كما انني اتيت لاكلمك كام شهاب واشرقت ...لا اظن ان أمورهما ستسير ببساطة يحب ان نتعاون معا لنعيدهما "
"بالطبع انا اعرف انها تحبه "
"اذن فليكن آلُلُہ في عون ابني فهي لن ترحمه عندما تفيق "قالت رقية باسمة بينما ميربك يراقبها باهتمام هي ليست جميلة وذكية فقط انها ايضا حكيمة بذلت مجهودا كبيرا الفترة الماضية لتعيد الامور لنصابها كانت هير عون لوالدتها وأخيها وابنها هذا الإخلاص والتقارب الذي يتمتعون به مُلفت فكر ميربك وهو يرى انسحابها

زهرة سوداء 01-05-19 11:05 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
1
تشعر انها تغرق في هوة سحيقة وهي ترى حياتها تعاد مرة اخرى امامها كانها شريط سينمائي ولكن هناك صوت والدتها تشعر بها قريبة وذات الألحان من طفولتها تحيط بها والصور تتابع صندوق ذكريات والدتها لقاءها الاول بوالدها شهاب ...الصحراء وصوت طلقات نارية ورائحة الدم والبارود يحيط بها ثم برودة شملت عظامها جعلتها ترتجف رائحة الثلج وضحكة صفراء ثم هوة سوداء عميقة تسقط بها راسها تشعر به قد تحطم لآلاف القطع شهقت الما وفتحت عينها الضبابيتين لا تكاد ترى ما حولها لكن رائحة مألوفة تلفها ودفء يضم يدها ضغطت عينيها للحظات تحاول ان تعرف اين هي وما الذي حدث تشعر بضيق النفس هناك شيء على وجهها يزعجها حاولت رفع راسها الملتصق بالوسادة لتطالعها صورة رأسان متقاربان يتكآن على حافة السرير الذي تنام عليه رؤيتها غير واضحة ما تزال مشوشة حاولت ان تضغطتها مرة اخرى لتكتشف ان الرأسان مؤلوفان انهما عشقت ونهار والاثنان يمسكان يدها ونائمان قربها عشقت تحتضن ذراعها وتنام على طرف السريرونهار يمسك كفها بينما ذراعه الاخرى تلف عشقت وتقربها منه هل هذا حلم فكرت اشرقت والديها معا
حاولت سحب ذراعها مما جعل والديها يتنبهان من نومهما وحركتها المفاجئة جعلت الأجهزة تصدر تنبيها جعل الأطباء يهرعون الى غرفتها
نظرت عشقت لا تدري ان كان ما تراه حلما ام حقيقة بينما نهار عاد لامساك يد ابنته
"اشرقت .. استيقظتي!! "هتف بلهفة غير مصدق
مما جعل والدتها المصدومة تصدر تأوهاباكيا وتقفز عليها تضمها وتقبلها
"حمدا لله لقد افقتي الحمد لله "
"جلالتك لو سمحت يجب ان نفحصها "قال الطبيب يسرع اليها يفحص عينها نبضات القلب الضغط
بينما نهار يبعد عشقت عنها حتى لا تعيق عملهم واقفان على طرف المدخل ضاما وجهها الباكي الى صدره وعينا اشرقت تراقبهما باندهاش
"سموك كيف تشعرين هل تتذكري ما حدث "سؤال الطبيب اخرجها من ذهولها
"لو سمحت لا اريد احد هنا "
قالت اشرقت مما صدم والديها
"أرجو جلالتكم "قال الطبيب يشير لهما لمغادرة بينما عشقت تشعر بالأذى
"هي لا تريدنا "قالت لنهار
"اعطيها فرصة لا تزال مشوشة"
"انت لا تعرفها كما اعرفها اشرقت ترفضنا "قالت باكية بينما هو يضمها شاعرا بالقلق من كلماتها
"سموك ما اخر ما تتذكريه"سال الطبيب بينما اشرقت تنظر له بتشوش
"لو سمحت انت الطبيب المسؤول عني "سالت اشرقت
"اجل سموك "
"اريدك لوحدك "قالت اشرقت رغم تشوشها صدمتها من رؤية والديها معا الا انها تتذكر كل شيء وتريد ان تعرف فالسؤال هو اول ما طرا على بالها
"سموك انهم يفحصونك"قال الطبيب بتردد
"اريدك لوحدك "عادت تقول بإصرار
أومأ الطبيب باستسلام وأشار لباقي الطاقم بالخروج
"حسنا سموك قال الطبيب بعد ان خرجوا جميعا
رطبت اشرقت شفتيها قبل ان تنظر له "اريد ان اعرف ما الذي حصل لي هل ...تم اغتص..ابي "قالت بصوت متقطع
"لا سموك لم يحدث لقد ثم فحصك بشكل كامل ولا يوجد اي شك بذلك ابدا "
تنهدت اشرقت بارتياح
"ماذا اذن عن إصابتي. "
"لا شيء خطير مجرد شرخ بسيط في الأنف ولقد تم الاهتمام به وتعافى لم يبقى انتفاخ بسيط يومان على الأغلب وتشفي منه تماما ...لكن قال الطبيب مترددا ربما انت لا تعلمي الفحوصات قد اظهرت انك حامل في البداية وهذا من حسن حظنا الحمل لم يتاثر بالعقار او المخدر الذي اخذته لانه لم يكن قد زرع في الرحم بعد عندما وصلتي "
نظرت في داخلها شعوران متناقضان شيء من البهجة فهي ستصبح ام وغصة لان هذا الحمل أتى في هذا الوقت الصعب وحياتها تعاني فوضى تامة
"لكن علي ان اخبرك ان هذا الحمل يحتاج لرعاية فجسمك قد تعرض لاصابة كما ان أعصابك حساسة ومرهقة عليك ان ترتاحي ويجب ان تخضعي لرعاية جيدة "
"هل حملي في خطر "
"لا يمكنني ان اؤكد شيء في هذه الفترة لذا انا افضل ان تبقي تحت الملاحظة "
"كم سابقى هنا "
"يمكنك ان تخرجي اليوم لو اردتي شرط الراحة التامة "
"لا اريدك ان تخبر احد عن اي شيء يخصني انت لم تقل انني خامل ؟!"
"لا لم اخبر احد "
"حسنا ولن تخبر احد باي شيء ان سالت ستقول انها اسرار المريض وإنني طلبت منك عدم اخبار احد"
"حسنا سموك"
"والان ستخبرهم انني متعبة ولن اخرج قبل ايام "
نظر الطبيب بتشكك
"ماذا الم تقل انني يجب ان ارتاح ...اخبرهم انني سابقى في المشفى لاني بحاجة للمراقبة "
"كما تريدين سموك "
انسحب الطبيب ليراهم في الخارج بانتظاره
******
قلقا من ردةفعل ابنته وقف يضم عشقت اليه ثم اخرج هاتفه يخبر والدته واخته وشهاب بان اشرقت قد عادت اليهم ربما وجودهم سيساعد
******
التفتت الأنظار الى الطبيب الذي خرج من عندها
"جلالتك وجه الطبيب كلماته انها بهير قال باسما مما جعل الوجوه تتهلل امامه لكنها بحاجة للراحة وعدم التوتر لذا انصح بان تبقى وحدها فترة "
هب شهاب "ما معنى هذا "
"سموك الأفضل ان ترتاح سموها حاليا ستبقى تخت الملاحظة لفترة ..."
"هل هي من طلب منك ذلك "تدخلت عشقت بينما كلماتها تثير اندهاش الآخرين
"انا طبيب وسموها مريضتي وهي حقا بحاجة للراحة سيكون من الأفضل ان ترى طبيبا نفسيا غدا حتى يقيم ...."
"لقد كان سؤالها واضحا تدخل نهار هل طلبت ان لا يراها احد "
"سيكون هذا افضل للجميع في هذه الفترة انها مشوشة ..."
"هذا لن يحدث تدخل شهاب بقوة
"سيحدث تدخل الصوت من خلفهم انا اريد ان أبقى وحدي ولا اريد ان ارى احدا منكم ويفضل ان تسحبوا حراستكم ايضا لانه آذا بقيتم هنا سأرحل حالا ولن يعرف احد مكان "
اقترب الطبيب منها "سموك ما كان يجب ان تنهضي "
"لا تناديني سموك اسمي اشرقت "
اراد ابعاد يدي ذلك الطبيب عنها لكن يد نهار سبقته وأمسكت به لتمنعه من التقدم
"حسنا سنتركك لترتاحي الان ونراك ..."
"لن يبقى احد منكم هنا او سأغادر حالا"
أكدت اشرقت بحزم
"يجب ان ترتاحي الانفعال يسيء لصحتك اكد الطبيب بينما شهاب ينظر اليه واليها بشراسة "انا لن أغادر "
"اذن سأغادر انا "
"شهاب تدخل نهار ...تدخل نهار فقط ارتاحي وبعدها سنتحدث"لم تجبه اشرقت بل عادت الى غرفتها يرافقها الطبيب
"هذا لن يحدث "تدخل شهاب غاضبا
"شهاب أعطها بعض الوقت ما تزال مشوشة"قالت رقية
"بالتاكيد هي مشوشة أكدت مريم مما مرت به لم يكن سهلا تحاول تهدات الجميع "
"لا الامر ليس له علاقة بتشوشها انها ترفضنا قالت عشقت بواقعية اشرقت صدمت عندما افاقت ورأت انها في المشفى واني ووالدها معا هي تفعل ذلك لكي ...تعاقبنا كانها تقول انني لست طوع امرك تتشاجران تبتعدان ثم تعودان لبعضكما وكان لا شيء حدث كونا معا وابتعادا عني هي ترفض ذلك بمقاطعتنا "
"وما شأني انا "علق شهاب بينما مشاعر الصدمة تطغى على الجميع
شرحت عشقت"انت بالذات هي لن تعترف بوجودك ولن توافق على رؤيتك "
"لما ؟"
"لانك ...نحن جرحناها اعني انا ووالدها اما فقد اذيتها أضعافا عما فعلنا لانها أحبتك وانت أنكرت هذا الحب "
"انا لن اوافق على هذا "
"بلى جميعنا سنفعل سنرحل ونتركها وحدها وانت شهاب بالذات ستبتعد عنها حتى تهدا وتستقر ويصبح لديها رغبة بمناقشة ما جرى وبعدها لكل حادث حديث "
تنهد شهاب يائسا "دائما الأوامر تشمله عندما يختص الامر باشرقت تبا الا يدركون انها زوجته
ربتت والدته على كتفه "لا باس شهاب اتركها الان هي بحاجة لبعض الوقت فقد قُلب عالمها رأسا على عقب "
رافضا لكل ما يحدث الا انه مضطر للانصياع له
*******
تشعر بالنار تتآكلها غضبا فقط عندما تتذكر مشهد والديها وهما معا كيف أمكنهما نسيان الماضي هكذا وكأنه لم يكن اين الكره الذي زرعته والدتها بها اين مشاعر الغدر التي شعر بها والدها عندما علم بكذب والدتها هكذا مُحي بسهولة ثم ذلك المسمى زوجها هل يظن انها ستستقبله بالأحضان بعد كل ما فعل لا هي حتى لا تريد ان تبقى عندهم ستطلب من الطبيب ان تغادر بأسرع وقت وهي تعلم من سيساعدها
********
كانت عودتهم للقصر مربكة فالاميرة ما تزال في المشفى كانت صامتة منزعجة بدا هذا واضحا على ملامح وجه اخته رقية اما والدته فهي تفكر بعمق شهاب غاضبا ويكاد يحترق وميربك الهادئة بطريقة مستفزة وكأنه يعرف الما ستؤول الامور
وهناك هي متالمه مع انها كانت شبه متاكدة من تصرف اشرقت الا انه أذاها
"جلوسنا هكذا لن يغير شيء فلنرتاح الليلة ونرى ما سنفعل "
"انا افكر بشيء اقترح نهار سنعلن ان اشرقت استعادت وعيها وأننا سنقيم حفلا وان الشعب بكل اطيافه مدعو و سنعلم اشرقت بذلك هي لن ترفض الدعوة بالطبع وبهذا نحاول ان نبقيها على تواصل معنا "
"فكرة رائعة "قالت الملكة مـريم وأيدتها رقية بينما شهاب مغتاظ ولا يدري كيف ستجعل الحفلة اشرقت تغيير رايها فهي لا تهتم بهذه المظاهر
بينما عشقت وميربك ظهر الرفض على معالمهما
"لا ان أردت رايي لا يتدخل احد منكم في هذا الحفل حتى لا يخبرها احد منكم عنه عندها ستحضره اشرقت "قال ميربك بثقة
وعشقت تؤيده
"اتساءل من اين ورثت هذا العناد"قالت ببسمة لم يشاركها اياها الا ميربك الذي بات يرى فيها اشياء ابعد عن كونها اميرة
"حسنا اذن لقد حل الامر غدا سنبدأ بالتحضير "اكد نهار
"الان علينا جميعا ان نرتاح قالت الملكة مريم لقد امرت بتجهيز الجناح الملكي لكما "
شاعرة بالحرج اخفضت عشقت وجهها لكن ليس قبل ان يلاحظ نهار لونه القرمزي متذكرًا الشعور بنعومة بشرتها ودفئها عندما يغمره هذا اللون نهض نهار قابضا يديه "سأنهي بعض الاعمال ساحتاج كلاكما قال مشيرا لميربك وشهاب الذي يكاد ان ينفجر
"انا لا افهم انتم تهمشوني كان لا علاقة لي بالأمر "قال شهاب معترضا عندما اصبح مع نهار وميربك وحدهما في المكتب
"نحن لا نهمشك لكننا لا نريد ان نضغط عليها حتى لا تبتعد "اوضح نهار
"وهل وجودي انا هو ما يجعلها تبتعد "
"فلنقل انه احد العوامل "
"هي لن تستطيع مهاجمة والديها او رفضهما لفترة طويلة لكن انت بلى ستكون دائما الحلقة الأضعف في المعادلة لذا نحن تبعدك حاليا حتى تستقر الامور بينها وبين والديها "اوضح ميربك بينما شهاب يتنهد بيأس "لن ابتعد ساكون دائما حولها لكني لن اضغط عليها "قال رافعا يده "هذا أقصى ما يمكنني فعله "
*****
خطواتها مترددة داخل الجناح لقد وقت طويل جدا كيف ستكون معه وحدها بينما كلمات والدته تعود لرأسها
"انا سعيدة بعودتكما معا لكن لا تفكري بان تؤذيه مرة اخرى ..."
لم تجعلها تكمل "لن افعل انا لم اقصد ان أؤذيه سابقا ولن افعل الان لكن كان الامر سوء فهم جعلنا نخسر سنوات عمرنا هباء""
"لا شيء يذهب هباء فقط اجعلاه درسا لكما حتى تصارحا ولا تخفيا شيئا عن بعضكما "تدخلت رقية كالعادة بكلماتها المطمئنة
*******
بمجرد ان دخل جناحه شعر كانه عاد لسنوات الى الوراء رؤيتها واقفة تنتظره تنظر الى اي مكان الا هو كما اول ليلة لهما معا تقدم منها الهواء بينهما ثقيل لا يمكنه حمل اي كلمات فقط رفع ذراعه وهي كانت بينهما تسند راسها على صدره قرب قلبه مكانه الدائم
كم اشتاق لهذا الشعور وكم احتاجك هي له
دون التفكير بالماضي هي كانت دوما كل ما يريد وهو كان كل عالمها
ليسا بحاجة للمسات ولا همسات فعشهما اكبر من يحتويه شيء انه اقوى من الام الماضي ومن تردد الحاضر حتى انه اقوى من عناد ابنتهما الرافضة فهما معا قادران على اعادة كل شيء لمكانه الصحيح كما عادا هما الى موطنهما في قلب الاخر لوقت طويل كان عليهما تناسي كل شيء الا حقيقة واحدة هو انهما معا سويا تنهلان من قرب بعضهما دون توقف دون حساب للوقت الذي مضى او الآتي لم ينسى يوما شعوره وهي بين يديه متعة تذوق تلك الشفاة الناعمة او ملمس بشرتها الرقيقة انها عشقت فقط حروف اسمها هي القادرة. على وصف حاله معها
كانت حياتها دونه ظلام ليل شتوي دائما بعيدا عن الدفء فقط هو من يمنحها النور فقط نهار هو من يضيء عتمة حياتها

زهرة سوداء 01-05-19 11:06 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
2
نزل الدرجات مسرعا عندما اعلمه الحارس انها غادرت المشفى وتتجه اليه وقف غيهب محتارا لثانيةبعدما اخبره نهار ان يستقبلها ويبقيها عنده ويحاول ان لا يخبر شهاب فهو يعرف تسرعه بما يخص اشرقت ان علم بانها هنا سيندفع قادما دون التفكير بال على الاقل حتى يجلس معها ويطمئن لما تريد
متعبة تشعر بالخواء مر خمسة عشر يوما على الحادثة والأطباء اكدوا انها اصبح بخير مع ان العقار والإصابة قد سببا لها بعض المضاعفات لكن الامور مستقرة الان وستبقى كذلك اذا التزمت بتعليماتهم وابتعد عن المؤثرات العصبية والبدنية لكن كل هذا لم يمحو شعورها بالمرار ولا الفراغ الذي بداخلها فهي تشعر انها تعرضت للخيانة من اقرب الأشخاص لها وتشهر انها وحيدة تمام رغم الحراسة المرافقة لها ورغم زيارتهم المستمرة لها الا انها تحس انها بعيدة كانها في كوكب ثاني لم تستطع مسامحتهم على ما فعلوا وهذا بنى جدارا صلبا بينها وبينهم وكيف تسامح
كان عليها اتخاذ قرارها المهم اليوم لقد ملت يجب ان تبتعد
"اشرقت "حياها غيهب
"اسفة لإزعاجك لكني لم اعلم اين اذهب "
نظر لها بلوم "كيف هذا كل بيوتنا مفتوحة لك و...قصر والدك "
"لا لن اعود الى هناك "قاطعته
"ماذا عن قصر شهاب "
نظرت له بصبر فارغ "ان كان وجودي يسبب لك المشاكل او الإزعاج سأذهب ..."
"لا تقولي هذا اشرقت هنا بيتك انا فقط اريد ان اعرف ما الذي تنوينه"
"حاليا لا اعلم شيء فقط اريد ان اكون بعيدة "
"حسنا انت مرحب بك قدر ما رغبت في البقاء لكن علي ان اخبرك ان هناك احتفالا سيقام على شرفك الشعب بكافة اطيافه يريد ان يحتفل بسلامتك "
"متى هذا الاحتفال ؟"
"غدا او بعده على الأغلب انا اخبرك لتعلمي انك ستقابلي والديك وشهاب "
تنهدت اشرقت "انا احتاج لبعض الراحة ما مر كان كبيرا لاستوعبه"
"اعلم ذلك لا تقلقي انا سأتصرف ارتاحي الان لا تشغلي بالك بشيء"ونادى على الخادمة لتدخلها على الجناح الذي ستقيم فيه
"بالمناسبة قالت اشرقت ما اخبار دُجى "
"انها مع اخي وزوجته يقيمان حاليا في موناكو فزوجة اخي تخطط للإنجاب كما أخبرتك سابقا لذا فهي تقوم برحلة كبيرة قبل ان تستقر "
"جيد انها خبرة مفيدة لدجى "
"اتمنى ذلك ...الان اذهبي واستريحي سيكون أمامك يوما طويلا عندما يقرون الحفل "
تبعت الخادمة تفكر هي ايضا بحاجة لمكان هاديء وبعيد عن الجميع من اجل حملها
سارع غيهب لإجراء اتصالاته لقد كانت معجزة ان يقتنع نهار بوجهة نظره ويبقى اشرقت عنده فهي حقا تحتاج لتعيد تنظيم امورها لكن العقبة الاكبر هي شهاب ماذا سيفعل عندما يعلم ؟
*****
رغم رفضها المستمر لرؤيته الا انه لم ينقطع عن زيارتها يعلم ان ما مرت به صعب وانه كان قاسيا عليها و لو ان الوقت أسعفه لكن كفر عن ما فعل بها دخل الى جناحها في المشفى ليقابله الفراغ نظر بفزع قبل ان يذهب للحرس الذي عينه
"اين هي "سال بغضب
"سموك لقد غادرت "
"ولما لم تخبرني "
"لقد قالت ان أعلمنا احد ستعاقبنا "
نظر بصدمة اليه "ماذا ؟! سموك انها ابنة الملك لم نستطع ان نفعل شيء لمنعها "زفر بضيق قبل ان يذهب الى الطبيب
"كيف سمحت لها ان تغادر "
"سموها بحالة جيدة و ‏رغبت في المغادرة وضعها الصحي يسمح بذلك "
"اين ذهبت ؟"سال بصبر فارغ يبدو ان الجميع يتحالف معها
"سموك انا طبيبها لا يمكنني ان اسالها عن شيء اخر غير صحتها "
لو اطبق المشفى على راس حرسه وهذا الطبيب هل سيلومه احد حاول ان يكبح غضبه قبل ان ينفجر بهم جميعا رنين هاتفه اخرجه من تلك الدوامة
"جلالتك قال ما رفع هاتفه هل علمت...."
"اشرقت غادرت المشفى اجل لقد علمت وانا اعلم اين هي تعال "
تنهد بضجر لقد لجات لوالدها وهذا يعني ان فترة شفاءها ستعاد مرة اخرى وسيخرجونه خارج حساباتهم
اقفل هاتفه متجها الى خاله فهو لن يسمح لهم بذلك ابدا
كان اجتماعا عائليا
"حسنا اين هي "قال شهاب ما ان دخل مكتب خاله
توجهت العيون اليه
"انها عند غيهب "اوضح نهار
"ولماذا ارسلتها الى هناك سال شهاب بتشكك
"انا لم ارسلها لقد ذهبت هي بمحض ارادتها فكما يبدو انها لل تريد ان تكون معنا "
"ماذا ان لن ابقي زوجتي عنده فكانها في بيتي "
"اهدا شهاب الامور لن تحل هكذا اشرقت بحاجة "
قاطع شهاب كلمات والدته "لقد مللت حقا اشرقت بحاجة لوقت بحاجة لان تكون بعيدة هذا لن يساعد لا تنسوا اننا عائلة مالكة ماذا لم تسرب هذا الخبر لاحد ماذا عني زوجتي ترفضني وتقيم عند قريبي ..."
"اهدا "هدر نهار
"ستذهب انت وعشقت لتعيدانها هناك حفل ينتظر ان نشارك به جميعنا كعائلة واشرقت لن تفعل ما يحرجنا ولا غيهب مجرد حضورها الحفل سيكون نقطة تقدم نحن لن نخسرها بعد ذلك سنرى ما تقرر لكن انا أحذرك لا تضغط عليها "
أنهى نهار كلماته بينما عشقت تمسك ذراعه مهدئة له لقد اجتاز الاثنان الماضي فلما لا تفعل ابنتهما
"شهاب "هتفت والدته
"حسنا سامنحكما فرصة استعادة ابنتكما لكن لا تنتظرا مني ان انتظر عشرون عاما لتعود لي "قال غاضبا وتحرك لينفذ ما انفقوا عليه


الساعة الآن 03:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية